#بحر_اسيا❤️
part 13
"صباح الخير يا احلي ماما..اردفت اسيا تلك الكلمات وهي تقبل والدتها بسعادة وتساعدها في التنظيف
رمقتها نظرة استغراب من سعادتها التي لم تراها منذ ذهابها الي امريكا..صباح النور يا حبيبتي..امال اي سر السعادة دي
"اردفت اسيا بابتسامه وهي تتذكر مقابلتها لبحر بالامس..عادي يا ماما فرحانه..ولا مش عايزاني افرح وافضل علطول زعلانه
اردفت الام وهي مازالت في دهشة..لا يا بنتي دا انا منايا افضل اشوف ضحكتك علي طول
"اسيا بابتسامه.. حبيبتي يا مامي
بدات في غسل الصحون وهي تقول متسائلة..طيب مش ناويه ترجعي الشغل تاني
"تنهدت اسيا قائلة..انا عارفة اني مشيله ليل مصاريف البيت لوحدها بس ان شاء الله كلها يومين كدا وارجع
ماشي يا بنتي..طيب بما انك مش رايحة انهاردة الشغل جمال خطيبك عايز ياخدك انهاردة خروجه كدا
"زفرت اسيا بضيق لتقول متسائلة..طيب وانتي قولتيله اي
هزت كتفها قائلة..هكون قلت اي يعني وافقت طبعا عشان اللي حصل امبارح اهو تعوضوا
"نطقت اسيا بضيق..ماشي يا ماما..عن اذنك هدخل اوضتي
ماشي يا بنتي بس جهزي نفسك عشان هياخدك علي الساعة سته
"كادت ان ترحل لكنها توقفت علي صوت والدتها لتردف بهدوء..حاضر يا ماما عن اذنك
...............................................................
-اغتاظت ليل من تجاهلة وبروده..لتصرخ بغيظ..عااا يخربيت برودك..لتقف فجاة وتذهب ناحيته وهي غاضبة..رفعت يدها فجاة ونزلت بها علي ظهره بكل قوتها
=التفت ينظر لها بصدمه مما فعلته ليكور يده بغضب والدماء تغلي في عروقه..بدا يقترب منها ببطء وهو يردف قائلا..ماذا فعلتي الان..ليصرخ باعلي صوته..هل انتي غبيه
-بدات ليل بالرجوع للخلف كلما اقترب منها وهي تحاول ان تظهر قويه لكنها في الحقيقة ترتعب من الداخل من منظره..ا..انت بتقول اي..واوعي كدا خليني امشي
=كادت ان تتخطاه وتركض بعيدا عنه لكنه امسكها من ملابسها مثل الحراميه وصرخ بها..الي اين انتي ذاهبة اعتذري الان حالا
-كانت علي وشك البكاء من خوفها لكنها حاولت ان تكون قويه قدر الامكان لتحاول افلات نفسها من يده..لكن كل محاولاتها فشلت..فهو طويل جدا يرفعها للاعلي قدميها لا تصل للارض بالكاد طرف اصبعها فقط يلامس الارض
-لترفع نظرها ناظرة الي وجهه لتردف بنبرة رقيقة متوسله وهي ترمش له بعيونها وقد اصبحت مثل القطط..ابوس ايدك يا عسل انت نزلني
=لكنه ظل واقفا ينظر لوجهها ولم يتاثر بتلك الحركات الغبية ليردف ببرود..تحدثي بلغة افهمها واعتذري حالا
-زفرت بضيق لتنظر الي ذلك الولد الذي يدعي عطوة وهي تردف..عاااا انت بتضحك عليا يا معفن..طيب استني عليا بس لما اخلص من البلوة دي..لتوجه حديثها له..ياعم انت نزلني يا ابو عيون خضرة
'دانيل ماذا يحدث هنا..ماذا تفعل بالفتاه
=التفت دانيل علي الصوت فوجده بحر صديقة ليردف ببرود..لقد تطاولت معي واريدها ان تعتذر
'دانيل قلت لك اتركها هل انت غبي انها لا تفهم لغتك انها مصرية
=زفر دانيل بضيق وفجاة تركها
-وقعت علي الارض عندما تركها لتصرخ بالم لتقف وهي تنظر له بغضب..لتوجه نظرها الي ذلك الشاب الذي انقذها منه لتردف بامتنان..شكر..لكنها لم تكمل حديثها لتفتح عيناها علي مصرعيها من الصدمه قائلة..لا مش معقول بحر
'نظر لها بحر باستغراب قائلا باللغة العربية..هو انتي تعرفيني
فتحت فمها من الصدمه..اي دا انت بتعرف تتكلم عربي زينا
'اوماء لها بهدوء ليعود تكرار سؤاله..هو انتي تعرفيني
-اردفت ليل بتلقائية..ايوا طبعا اعرفك اسيا د..لكنها صمتت فجاة سريعا وقدرت ادركت بما كانت ستتفوه به
'شعر بدقات قلبه تدق بسرعة شديده وهو يكاد يخرج من مكانه بمجرد ذكرها لذلك الاسم ليقول بلهفة..هو انتي تعرفي اسيا اللي ساكنه في العمارة دي
-حاولت ليل الهروب من الاجابة لتنظر الي ساعة هاتفها بتوتر وفجاة صرخت بفزع..يالهوي اتاخرت علي معاد الشغل
لتركض سريعا من امامهم وهي تحمد ربها علي فرارها من سؤاله
'يا ان..لكنه لم يكمل كلامه فقد ذهبت سريعا ليزفر بضيق وهو يغرز اصابعة في خصلات شعره وهو ينظر للادوار العليا في العمارة
=بحر..ماذا يحدث هنا وماذا كنت تقول لها..هل تعرفها
'التفت بحر الي صديقة ليردف بحزن..لقد رايت اسيا بالامس
=بحر مئه مرة قلت لك انك فقط تتخيل
'مسح علي وجهه ويتنهد قائلا..لقد كنت حقا اتخيل في المرة الاولي ولقد رائيتها حقا بالامس
=تحدث قائلا باستغراب..ماذا كيف ذلك
'ساحكي لك لاحقا..والان اعطني مفتاح السيارة
=رفع يده امام وجهه وهو ممسك بالمفتاح قائلا ببرود..هل تريد هذا
'اقترب منه قائلا وهو يحاول اخذه..نعم هيا اعطني
=لكن دانيل قبض عليه ببرود واخذه وذهب ناحيه السياره..ركب بها ونظر لبحر من شباك السيارة قائلا ببرود..اراك لاحقا عزيزي بحر.. وانطلق سريعا بالسياره
'زفر بحر بضيق ونظر جانبه فوجد عطوة يقف بجانبه ليردف بتسأل..في اي..ومين انت
ابتسم عطوة قائلا..محسوبك اسطا عطوه يا سعادة البيه..البواب هنا
'اوماء له بهدوء ونظر امامه لكنه فجاة نظر له وهو يقول بلهفة بعد ان ادرك حديثه..يعني انت البواب..طيب تعرف واحدة ساكنه في العمارة هنا اسمها اسيا
ايوا يا بيه دي تبقي بنت خاله الانسه ليل اللي كانت لسه واقفة هنا من شويه
'ادرف بحر بسعادة..بجد طيب تعرف عنها حاجة.. يعني بتنزل امتي او كدا
كانت بتنزل مع ست ليل في نفس المعاد ده للشغل بس من ساعة لما رجعت من السفر يا بيه وهي مش بتروح الشغل
'فكر قليلا ليربط علي كتف عطوة وهو يقول بابتسامه..تمام شكرا
العفو يا بيه
.......................................................
في المساء..
"كانت اسيا تسير بجانب جمال وهي ممسكه بكيس من عصير القصب وهي ترتشف منه
قطع ذلك الصمت صوت جمال وهو يقول بابتسامه..عارفة يا اسيا انا حقيقي فرحان جدا انك معايا دلوقتي..عمري مكنت اتخيل انك توافقي عليا..عارفة انا من ساعة اول مرة شوفتك فيها وانتي خطفتي قلبي كدا..من يومها وانا بقيت بفكر فيكي دايما..لحد لما قررت اني اتقدملك..ووقتها فعلا اتقدمت وانتي رفضتي..كان جالي احباط وكنت فقد الامل في كل حاجة..شغلي وكنت اتخليت عنه..بس من سنتين بالظبط قررت اني مش هياس وهرجع تاني للشغل عشان اكون نفسي كويس واقدر اني اعيشك عيشه كويسة مرتاحة
ليتنهد مكملا بابتسامه..مش عارف وقتها ازاي كنت واثق اني لما اتقدملك تاني هتوافقي..فضلت اشتغل خلال السنتين دول شغلنتين كنت بطلع من الاولي اروح علي طول للتانية عشان اقدر اجمع الفلوس لشقة جديده احسن من اللي قاعد فيها دلوقتي..وعشان اعملك فرح في قاعة ومخلكيش محرومه من حاجة..انا تعبت كتير لحد لما وصلت للحظه دي
ليقف فجاة وينظر لها بحب بعد ان امسك يدها بين كفيه قائلا بحب..انا بقيت بعشقك حياتي من غيرك هتبقي وحشه..كان اسعد يوم في حياتي لما عرفت انك موافقة..وان شاء الله اوعدك اني هحاول اعمل كل اللي اقدر عليه عشان اسعدك
"كانت اسيا تنظر له وهي تري حبه الكبير لها..شعرت بنغزة في قلبها فبدات الدموع تتلألأ في عيناها..مش عارفه اقولك اي بس حقيقي انا مصدومه م
قاطعها جمال وهو يقول بابتسامه..متقوليش حاجة دلوقت..عارف يمكن صدمه كبيره ليكي من كلامي..بس انا صادق في كل كلمه بقولها ليكي..ممكن انتي تكوني مش بتحبيني بس هحاول علي قدر الامكان تكوني سعيده ويمكن تحبيني
"كانت اسيا علي وشك البكاء لتردف..معلش يا جمال ممكن تروحني البيت تعبت علي كدا عايزة اروح
تنهد جمال قائلا..حاضر يا اسيا
"دخلت اسيا الي غرفتها سريعا بعد ان اعادها جمال الي المنزل وتوجهت الي الجيتار لتمسك بيه ودموعها علي وجنتيها..شعرت بيد وضعت علي كتفها
-اسيا مالك..في اي..دخلتي تجري كدا ليه وخالتوا كانت قاعدة بتنده عليكي
"تركت اسيا الجيتار من يدها والتفتت الي ليل ابنه خالها وفجاة احتضنتها بشدة وبدات صوت شهقاتها في التعالي ودموعها لم تتوقف عن النزول
-شهقت ليل عندما وجدتها تبكي لتشدد من احتضانها وهو تقول بقلق..اسيا مالك يا روحي بتعيطي ليه
اسيا بنتي في اي..بتعيطي ليه يا حبيبتي..كان ذلك صوت والدتها القلق وهي تربط علي كتفها
"خرجت اسيا من احضان ليل لتمسح دموعها وهي تقول بهدوء وتوتر من ردة فعل والدتها..
يتبع
#بحر_اسيا❤️
part 14
كانت تفرك في كف يدها بتوتر لتعزم امرها علي تنفيذ ما فكرت به لتردف بتوتر وخوف من ردة فعل والدتها...ماما انا عايزة افسخ خطوبتي من جمال
ضربت الام علي صدرها وهي تشهق قائلة بفزع..يالهوي ليه يا بنتي في حاجة وحشه حصلت..طيب جمال ضايقك..قالك كلمه وحشه غلط في حقك
"تنهدت اسيا وهي تقول..لا يا ماما بس انا مش هقدر اكمل معاه
ظلت الام تنظر الي عين ابنتها الحائرة لتقترب من ابنتها ووضعت يدها علي كتفها وهي تقول بحنان..امال في اي..لما هو معملش حاجة وحشه عايزة تفسخي خطوبتك بيه ليه
"معلش يا ماما انا انا مش هقدر اكمل
زفرت الام في ضيق لتردف وهي تنظر لها بطرف عيناها..حبيبه في اي انتي مش علي بعضك من ساعة امبارح..حصل حاجة
"توترت حبيبه لتنطق قائلة وهي تنظر في كل مكان الا اعين والدتها..ها لا مفيش
-كدابه..كان الصوت يخرج من ليل التي تنظر لها بهدوء..لتقترب من خالتها وهي تقول..كدابه يا اسيا..انتي شوفتي بحر امبارح عشان كدا عايزة تفسخي
"هاا..لا مين قالك كدا..محصلش
-مش هتقدري تكدبي علينا لاني شوفت بحر انهاردة وانا رايحة الشغل
شهقت الام لتضرب علي صدرها وهي تردف بسخط..تاني يا اسيا..انتي من اول مرة شوفتيه فيها كدا رفضتي..لتهدء وهي تقول بحزن..يا اسيا يا بنتي انا مش عايزة يحصل معاكي زي اللي حصل معايا
"تلالات الدموع في عيناها لتردف ب..يا ماما افهميني انا اللي بعمله دا غلط كله..انا كدا حاسه اني بخون جمال..لتنهمر دموعها فشعرت ان قدميها لا تحملاها لتجلس علي الارض وهي تردف بعد ان وضعت وجهها بين راحتي يدها..انا كدا حاسه اني بخونه..جمال دا انسان نضيف جدا..هو بيحبني يا ماما وعمل حاجات كتير عشاني..هو كان بيشتغل شغلتين في اليوم وبيتعب عشان لما يتقدملي يكون عنده شقة جديده وكله دا ليا..هو عايز يسعدني باي طريقة..مش عايزة ابقي محرومه من حاجة..هو تعب كتير عشاني..هو حبني..وانا في المقابل عملت اي..بحب واحد غيره
"لترفع وجهها تنظر الي والدتها مردفة وهي تشير علي قلبها..وانا في المقابل بحب غيره..الخاين دا متعلق بشخص تاني..كدا دي تسمي خيانه..جمال يستاهل واحدة احسن مني يا امي..لتبكي بقهر قائلة بس مش بايدي انا لو اقدر كنت شيلته من قلبي بس صدقيني مش بايدي
حزنت الام علي ابنتها لتنزل الي مستواها وهي تقول مربطه علي كتفها..حاولي انسيه يا بنتي
"مش قادرة والله يا ماما..حاولت كتير بس والله مش قادرة قلبي ده كل لما بشوفه او اسمع اسمه بس بيفضل يدق..ارجوكي يا ماما انهي الخطوبه دي
"لا استطيع نسيانك
هل لديكي ذاكرة قويه..لا..بل لدي قلب لا ينسي من يحب"
اخذتها الام في احضانها وهي تبكي علي حال ابنتها وتربط عليها...حاضر يا بنتي حاضر
.....................................................
-اتعلموا..لقد مر شهر علي طلاقي من حازم..اشعر كأن الايام تتسابق..ربما مرت الايام سريعا لكن رغم هذا مازال الحزن مسيطر عليا..في خلال ذلك الشهر تكررت زيارات ذلك الشاب الذي يدعي رامز صديق حازم..اتعلمون احب مجيئه كثيرا..فهو عندما ياتي يكون معه الطفل الصغير نبيل
-اعترف لقد تعلقت بذلك الطفل..وهو ايضا تعلق بي عندما ياتي الي منزلنا ويراني ياتي الي سريعا..ونبدا في الحديث معا..
-ونعم ها انا الان جالسة معه ونقوم باللعب معا وها هو يضحك بسعادة..لكن فجاة توقفنا عن اللعب عندما سمعت صوت جدي القادم من الخارج..
حبيبه تعالي هنا وهاتي نبيل معاكي يا حبيبتي
-ابتسمت حبيبه وهي تقول بصوت عالي ناظرة الي الطفل بلطف..حاضر يا جدو دقيقة ونكون عندك..لتصمت برهة من الوقت ثم وجهت حديثها الي نبيل قائلا بابتسامه..يلا يا نبيل تعالي نطلع شكل بباك ماشي
قوس الصغير فمه قائلا بحزن..هتوحشيني اوي يا خالتوا حبيبه
-نزلت حبيبه الي مستوي الصغير ونظرت له بحب قائلة..ليه بتقول كدا متزعلش وباباك اكيد هيجي تاني عشان يخلصوا الشغل اللي عليهم وهيجيبك معاه اكيد
تحدث نبيل وهو علي وشك البكاء..لا بابا قال ان انهاردة اخر يوم لانه خلص الشغل اللي كان بيجي هنا عشانه
-ظلت تنظر له دون حديث وفجاة اخذته في احضانها وهو تردف بحزن..خلاص متزعلش عشان انا ممكن اعيط
شدد الصغير من احتضانها وهو يقول بحب..انا بحبك اوي يا خالتوا حبيبه هتوحشيني
-وانت اكتر يا حبيبي..قالت بجملتها تلك واخرجته من احضانها وهي تردف بلطف..يلا تعالي بقي نطلع وان شاء الله اقدر اشوفك تاني
-اخذت حبيبه الصغير من يده وخرجت به بعد ان رتبت ملابسها من اثر اللعب..لتراهم جالسين في هدوء لتقترب منهم وهي تقول..نعم يا جدو
ابتسم لها الجد بحب وشاور بيده علي الاريكه بجانبه قائلا وهو ينظر لها..تعالي يا حبيبتي اقعدي جنبي
هنا تحدث رامز بابتسامه موجها حديثه الي نبيل..تعالي هنا يا نبيل يلا عشان نمشي
اخفض الصغير راسه في حزن واردف بطاعة.. حاضر يا بابي
حمل رامز الصغير واجلسه علي قدمه وابتسم وهو يقول..احم..عمي حابب قبل ما امشي اطلب منك طلب ومن الجد
اتفضل يا رامز يا ابني
حمحم رامز في حرج ليبتسم وهو يقول..احم انا طالب ايد الانسه حبيبه يا عمي
كاد خالد ان يتحدث لكن صمت عندما تحدث الجد قائلا بنيرة استغراب..لمين يا ابني
ابتلع رامز ريقه وشعر بالتوتر ليردف باحراج..ليا ي..لكنه لم يكمل حديثة وفجاة وجد من يوقفه وهو يلكمه في وجهه
وكانت تلك اللكمه خارجة من حازم الذي ينظر له بغضب والدماء تغلي في عروقه ليعيد له اللكمه مره اخري بقوة اكبر وهو يردف بغضب..ايد مين يا و*** انت هتستهبل ياروح امك
حاول رامز الابتعاد عنه وهو يرمقه بدهشه من غضبه وبالفعل نجح في الابتعاد عنه بمساعدة خالد الذي باعد حازم عنه وهو يمسك به
ليصرخ حازم وهو يقول..اوعي يا بابا سبني..هو انا عشان دخلتك بيتي هتبص علي اهلي
لكن صمت عندما سمع صوت جده الصارم..حاازم اقعد مكانك ومتتكلمش
ياجدي انت مش شايف بيقول اي
انا قولت اي..قولت اقعد مكانك
زفر حازم بضيق وذهب ليجلس مكانه وهو يرمق رامز نظرات غاضبه..تكاد ان تحرقه
هنا نظر الجد الي رامز قائلا بهدوء..بس يا ابني ا
قاطعه رامز وهو يقول بهدوء متفهما ماذا يريد ان يقول..قبل ما تقول حاجة..انا اه متجوز بس مش عن حب..مراتي كل اللي يهمها الموضه ونفسها ونبيل محتاج حنان الام وانا شايف انه متعلق بالانسه حبيبه..وهي كذالك..وانا شايف ان بصراحة الانسه حبيبه بسم الله ما شاء الله طيبة وشايف انها هتكون زوجه صالحة وصدقني اني هراعي ربنا فيها وها عاملها بما يرضي الله..هاا قولت اي يا عمي انت والجد
نظر خالد الي والده قبل ان ينطق قائلا انا طبعا موافق بس الراي راي العروسه وابويا
نظر الجد الي حازم الغاضب ليبتسم بخبث مردفا..والله يا ابني انا موافق..بس انت لازم تعرف الاول انها مطلقة
احم عارف يا جدو
هز الجد كتفه قائلا بابتسامه ومكر يبقي انا كدا موافق بس الراي يرجع لحبيبه..قولتي اي يا حبيبه
-كانت حبيبه تشعر بالخجل الشديد ووجنتها تظهر ذلك باحمرارها الشديد لتنظر الي حازم الذي يرمقها بنظرات حادة..لحظات من التفكير لتنظر لحازم بتحدي ووجهت حديثها الي جدها قائلة..احم وانا موافقة يا جدو
هنا ولم يستطع حازم التحمل اكثر من ذلك ووقف وذهب ناحيتها سريعا وهو يمسكها من كتفها ضاغطا عليها بقوة وهو يردف بغضب والغيرة قد اعمته..انتي اتجننتي..جواز مفيش يا حبيبه..سامعه..انتي مش هتكوني لحد
-كانت حبيبه علي وشك البكاء من قساوته معها وضغطه الشديد عليها..لكنها تمالكت نفسها ونفضت يده بقوة بعيدا عنها قائلا بصراخ..وانت مين اصلا جدي موافق وخالي موافق وانا موافقة يبقي انت ملكش دخل
حاازم ابعد عن حبيبه وهي موافقة يبقي انت رافض ليه..كان ذلك صوت خالد وهو يصرخ علي ابنه وفي داخله فرح كبير لانه سيتخلص من تلك الحبيبه
عقد حازم زراعية امام صدره قائلا ببرود..وانا مش موافق يعني الجوازة دي مش هتم حبيبه ليا انا وبس ومش هتكون لغيري
-وانا مش لعبة في ايدك يا استاذ حازم والقرار قراري وانا موافقة
تحدث خالد موجه الحديث الي رامز..احنا موافقين يا ابني
وانا مش موافق
-صرخت حبيبه به وقد طفح الكيل بها قائلة.. وانت مالك بيا..مش موافق ليه دي حاجة خاصه بيا انت مالك بيها
هنا امسكها بقوة من زراعيها وهو يصرخ عليها بغيره قادرة علي حرق الاخضر واليابس..عشان انتي بتاعتي انا وبس ومش هتكوني لحد غيري..انتي بتاعتي ومراتي انا بس لحد اخر نفس في عمري
احتلت الصدمه وجوه الجميع معدا الجد الذي كان واقفا وكان شيئا لم يحدث وابتسامه الخبث مازالت علي محياه
................................................................
"كنت راجعة من الشغل وانا تعبانه وكنا بنتكلم انا وليل..اه الشغل ما انا رجعت للشغل من شهر كدا..كان خلال الشهر دا كنت بقابل بحر كتير كان بيحاول يتكلم معايا كتير بس انا بصده وبطلع جري للشقة..كنت ببقي طايرة من الفرحة لما بشوفه بس مكنتش حابة اتكلم معاه مش حابة يتكرر معايا نفس الموقف وانا في امريكا بس الاختلاف ان هو اللي هيسافر مش انا
-عارفة يا اسيا شوفت صاحب بحر كان قمر اوي..يخربيت جمال امه عليه عيون خضرة ولا شعر اصفر دا زي بتاع الاجانب ولا بياض يالهوي قمر قمر
"فوقت من تفكيري علي جمله ليل فبصتلها باستغراب من كلامها فرديت عليها و...صديقة؟..اوعي تقولي دانيل
-قوست ليل شفتيها مع رفع كتفها مردفة بجهل..مش عارفة والله بس هو صاحبه..لحظه كدا اه هو دانيل لان بحر يوم الخناقة بتاعة الصبح بيني وبينه نادي عليه باسم دانيل
"رمقتها نظرة دهشة لتنطق ب..خناقة الصبح..امتي دي..ومحكتليش ليه يا خاينه
-ضحكت ليل بخفة واردف..نسيت..هحكيلك اي اللي حصل بس لما نروح..بس عارفة يا بت من يومها وكل كام يوم كدا بشوفه..لتصمت دقيقة واكملت بعدها بهيام..بس يالهوي عليه جمال..انا مش عارفة بصراحة انتي حبيتي بحر دا ازاي وسبتي كتله الجمال اللي معاه
"ابتسمت اسيا قائلة وهي تتذكر ملامحه التي تحفظها جيدا..القلب بقي وما يحب
-وقفت ليل في منتصف الطريق وغمزت لها قائلة بابتسامة..يعيني علي الحب..ارزقني يارب بواحد يحبني زي ما انتي بتحبي سي بحر دا..المهم روحي انتي لاني هروح السوق عايزة اشتري شويه لبس وحاجات كدا
"ابتسمت اسيا قائلة..ويرزقك بحد يحبك اكتر من حبي لبحر..رغم اني اشك لو حد حب حد اكتر من حبي لبحر..المهم..يلا طيب سلام
"ودعت ليل ومشيت علي البيت وانا قاعدة بفتكر كل لحظه ليا مع بحر..من غير ما احس لقيت نفسي قدام باب شقتنا..لسه يدوب جايه اخبط علي الباب بس وقفت لما حسيت ان في حاجة تحت رجلي دوست عليها
"نزلت وشي عشان اشوف اي دا لقيت ورقة مطويه ومعاها وردة حمرا زي ما بحب..ابتسمت بتلقائية ونزلت مسكت الورقة والوردة ورجعت اقف تاني وفتحت الورقة وبدات اقراها..
"انتِ..ياذات العيون الرمادية..لا اعلم مدي سحرك علي..لكني اصبحت الان اسير..لا اعلم كيف اتحرر من ذلك الاسر..اعلم انكي تبتسمين الان.. اتعلمين ضحكتك تجعلني بعالم اخر..هناك اشياء كثيرة اريد ان اخبركِ بها لكن ربما الورقة ليست كفيله بالتعبير عما بداخلنا..فاذا سمحت لي سمو الاميرة ذات العيون الرمادية اود رؤيتك فاذا قبلتي انا انتظرك علي سطح المبني"
"قفلت الورقة وانا طايرة من السعادة وقلبي ده بدا يدق..عرفت علي طول ان صاحب الرسالة دي هو بحر..لفيت وشي علي ناحيه السلم وعيوني دي بقيت بتطلع قلوب كدا
"بدات اطبع سلمه سلمه وانا باخد الورد الي علي السلم..كان علي كل درجه سلم وردة بيضه ووردة حمرة نفس الالوان اللي بحبها..ومع كل سلمه بطلعها دقات قلبي بتزيد اكتر واكتر
"واخيرا وصلت للسطح..السطح كان ليه باب خشب..كان وقتها مقفول وفي وردة ملزوقه فيه..فتحت الباب وانا الابتسامه علي وش..واول ما فتحت شوفته قدامي
"اه يا جماعة هو..هو نفس الشخص اللي خطف قلبي..هو اللي قلبي مدقش لغيره..هو ابو عيون زي القهوة اللي بحبها..لا انا بقيت بعشقها بسبب لون عيونه دي
'يقف وعلي وجهه الابتسامه وهو ممسك بالجيتار..ودقات قلبه في سباق..كانها تدق بسرعة في سباق مع قلبها..يشعر بانه يملك الكون في يده عندما راها تقترب منه والبسمه علي وجهها..ليردف بابتسامه عندما وجدها توقفت..تعالي يا اسيا
"بدات اقرب منه اكتر لحد لما وقفت قدامه وانا خلاص حاسه اني هيغمي عليا وقلبي هيطلع من مكانه
'ظل ينظر الي ابتسامتها لحظات وفجاة بدا بالعزف علي الجيتار مرددا كلمات اغنيه..
it's you
it's always you
if I'm ever gonna fall in love
l know it's gonna be you
'ظل يردد باقي كلمات الاغنيه وهو يدور حولها وينظر الي ابتسامتها..الي ان انتهي من الغناء وفجاة انحني جالسا امامها علي ركبتيه ممسكا في يده وردة بيضاء وهو ينظر الي عيناها وضحكتها الي ان اخذ نفس عميق واردف بحب نابع من اعماق قلبه الذي يتسارع مع قلبها..اسيا انا..انا مش عارف اقول اي..بس..بس انا اكتشفت مؤخرا اني بحبك..لا لا انا مش بحبك انا بعشقك..ومش مؤخرا انا حبيتك من اول مرة شوفتك فيها بس كنت بكابر..كنت بعند مع نفسي..بس انا بحبك..كلمه حب دي قليله علي اللي جوا قلبي
"انا عيني بقت مبتشوفش الا انتي..ضحكتك اللي اسرتني من اول مرة شوفتك فيها ووقتها ضحكتي..انا قبل ما اشوفك كنت بسهر وبشرب كتير وطول الوقت مع بنات كتير..بس من وقت ما شوفتك وعيني بقت مبتشوفش غيرك..انتي بالنسبالي العالم كله..واتاكدت من حبي ده لما بعدتي عني..كنت دايما بتخيلك قدامي كنت بشرب عشان احاول ابطل تفكير فيكي..بس فشلت..انا اللي جوايا اكبر من كدا بكتير حب ميتوصفش بالكلام
'ليصمت قليلا ويكمل وهو ينظر في عيناها..اسيا تقبلي بحبي ليكي
"كانت الدموع متراكمه في عيناها الرمادية وهي تنظر له بصدمه واضعة يدها علي فمها وهي غير مصدقة لما يحصل امامها..اهي حقا الان سمعته يعترف بحبه لها..يا الله لا اصدق..حلم العمر ودعوات كل صلاة لم تضيع هي الان تراها امامها..
'ضحك بحر وهو مازال ممسك بالوردة وجالس علي ركبته..اسيا اقبلي بسرعة رجلي وجعتني
"ضحكت بخفة لتظهر غمازتها التي تزيدها جمالها علي جمالها..وفجاة صمت وتحولت ملامحها الي الهدوء لتنظر في عينه مردفة ب..
يتبع
بحر اسيا
امسكها من زراعيها وهو يصرخ عليها بغيره قادرة علي حرق الاخضر واليابس..عشان انتي ملك..ي انا وبس ومش هتكوني لحد غيري..انتي مل..كي ومراتي انا بس لحد اخر نفس في عمري..انتي فاهمة
احتلت الصدمه وجوه الجميع معدا الجد الذي كان واقفا وكان شيئا لم يحدث وابتسامه الخبث مازالت علي محياه
-نظرت الي عينه العسلية بدقة دون اي ردة فعل..كانت تشعر بسواد يحاوطها لكنها لا تقدر علي شئ تشعر ان قدمها لا تحملها..لتترك نفسها الي غيمه السواد تسحبها بداخلها لتقع مغشيا عليها في احضانه
امسك هو بها من خصرها وظل يضرب وجنتها بخفة والقلق ينهش قلبه وهو يردد بخوف..ح..حبيبه فوقي..حبيبه متعمليش فينا المقلب البايخ دا..حبيبه فوقي..انا اسف بس ارجوكي فوقي
-لكن لا حياة لمن تنادي فهي لم تستطيع تحمل كم الصدمات التي تحل بها
ظل ينظر لها بقلق لحظات من الوقت ليضع يده اسفل ركبتها والاخري اسفل ظهرها ليحملها بين يديه ويتوجه بها سريعا الي غرفته مردفا..ماما اطلبي دكتورة بسرعة
دخل غرفته واقترب من الفراش ووضعها عليه برقة وكانها قطعة من الالماس
جلس بجانبها وامسك يدها بين يديه وهو ينظر الي وجهها البرئ وملامحها الشاحبة
ليمر الوقت واتت الطبيبة الي المنزل لتقوم بفحصها..وبعد انتهاءها من الفحص وقفت امامه وهي تقول بجديه..ياريت تهتموا شويه بيها وبلاش ضغط عليها..المرادي الحمد لله عدت بس ممكن اي حاجة تاني تسببلها انهيار عصبي
اوماء لها بهدوء وهو يقول بامتنان..تمام يا دكتورة شكرا ليكي
تمام عن اذنك
اتفضلي ووالدي برا هيحاسبك
لتخرج الطبيبة..وفور خروجها ذهب حازم ليجلس جانبها وهو يمسك يدها بين كفيه ليردف بنبرة هادئة وهو ينظر الي وجهها..حبيبه..انا اسف..اسف علي كل وجع سببته ليكي..اسف لو في يوم جرحتك بدون قصد
ليضع راسه علي الفراش وهو مازال ممسك بيدها ليترك لدموعه العنان
.....................................................
مازال يجلس علي ركبته وهو ممسك بالوردة وهو ينظر في عيناها الرمادية بحب..
"اما هي كانت تنظر له بهدوء لحظات مرت وهما علي وضعهم وفجاة اخذت اسيا من يده الوردة بسرعة لتردف بحب..موافقة طبعا
'نظر لها بصدمه والي سعادتها وضحكتها وفجاة وقف واخذها في احضانه وهو يهمس لها بحب..بحبك
"لم تبدي اي ردة فعل ولم تتحرك وقد شلتها الصدمه عندما احتضنها..لتبتعد عنه بعد وقت سريعا كمن لدغتها حيه
'رمقها نظرة استغراب من حركتها المفاجئة ليردف قائلا..اسيا في حاجة..مالك بعدتي عني كدا بسرعة ليه
"لكنها لم تتحدث وكانت تنظر في الفراغ لتردف بهدوء بعد لحظات..بحر انت..انت بتصلي وعارف شرع ربنا
'هز راسه في استنكار ليتفوه باستغراب..لا..اي صلاة وشرع دا اساسا
"نظرت الي وجهه لتردف بترقب..يعني اي..مش انت مسلم..دخلت في دين الاسلام
'هز راسه علامه علي عدم دخوله الاسلام..لا اي الكلام دا اساسا
"لتفتح عيناها علي مصرعيها وهي تنطق بفزع..يعني اي..امال انت ديانتك اي
'هز كتفيه قائلا بتلقائية..مسيحي..انا مسيحي من يوم ما اتولدت ومازلت
"بدات تتراجع للخلف ببطء وهي تردد..يعني اي طيب والاخبار اللي كانت نازلة بانك اسلمت دي اي
'دي كلها كانت اشاعات وانا طلعت لايف ونفيت الاخبار دي
"لا ازاي دا وامتي
'لما كنتي في امريكا..اردف بتلك الكلمات ليصمت قليلا ثم يكمل بعدها باستغراب..بس ليه كل الاسئلة دي..اسيا حاسبي
"كادت ان تقع لكنه لحقها بسرعة قبل وقوعها وامسكها من خصرها..لتنظر في عينه والدموع متراكمه في مقلتيها..لتبتعد عنه بعض لحظات وهي تردف..ا..انا..انا لازم انزل اتاخرت
'وكادت ان تذهب لكنها توقفت علي صوته وهو يقول..اسيا استني..بلغي والدتك اني هاجي اتقدملك وشوفي المعاد المناسب عشان اجي
"وضعت اسيا يدها علي فمها وهي تحاول كتم شهقاتها وقد تركت لدموعها العنان..لتردف بحزن والم..مش هينفع
'عقد حاجبيه مردفا بحيرة..ليه..هو مش من العادات عندكم ان العريس يتقدم لطلب العروسه من اهلها للجواز
"ظلت صامته وهي فقط تبكي بصمت الي ان اردفت بصوت حاولت اخراجه طبيعيا..ايوا..ب..بس مش هينفع
'هو اي اللي مش هينفع..اسيا اقفي هنا وبصي عليا وانتي بتكلميني..لكنه لم يجد منها رد ليعيد حديثة مرة اخري بصوت اعلي قليلا
"التفتت له وهي تقول والدموع تسيل على وجنتها..عشان مش هينفع نتجوز..حرام مسلمه تتجوز مسيحي
'حرام ليه..اسيا انا بحبك
"بس للاسف الحب دا حرام..في الدين الاسلامي محرم علي المراة المسلمه تتجوز واحد مسيحي
'اسيا ارجوكي..انا بحبك..انتي كدا بتجرحيني
"هزت راسها وهي تقول بقلة حيلة..اسفة مش هقدر..وخطت اول خطواتها تجاه الباب لكنها توقف عندما قال
'هو الاسلام بيمنع الحب
"هزت راسها بالرفض..لا بس بيمنع الجوازة دي لتخطوا خطوة اخري لكنها توقفت واردفت بهدوء..الحل الوحيد انك تأسلم..اخذت نفس عميق واكملت..بس مش عشاني..عشان ربنا..ثم تركته ونزلت تركض سريعا للاسفل وهي تبكي
'ظل ينظر بحر في اثرها بعض الوقت وفجاة صرخ وهو يرمي الجيتار من يده وهو يردف بصوت خافت قليلا..ليه..هاا ليه..ليه منتجوزش ونحترم ديانه بعض
ومع بداية يوم جديد..اشرقت الشمس ونشرت اشعتها في كل مكان..ومع نسمات الهواء وتطاير اوراق الاشجار..
استيقظت من نومها علي صوت طرقات الباب..لتفتح عيناها فتجد انها نائمه بجانب الشرفة وهي تحتضن جيتاره الذي اعطاهُ لها في امريكا واثر الدموع واضح علي وجهها
"لتسمع طرقات علي الباب مرة اخري لتردف بصوت مبوح ..ادخل
-لحظات لتري ابنه خالتها ليل تدخل الغرفة..لتجلس جانبها وهي تردف بابتسامه..مال الجميل زعلان ليه
"حاولت رسم الابتسامة علي وجهها وهي تقول..مفيش..انا كويسة اهو قدامك
-نظرت لها بنصف عين وهي تقول باستنكار..عليا انا الكلام دا برضه..واثر الدموع اللي واضحة اوي دي.. وبعدين انا شوفتك امبارح انا وخالتوا بس اتغاضيت وسيبتك تاخدي مساحة خاصة شويه عشان ترتاحي..مالك بقي احكيلي
"استمرت في النظر لها وفجاة ارتمت في احضانها وتركت لدموعها مساحة لتعبر عما بداخلها..اعترف بحبه ليا يا ليل
-شددت ليل من احتضانها لتتفوه وهي تربط علي ظهرها بحنان..طيب ودي حاجة تزعل..ما انتي بتحبيه وهو بيحبك اي بقي اللي مزعلك
"تمسكت بيدها في ملابس ليل بقوة وهي تتفوه بشهقات..عشان..عشان طلع مسيحي يا ليل طلع مسيحي
-شهقت ليل بصدمه لتربط علي اسيا بحنان وهي تهمس لها ببعض الكلمات في محاوله منها لتهدئتها والتخفيف عنها
"مر الوقت ومازالوا علي وضعهم لتبتعد اسيا عنها وهي تمسح دموعها قائلة بابتسامه..المهم سيبك مني دلوقتي واحكيلي اي حكايتك مع دانيل دا
-نظرت لها بتقرب قائلا..اسيا انتي كويسة
"ابتسمت لها بلطف مرددة..انا كويسة بسببك..سيبك مني بقي واحكيلي كل حاجة
-تبسمت ليل وهي تردف..هحكيلك بس عايزة احط راسي علي رجلك وانتي تلعبي في شعري
"ربعت اسيا قدميها بابتسامه وهي تقول..نامي يا ستي يلا
-لتنام ليل وهي تضع راسها علي قدم اسيا لتنظر للاعلي وهي تقول..بصي يا ستي..اول مقابلة بنا كانت الصبح و..لتبدا بقص لها ذلك الموقف.. وبعدين بقينا بنتقابل كتير لحد لما جه يوم و..
فلاش باك
كانت تسير داخل ممرات المشفي وهي تبحث عن شئ ما..الي ان وقفت امام احدي الغرف ودخلت فورا دون استاذان
-تاففت بضيق وهي تقول..اوف يعني راحت فين البت دي
-لتخرج خارج الغرفة فوجدت احدي الممرضات وهي تسير في الممر لتوقفها وهي تسالها..لو سمحتي متعرفيش الدكتورة ملك فين
لسه اللي نازله من شويه تجيب قهوة من الكافتريا اللي تحت
-اوماءت لها بهدوء وهي تقول بامتنان..تمام شكرا ليكي..لتدخل الي الغرفة مرة اخري بعد ان ذهبت المريضة وتجلس علي المكتب في انتظار تلك الطبيبه التي تدعي ملك
بعد مرور وقت..وقفت وهي تنظر للباب بترقب عندما وجدته يفتح
-لتصرخ عليها بغضب وهي تقترب منها..ملك يا ح....كل دا بتجيبي القهوة
انتفضت ملك بفزع من صوت ليل..لتضربها بخفه علي كتفها وهي تردف بغيظ..اي يا بت في اي براحة شويه
-رمقتها نظرة غيظ لتنطق ب..براحة..اه يختي ما انتي بقيتي مش بتسالي.. وبعدين تتخطبي يا ح... ومتقوليش
قهقهت ملك بخفة مردفة وهي تذهب ناحية المكتب الخاص بها وتضع كوب القهوة عليه..يا بت اهدي.. وبعدين الخطوبه جات فجاة والله
-اه عليا انا يا بت
والله جات فجاة وملحقتش اقول لحد
-ذهبت لتجلس امامها علي احد المقاعد وهي تردف بسخط..ماشي يختي هعديها المرادي بس في الفرح وكتب الكتاب وكل حاجة ابقي انا اول واحدة تعرف..المهم بقي مين القمر اللي اخد صحبتي القمرين
اسندت راسها للخلف وهي تردف بابتسامه..اتخطبت لجمال ابن عمتي
-شوفته دا انا قبل كدا ولا اعرفه
اه طبعا تعرفيه وشوفتيه كتير قبل كدا
-نظرت لها بنصف عين لتردف باستنكار..مين دا
يا بت دا جمال جاركم اللي ساكن في البين اللي قصاد عمارتكم
فتحت عيناها علي مصرعيها من الصدمه وهي تقول..تقصدي جمال اللي كان..
يتبع
#بقلم_منه_العدوي
part 15
تكملة الروايه من هنا هنا
تعليقات
إرسال تعليق