رواية البت السودة الكودة الجزء الثالث
للكاتبة/حنان حسن
بعدما حطت العجوز( شمعة)
ايديها علي وجهي..
وتمتمت ببعض كلمات
غير مفهومة
حصلت حاجة غريبة...
لاني لما..بصيتلها
اتفاجئت... بان الجدة شمعة..
لونها بقي اسود زي الفحم...
فا مديت ايدي عشان المس وجهها و اتاكد ...
ان الي انا شايفاه ده حقيقي فعلا؟
وان لون جسمها اتغير بجد؟
ولا هي صبغت وجهها باللون الاسود؟
لكن الاغرب..
اني... وانا بحط ايدي علي وجهها
اتفاجئت.. بان ايدي انا كمان لونها اتغير
لكن انا ايدي بقي لونها ابيض
بياض... شاهق زي اللبن
ولما شوفت بياض ايدي..
مصدقتش نفسي
فا كشفت بسرعة ملابسي ..وبصيت علي لون رجلي
لقيتها بيضة برضوا...
فا وقفت مذهولة من الي بيحصل
فا سالت شمعة..
قلت..
انتي عملتي ايه؟
قالت..بدلت لوني بلونك
فسالتها..
ازاي بدلتي لوني بلونك في لحظة كده؟
وازاي ده يحصل اصلا؟
ردت شمعة
وقالت...
مستغربة ليه ؟
امال لما نبدل الارزاق بقي هتعملي ايه؟
بصيتلها بدهشة
وسالتها
ارزاق ايه الي هنبدلها؟
ابتسمت شمعة
وطبطبت عليا
وقالتلي..
قولتلك لما تبلغي المراد...
وتتجوزي حمزة
هنبدل الارزاق
لكن دلوقتي افرحي بلونك الجديد
بعدما سمعت كلامها الغريب
فضلت ابص لايدي البيضة وانا مبهورة وفرحانة
وقلتلها...
... انا كده هكتفي بتغير لوني
وخلاص..
مش عايزة ابدل حاجة تاني
انا مش عايزة ابدل الارزاق
ردت شمعة العجوزة
وقالت...لا
العرض مش بيتجزاء
والاتفاق الي بينا...
انك تقبلي العرض كلة علي بعضة
قلت
يعني ايه؟
قالت
يعني لو رفضتي انك تتبادلي معايا الارزاق
هرجعلك لونك الاسود تاني...
واخد لوني الابيض
قلت...منا مش فاهمة
يعني ايه نتبادل الارزاق؟
فين رزقي الي عايزة تاخدية ؟
انا معنديش حاجة فيها الطمع
ولا بملك اي حاجة
ابتسمت العجوز شمعة
وقالتلي..
متشغليش بالك بحاجة
دلوقتي
ورزقك الي انا عايزاه منك...
هتعرفية بعدين
المهم دلوقتي...
استمتعي بلونك الجديد... وحبي.... وااتجوزي ...وافرحي وعيشي
ويلا روحي الحقي حمزة
قبل ما يكتب كتابة علي بياضة
وبعدها...
نبقي نكمل باقي الاتفاق
وفي اللحظة دي
افتكرت كتب الكتاب ..
والفرح
الي كانوا بيجهزولة
فا قلت..
ايوه فعلا..
انا لازم اروح الحقهم
قبل ما حمزة يكتب كتابة علي بياضة
وكنت همشي
لكن شمعة مسكت ايدي
وقالتلي استني
فا وقفت اشوف..
هي عايزة مني ايه
لقيتها طلعت من جيبها جوانتي
وقالتلي..
البسي ده في ايدك
قلت..
ايوه برافوا عليكي فعلا
انا كنت محتاجة جوانتي
يغطي لون ايديا
عشان محدش يفتش السر
قبل ما اتمم جوازي من حمزة
ردت شمعة
وقالت..الجوانتي هيساعدك
بس انتي صوني السر...
وداري علي شمعتك تقيد
هزيت راسي
وقلت..حاضر ..
يلا سلام بقي
انا لازم امشي حالا
وبالفعل سيبت شمعة...
وطلعت اجري علي البيت
ولحسن حظي
اني كنت لابسة
النقاب والجوانتي
ولما دخلت بيتنا محدش لاحظ لوني الي اتغير
وعموما..
في الوقت ده ..
عمرهم ما كانوا هيلاحظوا
حاجة
لانهم كانوا مشغولين في الاستعداد
لحفلة عقد القران
المهم..
لما دخلت لغرفتي انا وبياضة
لقيتها واقفة ..
بتقيس فستان الفرح
فا وقفت اتفرج علي بياضة
الي كانت عمالة تتمختر بفستان الفرح..
وتقول ..
يلهوووووي....
دا حمزة هيتجنن من جمالي
لما يشوفني
بفستاني الي يهبل ده
بصراحة كلامها دايقني
لكن لفت نظري لون فستانها
ولقيتة لونة زهري
فا سالتها
وقلت..
هو انتي ليه مش جايبة فستان ابيض؟
مش انتوا هتحتفلوا بليلة فرحكم ؟
ردت بياضة بسخرية
وقالت..انتي في غيبوبة يا بنتي؟
ولا مش معانا في الدنيا ؟
احنا هنكتب الكتاب فقط
والدخلة هنعملها
لما حمزة خطيبي يجهز الفيلا الي هنعيش فيها
وسالتها تاني
قلت...
طيب وليه هتكتبوا الكتاب؟
ما تكتفوا بالخطوبة دلوقتي
والدخلة وكتب الكتاب يبقوا
مع بعض بعدين؟
ردت بياضة بكل غرور
وقالت..
اعمل ايه يا بنتي؟
العريس خايف لا اطير من ايده
فا قال لما ادخلها القفص
بدل ما حد ياخدها مني
هزيت راسي
وقلت..
ايوه فعلا وجهة نظر برضوا
وفضلت بياضة تضحك
وهي متاكدة انها بتغيظني
بكلامها وضحكها
لكن الي سكتها
هو صوت رنين الموبيل بتاعها
ولقيتها بتقولي..
شوفتي حمزة بيتصل
اصلة اتعلق بيا اوي
ومش قادر يستغني عني خالص
في اللحظة دي
كان مفروض اني اخرج واسيبها تكلم خطيبها علي انفراد
فا اتحركت باتجاه الباب
عشان اوهم بياضة باني هخرج من الغرفة
وتتكلم براحتها
لكن...انا كنت عايزة اعرف حمزة هيقول لها ايه؟
فا استغليت انها مشغولة بالمكالمة
وتوقفت عند باب الغرفة
وسمعتها وهي بتكلم حمزة
وبتسالة
بصوت حزين
وبتقول..
طيب ليه التاجيل؟
هو ايه الي حصل؟
طيب والناس الي احنا عزمناهم؟
وبعدها..
انهت المكالمة بجملة واحدة
وهي..
خلاص ماشي زي ما تحب
سلام.
وبعدما سمعت المكالمة السريعة
الي كانت بين بياضة وبين حمزة
كنت هخرج من باب الغرفة
لكن قبل ما اخرج
قابلتني زوجة ابويا وهي داخلة عند بياضة
فا تركتها تدخل
ووهمتها اني رايحة لغرفتي
وخرجت وقفت خلف الباب
وسمعت زوجة ابويا
وهي بتقول لبياضة
يلهوووووي
دا البت سمارة خارجة مفروسة منك
ومن فستانك يا بياضة
فا ردت بياضة
وقالت..
اهي عين سمارة رشقت في ليلتي...
يا طنط
والجوازة اتعقربت
وفضلت بياضة ساكتة شوية
وهي بتفكر
ولما زوجة بابا لقت بياضة قاعدة متدايقة
فسالتها
مالك يا بياضة ايه الي حصل؟
ردت بياضة بغضب
وقالت...البية العريس
ردت زوجة بابا
وقالت..حمزة ؟
مالة؟
ردت بياضة
وقالت
بعدما جهزنا كل حاجة
واستعديت لكتب الكتاب
اتصل بيا دلوقتي
وقالي ان امة ورطتة في اقتراح كتب الكتاب
وهو مش عايز يكتب الكتاب دلوقتي
وهيكتفي بالخطوبة
ضربت زوجة بابا علي صدرها
وقالت.. يا لهووووي
وليه بيقول كده
ردت بياضة
وقالت..
مش عارفة
بيقول انه لسة مش جاهز نفسيا للجواز
ردت زوجة بابا
وقالت..يعني ايه مش جاهز نفسيا دي؟
ردت بياضة
وقالت..
بقولك دي عين سمارة اختي
فا ردت زوجة بابا
وقالت..
يكونش يا بت يا بياضة عريسك
عنده حالة نفسية؟
لانة شوية يقول اتجوز
وشوية يقول مش جاهز نفسيا؟
ردت بياضة
قائلة
اسمعي يا طنط
انا مش عايزة حد يعرف الي حصل ده خالص
وخصوصا سمارة
وبالنسبة لموضوع كتب الكتاب
هنقول اني انا الي طلبت تاجيل كتب الكتاب دلوقتي
ردت زوجة بابا
وقالت...
ايوه طبعا هقول كده للكل
هي دي محتاحة توصية؟
وبعدما سمعت الحوار الي دار بينهم
روحت بسرعة علي غرفتي وانا بفكر
وقلت لنفسي
يعني والدة حمزة
هي الي ورطتة في قرار كتب الكتاب ؟
طيب ياتري... ليه حمزة
اتصل ببياضة؟
وقالها ناجل كتب الكتاب؟
وليه حمزة مش مرتاح نفسيا
في ارتباطة ببياضة؟
ولقيتني بقول لنفسي
وانا هحير نفسي ليه؟
منا اسال حمزة بنفسي
ايوه ...هسالة
منا خلاص
مبقاش في حاجة ممكن تبعدني عن حمزة
انا بقيت بيضة وجميلة...
ودلوقتي حمزة
مش هيهرب مني لو شافني
ويسرعة جيبت الخط الي كنت بكلم حمزة منه
وحطيتة في الموبيل
واتصلت بحمزة
ولما رد عليا
قلت ..الووه
لقيت حمزة بيرد بلهفة
وقال...الوووه
قلت...ممكن اسالك سؤال يا حمزة
قال.....اسالي؟
قلت...
هو انت ليه قولت انك مش مرتاح نفسيا
ومش عايز تكتب الكتاب؟
رد حمزة موضحا
وقال..
لاني مش حاسس بيكي زي الاول يا بياضة
فسالتة
وقلت..
ليه بتقول كده يا حمزة؟
رد حمزة
وقال..
انتي اتغيرتي يا بياضة
واحساسك اتغير
وكانك اتبدلتي وبقيتي واحدة تانية
ومبقتش حاسس معاكي نفس الاحساس
الي كنت بحسة الاول
بعدما سمعت حمزة
فرحت اوي
وعرفت انه مقدرش يحب بياضة ..
ولا قدر يتعلق بيها
ولسة بيحبني انا
و توقفت عن الكلام و غمضت عيني
وفضلت احمد ربنا
فا سمعت حمزة
بيسالني
وقال...
ساكتة ليه؟
ولقيتني برد عليه
قلت
..بسمعك
قال..يعني ايه بتسمعيني؟
قلت...
اصل...بصراحة
(صوتك وحشني)
وبصراحة نفسي اسمعة
رد حمزة
وقالي..
غريبة اوي
قلت..
هو ايه الي غريب؟
قال...
دفء صوتك..
وطريقة كلامك ..
واحساسك الجميل ده
ليه كل ده بيختفي لما بقابلك؟
فسالتة
قلت...
يعني انت طلبت تاجل كتب الكتاب عشان السبب ده؟
رد حمزة
وقال...
بصراحة ...ايوه
فا قلت..
عموما اعمل الي يريحك
انا اهم حاجة عندي انك تفضل معايا
واشوفك ادام عيني ديما
اتجوزنا بقي...
ولا اتخطبنا ...مش فارقة
رد حمزة
وقال..
اقولك علي حاجة؟
قلت..قول
قال..
انا دلوقتي رجعلي نفس الاحساس
الي كنت بحسة معاكي قبل ما اشوفك
فرحت اوي بكلامة
ولقيتني بقولة..
انا باين صعبت عليك
وقولت تراضيني بكلمتين
صح؟
رد حمزة
وقال..
بقولك... انا حاسس ان البنت الي حبتها رجعتلي تاني
وطالبة معايا اني اقابلك دلوقتي...
و اخدك من ايدك...
ونروح لاقرب ماذون
ونتجوز
قلت...ايوة بس انا...انا.....انا
رد حمزة
وقالي..متقوليش حاجة
انا عايز نرجع زي الاول
قلت..وانا كمان ...
نفسي ابقي معاك اوي يا حمزة
رد حمزة برد مفاجئ
وقالي..
خلاص.. يبقي الليلة هنحتفل بالخطوبة وكتب الكتاب
قولي لبابا يعمل حسابة اننا هنكتب الكتاب الليلة
انا هجيب الماذون وانا جاي
فا فضلت ساكتة شوية
فا رد حمزة
وسالني
قال.. ايه ساكتة لية؟
اترددت شوية وبعدها...
قلت...
في حاجة انت متعرفهاش عني
ولازم اقولك عليها
رد حمزة عليا بسؤال
وقالي..
انا عايز اعرف حاجة واحدة بس
قلت..حاجة ايه؟
فسالني
وقال..
انتي بتحبيني زي منا بحبك؟
قلت ..ربنا عالم اني بحبك اكتر من نفسي يا حمزة
قال..خلاص
مش عايز اعرف اي حاجة تاني
ويلا اجهزي
عشان انا جاي حالا
وبعدما قفل معايا حمزة
فضلت قاعدة مسهمة ومش فاهمة حاجة
ايه الراجل ده؟
وايه اللخبطة الي بتحصل دي؟
دلوقتي لما حمزة هيجي
ويكتب الكتاب
هيكتب كتابة علي بياضة اختي؟
يادي النيلة
واضح اني جيت اكحلها عمتها
يعني ياربي ...
بعدما حمزة اتصل ببياضة واجل جوازة منها
جيت انا واتصلت بحمزة ونيلت الدنيا تاني
وحمزة رجع يقرر يكتب كتابة عليها
ايه الغباء الي انا فيه ده ؟
وفضلت افكر شوية
وبعدها...جتني فكره جامدة
وهي..اني اخد مكان بياضة
واتجوز حمزة
وعشان ده يحصل يبقي لازم
ابعد بياضة الليلة
عن طريقي
لغاية ما يتم اكتب كتابي علي حمزة
بس ابعدها ازاي؟؟؟؟؟
ايوه...
احسن حل
اني انيم بياضة في سريري
بحيث الي يشوفها نايمة يقول اني انا الي نايمة
لغاية ما يتم كتب الكتاب
وبعدما الفكرة ثبتت في راسي
نزلت لاقرب صيدلية
الدكتور الي فيها جارنا
ويعرفنا من زمان...
وفهمتة اني بعاني من الارق...
وطلب منه حبوب منومة
بس تكون قوية
وبالفعل ...
اخدت منه الحبوب
وطلعت حطتها في مج النسكافية ...
الي بتشربة منه بياضة
وبعد ما بياضة نامت
نقلتها لسريري
وغطتها كويس...
وبعدها لبست فستانها
والفستان كان شكلة جميل عليا اكتر من بياضة
وفضلت قاعدة لغاية لما بابا جه
وقالي يلا يا بياضة
عريسك وصل ...
ومعاه الماذون
تعالي وهاتي
البطاقة بتاعتك معاكي
وفي اللحظة دي
حسيت اني ضربت لخمة
وفضلت افكر في المشكلة الجديدة
واسال نفسي
هعمل ايه واتصرف ازاي؟
في موضوع اسمي...
الي هيشوفوه في البطاقة
المفروض ان بابا فاهم
ان الي هتتجوز هي... بياضة
وانا بطاقتي
مكتوب فيها اسمي
(سمارة)
ولو اعطيتهم البطاقة
هيفهموا ان في حاجة غلط بتحصل
طيب وبعدين؟
الغي الخطة؟
واصرف نظر عن جوازي من حمزة ؟
ولا اعمل ايه؟
لا...لا ...لا الغي جوازي من حمزة ازاي؟
انا لازم اتصرف واشوف حل لموضوع الاسم
طيب اعمل ايه.. اعمل ايه؟
وبعد ما فكرت شوية
توصلت لفكرة عبقرية
عارفين هعمل ايه......؟
لو عايز تعرف باقي احداث الرواية...صلي علي رسول الله
وياريت مننساش نضع عشر ملصقات مع متابعه للمدونه في الأسفل
تكملة الروايه من هنا
تعليقات
إرسال تعليق