#بحر_اسيا❤️
part 19_20 الأخير
الو..ايوا مين معايا
-رفعت الهاتف من علي اذنها ونظرت الي شاشته بدهشة لتعقد حاجبيها باستغراب وترجعة مرة اخري علي اذنها وهي تقول..انت اللي مين حضرتك التلفون ده بتاع خالي ازاي مع حضرتك
احم..انا اسف حضرتك علي اللي هقوله..بس للاسف صاحب التلفون ده عمل حادثة ونقلوه علي المستشفي
-لحظة اثنان..حتي دوي صوت ارتطام الهاتف علي الارض..اما هي كانت مثل الصنم تنظر امامها والدموع كاد ان تسقط من مقلتيها وهي غير مصدقة لما يحدث
اتي حازم علي الصوت وهو ينظر لها بدهشة من أمرها..ليقترب منها مردفا وهو يضع يده علي كتفها..حبيبة حبوبتي مالك يا روحي..في اي
كرر سؤالة مرة اخري لكن لا حياة لمن تنادي فقط الدموع تنهمر من عيناها بصمت
كاد ان يكرر سؤالة مرة اخري لكنه عقد حاجبية عندما سمع صوت احدهم يخرج من سماعة الهاتف..انحني قليلا والتقت الهاتف من الارض ونظر في شاشته فابتسم عندما راي اسم والده ليضع الهاتف علي اذنه وهو يقول..عامل اي يا بابا
يا ابني صاحب التلفون ده عمل حادثة وهو في المستشفي دلوقتي
فتح عينه علي مصرعيها من هول الصدمه مرددا ب..ايه..حادثة..ليصمت لحظة حتي اردف بتلعثم وهو غير قادر علي الاستيعاب ولا عمل شئ..ط..طيب هو في انهي مستشفي
في مستشفى...
تمام تمام..شكرا..لفظ بتلك الكلمات واغلق الهاتف سريعا ووقف امام حبيبة التي تزرف الدموع وحاوطها بيده وهو يقول بهدوء في محاولة من تهدئتها..حبوبتي اهدي يا روحي هيكون كويس ان شاء الله
بصي خليكي انتي هنا وانا رايح دلوقتي وهبقي اطمنك
ليذهب وياخذ اشياءه وكاد ان يخرج من باب الشقة لكنه توقف علي صوتها الباكي..
-حازم..متسبنيش انا عايزة اجي معاك
المه قلبه علي دموعها وحالتها تلك ليردف بهدوء..طيب خلاص البسي بسرعة ويلا
-دخلت الغرفة سريعا ولم تمر سوي دقيقتين وخرجت من الغرفة تركض نحوه وهي تنطق بلهفة..يلا بسرعة يا حازم انا خايفة عليه
اقترب منها ومسح دموعها وهو يقول..اهدي يا روحي هيكون كويس ان شاء الله
هزت له راسها بهدوء..لياخذها ويذهبوا سريعا متجهين نحو المشفي
مرت ساعة ساعتين ثلاثة..كل هذا وهما واقفين امام غرفة العمليات وقلبهم يتاكل من الخوف علي من يقطن بتلك الغرفة..
لحظات حتي خرج الطبيب من غرفة العمليات وهو يتصبب عرقا..
اقترب منه حازم وحبيبه ليردف حازم بقلق..خير يا دكتور طمنا علي والدي
امسك احد المناديل الورقية وبدا في مسح حبيبات العرق عن وجهه وهو يردف بجدية..اطمن..هي للاسف الحادثة كانت قويه جدا قلبه وقف معانا في العمليات بس الحمد لله احنا عملنا كل اللي نقدر عليه..وحاليا مقدرش اقولك حاجة قبل مرور اربعة وعشرين ساعة..ادعوله لان حالته خطيرة..القي بحديثة المؤلم علي قلوبهم وتركهم وذهب..
-ما ان ذهب الطبيب حتي انهارت حبيبة تجهش في بكاء مرير وهي خائفة علي خالها..فرغم معاملته السيئة معها وكرهه لها الا انها تحبه كثيرا وتتمني ان يحبها ويعاملها بلطف ..
كان حازم علي وشك زرف الدموع لكنه تماسك واقترب من حبيبة واخذها في احضانه وهو يربط عليها بحنان وهو يهمس لها ببعض الكلمات حتي يطمئنها في ظل انه هو من يريد ان ان يطمئنه..هش اهدي هيكون بخير
-لفت حبيبة زراعيها حوله ودفنت راسها في صدره وهي تردف بشهقات..ه..هو هو هيبقي كويس صح..ص.صح يا حازم..انا بحبة اوي والله يا حازم..طيب لو هو زعلان من وجودي خليه يفوق وانا والله همشي ومش هخلية يشوفني تاني..انا السبب في اللي حصله
اهدي يا روحي مش انتي السبب والله ده قضاء ربنا..استغفري واقعدي ادعيلوا ان الاربعة وعشرين ساعة دول يعدوا علي خير
-يارب يارب قومه بالسلامه يارب
ظل يهدء من روعها لبعض الوقت حتي شعر بانها هدات قليلا ليقبل راسها ويبعدها عنه وهو يردف بهدوء..حبيبة ماما مش لازم تعرف باللي حصل مع بابا فاهمة
لتهز راسها بهدوء دون جدال وهي تدعي الله ان يشفيه ويقوم لهم سالما..
.............................................................
صوت طرقات خفيفة علي الباب..
=رفع وجهه من علي الاوراق وهو يستند بظهره للخلف علي مقعدة الجالس عليه..ليتنهد بتعب وياذن للطارق بالدخول..تفضل
-لحظة حتي فتح الباب ببطء..لتطل ببسمتها وهي في جمالها البسيط ترتدي فستان ابيض اللون منقط بنقط سوداء يضيق من الاعلي وينزل باتساع بسيط الي الاسفل وحجابها الذي زادها جمالها بلونه الاسود والهيلز الاسود وفي يدها صندوق الهديا الذي تخبئه خلف ظهرها
=ابتسم سريعا عند رؤيتها ولمع وميض غريب في عينه ليردف بابتسامه..ليلوا وحشتيني..هيا تعالي واجلسي
-ذهبت لتجلس علي احد المقاعد المقابلة له وهي تقول ببسمتها التي لازالت علي وجهها منذ دخولها..ماذا تفعل..هل اتيت في وقت خاطئ
=لا لا اطلاقا لقد كنت علي وشك الانتهاء من العمل
-ظل تنظر له لحظات حتي اخفضت راسها للاسفل وهي تشعر بالتوتر لتردف وهي تمد يدها له بابتسامه..تفضل..انها هدية بسيطة مني لك
عقد حاجبية في دهشة ناطقا ب..ولكن هدية بمناسبة ماذا
-بمناسبة الان في مثل ذلك اليوم انجبت امراة اجمل صغير علي الكوكب..كل عام وانت بخير..انه اول عيد ميلاد لك ياتي وانا اعرفك..فاريد ان اقضي اليوم معك..فهل يسمح مولاي بالتنزه معي اليوم علي زوقي
=اخذ منها الصندوق وهو ينظر في عيناها نظرة لا تظهر الا لها..نظرة ربما نقول انها بداية لقصة حب جديدة قد ولدت..وانتي بخير لؤلؤتي..وبالطبع اقبل..يا سمو الاميرة
-ضحكت ليل بخفة لتقف مردفة بمرح وهي تذهب ناحية وتمسكه من يده وهي تخرج به خارج المشفي..والان دعك من الحديث وحان وقت المرح
قهقه علي لطفها ويذهب معها حتي يقضوا يوما سويا من المرح..
....................................................
"كانت واقفة تعطي له ظهرها الي ان شعرت بانفاسه علي بشرة وجنتها
'لحظة حتي وجدته يقترب من اذنها وهو يهمس بابتسامه..بحبك..وقبل ما تقولي حاجة..فاشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله
"لفظ بتلك الكلمات التي جعلتها في حالة من الصدمه وهي تنظر امامها وعيناها لامعة من قطرات الدموع..
'اما هو ابتعد عنها بعد ان القي باخر كلماته وهو ينظر لها بابتسامه..
"ظلت اسيا هكذا لبرهة من الوقت وفجاة مسحت قطرات الدموع التي سقطت من عيناها وركضت سريعا الي الاعلي دون ادني كلمه..
'نظر لها في دهشة ليبتسم وهو يرجع خصلات شعره للخلف وبعدها اتجه ناحية شقته ودخل واغلق الباب خلفة وهو لا يفكر في شئ الا انها فقط ملكه وستكون له شاءت ام ابت..
"اما هي ركضت سريعا الي شقتها وطرقت الباب وظلت هكذا في انتظار ان يقوم احد بفتح الباب لها..لحظات ووجدت الباب يفتح ووالدتها امامها..وما ان راتها حتي احتضنتها بشده وهي تردف بسعادة...اسلم يا ماما اسلم..بحر اسلم يا ماما
ضحكت الام بخفة علي سعادة ابنتها وشددت من احتضانها وهي تقول..ربنا يفرحك يا بنتي دايما
"ظلت اسيا هكذا بعض الوقت في احضان والدتها الي ان ابتعدت عنها وقبلت يدها وراسها في سعادة ودخلت غرفتها ركضا واغلقت عليها وهي تصرخ فرحاً..
مر اليوم بسلام ليهل الصباح وتبدا العصافير في الزقزقة مع نشر الشمس لاشعتها الذهبية..
"استيقظت اسيا من نومها وهي تشعر بالسعادة تريد ان تصرخ عالية معبرة عن سعادتها..لتنهض من الفراش ونظرت في ساعة هاتفها لتجدها الحادية عشر ظهرا..
"لتبتسم مقررة الذهاب الي غرفة ابنه خالتها..طرقت الباب طرقة واحدة ولم تسمع الي ردها وفتحت الباب سريعا وهي تردف بفرحة لا تسعها..ليل ف..لم تكمل كلامها لتنظر الي ليل بدهشة..بدات في الاقتراب منها شيئا فشيئا ببطء وعلامات الهدوء علي وجهها..
"لحظة اثنان ثلاثة حتي دوي صوت صفعة في ارجاء الغرفة..لتصرخ بها بغضب..ليه عملتي كدا يا غبي.ة
-وضعت يدها علي وجنتها اثر الصفعة لتنظر لها بحزن دون رد..
لتكرر اسيا سؤالها مرة اخري بصوت اعلي اتت عليه والدتها وهي تسالها بقلق..في اي يا اسيا صوتك عالي كدا ليه
"لوت اسيا شفتيها قائلة بنبرة ساخرة..اسالي السنيورة ليل عملت اي
نظرت لها الام باستغراب وهي تنطق ب..في اي يا ليل قلقتوني
-توترت ليل وظلت تفرك في يدها بتوتر وهي مخفضة راسها لتجيب بتلعثم..م..مفيش يا خالتوا
"صرخت اسيا بانفعال..لا في..في يا ماما..الست هانم حبت واحد مسيحي
-هزت ليل راسها بتوتر وهي تقول..ا..انتي..انتي بتقولي اي يا اسيا..ا..اي الكلام دا
"لوت شفتيها بتهكم لتقترب من هاتف ليل الملقي علي الارض وتلتقته في يدها لتنظر لشاشته وبعدها توجه ناحية وجه ليل قائلة بسخرية..طيب معلش انا كدابة..طيب وبالنسبه لصورته اللي في تلفونك واول ما دخلت التلفون وقع من ايدك وكنتي بتحاولي تخبية..هاا معلش انا كدابة..لتصرخ بها بصوت اعلي..طيب دا اي
-خبأت ليل وجهها بين راحتي يدها لتترك لدموعها العنان وهي تردف..اعمل اي يا اسيا للاسف حبيبته..مكنش بايدي وانتي عارفة كدا كويس..اتعلقت بيه قوليلي اعمل اي
"اقتربت منها بسرعة وامسكتها من زراعيها بقوة مردفة بهستريا...عشان انتي غب.ية..ياما حزرتك..فضلت احزرك كتير وقلتلك اقفلي قلبك واوعي تحبي..عايزة تتالمي زي يا غب.ية..طيب انا وقتها مكانش في حد ينصحني شوفته قدامي للاسف حبيته..قولتك غضي بصرك بس لا لازم تتعبي..القت بتلك الكلمات وتركت لدموعها العنان وخرجت سريعا الي غرفتها
ما ان خرجت حتي نظرت الام الي ليل بحزن لتقترب منها وتربط علي كتفها بحنان مرددة..اهدي يا بنتي وبلاش عياط ودا نصيب انك تحبية لعله خير
-بكت ليل بشدة وهي تقول ناظرة الي خالتها..اسيا زعلانه مني يا خالتوا..انا عارفة اني غلط وهي حظرتني كتير بس والله مكنش بايدي..خليها متزعلش مني يا خالتوا ابوس ايديكي
متخافيش يا حبيبتي هي بس اعصابها تعبت شويه..شويه كدا هتلاقيها هديت واتكلمت معاكي عادي..هسيبك انا ترتاحي دلوقتي وهروح اشوف اسيا
اوماءت لها بهدوء وهي تمسح دموعها..لتخرج الام من الغرفة متنهدة في حزن عليهم داعية الله ان يريح قلوبهم..
طرقت علي باب الغرفة يليها فتح باب الغرفة لتدخل منه متوجهة ناحيتها لتجلس امامها وهي تنظر الي حالتها بحزن..اسيا
"كانت تجلس علي فراشها وهي تضم ركبتيها الي صدرها وتضع راسها بينهم ودموعها لا تتوقف عن النزول..ما ان سمعت صوتها حتي رفعت وجهها تنظر لها بوجهها الذي اصبح كحبة الطماطم من كثرة البكاء..ماما
مالك يا روح ماما
"لم تفكر لحظة اخري وارتمت في احضان والدتها وهي تردف ب..ماما..ليل يا ماما
لفت يدها حول ابنتها وهي تربط عليها برفق قائلة بحنان..هش اهدي يا بنتي
"انا..انا خايفة علي ليل يا ماما..ليل كدا هتتعذب زي انا خايفة عليها..انا بحبها اوي يا ماما مش عايزاها تعاني زي..الم الحب وحش اوي يا ماما..انا والله حزرتها كتير اوي يا ماما
قبلت راسها بحب وهي تردف بهمس في محاوله لتهدئتها..هش اهدي يا بنتي دا نصيب مهما قولتي كان هيحصل هش اهدي..ويمكن اللي حبته دا ياسلم هو كمان ربنا هو ادري مننا..اهدي وان شاء الله خير
ظلت هكذا بضع دقائق فابتسمت الام وهي تقول..يلا قومي بقي عشان في حاجة عايزة اقولك عليها
"خرجت من حضنها مردفة بدهشة وهي تمسح دموعها..حاجة..حاجة اي دي..قولي
جهزي نفسك يوم الجمعة الجاية في عريس جاي يتقدملك..والمرادي هتقابلية غصب عنك..انا العمر بيعدي بيا نفسي افرح بيكي
"زفرت اسيا بضيق قائلة..يوه يا ماما تاني الموضوع دا
تاني وتالت ورابع يا اسيا..انا مش هفضل قعدالك عايزة اطمن عليكي
"بعد الشر عنك..صمتت برهة من الوقت وفجاة ابتسمت بخبث لترجع ظهرها للخلف وهي تردف بابتسامه..ماشي ومالة مش انتي عايزاني اقابلة..هقابلة عادي..بس بقي اللي توافق..اردفت باخر كلماتها في نفسها وهي تبتسم بمكر
نظرت لها نصف عين قائلة بعدم تصديق..متاكدة..انا مش مطمنالك
"ابتسمت بمكر ناطقة ب..متخافيش يا مامتي
........................................................
كان الهدوء يعم المكان صوت الانفاس هي المسموعة..
-كانت تجلس وهو جانبها وتضع راسها علي كتفه وهي نائمة واثر الدموع علي عيناها..لحظات حتي شعرت بيد توضع علي كتفها وتهزها وهي تهمس ببعض الكلمات التي لا تستوعبها..لتفتح عيناها ببطء..
-لحظة حتي استوعبت ما يحدث امامها لتفتح عيناها بصدمه قائلة..ماما جدوا..انتوا عرفتوا ازاي..وجيتوا ليه المستشفي
اخذت تبكي وهي تقول بهستيرية..انتي السبب انتي السبب خالك مات بسببك..خالك مات وانتي السبب
-فتح عيناها من الصدمه لتقف وهي تنظر حولها لتجد عجلة تخرج من الغرفة وشخص نائم عليها وهو مغطي بالكامل..ظلت تنظر للعربة وهي تتحرك لتبدا بالصراخ والبكاء وهي تقول...لا لا انتوا كدابين..خالوا عايش..خالوا عايش..انتوا كدابين..انتوا واخدين خالوا فين...خالواااا
حبيبة..حبيبة..مالك في اي اصحي
-فتحت عيناها سريعا وهبت من مكانها وهي تتنفس بسرعة وحبات العرق تتصبب منها..لتنظر له وهي تقول ببكاء..حلمت حلم وحش اوي يا حازم انا خايفة
اخذها في احضانه وهو يربط عليها بحنان..هش اهدي دا كابوس مش حقيقة اهدي خير
دقيقة وبدا صوت يتعالي في المشفي وطبيب وبعض الممرضين يهرعون سريعا داخل الغرفة التي يقطن بها وصوت صفار جهاز القلب يتعالي..
نظروا الي الغرفة بقلق ليذهبوا ناحية الباب وكادوا ان يدخلوا لكنهم توقفوا عند قول احد الممرضين..احنا اسفين بس ممنوع الدخول
-صرخت حبيبة وهي تردف بغضب..اوعي كدا انا عايزة ادخل لخالوا..خالوا اوعي هو حصله اي
مر الوقت حتي هدا صوت الصفار وهدا ذلك القلق لحظة حتي خرج الطبيب وهو يتنفس الصعداء..
ذهبوا له سريعا ليسالة حازم سريعا..خير يا دكتور حصل اي
المريض كان هيروح مننا بس الحمد لله لحقناه..صمت برهة من الوقت ليكمل بعدها باسف..بس للاسف المريض دخل في غيبوبه...
.......................................................
بعد مرور عدة ايام..
"كانت تجلس امامه بمفردهم وهي تخفض راسها بخجل..ربما هي سترفضة لكن دائما طابع الخجل يتغلب علينا..
'كان الصمت يسيطر علي المكان حتي قاطعة هو بصوته..اي مش عايزة تشوفيني
"ارتجف جسدها وشعرت بدقات قلبها تتعالي..نعم انه صوته هل يعقل..لم تنتظر ان تفكر مرة اخري ورفعت راسها سريعا تنظر له لتتقابل عيناها بعينه البنية كما القهوة..لتهمس بصوت منخفض..بحر
'هتفضلي كدا كتير ساكته..اكيد طبعا عارفاني مش محتاجة اني اعرفك علي نفسي..اردف بتلك الكلمات مع ابتسامه خفيفة تخطف القلوب
"هاا
'ضحك عليها قائلا..ها اي بس بقولك موافقة عليا..موافقة انك تكوني زوجتي وتكوني نصي التاني
"كانت لا تدري بشئ يحدث فقط سحر عينه هو المسيطر عليها لتردف دون وعي..موافقة طبعا
'دقيقة حتي كان قد نادي علي والدتها..
لتدخل هي وليل ومعها صديق بحر"دانيل"ولكن الغريب تواجد احد اخر يدخل معهم..
"لحظة ماذا يجري هنا..انا لا استوعب شيئا..ولماذا يتواجد الشيخ هنا..نظرت الي والدتها باستفهام..ماما هو في اي
'ابتسم بحر وهو يقول..بما انك وافقي فحابب اننا نكتب الكتاب واظن طالما انتي موافقة ووالدتك موافقة يبقي ملوش داعي ننتظر
"فتحت فمها بصدمه وهي تحول نظرها الي الجميع وعقلها لا يستوعب شئ..
لم تفق من افكارها الا علي صوت جمله الشيخ المعروفة..
"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير"
يتبع
#بحر_اسيا❤️
part 20 والاخير
"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير"
"مكنتش حاسة بحاجة حوليا غير ان انهاردة كتب كتابي علي بحر..الشخص اللي حبيته وكنت دايما بدعي يكون من نصيبي في كل ركعه
ذهبت لها واحتضنتها وهي تردف بفرحة..مبروك يا روح قلب امك
"عيني دمعت وحضنت ماما جامد وانا طايرة من الفرحة..الله يبارك فيكي يا مامي..بجد انا حاسة اني بحلم
ابتعد عنها وهي تردف بحنان والابتسامه لم تفارقها واضعة يدها الاثنان علي وجه اسيا..لا مش بتحلمي يا حبيبتي..يلا هسيبك انا دلوقتي معاه شويه
بعد مرور عدة دقائق..كان قد خرج الجميع من الغرفة ولم يظلوا الا هما..
"كنت واقفة ببص عليه وانا مش مصدقة بجد..هو واقف قدامي دلوقتي وبقي ليا انا وبس..
"المرادي حصلت بقي حاجة عمركم مشفتوها في حياتكم..المرادي انا اللي روحت ناحية وحضنته..حضنته بكل قوتي وانا بعيط..هو كان اكبر انتصاراتي..وكان اجمل انتصار
"كنت حاسة اني ملكت العالم كله...والمرادي برضه انا اللي اتكلمت ومكنتش مكسوفه مش عارفة ازاي ونطقت وقولتله..بحبك..بحبك يا روح الروح
'كان في حالة من الذهول مما حدث..لكنه ابتسم وحاوطها من خصرها وهو يردف بحب..وانا بعشقك
'ظلوا هكذا بعض الوقت الي ان ابتعد عنها وحاوط وجهها بكفية وهو ينظر في عيناها قائلا بحب بعد ان قبل راسها ويدها..عارفة من اليوم اللي قولتلك فيه بحبك وانتي رفضتي عشان دينك..وانا من يومها مكنتش بدوق طعم النوم ولا الراحة..كنت دايما بفكر فيكي..لحد لما في يوم بدات ابحث عن الاسلام وقتها اسلمت
'ويوم لما قررت اتقدملك وعدت نفسي وقتها لما تكوني زوجتي..عمري ابدا ما هظلمك..ولا في يوم انيمك زعلانه..احنا الاتنين بقينا واحد..يعني انتي دلوقتي بقيتي ملزومه مني في كل حاجة..بقيت انا سندك اللي عمره ابدا ما هيكسرك
"عيني دمعت من الفرحة..حقيقي مكنتش متخيلة ان اللحظة دي هتبقي بالجمال ده..بصيت لعينه اللي واخيرا هصحي من النوم عليها..هصحي من النوم علي لون القهوة دي..
"قبلت يده الموضوعه علي وجنتها واردفت بحب..وانا واثقة فيك
"دام الصمت بينهم لحظات والعيون تعبر عما بداخلهم..لحظة..وفجاة جه في بالي حاجة..حاجة كنت خايفة منها..اتوترت وانا بسالة..بحر..هو انت..يعني..اوعي تكون اسلمت بسبب الكلام اللي قولته..اوعي بجد تكون اسلمت عشان جوازك مني
'لقيته ابتسم علي سؤالي واتنهد وبدا يتكلم..هتصدقيني لو قولتلك يوم لما اسلمت مفكرتش فيكي..كنت وقتها حاسس براحة عمري ما حسيت بيها قبل كدا..جسمي اترعش جامد اوي في اول مرة سمعت فيها القرآن..شعوري وقتها مكنتش عارف اوصفه..ولا عن جمال اول سجدة لله..وقتها كنت بعيط زي الطفل الصغير
"ابتسمت ورديت عليه.. مصدقة..ا..قبل ما اكمل كلامي لقيت ماما داخلة وهي بتزغرد وليل وراها وهي ماسكه التلفون في اديها ومشغلة اغنية
-ذهبت ناحية اسيا وعلي وجهها ابتسامه واحتضنتها وهي تردف بفرحة..الف الف مبروك يا قلبي
"الله يبارك فيكي يا روحي
'ابتعدت عنها وامسكت بيدها وهي تنظر لها بابتسامه وتردد كلمات الاغنية..كتبوا كتابك يا نقاوة عيني..احلي كلام بينك يا حلوة وبيني
=وبينما هي غير منتبه له..كان يطالعها بهدوء وهو شارد الذهن..استفاق من شروده علي صوت احدهم
'دانيل اين شردت..
=نظر له قائلا..هاا..ماذا انا هنا
"حسنا
.............................................
مر الوقت وذهب بحر وصديقة دانيل..
-كانت جالسة علي الفراش وفي يدها احد الكتب وتوقفت عند احد الجمل وقد لفتت انتباهها التي تقول "ان الله لا يمنع عنا شيئ الا لسبب"
-وجمله تاني لسه لافته انتباهي من شويه لما كنت بقرا في كتاب تاني "رب الخير لا يأتي الا بالخير"
-للحظة فضلت افكر في الجملة دي..هو معقول ربنا خلاني اعمل كدا وابعد عنه عشان هو كان شر ليا..هل اللي انا عملته دا صح..بس ليه بنتعلق بشخص رغم انه شر لينا..اتنهدت واستغفرت وانا بفتكر لما طلعت برا عشان نسيب اسيا وبحر لوحدهم شويه
فلاش باك
ليل انا داخلة المطبخ
-ليل بابتسامه..ماشي يا خالتوا
=فضلت واقفة ببص علي خالتوا وهي بتدخل المطبخ وانا مبتسمه وبدعي ان ربنا يديم فرحه اسيا وبحر..فجاة لقيت ايد بتتحط علي كتفي..اتخضيت وبصيت ورايا لقيته..هو واقف بيبصلي وعلي وشه ابتسامه..ليل..هل بامكاني ان اعرف لماذا تبتعدين عني هكذا
-لكنها لم تجيبه وظلت تنظر له
=فاعاد تكرار سؤاله مرة اخري مكملا..لقد ظللت كل تلك الفترة احاول ان اتحدث معكي لكنكي تصديني..حاولت كثيرا الاتصال عليكي لكنكي لا تجيبي..هل فعلت شئ جعلكي تحزنين وتبتعدين عني هكذا
-مكنتش عارفة اقوله اي..كانت الافكار مش سيباني..احد لما اخدت قراري النهائي..ورديت عليه ببرود..مفيش بس كلامنا دا غلط..وصداقتنا دي غلط
=عقد حاجبية في دهشة قائلا.. خطأ..لماذا تقولين هذا
-عقد زراعيها امام صدرها ونظرت له ببرود مردده ب..وهل علي اخبارك..انها خصوصيه
وقبل ان يتحدث احدهم خرجت الام من المطبخ..
باك
-تنهدت بارهاق وهي تردف محدثة نفسها..حاسة ان اللي بعمله دا صح..انا هبعد ولو هو خير ومن نصيبي يبقي مفيش حاجة هتقف قدامنا
.........................................................
واخيرا عدت الايام وجه اليوم اللي محدش هيقدر يفرقنا فيه..جه اليوم اللي هنكون مع بعض فيه في بيت واحد..
"كنت واقفة علي نهاية السلم في البيوتي سنتر وهو واقف تحت ومديني ضهره..مكنتش مصدقة نفسي واخيرا حلمي اتحقق..وانهاردة اليوم اللي بتحلم بيه اي بنت
"بدات انزل براحة ومع كل خطوة كانت دقات قلبي بتزيد..كنت حاسة اني بجناحات وطايرة في السما...واخيرا بقيت وراه حطيت ايدي علي كتفه مع ابتسامه مني
'اول ما حسيت باديها علي كتفي لفيت عشان اشوفها..واول لما شوفتها وقتها خطفت قلبي من اول وجديد..كان رقيقة اوي..كانت لابسة فستان ابيض بسيط ضيق من فوق واكمامه واسعة من التول..ونازل بوسع بس مش كتير متوسط كدا من التول برضه ولفه الطرحة البسيطة زيها وعليها تاج صغير رقيق..واللي خطف قلبي بجد ضحكتها..عيني دمعت وانا شايفها قدامي بالشكل ده
'رميت وقتها بوكيه الورد اللي كنت ماسكه في ايدي وقربت منها وحضنتها جامد..حضنتها جامد اوي وانا ماسك دموعي بالعافية اللي كانت شبه واضحة في عيوني..بحبك..قولتلها كدا وشلتها وفضلت الف بيها
صفق لهم جميع الواقفين مع بعض الزغاريد المعبرة عن فرحتهم..
لا لا مش كدا..بص هنا علي الكاميرا
"كان ده صوت المصور وهو بيحاول مع بحر عشان يبص علي الكاميرا مش ليا..وقتها مقدرتش مضحكش..
"وضعت يدها علي فمها وهي تضحك علي ما يحدث امامها
يا مدام اسيا خليه يبص علي الكاميرا
"ضحكت بخفة ووضعت يدها علي وجهه قائلة وهي تجعله ينظر الي الكاميرا..بحر بص بقي بالله عليك علي الكاميرا وبلاش تبص عليا
'هز راسه برفض قائلا وهو يوجه حديثة الي المصور..لا يعني لا..يشوف وضعية اكون ببصلك فيها
"يالهوي علي كميه الكسوف اللي كنت فيه وقتها
'شوف يا استاذ انت وضعية تانية
يا استاذ انت مهي هتبقي معاك دايما بصلها زي ما انت عايز لكن دلوقتي بص هنا
"بحر بجد بقي بص عليه انا مكسوفه
'لا يعني لا..انا عايز افضل ابصلك.. وبعدين في حد يشوف القمر دا ويبص في حته تانية
واخيرا بعد وقت طويل قدرنا نقنعه..حقيقي كنت مكسوفه اوي كان طول السيشن حاضني ومش عايز يسبني..كنت حاسة فعلا اني انسانه تتحب واني مقبوله...كنت بقرا كتير اوي عن الحب والجواز عن حب وقد اي هو جميل
"بس مكنتش اتوقع اني اعيشه..هو فعلا شئ جميل..بل اكتر من كدا..وحقيقي هفضل احمد ربنا كل ثانية علي انه رزقني بحب بحر
بعد مرور ثمانيه سنوات...
وبينما يسود الصمت في المقابر..كان صوت ترتيل القرآن يملء المكان
-كانت جالسة امام احد المقابر لشخص متوفي وهي ممسكه في يدها مصحف وتقوم بالقراءة منه بصوت عذب..صدق الله العظيم
-نطقت اخر جملة واغلقت المصحف..لتتنهد وهي تنظر الي المقبرة بحزن لتفر دمعة من عيناها وهي تتذكر ذكري وفاتهم منذ سته سنوات
-فوقت من تفكيري علي ايده اللي اتحطت علي كتفي وصوته اللي بيطمني..لسه برضه منستيش وكل مرة نيجي هنا تفتكري
-لفيت علي صوته واول لما شوفته اترميت في حضنه وبدات اعيط..مش قادرة انسي يا حازم..سنه موتهم كانت اصعب سنه..كل لما افتكر مبقدرش استحمل
-هو اه عمره ما عاملني كويس بس والله انا عمري ابدا ما كرهته..كنت اتمني يجي اليوم اللي الاقي معاملته معايا بقت كويس..كنت مستنيه اليوم اللي يعاملني فيه زي بنته
-بس ضاع كل ده يا حازم..لصمت برهة من الوقت وصوت شهقاتها وبكائها يملء المكان..هو فضل في الغيبوبه لمدة سنتين..فضل سنتين ويوم لما يفوق يفوق يدوب ساعة..ساعة واحدة وبعدين يتشاهد ويموت
-عارف يا حازم انا جملته لسه بتتردد جوايا اللي قالهالي لما فاق..
"حبيبة..انا اسف يا بنتي..اسف علي كل كلمه قلتها وزعلتك..اسف علي كل معامله وحشة عاملتك بيها..سامحيني يا بنتي..انا عارف اني غلطان بس كنت مفكر بمعاملتي ليكي هقدر اشفي غليلي من امك..كنت مفكر اني كدا بعوض حرماني من حب الام..بس للاسف اكتشفت اني غلطان..سامحيني يا بنتي..سامحيني"
-نطق كلامه دا ويدوب قولتله اني مسمحاه وعايزاه يقوم عشان يعوضني لقيته نطق الشهادة ومات..مكنتش متخيلة ابدا انه يموت..تحس انه لما صحي كان بيودعنا..صحي يدوب ودعنا ومات..انا بحبه اوي يا حازم
-وكملت علينا السنه وجدي مات من زعله علي ابنه..وحشوني اوي با حازم
تنهد حازم في حزن وفرت دمعه هاربة من عينه وهو يتذكر كل ما حدث..ربط علي ظهرها وهو يشدد من احتضانها..هش اهدي يا روحي هما في مكان احسن دلوقتي
ظلت في احضانه هكذا بعض الوقت الي ان هدات..
فاخرجها حازم من احضانه وحاوط وجهها بكفية قائلا بابتسامه..يلا امسحي دموعك دي كدا وهاتي المصحف وازقي الزرع وتعالي وريا لحد لما اشغل العربية
-اوماءت له بهدوء..فذهب هو..وقفت ونظرت الي القبر بعد ان ذهب لتتنهد بحزن وتمسح دموعها قائلة بابتسامه وهي تضع يدها علي بطنها..شوفت يا خالوا لسه عارفة انهاردة اني حامل..هتبقي جد للمرة التانية
حبيبه يلا
-سمعت صوته فابتسم وقولت بسرعة وانا باخد شنطتي..يلا سلام يا جدوا سلام يا خالوا..همشي انا دلوقتي عشان لسه هقول لحازم اني حامل
-ذهبت سريعا الي حازم واخذها وركبوا السيارة منطلقين الي المنزل..
بعد مرور وقت..
حبيبة انت بجد حامل..اردف تلك الكلمات وهو ينظر لها بدهشة
-اخفضت راسها وهي تردف بغيظ مع بعض التوتر..لا بكدب..حازم هو الموضوع دا فيه هزار يعني
مش قصدي كدا والله..يمكن واخيرا استوعبت وروحت حضنتها جامد
.......
اه صح فاكرة يا حبيبة اسيا اللي عرفتك عليها وقولتلك انها دي زميلتي في الشغل
-اه فاكراها دي بنوته قمر والله وحبيتها اوي
ابتسم قائلا..طيب جهزي نفسك انهاردة بالليل هنروح عندهم
-ليه هو فيه حاجة
لا عادي بس هما عازمينا علي حفلة عيد ميلاد ولادهم التوام انهاردة
...............................................
وخلال ما كان الظلام سيد المكان والنجوم تلمع في السماء..
كانت الفرحة تعم المكان في احد المنازل المطلة علي البحر..
هابي بيرث داي تو يوو..
هابي بيرث داي تو يووو..
ومع انتهاء الاغنية علي صوت التصفيق في المكان..
"اقتربت اسيا وبحر من الولدان واحتضنهما واردفا معا بابتسامه..كل سنه وانتوا طيبين يا حبايبي
وانتي طيبة يا مامي..وانت طيب يا بابي
"وقفت اسيا وهي تردف بابتسامه..طيب خدوا راحتكم يا جماعة..عن اذنكم..القت جملتها وذهبت الي المطبخ
"بدات في تجهيز بعض الاطباق ولم يخلوا وجهها من الابتسامه وهي تقول..حبيبه او حبيب ماما لما تتولد هعملك عيد ميلاد ان شاء الله زي ده..وفجاة قبل ان تكمل حديثها وشعر بيد توضع علي فمها وتسحبها الي الخارج
'وعندما خرج بها الي الخارج ابعد يده عن فمها واحتضنها من الخلف وهو يسند راسه علي كتفها وينظر الي البحر قائلا بابتسامه..مخفتيش مني لما سحبتك كدا..مش يمكن كان حرامي
"ابتسمت واردفت بابتسامه وهي تستند عليه..توء توء..ريحتك ولمسه ايدك معروفين فمخفتش..المهم بما اننا خرجنا كدا غنيلي
'ابتسم بحب وهو يقبل وجنتها..مزهقتيش
"توء توء..يلا بلاش حجج فارغة وغني
'حاضر..روح قلبي تؤمر وانا عليا انفذ
..لكنه قبل ان يكمل حديثة..
فجاة شعر بيد صغيرة تتمسك في قدمه وهي تبكي..
'ابتعد عن اسيا ونظر اسفلة ليبتسم ويحملها قائلا وهو يقبل وجنتها..سارة حبيبة قلب بابا مالها
بكت الصغيرة وتشبثت في عنقه بشدة مردفة..بابي خلي خالد يبعد عني ويسبني العب مع اسير وتميم
'ابعده عنه ونظر الي وجهها نردفة باستغراب..ليه ف..لكنه لم يكمل حديثة وفجاة سمع صوت احد ياتي من خلفة
صرخ الاخر بغضب قائلا..عموا سيب سارة..ليذهب ناحية وياخذها منه تحت صدمه بحر قائلا بغضب..انا مش قولتلك متمسكش سارة تاني..سارة دي بتاعتي
بكت الصغيرة قائلة..بابي خلية يسبني
'جز بحر علي اسنانه وامسك خالد من ملابسة وهو يردف بغيظ..انت ياض مش قولتلك ابعد عن بنتي
=في اي يا بحر ومالك بابني..كان ذلك الصوت اتي من خلفه
'التفت له ليردف بغيظ..خد ابنك يا دانيل قصدي يا سامر وخليه يبعد عن بنتي..الولد مش مخلي بنتي تلعب مع اخواتها
=ضحك سامر ليردف موجه حديثة الي ابنه..مالك بسارة يا استاذ خالد
بابي انا ميت مرة اقولك سارة بتاعتي انا يعني مش من حق حد يمسك ايدها حتي..اردف بتلك الكلمات وفجاة رفع قدمه وانزلها بقوة علي قدم بحر واخذ سارة من يدها وركض بها سريعا بعيدا عنهم
لحظات حتي انفجر الجميع في الضحك علي الصغيرين ليردف بحر قائلا..لا بقولك اي ابعد ابنك عن بنتي..دا متحكم فيها من دلوقتي..دا اخواتها مش مخليها تلعب معاهم
=ابتسم سامر واردف بفخر..سيب الولد يعمل اللي عايزة طالع لابوه
-بتتكلموا في اي من ورايا
=ابتسم سامر والتفت للصوت قائلا..تعالي يا ليل..ابنك شكله بيحب البت سارة من دلوقتي
"ابتسمت ليل بلطف لتردف اسيا متسائلة..بت يا ليل انتش مش متضايقة من النقاب اللي لبسهولك سامر
-ابتسمت ليل وهي تنظر لسامر بحب..توء توء..طالما حاجة قالي عليها فهي حلوة..ثم اني حبيته اوي..ويلا تعالوا انتوا قاعدين هنا ليه الناس جوا
'خد مراتك يا سامر وادخل انت وانا واسيا كمان دقيقة وهنيجي وراكم
=تمام يلا يا ليلو
'ما ان ذهبوا حتي ابتسم بحر وعاد مرة اخري وحاوط خصرها وهو يردف بهمس..كنا بنقول اي بقي
"ابتسمت اسيا قائلة..بلاش كلام دلوقتي ويلا ندخل
'سيبك منهم دلوقتي وخلينا كدا شويه
"اسيا بابتسامه وهي تنظر للبحر..بحر انت مش ملاحظ حاجة
'توء توء..اي هي
"مش ربما ان مكتوب لكم انكم تاسلموا انت وسامر واحنا كنا سبب في كدا
"بس انا مش ملاحظ غير حاجة تانية واحدة بس
"عقدت حاجبيها لتردف بدهشة..حاجة تانية..اي هي
'ابتسم واردف بحب وهو يقبل وجنتها..اني بحبك
"وانا بعشقك
عمي تعالي يلا وبطل تحر*ش بخالتوا
ليضحك الاثنان علي خالد الصغير وذهبوا الي الداخل لقضاء وقت سعيد مع ابنائهم وعائلتهم..
تمت
بقلم منه العدوي
تعليقات
إرسال تعليق