صراع الشك
البارت الاول والثاني
#موسوعة_القصص_والروايات
سكريبت
عاجبك نفسك كدة و أنتِ نايمة فى العسل و جوزك
و صاحبتك بيستغفلو'كِ و بيلعبوا عليكِ من ورا
ضهرك.
كان هذا مضمون الرسالة التى وصلت إليها أثناء
انشغالها بالعمل الذى بين يديها .
قطبت جبينها باستغراب من هذا الذى يرسل لها
هذا النوع من الرسائل السخ'يفة ف زوجها و صديقتها
من غير الممكن أن يفعلوا هذا .
عاد الشك إلى رأسها وقالت لنفسها أنه لن يرسل
أي إنسان هذه الرسالة عبثا .
رن هاتفها لتجده زوجها ف أجابت على الفور.
رسيل : نعم يا يوسف.
استغرب يوسف نبرتها الباردة و لم يعلق.
يوسف: كنت بتطمن عليكِ يا حبيبتى و بفكرك
علشان تجهزى لمشوار مامتك بالليل .
رسيل : اه فاكرة
ثم أضافت بتردد : هو مينفعش منمش عند ماما
النهاردة .
يوسف بدهشة : إزاي وأنتِ أصلا اللى كنتِ
بتتحايلي عليا علشان تروحى يا رسيل.
رسيل بإنزعاج: خلاص هروح متتأخرش عليا .
يوسف بحيرة من تقلباتها: تمام يا حبيبتى .
أغلقت الهاتف دون رد عليه.
عادت الشكوك تعصف بعقلها مجددا و بدأت
تتحدث إلى نفسها ، هل فعلا يخو'نها يوسف
مع داليا صديقتها المقربة ؟
الهذا ترفض داليا جميع المتقدمين لها؟
و استمر الأمر كذلك حتى حضر يوسف إلى
المنزل ليقلها إلى منزل والديها .
كانت صامتة ترد على حديثه بكلمات مقتضبة
الأمر الذى حير يوسف بشدة .
كان يودعها بعدما أوصلها.
يوسف: هتوحشيني يا حبيبتى الليلة دى والله.
رسيل بتهكم: و هوحشك ليه ، مش انت عايز كدة ؟
يوسف بذهول: عايز كدة ؟ مالك يا رسيل
حاسس أنك مش طبيعية من الصبح .
رسيل ببرود: مفيش حاجة يمكن بيتهيألك بس
مع السلامة يا يوسف.
ثم ذهبت من أمامه إلى منزلها دون أن تسلم عليه
حتى وهو مازال يقف فى مكانه مصدوم من
تصرفاتها الغريبة.
رحاب : يعنى هى أنتِ خلاص اتأكدتِ من رسالة
ما يمكن حد عايز يضايقك .
رسيل بضيق: و اشمعنا يقول داليا بالذات ما كان
يقول جوزك بيخو'نك وخلاص .
رحاب : بردو مش دليل متحطيش فى دماغك
الحاجات اللى زى دى، أنسي اللى فى دماغك و أنا هقوم نسكافيه ليا و ليكِ.
نهضت هى و رسيل تسيطر عليها الشكوك و الأوهام
لدرجة تكاد تقسم أنها أصبحت متأكدة من الأمر.
وصلتها رسالة أخرى ف فتحها بسرعة، كان مضمونها:
"يعنى بردو مش مصدقة و سايبة جوزك على راحته
فى شقتكم، يا شيخة كنتِ تخافى حتى ليجيبها هناك".
لم تستطع الإنتظار وعلى الفور ارتدت ملابسها
و أخبرت أختها أنها ذاهبة إلى الصيدلية لتحضر
شيئا هاما .
ترجلت من التاكسي وهى تنظر إلى العمارة التى
تسكن بها بنظرة مظلمة و غضب، صعدت إلى
الشقة بسرعة ثم حاولت فتحها بهدوء
ل ألا يشعر بها أحد.
فتحتها و عندما دلفت إلى الداخل تسمرت
مكانها من المفاجأة.
#يتبع...
صراع الشك ٢
الجزء الثانى ...
خطت إلى الداخل ثم تسمرت مكانها من المفاجأة
كان صديق زوجها نائما على الأريكة و فى تلك
اللحظة خرج زوجها من الحمام .
يوسف بدهشة: رسيل؟ إيه اللى جابك دلوقتى
فى حاجة؟
رسيل بإرتباك: ااا الصراحة كنت نسيت حاجة
و جاية أجبها.
يوسف بشك: طب و متصلتيش عليا أجيبهالك
ليه؟
ثم أردف بعصبية : إزاي تيجى فى الوقت المتأخر
ده لوحدك؟
رسيل بتوتر: مكنتش عايزة أقلقك دلوقتى
يا حبيبى .
يوسف بغضب: و ده مش مبرر أبدا يعنى أنا مثلا
كنت هسيبك تروحي بيت أهلك تانى لوحدك.
ثم وكأنه انتبه لصاحبه : و ياسين بايت هنا
النهاردة أفرضي كان صاحي دلوقتى؟
رسيل بتعجب: طب و ياسين بايت هنا ليه؟
يوسف بهمس: لأنه أتصل عليا نسهر سوا مع أصحابنا
ولما رفضت جه يبات معايا لأنه مراته هى كمان
بايتة مع أهلها و هو مش عايز يبات لوحده.
رسيل بإعتذار: صدقني يا حبيبى أنا آسفة أنا بس
افتكرت فجأة ف جيت علطول من غير تفكير .
يوسف: طب اتفضلي خدى الحاجة و يلا
علشان أوصلك.
رسيل بتوتر: تصدق نسيت أنا كنت عايزة إيه
ثم ضحكت بتوتر.
نظر لها بعدم إقتناع ثم أومأ لها بالسير أمامه
ف فعلت وهى تدعى ربها ألا يسألها مرة
أخرى لأنها لا تعرف بماذا ستجيب.
أوصلها مجددا وهى ينظر لها بنفس الطريقة
التى أقلقتها.
لم ينطق بكلمة طوال الطريق و غادر أيضا كذلك
بينما صعدت هى إلى شقة أهلها.
رحاب بقلق : كنتِ فين يا رسيل قلقتيني عليكِ؟
رسيل ببرود: روحت لشقتى.
رحاب بعدم تصديق: دلوقتى؟ ليه؟
رسيل وهى تتنهد بنفاذ صبر: علشان وصلت لى
رسالة تانية .
رحاب بتوبيخ: بردو يا رسيل؟
رسيل بغيظ: اه بردو لأنه لازم أعرف الحقيقة
و لازم أتأكد.
ثم تركت أختها و دلفت إلى غرفتها .
~~~~~~~~~~~~~~~~~
استغفروا
~~~~~~~~~~~~~~~~~
فى اليوم التالى حضرت داليا لتزورها وتجلس
معها قليلا .
داليا بإشتياق: وحشيتنى أوى يا حبيبتى
عاملة ايه؟
رسيل بفتور: وأنتِ كمان أنا بخير الحمد لله.
تعجبت داليا بشدة من فتور رسيل و تصرفاتها
حتى أنها لم تسأل عن حالها .
داليا : أخبارك أنتِ و يوسف ؟
رفعت حاجبها وهى تقول: و أنتِ بتسألي على يوسف؟
ظهر الإحراج على وجه داليا : اا أنا مش قصدى
حاجة يا رسيل كنت بسأل بشكل عام
مالك بتتكلمي كدة ليه و حاسة أنه أسلوبك
معايا متغير.
رسيل ببرود: لا متغير ولا حاجة عادى .
داليا بإبتسامة: طب كنت عايزة أقولك على حاجة
هتفرحك.
رسيل ببرود: هى إيه؟
لم يشجعها برودها هذا ولكنها حاولت التغاضي.
داليا بحماس: المهم تعرفى امبارح أنه.....
قاطع حديثها صوت معلنا وصول رسالة على هاتف
رسيل.
رسيل : معلش ثانية هشوف الرسالة .
أومأت داليا بإحباط و انتظرت.
فتحت الرسالة لتصدم مما رأته و حجظت عينيها
حتى كادت تخرج من محجرهما.
ارتفعت وتيرة أنفاسها وهى تنظر لداليا ثم تعيد
نظرها إلى الرسالة مرة أخرى.
لقد كانت صورة ل زوجها يوسف و داليا!
#يتبع....
توقعاتكم؟
تكملة الروايه من هنا هنا
تعليقات
إرسال تعليق