القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية صعيدي ولكن عقيم البارت8_ 9_10 بقلم سمسمه سيد في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله

التنقل السريع




    الفصل الثامن والتاسع والعاشر 


    " ‏” عوَّضني عن تعبي، وجازيني على صبري، وارضيني بنصيبي؛ اضعاف ما تحمِّلت . ”


    …………………………


    في صباح يوما جديد ……


    كانت تسير ببطئ بسبب ارهاق جسدها ، تشعر ان كل جزء بجسدها محطم لقطع صغيره للغايه و تلك البروده التي تسير في جسدها تجعل الامر اسوء ……


    هبطت لتجده امامها يجلس علي المقعد بكل اريحيه يرتشف من فنجان قهوته بهدوء ……


    تجاهلته و همت ان تتخطاه لتستمع الي صوته الرجولي القائل :


    " رايحه فين يا شتاء "


    جزت علي اسنانها بضيق ، لا تريد التحدث معه لا تمتلك طاقه للشجار معه ……


    ظلت واقفه بمكانها لتستمع الي صوت وقوع خطواته متقدما نحوها …


    التفت لتصبح مواجهه له مباشرةً ، نظرت اليه باارهاق ، ليرفع حاجبه بعد رؤيته لوجهها الشاحب …


    اردف قائلا :


    " سألتك سؤال ! رايحه فين ؟ "


    اردفت شتاء ببعض التماسك :


    " رايحه اشوف سيف "


    اردف بيجاد :


    " مفيش خروج "


    نظرت اليه بعينان شبه مغلقه لتردف بحده خفيفه :


    " انت ملكش انك تمنعني انا هروح اشوف اخويا و انت مش هتمنعني انت فاهم "


    " مفيش مروح في حته يا شتاء ، حديتي انتهي "


    اردفت و هي تشعر بتراخي جسدها : 


    " قولتلك هروح اشوف اخويا ملكش علاقه ب "


    لم تكمل كلماتها لتسقط مغشياً عليها ، التقطتها ذراعيه القويه التي التفت بسرعه حول خصرها ……


    هز رأسه بيأس علي تلك العنيده ، وضع يده علي وجنتيها محاولا افاقتها ليسحب يده سريعا ما ان شعر بحرارتها المرتفعه بشدة ………


    حملها بين يديه ليصعد نحو غرفتها مره اخري …


    ……………………………………


    كان يقف بنظر للطبيبة و هي تفحص تلك المتسطحه لا تعي بشئ …


    قامت بإعطائها ابرة مخفضه للحراره و بعد ان انتهت نظرت الي بيجاد مردده بهدوء : 


    " انا اديتها حقنة خافضه للحراره محتاجه كمدات ، و هكتبلها شويه ادوية ياريت تلتزم بيهم "


    هز بيجاد راسه بتفهم لتدون الطبيبة بعض اسماء العقاقير و من ثم قامت بااعطائه الورقه وذهبت ……


    اردف بيجاد و هو يقف علي باب الغرفة …


    " عوااااد " 


    هرع عواد ملبياً امر سيده ليردف بتلعثم :


    " امرك ياباشا " 


    مد بيجاد يده بالورقه المدون عليها اسم العقاقير ليردد :


    " ابعت حد يجيب الادويه دي "


    التقط عواد الورقة ليردف قائلا :


    " امرك يا بيجاد بيه " 


    انهي كلماته و ذهب حتب يأتي بما يريد بيجاد ……


    دلف مره اخري الي الغرفة ، ليقوم بجلب وعاء مليئ بالمياه البارده و قطعه من القماش القطنيه 


    جلس بجوارها علي الفراش ، ليقوم بتبليل قطعه القماش و عصرها جيدا ليقوم بتمريرها علي جبينها ……


    استمع الي تنهيدتها المرتاحه اثر الماء البارد لترتفع ابتسامه لا اراديه علي وجهه ……


    ظل هكذا يفعل الكمادات البارده لها حتي انخفضت حرارتها …


    التف ليضع الوعاء بجانبه ليشعر بها تقوم بجذب يده البارده نحوها بتذمر ……


    وضع الوعاء و من ثم تستطح بجوارها ليجدها تحتضنه اليها و تزفر براحه ، شرد عندما وجد يدها وضعت علي صدره وبالتحديد فوق قلبه ، ليشعر بنبضات قلبه التي تسارعت … ……


    …اغمض عيناه و هو يزفر بضيق و سرعان ما ذهب في ثباتاً عميق ……………


    ……………………………


    في المساء ……


    تحركت لتدفن وجهها في صدره مطلقه تنهيده تدل علي ارتياحها ……


    ثانيه ، ثانيتين ، لتقوم بفتح عيناها بقوة ………

    وقعت عيناها علي صدره الصلب و يدها الموضوعه علي قلبه ، رفعت رأسها ببطئ متمنيه داخلها بان ما تفكر به ليس صحيحاً …


    اتسعت عيناها فوراً ان رأت وجهه المسترخي النائم بعمق ، نظرت الي ملامح وجهه الهادئه والمسالمه المتناقضه تماما مع شخصيته ……


    ابتسمت بخبث لتعتدل ببطئ ومن ثم قامت بدفعه بكامل قوتها ليسقط ارضاً ………


    فتح عيناه بغضب و حده ليعتدل ناظراً التي تحاول كبت ضحكتها راسمه علي وجهها البراءه ………


    وقف لينظر اليها مبتسماً بمكر لتنظر اليه بتوجس من تلك الابتسامه ………


    ………………


    " بيجااااد بلاش شغل اطفال و نزلني "


    اردفت بها تلك المُعلقه من ثيابها من الخلف علي احدي العلاقات الموجوده بالحائط ، وجسدها الصغير الذي لا يلامس الارض مربعه يدها امام صدرها بحنق طفولي …


    خرج هو من المرحاض بجسده العاري الذي لا يستره سوي منشفه علي جزءوه السفلي ممسكاً بمنشفة اخري يجفف بها خصلات شعره …………


    اشتعلت وجنتيها بخجل لتنظر للجهة الاخري … ذهب ليرتدي ثيابه و من ثم عاد مره اخري ……


    نظرت اليه شتاء ماا ان استمعت لصوت خطواته لتردد قائله بضيق :


    " نزلني " 


    اردف ببرود وهو يقف امام المرآه يصفف خصلات شعره :


    " اعتذري الاول "


    قلبت عيناها مردده :


    " بتحلم " 


    اردف بنفس البرود :


    " يبقي مش هتنزلي " 


    اردفت بلا مبالاه :


    " مش عاوزه انزل "


    قاطع حديثهم دخول طفل صغير دون طرق ……


    التفت بيجاد اليه ليقترب منه صارخا :


    " انا مش قولتلك 100 مره متدخلش غير لما تخبط "


    انكمش الصغير علي ذاته بخوف لتصرخ شتاء به :


    " متزعقلوووش كده "


    صرخ بها هي الاخري مرددا :


    " مسمعش صوووتك انتي التانيه "


    قبض بيجاد علي يد الواقف امامه يرتجف بخوف بقوة ليردد :


    " انا قولتلك الكلام ده كام مررره ها قولت الكلام ده كام مره انا يا زياد ؟ "


    وضع الصغير يده علي وجهه خوفاً من بطش ابيه واخذ يبكي بصوتا عالي ، ليصرخ به بيجاد : 


    " متعيطش ، قولتلك متعععطيش ، قولتلك قبل كده مفيش راجل بيعيط "


    انصدم عندما شعر ب زياد يُسحب من بين يديه ، ليرفع رأسه ناظراً الي تلك التي لا يعلم كيف هبطت …


    ضمته شتاء اليها بحنان لتنظر الي بيجاد بحده :


    " متعليش صوتك عليه ده طفل مش راجل كبير "


    نظر اليها ببرود مردداً :


    " ابني و انا حر فيه اربيه زي ماانا عاوز ملكيش دخل انتي ! "


    اردفت شتاء بااستفزاز :


    " ليا دخل ابن جوزي و ليا فيه و مش هسمح لحد يخوفه ولا يعلي صوته عليه حتي لو كان جوزي بذات نفسه يا بيجاد بيه " 


    حملت الصغير بين يديها لتتجه به نحو الخارج غير عابئه بذلك الواقفه خلفها يبتسم بهدوء …………………………


    ………………………………………


    جلست علي الفراش … واضعه الصغيره بحضنها داخل غرفته بعد ان علمت موقعها من احدي الخادمات لتنظر اليه بحنان :


    " اسمك ايه يا صغنن "


    لم يجب عليها لتتذكر حالته انه فقد النطق اثر شئٍ نفسي ويبدو انها علمت ما يؤثر عليه نفسياً بالفعل …


    زفرت بتعب لتردف قائله :


    " متخافش طول ما انا موجوده ، محدش هيقدر يأذيك نهائي "


    قبلت جبهته لتستمع الي صوته الرقيق الطفولي :


    " و لا حتي بابا هيضلبني وانتي موجوده ؟ "


    ابتسمت بسعاده لتنظر اليه هاززه راسها بالايجاب ……


    " و لا حتي بابا " 


    ……………………………………………………………………………………


    في صباح اليوم التالي ………


    شعرت بلمسات رقيقه علي وجهها … لتفتح عيناها بتوجس … وقعت عيناها علي زياد الذي ينظر اليها باابتسامه طفولية وترقب …………


    ابتسمت بحب لتعتدل جالسه مردده :


    " يا صباح القمر والحلويات ياصغنن " 


    اردف زياد بطفوليه :


    " صباح النور يا شتاء " 


    حملته شتاء لتقوم بتقبيل خده بقوة تحت تذمره مردده :


    " قلب شتاء انت " 


    " يالا يا بطل عشان ننزل نفطر " 


    هبط زياد من علي قدميها لتتجه نحو المرحاض ، قامت بتفريش اسنانها وغسل وجهها وتنشيفه لتتجه بعدها نحو الخارج ، قامت بحمل زياد لتهبط الي الاسفل …………


    ………………………………………


    كانت تجلس علي مائده الطعام و علي قدمها زياد ، كانت تطعمه و تطعم نفسها و تلك الابتسامه تزين وجهها ………….


    حتي رأته يهبط من علي درجات السُلم لتتلاشي ابتسامتها و تحل محلها البرود و الهدوء ………….


    وقف لينظر اليها ، نظرت للامام ولم ترفع عيناها به ، زفر بملل ليردف قائلا :


    " انا مسافر يومين ، الخدم والحرس موجودين لو احتاجتي حاجه اطلبي منهم ، مفيش خروج من القصر " 


    هزت رأسها بالايجاب و لم تعلق ليزفر مره اخري و لكن تلك المره بضيق ، القي نظره اخيره عليها و علي زياد ليتركهم و يتجه نحو الخارج ……………


    ……………………


    بعد خروج بيجاد ، انتبهت علي زياد الذي اخذ يجذبها من ثيابها ، نظرت اليه مردده :


    " مالك يا حبيبي " 


    اردف زياد ببراءه : 


    " هو انتي بتحبي بابا يا شتاء "


    اتسعت عيناي شتاء لتهز رأسه بنفي حاد مردده :


    " لا طبعا ، انا احب ابوك ليه اتهبلت ! " 


    قطب زياد حاجبيه ليردف قائلا :


    " اومال اتجوزتيه ازاي "


    رفعت شتاء حاجبها الايسر لتنظر اليه مردده :


    " اتجوزته زي الناس يا حبيبي "


    زياد :


    " بس الناس لازم يكونوا بيحبوا بعضهم عشان يتجوزوا "


    ضيقت شتاء لتنظر اليه مردده :


    " انت قولتلي انت عندك كام سنه يا زياد يا حبيبي " 


    اشار زياد بيده امام عيناها برقم سبعه لتقطب حاجبيها بعدم فهم مردده :


    " سبعه ، سبعه ازاي ! " 


    مط شفتيه بجهل ، لتهمس بصوت منخفض :


    " سبعه ازاي و المفروض ان مامتك ماتت بعد ما ولدتك " 


    زياد و هو ينظر اليها :


    " بتقولي حاجه ياشتاء ؟ "


    هزت شتاء رأسها بالنفي لتردف قائله باابتسامه :


    " لا يا حبيبي مش بقول حاجه "


    " يلا يا بطل عشان نشوف هنعمل ايه النهارده " 


    ………………………………


    " " لا اعلم ولكن كل شئ أمسى باهتاً عديم اللون أمسى كظلمه القبر " ……………


    في المساء ………


    كانت تستمع الي صوت ضجه كبيرة في الاسفل ، لتقوم من جوار زياد النائم برفق و تتجه نحو الاسفل بخطوات واسعه حتي تعلم ما يجري ……


    وقع بصرها علي جسده الذي يحمله الرجال ، لتتسع عيناها فور رؤيتها لتلك الدماء علي ثيابه ……


    ركضت خلفهم نحو الغرفه التي قاموا باادخاله بها لتردف قائله :


    " في ايه ! ايه ال حصل !! " 


    اردف احدهم وهو ينظر للاسفل :


    " ولاد الحرام كانوا هيموتوا يا هانم ، اتكاتروا عليه "


    اقتربت منه لتقوم بحل ازرر قميصه لتجد جرحاً غائراً علي صدره ينزف بغزارة ……………


    صاحت بهم قائله :


    " انتوا هتفضلوا واقفين ، حد يجيب دكتور بسرررعه " 


    هرعوا حتي يلبوا ما امرتهم به ……………


    ……………………………………………………


    ……كانت تقف تستمع الي اوامر الطبيب ……



    الفصل العاشر


    " لا اعلم ولكن كل شئ أمسى باهتاً عديم اللون أمسى كظلمه القبر " ……………


    في المساء ………


    كانت تستمع الي صوت ضجه كبيرة في الاسفل ، لتقوم من جوار زياد النائم برفق و تتجه نحو الاسفل بخطوات واسعه حتي تعلم ما يجري ……


    وقع بصرها علي جسده الذي يحمله الرجال ، لتتسع عيناها فور رؤيتها لتلك الدماء علي ثيابه ……


    ركضت خلفهم نحو الغرفه التي قاموا باادخاله بها لتردف قائله :


    " في ايه ! ايه ال حصل !! " 


    اردف احدهم وهو ينظر للاسفل :


    " ولاد الحرام كانوا هيموتوا يا هانم ، اتكاتروا عليه "


    اقتربت منه لتقوم بحل ازرر قميصه لتجد جرحاً غائراً علي صدره ينزف بغزارة ……………


    صاحت بهم قائله :


    " انتوا هتفضلوا واقفين ، حد يجيب دكتور بسرررعه " 


    هرعوا حتي يلبوا ما امرتهم به ……………


    ……………………………………………………


    ……كانت تقف تستمع الي اوامر الطبيب ……


    حتي انتهي ليرشده احدي رجال بيجاد الي الخارج ………

    امرت الرجال بالرحيل و توخي الحذر …………


    شتاء بهدوء :


    " تقدروا تمشوا انتوا دلوقتي خلاص اتطمنا عليه و الباقي بتاعي انا " 


    احدي الرجال بقلق :


    " بس يا ست هانم …… " 


    قاطعته رافعه كفها في وجهه مردده :


    " من غير بس و لا حاجه ، اتفضلوا انتوا " 


    الرجل :


    " حاضر يا ست هانم احنا هنكون بره القصر لو احتاجتي اي حاچه قولي لام السعد و هي هتبلغنا "


    اومت برأسها بتفهم ليتركوها و يتجهوا الي الخارج …………


    بعد خروجهم ، التفتت لتنظر الي ذلك المتسطح علي الفراش ، اقتربت لتجلس بجواره ، تفحصت حرارته لتجدها طبيعية ، لتزفر براحه و من ثم استرخت بجسدها علي المقعد و سرعان ما غطت في نوماً عميق …………


    في منتصف الليل ……


    فتحت عيناها بعد استماعها لكلمات وهمهمات غير مفهومه ، ليقع نظرها علي ذلك النائم بوجه متعرق و جسد ينتفض يردد ببضعت كلمات لا تسطيع فهمها ……………


    وضعت يدها علي جبهته لتسحبها بسرعه و تشهق بخوف فور شعورها بحرارته المرتفعه للغايه …


    ذهبت لتأتي بوعاء مليئ بالمياه البارده و قطعه من القماش ، وضعت القطعه بالوعاء لتقوم بتبليلها و من ثم عصرها …


    قامت بوضعها علي جبينه لتري انزعاج ملامحه ……


    اردفت بخفوت :


    " يا اخي سبحان الله حتي و انت نايم وتعبان مش عاوز حد يقرب منك و لا يعملك الصح " 


    ظلت شتاء طول الليل تفعل له الكمادات حتي تاكدت من انخفاض درجة حرارته …………


    تثائبت بتعب لتسترخي في ذلك المقعد مرجعه راسها للخلف ، اغمضت عيناها لتمر لحظات و من ثم ذهبت في ثبات عميق …………


    …………………………


    في الصباح ………


    فتحت عيناها بتعب و ارهاق لتنظر حولها بتشتت ، و سرعان ما تذكرت ما حدث بالامس ، وقفت لتمط ذراعيها بارهاق محاوله استعادة نشاط جسدها ، لتقترب من ذلك النائم ، وضعت يدها علي جبهته تتحسس حرارته ، لتجدها طبيعية ………….


    زفرت براحه و همت لتسحب يدها لتجد يده مطبقه علي كفها ، نظرت اليه بتوجس لتراه يفتح عيناه و ينظر اليها بهدوء ………


    اردفت بخفوت :


    " سيب ايدي يا بيجاد " 


    ترك يدها لتزفر براحه ، و لكن سرعان ما صرخت عندما وجدت نفسها بحركه سريعه منه اسفله و هو يعتليها …………….


    نظرت الي عيناه لتردف قائله بضيق …


    " ابعد عني لو سمحت مينفعش كده " 


    رفع بيجاد حاجبه بمكر مرددا :


    " مينفعش ليه ! ده انا حتي زي جوزك "


    اردفت بغيظ :


    " متقولش جوزي بس لاني مش معترفه بالجوازه دي " 


    اردف و هو يرجع خصلات شعرها للخلف :


    " اومال سهرك جمبي امبارح بمناسبه ايه طلاما مش معترفه بجوازنا " 


    قلبت عيناها بملل مردده :


    " بمناسبة اني عندي شويه انسانيه مش عندك واحد مريض و سهرت جمبه مش اكتر ، ياريت خيالك ميوسعش بس " 


    بيجاد :


    " يعني انتي عاوزه تفهميني انك سهرتي جمبي بس عشان عندك انسانيه مش اكتر " 


    اومت براسها مردده : 


    " بالظبط " 


    اقترب بيجاد من شفتيها ليردف قائلا :


    " متاكده "


    ابتسمت بخبث بداخلها لتقترب هي ، جعلت المسافه التي بينهم شبه منعدمه …… قبلته جوار شفتيه ببطئ ، و من ثم ابتعدت لتجده مغمض عيناه بقوه …………


    دفعته بعيدا عنها لتقف ناظره اليه ، لتقهقه بقوة مردده ……


    " كان لازم تشوف شكلك عمل ازاي " 


    نظر اليها بضيق ، تلك الماكرة ، لا يعلم ما تفعله به ، يشعر انه مشتت للغايه ………


    تركته لتتجه نحو المرحاض لتقوم بفعل روتينها اليومي ……


    ……………………………………………………………………………………………


    بعد قليل ………


    خرجت من المرحاض ، لتنظر اليه ، وجدته جالساً علي الفراش مستنداً بظهره علي ظهر الفراش ينظر للامام بشرود …………….


    اقتربت منه لتردف قائله بجديه :


    " حاسس بآلم او حاجه ؟ "


    هز بيجاد رأسه بالنفي ليردد :


    " لو بتسألي علي الجرح بتاع امبارح فالجرح ده مبيوجعنيش يا شتاء "


    قطبت حاجبيها ناظره اليه بااندهاش :


    " ازاي مش بيوجعك ده عميق اوي " 


    بيجاد :


    " الجرح الجسدي مبيوجعش زي الخدش البسيط في الروح ، فاعشان كده مش موجوع "


    هزت شتاء راسها بتاكيد مردده ……


    " عندك حق جروح الروح بيبقي آلمها اكبر من جرح الجسم "


    انهت كلماتها و تركتها لتتجه الي الخارج …


    ……………………………………………………


    بعد مرور بعض الوقت ………………


    دلفت لداخل غرفته مره اخري حامله بيدها صنيه تضع بها مأكولات صحيه ، نظر اليها بااستغراب لم يستطيع اخفاءه عند رؤية عودتها و بتلك الصنية التي تحملها ………


    اتجهت نحوه لتقوم بوضعها بجواره مردده بحماس :


    " عوزاك تخلص كل الاكل ده دلوقتي ، كله مسلوق و صحي عشان جرحك و جسمك "


    هم ليتحدث لتوقفه مردده :


    " من غير كلام ، كل يالا و بعدين نتكلم " 


    هم ليتحدث مره اخري لتقاطعه تلك المره واضعه قطعه من اللحم بداخل فمه ………………


    تكملة الروايه من هنا هنا  



     

    تعليقات