#لعبة_القدر_7
#بقلمى_إيمان
عندما رأى الاولاد رهف على هذا الوضع أخذوا يصرخون عليها فجاءت شريفة مسرعة على صوتهم فوجدت رهف ممدده على الارض وشخص ما منحنى عليها ليساعدها ان تستعيد وعيها فهرولت اليها
وما أن أقتربت منهم حتى قالت : أيه ده شهاب ابنى حمدلله على السلامة
الله يسلمك يا ماما مين دى اللى اول ما شافتنى أغمى عليها
شلها بس وحطها هنا عشان أفوقها
وبمجرد أن وضعها على كنبه قريبة وبدءت تستعيد وعيها أمعن شهاب النظر فى وجهها وهو يقول : ايه ده لالا مش ممكن مش معقول
فانتبهت له والدته : ايه يا شهاب مالك فى ايه
لالا يا ماما مفيش مين دى
دى رهف مرات شريف الله يرحمه ومين بقه الامورة اللى معاك دى
أنا يسرا يا طنط مرات شهاب
اهلا وسهلا بيك يا بنتى
وبعد ان استعادت رهف وعيها بالكامل نظرت لشهاب والدموع تملاء عينيها فانتبهت لها شريفة قائلة على الفور : نسينا نقولك يارهف إن شهاب يشبه شريف جدا وان ناس كتير كانت بتتلغبط بينهم مع ان شهاب أكبر من شريف بأربع سنين
فجأة وجدوا باب الفيلا يفتح ويدخل عليهم رشدى وبمجرد أن رأى أبنه حتى قال بكل فرح : شهاب حمد لله على السلامة يا حبيبى أخيرا افتكرت ان ليك أهل فى مصر
فأسرع اليه شهاب يحتضنه وهو يقول : ازيك يا بابا وحشتنى وحشتنى أوى اوى
اه عشان كده غبت عننا خمس سنين بحالهم
معلش يا حبيبى وادينى رجعت اهو
ايه يعنى انت خلاص حتقعد هنا فى مصر
احم احم لا مش كده أنا جاى زيارة كام يوم
كده طيب على العموم نورت بلدك ودى بقه مراتك
أيوة يا عمو انا يسرا مرات شهاب
أهلا بيك يابنتى ايه يا جماعة مش حتغدونا ولا ايه
شريفة : لا ازاى حالا يكون الاكل جاهز
حاولت رهف ان تقوم لمساعدة شريفة والتى قالت لها على الفور : لالا خليكى مرتاحة وراضية حتساعدنى
فقال رشدى بفزع : أيه هى مالها رهف
شريفة : أصلها أول لما شافت شهاب فكرته وسكتت برهه ثم اكملت فكرته شريف واغمى عليها
فقال رشدى متفهما ومغيرا الموضوع على الفور : اه اه طب يلا يا شريفة انا جعان جدا
بعد الغداء جلست العائلة معا لتطمئن على أحوال العائد الجديد وما ينوى عليه فى الايام القادمة
رشدى : هاا يا شهاب قولتلى بقه انك جاى زيارة
أيوة يا بابا انا حسيت انكم وحشتونى انتوا واصحابى فقولت اجى اشوفكم واقعد معاكم كام يوم
وانا اللى قولت حسيت اخيرا بأبوك اللى كبر وجاى تشيل معاه الشغل
كبرت ايه بس انت خايف لا تتحسد دا اللى يشوفنى جنبك يقول اخويا الصغير
يا واد يابكاش
طب بذمتك يا شريفة مش رشدى يوم بعد يوم بيصغر
فضحكت والدته قائلة : ماشاء الله حتحسد أبوك ربنا يخلهولنا ويديم عليه الصحة والعافية يارب
رشدى : ربنا يخليكى ليا ياشريفة ولا يحرمنى منك ابدا يا حببتى
شهاب : احم احم طب أنا بقول نقوم احنا بقه عشان تاخدوا راحتكم
فانفجر الجميع فى الضحك ومضت الجلسة بكل سرور وبهجة بسبب شهاب ومداعباته لوالده ووالدته ثم نهض فجأة قائلا ليسرا : أيه مش يلا بينا بقه
شريفة : يلا على فين يا شهاب ؟؟
على بتنا يا ماما الوقت أتأخر
رشدى : بيتكم امال ده ايه مش بيتكم
شهاب : أنا اقصد شقتى يا بابا هو مش انا ليا شقه هنا احنا فوتنا عليها الاول سبنا المفاتيح والشنط للبواب عشان يفتحها ويجيب حد ينضفها على ما نروح
شريفة : اه صحيح انا مختش بالى ازاى انك جاى من غير شنط بس ليه يابنى تقعد بعيد عننا دا كلهم كام يوم بس
شهاب : معلش يا ماما عشان تبقوا على راحتكم واحنا كمان ناخد راحتنا
شريفة : بس يا شها
فقاطعها رشدى بحزم : سبيه على راحته يا شريفة اتفضل يابنى بس اعمل حسابك تيجى تتغدى كل يوم معايا فاهم
شهاب : حاضر ياحبيب يلا تصبحوا على خير
عاد شهاب بزوجته الى شقتهم فقالت يسرا بتعب : انا حدخل اخد شور بسرعة وانام على طووول انا تعبت اوى انهاردة
طيب يا يسرا وانا شوية كده وحبقه ادخل انام
انت لسه حتقعد يا شهاب
ايوة مش حاسس ان جايلى نوم حفتح التلفزيون كده اتسلى شوية لحد لما يجيلى نوم
طيب تصبح على خير بقه لحسن مش قادرة
وانتى من اهل الخير
بمجرد أن تركته وانصرفت قام بتشغيل التلفاز ولكنه لم ينتبه له فقد كان غارقا تماما فى أفكاره وما تفاجأ به اليوم
معقول معقول اللى بيحصلى ده أنا مش مصدق أنا فحلم ولا علم دا انا لو حكيت لحد اللى حصل ده حيفتكر انى بهزر او جرى لعقلى حاجة ولا بحكى له فيلم هندى ياترى يارب ايه الحكمه من اللى بيحصل معايا ده كله .
يتبع
تكملة الروايه من هنا هنا
تعليقات
إرسال تعليق