صراع الشك
البارت الثالث..
#موسوعة_القصص_والروايات
نظرت بصدمة إلى الصورة التى وصلتها فقد كانت
صورة لزوجها يوسف و داليا !
رفعت الهاتف فى وجه داليا وهى تقول بصوت عاصف:
إيه ده يا داليا ؟
صدمت داليا ثم نظرت لرسيل بضحك: استنى هفهمك.
رسيل بإنفعال: تفهميني ايه؟ أنك بتخونيني أنتِ
و جوزى.
داليا بصدمة: رسيل أنتِ مش فاهمة حاجة.
رسيل بتهكم: أنا فعلا مكنتش فاهمة بس دلوقتى
فهمت كل حاجة و إزاي قدرتِ تخوني العشرة
اللى بيننا.
داليا بدموع: أنتِ اللى بتقولي كدة يا رسيل،
طب حتى اسمعيني الأول.
ظهر الاحتقا'ر جليا فى عيون رسيل : مش عايزة
أسمع منك حاجة و ياريت تتفضلى برة بيتى
و تنسي أنه كان ليكِ فى يوم من الأيام صاحبة إسمها
رسيل.
وضعت يدها على فمها لتكتم شهقاتها وهى تركض
خارج الغرفة.
دلفت رحاب بعدها مستغربة: رسيل مالها داليا
خرجت معيطة و .... رسيل أنتِ بتعيطي!
رسيل بدموع : طلع كل الكلام صح ، طلعوا
بيخونو'نى يا رحاب .
رحاب باعتراض: بردو الكلام الأ'هبل ده ؟
رسيل بعناد: المرة دى الدليل معايا ، اتفضلى.
ثم مدت لها يدها بهاتفها لترى الصورة .
رحاب بذهول: مش ممكن !
رسيل بسخرية: لا ممكن وحصل و أنا هيبقي ليا
موقف مع يوسف لما يجي ..... واستنى لما
يجي ليه أنا هكلمه دلوقتى .
حاولت رحاب إثناءها عن فعل ذلك ولم تنجح.
رسيل بحدة: أيوا يا يوسف أنت فين؟
يوسف بحيرة: فى الشغل ليه يا رسيل؟
رسيل بنفس النبرة: عايزاك تيجي دلوقتى حالا.
يوسف بتعجب منها: فى حاجة ؟
رسيل بإصرار: ايوا وتعالى فورا .
يوسف : حاضر هاجى.
بعد قليل وصل إليها، ليجدها فى انتظارها كالعاصفة
التى على وشك أن تهب.
يوسف بقلق: قلقتيني يا رسيل خير ؟
رسيل : خير مفيش بس غير أنك خونتني مع صاحبة
عمرى.
يوسف بصدمة : أنتِ حصل لعقلك حاجة ؟
بتقولي ايه؟
رسيل : بالعكس أنا عقلت دلوقتى و كشفت حقيقتكم.
يوسف بغضب: أنا مش مستعد أسمع التخر'يف ده .
رسيل ببرود: طلقني.
شعر ب أطرافه تتجمد: نعم؟
رسيل : بقولك طلقني أنا خلاص مش هقدر
أعيش مع واحد خا'ين زيك.
ابتسم إبتسامة قاسية: لا واضح أنك محضرة كل حاجة
من قبل ما اجي ومن غير ما تسمعي حتى
الشك سيطر عليك لدرجة مستنتيش تفهمى مني
على العموم براحتك هيجي اليوم اللى هتعرفي
فيه الحقيقة و ساعتها ملكيش مكان فى قلبى
و هبعت لك ورقة طلاقك .
ثم ذهب من أمامها و انهارت هى على الأرض.
رحاب بعتاب : ارتاحتي دلوقتى؟
رسيل بانهيار و صرا'خ: سيبيني فى حالى يا رحاب
سيبيني.
مر أسبوع وهى مازالت منهارة ، ترفض إخبار
أهلها بسبب بقائها لديهم دون زيارة يوسف لها
و لم تخبرهم أنها طلبت الطلاق، رغم كل ما حدث
كانت مرعو'بة من اليوم الذى سيطلقها فيه يوسف.
اتصلت بها صديقتها فى يوم .
دعاء: أخبارك يا حبيبتى ليه بقالك كتير مكلمتنيش؟
رسيل بحزن: أنا الحمد لله بخير معلش يا دعاء
شوية ظروف.
دعاء بحماس : خير يا حبيبتى أبقي قوليلي
و إحنا سهرانين عند داليا بقا .
رسيل ببرود: و إحنا هنسهر عند داليا ليه؟
دعاء بتعجب: ليه إيه؟ هو مش المفروض تيجى
علشان نبقى مع بعض و نساعدها لأنه خطوبتها
بكرة ؟
رسيل بصدمة: خطوبتها؟ على مين؟
دعاء بحيرة: هو أنتِ بجد مش عارفة إزاي
يا رسيل ؟ واحد شافها فى الشغل عندها
و أتقدم لها و هى وافقت.
رسيل بألم: لا مش عارفة بقولك هكلمك
بعدين يا دعاء سلام.
أغلقت الهاتف ثم حدقت أمامها بتيه، ف كيف
يتم خطوبة داليا من شخص آخر إذا كانت تحب
يوسف؟ و هى أيضا على وشك الطلاق منه
فهذه فرصة مناسبة لهما ليتزوجا؟
فجأة جاء إلى بالها أنها لابد أن تعرف من هو صاحب
الرسائل، ارتدت ملابسها بسرعة ثم ذهبت
إلى أقرب محل هواتف فى منطقتها .
رسيل : السلام عليكم لو سمحت يا حامد أنا
لو فى رقم بيبعت لى رسائل وأنا مش عارفة
هو مين و لما شوفته على برنامج التروكولر
مظهرش بردو أعمل ايه؟
حامد بتفكير: بصي يا ست الكل هو فى واحد
صاحبى ليه فى المواضيع دى بس بياخد
فلوس .
رسيل بإصرار: مش مهم الفلوس المهم يعرف مين
صاحبه .
أخذ الرقم و واتصل بصاحبه ليخبره عن الأمر
انتظر دقائق و رسيل تقف أمامه على أحر من الجمر
لتعرف.
أنهى المكالمة وهو ينظر لها بتردد.
حامد بتردد : الرقم صاحبى قالى أنه متسجل
بإسم رحاب عادل .
رسيل بصدمة كبيرة: مش معقول ! رحاب !
الجاى هو الأخير ، شكرا على تفاعلكم و كلامكم الحلو ❤️.
#يتبع...
.
تكملة الروايه من هنا هنا
تعليقات
إرسال تعليق