#بحر_اسيا❤️
part 10
-يااه والايام عدت اهي وخلصوا الخمس شهور..كنت نايمه علي السرير ورافعة راسي وببص للسقف وانا بفكر..فجاة حطيت ايدي علي عيني وبدات اعيط..خلاص الخمس شهور عدوا وهطلق..هو ليه الحياة قاسية علينا كدا..ليه الحاجات اللي بنحبها مبتحصلش..ليه انا اتخلقت وانا اصلا مفيش حد بيحبني..فضلت اعيط كدا لمدة.. وبعدين مسحت دموعي واستغفرت علي الكلام اللي قولته
-قومت غسلت وشي وبدات احضر الاكل لانه زمانه علي وصول
وبالفعل بدات باعداد الطعام..
ليمر الوقت وقد انهت كل شئ لتسمع صوت الباب وهو يفتح لتعلم انه عاد من عمله
-خرجت من المطبخ لتنظر له وتري علامات التعب علي وجهه ويحني اكتافه قليلا..ابتسمت بحب قائلة..حازم..حمد لله على سلامتك..اكيد تعبان وجعان ادخل خد دش وغير هدومك لحد لما احط الاكل علي السفرة
رفع وجهه ونظر لها باستغراب مردفا..حبيبه انتي كويسة..انتي سخنه طيب نروح للدكتور
-ضحكت حبيبه بخفة..لا انا كويسة
هز كتفيه مردفا بحيرة ودهشة..اصل غريبه اول مرة اجي الاقيكي مهتميه كدا وبرا اوضتك..كنت دايما برجع بلاقيكي في الاوضه والاكل محطوط علي السفرة
-تحولت معالم وجهها الي الحزن عندما تذكرت ان غدا موعد طلاقها لتردف بسخرية..اهو تغير قبل النهاية
-دخلت سريعا الي المطبخ ولم تترك له فرصه للحديث
ومع اشراقة الشمس وانبعاث ضوئها في كل مكان لتعلن عن بدا يوم جديد..
حبيبه..تعالي عايز اتكلم معاكي شويه
-خرجت حبيبه من غرفتها لتجلس جانبه وتردف قائلة وهي تنظر له بوجهها الباهت والهالات السوداء اسفل عيناها التي تشير الي انها لم تنعم تلك الليله بالراحة..نعم في حاجة
ظل صامتا وهو لا يعرف ماذا يقول او بما يبدا حديثة لياخذ نفس عميق..حبيبه انتي عارفة ان انهاردة المفروض هنطلق
-اتنهدت وبصيت لعيونه.. وانت عايز تطلقني
توتر حازم من سؤالها ومسح علي وجهه بكف يده مردفا ب..حبيبه احنا متفقين من خمس شهور اننا هنطلق بعد مرور الوقت دا
-كنت عايزة اعيط واقوله متسبنيش انا بحبك..بس حاولت ابان قدامه اني هاديه ومفيش حاجة..اظن سؤالي واضح يا حازم انت عايز تطلقني
ظل صامتا وهو لا يعرف ماذا يقول اهل يقول لها انه لا يستطيع الاستغناء عنها ام يبتعد عنها حتي لا يدمر حياتها..ففرق السن بينهم كبير..حبيبه انا..
-لقيته قال الكلمتين دول وبعديها سكت..ضحكت حبيبه مردفة بسخرية..اه تمام اجابتك وصلت
كاد حازم ان يتحدث لكنه صمت عندما وجدها..
-وقفت حبيبه وهي تردف ببرود..عن اذنك هروح احضر شنطتي..لتهم بالذهاب لكنها عادت مرة اخري تقف امامه قائلة..معلش مش هقدر اروح معاك عند المؤذون روح انت واعمل كل اللي مطلوب لطلاقنا وانا رايحة عند ماما وخالوا
-لم تدع له فرصه للحديث لتركض الي غرفتها سريعا مغلقة الباب عليها
اسند حازم ظهره للخلف واغمض عينه واضعا يده علي عيناه..وهو لا يحتمل فكرة طلاقهم وبعدها عنه..
-كانت جالسه في احضان زوجه خالها وهي تنظر امامها بشرود..
-رفعت نظرها لتري جدها وحازم يدلفون من باب الشقة..لتقف سريعا وتذهب لهم ركضا لتمسك يد جدها مردفة بلهفة وصوت منخفض..جدو هو مطلقنيش صح..قولي ان دا حلم واني لسه مراته وهو اتخلي عن فكرة الطلاق..صح يا جدو
اخفض الجد راسه وهو حزين علي ما حدث معهم..ليقول بحزن..لا..للاسف يا حبيبه حازم طلقك
-تركت يده وابتعدت عنه قليلا ناظرة له بدقه وهي تحاول استيعاب ما قاله..ثواني مرت لتترك نفسها لذلك الغمام الاسود الذي يراودها ووقعت مغشيا عليها
ذهب حازم سريعا ورفع راسها ووضعه علي قدمه وهو يحاول افاقتها قائلا بلهفة..حبيبه..حبوبتي فوقي..مالك يا روحي..حبيبههه فوقي لااا
ظل يضرب وجنتها بخفة في محاولته افاقتها لكن باتت محاولاته بالفشل
صرخت به والدته وهي تردف بخوف عليها..حازم قوم بسرعة هي كدا مش هتفوق
لكن حازم كان في عالم اخر فقط ينظر لها وعلي وجهه تظهر علامات الخوف بوضوح..كان يشعر ان قلبه سقط مع سقوطها
فاق من شروده عندما وجد يد توضع علي كتفه لينظر خلفه فيجد جده ينظر له بحنان قائلا..قوم يبني قعدتك جنبها كدا ملهاش فايده..هي بس تلاقيها اغمي عليها من الصدمه
ابتسم له بلطف ونظر لها وهو يمسح دموعه التي انهمرت من مقلتيه..ليقف ويحملها بين يديه ويدخلها غرفتها ويغطيها بالغطاء جيدا..
جلس بجانبها وهو ينظر لها ويقبل جبينها بين الحين والاخر..
كان خالد يقف وهو يستشيط من الغضب بسبب دلال وخوف ابنه عليها ليصرخ به بحده..حازم في اي انت ناسي انك طلقتها وقعدتك جنبها كدا متنفعش
رمقه بغضب..ليقوس شفتيه ساخرا..ودا علي اساس اني مكنتش بحضنها قبل الجواز
استشاط خالد من الغضب وكاد ان يرد عليه لكنه صمت عندما تحدث والده بصرامه..خاالد..مش عايز اسمع صوت واعمل احترام لوقفتي
ذهبت زوجه خالد الي الجد قائلة بحنان..متتعبش نفسك يا حاج وتعالي ارتاح
ربط الجد علي كتفها بحنان وهو يبتسم لها ليوجه حديثة إلى خالد..خالد يلا تعالي اطلع برا
يا بابا م..كاد ان يعترض علي حديثة
لكن قاطعة الجد بنبرة صارمه..انا قولت اي علي برا ومش عايز اعتراض
زفر خالد بضيق ونظر لحبيبه نظرة اخيرة وخرج من الغرفة..
خرج الجميع من الغرفه تاركين حازم الذي يجلس بجانبها والقلق لم يتركه حتي يطمان عليها..
........................................................
-اسياااا..لااا..كانت ليل واقفة كالصنم تنظر لاسيا بصدمه وهي غير قادرة علي الحركه من صدمتها
جاءت الام سريعا ركضا الي الغرفة لتصرخ بفزع..اسيااا..لااا لا يا بنتي بلاش تعملي في نفسك كدا..لتبدا الدموع تنهمر من عيناها والقلق ينهش قلبها خوفا علي ابنتها
لتبدا بالاقتراب منها بحذر وهي تقول..اسيا حبيبه ماما.. بلاش توجعي قلبي عليكي
"كانت اسيا تمسك بقطعة زجاج وتضعها علي شريان يدها اخذتها من مراة التسريحة بعد ان قامت بكسرها..وهي تهز راسها والدموع متلألئة في عيناها الرمادية
صرخت الام بليل قائلة..ليل متقفيش كدا اعملي حاجة
-هزت راسها وهي تنظر امامها بصدمه لما يحصل..لتخرج من صدمتها وهي تقول بتوسل لاسيا..اسيا حرام عليكي متعمليش في نفسك كدا..لتبدا في البكاء وهي تكمل..انا مش هقدر علي فراقك..اسيا متسبنيش..اهون عليكي يا اسيا
يا اسيا سيبي اللي في ايدك يا بنتي..عايزة تموتي كافرة..كانت تلك الكلمات تخرج من والدتها التي تصرخ بها بغضب
-لتتحدث ليل بلهفة وهي تبدا بتذكيرها ببعض اللحظات التي قضوها معا..اسيا فاكرة لما كنت جايبة بيتزا وشوكولاته وقاعدة في حضن خالتوا بناكل انا وهي..لتضحك ضحكة بسيطة وهي تكمل..ههه وقتها انتي جيتي ونطيتي عليا عشان انتي بتغيري علي مامتك مني وكمان بتحبي البيتز..لتمسك شعرها بطرف يدها وهي تنظر لها وتضحك..هههه ويومها انتي مسكتي شعري وبوظتيه وقطعتيه
-لتصمت قليلا حتي تري ردة فعلها..لتري ان اسيا بدات ترخي قطعة الزجاج من علي يدها لتكمل بلهفة..طيب فاكرة يا اسيا يوم لما خالتوا كانت نايمه وقومنا انا وانتي في نص الليل عشان نعمل اكل وبهدلنا المطبخ..ووقتها غطي الحلة وقع ومسكتش الا لما صحي خالتوا من النوم..ويومها خالتوا فضلت تجري ورانا بسبب كركبه المطبخ
"بدات اسيا تتذكر كل زكرياتهم معا لتترك قطعة الزجاج من يدها وتجلس ارضا وهي تضرب وجنتها بكفيها الاثنين وهي تبكي..ااااه يارب ليه بيحصل فيا كدا
اقتربت منها والدتها بسرعة واخذتها في احضانها وهي تربط علي ظهرها قائلة بحنان والدموع تزرف من عيناها الما علي ابنتها..هش اهدي يا اسيا حقك عليا انا اسفة..بصي ارفضي العريس بس بالله عليكي يا بنتي متعملي في نفسك كدا
ليظلوا علي وضعهم بعض الوقت وهم يبكوا وليل تبكي علي حالهم..
ثواني وشعرت الام بثقل راس اسيا علي صدرها لتبعدها عنها قليلا وهي تقول بقلق..اسيا بنتي..اسيا حبيبتي فوقي..اسيااا
ليل تعالي ساعديني بسرعة نحطها علي السرير ورني علي دكتور..لييلل..كانت تصرخ بها وهي قلقه علي ابنتها
............................................
في امريكا تحديدا في ولايه واشنطن..
'كان يجلس علي البار وهو يحتسي الخم*ور ولا يعي لشئ من حوله..فجاة شعر بيدا توضع علي كتفه ليلتفت للخلف وترتسم ابتسامه علي وجهه ليقول بحب..اسيا..انتي هنا
اقتربت منه ولفت يدها حول رقبته وهي تقول برقة..نعم انه انا حبيبي..اسيا..اشتقت لك
'ابتسم لها ووضع يده علي خصرها مقربا اياها منه اكثر وهو ينظر لعيناها باستغراب..وفجاة ابتعد عنها بسرعة كمن لدغته افعي..عندما استمع الي ذلك الصوت
=ميا ابتعدي عن بحر ايتها العينه..ولم يكن ذلك الصوت الا صوت صديقة دانيل الغاضب الذي يقترب منهم
'عقد بحر حاجبية وهو ينظر له وفي يده ممسك بزجاجة خم*ر..دانيل لماذا اتيت الي هنا
=اقترب دانيل منه وامسك الزجاجه والقاها ارضا بغضب وهو يصرخ به..بحرر افق مما انت فيه..كل ما تفعله خاطئ
'لكن بحر لم يهتم لحديثة ونادي النادل بسكر..انت اعطني زجاجة اخري
=لكن فجاة سحبه دانيل من يده لي المرحاض وسكب في وجهه المياه وهو يصرخ به بغضب..افق بحر..ليشير له باصبع السبابه علي الباب وهو يقول..ساخرج..وخمس دقائق وتلحق بي..اريدك في موضوع هام
تركه ورحل
'نظر بحر في اثره وهو يحاول استيعاب ما يحدث ليغسل وجهه ويخرج خلفه
'وقف امامه وهو يردف بنبرة بارده وهو عاقد زراعيه امام صدره..ماذا جري..وما هو موضوعك الهام
=تنفس دانيل بسرعة وهو يحاول التحكم في غضبه ليردف بهدوء..
'القي بجملته التي جعلت بحر ينظر له بصدمه..و
يتبع
#بحر_اسيا❤️
part 11
'وقف امامه وهو يردف بنبرة بارده وهو عاقد زراعيه امام صدره..ماذا جري..وما هو موضوعك الهام
=تنفس دانيل بسرعة وهو يحاول التحكم في غضبه ليردف بهدوء..يوجد مشفي في مصر تحتاجني من اجل عمل عمليه جراحيه يصعب علي الاطباء هناك عملها قليلا لصعوبتها فرشحوني انا للقيام بها..وانت سوف تاتي معي لترفه عن نفسك وتقابل تلك الفتاة
'القي بجملته التي جعلت بحر ينظر له بصدمه..انت ماذا تقول
=مثل ما سمعت انا سوف انزل مصر بحكم شغلي كطبيب وانت من اجل مقابلة تلك الفتاة التي تحبها
'عاد بحر لبروده وغروره وعقد زراعيه امام صدره وهو ينطق ب..ومن قال لك اني احب اسيا..انا لا احبها ولن اسافر معك
=ظل دانيل صامتا دقيقة من الوقت الي ان نظر له بخبث مردفا بمكر..اوه حقا بحر..اذا ومن تلك التي لا تحبها..انا لم احدد لك فتاة فكيف عرفت انها اسيا
'بدات نبضات قلبه في التعالي وشعر بالتوتر من حديثة..لكنه حاول ان يكون طبيعيا وكور يديه بغضب وفجاة لكمه في وجهه بقوة..اخرس ايها الوغد
=وضع يده علي وجهه وهو يتحسس اثر لكمته..اعتدل في وقفته وهو يمسح الدماء التي تراكمت بجانب شفتيه..رمقه بغضب..لكنه فجاة ابتسم وهو يردف ببرود قبل ان يذهب..افعل ما شئت لكنني حجزت لك تذكرة للسفر معي الي مصر بعد اسبوع
'كور يده بغضب والدماء تغلي في عروقه وهو يصرخ به..ايها الوغد الحقير..كيف تفعل ذلك..ليتنفس بسرعة وهو يحاول الهدوء..غلل اصابعة بين خصلات شعره وهو يرجعها للخلف بقوة..ليذهب ويجلس علي البار وهو يضع قدم فوق الاخري قائلا ببرود..انت اعطني زجاجة خمر
حمم الرجل وهو يقول بتوتر..لكن سيدي انت شربت خمس زجاجات ال..
'لم يكمل حديثة عندما وقف بحر وامسكه من لياقة قميصه وهو يصرخ به بغضب اعماه..لا دخل لك..فقط نفذ ما قولت..هل تسمعع
هز الرجل راسه دليل علي الموافقة وهي يرتعد من الخوف من شكله..ا..اجل سيدي..حسنا
'قزفه بحر بقوة..ارتد اثرها الرجل الي الخلف..ليعود ويجلس كما كان وهو يخرج غضبه في شرب الخمور
...............................................................
"تجلس علي الفراش سانده بظهرها للخلف وهي شارده تنظر امامها ووجهها اصبح شاحب
-قاطعت شرودها وصمتها ذلك الصوت الهادئ..اسيا..وما كان ذلك الصوت الا صوت ابنه خالها ليل..لتتنهد بحزن علي اسيا لتردف قائلة..هتفضلي كدا لحد امتي يا اسيا..اسيا بصيلي
"التفتت اسيا بوجهها ناظرة لها بلا اهتمام
-اخذت ليل نفس عميق واخرجته لتصمت دقيقة محاوله استجماع حديثها..اسيا..مينفعش اللي بتعمليه في نفسك دا..بحر لا قالك بحبك عشان تزعلي وتعملي في نفسك كدا..اسيا انتي اللي حبتيه رغم انك عارفة نهاية حبك ليه..بحر لا جرحك بكلام ولا حاجة..بحر راجل اجنبي كان علي ديانه تانية في البداية..يعني اللي قاله ليكي دا بالنسباله حاجة طبيعيه جدا
-توقفت ليل عن الحديث علي تسمع كلامها..لكنها لم تجد منها اي رده فعل او حديث لتتنهد وهي تكمل..انسيه يا اسيا وعيشي حياتك..وافقي علي جمال جمال جارنا وادي لنفسك فرصه معاه..لترفع كتفيها وهي تكمل بحيره..مش ممكن تحبيه وتنسي بحر..الحياة عمرها ما بتقف علي شخص..ادي لنفسك فرصه مع جمال يا اسيا وبلاش توجعي قلبك وقلبنا عليكي
"ظلت اسيا صامته فقط تنظر لها بهدوء الي ان نطقت ب..بس انتوا مش عارفين انا بحبوا قد اي..انا بالنسبالي بحر هو حياتي..دا مش مجرد شخص في حياتي لا دا هو حياتي اصلا..بس تمام هوافق علي جمال وادي نفسي فرصه معاه..بس هيفضل عندي ايمان في ربنا انه هيستجيب لدعائي ويجمعني بيه
-ماشي يا اسيا اعملي اللي يريحك
لتحتل الدهشة وجوههم عندما سمعوا صوت زغاريد قريبه من باب الغرفة..
وفجاة فتح الباب ودخلت منه والده اسيا وصوتها يتعالي بالزغاريد معبرة عن فرحها..لتذهب الي اسيا وتحتضنها وهي تقبل جبينها مردفه بفرحة..بجد يا اسيا يعني هتوافقي علي جمال وتدي لنفسك فرصه معاه
"حاولت اسيا رسم الابتسامه علي وجهها لتهز راسها بالموافقة رغما عنها عندما وجدت والدتها سعيده بهذا الخبر..ا..ايوا يا ماما قررت ادي لنفسي فرصه معاه
لتعلوا صوت الزغاريد مرة اخري من والدتها وهي تنطق بسعادة..الف الف مبروك يا روح ماما..لتوجه حديثها الي ليل..ليل في علبه محطوطه في دولاب اوضتي هاتيها وتعالي بسرعة
-رمقتها نظره استغراب ولكنها لم تتحدث وفقط اوماءت لها وذهبت لتحضر العلبة
بعد مرور بعض الوقت..
-دخلت ليل الغرفه وهي ممسكه في يدها بصندوق متوسط الحجم وهي تردف بهدوء..اتفضلي يا خالتوا اهو الصندوق
اخذته منها وهي تنظر الي اسيا قائلة بابتسامه وحنان..شايفة العلبه دي يا اسيا..دي فيها فستان..كنت محوشه قرشين كدا فنزلت في يوم وعجبني فستان فاشتريته وخبيته عندي عشان اليوم ده..كنت مستنيه اللحظة دي اللي هفرح فيها ببنتي واشوفها لابسه الفستان ده..لتعطيه لها وهي تكمل بحنان..البسيه انهاردة بليل عشان لما اهل جمال ينوروا بليل
"اوماءت لها اسيا بهدوء وهي تحاول ان ترسم الابتسامه علي وجهها حتي لا تحزن والدتها.. حاضر يا ماما..ماما انتي وليل معلش ممكن تسبوني لوحدي شويه
ربطت علي كتفها بحنان واردفت بابتسامه..حاضر يا بنتي
"بعد لحظات وقفت اسيا وذهبت ناحيه نافذة غرفتها وهي تنظر لها بابتسامه حزينه.. وحشتني اوي..نفسي اسمع صوتك وانت بتغني وتعزف علي الجيتار
"لتقترب اكثر من النافذة وتمسك بالجيتار الموضوع بجانب النافذة وتضمه الي صدرها وهي تبتسم محدثة الجيتار وكانه يفهم عليها..عارف انت دلوقتي بقيت كنز بالنسبالي..انت ذكري من بحر..عارف انا هفضل محتفظة بيك لحد لما يجي اليوم اللي نكون فيه انا وبحر مع بعض ووقتها هخليه يعزف عليه ويغنيلي..لتشدد من احتضانه وهي تبتسم
......................................................
بعد مرور عده ايام لم يحدث بها شئ يذكر وخلالها كان الحزن هو المسيطر...
-كنت واقفة في المطبخ بقطع خضار عشان اجهز الاكل..رفعت وشي وبصيت قدامي وبدات ابتسم بسخرية..وانا بدات افتكر كل حاجة حصلت من ساعة اخر مرة كنت واقفة فيها نفس الواقفة دي
-لسه فاكره جملته كويس اوي اللي من بعدها اتشقلبت كل حاجة.."انا هتجوز يا حبيبة"..فوقت من شرودي ده لما سمعت صوته برا..اخدت الخضار وبدات اعمل بيه شوربه الخضار اللي بيحبها..مبقتش دلوقتي مهتميه هو جه ولا لا بحاول ابعد نفسي عنه بقدر الامكان كلامنا مع بعض يكاد ينعدم..خلاص كل حاجة ضاعت..ابتسمت وانا ببص لشوربه الخضار بسخرية..رغم اني مش بحب شوربه الخضار بس بعملها عشانه هو عشان هو بيحبها
-اه انا مبقتش مهتمه لاي حاجة خاصة بيه..الا صحته واكله المفضل ولبسه وحياته..لكن كلام معاه لا
-الغريب اني سامعه صوت حد تاني غريب برا..غسلت ايدي وطلعت برا اشوف اي الصوت دا..ابتسمت بفرحة كبيرة لما شوفت شاب قاعد معاهم برا جنب حازم..لا لا لحظه مش فرحت عشانه..بس اللي فرحني لقيت طفل صغير عنده حوالي اربع سنين قاعد علي رجل الشاب دا
-خمنت في دماغي ان الشاب دا ابوا الولد ده
تعالي يا حبيبه اقعدي معانا..كان ذلك صوت زوجه خالها توجه لها الحديث عندما راتها واقفة بعيدا عنهم
-توردت خدودها من الخجل لتقترب منهم وهي تترقع اصابع يدها بتوتر وتخفض راسها للاسفل
تعالي يا حبيبه دا رامز صاحب حازم ودا نبيل ابنه
-ذهبت حبيبه لتجلس بجانب جدها وهي تهمس بصوت منخفض بابتسامه..الله اسمه نبيل..اسمه حلو اوي وهو احلي بكتير
-كنت منزله راسي وانا قاعدة جنب جدي وفجاة لقيت ايد صغيره مسكت ايدي..رفعت وشي بسرعة لقيت نبيل ايوه هو الطفل الصغير القمر ده
ابتعد نبيل للخلف قليلا وهي خجل عندما نظرت له ليردف بخوف بسيط..اسف يا خالتوا لو ضايقتك
نبيل تعالي هنا وبلاش تضايق حد..كان ذلك صوت رامز والد الطفل يصرخ به
-مسكت ايد الطفل بسرعة وانا بقول بلهفة..لا لا سيبه هو مش مضايقني
حبيبهه..قومي ادخلي جوا
-نظرت حبيبه الي مصدر الصوت ولم يكن ذلك الصوت الا صوت حازم الغاضب..ظلت تنظر له قليلا الي ان اردفت ببرود..لا مش هدخل جدوا قالي اقعد معاكم
صرخ بها حازم بغضب..حبيبه قولت ادخلي جوا
-عقدت حبيبه زراعها امام صدها وهي تردف بتحدي..لا مش داخلة انت مين اصلا عشان تتحكم فيا كدا..انت يدوب ابن خالي
لم يتحمل حازم اكثر ليقف مقتربا منها ويمسك يدها وهو يقول بغضب سببته غيرته عندما راي رامز ينظر لها..ليسحبها من يدها وهو يذهب ناحيه الداخل
حاازم..سيب حبيبه
توقف حازم وضغت علي يد حبيبه بقوة عندما سمع صوت جده ليرف وهو يجز علي اسنانه..نعم يا جدي
اردف الجد بصرامه..قولت سيب حبيبه يا حازم وتعالي هنا
ترك يدها وهو يزفر بضيق ونظر له
ليوجه الجد حديثة الي حبيبه..وانتي يا حبيبه..ادخلي جوا دلوقتي
-حاضر يا جدو..لتظل صامته برهة من الوقت الي ان اردفت قائلة..طيب ممكن اخد نبيل معايا جوا
وعند نطق حبيبه لاخر حديثها اردف نبيل بلهفة الي والده..بابا باابا ممكن اروح معاها..انا حبيت خالتوا اوي
عيب يا نبيل اقعد هنا
ولكن الجد ابتسم وقال..خليه يروح معاها..روح يا نبيل
ركض نبيل سريعا اليها وهو يبتسم
-نزلت حبيبه الي مستوي الطفل وامسكت بوجنته وهي تقول بابتسامه..يا خلاثي علي القمر عندك كام سنه يا نبيل
عندي اربع سنين ونص
-يا خلاثي صغير قوي..لتقف وتمسك يده وهي تقول بابتسامه..تعالي معايا نقعد جزا ونفضل نتكلم
......................................................
'كان يقف امام باب احد الشقق في احدي العمارات وهو يحاول فتح الباب بالمفتاح..ولكن باتت محاولاته بالفشل ليزفر بضيق وهو يقول..اوه ما هذا انه لا يفتح..ليصرخ وهو يقول..دانيل الحقير اين انت الباب لا يفتح
'التفت عندما سمع صوت خطوات علي السلم ليقول بضيق..دا..لكنه لم يكمل حديثة والجمت الصدمه لسانه ليظل صامتا وهو ينظر امامه لينطق اخيرا قائلا..اسيا..
يتبع
#بحر_اسيا❤️
part 12
كان يقف امام باب احد الشقق في احدي العمارات وهو يحاول فتح الباب بالمفتاح..ولكن باتت محاولاته بالفشل ليزفر بضيق وهو يقول..اوه ما هذا انه لا يفتح..ليصرخ وهو يقول..دانيل الحقير اين انت الباب لا يفتح
'التفت عندما سمع صوت خطوات علي السلم ليقول بضيق معتقدا انه دانيل صديقة..دا..لكنه لم يكمل حديثة والجمت الصدمه لسانه ليظل صامتا وهو ينظر امامه لينطق اخيرا قائلا..اسيا..
'ظل واقف مكانه لا يتحرك محدقا بها والابتسامه رسمت علي وجهه..
=بحر..بحر..هاي انت يا رجل بماذا شردت
'فاق من شروده وسرحانه علي صوت دانيل صديقة وهو يحرك يده امام وجهه وينادي عليه..نظر حوله بفزع وهو يقول..لا لا كيف حدث ذلك انا لم اكن اتخيل
=رمقه باستغراب من حديثة مردفا بحيرة..تتخيل ماذا..بحر ماذا حدث
'لكن بحر لم يكن يهتم لكلام صديقة وظل يلتفت حوله ونظر الي درجات السلم وهو يردف..لا لا لم اكن اتخيل..لقد رائيتها اين هي..اسيا انا اثق اني رايتها حقا اين هي
=تنهد دانيل ونظر له مردفا بضيق..اوه بحر اهدا يا رجل ربما كنت تتخيلها..انا لم اري اي احد علي السلم
'عاد بحر ووقف امام دانيل ليرفع راسه لفوق وهو يشد علي شعره قائلا بحيرة وغضب..انا اقسم لك اني رايتها اسيا نعم انها هي..كيف حدث ذلك
=اردف دانيل بهدوء وهو يفتح الباب ويهم بالدخول..تعالي بحر انت تتخيل فقط..هل نسيت انك شربت زجاجه خمر ونحن قادمون الي المنزل بالسيارة
'اخذ بحر شهيق وزفير ونظر نظرة اخيرة الي درجات السلم ليرفع كتفه ويهم بالدخول قائلا بحيرة..ربما..والان انا متعب اريد فقط النوم
................................................................
"تقف بجانبه وهي ترتدي فستان ضيق من الاعلي وينزل بضيق حتي يتسع من عند الركبه بقليل اكمامه تصل الي بعد الكوع بقليل وهي ترتدي الحجاب ولكنها لا تبتسم فقط تسلم علي الاشخاص القادمين حتي يهنؤهم علي خطبتهم
فهذا اليوم هو يوم خطبتهم والذي يقام في احد القاعات البسيطه..فهي كانت لا تريد ذلك فقط تريد الاكتفاء بتلبيس الدبل في منزلهم بحضور والدته وبعض الاقارب فقط لكنه اصر علي اقامته في احد القاعات وتولي هو مصاريف القاعة
"كانت تحاول تغطيه زراعها بالكامل وتوسيع الفستان فهي لا تحب الفساتين الضيقة ولكن ذلك الفستان هديه من العريس..كانت تحاول رفض الفستان لكن بسبب اصراره الشديد واصرار والدتها عليها بان ترتديه فوافقت رغما عنها
هنا التفت لها العريس والذي يدعي جمال وهو ينظر لها بابتسامه اعجاب وهو يقول..انا بجد مش مصدق يا اسيا انك وافقي وانهاردة خطوبتنا..انا فرحان اوي..بحبك يا اسيا
"اكتفت اسيا فقط بالابتسامه وهي لا تطيق اي شئ مما يحدث فقط تريد الذهاب الي منزلها ورؤيه صورته واشباع نظرها من ملامحه ووجهه التي تعشق النظر اليها
ثواني قليله وسمعت صوت الزغاريد تتعالي ووالده جمال ممسكه بعلبه وبها دبل خطبتهم..لتوجه حديثها الي ابنها وهي تردف بسعادة..يلا خد يا حبيبي الدبله ولبسها لعروستك
ابتسم جمال الي والدته واخذ منها الدبله ومد يده الي اسيا وهو يقول.. هاتي ايدك يا اسيا
"ظلت اسيا تنظر الي يده الممدوده لها وكم تمنت ان تكون تلك اليد يد حبيبها بحر لتبتسم بحزن وتبدا بوضع يدها في يده ببطء ويدها ترتعش
"لحظات واغمضت عيناها وهي تحاول تماسك نفسها والا تبكي امامهم عندما شعرت به وضع الخاتم في اصبعها
يلا يا حبيبتي خدي انتي كمان الدبلة ولبسيها لجمال
"ظلت مغمضه عيناها وهي تضغت عليها بقوة لتفتح عيناها وتنظر للخاتم وهي تفرك في يدها..لتاخذ الخاتم بيد مرتعشة
مد جمال يده لها وهو يناظرها بابتسامه منتظرا ايها ان تلبسه الخاتم..لتمر الثواني والدقائق وهي فقط تنظر ليده والخاتم في يدها المرتعشه
اسيا يلا لبسيه الخاتم مينفعش كدا الناس بتبص عليكم..كان ذلك الصوت صوت والدتها وهي تحسها علي وضع الخاتم في اصبع جمال
"نظرت الي والدتها..لتوجه نظرها بعدها الي الخاتم الذي في يدها ونظرت الي وجهه وهي تحاول ان تتماسك ولا تبكي..كادت ان تضعه في اصبعه لكنها لم تتحمل ووقع من يدها الخاتم وركضت سريعا خارجة من تلك القاعة وهي تشعر ان روحها تخرج وهي في داخل ذلك المكان
"وما ان خرجت حتي تركت لدموعها العنان وهي تنظر للسماء وفقط تدعي..يارب انا تعبت شيله من قلبي يارب لو هو شر ليا
اسيا..مالك يا حبيبتي خرجتي تجري كدا ليه
"سمعت صوته محبتش ابين دموعي لحد وقمت مسحتها ولفيتله وانا بحاول ابتسم وقولت..ها..مفيش حاجة تعبت شويه بس مش اكتر
اه تمام..طيب يلا تعالي ندخل الناس مستنيه
"فركت في ايدي وانا متوترة وحاولت اخرج الكلام فنزلت وشي وقولتله بسرعة..جمال معلش ممكن تلغي الباقي..عشان تعبانه بجد ومش قادرة اكمل
نظر الي وزفر بضيق شديد ليجز علي اسنانه وهو يقول..اه طبعا يا حبيبتي مفيش مشكله
"الوقت عدي والحمد لله لغي اي حاجة تاني باقيه طلعت من القاعة وانا ماسكه ايد ليل وانا طايرة من الفرحة عشان محطتش الدبلة في صباع ايده
"ابتسمت لماما وقولتلها..يلا يا ماما هوقف تاكسي ويلا نروح..يلا يا ليل
لقيت ماما بصت علي جمال اللي كان مضايق فقالتلي بسرعة.. معلش يا حبيبتي انا عايزة اروح اشتري حاجة ضروري فهاخد ليل معايا وانتي ابقي خلي جمال يروحك
"قبل ما اتكلم لقيت ماما سحبت ليل من اديها ومشيت بسرعة..بصيت لجمال لقيته ابتسم وحسيت عينه لمعت كدا ففركت في ايدي وانا متوترة
تعالي الاول نروح نتمشي الاول شويه واعزمك علي عصير قصب بما انك بتحبيه
"زفرت بضيق وقررت ان تمثل التعب..وضعت يدها علي راسها وهي تردف بالم مصتنع..اااه اه يا راسي..لتنظر الي جمال وهي مازالت تضع يدها علي راسها..اه معلش يا جمال بس تعبانه ومش قادرة اروح في حته ممكن تروحني
حاضر يا اسيا هروحك..يلا تعالي..قال حديثة وهو يبتسم لها ليوقف تاكسي وياخذها الي المنزل
.........................................................
'استيقظ من النوم وهو يتصبب عرقا من ذلك الحلم الغريب لينظر حوله فيجد كوب ماء..ارتشف منه القليل ونهض من الفراش متجها نحو التراس ليقف ويضع يده علي السور
'اخذ نفس عميق وتنهد وهو ينظر الي السماء ليردف مهدئا نفسه..اهدي يا بحر مفيش حاجة هتحصل دا مجرد حلم..وظل هكذا بعض الوقت يحاول نسيان ذلك الحلم لكنه لم يتركه وذلك يفكر فيه
'وضع يده علي راسه وهو يغمض عينه مهدئا نفسه..اهدي يا بحر دا مجرد حلم..اسيا مستحيل يحصلها حاجة وحشه
'نظر الي ساعه يده التي مازال يرتديها الي الان ليجدها الساعة الحادية عشر مساءا..نظر حوله علي المباني البسيطه وهدوء الشوارع
'ليدخل الي غرفته وينام علي الفراش في محاوله منه للنوم..لكن باتت محاولاته بالفشل ولم يعرف النوم
'نهض من الفراش وارتدي ملابس اخري واخذ مفتاح السياره وخرج حتي يتجول في الاماكن ولا يشعر بالملل
'فتح باب الشقة واغلقه والتفت حتي يذهب لكنه تسمر مكانه عندما وجدها تقف امامه بعيناها الرماديه..هز راسه واغمض عينه وهو يحدث نفسه..بحر اهدي دي مجرد تخيلات زي الصبح
'عاد فتح عينه لكنها وجدها كما هي تقف امامه ولكن الان ملئت عيناها الرمادية بالدموع..اقترب منها وامسك كتفها وهو يردف بلهفة..اسيا انتي بجد واقفة قدامي مش مجرد تخيل صح..انا شايفك قدام عيني صح
"كانت اسيا تقف وهي تنظر له والدموع في عيناها..هل هو امامي حقا انا لا احلم..اجل انا لا احلم انه امامي..لتضع يدها علي فمها وهي تنظر له بدموع سعادة..واخيرا نطقت بعض صمت دام خمس دقائق..بحر
'ابتسم بحر وهو يبتعد عنها قليلا عندما تاكد انه لا يتخيل صورتها..ليردف بتلقائية..وحشتيني
"ابعدت يدها عن فمها وابتسمت وهي تردف بحب ناظرة الي عينه التي تعشقها وهي متلون بلون القهوة..وانت كمان وحش..كادت ان تكمل حديثها لكنها توقف فجاة وزالت ابتسامتها لتظل تنظر له بصمت الي ان اردفت بهدوء..بعد اذنك عديني عايزة اطلع
'كادت ان تبعده من امامها وتذهب لكنه امسكها من يدها مردفا بلهفة..اسيا استني عايز اتكلم معاكي شويه
"لكنها ابعدت يدها من يده بقوة وهي تقول ببرود..لو سمحت عديني مينفعش وقفتنا كدا
'يا اسيا اسمعيني انا..
"لكنها لم تترك له الفرصه لاكمال حديثة وابعدته من امامها وذهبت تركض سريعا للاعلي
'تنهد بحر وهو ينظر لها وهي تصعد درجات السلم..ومازال ينظر في اثرها ليخلل اصابعه في خصلات شعره وهو يحدث نفسه بحيره..اي اللي بيحصل معايا..واسيا..اسيا مكنتش كدا كانت هنالك بتتكلم معايا والابتسامه علي وشها دايما..د.دلوقتي وشها بقا باهت والهالات السودا تحت عنيها..اللعنة ماذا يحدث..فتح باب الشقة ودخل وهو غير راغب الان في الخروج ليغلق الباب بقوة وهو يزفر بضيق
=بحر..ماذا بك واين كنت..كان ذلك صوت دانيل القلق الذي قدم سريعا علي صوت اغلاق الباب العالي
'نظر له قائلا بهدوء..مفيش حاجة انا داخل انام
'ولم يترك له فرصه للحديث وتركه ودخل غرفته مغلقا الباب خلفه
=ضرب كف علي الاخر وهو ينظر للباب بذهول..ماذا يجري لقد جُن تماما
"اغلقت اسيا باب غرفتها سريعا وهي لم تهتم بصوت والدتها ولا ليل الذين ينادون عليها..لتذهب الي الجيتار وهي تنظر له بابتسامه لتاخذه وتذهب الي الفراش وتقفذ عليه وهي تحتضن الجيتار لتذهب في النوم سريعا والسعادة تغمرها بعد ان رات معذب قلبها اخيرا
واخيرا انتهي ذلك اليوم المتعب ليحل الصباح وتنشر الشمس اشعتها الذهبية معلنه عن بداية يوم جديد..
-صباح الخير يا اسطا عطوه
الله صباح الخير يا ست ليل..وفجاة وضع اصبعه علي راسه وهو يغمض عين واحدة علامه علي تفكيره ليردف بمزاح..الا صحيح يا ست ليل طيب احنا في النهار دلوقتي مش المفروض اقولك نهار
-نظره له بضيق مردفه..نينيني ظريف اوي يا عم عطوه..بس ابوس ايدك يا شيخ مش ناقصة غباء امك علي الصبح
حمحم ووقف معتدلا وهو يعدل لياقة قميصة قائلا ببعض الرسميه..احم مش كدا يا ست ليل برستيجي باظ احترميني شويه
-نظرت له بطرف عيناها وفجاة امسكته من ملابسه وهو تهزه قائلا بغيظ..برستيج اي ياض دا انت يدوب عندك اتناشر سنه وانا بس اللي عملالك هيبه
نظر الولد حوله وهو يقول..يا ست ارحميني اهي هيبتي ضاعت
=ماذا يحدث هنا..ابتعدوا من امامي
-نظرت ليل الي ذلك الصوت وهي مازالت ممسكه بالولد الذي يدعي عطوه لتجده شاب باعين خضراء كاوراق الشجر وشعر اشقر والموضوع عليه نظاره شمسيه سوداء وبشرة بيضاء مثل الحليب بطوله الفارع..لتنظر له من اعلاه الي اسفله وهي تردف باستغراب..انت مين يا اخ انت
=نظر لها بتقزز من منظرهم وهو يردف..ماذا..اوه ما تلك المناظر المقززه..ليشاور لها باصبعه..انتي ابتعدي اريد الذهاب
-تركت ليل الولد ووضعت يدها علي خصرها وهي تنظر له بغيظ ولم تتحرك من مكانها فهي كانت تقف امام بوابه العمارة..رغم اني مش فاهمة كلامك بس حركه صباعك دي غاظتني ومش متحركه من هنا الا لما تتعدل وتعتذر
=ظل ينظر لها وهو لا يفهم شئ من حديثها وفجاة قام بدفعا بكل برود وخرج
-سقطت هي من اثر الدفعة لتصرخ من الالم وهي تردف بغضب..يحرقك يا غبي..انت يا حيوان تعالي قومني
=لكنه لم يهتم لها وتركها وذهب ناحيه سيارته
-اغتاظت ليل من تجاهلة وبروده..لتصرخ بغيظ..عااا يخربيت برودك..لتقف فجاة وتذهب ناحيه وهي غاضبة..
=التفت ينظر لها بصدمه مما فعلته ليكور يده بغضب و..
يتبع
#بقلم_منه_العدوي
رايكم يا سكرات❤️
تكملة الروايه من هنا
تعليقات
إرسال تعليق