القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية غرام الصبا البارت الاول والثاني والثالث بقلم نورهان خالد في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله

#غَرام_الصِبَا
#الفصل_الاول 

في مدينة الاسكندرية..
وقفت تلك السيدة على اعتاب غرفة ابنتها النائمة وهتفت لتوقظها :
- "مليــكة"... يلا قومى
اردفت "مليكة" بنوم : 
- ايوة يا ماما؟
قالت "فاطمة" وهى تجبرها على النهوض :
- اصحي يلا هتتأخري علي جامعتك 
نهضت بتأفف قائلة : 
- حاضر صحيت اهو 
توجهت "فاطمة" للخروج وهى تقول : 
- البسي يلا عقبال ما اجهز الفطار 
قامت "مليكة" بتبديل ملابسها وارتدت فستان وردي طويل وحجاب ابيض اللون واستعدت للخروج من الغرفة... 
نبست "مليكة" مبتسمة لوالدها الذي يجلس على مائدة الطعام : 
- صباح الخير يا بابا
هتف "رأفت" بحب : 
- صباح النور يا حبيبتي 
وضعت "فاطمة" آخر طبق اعدته على المائدة وحدثت "مليكة" :  
- اقعدي افطري الاول قبل ما تنزلي 
اجابتها "مليكة" بتعجل : 
‏- لا انا اتأخرت وعندي محاضرة بدري هبقي أكل اي حاجة وانا تحت. 
قال "رأفت" بحنان : 
- خدي بالك من نفسك 
ودعتهم "مليكة" بإبتسامة : 
- حاضر..
غادرت الى جامعتها فهى فى عامها الاخير بكلية الهندسة مع ابنة عمها "ليان"..
********************
في منزل "عز الدين الكيلانى" الاخ الاكبر لـ "رأفت الكيلانى"...
يقف ذلك الشاب صاحب الاعين الزرقاء امام المرأة يصفف خصلات شعره البنية بعدما ارتدي قميص ابيض اللون وبنطال اسود لينظر علي نفسه نظرة اخيرة قبل ان يخرج من غرفته ويذهب لعمله فهو يدير شركة الكيلانى مع والده ...
اردف "ادهم" بإبتسامة عندما رأى والدته بالخارج : 
- صباح الخير 
نبست ناهد بحب : 
- صباح النور يا حبيبي 
نظر "ادهم" حوله كأنه يبحث عن أحد :
- امال "ليان" فين؟ 
اجابته بنفاذ صبر :
- لسه نايمة ادخل صحيها قبل ما تنزل عشان متتأخرش علي جامعتها 
ذهب "ادهم" الي غرفه شقيقته واقترب من الفراش هاتفاً :  
- "ليان"...." لينو"...يا "ليـــــــان"
انتفضت "ليان" بفزع : 
- في ايه يا "ادهم" في حد يصحي حد كدا؟!!
نظر لها "ادهم" قائلاً بمرح : 
- ما انتِ اللى مش راضية تصحي وانا بصراحة مش فاضيلك !
رددت "ليان" بحنق : 
- طيب متشكرين قايـ....
قطع حديثها صوت طرقات علي باب المنزل ، فذهبت "ناهد" لتري من الطارق.... 
ابتسمت عندما وجدت "مليكة" امامها :
- "مليكة"! تعالي يا حبيبتي
قالت "مليكة" ببسمة :
- ازيك ياطنط؟
- الحمد لله يا حبيبتي
هتفت "مليكة" بتوضيح : 
- انا كنت جايه عشان رايحة انا و"ليان" الجامعه سوا...هي جهزت ولا لسه؟!
اجابتها بهدوء : 
- لسه صاحيه دلوقتي ادخلي استنيها 
دلفت "مليكة" للداخل فوجدت "ادهم" امامها ، ابتهج وجهه حينما رآها فخطف نظرة الى اعينها البنية مردفاً بحُب نشأ بقلبه مُنذ اعوام :
- عاملة ايه؟
"مليكة" بهدوء :
- الحمدلله
خرجت "ليان" من الغرفة بعد انتهائها من ارتداء ملابسها :
- انا خلصت خلاص يا "مليكة"
وجه "ادهم" حديثه اليهما : 
- تعالوا اوصلكوا في طريقي انا نازل اصلا 
اجابته "مليكة" بحرج : 
- لا احنا هناخد تاكسي ونوصل علي طول 
عارضتها "ليان" وقالت : 
- لا "ادهم" هيوصلنا عشان المواصلات بتبقا زحمة
اتجه الى باب المنزل ليغادر قائلاً :
- يلا 
خرجوا من البناية واستقلوا سيارة "ادهم" في طريقهم الي الجامعة..
********************
في الجامعة..
خرجت "مليكة" و"ليان" من المدرج بعد انتهاء المحاضرة...
نبست "ليان" بضيق : 
- ايه الدكتور ده! انا مفهمتش منه حاجة
اكدت "مليكة" على حديثها : 
- ولا انا فهمت
التفت لها "ليان" وقالت بحماس : 
- طب سيبك من جو المحاضرات دا دلوقتي وايه رأيك تخرجي معايا الساعه خامسة نروح المول؟!
صمتت لبرهة ثم هزت رأسها بالموافقة : 
- ماشي هستأذن ماما واقولك 
اردفت "ليان" بمرح : 
- طنط "فاطمة" دي حبيبتي وهتوافق ان شاء الله 
قطع حديثهم ذلك الشخص الذي يدعي "احمد" وهو زميلهم بالجامعة..
هتف "احمد" بإبتسامة لزجة : 
- ازيك يا "مليكة"؟... عامله ايه يا "ليان"؟
تبدلت ملامح "مليكة" الى الضيق وقالت :
- الحمدلله عن اذنك... يالا يا "ليان"
اخذتها وساروا بعيداً عائدين للمنزل ، فنظر لهم وهم يبتعدون قائلاً بنظرة متوعدة :
- بتهربي مني بس مسيرك هتلاقيني قصادك.!
********************
فى شركة الكيلاني..
يجلس "ادهم" في غرفة مكتبه الواسعة ذات الطلاء الابيض يتوسطها مكتب ضخم باللون الاسود يوجد علي سطحه عدد كبير من الملفات والاوراق..
رفع "ادهم" سماعة هاتفه :
- ابعتيلي ملف شركة المنياوي 
دلفت السكرتيرة "سهى" بعد دقائق ومعها الملف قائلة : 
- اتفضل يا فندم 
هتف وهو يضع توقيعه على احد الاوراق : 
- حطيه عندك واخرجي
وضعته "سهي" علي المكتب ثم ذهبت عائدة الى مكتبها..،
اثناء انشغاله بعمله قطع ذلك دلوف صديقه المقرب "معتز السيوفي".. فهو صديق" ادهم" منذ الثانوية ويعمل معه فى شركته...
نبس "معتز" وهو يتجه اليه : 
- السلام عليكم 
اشار له بالجلوس : 
- تعالي يا معتز....عملت ايه في المشروع الجديد
جلس "معتز" علي المقعد امامه قائلاً : 
- كله تمام انت بتشك في قدراتي ولا ايه 
اجابه بسخرية مصطنعة : 
- لا دا زيادة تأكيد  
- لا اتأكد كله مظبوط
تسائل "ادهم" بإهتمام : 
- و"ملك" عامله ايه معاك؟
طاف الحزن وجه "معتز" عندما تذكرها فهو قد تزوج بها منذُ عامين عندما تعرف عليها وهى تعمل بشركة "ادهم"..
خرج"معتز" من شروده مجيباً عليه : 
- لسه زي ما هي مصممة على الخلفة ومش هاممها كلام الدكتور انه خطر عليها 
هتف "ادهم" بهدوء : 
- حاول تكلمها كذا مرة وهي ان شاء الله هتقتنع
معتز بتنهيدة : 
- ان شاء الله
********************
مساءً..
ذهبت كلاً من "مليكة" و"ليان" الي المول للتسوق... زفرت "مليكة" بملل : 
- يا بنتي اخلصى بقي احنا لفينا المول كله ومفيش حاجة عجبتك!!
قالت "ليان" بغرور : 
- عشان انا مفيش حاجة بتعجبني بالساهل
اردفت "مليكة" بغضب : 
- طب انجزي بقى يا الا همشى واسيبك
ذمت شفتيها وقالت : 
- خلاص متزعقيش هدخل اقيس الفستان ده ونمشي
اومأت لها قائلة : 
- اوك
اثناء انتظار "مليكة" بالخارج تفاجأت بـ"ادهم" يقترب منها وهو يقول بإهتمام : 
- خلصتوا ولا لسه؟!
اشارت له على غرفة تبديل الملابس قائلة : 
- "ليان" بتقيس اخر فستان وهنمشي 
ثم قالت بدهشة : 
- بس انت عرفت منين اننا هنا.."ليان" اللى قالتلك؟
رمقها بحب واردف : 
- لا قلبي اللى قال لي 
"مليكة" بذهول : 
- افندم
تنحنح "ادهم" وقال ليصلح ما تفوه به : 
- قصدى ماما اللى قالتلي على مكانكم فقولت اروح اجيبكم 
هزت رأسها بتفهم : 
- طيب 
وقفت "مليكة" بإرتباك متحاشية النظر لـ"أدهم" الذي يتأملها بحب فهو يعشقها منذ الصغر واراد أن يعترف لها بحبه ولكنه ينتظر الوقت المناسب.....في تلك الاثناء خرجت "ليان" من غرفة تبديل الملابس ووجدت شقيقها بالخارج يتطلع الي "مليكة" التى تقف بتلبك ويكسو وجهها اللون الاحمر.. 
تطلعت "ليان" لهما بخبث : 
- هو انا خرجت فى وقت غلط ولا ايه؟
انتبه لها "ادهم" فسألها بعدم مبالاة : 
- خلصتي عشان نمشي 
- اه خلاص خلصت
توجه خارجاً : 
- طب يلا
دفع "ادهم" ثمن المشتريات وتوجهوا لايصال "مليكة" لمنزلها اولاً...
********************
صف "ادهم" سيارته اسفل البناية ثم هتف محدثاً "مليكة"  :
- وصلنا 
حثتهم "مليكة" على الصعود قائلة : 
- طب تعالوا اقعدوا معانا فوق..ماما وبابا هيزعلوا لو عرفوا انكم وصلتوني ومطلعتوش 
"ليان" برجاء : 
- اه يالا يا "ادهم" طنط "فاطمة" وعمو "رأفت" وحشوني 
استجاب "ادهم" لهم وصعدوا الى الاعلى ثم جلسوا معهم قليلاً...
********************
في منزل "معتز السيوفي"..
تجلس تلك الفتاة امام التلفاز تقلب القنوات بملل ثم انتبهت لفتح باب المنزل ودلوف "معتز" للداخل.. 
هتف "معتز" بنظرات عاشقة عندما رآها جالسة امام التلفاز : 
- مساء الخير علي اجمل ملوكة 
تجاهلته "ملك" كالمعتاد واستمرت في مشاهدة التلفاز..
فزفر "معتز" بعصبية ثم ذهب ليجلس بجانبها علي الاريكة ونبس بهدوء : 
- هو انا مش بكلمك !
"ملك" ببرود :  
- وانا مش عايزة ارد 
تسائل بغضب فشل بكبته : 
- "ملك" هو احنا هنستمر في النظام ده كتير  بسبب حاجة هايفة زي دي؟؟
اجابته بعصبية : 
- وهي الخلفة حاجة هايفة بالنسبالك؟!!!
اردف بتأكيد وهو يومئ برأسه : 
- ايوة هايفة لما نعمل مشاكل عليها وانتي بنفسك سمعتي كلام الدكتور وانا مش مستعد اعرضك لخطر زي ده
اجهشت فى البكاء قائلة : 
- بس انا نفسى اكون أم 
جذبها "معتز" لاحضانه قائلاً بحنان : 
- بس مش على حساب نفسك يا "ملك".! وانتي عارفة انا بحبك اد ايه وخايف يحصلك حاجة..
استمرت "ملك" بالبكاء طويلاً وهى تتذكر عندما اصرت على الذهاب للمشفى بسبب تأخر الحمل فتفاجأت بكلام الطبيبة بأن لديها مشاكل فى الرحم ولن تستطيع الحمل بسهولة وإن حدث سوف يكون فى ذلك خطراً على حياتها!...، ظل "معتز" بجانبها يحاول تهدئتها وهو يملس على شعرها الاسود الطويل الي ان غفت من كثرة البكاء....
********************
فى اليوم التالى بشركةالكيلاني..
في مكتب "رأفت" الكيلانى تحديداً كان يجلس على مقعده يعمل على عدد من الاوراق قطع ذلك دلوف السكرتيرة قائلة : 
- في واحد عايز يقابل حضرتك برا 
قال "رأفت" باستغراب : 
- مقالش اسمه؟!
اجابته بعملية : 
- بيقول اسمه "احمد الراوي" 
ظهر التعجب على وجهه لعدم معرفته بشخص بهذا الاسم : 
- طب دخليه 
خرجت السكرتيرة لتأذن له بالدخول فدلف ذلك الشخص الذي يدعي "احمد الراوي" : 
- السلام عليكم
- وعليكم السلام ، اتفضل اقعد
جلس "احمد" على المقعد المقابل له ثم بدأ بالحديث هاتفاً بتهذيب مصطنع : 
- اعرفك بنفسى الاول..انا "احمد الراوي" فى اخر سنة ليا فى الجامعة ووالدى هو المهندس "على الراوي" وكنت جاى افاتح حضرتك في موضوع مهم وملقتش مكان انسب من هنا 
نظر له "رأفت" بحيرة : 
- موضوع ايه دا؟!
اردف "احمد" بخبث : 
- انا كنت جاي اطلب ايد الانسة "مليكة" بنت حضرتك....................................!!!
********__________********__________******


**


#غَرام_الصِبَا
#الفصل_الثاني

صمت "رأفت" عدة ثوانٍ ثم نبس بإستغراب : 
- وانتَ تعرف "مليكة" منين؟
كان يتوقع منه هذا السؤال فأجابه ببساطة : 
- انا معاها فى نفس الجامعة وشوفتها وعجبتني اخلاقها وجيت احدد معاد مع حضرتك عشان اتقدملها رسمي  
هتف "رأفت" بعد تفكير : 
- تقدر تشرفني انتَ وعيلتك الساعة ستة يوم الخميس الجاي 
اعطاه "رأفت" عنوان المنزل واتفقا على موعد الزيارة ثم استأذن "احمد" بالانصراف...
********************
طُرق باب المنزل طرقات متواصلة فذهبت "فاطمة" لترى من الطارق : 
- حاضر جايه اهو 
فتحت الباب فوجدت ابنتها الصغرى امامها بعد ان عادت من مدرستها...
هتفت "نورا" بتعب : 
- ايه يا ماما كل دا عشان تفتحى؟
رفعت احد حاجبيها وقالت : 
- يعني اسيب الاكل يتحرق على النار عشان افتحلك؟؟
اردفت "نورا" بغيظ :
- لا سبينى انا مرمية بره عادى بس اهم حاجة الاكل 
ابتسمت "فاطمة" بخفوت على حديثها : 
- اديكى قولتى.. ادخلى يالا غيري هدومك عقبال ما اختك ترجع..
دلفت "نورا" الي غرفتها بإنهاك وبدلت ملابسها واثناء تمشيط خصلات شعرها الاسود القصير الذي يصل الى كتفها سمعت صوت رنين هاتفها.. عندما تطلعت اليه وعلمت من المتصل توترت نظراتها واغلقت الهاتف وهي تزفر بعصبية واضحة حتى لا يتمكن من الاتصال بها..
********************
كان يجلس "رأفت" علي مكتبه يفكر في "احمد الراوي" وتقدمه للزواج من ابنته...قطع شروده دلوف اخيه "عز الدين الكيلاني" ...
نبس "عز" بإبتسامة هادئة : 
- سرحان فى ايه كدا؟
تردد "رأفت" بإخباره بطلب ذلك الشاب للزواج بإبنته ولكنه حسم امره وقرر اخباره : 
- اصل فى عريس متقدم لـ"مليكة"
رُسمت السعادة على وجه "عز" : 
- بجد! وهو مين حد نعرفه؟؟
اجابه بنفي : 
- لا دا واحد اول مرة اشوفه اسمه "احمد الراوي"... جالى الصبح وقالي انه زميلها فى الجامعة وشافها وحب يتقدملها رسمى 
سأله بإهتمام : 
- ‏وانتَ قولتله ايه؟
- اديته معاد يوم الخميس الجاي هيجي هو وعيلته
"عز" ببسمة هادئة : 
- ربنا يقدم اللى فيه الخير 
- يارب 
********************
بمكتب "ادهم الكيلاني"....
كان منشغلاً بعمله فتفاجأ بشقيقته تدلف مكتبه قائلة بمرح : 
- ادهومة حبيبي 
" ادهم" بملل : 
- عارف انا الدخلة دي قولي عايزة ايه على طول؟
عبست" ليان" بوجهها : 
- انت دايماً قافشني كدا..!!
هتف بنفاذ صبر : 
- اخلصى وقولي عايزه ايه علي طول ورايا شغل 
قالت بخجل مصطنع : 
- كنت عايزة فلوس 
طالعها بدهشة مردفاً : 
- ده على اساس ان "ليان" هانم معهاش فلوس !!!
انقلبت ملامحها للضيق : 
- ما انا نسيت الفلوس في البيت وكنت عايزة اشتري شوية حاجات ولقيت نفسي قريبة من الشركة فقولت اطلع اخد فلوس من "ادهم" حبيبي...
اخرج "ادهم" المال من محفظته وقال : 
- اتفضلى يا ستي 
تناولتها منه بفرحة : 
- ميرسي يا "ادهم" 
خرجت من المكتب واثناء خروجها من الشركة بأكملها اصطدمت بشخص ما...
ليان بحرج : 
- اسفة مأخدتش بالي 
نظر لها بتفحص جرئ قائلا : 
- ولا يهمك...
ثم قال : 
- هو انتي بتشتغلى هنا؟
انزعجت من تفحصه لها : 
- لا..عن اذنك 
ثم انصرفت وظل ذلك الشخص واقفاً مكانه يتطلع لها 
بنظراته..
********************
فى المساء..
كانت تجلس "مليكة" وعائلتها يتناولون طعام العشاء..
قال "رأفت" بدون مقدمات : 
فى عريس متقدم لـ"مليكة"
تفاجأت "مليكة" بالامر بينما قالت "فاطمة" بفرحة : 
- هو مين دا يا "رأفت"؟
اجابها بجدية : 
- واحد بيقول انه زميلها فى الجامعة وشافها وجه يتقدملها ..وانا عطيته معاد يوم الخميس الجاي الساعة ستة
اردفت "مليكة" بضيق : 
- بس انا لسه مخلصتش دراستي 
"رأفت" بهدوء : 
- دي مجرد قاعدة تعارف يا "مليكة" ولو حصل قبول بينكم هنخلي الجواز لما تخلصي دراستك
- اللى تشوفه يا بابا
هتفت "نورا" بفرحة : 
- ان شاء الله هيتفقوا..احنا عايزين نفرح ونلبس فساتين..
رمقتها "فاطمة" بحنان : 
- ان شاء الله يا حبيبتي وعقبالك انتي كمان 
نورا بتعجب : 
- عقبالي ايه يا ماما؟..انتي ادعيلي الاول انى انجح من تالتة ثانوي ال مش طالعة منها دي
ابتسم "رأفت" وقال : 
- ربنا ينجحك وتبقى احسن دكتورة 
ظهرت ابتسامة رقيقة اعلى ثغرها على جملة والدها الاخيرة فهى تحلم بأن تصبح طبيبة اطفال..
استأذنت "مليكة" للذهاب الي غرفتها استعدادا للنوم...
********************
في غرفة "مليكة"..
ظلت مستيقظة طوال الليل تفكر فيما اخبرها به والدها ثم وجدت شقيقتها تدلف الغرفة وهى تتسائل : 
- انتِ صاحية ؟!
اعتدلت" مليكة" بجلستها قائلة  :
- اه تعالي 
جلست بجانبها ليتجاذبوا اطراف الحديث : 
- ايه رأيك فى اللى بابا قاله؟
"مليكة" بذهول : 
- رأيي في ايه هو انا شوفته او اعرفه اساساً؟
غمزت لها "نورا" بمشاكسة : 
- بابا قال انه زميلك فى الجامعة..يعني اكيد حد تعرفيه او حد لمحلك مثلاً
هزت رأسها نافية : 
- لا مفيش حد لمحلي خالص
استلقت "نورا" على السرير : 
- على العموم هو هيجي يوم الخميس وساعتها هنعرفه 
نبست "مليكة" وهى تستلقى بجانبها : 
- طيب..تصبحى علي خير 
- وانتي من اهله يا "ملوكة" 
********************
دلف "ادهم" الي المنزل فاستمع لحديث والده ووالدته...
هتف "عز" بتأكيد : 
- اه هو حدد معاه معاد يوم الخميس الجاي
ابتسمت "ناهد" بفرحة : 
- ان شاء الله يطلع شخص محترم ونفرح بيهم قريب 
اردف "ادهم" باستغراب : 
- تفرحوا بمين؟؟
شرح له والده : 
- اصل فى عريس متقدم لبنت عمك 
ردد "ادهم" بذهول : 
- "مليكة"؟!!
هز رأسه مؤكداً : 
- اه هي..جه كلم عمك الصبح وحددوا معاد يوم الخميس 
"ادهم" بحزن حاول اخفائه : 
- وهى رأيها ايه؟
- لسه هتقعد معاه الاول 
نبس بهدوء : 
- طيب 
ثم ذهب الى غرفته واغلق الباب خلفه..
كانت "ليان" تستمع لحديثهم دون ان تتفوه بكلمة فهي تعلم ان شقيقها يحب "مليكة" منذ زمن وكان ينتظر ان تنهي دراستها اولا ليفاتح عمه في ذلك الامر..لذلك ذهبت الي غرفته لتتحدث معه..
طرقت ليان باب الغرفه قائلة : 
- "ادهم"
اتاها صوته من الداخل : 
- تعالى يا "ليان"
دلفت "ليان" فوجدته جالساً في شرفته بهدوء ، فبدأت الحديث : 
- هتعمل ايه؟
ادعى عدم الفهم وهتف : 
- اعمل ايه في ايه؟
اخبرته بأسي لأجله : 
- انا عارفة انك بتحب "مليكة" من زمان وزعلان دلوقتى من موضوع العريس دا
"ادهم" بحزن : 
- تفتكري هتوافق؟ 
هتفت بنفى : 
- ما اعتقدش وكمان انا حاسه انها بتحبك
ظهرت الدهشة على وجهه : 
-بجد!.. ولا بتطيبي بخاطرى بكلمتين؟
انفلتت منها ضحكة صغيرة على جملته الاخيرة : 
- لا بحس بكدا من تصرفتها..
ثم قالت بمرح : 
- وكمان متخفش انت معاك المحقق كونان وهعرفلك كل حاجة
احتضنها "ادهم" قائلاً : 
- حبيبتي انتِ يا "لينو" 
ليان بمزاح : 
- اه ما هو كله عشان مصلحتك..وعلى العموم بكرة هبقى اروح ازورها وهتكلم معاها علي اساس اني عرفت موضوع العريس دا من ماما وهجبلك كل المعلومات ال عايزها..اوك؟ 
- تمام 
********************
اتى اليوم التالى 
وبالفعل ذهبت "ليان" الى منزل "مليكة" كالمعتاد وجلست معها فى غرفتها يتحدثون في مواضيع مختلفة...
هتفت "ليان" بفضول : 
- انا سمعت من ماما امبارح ان فى عريس متقدملك 
اردفت مؤكدة حديثها : 
- اه 
تسائل بإهتمام : 
- وانتِ تعرفيه ولا لا؟
- بابا بيقول انه معايا في الجامعة بس انا معرفش مين
هتفت بها "مليكة" فسألتها "ليان" مرة أخرى : 
- وانتِ موافقة علي الارتباط عموماً دلوقتى؟
اخبرتها بما تريده قائلة : 
- لا انا عايزه اخلص دراستى الاول قبل اي حاجة
هتفت "ليان" بكذب لتري ردة فعلتها : 
- "ادهم" اتعرف على بنت من فترة..هي شغالة معاه في الشركة وانا حاسه انه بيحبها وهيكلم بابا عشان يروح يتقدملها 
- ربنا يسعده
ظل يتحدثون طويلاً ثم استأذنت "ليان" بالانصراف..
********************
ليلاً..
كان تتحدث "ليان" مع "ادهم" في غرفته...
اردف "ادهم" بعدم فهم لما تثرثر به : 
- يعني معرفتيش منها اي حاجة؟!
وضعت شعرها خلف اذنها وقالت : 
- اللى عرفته انها مش مهتمة بالموضوع
ثم اضافت وهى تخشى ردة فعله : 
- وكمان انا اخترعت كدبة انك تعرف بنت وهتروح تتقدملها 
احتلت الصدمة تعابير وجهه : 
- انتي هبلة!...ايه ال قولتيه دا؟!
"ليان" بتوضيح : 
- يا ابني افهم انا قولتلها كدا عشان اشوفها بتحبك زي ما انتَ بتحبها ولا لا 
تنهد بضيق : 
- وقالتلك ايه؟
تراجغت خطوتين للخلف قائلة بخوف مصطنع : 
- قالتلي ربنا يسعده 
جذب "ادهم" الوسادة والقاها في وجهها قائلاً بغضب :
- امشي يا "ليان" انا غلطان اني اعتمدت عليكي...لا وعملالي فيها المحقق كونان 
هتفت بحنق : 
- دا جزائي يعنى فى الآخر؟؟
تفوه بغضب : 
- برره
"ليان" بتذمر : 
طالعة...بتطردني من الجنة يعني.؟
خرجت "ليان" من الغرفة تاركه "ادهم" يشتعل خلفها..
********************
مرت الايام سريعاً وجاء يوم الخميس..
ارتدت "ليان" ملابسها المكونة من فستان اصفر وحجاب ابيض..
هتفت "ليان" وهى تستعد للنزول : 
- انا جهزت ياماما عاوزاني اجبلك حاجه وانا جاية؟
"ناهد" ببسمة : 
لا يا حبيبتي خدي بالك من نفسك بس 
تطلع لها "عز" بتساؤل : 
- انتي نازلة فين؟!
- رايحه لـ"مليكة"..العريس واهله جايين النهاردة فهى عايزاني معاها
نبس بتفهم : 
- ماشي خدي بالك من نفسك ومتتأخريش
- حاضر يا بابا
قبلت "ليان" والدها ووالدتها وخرجت ذاهبه لمنزل "مليكة"..
********************
في منزل "رأفت الكيلانى"..
ارتدت" مليكة" فستان باللون الازرق وحجاب ابيض بينما ارتدت نورا فستان بني اللون وحجاب ابيض...
دلفت "فاطمة" للغرفة : 
- خلصتوا يا بنات؟
عقدت "مليكة" حجابها جيداً : 
- اه خلصت يا ماما
سمعوا رنين جرس المنزل فذهبت "ناهد" و"رأفت" ليستقبلوهم..
هتفت "فاطمة" بترحاب : 
- اتفضلوا نورتونا 
والدة "احمد" : 
- بنورك يا حبيبتي 
وبعد السلامات والترحيبات جلسوا جميعاً في غرفة الاستقبال..
هتفت "سهير" والدة "احمد" : 
- امال عروستنا فين؟
نهضت "فاطمة" قائلة : 
- جوا هروح اناديها..
ذهبت "ناهد" الي غرفة ابنتها حيث تجلس "مليكة" و"نورا" و"ليان"..
نبست "فاطمة" مبتسمة : 
- يلا يا "مليكة" الناس برا 
"مليكة" بإرتباك : 
- حاضر
حملت "مليكة" الشروبات وتوجهت الي غرفة الاستقبال وخلفها "نورا" و"ليان"
صدمت عندما رأت زميلها "احمد" يجلس بالخارج ولم تقل صدمة "ليان" عنها................................!!!!
********__________********__________********
يتبع 

#غَرام_الصِبَا
#الفصل_الثالث

رأى "احمد" صدمتها فنظر لها بمكر.. 
انتبهت "مليكة" علي صوت "سهير" التى قالت : 
- بسم الله ماشاء الله عروستنا زي القمر 
قدمت "مليكة" العصائر ثم جلست بجانب شقيقتها و"ليان"..
هتف "علي" والد "احمد" : 
- ندخل فى الموضوع على طول...احنا جايين نطلب ايد الانسة "مليكة" بنت حضرتك لـ"أحمد" ابني واللي تطلبه اكيد احنا موافقين عليه .
هتف "رأفت" بجدية : 
- انا مليش طلبات كل اللى انا عايزه انه يعامل بنتي بما يرضى الله وميزعلهاش فى يوم من الايام..بس اهم حاجة رأيها هي 
منحه "على" ابتسامة عادية ونبس : 
- على خيرة الله...نقرا الفاتحة؟
بعد قراءة الفاتحة تحدثت "سهير" قائلة : 
- طب نسيب العرسان يتعرفوا علي بعض 
اومأ "رأفت" بهدوء : 
- مفيش مشكلة
وبالفعل قام "احمد" و"مليكة" وجلسوا فى مكان قريب منهم....
شرع "احمد" بالحديث : 
- عاملة ايه؟
تجاهلت "مليكة" حديثه واردفت بغضب : 
- انت‌َ جيت ليه ؟؟
رد "احمد" باستغراب : 
- هو ايه اللى جيت ليه..جاي عشان اتقدملك 
ازداد حنقها فقالت : 
- بس انا مش موافقة اصلاً عليك وانتَ عارف...وهروح اقول لبابا الكلام ده 
نبس ببرود : 
- هتوافقي غصب عنك
رددت "مليكة" بعصبية : 
- ده فى احلامك
منحها بإبتسامة مستفزة : 
- لا فى الواقع يا "لوكة" …عشان ببساطة كده لو موافقتيش يبقى انتِ الجانية علي نفسك
اردفت "مليكة" بثقة : 
- متقدرش تعمل حاجة
ابتسم بمكر وقال : 
- لا اقدر اعمل حاجات كتير بس انا بنفذ على طول مبقولش...وانتِ بنفسك هتشوفي ايه اللى هيحصل لو موافقتيش 
ذُهلت من اصراره على الزواج بها فسألته : 
- انت تقبل انك تتجوز واحدة مش بتطيقك ولا موافقة عليك ؟!
- اه اقبل
هتف بها ببرود فغضبت "مليكة" من حديثه ولم تكترث به ثم ذهبت الى حيث يجلس الجميع ودلف هو خلفها..
هتف "على" وهو يهم بالنهوض :
- طيب هنستأذن احنا بقا وهنستني رأى الانسة "مليكة"
قاموا بتوديعهم وايصالهم الي باب المنزل .
********************
غربت الشمس وحل الليل بهدوئه..
وصلت "ليان" لمنزلها بعد ان قضت قليل من الوقت مع "مليكة" و"نورا" فتفاجأت بـ"أدهم" يقتحم غرفتها دون سابق انذار..
انتفضت "ليان" بفزع : 
- في ايه يا "ادهم" هو مش في باب تخبط عليه!!
تسائل بلهفة دون ان يكترث بحديثها : 
- قوليلي ايه اللى حصل هناك ، "مليكة" وافقت ولا لا ، وعمي موافق على العريس، و...
قاطعت "ليان" حديثه قائلة بصدمة : 
- براحة يا "ادهم" كل دى اسئلة 
زفر بغضب ورد : 
- انجزى يا "ليان" وقوليلي ايه اللى حصل..انا على اعصابي من الصبح 
تبدلت ملامح وجه "ليان" الى الحزن مصطنع : 
- بصراحة يا "ادهم" انا مش عارفه اقولك ايه
انقبض قلب "ادهم" من طريقة حديثها فعلم ان ما ستخبره به ليس جيداً علي الاطلاق..
حثها "ادهم" على الحديث واردف بتوتر : 
- قولى ايه اللى حصل علي طول بلاش كلام كتير؟
ظلت تتصنع الحزن ونبست : 
- "مليكة" موافقة على العريس يا "ادهم"
حجظت عيناه بصدمة وقال : 
- ايه؟!!
اخبرته "ليان" بأسي زائف : 
- هو دا ال حصل
صمت "ادهم" ولم يعد يعلم ماذا يفعل؟!، شعر وكأنه فقد شيئاً ثميناً من بين يديه ، لوهله تمنى لو انه تقدم للزواج بها ولم يهتم بإستكمالها لدراستها او اي شئ قد يعيق زواجه منها...
في نفس الغرفة كانت تقف "ليان" تنظر اليه وتكبت ضحكاتها بصعوبة علي صدمته ، ولكنها قررت ان تخبره بالحقيقة رأفاً بحاله المسكين..
نبست "ليان" بخبث : 
- مالك يا ادهومي زعلان ليه..دا بدل متفرح لبنت عمك انها هتتجوز 
جلس على المقعد خلفه وهتف بضيق شديد : 
- "ليان" انا فيا اللى مكفينى فأخرجي بقى وسبيني لوحدي دلوقتي
رفعت احد حاجبيها بتعجب : 
- اخرج فين دي اوضتي علي فكرة؟
نهض ليغادر قائلاً : 
- خلاص انا اللى سيبهالك خالص 
قاطعت "ليان" خروجه من الغرفه : 
- استني بس دا انا عندي ليك خبر حلو وهيفرحك
دفعها برفق للجانب حتى يخرج من غرفتها ونبس بحزن :
- هو بقى في حاجة تفرح بعد اللى قولتيه ؟!!
اردفت "ليان" سريعاً قبل أن يخرج : 
- بصراحة يا "ادهم" انا كنت بكدب عليك
توقف محله واستدار لها بدهشة : 
- بتكدبي عليا في ايه بالظبط ؟!
تحدثت بارتباك من رده فعله : 
- اصل "مليكة" موافقتش عليه هي كان باين عليها انها مضايقة وكمان اللى متقدملها دا زميلنا في الجامعة وهي مش بتطيقه فمعتقدش انها توافق 
نظر لها "ادهم" بوعيد : 
- يعني كنتي بتكدبي عليا وانا الاهبل اللى صدقت !!
ضحكت "ليان" قائلة : 
- انا كنت بهزر معاك يا "ادهم" متبقاش قفوش كدا 
دفشها بحنق من افعالها : 
- اوعي من وشي يا "ليان" بهزارك البايخ دا 
تعالت ضحكاتها علي مظهره المضحك وهو يخرج من الغرفة بغضب..
توعد لها مردفاً : 
- ماشي يا "ليان" اما وريتك مبقاش انا 
هتفت "ليان" بضحك وهي تدفعه من الغرفة : 
- يالا يا "ادهم" طريقك اخضر
خرج "ادهم" من الغرفة وهو يزفر بغضب علي ما فعلته به شقيقته الحمقاء...
********************
اتى الصباح الذى يحمِل مفاجأة ساره لأحدهم وصادمة لأحد آخر...
في شركة الكيلاني في مكتب "معتز" تحديداً..
كان يجلس "معتز" علي مكتبه يتحدث في الهاتف ويظهر على ملامحه القلق..
هتف "معتز" بقلق بائن في نبرته : 
- تعبانة ازاي يا "ملك" انتِ امبارح كنتِ كويسة
اجابته بتعب : 
- مش عارفة انا صحيت الصبح لقيت نفسي تعبانة وبرجع ومش قادره اكل حاجة
ردد بخوف : 
- طيب البسي وانا جايلك نروح لدكتور 
اغلق الهاتف وجمع متعلقاته الشخصية ثم خرج من مكتبه..
وجع حديثه للسكرتيرة : 
- اجلي كل مواعيدي النهاردة عشان عندي مشوار مهم
- بس يا فندم في اجتماع مهم النهاردة مع شرکــ......
قاطع "معتز" حديثها قائلاً وهو يتوجه خارجاً : 
- قولى لـ"أدهم" يحضره مكاني 
نبست السكرتيرة : 
- حاضر يا فندم
صعد "معتز" لسيارته وقادها مسرعاً نحو منزله..
********************
وصل "معتز" امام بنايته فصف سيارته وخرج منها مسرعاً للاعلي...
دلف الي داخل المنزل فوجد "ملك" قد ارتدت ملابسها وجلست تنتظره في غرفة الاستقبال ويظهر عليها الاعياء الشديد.. 
هتف بقلق : 
- يلا يا "ملك" تعالي ، هنروح للدكتور دلوقتى 
اومأت بالموافقة ولم تتفوه بكلمة مما زرع الرعب بقلب "معتز"... 
صعدوا للسيارة وقادها "معتز" نحو المشفي.. 
بعد قليل..
استقرت سيارته امام المستشفى فهبط منها سريعاً وتوجه للجانب الآخر ليساعد" ملك" على النزول ثم دلفوا للداخل ومِنْ ثم لغرفة الكَشف.. 
********************
كانت تجلس "مليكة" في الشرفه شارده بكلمات "احمد" وتشعر بالغضب في نفس الوقت ، فمن يكون هذا ليقوم بتهديدها بتلك الطريقة ؟!! ، ابتسمت بسخرية حينما تذكرت حديثه المملوء بالثقة بموافقتها..ولكن لا لن تنخضع اليه ولن تكترث بحديثه وتهديداته مطلقاً ، فليفعل ما يريد... 
قطع شرودها صوت شقيقتها وهي تحدثها بمرح : 
- ملوكتي سرحانه فى ايه 
منحتها بسمة رقيقة وقالت : 
- مفيش كنت قاعدة شويه في الهوا 
ذمت شفتيها بشَكْ : 
- اممم...ماشي هحاول اصدقك
نظرت لها "مليكة" بإستغراب لأرتدائها ملابس الخروج فتسائلت قائلة : 
- انتِ نازلة رايحة فين كدا؟
تحدثت وهي تضبط طرف حجابها الذى تطاير بفعل الهواء : 
- نازلة كورس الانجليزي عشان معاده اتغير وبقي الساعة تلاتة
هزت رأسها وهى تهتف بتشديد : 
- طيب ابقى خدي بالك من نفسك
- حاضر يا "لوكة" 
ثم قبلتها بحب قائلة : 
- يلا باى عشان متأخرش
- باي يا حبيبتي 
خرجت "نورا" من البناية متوجه للكورس ، او ربما لشئ مجهول....!
********************
مازال "معتز" واقفاً خارج غرفة الكشف ينتظر بقلق خروج الطبيبة واخبارها له عن حاله معشوقته... 
خرجت الطبيبة من الغرفة فتوجه اليها "معتز" قائلا بلهفة :
- "ملك" عاملة ايه ، وايه سبب تعبها ده ؟!!
قالت الطبيبة بإبتسامة هادئة : 
- اهدي يا استاذ دي كلها حاجات عادية في حالتها دي 
"معتز" بتعجب : 
- حالة ايه ؟! 
اخبرته ببسمة : 
- المدام حامل في اسبوعين مبروك.........................!!!
********__________********__________********
تكملة الروايه من هنا هنا  



تعليقات

التنقل السريع