#لعبة_القدر_4
#بقلمى_إيمان
أيه أنت بتقول أيه مات
وأخذ عثمان يضرب كف بكف وهو يقول غير مصدق لا اله الا الله ، لا اله الا الله
الحارس : هو انت كنت تعرفه
أيه أيوة أيوة انا صديقة طب بقولك ايه ممكن عنوان البيت عشان اروح اعزى
اه طبعا
فأخبره الحارس بالعنوان وبعدها ركب عثمان سيارته عائدا لاخته الذى لا يدرى كيف سيخبرها بهذه المصيبة
عثمان هاا روحت الشركة عرفت حاجة عن شريف
طب تعال بس اقعدى الاول كده وارتاحى وبعدين نتكلم
أيه يا عثمان شكلك مش مطمنى هو والده فعلا رفض جوزنا وشريف سمع كلامه
فقال بهدوء شديد وهو منكس الرأس : لا يا رهف اللى حصل أكبر من كده بكتير
أيه يا عثمان فى أيه قولى أنا خلاص مش مستحمله
شريف حصلت له حادثه
أيه شريف حصلت له حادثه طب قوم قوم نروح له المستشفى اللى هو فيها انا لازم اكون جنبه
رهف اهدى الله يخليك
اهدى ايه بس يلا بيينا يا عثمان قوم ودينى لجوزى
مش حينفع يارهف مش حينفع
ليه عشان ابوه وامه يعنى مش مهم . مش مهم عندى اى حد اهم حاجة اكون جنب جوزى
فأمسكها من ذراعيها قائلا بكل حزم : رهف اهدى شريف مات سمعه مات
لم تدرى بما حولها بعد سماعها لهذة الكلمة وغابت عن الوعى
ففزع عثمان بشدة وأخذ يربت على وجنتيها برفق محاولا افاقتها الى ان بدءت تستعيد وعيها بالفعل
فوقى يا رهف فوقى يا حببتى
بمجرد ان استردت وعيها بعض الشىء قالت بثقل عثمان اللى أنا سمعته ده حقيقى انت قولت ان شريف مات وانفجرت فى البكاء بشدة
فأخذها عثمان فى حضنه وهو يربت على ظهرها ليهدء من روعها قائلا : أيوة يارهف اللى سمعتيه صح وارجوكى أهدى وفوقى وأجمدى كده أحنا فورطة كبيرة لازم اشوف لها حل قبل ما ارجع البلد
فبتعدت عنه قليلا وهى تقول بدهشه : ورطة ورطت أيه يا عثمان
أنتى وشريف كنتم متجوزين عرفى الا صحيح فين عقد جوزكم
كان فى محفظة شريف اللى مش بتفرقه ابدا كان خايف يقع فإيد اى حد
فكور عثمان قبضة يده وخبط بها على الطاولة التى أمامه قائلة بغضب : أدى مصيبة كمان يعنى زمان العقد ده مع أهله ثم أكمل بحزم رهف إحنا لازم نروح دلوقتى حالا نقابل اهل شريف
ليه يا عثمان
يابنتى عشان نثبت جوازك بالعقد اللى معاهم وعشان كمان نعرف نثبت نسب اللى فبطنك ده ولا نسيتى انك حتجيبى عيل منه حتثبتيه وتثبتى نسبه ازاى
اه صح عندك حق طب انا حقوم اغير هدومى واجى معاك وربنا يستر بقه
رشدى بيه فى راجل وست بره عوزين يقابلوا حضرتك
طيب يا راضية خليهم يدخلوا
مين دول يا رشدى
أنا عارف يا شريفة بس أكيد ناس من اللى بتيجى تعزى فى شريف الله يرحمه
السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
البقاء لله يا رشدى بيه
يبقى حياتك مين حضرتك
أنا عثمان ابن صاحب المزرعة اللى كان شغال فيها شريف الله يرحمه
اه اهلا وسهلا ومين اللى معاك دى المدام بتاعتك
لا دى رهف أختى ثم أكمل وهو يتفرس فى ملامحه ومرات شريف الله يرحمه
فقال رشدى منفعلا : أيه أنت بتقول أيه
فقال مكررا : ايوة رهف مرات شريف
فندفعت شريفة قائلة : انتوا بتقولوا ايه شريف ابنى كان متجوز من غير ما يقولنا
عثمان : ايوة يا هانم وهو كان جاى امبارح عشان يبلغكم بموضوع جوازه بس شكله كده للاسف ملحقش
رشدى بسخرية : اه قولتلى انتوا لما عرفتو إنه مات بقه قولتوا تعملوا التمثلية دى علينا وتطلعوا بقرشين
عثمان وهو يمسك نفسه حتى لا يخطأ : هو حضرتك ما أخدتش بالك وانا بعرفك بنفسى انى ابن صاحب المزرعة اللى كان شغال فيها شريف احنا عيلة كبيرة اوى فى الصعيد وابقه اسأل عن عيلتنا وانت تعرف أحنا مين
ولما انتوا عيلة كبيرة كده زى ما بتقول ازاى تقبلوا تجوزوا بنتكم من واحد بدون علم أهله
فقالت رهف والدموع فى عينيها : انا وشريف اتجوزنا من غير علمكم ولا علم اهلى كمان
رشدى : الله الله وفين بقه اللى يثبت كلامك ده وانك مرات إبنى
عقد جوازى كان فى محفظة شريف يعنى اكيد عندكم
رشدى : احنا لما استلمناه من المستشفى مكنش معاه اى متعلقات حتى تلفونه واضح ان كل حاجته اتسرقت قبل ما يبلغوا الاسعاف
فأخذت رهف تلطم خديها قائلة : يا مصبتى يامصبتى انا كده ضعت خلاص
رشدى : مفيش مصيبة ولا حاجة لو كلامكم ده صح ممكن نطلع مستخرج من عقد الجواز
فقال عثمان متلعثما : اصل اصل هما كانوا متجوزين عرفى
رشدى بفزع : ايه كمان وانا ايه يضمنلى ان كلامكم ده صحيح ابنى شريف لا يمكن يعمل كده
فندفعت رهف على الفور قائلة : عز أيوة عز صاحب شريف كان شاهد على عقد جوزنا وكمان انا اول ما وصلت من البلد كنت تعبانه جدا وشريف جاب دكتور العيلة عشان يكشف عليا ويطمنه على الجنين
فقالت شريفة ورشدى معا بذهول : جنين
يتبع
تكملة الروايه من هنا
تعليقات
إرسال تعليق