القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية بحر آسيا البارت 16_17_18بقلم منه العدوى في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله

#بحر_اسيا❤️

part 16

يا بت دا جمال جاركم اللي ساكن في البيت اللي قصاد عمارتكم


-فتحت عيناها علي مصرعيها من الصدمه وهي تقول..تقصدي جمال اللي كان خاطب اسيا


اردفت بهدوء وهي تهز راسها..ايوا هو


-استمرت في النظر اليها للحظات وهي تحاول استيعاب ما يحدث وفجاة هبت من مكانها وهي تصرخ عليها بغضب متفوه ب..انتي مهز*ئة يا بت ازاي تقبلي بيه وهو كان خاطب اسيا واعترف لاسيا بحبه ليها..ها انتي ازاي كدا ما انتي كنتي قدامه علي طول جاي يتقدملك دلوقتي بعد ما اسيا فسخت معاه الخطوبه


يا بت اتهدي شويه واقعدي خليني افهمك


-تفهميني اي تفهميني انك اتخليتي عن كرامتك بالسهوله دي


ليل اهدي وانا هفهمك


زفرت ليل بضيق لتاخذ نفس عميق وتعود للجلوس مرة اخري وهي تنظر لها بابتسامه غيظ..اهو قعدت ممكن افهم بقي اي الكلام دا


تنهدت ملك لتنطق ب..وافقت عشان قلبي المهزء يا ليل..قلبي اللي بيحبه..لتسكت بعض اللحظات لتكمل بنبرة ساخرة..او زي ما تقولي كدا حب من كلام اتزرع في عقلي وبقي في قلبي حاليا وبقيت بحبه


عقدت حاجبيها في دهشة مردفة ب..نعم دا اللي هو ازاي ده


اخذت شهيق وزفير لتاخذ كوب القهوة الخاص بها وترتشف منه بعض القهوة لتردف بحزن..من وانا صغيرة وماما دايما بتفضل تكلمني عن جمال وعن جمال وحلاوة جمال..وان جمال مفيش زيه اتنين..فضلت تزرع فيا الكلام دا من صغري وكل حاجة في تعليمي كانت تقولي جمال..انا الطب دا وصلتله بسبب جمال..بعد ربنا طبعا...كان حلمي اني ادخل كليه فنون وابقي رسامه..بس ماما احبتطني وفضلت تقولي شوفي جمال وشطارة جمال وانه دخل كليه هندسه وانتي عايزة رسم هيفيدك باي الرسم


صمتت لحظة لتغمض عيناها وتفتحها وهي تقول..كبرت علي الافكار دي في راسي..بقي جمال محتل حياتي بقي هو بمثابه مثلي الاعلي..مع مرور الوقت قلبي اتعلق بيه..بقي يومي مش بيعدي الا لما اشوفه واتكلم معاه..بمعني اصح حبيته من كلام ماما


عارفة يا ليل..لدرجة جيت في يوم اتخانقت معاها لما جمال خطب عشان هي السبب اني اتعلقت بيه وحبيته ردت عليا برد منتهي البرود عادي مجرد فترة وهيفسخ معاها ويرجع ليا عشان هو بيحبني انا بس


مكنش هاممها اني بعيط وبدمر اني كرامتي تتداس في الارض..يوم لما اتقدملي كنت رافضة بس بسبب كلام ماما وافقت..كنت رافضة عشان كرامتي فوق اي شئ كرامتي اهم من اي حاجة..بس يلا الحمد لله لعله خير


-كانت ترمقها نظرات دهشة واستغراب..اهل حقا توجد ام مثل تلك..لتهز كتفها قائلة بحيرة..والله مش عارفة اقولك اي بس دا غلط..بس يلا صح لعله خير


-لتتنهد وتقف وهي تردف بابتسامه..يلا بقي انا لازم امشي اشوفك الاسبوع الجاي


ماشي يا حبي مع السلامه


-حضنتها وودعتها وبعدين اخدت شنطتي وخرجت وفضلت امشي في الممر وانا ببص للناس اللي حواليا لحد فجاة وانا مش واخدة بالي خبط في حد..ااه انا اسفة م..هو انت


=كانت وجهه غاضب وكاد ان يصرخ عليها لكنه صمت عندما راها تقف امامه ليرمقها نظرة غيظ قائلا..هذة انتي..لماذا اتيتي الي هنا


-نظرت له بطرف عيناها لتردف بغيظ..والله وانت مالك


=زفر بضيق فهو لا يفهم عليها لينطق ب.. انتي تحدثي بلغة افهمها


-رمقته نظرة غيظ لتتمت ببعض الكلمات بصوت هامس..وانت بسم الله ما شاء الله بتفهم لغه البق...


=نظر لها باستغراب من همسها متفوها ب..م..ماذا..ماذا تقولي


-رفعت وجهها تنظر له بابتسامه سمجه وهي تقول ببرود باللغة الانجليزية..لا شئ..انظر لا افهم حديثك لكني غير متقنه للغتك..فانا اسفة عما حدث الان والان علي الذهاب


=كانت قد اوشكت علي الذهاب لكنها توقفت عندما اوقفها  بحديثة وهو يضع يده امامها مانع اياها من الذهاب..انتي..انتظري..لم تقولي لي لماذا اتيتي الي هنا


-ابعدت يده عن طريقها مردفة بسماجة..هذا شئ خاص بي فابتعد عني


=اذا هل انتي ذاهبة للمنزل الان


-زفرت بضيق..نعم ذاهبة للمنزل..ها انت قد عرفت والان اتركني وشأني


=لكنه اوقفها بحديثة وهو يقول ببرود..اذا انتظري دقيقة ساحضر اشيائي وسوف اوصلك معي للمنزل


-استغفر الله العظيم..وانا لا اريد منك شيئا


=ابتسم لها قائلا ببرود..وانا لا اعرض عليكي انا اقول لكي ما سوف يحدث

باك


-بس يا ستي ووصلني يومها للبيت..وطبعا اتقابلنا كتير بعدها..لتقوم وهي تقول بابتسامه..هسيبك انا بقي دلوقتي عشان اروح اساعد خالتوا


"هزت راسها بهدوء لتسند راسها علي الحائط بعد خروج ليل من الغرفة وترجع بذاكرتها الي ذلك اليوم عندما قاموا بفسخ الخطوبه


فلاش باك

اسيا..اطلعي يا بنتي جمال برا عايز يتكلم معاكي..ووافقي المرادي يا اسيا جمال بقاله فترة بيجي وانتي بترفضي قابليه يا بنتي المرادي


"تنهدت اسيا في حزن لترتدي ملابسها وتضع حجابها لتنظر الي نفسها نظرة اخيرة في المراة.. وبعدها خرجت


وقف جمال عندما راها لتبتسم هي له قائلا..خليك زي ما انت اقعد


ابتسم جمال بلطف ليعود للجلوس مرة اخري وتجلس اسيا علي الاريكه المقابلة له


ساد الصمت بينهم لبعض الوقت ليقاطعة صوت جمال..اسيا..ممكن اعرف ليه فسختي الخطوبه وعايزة تسبيني


"اخفضت اسيا راسها بتوتر وهي تطقطق اصابع يدها مردفة..جمال انا..ا..انا


نظر لها بلهفة مردفا..انتي اي يا اسيا..طيب انا زعلتلك في حاجة..لو زعلتك فدا من غير قصدي..وبصي كمان جبتل..


"لم تدعه يكمل حديثة لتقاطعة وهي تتحدث برفق ناظرة والدموع تكاد تسقط من مقلتيها..جمال الحكاية مش كدا


طيب مالك في اي


"اخفضت راسها مرة أخرى وهي تطقطق اطابع يدها لتردف بحزن وهي تعض علي شفتيها..جمال..بص انا اسفة باللي هقوله..بس انت لازم تعرف


دقق النظر لها وهو يردف..دا الموضوع طلع كبير بقي


"بدات الدموع تتساقط من عيناها وهي تردف ب..جمال انا مش هقدر اكمل معاك حقيقي..انا لو كملت معاك يبقي انا كدا برتكب جريمه في حقك..انا كدا خاينه ليك


نظر لها بدهشة..ليظل صامت لحظات من الوقت ليتحدث بعدها قائلا برفق بعد ان راي دموعها..طيب اهدي يا اسيا وفهميني في اي


"اسندت بمرفقها علي قدمها واضعة راسها بين كفيها وهي تبكي قائلة بحزن..انا اسفة..بس اللي انا بعمله دا غلط لو كملت..لترفع وجهها ناظرة له وهي تقول..جمال انا بحب واحد تاني..قلبي للاسف مع حد تاني..حاولت والله كتير انساه بس مقدرتش


ظل ينظر لها دون اي ردة فعل ووجهه لا تظهر عليه اي تعبيرات فقط صامت وهو ينظر لها..ظل هكذا برهة من الوقت الي ان اردف ب..ببساطه كدا بتقوليها


"مسحت دموعها لتردف بحزن واسي..جمال افهمني..انا عارفة انك بتحبني بس للاسف انا مش بحبك..قلبي للاسف متعلق بحد تاني..حاولت كتير انساه وادي نفسي فرصه ووافقت عليك وقولت يمكن انساه..ب..بس مقدرتش..انا لو كملت معاك فكدا انا برتكب جريمه في حقك


ابتسم بسخرية قائلا..وبالنسبه للي بتعلميه دلوقتي دا مش جريمه في حقي


"ارجوك يا جمال متصعبش عليا الموضوع..اوعي تفكر اني لما اسيبك الحياة معايا هتبقي وردي انا يعلم ربنا اني بتعذب قد اي ومازلت..انا اسفة


وقف وذهب ناحيتها ووقف امامها ومد يده لها بعلبه صغيرة ووضعها في يدها ووقف بشموخ قائلا ببرود..اه اظاهر كدا اني سليبك تجرحي مشاعري وتستهاني بيا..دي هدية بسيطة كنت جايبها ليكي علي اساس انك زعلانه مني وقولت هقدر اراضيكي بس اظاهر كدا اني غلط..عن اذنك


باك

"تنهدت في حزن وهمست ب..انا اسفة..بس بتمنالك حياة سعيدة مع ملك..لانك فعلا تستاهل واحدة احسن مني..يارب هون عليا يارب

................................................

-اخذت تفتح عيناها ببطء لتجد انها نائمه على فراش في غرفة غير غرفتها..نظرت حولها باستغراب تحاول تذكر ما حدث باليوم وهي تشعر بالم في راسها


-جاءت لتحرك يدها للقيام لكن شعرت بثقل علي يدها.. لتنظر لذلك الشئ فتجده نائم جانبها علي كرسي وهو يضع راسه علي الفراش وممسك بيدها بقوة


-ابتسمت بتلقائية وحركت يدها الاخري في اتجاهه..تتلمس خصلات شعره الطويلة بعض الشئ وتبعدها عن وجهه..وفجاة توقفت يدها عن الحركه وابعدتها عنه عندما تذكرت ما حدث بالامس


-حاولت ابعاد يدها من يده الممسكه بها بقوة..لكنها فشلت..لتشعر به يتململ في نومه


لحظات مرت لتجده فتح عينه ورفع وجهه ينظر لها بابتسامه وهو يردف بلهفة..حبيبه انتي فوقتي..انتي كويسة


-هزت له راسها بهدوء..لتسحب يدها منه بهدوء وهي تعتدل حتي تجلس دون اي حديث


شعر بما يدور في افكارها لياخذ نفس عميق مردفا د..حبيبه انا عارف ان اللي قولته امبارح كان صدمه ليكي..بس


-لتمنعه من استكمال حديثة عندما اردف هي بهدوء..فين ماما


نظر لها بحزن وهو يقول..حبيبه اسمعيني


-وضعت يدها امام وجهه قائلة بهدوء وهي لا تنظر له..معلش يا حازم مش عايزة اتكلم في حاجة دلوقتي


حاضر يا حبيبه افطري دلوقتي وبعد الفطار نتكلم


-اوماءت له بهدوء دون اي حديث 


مر الوقت وقد انتهوا من تناول الفطور..وها هي جالسة امامه تنظر للاسفل


كان الصمت يسود بينهم قاطعة صوت حازم وهو يقول..حبيبه..ساكته ليه


-هقول اي يعني..سكتت قليلا مردفة بعد ان رفعت راسها تنظر في عينه العسلية..ممكن اعرف اي الكلام دا وازاي انا لحد دلوقتي مراتك..احنا مش كنا اتطلقنا


اخفض راسه للاسف وشبك يديده في بعضهم وظل هكذا لحظات الي ان رفع وجهه قليلا وهو ينظر لها قائلا..مقدرتش اطلقك


-ليه مش انت اللي كنت عايز الطلاق من الاول..ليه مطلقتنيش بعد ما الفرصه كانت في ايدك


هز كتفيه متفوها بحيرة..انتي اي رايك..من رايك انا ليه مطلقتكيش لحد دلوقتي


رفعت كتفها مردفة بحيرة وهي تمط شفتيها للامام..مش يمكن عندك حاجة اسمها حب التملك..يمكن انت عشان ربتني مش حابب اني اكون لغيرك..مش حابب حاجة انت تعبت فيها تروح لغيرك


انتي شايفة كدا


-نظرت له دون اي حديث فهي لا تعرف ماذا تقول


ليكمل حازم حديثة عندما لم يري منها اي رده فعل او حديث..حبيبه انتي عايزة تطلقي


-مش عارفة


تنهد حازم مرددا..مفيش حاجة اسمها مش عارفه يا حبيبه..لو عايزة تطلقي فقولي وانا علي استعداد لده والمرادي هطلقك بجد..بس عايز اسمعها منك انك عايزة تطلقي


صمت حتي يسمع الي ردها لكنه لم يجد رد..


-اما حبيبه كانت فقط تنظر الي عينه العسليه والعديد من الافكار تدور في راسها ..خرجت من افكارها علي صوته وهو يقول..


تمام شكلك فعلا عايزة تطلقي..لياخذ شهيق وزفير ونظر لها نظر اخيرة ليقف وهو يقول..علي انهاردة هتكون ورقة الطلاق في ايدك


ليخطوا بعض الخطوات تجاه الخارج لكنه فجاة توقف متصنما مما حدث..


.................................................

كان الظلام سيد المكان..وهو جالس في وسط ذلك الظلام وفقط شعاع نور بسيط يوجه ناحيه


'كان جالسا بكل اريحة علي الاريكه ويديه موضوعه علي جانبيه وهو ممسك في يده زجاجة من الخم*ر


'لا يدري باي شئ من حوله ينظر الي الاشئ وهو يتمتم ببعض الكلمات غير المفهومه


=ما هذا لما كل هذا الظلام..بحر..هل انت هنا


'استمع الي صوته ولكنه غير مدرك لما يفعله وظل صامتا لم يجيبه..


=اقترب دانيل من شعاع النور المسلط عليه..ففرك في عينه من اثر النوم وهو ينظر له باستغراب قائلا..بحر لماذا تجلس هكذا في الظلام


'واخيرا شعر بشئ حوله لينظر الي دانيل الواقف امامه ليبتسم له بسخرية ويعود الي وضعه مرة اخري وهو يحتسي الخم*ر


=طالعة بدهشة من امره ليفكر قليلا فيعلم ان الامر متعلق بتلك الفتاة التي احبها..ليزفر بضيق ويقترب منه وفجاة اخذ منه الزجاجة والقاها ارضا وهو يطالعه بنظرة باردة


'اوه دانيل الحق*ر ماذا فعلت..كان صوته وهو يرمقه نظرة غضب


=عقد دانيل يديه امام صدره وهو يردف ببرود..ماذا..انا فقط اخرجك مما انت فيه..لتتحول نبرة البرود تلك الي الغضب وهو يكمل حديثة قائلا..بحر..افق مما انت فيه..انت لم تكن هكذا من قبل..انت كنت تمقت الشرب..ماذا حدث لك واللعنه


'ظل ينظر له دون حديث وفجاة بدا في البكاء وهو يردف بالم..هي رفضت حبي لها دانيل..لقد اعترفت لها بحبي..وهي بكل بساطة رفضت لان ديانتنا مختلفة..ليصرخ بالم مكملا..تريد مني ان اسلم من اجل اكتمال ذلك الحب..حتي اتزوجها يجب ان اسلم


=نظر له دانيل بدهشة من بكاءه..لهذة الدرجة يحبها..هو لم يبكي في حياته الا عندما قام باتهامه بقتل زوجته وتركه..والمرة الاخري التي بكي فيها عندما توفيت والدته ووالده..ليقترب منه ويجلس بجانبه وهو يربط عليه مردفا برفق..اهدا بحر الامور لن تحل بهذة الطريقة


=ليتنهد عندما وجده مازال يبكي ليردف برفق..قف الان معي واغسل وجهك ونام وعندما تستيقظ سنجد حل للموضوع


ساعده دانيل علي النهوض وتوجه به الي المرحاض ليجعله يغسل وجهه واخذه وذهب به الي غرفه بحر


=ربط علي كتفه وهو يقول بابتسامه..نام الان وعندما تستيقظ سنجد حلا


ساعده علي الاستلقاء علي فراشه ليخرج من الغرفه ويغلق الباب خلفه تاركا اياه حتي ينعم بالنوم والهدوء


'لكنه ظل هكذا ينظر للاشئ وهو يفكر ولم ياتي له النوم..وفجاة اعتدل وجلس ساندا ظهره للخلف بعد ان تناول الاب الخاص به ليفتحه ويقوم بالدخول علي موقع جوجل


'ظل ينظر للشاشة بعض الوقت وهو يفكر في امرا ما الي ان عزم امره وبدا في كتابه..


يتبع


#بحر_اسيا❤️

part 17

-انت اي يا اخي يعني مش فاهم..عايز تسبني وتوجع قلبي..كان ذلك صوت حبيبه الباكي لتنظر له لتشعر ان قدميها لا تستطيع ان تقف عليها اكثر من ذلك لتنهار جالسة علي الارض وهي تضع وجهها بين يدها مكمله بالم والدموع لم تتوقف عن السقوط من سواد الليل في عيناها


-حازم انا بحبك..متسبنيش..انت كدا هتوجع قلبي..حاولت اخبي حبي بس مقدرتش كل انسان وليه طاقة هتيجي في وقت وتخلص وانا طاقتي خلصت


-رفعت وشي وزعقت وانا بكمل كلامي..انت غبي يعني مش باين عليا حبي ليك..مهنتش عليك لما اغمي عليا يوم ما عرفت انك طلقتني...لتهدا قليلا وتقف وهي تمسح دموعها مكمله بقوة مصتنعة عندما لم تجد منه ردا ومازال يعطي ظهره لها..بس لا انا مش عايزة اكون حمل او عبئ علي حد..وانت مش بتحبني ومغصوب عليا..زعقت فيه..روح..روح ليها واتجوزها..اتجوز البنت اللي انت بتحبها


-اتعصبت اكتر لما لقيته زي مهو صنم ومش مكلمني..انت واقف عندك ليه امشي..صمتت لحظات من الوقت لتضع يدها علي فمها تحاول ان تكتم شهقاتها مكمله بعد ان اعطته ظهرها..امشي يا حازم واعتبر اني مقولتش حاجة وورقة طلاقي توصلني في اقرب وقت


مرت لحظات من الصمت بينهم..فقط صوت انفاسهم العالي يصدر في الغرفة


-كنت خلاص منهارة مش عارفة ازاي انا قولت كدا..ازاي قدرت واخيرا اطلع اللي جوايا..كنت حاطة ايدي علي بوقي بحاول اكتم صوت عياطي..مش عايزة يعرف اني بعيط واصعب عليه


-لحظات مرت حتي شعرت به يحاوطها من الخلف وهو يدفن وجهه في رقبتها..كادت ان تبعده عنها وهي تشعر بالغضب..لكنها فجاة شعرت بالصدمه..قطرات ماء دافئة علي رقبتي..ماذا اهو يبكي..حاولت الف عشان اشوفه بس هو كان محاوطني جامد ودافن راسه في رقبتي جامد..اتكلمت وانا قلقانه عليه..حازم في اي مالك يا روحي..بتعيط ليه..حازم بلاش تعيط انت كدا بتخلي قلبي يتقطع عليك..حازم انا اسفة لو كلامي زعلك


وهاا هو اخيرا تحدث وهو مازال متمسك بها..انا اسف..اسف انا السبب في دموعك دي..ارجوكي متعيطيش حقك عليا


-حاولت الف عشان اهديه وفعلا نجحت وشوفت وشه كان وشه بقي احمر والدموع مغرقة وشه..مسحت دموعه وانا بحاول اهديه..هشش اهدي يا روحي


ظل ينظر في عيناها ليعود مرة اخري ويحتضنها وهو يدفن وجهه بين وجهها وكتفها وهو يردف...اسف علي كل دمعه نزلت منك بسبي..بحبك..والله تاني بحبك..بحبك من يوم ما اتولدتي..كنت اول واحد انا شيلتك وانتي صغيرة وقلبي اتعلق بيكي..كبرتي وكان حبك بيكبر جوا قلبي..بحبك وعمري محبيت غيرك


انتي بس اللي في قلبي..كنت بحاول ابعد عنك..كنت خايف تكوني مش بتحبيني كنت خايف من فرق السن اللي بينا..خايف اعترفلك تكسري قلبي وتكوني بتحبي حد تاني واتدمر انا..انا كنت غبي حقك عليا


-ايدي كانت مترتخية ومش بتحرك..ببص قدامي بس..حقيقي مش مصدقة دا يوم سعدي وهنايا...اه يا وعدي يا وعدي طلع بيبادلني نفس المشاعر..وهنا اخيرا دموع الفرح هي اللي نزلت من عيني...لفيت ايدي حولين رقبته وشددت على حضنه وانا طايرة من الفرحة..دا اسعد يوم في حياتي..بحبك يا ضى عيوني


ابتعد عنها والبسمه مزينه محياه ليمسح دموعها باطراف اصابعه وهو يردف بحب..مش عايز اشوف اي دمعه في عينك تاني


-ابتسمت بحب وانا ببص في عينه العسلي القمر دي اللي مش بشوف غيرها


لحظات ليملئ المكان صوت زغاريد احدهم..


-التفتت حبيبه الي اثر صوت الزغاريد لتجد زوجه خالها والتي هي بمثابة والدتها وهي تتجه ناحيتهم وخلفها الجد وخالها ..ابتعد عن حازم مخفضة راسها للاسفل وهي تشعر بالخجل لتردف ب..ماما انتوا هنا من امتي


ضحك حازم مردفا وهو يوجه الحديث لوالدته..انتوا كنتوا بتتصنتوا علينا ولا اي


ابتسمت الام وهي تنطق بنبرة تحمل بها السعادة..لا ابدا والله يبني احنا سمعنا صوت حبيبه العالي وهي بتقولك انها بتحبك فعرفنا انكم اتصالحتوا


-ماذا لو انشقت الارض وابتلعتني..ساكون في حال افضل..كان هذا تفكيري عندما اصبحت في ذلك الموقف المحرج..وضعت يدها علي وجهها الذي اصبح كحبة الطماطم وهي تقول..يالهوي هو انا كان صوتي عالي او كدا


ضحك الجميع علي خجلها ليردف الجد ببسمه..ربنا يخليكوا لبعض يا حبايبي


....................................................

ما هو الاسلام...كتبت تلك الكلمات علي شاشة اللاب توب في احد مواقع الانترنت 


'ظل ينظر الي الشاشة لحظات حتي تم التحميل وظهر له علي الشاشة عدة مواقع تتحدث عن دين الاسلام..ليدخل علي احدي المواقع وبدا في القراءة والتعرف علي الاسلام بدقة


'دقيقة اثنان ثلاثة والوقت يمر وهو مازال يقراء بدقة..وهاا هو قد انتهي ليغلق الحاسبوب وينهض من فراشه متجها الي الشرفة..ظل ينظر حوله علي المباني وهو ينظر الي السماء والتي بدات في التعتيم..غروب الشمس مع رفرفه العصافير وصوت الرياح التي تعصف بالاشجار


'اغمض عينه براحة وهو مستمتع بنسماء الهواء..ليتنهد بحزن..لينظرة نظرة اخيرة الي الغروب..ظل يفكر في شئ الي ان دخل غرفته وتوجه الي الحاسوب وبدا في كتابه بعض الكلمات عليه لينتظر قليلا


'وفجاة صدح صوت القران في الغرفة..شعر بقشعيرة تسري في جميع انحاء جسده..جلس بجانب الحاسبوب وهو ينظر في الفراغ ويشعر براحة لم يشعر بها من قبل..يشعر بشعور غريب لكنه جميل..ظل هكذا بعض الوقت وهو يستمع الي القران لينهض عن الفراش وينظر علي الشرفة والشمس التي اوشكت علي الاختفاء


'وفجاة نزل في الارض ساجدا وترك لدموعه العنان..ظل هكذا برهة من الوقت وهو يشعر براحة لم يشعر بها من قبل شعور لا يوصف..وهاا هو اخيرا نطق بالم..اي اللي بيحصل معايا دا..اول مرة اسمع صوت حاجة زي كدا..بس الصوت جميل وفيه راحة عمري محسيت بيها قبل كدا..مش عارف حاسس اني تايه..وهل فعلا الكلام عن الاسلام ده صح..اول مرة في حياتي اعرف عنه..مش عارف بس دماغي هتنفجر من التفكير


'لينهض من علي الارض ذاهبا للفراش حتي ينام هاربا من الافكار..


.................................................

-كانت جالسة علي الارض امام خزانه الملابس الصغيرة الخاصة بها وهي تمسك بصندوق هدايا بنفسجي صغير بعض الشئ يزينه شريط ابيض وهي تلصق عليه ورقة صغيرة مكتوب بها بعض الكلمات


'لتبتسم وهي تتلمس الصندوق برفق باصابع يدها وهي تتذكر احد الايام..


فلاش باك

-صباحوا يا اسطا عطوه


اتي لها سريعا وهو ينظر لها بابتسامه...صباحوا يا ست ليل


-نظرت ليل حولها بترقب لتجد ان المكان فارغ وهادي فاليوم هو الجمعة تكون اغلب الناس في بيوتها لتقترب من عطوة هامسه له..يلا تعالي معايا عشان نروح الجنينه


اردف الاخر بصوت هامس..عيوني يا ست ليل


نظروا حولهم جيدا كانهم يهربوا من شئ ما الي ان وصلوا الي احدي الاماكن والتي عبارة عن حديقة صغيرة مليئة بالورد بمختلف الانواع واشجار لبعض الفواكه 


-نظرت ليل حولها بترقب فوجدت ان الشارع هادئ لتهمس له..يلا نط انت واقطع الحاجات اللي انا بحبها وناولني 


عيوني يا ست ليل..اردف بتلك الكلمات وبعدها بدا بتصلق السور المرتفع بعض الشئ من الطوب وفوق سور من الحديد


وهاا هو نجح في الدخول ليبدا بقطف بعض الورود والفاكهة وهو يناولها الي ليل التي تاخذها منه وهي تنظر حولها حتي تتاكد من عدم وجود الناس


=ماذا تفعلوا..انتم تسرقوا


-التفتت ليل سريعا الي الصوت بفزع واوقعت كل شئ من يدها..لتردف بتلعثم عندما وجدته..هو انت..انت جاي هنا ليه 


=رفع حاجبيه باستغراب ليردف قائلا..ماذا تفعلي..لقد كنت خارجا من العمارة وفوجدتكم تذهبوا وانتم تنظرون حولكم بطريقة غريبة فاتبعتكم حتي وصلت الي هنا


-ضرب ليل جبهتها بضيق لتنظر له وهي تردف بغضب..وانت مالك يلا امشي من هنا


=عقد حاجبية وهو يردف بتسأل..ماذا تقولي


-جزت علي اسنانها بضيق قائلة..اوه لقد نسيت انك لا تفهم لغتنا..قولت لك اذهب من هنا


=عقد زراعية امام صدره قائلا ببرود..لن اذهب من هنا قبل ان اعرف لماذا تسرقوا اغراض الناس الاخري


-عااااا..صرخت بصوت عالي من بروده ذلك..وفجاة وضعت يدها علي فمها بسرعة وقد ادركت انها امام منزل الناس..لحظات صمت بينهم لتسمع الي صوت الرجل صاحب المنزل وهو يصرخ عليهم


انتوا تاني جاين تسرقوا..كان ذلك صوت صاحب المنزل الغاضب الاتي من الشرفة الذي القي بجملته تلك واختفي بالداخل


-نظرت ليل الي الشرفة فوجدته اختفي لتردف بسرعة موجه حديثها الي عطوة..انت ياض يا عطوة اطلع بسرعة الراجل دخل جوه يبقي شكله نازلنا اطلع بسرعة عشان نهرب


طيب والورد والفاكهة يا ست ليل


-صرخت ليل عليه بنفاذ صبر..سبهم مش عايزين حاجة اطلع بسرعة


وبالفعل ما هي الا ثواني حتي كان يقف أمامها


-نظرت ليل حولها بحيرة لتمسك يد دانيل الواقف امامها ببرود وتقوم بالركض به رغما عنه


-دقائق حتي وصلوا امام العمارة التي يقطنوا بها لتقف ليل تاركه يده وهي تسند بكف يدها علي ركبتها وهي تتنفس بصعوبه


=اما عن دانيل فكان يتنفس بسرعة وهو ينظر لها بدهشة مما فعلته..ظل علي هذا الحال برهة من الوقت الي ان اردف وهو ينظر لها ببلاهة..ماذا فعلتي الان


-اعتدلت ليل في وقفتها وهي ترفع كتفها مردفة بتلقائية ولا مبالاة..انه شئ عادي لقد ركضت


=كادت ان تذهب من امامه لكنه اوقفها وهو يمسكها من ملابسها ناطقا بنبرة غيظ..بهذة السهوله..لم يقدر احدا من قبل علي فعل ذلك معي..لتاتي انتي الان ايتها الصغيرة وتفعليه معي


-حاولت الافلات منه وبالفعل نجحت في ذلك لتنظر له بغيظ مردفة..وماذا حدث اكنت احد العظماء..اكنت احد العلماء..اكنت والدتي اكنت والدي..لا ولا ولا انت لا شئ من هؤلاء اذا انت مثلي فلا تتكبر


=ابتسم دانيل برفق ليردف بهدوء والبسمه علي محياه..حسنا ايتها الصغيرة..ولكن لماذا كنتم تقومون بسرقة ازهار الرجل


-شعرت ليل بالاحراج من سؤالة لتخفض راسها للاسفل وهي تردف بتلعثم..اوه يعني..انا..ازهاره جميلة وانا احبها فاذهب كل جمعة لجلب الازهار من حديقته


=ولماذا لا تقومي بشراء ازهار مثل ازهاره


-احم..يوجد ورده نادرة لديه وانا احبها فاذهب مخصوص لاحضارها واخذ ورد اخر بما اني دخلت 


=ظل صامتا ينظر لها فقط لحظات حتي مد يده لها وهو يقول بابتسامه..هل بامكانك الكف عن الشجار الدائم بيننا ونكون اصدقاء


-رفعت وجهها تنظر له بدهشة..لتنظر الي يده الممدوده لها لتبتسم وهي تضع يدها في يده ناظرة الي وجهه..موافقة ان نكون اصدقاء


باك


-ابتسمت بسعادة وهي تنظر للصندوق لتنظر الي داخل الخزانه علي الازهار التي قام بشرائها لها عندما علم انها تحب الازهار..لتود هي الاخري ان تعطي له هديه


"ليل تعالي بسرعة في حاجة انتي بتحبيها برا


-التفت ليل بسرعة لصاحبة الصوت وهي تحاول تخبئه صندوق الهدايا خلفهما قائلة بتلعثم..اسيا انتي بتعملي اي هنا

"نظرت لها باستغراب من توترها ذلك..في اي يا ليل مالك متوترة كدا ليه..واي اللي ورا ضهرك دا


-نظرت خلفها وهي تردف بتوتر وهي مازالت تخبئ الصندوق..هاا مفيش بس اتخضيت شويه وبعدين مفيش حاجة ورايا اهو حتي شوفي..القت بحديثها ووقفت حتي تريها ما يوجد خلفها


"نظرت لها اسيا بشك لكنها تغاضت عن الموضوع واردف بابتسامه وهي تسحب ليل معها خارجة عن الغرفة..تعالي طيب معايا في حاجة انتي بتحبيها لقيناها قدام الباب


-تنفست ليل براحة وهي تحمد ربها انها قد عرفت تخبئة الصندوق..لتعقد حاجبيها بدهشة قائلة..حاجة بحبها وقدام الباب ازاي دا


"خرجت اسيا بها للخارج لتذهب وتاتي  ومعها بوكيه من الورق وتوجد به ورقة صغيرة..لتردف بابتسامه..مش عارفه بس في حد خبط علي الباب مسافة ما روحت عشان اشوف مين ملقتش حد غير الورد ده وفيه ورقة قدام الباب


-اقتربت ليل منها واخذت منها الورق وفتحت الورقة وبدات في قراتها لحظات حتي تركت الورد يقع من يدها وهي تردف بصدمه...لا مش معقول هو رجع تاني


يتبع



#بحر_اسيا❤️

part 18

-لا مش معقول هو رجع تاني..بس علي مين وحياه امه ليكون جاي يعتذر ويطلب مني السماح..ويقولي حقك عليا مش هعمل كدا تاني


"عقدت اسيا حاجبيها في حيرة مردفة..هو مين ده اللي رجع تاني..ظلت صامته لحظات علي فتحت عيناها علي مصرعيها من الصدمه وهي تقول بدهشة..اوعي تقولي حمدي ابن عمك


-ظهرت معالم التقزز علي وجه ليل وهي تردف بسخط..ايوا هو يختي.. بس علي مين استني عليا بس وشوفي هعمل في اي


"رفعت اسيا اصبع السبابه امام وجه ليل وهي تنظر لها بنصف عين مردفة بتحزير...ليل هتعملي اي..بطلي الجنان اللي فيكي ده..اياكي تعلمي حاجة تاني فيه


-ابتسمت ليل بخبث لتردف بمكر وهي تبتعد عنها قليلا..اي يا سوسو خايفة علي الولا المتس*هوك دا ولا اي


"ضربت علي جبهتها بياس لتنطق ب..يا بنتي مش علي حكاية خايفة عليه بس حرام عليكي كفاية اللي عملتيه فيه المرة اللي فاتت


"ضحكت ليل بصخب وهي تتذكر ما فعلته معه من قبل..


فلاش باك

يا بنت عمي انا بحبك وعايز اتجوزك ليه مش موافقة


-ضحكت بسخرية قائلة..حمدي انت عارف انت بتقول اي..دا علي اساس انك مش بتسهر كل يوم مع واحدة..اي مالك اتوترت كدا ليه..مفكرني مش عارفة وهتضحك عليا


تلعثم حمدي من حديثها ليردف محاولا اخراج صوته طبيعيا..طيب وانتي ايش عرفك..عيب كده اللي بتقوليه 


-طيب معلش نفترض انك مش بتعمل كدا..ياض دا انت عيل متس*هوك..


في اي يا بت عمي هو انا عشان ساكتلك هتسوئي فيها


-ظلت تنظر له بعض الوقت الي ان اقتربت منه وهمست بالقرب من اذنه بصوت مخيف..اي تحب اقول لعمي علي اليوم اللي جيت فيه لاوضتي بليل لما كنت عندكم..تحب اعرفهم انك كنت هتت*هجم عليا


-ابتعدت عنه بعد ان القت حديثها وهي تنظر الي وجهه بسخرية..


تلعثم حمدي وبدا جسده في التعرق ليردف بتوتر وصوت صارم او لنقول انه حاول اخراجه صارما..ليل..اي الكلام اللي انتي بتقوليه ده انتي اتجننتي


-ذهبت لتجلس علي الاريكه وهي تضع قدم فوق الاخري لتردف ببرود واستهزاء..توء توء عيب عليك يا حمودي..كدا تنسي اليوم ده..احب اقولك اني وقتها مشربتش العصير اللي حضرتك كنت حاطط فيه برشام ويومها مجرد اني عملت نفسي مش دريانه باللي بيحصل حواليا


مسح علي وجهه الذي يتعرق بغزارة بكف يده اليمنى واصبح غير قادر علي الحديث من توتره وخوفه من ان تعترف بما حدث..


لتمر اللحظات وبعض الدقائق وهما علي تلك الحالة وفجاة ابتسم حمدي بخبث وذهب ناحية الاريكه المواجهة لها وهو يجلس عليها ببرود..واردف بمكر..اي يا لولو ناويه تقولي..ومين بقي اللي هيصدقك 


-اردفت هي بتلقائية وفخر وهي لا تعلم نواياه.. عمي اكيد هيصدقني وعندك كمان خالتوا ومرات عمي


قهقه علي سخافتها ليقف وبدا في الاقتراب منها ببطء وهو ينظر لها بخبث..


-اما هي شعرت ان الخوف يهدد اوصالها عندما راته يقترب بتلك الطريقة ووجهه الذي يحتله المكر..لتقف وهي تردف بتحذير وهي تضع اصبع سبابتها امام وجهه..حمدي ارجع مكانك انت بتقرب ليه


لكنه لم يتوقف وظل يقترب..


-بدات ليل في الرجوع للخلف وهي تهدده..لكن تهديها بات بالفشل واحتل الخوف قلبها..الي ان توقفت عندما شعرت بالحائط خلفها..لتنظر حولها لعلها تجد شئ تنجد به نفسها فوجدت الباب يبعد عدة خطوات عنها..كادت ان تركض له سريعا..


لكنه لم تستطيع الفرار فا هو وصل اليها سريعا واحاطاها بزراعية وهمس في اذنها بخبث..مالك بس يا لولو خايفة..خايفة وانا جنبك


-شعرت بالتقزز منه وانها علي وشك التقيئ لتحاول ابعاده بيدها وهي تنظر له بغضب عكس ما بداخلها من خوف..حمدي ابعد عني انت عايز اي


ابتسم بمكر قائلا..عايز كل خير يا لولو..ليصمت عندما استمع لصوت من الخارج بدا بالاقتراب من الغرفة..وفجاة امسك بيدها الاثنين سريعا ووضعهم حول رقبته وابعد هو يده من حولها


-لم تستوعب ليل الامر وكانت في حالة من الصدمه وقبل ان تبعد يدها عنه..كان قد فتح الباب ودخل هو منه بكل هيبة وشموخ


تصنع حمدي البرائة وقال موجه حديثة الي ليل..اي يا ليل غلط كدا ابعدي مينفعش اللي انتي بتعمليه ده


نظر لوضعهم بصدمه ليصرخ عليها ساخرا..اي يا بت اخوي..امال لما انتي هتموتي عليه اوي كدا مش موافقة علي الجواز منه ليه


-كانت ليل في حالة من الصدمه لتستوعب الامر وتبتعد عن حمدي سريعا وهي تقول بسرعة في محاوله منها لنفي ما رآه..ابدا والله يا عمي..دا هو اللي ك..


لكنه لم يدعها تكمل حديثها واردف بغضب ونبرة صارمه غير قابلة للنقاش..مش عايز اسمع منك اي حديث..هتقولي اي منا شوفت بعيني اهو انك بتغ*ري ابني


حضروا نفسكم كتب كتابكم الخميس الجاي..القي بحديثة وخرج من الغرفة وهو يوجه حديثة لحمدي..تعالي يا حمدي يا ولدي عايزك في موضوع


ابتسم حمدي بسعادة مردفا ب..حاضر يا بوي


-نظر ليل في اثرة بصدمه ودهشة..ماذا حدث الان عقلي لا يستوعب شئ اهل حقا ساتزوج بهذا الابله


-لحظات وهي هكذا الي ان خرجت من صدمتها فنظرت الي حمدي بغضب واقتربت منه وهي تردف بغضب..اه يا حق*ير اي اللي انت عملته دا


ابتسم حمدي ورفع كتفه وهو يردف ببرائة تخاف الاقتراب منه..اي ياروحي عملت اي..بس افرحي اهو حققت حلمك وهتجوزك هتبقي حرم حمدي النجعاوي 


لفظ تلك الكلمات وخرج وهو يقهقه علي تعبيرات وجهها


-دبت بقدمها بغضب علي الارض لتبصق في اثره باشمئزاز..لحظات حتي رسمت البسمه على وجهها..لتعقد ساعديها امام صدرها وهي تردف بخبث..بقي كدا ماشي يا حمدي صبرك عليا


مرت الايام ولا يحدث شئ الي ان اتي اليوم الذي يسبق يوم عقد القيران..


كان يجلس في التراس مع بعض زملائه وهما يتبادلوا الحديث فيما بينهم والضحك..


لحظات حتي سمع صوت خطوات كعب تقترب منه ببطء..ادار وجهه ليراها تاتي ناحية وهي قمه في الجمال بفستانها الضيق الازرق والاسكارف الابيض الذي يغطي شعرها ورقبتها الظاهرة والتي يزينها قلادة بسيطة فضية اللون..فتح فمه في صدمه من هيئتها التي تخطف الانظار..يخربيت جمالك


-اما هي ابتسمت بخبث عندما رات نظراته..لتقترب منه وتضع يدها علي كتفه وهي تردف برقة.. حمودي حبيبي كنت عايزة اطلب منك طلب


ابتلع لعابه بصعوبه واردف بابتسامه وهو ينظر لها..انتي تؤمري


صفر احد اصدقائة بقوة وهو ينظر الي ليل مردفا..اوبا مين الصاروخ دي يا حمدي..مش تعرفنا


ابتسم حمدي واردف بفخر..دي ليل خطيبتي وبكرا كتب كتابنا 


يا ابن اللعيب يا بختك يا عم..دي حته قشطه كدا


-شعرت ليل بالتقزز في داخلها لكنها لم تبين ذلك لتوجه حديثها الي حمدي وهي تردف بنبرة رقيقة..شوف يا حمودي بيقول اي خليه يحترم نفسه


عادي يا روحي دول صحابي مفيهاش حاجة


-ابتسمت له باصفرار واردف في نفسها بتوعد..دا انت طلعت اسم راجل في البطاقة بس


كنتي عايزة اي بقي يا لولو


-لتعود الي خطتها مرة اخري وتردف بصوت رقيق..كنت عايزة انزل السوق اشتري فستان حلو لكتب الكتاب بكرا وكنت عايزة تيجي معايا


بس كدا دا انتي تؤمري..ليوجه حديثة الي الشباب وهو ياخذها ويذهب..طيب سلام دلوقتي يا شباب اشوفكم بالليل


لياخذها ويركب السيارة وهي بجانبه


بعد مرور ساعتين من التسوق جلس بتعب علي احد الكراسي وهو ياخذ نفسه بصعوبه من كثرة السير حتي يختاروا فستان..


-ابتسمت ليل بخبث وهاا هي بدات خطتها في النجاح لتضع يدها علي كتفه وهي تردف برقة..مالك يا حمودي انت تعبت انا اسفة


هز راسه بنفي وهو ينهج بقوة 


-ابتسمت بمكر واردف ب..لحظة واحدة طيب اروح اجيب كبايتين عصير يدونا طاقة ونقدر نكمل


اوماء لها بهدوء لتذهب هي.. دقائق غابت فيهم الي ان عادت وفي يدها كوبين من عصير البرتقال


-مدت يدها باحد الاكواب له وهي تردف بخبث..اتفضل يا روحي اكيد تعبان


اخذ منها الكوب وقبل يدها وهو يقول..تسلم الايد القمر


-ابعدت يدها عنه ببطء وهي تشعر بالاشمئزاز لتبتسم باصفرار..اشرب يلا يا حبيبي


ابتسم لها وبدات في ارتشاف العصير..لحظات حتي كان قد انهي شرب الكاس


لتبتسم له بخبث عندما رات ان خطتها قد اقتربت من الانتهاء


يلا قوم بقي يا بيبي عشان نكمل ونشوف فستان


نظر لها وهو يشعر بالدوار..لقف وهو يقول..يلا يا جميل


-نظرت له بقلق مصتنع وهي تضع يدها علي كتفه..مالك يا حمودي انت تعبان


لا مفيش حاجة تعب بسيط


-اردف بسرعة..لا لا خلاص ناجل الخروجة انهاردة ونكمل بكرا


بعد مرور بعض الوقت.


-كانت تضعه بهدوء علي الاريكه وهي تسانده


لتضغط علي عده ازرار في هاتفها ووضعته علي الطاوله بجانب الاريكه لتقترب وتجلس بجانبه وهي تردف برقة والخبث في داخلها..حمودي هو انت كنت بتعمل اي بالليل لما بتخرج مع صحابك


وضع حمدي يده علي راسه وهو يشعر بالم ليردف بدون وعي..كنت ببقي سهران مع شويه بنات انما اي صاروخ


وضعت يدها علي كتفه وهي تردف..طيب هو انت بتشتغل في اي..يعني مش انا هبقي مراتك والمفروض اكون عارفة


التفت ينظر لها وهو بدا في الاقتراب منها قائلا..بشتغل في تجارة الاسلحة..بتكسب فلوس كتير انما اي زي الرز..انا هخليكي مش محتاجة حاجة من الفلوس دي


-فتحت عيناها في صدمه..ماذا في السلاح..هي كانت فقط تشك بعمله لكنها لم تتوقع ان يكون شكها صحيح..لترجع الي واقعها وتحاول ان تكون علي طبيعتها من اجل اكمال خطتها..طيب هو انا جميلة..اصل انت بتروح لبنات تانية بمعني كدا اني وحشة


اردف بلا وعي..مين الغبي دا اللي قال انك مش جميلة دا انا حطيتلك برشام في العصير عشان اجيلك في نص الليل..جتلك مخصوص الاوضه بالليل عشان انتي جميلة اوي 


-وقفت سريعا عندما اقترب منها اكثر لتردف بابتسامه مصتنعة..طيب ارتاح انت دلوقتي عشان تبقي فايق لكتب كتابنا بكرا


-لفظت بتلك الكلمات واخذت هاتفها سريعا وخرجت من الغرفة وهي تبتسم بخبث مغلقة الباب خلفها


في صباح يوم جديد


استيقظ حمدي وهو يشعر بالم في راسه فوجد انه نائم علي الاريكه ليحاول تذكر ما حدث معه باليوم السابق لكنه فشل..ليسمع صوت عالي قادم من الاسفل..لينزعج من الصوت


قام وغلس وجهه ليقرر النزول للاسف حتي يري ما الذي يجري بالاسفل..


وعندما نزل فتح عينه علي مصرعيها من الصدمه..ماذا يجري ولما كل تلك الناس هنا والشرطة..ماذا قدم بها الي هنا


في اي..بابا في اي والشرطة هنا ليه


ليردف الشرطي بجدية..مطلوب القبض عليك يا استاذ حمدي..عسكري امسكوه


صرخ حمدي بغضب عندما وجد العساكر تقوم بتقيد حركته ووضع ذلك الحديد في يده..استنوا انتوا بتعلموا اي انا معملتش حاجة


اردف الظابط بجدية..حضرتك متهم انك بتا*جر في السلاح والدليل اتقدم 


قام العساكر بامساكه واخراجة من المنزل عنوة عنه وهو يصرخ عليهم بتركه


-نظر حمدي الي ليل التي تقف بجانبها اسيا وتنظر له بابتسامه وسخرية..يلا في داهية


صرخ حمدي عليها بغضب وهو يسمع حديث الناس السئ عنه فها هي نجحت خطة ليل وقامت بكشفه امام الجميع واسمعتهم التسجيل..ليل..صدقيني مش هتنفدي مني مش هسيبك


باك


"عااا..ليل انتي يا بت.. روحتي فين بقالي ساعة بكلمك


-ابتسمت ليل واردف وهي توجه نظرها لها..اي معلش سرحت شويه وافتكرت اللي عملته في حمدي


"ناويه تعلمي اي تاني يا بلوتي


-ابتسمت ليل بخبث..كل خير..هعمل كل خير..

............................................

مرت عدة أيام تعددت لقاءات ليل مع دانيل واصبحت صداقتهم قويه او ربما شئ اخر تخبئة الايام..


كانت خلال تلك الايام لم تسلم ليل من مضايقات حمدي لها وظهورة لها وهو يتوعد لها بدفع ثمن ما فعلته لكنها كانت لا تهتم له وتخطط لما ستفعله هذة المرة به


"كانت تصعد درجات السلم وهي تشعر بالتعب من كثرة العمل اليوم..وفجاة توقفت عندما وجدته يقف امامها..صاحب اجمل عيون في الكون..صاحب كوبين القهوة في عيناه


"نظرت اسيا الي وجهه باشتياق كبير فهي لم تراه منذ ذلك اليوم المشؤم..كانت تحاول نسيانه خلال تلك الايام..كانت تعمل كثيرا وتشغل نفسها من اجل نسيانه..لكن اليوم هدم كل شئ وبدل نسيانه ذاد حبها له واشتياقها له


'وضع يده علي الخصلة الظاهرة من شعرها وبدا بتخبئتها اسفل حجابها وهو ينظر لها بابتسامه ناطقا بحب..وحشتيني


"وان..كادت ان تجيبه وتعبر له عن شوقها له لكنها صمتت وهي تتذكر ذلك اليوم عندما علمت بانه علي غير الديانه الاسلاميه اي ان احلامها طارت في الهواء لكن قلبها يحدثها ان الله سيستجيب لدعائها الذي دعته في كل سجدة وكل وقت..لتردف ببرود متصنع..وبعدين يعني..عن اذنك عشان تعبانه


'كادت ان تذهب لكنه اوقفها مردفا..اسيا استني


"كانت واقفة تعطي له ظهرها الي ان شعرت بانفاسه علي بشرة وجنتها


'لحظة حتي وجدته يقترب من اذنها وهو يهمس بابتسامه..


"لفظ بتلك الكلمات التي جعلتها في حالة من الصدمه وهي تنظر امامها وعيناها لامعة من قطرات الدموع..


يتبع

تكملة الروايه من هنا هنا  




 

تعليقات

التنقل السريع