القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية للعشق أسياد البارت 26بقلم ساره مجدي في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله

الفصل السادس و العشرون


للعشق أسياد 


كان يستمع لكلمات سفيان الشارحه للوضع و موقف الفتاتان و الضرر الذى حدث لليل و موقف شمس الغريب الذى لم يتخيله احد و كان رحيم يستمع بتركيز شديد و هاتفه بجواره يسجل كل ما يقال كان ايضا يلاحظ انكماش مهيره بجوار زوجها والبكاء بصمت و ايضا كان يلاحظ احتضانه ليدها واصابعه التى تربت على يديها برتم ثابت رغم تركيزه فى الحديث معه لكن حنان و احتواء ذلك الرجل لزوجته لفت نظره بشده

حين انتهى سفيان من حديثه اوقف رحيم التسجيل و اعتدل فى جلسته وظل صامت لثوان وهو يتذكر موقف مشابه حين رآى مسك اول مره صامته تماما هل هو يرى نفس الموقف فى ليل الذى لم يراها بعد و لكن ما يقلقه حقا الاخرى شمس فما سمعه الان يدل ان لديها اضطراب الشخصيه النرجسيه لكنه لن يصدر حكم نهائى الان سينتظر حتى يراها

- استاذ سفيان انا مش عايزكم تقلقوا على ليل شويه وقت و حب و ثقه و ان شاء هترجع احسن من الاول مش بقول ان الموضوع هيكون بسيط بس مش صعب

صمت ثوانى ثم اكمل

- اللى صعب بجد و يقلق هى شمس و حاليا انا هطلع اشوف ليل علشان اطمنكم اكتر بس كمان لازم اشوف شمس

كانت مهيره تستمع لكلماته بتركيز شديد من داخلها تشعر بالخوف و القلق و كان سفيان يستمع بتركيز شديد لكلمات د رحيم وحين انتهى وقف سفيان على قدميه وهو يقول

- اتفضل

وقف رحيم وسار بجانب سفيان يبتسم بعد ان لاحظ تصرفات ذلك الرجل

كم هو حنون و طيب القلب شديد الاحتواء و سيساعده كثيرا

••••••••••••••••••

وقف سفيان امام باب غرفه ليل و نظر الى رحيم وقال بهدوء

- انا مش هقول لحضرتك قد ايه احن قلقانين على البنات و

ليقاطعه رحيم و هو يقول بابتسامه صغيره

- حضرتك متقلقش ربنا يقدرنى ان شاء الله ويكونوا بخير

فتح سفيان الباب و دلف الى الغرفه و خلفه د رحيم كانت ليل كما هى تنظر الى النافذه المفتوحه بصمت تام نظر سفيان الى رحيم الذى شجعه بعينيه فأقترب من السرير و جلس بجانبها و ربت على يد ليل وهو يقول بحنان ابوى

- ليل انا عايز اعرفك على الدكتور رحيم

واشار الى رحيم الذى اقترب و وقف فى مرمى نظرها مع ابتسامه مرحبه لم تتحرك و لم يظهر عليها اى اهتمام او انها تسمعهم من الاساس نظر رحيم الى سفيان و اشار له ان يتركهم بمفردهم فنظر سفيان الى ليل و قبل جبينها و غادر الغرفه ليسحب رحيم احد الكراسى

و جلس ينظر اليها قليلا ثم قال بابتسامه

- انتِ عارفه انى متجوز المريضه بتاعتى كانت عيانه زيك كده و مش بتتكلم و دايما حاضنه الدبدوب بتاعها من اول مره شفتها حبيتها و قدرت اخليها تثق فيا و تتكلم معايا و تخرج عن صمتها

صمت لثوانى ثم قال بمرح

- طبعا انا مش مستعد اخونها و كمان عارف انك بتحبى جواد ... متستغربيش جوز عمتك حكالى

صمت مره اخرى لدقيقه كامله ثم قال

- ليل انا هنا علشان اساعدك علشان اخفف عنك كل اللى مر عليكى و صدقينى انا هكون صديق اكتر من دكتور و اللى عايز اقولهولك دلوقتى

صمت مره اخرى يتابع تأثير كلماته عليها و استجابتها البسيطه من حركه اصابع يديها التى تحاول ضمها و اهتزاز نظراتها

- شمس مريضه ... مريضه ومحتاجه اختها جمبها صحيح هى جرحتك و ظلمتك لكنها عملت كل ده بسبب مرضها وعلاجها مش هينفع من غيرك يا ليل

وقف على قدميه و ظل ينظر اليها بابتسامه و قال

- انا هروح اشوف شمس لانها بجد محتاجه مساعده انا مقدر صدمتك من كل اللى هى عملته لكن كمان متأكد من قوتك و من قلبك الكبير

تحرك فى اتجاه الباب وقبل ان يفتحه و يغادر التفت اليها و قال بمرح

- هشوفك تانى ماشى بس المره الجايه عايزك انتِ اللى تتكلمى مش انا

ثم فتح الباب و غادر واغلقه خلفه دون ان يلاحظ تلك الدمعات التى سالت من عينها و تلك الشهقه التى خرجت منها

••••••••••••••••••••••

حين خرج رحيم من الغرفه اقترب سفيان منه سريعا ليبتسم رحيم ابتسامه مطمئنه و هو يقول

- حضرتك متقلقش كده ليل ان شاء الله هتكون بخير انا بس عايز ادخل لشمس علشان اقدر احدد معاك خطه العلاج

هز سفيان راسه ببعض الراحه و اشار اليه ليلحق به حتى يوصله لغرفه شمس فى نفس اللحظه التى دخلت فيها مهيره الى ليل

شعر رحيم بالاندهاش حين قام سفيان بفتح الغرفه بالمفتاح

- هو حضرتك قافل عليها الباب ليه ؟ !

نظر سفيان لرحيم و قال موضحا

- انا حاسس بالخطر مش بس منها لا و عليها كمان انا حسيت انها خرجت عن السيطره علشان كده قافل الباب لان اللى هى عملته صعب اى حد يتخيل انها تعمله

هز رحيم راسه بنعم و هو يتفهم موقف سفيان و رهبتهم من ان تقوم بأى فعل خاطىء جديد او تسبب كارثه جديده

كاد سفيان ان يدخل الغرفه ليمسك يديه رحيم يمنعه وهو يقول بابتسامه صغيره

- ممكن تسيبنى انا ادخل لها

نظر اليه سفيان بعدم فهم و شك ليبتسم رحيم و هو يقول موضحا

- استاذ سفيان شمس من كلام حضرتك عنديه و شايفه نفسها قادره تعمل اى حاجه كمان شايفه ان مفيش حد منكم بيحبها فممكن تعند و ترفض و ندخل بقا فى محاولات السيطره عليها وترويضها

ظل سفيان صامت يفكر فى كلماته ثم هز راسه بنعم ليفتح رحيم الباب و دخل الى الغرفه لتقابله شمس بنظرات استفهاميه و اندهاش و صدمه و قالت بشىء من العصبيه

- انت مين ... و ازاى تدخل اوضتى بالشكل ده و من غير استأذان

ظل رحيم واقف فى مكانه وعلى وجهه ابتسامه رائقه لتشتعل غضبًا من بروده و صمته لتقترب خطواتان و قالت بعصبيه

- ما ترد عليا يا استاذ انت ... انت مين و ازاى عمو سفيان سابك تدخل عليا الاوضه كده.

ليقترب خطوتان و سحب كرسى المكتب الموجود بجوار الباب و جلس و هو يضع قدم فوق الاخرى و نظر اليها بابتسامه و قال بهدوء

- انا دكتور رحيم .... الدكتور النفسى بتاعك

ظهرت معالم الغضب على ملامحها و قالت بعصبيه

- ده على اساس انى مجنونه و محتاجه دكتور علشان يعالجنى اتفضل امشى علشان انا مش محتاجه دكاتره

و قف رحيم ينظر اليها بقوه بعد اختفاء الابتسامه عن وجهه و قال

- طوله لسان مش عايز ... و تتكلمى بأدب علشان انت هتشوفينى كتير و هشوفك كتير

ثم عاد ليجلس من جديد وهو يضع قدم فوق الاخرى من جديد ونظر اليها بابتسامه صفراء

- ها تحبى نبدء الجلسه منين

ظلت واقفه تنظر اليه بضيق و كره و غضب تتقدم خطوه و كأنها تود ان تهجم عليه ثم تعود للخلف بغضب و ظل هو ينظر اليها بصمت دون اى تعابير واضحه لتضرب الارض بقدميها و عادت لتجلس على سريرها دون ان تنظر اليه ليبتسم لتجاهلها له

ظل على هذا الوضع لبضع دقائق ثم وقف و هو يقول

- معاد الجلسه خلص هجيلك كمان يومين

لم تنظر اليه و لم ترد ليتحرك بأتجاه الباب و هو يقول

- كل انسان فينا جواه مشاكل نفسيه كتير ... فى اللى بيقدر يتأقلم معاها و فى اللى بتفضل المشكله جواه تكبر و تكبر و تزيد ... لدرجه انه يأذى نفسه و يأذى غيره

صمت لثوانى ثم اكمل بعد ان نظر لها

- انا هنا علشان اساعدك .... قبولك لمساعدتى هيسهل علينا حاجات كتير و تعب ... معاد الجلسه الجايه بعد يومين و ياريت تقبلى مساعدتى ليكى

و تركها وغادر لتشهق بصوت عالى وهى تضع يديها على فمها تكتم صوت بكائها

•••••••••••••••••••••••

جلست مهيره بجوار سفيان بعد ان غادر الطبيب و هى تقص عليه بكاء ليل بين ذراعيها بدون صوت و لكن ذلك طمئنتها ان ذلك الطبيب يسير فى الطريق الصحيح معها و ايضا قص عليها سفيان ما قاله له عن شمس و رفضها له و تجاهلها له تماما و لكنه طمئنه ان ذلك شىء طبيعى و اخبره انه سيحضر بعد يومان ليتابع جلساتهم

••••••••••••••••••••••

كانت تجلس الحجه صفيه على الاريكه الكبيره تنظر الى فتون و هى تجلس ارضا تلاعب ابنتها و بجانبها عتمان يتناول طعامه .... كانت تفكر فكلمات صفى لها و خوفه من تهور فتون الغير محسوب عليها ان تجد حل

ظلت تفكر ماذا عليها ان تفعل ثم قالت

- بجولك ايه يا عتمان

رفع عتمان راسه ينظر الى والدته و قال

- خدامة يا حچه

كانت فتون تنظر اليهم بنظرات غير مفهومه لكنها تحمل الكثير من الضيق

و كانت الحجه صفيه ترى تلك النظرات و تشعر بالحزن على ولدها انه يستحق زوجه افضل من تلك التى تزوجها استغفرت بصوت منخفض ثم قالت

- انا يا ولدى بفكر اننا نشوف لخوك شجه فى مصر يجعد فيها هو و مرته بدل ما تبجا هى جعده اهنه وهو هناك

كانت فتون تنظر اليها بغضب كبير تفهم جيدا ما تريد فعله انها تريد ابعاد صفى و زوجته عنها كانت تفكر هل اخبرها صفى عما كان بينهم و تعود تنفى الفكره من رأسها فالحجه صفيه لا تتقبلها و اذا علمت بشىء كهذا لن تتركها فى هذا البيت دقيقه و احده اذا لماذا تريد ابعاد صفى و زوجته عن البيت انتبهت من افكارها على كلمات عتمان

- يا اما صفى لسه بدرى على ما يتخرچ كمان يعنى هو هيفضل جاعد چارها ما هو ممكن يكون مكان شغله بعيد مش فى مصر نعملوا ايه و جتها

لوت الحجه صفيه فمها بضيق ثم قالت

- هو حد جال هنشترى شجه هنچروله شجه فى المكان اللى هيشتغل فيه

- وانتِ يا حماتى هتجدرى على بعد ولدك و مرته عنك

قالتها فتون بغضب مكتوم لتبتسم الحجه صفيه بسخريه و هى تقول

- و مين جال ان ولدى هيبعد عنى و عن اخوه بس كمان بكره هيبجا ظابط جد الدنيا كلها و وقته مش ملكه

كانت فتون تشعر بالغضب يتصاعد داخلها و تشعر بقوه انه يرتسم على ملامحها و لا تستطيع اخفاء ذلك فحملت الصغير و دلفت الى غرفتها و هى تحاول ترتيب افكارها فعليها التصرف سريعا و ايجاد حل عليها التخلص من تلك النسيم و انهاء ذلك الزواج من قبل ان يكتمل

••••••••••••••••••••••••••••••

كان الضابط يقف عند باب الحجز ينظر الى ذلك الجسد المسجى ارضا غارقا بالدماء و جميع المسجونات يقفون على جوانب الحجز بصمت ظل الضابط ينظر الى جثه تلك السجينه و الى باقى المسجونات و قال بصوت صارم و قوى

- مين اللى عمل كده

لم يتلقى اجابه سوا الصمت لينظر الى احد العساكر و قال

- ايه اللى حصل و ازاى وصل الامر لكده

اقترب العسكرى و قال بصوت مهزوز

- يا باشا السجينه دى كانت بتجر شكل كل السجينات و فجاءه قامت خناقه كبيره حاولنا نسيطر عليهم و لما قدرنا نبعدهم عن بعض لقينا السجينه دى كده

اقترب عسكرى اخر وقال

- يا باشا احنى نمشيها انتحار و خلاص و هى اصلا محدش بيسأل عليها

نظر الضابط الى العسكرى و هو مقطب الجبين و قال

- هى اسمها ايه

- روان يا باشا

ظل الضابط صامت لثوان ثم قال

- رتب الدنيا على ما ابلغ باللى حصل

و غادر الحجز الى مكتبه و بدء الجميع فى ترتيب الامر ان يبدوا انتحار و ليس قتل

و هكذا كانت نهايه انسانه ظنت ان العالم بأثره اسفل قدميها و بسبب انتقامها سجنت و بسبب انتقام عزمى قتلت

و بيد ضابط مهمل ضاع حقها

•••••••••••••••••••••••

فى صباح اليوم التالى كانت نور تجلس امام الطبيب بالمستشفى التى تم تحويلها اليها ينظر اليها بتفحص و كانت هى تنظر اليه بابتسامه سعاده كبيره ان من يراها يظن انها تجلس على رمال الشاطىء تنظر الى امواج البحر وليست داخل مستشفى للامراض النفسيه و العصبيه و ان ذلك الطبيب الجالس امامها هو من بيده تحديد اذا كانت قامت بتلك الجريمه بوعى و بكامل ارادتها او لا

- قتلتى عمك ليه ؟

ظلت نظراتها ثابته على عينيه و قالت بثبات

- انت لو شفت الشيطان قدامك و كان بأيدك تقتله هتقتله ولا هتسيبه ؟

ظل الطبيب ينظر اليها بهدوء شديد رغم غرابه اجابتها و لكنه قال

- بس عمك مش الشيطان

لتضرب سطح الطاوله التى بينهم بيديها وقالت بغضب كبير و عيونها تشتد سواداً و يبدوا على ملامحها غضب كبير و حقد لا يوصف

- لمًا يغتصب ابن اخوه الطفل اللى عنده عشر نسين يبقا ايه ... لما يتاجر بلحم مراته و بنت اخوه يبقا ايه لما يبقا مش بيعمل حاجه غير انه يكون ديوث ومفيش حاجه مهمه عنده غير الفلوس يبقا ايه

عادت تضرب الطاوله من جديد و هى تقول

- لمًا يوصلني ان اخد عذريتى بأيدى علشان ميقدرش يبعنى للرجاله لمًا يخلينى اشوه جسمى بالسكينه اللى يخلينى البس لبس الولاد و اعيش عيشتهم يبقا ايه مش شيطان

وقفت وهى تخلع عنها قميصها الصبياني و تشير بيديها على الخطوط التى ترتسم على ذراعيها و معدتها

- كل ده انا اللى عملته بأيدى علشان انسى انى بنت علشان افتكر انتقم منه علشان ... علشان المناظر القزره اللى كان بيخلينى اشوفها

ظلت تبتعد للخلف و هى تبكى تفرك جسدها بقوه ترتعش من قذاره تذكرها لكل ما كان يحدث و كان الطبيب يتابع كل ما يحدث امامه بصدمه حين امسك تلك الحاله بالامس لم يظن ان الامر انسانى الى تلك الدرجه وانه سيمسه كرجل و اب و اخ و زوج جلست ارضا حين اصطدم جسدها بالحائط وهى تبكى بقهر و بصوت عالى تستغيث بوالدها و تنادى على اخيها

اشار الطبيب الى الممرضه التى تقف بجانبه ان تحضر حقنه مهدئه و هو يشعر من داخله ان تلك القضيه قد حسمت من الان

•••••••••••••••••••••••••

كان يجلس على الاريكه التى كانت تجلس عليها نور من قبل

و كان اكرم يجلس امامه يحترم صمته فبعد تلك الزياره قبل كل ما يحدث الان مع نور و قتلها لعمها حين حضر اليه و قص عليه كل ما يشعر به و يقلقه و كيفيه خوفه من كل ذلك و لا يعلم كيف يتعامل معها خاصه بعد حديثه مع والدته و احساسه برفضها شكلا و موضوعا

- انت بتحبها يا صهيب ؟

هكذا سأله اكرم لينظر اليه صهيب بصمت دون رد

ليسأله اكرم من جديد

- انت متخيل نور ممكن تكون مرت بيه او حصلها ايه ؟! طيب متخيل كم الدمار النفسى و الجسدى اللى اتعرضت ليه ؟

صمت صهيب يفكر فى كل ذلك هو يعلم بعض ما حدث معها و لكنه مهما تخيل لن يصل الى حقيقه الامر الا إذا سمع القصه كامله

اخذ اكرم نفس عميق ثم وقف على قدميه و تحرك من خلف مكتبه ليجلس على الكرسى المواجهه لصهيب و قال

- طول بالك يا صهيب بلاش تستعجل ... انت لسه مش قادر تحط ايدك على كل مشاكل نور و مش عارف اذا كنت هتقدر تتحملها و تتحمل نتيجها ولا لا

اخذ اكرم نفس عميق ثم اكمل قائلا

- لازم تعرف حاجه مهمه نور مش بتحبك نور شايفه فيك الاب اللى اتحرمت منه و الاخ اللى كان نفسها تكمل حياتها معاه و الصديق اللى مقدرتش تحصل عليه طول حياتها

كان يتابع تعابير و جه صهيب مع كلماته من الاندهاش للضيق و بدايه الغضب ليكمل قائلا

- نور قلبها مجروح مليون جرح و روحها مشوهه و اللى زى نور الحب رافهيه متقدرش عليها و لا تحلم بيه

عاد اكرم من افكاره على صوت صهيب وهو يقول

- انا عايز اشوفها

طرق اكرم باطراف اصابعه على سطح المكتب و اخذ نفس عميق و هو يقول

- مش هينفع يا صهيب ... نور دلوقتى تحت الفحص و الملاحظه و فى الفتره دى صعب انك تشوفها

- عايز اطمن عليها

قالها صهيب برجاء ليقول اكرم بأقرار

- فى الغالب المستشفى هتبعتلى علشان انا الدكتور المعالج ليها و قتها هبقا اطمنك

ليرجع صهيب ظهره يريحه على الكرسى و هو يأخذ نفس عميق بضيق و خوف

- بس انا بحبها عايز اضمها اطمنها اقولها انى جمبها و بحبها و مش هسيبها

احنى اكرم راسه ارضا و هو يشعر بالشفقه على ذلك الشاب الذى اوقعه القدر فى دوامه حب لا نهايه لها سوا الالم


يتبع 

تكملة الروايه من هنا 

 

تعليقات

التنقل السريع