الحلقه السادسة والعشرون 🍃. عشقت كفيفه
لم تكن ﭑنثى كانت زهرهَ مّلونه كأجنحة فراشه 💛
••
وصل كلا من امير وسارة الى تلك القريه السياحيه التى انبهر امير من روعه وجمال تصميمها المعاصر، بجانب كونها من أكبر القرى السياحيه فى مصر إلا أنه لم يزورها قط، لكنه رسم ابتسامه ساخرة عندما رأى تمثال لاسم القريه "وسام" فى مكان يبدو وكأنه خاص بالتصوير بسبب تجمع الناس حوله هكذا، بجانب تلك الازهار والأشجار النادرة.....
اخرجه من شروده هو همس سارة باسمه التى كانت تجلس بجانبه فى المقعد الخلفى، ليلتفت امير إليها مجيبا اياها بهدوء =نعم يا سارة !
لتجيبه بتوتر تحاول ان تبدو هادئه قدر الامكان لكنها بالفعل تشعر بالتوتر والارتباك ليس خوفا من المكان او الذكرى فهى قد قررت أن تقضى مع امير تلك الشهور القادمه وان لا تهتم بهم بالماضى، لكن ما يوترها هو كونها بذلك المكان الواسع، تتذكر عندما حضرت الى هنا من قبل برفقة مصطفى فى السابق عندما كانت تبصر ورغم ان المكان فى ذلك الوقت مازال جديد الا انه كان مزدحمًا وكان مصطفى يفعل ما يشاء بالقريه لأنها له وبالتالي هى لانها كانت خطيبته فى ذلك الوقت، لكن الان هى لا تبصر ولا تعرف امير جيدا هى بالأصل لا تعرف طباعه فهو شخصيه متقلبه لأبعد الحدود...
تفيق من شرودها وافكارها عندما همس امير باسمها قائلا بنبرة هادئه
=سارة .. فى ايه؟ انتِ كويسه؟!
لتتنفس بقوة وتزفر الهواء بتعب قائلة بضعف
=لا مفيش بس تعبت شويه، هو فاضل كتير؟!
ليتحدث امير بلهفه بعد ان اغلق الزجاج الذى يفصلهم عن السائق ويعتدل بجلسته
=حاسه بأيه فى حاجة وجعاكى؟ تحبى نطلع على مستشفى......
لتقاطعه سارة قائلة برقه وابتسامه بسيطة وهى تسحب يديه التى كانت تحيط بوجنتيها
=مفيش حاجه صدقنى انا كويسه هو بس إرهاق
ليوما لها امير برأسه وعندما تذكر انها لا تراه تحدث وهو يسحبها ليحيط كتفيها ويجعلها مستلقيه فوق صدره = طب تعالى، ارتاحى كدا شويه واحنا شويه ونوصل
لتتجمد هى انفاسها ما ان لامست رأسها صدره الصلب ليميل يهمس باذنها بخفوت
=اهدى يا سارة انا جوزك
تلك الكلمه المكرونه من اربعه أحرف لم تزيدها الا توترا وارتباكا لكنها حاولت ان تشغل بالها بأى شئ اخر..
لتمر الدقائق الى ان توقفت السيارة امام مدخل القريه الاساسى الذى يوجهه الى الاستقبال، ليترجل هو اولا بعدها يساعد سارة بالنزول من السيارة لتتمسك سارة بمرفقه بقوة ليربت هو على كفها بهدوء، ليدلف كلا منهما ويبدأ امير بالإجراءات اللازمه .
_______________
الأحلىُ من الحبَ . . إنك حبيّبيُ ♥️
_______________
كانت مشغولة بإعادة ترتيب الغرفه بعد ان جاءت الغرفه التى كانت قد اختارتها من قبل ليصبح المكان فوضوي حيث افرغت الغرفه من متعلقاتها هى ومالك .
لتاتى تلك المجنونه تدلف كالصاروخ تهتف باسمها لتولين =تولين أين انتِ يا فتاة
لتقف محلها عندما رأت تولين بين كومة من الملابس تعيد ترتيبها الى الخزانه، لتقول بتهرب
=طب يا تولين شكلك مش فاضيه اجيلك وقت تاتى ياقلبى باى
لتردف الاخرى قائله بلهفه
=لا ملك بليز تعالى ساعديني عشان اخلص قبل ما مالك يرجع انتِ معندكيش جامعه النهاردة مش هعطلك
لتلتفت ملك اليها وهى ترسم فوق ملامحها الجديه والتفكير لتردف بغطرسه مصطنعه
=انا عارفه انك مش هتعرفى تعملى حاجة من غيرى افصحى المجال يا بنتى
لتلقى عليها تولين احدى الحقائب الخاصه التى كانت امامها بها قائله بغضب
=دا انتِ بارده
لتجيبها ملك بخوف مصطنع وهى تتجه لتربت التسريحه
=الله خلاص يا رمضان بهزر ايه مش بتهزر
لتحرك تولين رأسها بالنفى على يأسها من تلك المجنونه ليستمر الصمت للحظات تقطعه ملك قائلة بفضول
=قوليلى بقى مالك عامل معاكى ايه ؟!
لتتنهد تولين بتعب وهى ترتب حقائبها داخل الخزانه
=الحمدلله بقى احسن من اول يومين جواز بس...
لتحرك رأسها بالنفى لا تريد ان تفكر بسلبيه فيكفيها انه يعاملها بحنان واحترام رغم عدم وجود الحب والشغف من جهة هو، لتردف ملك قائلة بهدوء وجديه عكس ما كانت عليه
=بس ايه يا تولين...
لتردف تولين بنبرة قريبه للبكاء وضعف
=بس هو بعيد بعمل زى ما قولتى وبحاول أقرب بس هو بيبعد، مالك مش خايف من بدايه العلاقات زى ما بتقولى مالك مش عاوزني انا، انا .. انا خايفه يسيبني ويطلقنى بعد 6 شهور زى ما اتفقوا
لتقترب منها ملك محتضنه اياها قائلة بنبرة رقيقه حنونه وهى تربت فوق ظهرها
=شيلى الأفكار دى من دماغك خالص، صدقينى هو زى ما قولتلك دا غير ان الايام اللى فاتت كنتى انتِ بتروحي عند جدك وهو مشغول عشان البطولة يعنى مفيش وقت تتجمعوا فيه مع بعض..
لتبعدها قليلا قائلة بمرح حتى تخفف عن تولين
=وبعدين ياستى دا انتِ المفروض تهيصى دا انتِ طالعه الغردقه معاه يعنى المفروض تظبطيه
لتنهى حديثها بغمزه لها وهى تبتسم ابتسامة خبيثه مضحكه، لتضربها تولين بخفه وقد توردت وجنتيها من الخجل لتردف ملك قائلة
=ايوة كدا اضحكى خلى الشمس تضحك
تولين وهى تمسح دموعها بكفيها
=نفسى افهم ازاى بتبقى جد وفجأة تقلبى كدا
ملك بغرور مصطنع وهى ترفع رأسها للأعلى
=دى قدرات لا يعلمها غيرى
=مجنونه
همست بها تولين وهى تغلق الخزانه بعد ان انتهت من توضيبها، لم تسمعها ملك عندما همست الاخرى بكلمتها لتردف قائلة =هو مالك هيتأخر
لتردف تولين قائلة بهدوء =مش عارفه بس هو هيتصل بيا اول ما يقرب يوصل
لتردف ملك بضيق مصطنع قائلة بحنق
=مش عارفه انا رجالة ايه اللى بتتصل قبل ما تيجى بيتها.....
=وانتِ فاكرة الناس كلها زى حالاتك بطب زى القضى المستعجل؟
تجمدت بمكانها وكأن دلو من الماء المثلج سكب فوقها تبتسم ابتسامة بلهاء تشير الى الخلف وهى تنظر الى تولين متحدثه بكلام غير مفهوم
=ه..ههو ابن.. دالي.. داليا
بينما تولين كانت تحاول ان تكتم ضحكاتها على شكل ملك وهى مذعوره بتلك الطريقه المضحكه، لتحاول ملك استجماع شجاعتها الضائعة قائلة بقوة غير حقيقيه وهى تلتفت لتصبح بمواجهة مالك
=ايوة بقى المفروض تيجى من غير استئذان دا بيتك ولا هو بس عشان ست تولين تستعد ما انت طول عمرك بتطب علينا
ليقترب مالك من تولين ليقف بجانبها ميحيطا كتفيها بذراعه اليسار يقربه منه، لتضع هى رأسها فوق صدره بحركه لا ارادية منها تتشبث بملابسه من الخلف
ليردف مالك قائلا مغيظا اياها
=هى مراتى وحبيبتى انتِ مالك...
لتقاطعه ملك قائلة بخبث وهى تغمز له بمرح
=قول بقى انك عاوز تسمع صوتها كل شويه ماشى يا عم الله يسهلك
ليردف مالك بهدوء ونبرة مستفزة
=ايوة، انتِ اصلا غيرانه عشان محدش معبرك
لتردف ملك بضيق مصطنع وهى تقف أمام الباب فى استعداد للخروج
=راعى مشاعرى شويه، هو مفيش غيرك انت واختك ودلوقتي مراتك، ارحموا نفسكم شويه هو هناك وهنا
لم يهتم بما قالته بل اردف قائلا ببرود وهو يقبل رأس تولين
=متنسيش تاخدى الباب وراكى
لتضيق ملك عينيها وهى تنظر اليه قائله بتوعد كاذب
=ماشى يا ابن داليا ..
وما ان جاءت لتخرج من الغرفه الا أنها عادت قائلة بنبرة جديه غير ما كانت عليه فهى كما قالت تولين تتحول من دقيقه الى اخرى
=اه صح خالتو حاولت تكلمك كتير بس انت كنت غير متاح وقالت انها عايزك ضرورى ابقى كلمها عشان مش ناقصه زن ومتنساش فرق التوقيت
ليجيبها مالك بتاكيد = هكلمها حاضر كويس انك فكرتينى
ملك بفضول =هو فى ايه صح
مالك ببرود =ميخصكيش
ملك ببكاء مصطنع وهى تمثل الملامح الحزينه فوق وجهها قائلة
=هو انا مرات ابوك يا مالك فى ايه يا حبيبى، اكيد مراتك هى اللى غيرتك عليا كدا، انا قولت سيبها وجوزك بنت عمتك........
قاطعها مالك بقوة قائلا بصوت عالى وقد جن من تلك المجنونه
= برا ولما تعرفى عيلتك ابقى اكلمى
لتغلق الباب خلفها بقوة، ليردف مالك وهو يحرك رأسه بالنفى =مجنونه
لترفع تولين رأسها عن صدره سأله اياه بنبرتها الرقيقة
=متصلتش ليه عشان اجهز الاكل
مالك وهو يخرج هاتفه من جيب بنطاله
=اول ما جيت اتصل بيكى فصل شحن، بس شطوره خلصتى بدرى انا فكرت مش هتلحقى
لتبتسم تولين له قائلة بحماس
=عيب عليك، دا انا خلصت الدولاب ورجعت ورجعت شنطك فى الصندوق الجديد بس كانوا تقال اوى بصراحه فحطيت واحد والتانى مقدرتش
ليوجهها مالك ناحية الفراش يجلسها فوقه قائلا بلهفه حنونه
=وليه شلتيها يا تولين، وبعدين كنت عاوز افرزهم عشان الحاجات اللى ملهاش لازمه
لتجيبه تولين برقه =مفهاش حاجه يعنى، بس هو ينفع اسأل سؤال
ليجيبها مالك وهو يخلع الجاكيت الذى يرتديه قائلا بجديه =اسألى
لتردف بارتباك قائلة =هو انت عندك عمه وخاله ... انا مقصدش حاجة والله بس هو اصل.... انا قصدى فى الفرح مكنش فيه غير صحابكم فبسأل
ليبتسم مالك بخفه على ارتباكها يقترب ليجلس بجانبها قائلا بهدوء
=مش بالظبط انا عندى خاله واحده وعم واحد بس لكن معنديش لا عمه ولا خاله هى بس ملك كانت بتستظرف مش اكتر وبالنسبه لما قالت هنا ولا هناك عشان احنا كنا عايشين فى المانيا .....
لتقاطعه تولين قائلة بصدمه
=يعنى انتوا اجانب بجد؟ ايوة ما هو مش معقول انتو التلاته تكونوا شقر.....
لتقاطعها صوت ضحكة مالك الرنانه لتشعر بالسعادة وهى تسمع صوت ضحكته اخر مرة رأته بها يضحك كانت عندما كانا يشتريان فستان زفافها وكانت عندما اشتبكت مع العاملة هناك حيث كانت الاخيرة تلقى له بنظرات غير بريئه ...
اخرجها من تفكيرها عندما سمعته قائلا
=مين اللى قالك كدا وضحك عليكى، ملك دى ازاى اجنبيه بس...
لتقاطعه معترضه =طب ولكنتكم
ليردف مالك بجديه وهو ينهض من مكانه
=لو تحبى هحكيلك قصة حياتى كلها بس دلوقتى ادخل اخد شاور تكونى جهزتى لينا الاكل عشان ميت من الجوع
لتنهض قائلة بلهفه
=بعد الشر عليك ادخل وانا هحط لبسك على الاكرة بتاعة الباب وهتطلع الاكل يكون جاهز... اجبلك الاكل هنا لو مش هتقدر تنزل
ليبتسم مالك وهو يراها تتحرك بخفه فهو كان لا يريد بمثاليه الجسد او الكمال فيكفي أن يكون قلبها لن ولا يَغُرها أكثر منه جمالاً او منصباً وها هو قد حظى بها لكن الان معه الاثنين فتاه حنونه وجميلة ❤
______________
البَال مش فاضي، البال مليان شوق الك💔
______________
عند المقابر التى اصبح كل من يراها يظن انها قطعه من الجنه بسبب كثرة الورود التى بها !
7 سنوات وهو على عادته ما ان يأتى لزيارتها يزيّنها بالورود، الى ان اصبحت كحديقه من كثرة الورد الذى بها .
لنجده يقف امام القبر بحزن محفورا بقلبه وبيده سلسال به اسم "عهد" .
عدى بصوت مبحوح ضعيف
= عهد، انا بموت خلاص بقيت مش قادر حقيقى انا آسف بس خلاص عارفه إنى من يوم ما سبتينى و انا مسبتش بيتنا يوم واحد، بس دا هيكون ظرف مؤقت عشان مش انساكى أنا لو فضلت هنا اكتر هخو*نك مش هقدر اسيب بيتنا اللى فاضلى منك وفيه حياتنا اللى انا عايش عليها و بتنفّسها زى الهوا؟ طب ازااى؟
قلبى الغبي عاوز يقرب من حد غيرك واتجوزها !
مش ممكن ابقى لغيرك مستحيل ! مش كفايه سيبتينى ف الدنيا كمان اسيب ذكراكى اللى بقيلى!!
ليصمت عدى لمدة لا بأس بها يحاول ان يخرج صوته ليخرج مرتعش
= كان نفسك نجيب بنت واسميها ملك .. شوفتى قلبى بقى اختار ملك بس مش هتاخد مكانك أنا خلآص قررت يا عمرى انتى يا بعد عُمرى، كان نفسى تبقى احسن مهندسه، كنت بحلملك بكده،. كان زمانك اتخرّجتى يا قلبى عارفه انا مرضتش اتجوز ليه او أقرب من ملك عشان مخلّفش .. عشان مجيبش عيال يشاركوا حلمك انك تكونى ام لولادى افضل عايش بس على كلمه بابا اللى كان نفسك ولادنا يقولها
لتختلط دموعه وهو يتحدث بمرارة : الايام وحشه اوى من غيرك أنا بموت والاسم انى عايش أنا محتاجلك اوى يا عهد حلمت بيكى تاخد عزايا و انا اللى خدته فيكى كنت مستنيكى تقفى على قبرى و تدعيلى و ادينى انا اللى واقف، كنت عايزك ضهرى و سيبتنى و كسرت ضهرى اووى ببعدك !
ظل عدى بمكانه لمدة طويله امام القبر
سنوات كثيرة و هو لا يتوقف عن عادته، يأتى اليها حينما يمتلك الوقت .
لينهض ببطئ من مكان جلوسه وهو يعلم اين هى وجهته القادمه فهو قد قرر الاستسلام، سيضرب احتجاج قلبه بعرض الحائط سيهرب لا يريد ان يفكر بفكرة انه يخون عهده ومن اجل من من احل طالبه لديه لا والف لا سيدعث على قلبه بلا رحمه تاركا كل شئ من خلفه 💔.
_____________
لا تقترب مني فأنا شخصًا بائس، كثیر الأحزان، مُتھالك رمادي یحترق بسرعة، كثیر الخدوش حیاته سوداویة لا ینام إلا بعد أن یبكي كثیرًا، یعشق الحزن، یضجر ویتحسس سریعًا، یعاني من العیش، كثیر الأرق ومليء بالإكتئاب، ثمًلا في الفراش، لا ینام إلا في ساعات اللیل المتأخرة قلبه مكسور و وجهُ بائس، قبیح المنظر یكر*'ههُ الجمیع، ومنعزل في غرفته وحید بھا فماذا ترید مني فأنا عدیم الفائدة لذا لا تقترب. 💔🥀
_____________
بعتذر جدا عن التأخير فى النشر بس غصب عني عشان الدراسه فاعذرونى لو بتاخر كتير 🥲
باقى الحلقه 26 ان شاء الله هينزل بكرا بنفس المعياد
محدش يقول البارت صغير 🙂
بحبكم فى الله 🫂
" باقى الفصل بعد قليل "
تكملة الروايه من هنا
تعليقات
إرسال تعليق