الفصل الخامس 5_6_7_
جالسه تستمع الي كلمات الاغنيه عبر سماعات الاذن الخاصه بها لتردد معها ……
انهت كلماتها …
لتهبط دمعه من عيناها ، ومن ثم اغلقت الاغاني ، لتقف متجهه نحو شرفتها واقفه بها …
اخذت تستنشق الهواء حتي شعرت ببعض التحسن …
………………………………………………………
كانت تسير بخطوات شبه راكضة وعينان ممتلئة بالدموع تكاد تسقط من تشوش الرؤية امامها حتي تصل الي غرفة شقيقها داخل تلك المشفي ………
وصلت اخيرا الي غرفته لتندفع للداخل باحثه بعيناها عنه في جميع الغرفة حتي وقعت عيناها عليه مستلقي علي ذلك الفراش وتحاوطه العديد من الاسلاك ....
تقدمت نحوه بخطوات واسعه لتجثو علي ركبتيها بجوار فراشه ملتقطه كف يده المغروز به تلك الابرة المغذيه
هبطت دموعها علي وجنتيها ، لتنحني مقبلة يده بحنو واخذت تربت عليها بحنان ....
شعرت بتحرك اصابع يده لترفع عيناها متفحصة وجهه بقلق ، لتجده يحاول فتح عيناه...
شتاء بلهفه :
_سيف ، حبيبي انت كويس؟
فتح عيناه لينظر الي تلك التي تتحدث معه ومعالم وجهها التي تعتليها القلق ...
قامت شتاء بالضغط علي الزر المجاور للفراش ، وماهي سوي بضعت دقائق ووجدت الطبيب وخلفه الممرضه يدلفون لداخل الغرفة ...
تقدم الطبيب نحو سيف لتتنحي شتاء جانبا تاركه المجال والمساحه ليؤدي الطبيب عمله ...
بعد فحص الطبيب لسيف
شتاء :
_حالته ايه يادكتور؟
التفت الطبيب اليها لتتسع عيناه بااندهاش من كتلة البرائه والانوثه الماثلة امامه ...
لوحت شتاء بيديها امام وجه الطبيب مردده :
_دكتوووور ، حالة اخويا عامله ايه ؟
اردف الطبيب بهيام :
_هاه
رفعت حاجبها بااستنكار لتردد بحده :
_بقولك ايه عاوز تبقي سهتان علي نفسك كده متنزلش من بيتكوا ، لخص وقولي حالة الزفت اخويا ايه
حمحم الطبيب بااحراج ليردف بعمليه :
_هو حالته مستقره ، الطعنه مكنتش عميقه ، متقلقيش ياانسه ، مش انسه برضو
قبضت شتاء علي يدها محاوله التحكم في غضبها ، لتردد وهي تجز علي اسنانها :
_شايف الباب ده
انهت كلماتها تزامنا مع رفع اصبعها مشيره اتجاه باب الخروج
هز الطبيب راسه باايجاب لتتابع شتاء :
_اطلع بره وطول ماانا هنا مش عاوزه اشوفك
كاد فكه ان يلامس الارض بعد استماعه لكلماتها ...
ليردد باانزعاج :
_انتِ قليلة الذوق
شتاء :
_وانت قليل الادب
شهقت الممرضه التي كانت تقف تتابع مايحدث بصدمه وذهول ، فمن سيرفض اعجاب الدكتور حسام له ، بالتأكيد تلك التي امامها فاقده لعقلها ….....
حسام بغضب :
_انا هوريكي انا قليل الادب ازاي ، انا هندهلك الامن يرموكي بره
رفع الهاتف الداخلي للمستشفي تحت نظراتها الهادئه ليردف امرا افرد الامن بالمجئ....
نظر حسام اليها باانتصار ، وثوانٍ وشعرت بهم امام باب الغرفه لتبدء في الصراخ
شتاء بصراخ :
_الحقوووونااااي ، متحرررش ، الحقوناااي ياناس ، يالهووووي متحرش ياعالم
اتسعت عينان حسام بصدمه ولم يستطيع التحدث بكلمه ، ليتصلب جسده بعد ان قامت بالالتصاق به ، ان رأهم احدا ما يظن ان حسام يتحرش بها ...
دخل الامن ليبعد حسام عن شتاء واردف احدي رجال الامن بااستنكار …
" ايه يا دكتور اللي بتعمله ده ! "
اردفت شتاء ببكاء مصطنع :
" الحقوني الله يخليكوا ، عاوز يتحرش بيا ! خدش حيائي ، اهئ اهئ "
رجل الامن :
" اهدي يا انسه ، اتفضل معانا يادكتور "
اردفت الممرضه :
" بس "
قاطعتها شتاء سريعاً مردده :
" والممرضه كمان كانت هتساعده يعتدي عليه ، انا مش هسكت انا هشتكيكم لوزارة الصحة ونقابة الاطباء وحقوق الانسان "
كاد كلاً من الممرضة والطبيب يصل فكهم الي الارض بعد ادعائها ذلك عليهم …
ليردد احدي رجال الامن :
" خلاص يا انسه مفيش داعي احنا هنقوم بالواجب معاهم ، اتفضلوا قدامنا "
اخذهم رجال الامن ليتجهوا للخارج ….
استمعت لصوت قهقه خافته متألمه لتلفت بلهفه الي شقيقها …
اقتربت سريعا منه مردده :
" سيف انت كويس ياحبيبي طمني حاسس با ايه ؟ "
رفع سيف يده ليربت علي يدها بهدوء محاولاً طمأنتها :
" انا كويس يا شتاء اهدي "
" حرام عليكي ال عملتيه في الدكتور والممرضه ده "
شتاء باانزعاج :
" اسكت انت ولاحرام ولاحاجه ، يستاهلوا ، واحد نحنوح والتانيه مايعه "
ابتسم سيف علي شقيقته ليردد قائلا :
" بس كده مستقبلهم المهني ضاع "
نبثت شتاء قائله :
" احسن ما حياتهم كلها تضيع ، جتهم نيلة "
صمتت لبرهه لتتابع بعدها متسائلة :
" ايه اللي حصل وصلك للي انت فيه ده ؟ "
شرد سيف ليتذكر ماحدث …
< فلاش باك >
كان يجلس علي الارض ينظر للامام بشرود …
حتي قاطع شروده ذلك الصوت الغليظ :
" ايه ياننوس قاعد بعيد كده ليه "
رفع رأسه لينظر لصاحب الصوت ليجده رجلاً اصلع توجد بشله كبيرة علي وجهه ورفيع ……
اردف سيف بصوت مرتجف :
" انت بتكلمني انا ! "
اردف الرجل بسخرية :
" اومال بكلم الحيطة ال وراك ، ماتيجي تقعد جمبنا ولا البيه ابن ذوات وميعجبوش اشكالنا "
هز سيف راسه بالرفض قائلا :
" شكرا انا مرتاح كده "
وقف الرجل مرددا :
" اشكالنا مش عجباك ، ومالك ياض صوتك ناعم كده ليه زي الحريم "
الي هنا وقد وصل صبر سيف الي النهايه ليهب واقفاً :
" لا بقولك ايه اتكلم عدل واقف عوج انت فاهم "
اقترب الرجل منه قائلا :
" واضح انك لازم يتعمل معاك الجلاشه ويتعلم عليك عشان صوتك ميعلاش علي اسيادك "
اردف سيف بصوت مرتجف :
" لو قربتلي هوديك في داهيه انت فاهم ! "
لحظات بسيطه وقام ذلك الرجل بطعن سيف في بطنه ليسقط ممسكا ببطنه ……………
اخر مااستمع اليه سيف هو كلمات تلك الرجل …… :
" ابقي قول للننوسه اختك متتحداش اسيادها ، والا المره الجاية هتبقي فيها هي "
< باك >
افاق سيف من تذكره علي صوت شقيقته :
" ها روحت فين ! "
نفي سيف برأسه مرددا :
" مفيش حاجه ياحبيبتي "
شتاء :
" مقولتليش برضو ، ايه ال وصلك لكده ! "
سيف :
" مفيش خناقه في الحجز ، واضربت بالغلط "
قطبت شتاء حاجبيها بعدم تصديق لتردد :
" هعمل نفسي مصدقه ، قولي انت بقيت احسن دلوقتي ? "
هز رأسه بالإيجاب ……
ربتت شتاء بيدها علي خصلات شعر شقيقها ……
…………………………
كان يجلس ممسكا بتلك الاجندة ، اخذ يقرء تلك الكلمات التي خطتها بيدها …
فراق أحبّتي وحنين وجديفما معنى الحياة إذا افترقنا؟وهل يجدي النّحيب فلست أدري فلا التّذكار يرحمني فأنسى ولا الأشواق تتركني لنوم يفراق أحبّتي كم هزّ وجدي وحتّى لقاءهم سأظلّ أبكي
تعبت أكتم قهر حبّي وأعاند كلّ حسّادي
ولا ودّي أحد يدري عن حياتي وش جرى فيهاأنا في يوم حبّيتك أحسّه يوم ميلادي قصايد قلتها لأجلك كتبتك في قوافيها إذا مات الأمل فيني يظل الشوق بفؤاديوتبقى لي حروف اسمك قصيدة دوم أغنّيها
وينك؟
كرهت هذا العمر بعدك كرهت درب ما يجيلك كرهت عالم ما تحكمه عيونك وينك؟يا فرح يومي وأمسييا دفى نبضي وهمسيكل دقّة في خفوقي كل لحظة فيها شوقي تحترق بلهفة عيوني وينك؟
انهي تلك الكلمات مبتسماً بسخريه ، ليردف ببرود تزامنا مع فتح الباب ودخولها :
" اخوكي بقي كويس ! "
فتحت عيناها بصدمه من وجوده امامها ………
تفااااااعل الروايه كامله ومفيش اسهل من اني انزل اكتر من فصلين ف اليوم بس عاوزه تفاعل
الفصل السادس
انهي تلك الكلمات مبتسماً بسخريه ، ليردف ببرود تزامنا مع فتح الباب ودخولها :
" اخوكي بقي كويس ! "
فتحت عيناها بصدمه من وجوده امامها ……
دخلت بسرعه لتغلق الباب ناظره اليه بعينان تكدحان شراراً :
" انت بتعمل ايه هنا ؟ "
اغلق الاجندة الخاصه بها ليلقيها بإهمال علي الفراش ليقترب واقفاً امامها … :
" طلعتي شاعره ، وجلبك رهيف ، اومال ايه جو المرأه الحديديه ال انتي عايشه فيه ده ؟ "
" انت مين سمحلك انك تقرأ حاجتي او تدخل اوضتي اصلا ! "
اشار بيجاد لنفسه مرددا :
" انا سمحت لنفسي ، انتي فاكره اني هستني اذنك انتي عشان اعمل ال انا عاوزه ؟ "
ابتسمت بسخرية مردده :
" اه صح انا ازاي نسيت انك واحد قليل الذوق ومبتحترمش حرمة البيوت ، سوري سوري نسيت "
اظلمت عيناه بغضب من كلماتها ليردف قائلا بحده :
" لسانك احفظيه بدل ما اجطعهولك "
نظرت اليه بتحدي … :
" كرامتك احفظها بدل ماابعترهالك اكتر ماهي متبعتره "
طفح الكيل من لسانها الطويل ذاك ……
قطع الخطوة التي تفصله عنها ليقوم بجذبها من خصلات شعرها مردداً :
" لسانك هجصهولك ، وعنادك ده هكسرهولك يا شتاء "
نظرت الي عيناه بتحدي غير عابئه بالم شعرها :
" لا انت و لا عشره زيك تقدروا تكسروا اي حاجه فيا ، انا مش زي النوع ال في دماغك ، لو فاكر انك ممكن بس تلمسني بخدش واحد فااحب اقولك انك بتحلم يا بيجاد "
" هنشوف مين فينا ال بيحلم يا شتاء هانم "
همت لتتحدث ليقاطعها دخول صفاء دافعه الباب بقوة ، التفت لتنظر اليها لتفتح عيناها علي مصرعها ما ان رأت ذلك التجمع من الرجال خلف صفاء ……
صرخت صفاء مردده وهي تبكي بـ اصطناع :
" شوفتوا ياناااس البت مصدقت ابوها يموت واخوها يترمي في الحجز عشان تجيب رچالة البيت ، جولتلكم انها ماشيه علي حل شعرها ومعدلهاش لاظابط ولارابط "
اردف احدي الرجال :
" اخص علي دي تربيه "
الاخر :
" ادي اخرت خلفت البنات "
و الاخر :
" دي عار علي البلد "
و الاخر :
" لازم نجتلها و نخلص عشان الخلق تتعظ و ميبجوش زيها "
كانت شتاء تضع يدها علي اذنها حتي لا تستمع لتلك الكلمات …
صرخت بهم مردده :
" بس اخرررسوا مش عاوزه اسمع كلمه زياده "
تقدمت صفاء منها لتردد بغضب :
" و كمان ليكي عين تتكلمي ياخاطيه ، ما انتي ملقتيش ال يربيكي "
نظرت شتاء اليها بغضب متفاقم لتردد :
" انا متربية غصب عن عينك انتي فاهمه ، انا متربية تربية عمركم ما تتخيلوها ، انتم متوصلوش لربعها حتي "
اردف احدي الرجال بسخط :
" و كمان ليكي عين تكلمي وتغلطي فينا يافاجرة "
رفعت صفاء يدها ناوية صفعها ، ليقوم بيجاد بمسك كفها ناظرا اليها بغضب وحدة ……
اردف بيجاد بغضب :
" مرات بيجاد الصاوي محدش يمد يده عليها و لا يرفع عينه فيها "
ارتجفت صفاء بخوف فذلك الذي امامها لا يرحم …
اردف احدي الرجال :
" بس محدش يعلم يا بيجاد بيه انها مرتك ! "
نظر بيجاد اليه مرددا :
" لاني معايزش حد يعلم دلوجت ، احنا كتبنا الكتاب بس لسه معملناش الفرح ، اكيد هتبجوا اول المعزومين "
رفع احدي الرجال حاجبه مرددا :
" بس كيف يعني كبير البلد يتچوز ومحدش يعلم ! "
" ملكش صالح ، اني مش صغير عشان اجي اخدو اذنكم "
اردف الرجل بتلعثم :
" العفو يابيجاد بيه ، اني بس بتحدت في الاصول "
اردف بيجاد بحده :
" الاصول انا عالمها زين ، و عشان عالمها انتوا معزومين بكره علي فرحي اني و بنت المهدي "
…………………
بسرعة البرق انتشر خبر زفاف بيجاد من شتاء ……
كانت جالسه علي ذلك الفراش بذلك الثوب الابيض لاتستطيع تصديق ما حدث من تطورت من الامس لليوم اصبحت زوجته حقا !!
عادت بذاكرتها للامس
< فلاش باك … >
كانت تجلس بجواره في سيارته …
تحاول ادخال ما قال من كلمات داخل عقلها …
اردفت بتوجس :
" احنا رايحين فين ، نزلني هنا "
نظر بيجاد اليها ليردف قائلا :
" اسكتي و شويه و هتعرفي …… "
صمتت لتنظر حولها بتشتت ، و ما هي سوي بضعت دقائق حتي توقف بيجاد بسيارته …
اردف بامر :
" انزلي "
هبطت من السيارة ليلفت نظرها تلك اليافطة المضيئه " مأذون شرعي "
اشارت لليافطة مردده :
" ايه ده ؟ "
زفر بيجاد مرددا :
" انتي شايفه ايه ؟ "
شتاء بااستنكار :
" جايبنا عند المأذون ليه ، اكيد مش هنتجوز زي ما كذبت "
اردف بيجاد ببرود :
" لا هنتجوز زي ماقولت ، عشان ميقتلوكيش "
ابتسمت بسخرية مردده :
" لا وانت الشهادة لله خايف عليا اوي "
ابتسم بيجاد ايضاً بسخرية مرددا :
" لا مش خايف عليكي بس محدش ليه الحق ياخد حياتك غيري "
اردفت بحده :
" محدش ليه الحق ياخد حياتي غير ال خلقها لاا انت ولا غيرك "
" ونعمه بالله يامؤمنه ، اطلعي قدامي يالا "
" انت صدقت نفسك و لا ايه انا لايمكن اتجوز واحد زيك "
لف بيجاد ليقف امامها هامسا :
" حياة اخوكي قدام جوازك مني يا نتجوز ياهقتله واخوكي مش هيستحمل ضربة تانيه "
نظرت اليه بااحتقار مردده :
" حقير ، بكرهك "
" انا كمان بموت فيكي "
تقدمت امامه علي مضاض ليقوموا بعقد قرانهم ……
< باك … >
استمعت الي صوت خطواته المقتربه من الغرفة لتغلق عيناها باانزعاج وبعض الخوف …
دخل ليغلق الباب خلفه ، ومن ثم اقترب منها ليقوم بخلع طرحت فستانها …
تسللت يديه ليقوم بفتح ثوبها دون اعتراض منها مثيراً حيرته ……
اخذها ليكونوا جسدا واحدا ………
بعد مرور عدة ساعات …
هبطت صفعه قاسية علي وجهها مرددا :
" انتي مش بنت بنوت !!! خدعتيني ، انا !! تخدعيني !!! "
……………………………………………………………
التفاعل ووووووحش اوي لايك للبيدج وكومنتات كتير وشير واهمهم تفاعلوا ع الفصل 🙂
الفصل السابع ……
" * _ سينتشلك الله عند اللحظه الاخيرة فلا تبالي _ * " ... ??♂️
استمعت الي صوت خطواته المقتربه من الغرفة لتغلق عيناها باانزعاج وبعض الخوف …
دخل ليغلق الباب خلفه ، ومن ثم اقترب منها ليقوم بخلع طرحت فستانها …
تسللت يديه ليقوم بفتح ثوبها دون اعتراض منها مثيراً حيرته ……
اخذها ليكونوا جسدا واحدا ………
بعد مرور عدة ساعات …
هبطت صفعه قاسية علي وجهها مرددا :
" انتي مش بنت بنوت !!! خدعتيني ، انا !! تخدعيني !!! "
نظرت اليه ببرود ، و من ثم انفجرت ضاحكة ، نظر اليها بعينان مشتعلة من كثرة الغضب ………
جذبها من خصلات شعرها بعد ان ارتدت روبها الخاص ، نظر الي عيناها البارده بغضب ليردف قائلا :
" بقي يتضحك عليا و من واحده زيك رخيصه ، و عملالي شريفة اوي و مش عوزانا نتجوز عرفي ، و طلعتي بتبيعي نفسك لليدفع ، طب ما كنتي قولتيلي كده من الاول وك كنت هقدر و ادفعلك ااا "
قاطعته صفعتها القوية التي هبطت علي وجهه ، ابتعد عنها ، بنظرات كالجحيم ، تكاد تقسم انه يفكر في اكثر من سيناريو لـ يقوم بقتلها ……………
اردفت شتاء بحده :
" انت تخرس خالص ، انا اشرف منك و من عشره من عينتك "
رأته يهم ليقترب منها لتترك العنان لـ قدميها متجهه نحو حقيبتها ، قامت بفتحها لـ تقوم بجذب احدي الاوراق من داخلها ……
قامت بإلقاء الورقة بوجهه ، ليلتقطها بغضب ، اردفت تزامنا مع فتحه لتلك الورقة :
" انا كنت متجوزه يا بيجاد باشا وعلي سنه الله ورسوله و ورثة طلاقي في ايدك اهي انا مش زبالة عشان ابيع نفسي لليدفع لو كنت كده مكنش هيبقي ده حالي و لا كنت اخترت الطريق الصعب اني اشتغل وااتعب لحد مااوصل لحلمي و كمان اربي اخويا "
" انت فاكر انك اذكي واحد ، وفاكر انك فاهم و عارف كل حاجه بتحصل حواليك ، بس الحقيقة انك اغبي بني ادم شوفته في حياتي "
رفع عيناه لينظر اليها ببرود متناقض مع حالته السابقة من الغضب ………
هزت رأسها بتأكيد لتردف قائلة :
" ايوة اغبي بني آدم شوفته في حياتي ، مش كل حاجه عايزينها بنوصلها ، زي ما خليت رجالتك كده تجيب معلومات عني ، انا بقي خليتك تعرف ال انا عوزاك تعرفه وبس عن حياتي ، بجد مش مصدقه انت واحد غبي "
القي بيجاد الورقة بإهمال ليلقي نظره اخيره علي تلك الواقفه ومن ثم تركها واتجه للخارج ……
………………………
زفرت بضيق تشعر بالاختناق بعد ان كشفت له عن احدي اسرارها ……
اتجهت نحو المرحاض بعد ان قامت بجذب ثياب لها …
وقفت تحت تلك المياه المنهمره مغمضه عيناها تحاول تصفية ذهنها حتي تستطيع التفكير بهدوء ………
ارتدت ثيابها لتتجه نحو الشرفه ، تريد استنشاق الهواء …
وقفت في الشرفة تنظر الي القمر المكتمل لتردد بصوتاً عذب خافت :
" و قالوا سعيدة في حياتها ، واصلة لكل احلامها
و باينة عليها فرحتها في ضحكتها و في كلامها
و عايشة كإنّها ف جنة و كل الدنيا مالكاها
و قالوا عنيدة و قوية، مبيأثرش شئ فيها
محدش في الحياة يقدر يمشي كلمته عليها
هتحلم ليه وتتمنى ؟ مفيش و لا حاجة ناقصاها
و من جوايا انا عكس اللي شايفينها
و ع الجرح اللي فيها ربنا يعينها
ساعات الضحكة بتداري في جرح كبير
ساعات في حاجات مبنحبش نبيّنها
كتير انا ببقى من جوايا بتألِّم
و مليون حاجة كاتماها بتوجعني
بيبقى نفسي أحكي لحد و اتكلم
وعزٍّة نفسي هيّا اللي بتمنعني
سنين و انا عايشة في مشاكلي و بعمل اني ناسياها
و حكموا عليّا من شكلي و م العيشة اللي عايشاها
أنا أوقات أبان هادية ، و من جوايا نار قايدة
و لو يوم اللي حسدوني يعيشوا مكاني لو ثانية
و لو شافوا اللي انا شفته هيتمنوا حياة تانية
و لو أحكي عن اللي انا فيه هتفرق ايه ؟ ايه الفايدة ! "
انهت كلمات الاغنيه لتهبط دمعه حاره من عيناها ناظره للامام بشرود وحزن ……………
غافله عن تلك الاعين التي تراقبها بهدوء ……
……………
في صباح يوما جديد ……
كانت تسير ببطئ بسبب ارهاق جسدها ، تشعر ان كل جزء بجسدها محطم لقطع صغيره للغايه و تلك البروده التي تسير في جسدها تجعل الامر اسوء ……
هبطت لتجده امامها يجلس علي المقعد بكل اريحيه يرتشف من فنجان قهوته بهدوء ……
تجاهلته و همت ان تتخطاه لتستمع الي صوته الرجولي القائل :
" رايحه فين يا شتاء "
جزت علي اسنانها بضيق ، لا تريد التحدث معه لا تمتلك طاقه للشجار معه ……
ظلت واقفه بمكانها لتستمع الي صوت وقوع خطواته متقدما نحوها …
التفت لتصبح مواجهه له مباشرةً ، نظرت اليه باارهاق ، ليرفع حاجبه بعد رؤيته لوجهها الشاحب …
اردف قائلا :
" سألتك سؤال ! رايحه فين ؟ "
اردفت شتاء ببعض التماسك :
" رايحه اشوف سيف "
اردف بيجاد :
" مفيش خروج "
نظرت اليه بعينان شبه مغلقه لتردف بحده خفيفه :
" انت ملكش انك تمنعني انا هروح اشوف اخويا و انت مش هتمنعني انت فاهم "
" مفيش مروح في حته يا شتاء ، حديتي انتهي "
اردفت و هي تشعر بتراخي جسدها :
" قولتلك هروح اشوف اخويا ملكش علاقه ب "
لم تكمل كلماتها لتسقط مغشياً عليها ، التقطتها ذراعيه القويه التي التفت بسرعه حول خصرها ……
هز رأسه بيأس علي تلك العنيده ، وضع يده علي وجنتيها محاولا افاقتها ليسحب يده سريعا ما ان شعر بحرارتها المرتفعه بشدة ………
حملها بين يديه ليصعد نحو غرفتها مره اخري …
……………………………………
كان يقف بنظر للطبيبة و هي تفحص تلك المتسطحه لا تعي بشئ …
قامت بإعطائها ابرة مخفضه للحراره و بعد ان انتهت نظرت الي بيجاد مردده بهدوء :
" انا اديتها حقنة خافضه للحراره محتاجه كمدات ، و هكتبلها شويه ادوية ياريت تلتزم بيهم "
هز بيجاد راسه بتفهم لتدون الطبيبة بعض اسماء العقاقير و من ثم قامت بااعطائه الورقه وذهبت ……
اردف بيجاد و هو يقف علي باب الغرفة …
" عوااااد "
هرع عواد ملبياً امر سيده ليردف بتلعثم :
" امرك ياباشا "
مد بيجاد يده بالورقه المدون عليها اسم العقاقير ليردد :
" ابعت حد يجيب الادويه دي "
التقط عواد الورقة ليردف قائلا :
" امرك يا بيجاد بيه "
انهي كلماته و ذهب حتب يأتي بما يريد بيجاد ……
دلف مره اخري الي الغرفة ، ليقوم بجلب وعاء مليئ بالمياه البارده و قطعه من القماش القطنيه
جلس بجوارها علي الفراش ، ليقوم بتبليل قطعه القماش و عصرها جيدا ليقوم بتمريرها علي جبينها ……
استمع الي تنهيدتها المرتاحه اثر الماء البارد لترتفع ابتسامه لا اراديه علي وجهه ……
ظل هكذا يفعل الكمادات البارده لها حتي انخفضت حرارتها …
التف ليضع الوعاء بجانبه ليشعر بها تقوم بجذب يده البارده نحوها بتذمر ……
وضع الوعاء و من ثم تستطح بجوارها ليجدها تحتضنه اليها و تزفر براحه ، شرد عندما وجد يدها وضعت علي صدره وبالتحديد فوق قلبه ، ليشعر بنبضات قلبه التي تسارعت … ……
…………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………
تكملة الروايه من هنا هنا
تعليقات
إرسال تعليق