💛💛💛💛💛
- أنت بتعمل اي يا أستاذ.
- في حاجة حضرتك !!
- أيوة فيه، ماسك الولد كدا لي، براحة عليه لو سمحت.
ابتسم بسماجـ ـة - والله أنتِ ملكيش دعوة أمسكه إزاي وممسكوش إزاي، إبني وأنا حُر فيه.
هزيت راسي بأسى عليه، حقيقي مجتمع معـ ـاق، إزاي طفل صغير يدوب 5 سنين يتشد من هدومه كدا !!
" أنا براءة، 25 سنة ودكتورة أطفال، يمكن دا الشيئ اللطيف في حياتي، الأطفال"
دخلت مكتبي وقعدت مستنية الحُجوزات تدخل، بدأت الناس تدخل لحد ما الدور إيجا على الراجل أبو الولد اللي كان شاده من هدومه، مش معقول طلع الطفل مريض وبيعامله كدا !!
كشفت على الولد وكتبت رُشتة بالعلاج وقولت بنبرة صا.رمة شوية - ياريت حضرتك تعامله بطريقة أحسن من كدا شوية، أنت ممكن بطريقتك دي تئِذيـ ـه نفسيًا.
وقف من مكانه وشال الولد وقال بسمـ ـاجة - كُل واحد يخليه في حاله.
طلع وشد الباب وراه وأنا ضربـ ـت جرس الإستراحة شوية، أب معـ ـقد هيتسبب في إنه يطلع طِفل مُعـ ـقد، مفيش لُطف في المعاملة وكأنه غريب مش إبنه !!
ضربـ ـت الجرس تاني ودخل شاب في التلاتينات تقريبًا وفي صُباعه ماسكة طفلة 4 سنين تقريبًا، إبتسمت لمجرد المنظر، هي دي المعاملة الصح وهو دا الأسلوب الصح.
قعد على الكرسي قُدام مكتبي وعلى رجله قعد الطفلة، فتحت الدُورج وطلعت منه مصاصة ومديت إيدي بيها للطفلة - إسمك اي يا سكراية.
قالت وهي مشغولة في فتح المصاصة - شهد، إسمي شهد.
ضحكت وأنا بلاعب خُدودها - إسمك جميل يا شهد، مالك بقا يا شوشو، تعبـ ـانة من إي.
رفعت وشي عشان آخد جوابي منه لقيتهُ مركز معايا جدًا ومبتسم، وأول ما بصتله إتحمحم وبصلي وقال - عندها حساسية وبتكُح جامد.
- بس كدا !
- آه.
- تمام.
مسكت دفتر الكوشفات وكتبت علاج ليها، بعدين قومت من مكاني وشِلتها منه وحطيتها على سرير الكشف.
خلصت وشلتها تاني وطبطت على رأسها، وطيت لمستواها - خليكي شطورة بقا وإسمعِ كلام بابا.
هزت راسها فرفعت راسي ليه - خلاص شهد هتسمع كلامك يا بابا.
قال بسرعة - أنا مش باباها.
باستغراب - بجد !
أبتسم - خالها.
- تمام، هتاخد العلاج دا وتمشي عليه لأسبوعين بعدين تجيلي تاني، تمام يا جميلة.
- تمام.
مسِكت إيده وطلعوا من باب أوضة الكشف وأنا ورا بشاور ليها وعلى وشي مرسوم بسمة كبيرة، إزاي الأطفال قادرين بقُدرة عجيبة إنهم ينشروا البهجة بالشكل دَ ! إزاي قادرين يكونوا باللُطف دَ !
خِلص يومي وروحت البيت اللي عايشة فيه، لوحدي.
قلـ ـعت جزمـ ـتي وعديت على أوضة وقفتني قُصادها مُدة وبعقلي في ذكريات بدأت تتعاد من أول و جديد.
في الأوضة دِ كُنت بتحـ ـبس، وفيها كُنت بتضـ ـرب، وفيها كُنت بتعـ ـاقب.
عِشت طفولة مش طفولة طفلة !! من سِن 5 سنين لسِن 16 سنة وأنا بتضـ ـرب !!
يمكن دَ مخليني مش متقبلة فِكرة إن أشوف طِفلة أو طِلف بيضـ ـرب قُدامي وأسكت، كل مشهد في حياتي بيفكرني بمعانـ ـاتي.
عديت من قُدام الأوضة اللي كُل يوم بقف قُدامها وكُل يوم أفتكر نفس المشاهد ودخلت أوضتي أنا.
أوضة باللون البينك والأصفر، مليتها رسومات كرتون وأميرات ديزني، عملت سقفها بالأخضر.
بمجرد ما بدخلها بنسى أي وكُل حاجة حزيـ ـنة وبفضل ألف فيها زي المجنـ ـونة، أوضة مُبهجة.
طِلع القمر ونزِلت أشتري حاجة البيت من سوبر ماركت تحت، وقفت أطلب الحاجة وشوية وحسيت بحد بيشد في إسدالي.
بصيت للبنوتة وسريعًا إفتكرتها - شهد ! بتعملِ إي هِنا !!
شاورت على عربية ما - جاية مع بابا وماما، هنزور تيتا.
نِزلت لمستواها - بجد ! فين تيتا بقا !
- شاورت على عمارة بيتي - هِنا.
للحظة فكرتها بتشاور من غير ما تبقى عارفة، براءة أطفال يعني، بس لما شوفت راجل وواحدة جايين علينا وقالت - شهد، تعالي يا بابا.
لفت لمامتها وشاورت عليا - دي الدكتورة اللي قالتلي أمشي على دوا يا ماما، اللي خالو يامن خدني ليها.
لقيتها إبتسمت - بجد، إتشرفت يا دكتور.
- الشرف ليا والله....
حطيت إيدي على راس شهد - خدت العلاج ولا إي.
- طعمه وحـ ـش.
- معلش خلصيه وإبقي هاتي شوكلاتة كتير كتير كتير.
خلصت الحوار معاهم، حوار قُصير لطيف خالي من العبـ ـث والمـ كر، ودَ تاني ألطف شيئ بعد الأطفال بالنسبة ليا.
إنك تُقف مع شخص لا يمت ليك بصلة، ومش شايل في قلبه حاجة تجاهك، وتتكلموا لدقائق معدودة، دَ شيئ حلو، وجدًا.
طِلعت البيت وبدأت أجهز كوباية قهوة لطيفة، سكُر زيادة، مش هيبقى مُر في الدنيا ومُر في القهوة !!
وسندوتش صغير وبطانية وكِتاب عِلم النفس.
كِتاب بفضله طِلعت من حالة نفسية، حالتي كان ميؤس مِنها، إنطوائية وعندي رهبة من البشر، بس كُل دَ إتغير.
شوية وسِمعت ضجة في البيت المواجه لبيتي في العمارة.
#براءة_طفلة
#أمل_صالح
يتبع 💛💛.
شكرًا لكومنتاتكم القمر 💛💛💛💛💛.
#براءة_طفلة_2
شوية وسِمعت ضجة في البيت المواجه لبيتي في العِمارة، بتلقائية قُمت أشوف في إي.
كان تجمع لطيف لعيلة لطيفة، سايبين باب البيت مفتوح ومشغلين أغاني، معلقين بلونات وزينة بشكل ألطف.
شاب مشتفش غير ضهره واقف بيهيص وبيرقص مع سِت كبيرة ! دلوقتي فِهمت، دِ تيتا شهد، ودِ عيلة تيتت شهد، مشهد جميل.
دخلت تاني وأنا مبتسمة وكأني من بقية أهلهم، يمكن لأني معشتش الجو دَ !
بتلقائية لقتني بروح عند الباب تاني ومتباعاهم من وراه من العين السحرية للباب، سعيدة وكأني معاهم.
لاحظت الشاب اللي لف هو هو يامن اللي شهد قالت عليه، كانت بتشده وهي بتشاور على باب بيتي لحد ما لقيته رن الجرس.
اتخـ ـضيت ولفيت طرحة بسرعة عليا ووقفت ورا الباب أهدي نفسي قبل ما أفتح، متـ ـوترة كأني قتـ ـلت !
فتحت الباب لقيتها زعـ ـقت - شوفت يا خالو، أنا أصلا شوفتها وهي بتدخل من الباب دَ.
إبتسم - إزيك يا دكتورة.
- بخير.
لقيته سِكت وبص لشهد معاه، مش لاقي تقريبًا كلام يقوله لحد ما نجَدِتُه - ممكن تيجي معانا ! إحنا عاملين حفلة لتيتا عشان عيد ميلادها، عارفة بقا عندها كتير، خالو قال بقا عندها 6 و1.
رفعت وشي وأنا مبتسمة على براءتها وسألته - 61 !
هز رأسه بمعنى "آه" وبعدين قال بسرعة - تعالي لو أهلك موافقين، يعني....
- هو الحقيقة أنا عايشة لوحدي.
باستغراب - بِجد.....
كمل بسرعة - خلاص تعالي معانا، أنا وماما ومنى أختي وجوزها وشهد.
بحرج - لا لا إتبسطوا أنتوا، أنا تمام كِدا.
- طب والله لتيجي عشان خاطر سِتك أميمة.
قالتها تيتت شهد وهي بتشدني معاهم، ظبطت الطرحة وروحت قعدت معاهم وأنا مكسوفة جِدًا.
يامن كان بيرقص مع تيتا أميمة، ومنى وجوزها بيلعبوا مع شهد، وأنا بتابعهم من بعيد بفرحة.
خِلص اليوم وقبل ما أمشي من عندهم وقفت قُصادهم - شُكرًا.
إستغربوا كلامي وأنا بسرعة مشيت دخلت بيتي، وقبل ما أقفل شاورتلهم، بعدين قِفلت.
عدا أسبوع، أوقات بتقابل بيهم وبقف أسلم عليه، وساعات الكلام يتحول لرغي والوقت ياخدنا، سواء مع منى أو طنط أميمة، وساعات برضو يامن بس دَ بختصر معاه الحديث جِدًا، ولو طول بيبقا عشان شهد معاه.
دخلت العيادة بحُب زي كُل مرة، عدا نُص اليوم وأنا بكشف على الأطفال، أطفالي.
وإيجا معاد كشف بنوتة الجيران، دخلت متعلقة في إيده زي المرة اللي فاتت ولكن على العكس كانت بتتنطط وتلعب.
قومت من على الكُرسي وسلِمت عليها - شهودة القمر، ها يا جميلة إيش الأخبار.
غمزت - مية مية يا بيرو.
ضِحكتْ - ماشي يا ستي....
طلعت شوكلاتة من دُورج المكتب - وعشان أصدق بوعدي، دِ يستي شوكلاتة أهي، مقولكيش غالية أوي.
ضحكت وأنا قعدت مكاني وطلعت ورقة وكتبت فيها شوية حجات وإديتها ليامن.
بصتلي بسرعة - علاج تاني !!
بدهشة مصطنعة رديت عليها - مين قال إنه علاج، دِ كراميلة ليكِ.
اتشغلت في فتح الشوكولاتة وأنا إستغليت دَ وبصيت ليامن - دِ كراميلة هنستبدلها بالدوا الشُرب عشان زورها، وأنا هبقى أشوفها عند تيتا أميمة وأطمن عليها.
ابتسم - تمام....
مد إيده وقال - وأنا كمان.
فضلت باصة لإيده شوية مش فاهمة قصده بعدين رفعت وشي، وتعبيرات وشي إتكلمت عني وهو رد - شوكلاتة.
ضحكت وأنا بطلع واحدة وبديها ليه، خدها ووقف ومسك إيد شهد، وقبل ما يخرج لف وسألني - دكتورة براءة.
- نعم !!
- أنتِ أهلِك متوفيـ ـين !!
ضحكت بوجـ ـع وتريـ ـقة، ومن غير إحساس قولت - لا عايشين، بس واخدين بريك من حياتي، بريك دائم.
- نعم !!
#أمل_صالح
#براءة_طفلة 💛💛💛.
تكملة الروايه بعد ساعه ان شاء الله انتظروني في المدونه اوعي حد يروح بعيد 🤣🤣🤣مع محمد السبكي قصص و اسكريبات حصريه فقط عندنا وبس
تكملة سكريبت من هنا
تعليقات
إرسال تعليق