القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية صعيدي ولكن عقيم البارت 11_12_13بقلم سمسمه سيد في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله


الفصل الحادي عشر11_12_13


" و ما الحزن إلا صدأ عميق يتغلغل فى النفس والعمل بنشاط هو الذي ينقي النفس ويصقلها ويخلصها من أحزانها ، بالانشغال بالعمل هو خير دواء للوجع و الأحزان و لكن ليس فى كل الأحوال . "………


……………………………………………………………………………………


بعد مرور بعض الوقت ………………


دلفت لداخل غرفته مره اخري حامله بيدها صنيه تضع بها مأكولات صحيه ، نظر اليها بااستغراب لم يستطيع اخفاءه عند رؤية عودتها و بتلك الصنية التي تحملها ………


اتجهت نحوه لتقوم بوضعها بجواره مردده بحماس :


" عوزاك تخلص كل الاكل ده دلوقتي ، كله مسلوق و صحي عشان جرحك و جسمك "


هم ليتحدث لتوقفه مردده :


" من غير كلام ، كل يالا و بعدين نتكلم " 


هم ليتحدث مره اخري لتقاطعه تلك المره واضعه قطعه من اللحم بداخل فمه …………


نظر اليها بغيظ ، لتبتسم له بااستفزاز ، اكملت اطعامه ، لتقوم بعدها باعطائه كوب العصير الخاص به ، و بعد تأكدها من انهاؤه …… قامت بإعطاؤه ادويته التي قام الطبيب بوصفها له ……


بعد ان انتهت ، قامت بحمل الصنيه الي الخارج ……


ظن بيجاد انها ستعود مره اخري ، و لكن مرت نصف ساعة و لم تعود ………


وقف لينظر حوله بتفحص ، ليقوم بسحب احدي كنزاته الخاصه به ذات اللون الاسود ، و من ثم قام باارتدائها ، و اتجه الي الخارج ………….


……………………………………………………………………………………


هبط الي الاسفل ليجدها تجلس علي الطاولة و علي قدميها زياد تقوم بااطعامه بحب و حنان رأهم يشعان في انفعالاتها و عيناها …….


لاحظت شتاء تصلب جسد الصغير و تعلق نظره علي الدرج ، لترفع عيناها ناظره نحو ما ينظر اليه ………….


وقعت عيناها علي ذلك الذي يقف بهدوء واضعاً يده السليمه في جيب بنطاله ……


اعادة شتاء نظرها نحو الصغير لتردف قائله بحنان :


" زياد يا حبيبي يلا كمل اكلك "


نظر زياد الي بيجاد ليبتلع ريقه بصعوبه هاززاً رأسه بالنفي ، زفرت شتاء بضيق لتردف قائلة دون النظر اليه :


" ياريت تمشي من قدام الولد عشان يعرف يكمل اكله "


رفع بيجاد حاجبه مرددا ;


" امشي عشان ياكل ! ان شالله عنه ما اكل "


جذبت شتاء وجه زياد اليها لينظر اليها ، اردفت باابتسامه مردده :


" زياد حبيبي ، ممكن تطلع تستناني بره في الجنينه ، وانا هاجي وراك "


هز زياد رأسه بالايجاب مرددا بخفوت :


" حاضر يا شتاء "


انهي كلماته الصغيره ليهبط من علي قدميها و من ثم ركض الي الخارج …………


زفرت بضيق لتقف متجهه نحوه بهدوء ……….


وقفت ناظره اليه بتفحص لتجد نظراته بارده ، اردفت بضيق :


" متعاملوش كده الولد بيخاف منك "


بيجاد :


" بيفهم "


قطبت حاجبيها بعدم فهم لتردد :


" بيفهم ايه ؟ انه بيخاف منك فا كده بيفهم ؟ "


هز بيجاد رأسه بالايجاب ليردف قائلا :


" ايوه ، مش زيك "


قهقهت شتاء علي كلماته لتردف قائله :


" انت عاوزني انا اخاف ! ومن مين ! منك انت ؟ ابقي اتغطي كويس و انت نايم يا بيجاد "


اقترب بيجاد منها عدت خطوات ليجدها واقفه بثبات و لم يهتز جسدها حتي لااقترابه منها ………….


اردف بيجاد قائلا :


" بيعجبني فيكي شجاعتك ، مع انك هشه اوي من جوه "


اومت براسها لتردف بسخريه :


" و انا كمان بتعجبني شجاعتي اوي "


صمتت لبرهه ، لتتابع بعدها ……….


" خلاصت الكلام لو سمحت عامل زياد كويس يااما متتعاملش معاه من اساسه يبقي احسن "


انهت كلماتها و لم تعطيه فرصه للحديث لتتركه و تتجه للخارج …….…………………………………………………………………………….


ارتفعت ابتسامه خفيفه علي ماحييه ، ليتجه نحو المكتب الخاص به …………. .


دلف ليتجه نحو مقعده ، جلس ليقوم برفع سماعه الهاتف الخاصه بالقصر من الداخل ، قام بطلب مشروبه المفضل " القهوة " و من ثم قام بااغلاق الهاتف ………….


امسك هاتفه الخاص ليقوم بااجراء احدي المكالمات ………


اردف ما ان انفتح الخط قائلا بحده :


" شكلك كده مستغني عن حياتك "


اردف الطرف الاخر بخوف :


" ليه بس يا باشا ! "


بيجاد بصرامه :


" امرتك بحاجه و منفذتش امري ، حابب تموت بدري بدري صح ؟ " 


اردف الرجل بتلعثم :


" يا باشا اصل اصل ، ملحقتش انفذ حضرتك اتصابت فا "


قاطعه بيجاد ………


" فا متنفذش صح ؟ قدامك ساعتين لو ال امرت بيه متنفذش مش هيجي عليك ليل " 


اردف الرجل بطاعه :


" امرك يا بيجاد بيه " 


اغلق بيجاد الخط لينظر من خلف الزجاج الخاص بمكتبه المطل علي الحديقه ………………


وجدها تجلس علي الارض تلهو مع زياد ، كانت ضحكاته الطفولية تصل الي مسامعه…………….


……………………………………………………………………………………


بعد مرور عدة ساعات ……….


كانت تجلس تداعب خصلات شعر زياد الواضع راسه علي قدمها بحنان ، رفعت رأسها لتقع عيناها علي ذلك الذي يدلف من باب الفيلا متجهاً نحوها ……


اتسعت عيناها ما ان اتضحت ملامح ذلك الشخص لها ، لتحمل رأس زياد برفق و قامت بوضعها علي العشب لتهب واقفه ناظره الي ذلك الذي يقترب منها باابتسامه واسعه ، ركضت نحوه لتقوم باالرتماء بين احضانه


ابتعدت لتنظر اليه بعينان تشع سعاده : 


" سيف حبيبي ، خرجت امتي ، انت كويس ؟ ، طمني عليك ؟ انت مبتردش ليه يا حبيبي في حاجه وجعاك ! " 


انهت كلماتها لتمسك بوجهه بين كفيها تتفحصه بقلق ، لتستمع الي قهقهته و من ثم اردف قائلا : 


" اهدي يا شتاء انتي مدتنيش فرصه اتكلم يا بنتي ، انا كويس اهو و زي الفل كمان ، و خرجت النهارده يا ستي ، راجل من رجالة جوزك جه خرجني ، و كمان القضيه ال كانت ضددي اتقفلت بعد ما اتثبت ان ال كان ف الكيس سكر بودرة " 


كانت عيناها تتسع مع تلك الكلمات التي تسمعها منه ، لتدرك مدي قوة بيجاد ، في بضعت ساعات استطاع اخراج شقيقها و اغلاق كل القضيه المتهم بها ! …………………


انتبهت علي صوت شقيقها المردد بااسمها : 


" شتااء انتي يا بنتي ! ، انتي نمتي و لا ايه !!! " 


ابتسمت شتاء مردده :


" لا يا حبيبي انا بس مش مصدقه انك خرجت اخيرا " 


سيف باابتسامه : 


" انا ال مش مصدق انك اتجوزتي بعد ال ما يتسمي ده بصراحه " 


قهقهت شتاء بخفوت لتردد قائله : 


" طب تعاله اقعد لحد ما اطلع زياد اوضته واجيلك " 


هز رأسه بطاعه ليسير خلفها …………


اشارت بيدها الي احدي المقاعد الموجوده في الحديقه ، و من ثم انحنت لتقوم بحمل زياد بين يديها برفق ………


اتجهت للداخل ، لتصعد نحو غرفته ، دلفت لداخل الغرفه ، لتتجه نحو فراشه ، قامت بوضعه برفق فوق فراشه و من ثم قامت بتدثيره جيدا ، انحنت لتقبل جبهته ، و من ثم اعتدلت في وقفتها ، التفت لتخرج لتصطدم بذلك الجسد القوي بقوة ، همت لتصرخ ، ليكون هو الاسرع واضعا يده فوق ثغرها ………………………………


اردف بهدوء : 


" هشش اهدي ده انا " 


نظرت الي عيناه لتهز رأسها بالايجاب ، ابعد يده لتزفر بحنق واضعه يدها فوق صدرها الذي اخذ يعلو و يهبط اثر فزعها ، اردفت بضيق …………… : 


" ايه شغل الاطفال ده في حد يخض حد كده ! " 


رفع بيجاد حاجبه الايسر مرددا :


" شغل اطفال ! "


هزت رأسها بتاكيد : 


" ايوه شغل اطفال " 


قلب بيجاد عيناه بملل مرددا : 


" مش موضوعنا ! " 


ربعت ذراعيها اما صدرها مردده : 


" اوماال ايه موضوعنا ، و احنا من امتي في بينا مواضيع اصلا " 


بيجاد بضيق : 


" من وقت ما مسكتي اخوكي فضلتي تحضنيه وتبوسي فيه "


رفعت شتاء حاجبها مردده : 


" حضنته بس مبوستوش " 


بيجاد بهدوء : 


" و تحضنيه ليه اساسا "


شتاء بنفس هدوئه : 


" و ده يخصك في ايه اصلا ! "


بيجاد : 


" يخصني اني جوزك و انا محبش مراتي تحضن و لا تقرب من راجل غيري ! " 


شتاء بسخريه : 


" شالله يا جوزي ، اجري العب بعيد " 


انهت كلماتها و همت لتتجه للخارج لتجد نفسها بحركه سريعه منه اصبح ظهرها معاكس للحائط و اصبح يحاصرها بينه و بين الحائط ……… همت لتتحدث ، لتتسع عيناها بقوة فور شعورها بشفتيه فوق شفتيها …………


كان يقبلها بقوه وجنون ، يحاول اثبات ملكيته لها ، يتردد داخل عقله انها ملكه فقط ، لا يحق لااحداً سواه لمسها ، حتي و ان كان شقيقها ……


ابتعد عنها ببطئ ما ان شعر بحاجتها للهواء ……………….


نظر الي عيناها التي تنظر اليه بتشتت ، ليبتسم ما ان رأي تأثيره الواضح عليها ………


اردف بصوتاً عميق : 


" لو شوفتك قريبه من راجل غير حتي لو من دمك ده هيبقي عقابك " 


انهي كلماته و تركها ليتجه الي الخارج ………………………


……………………………………………………………………………………


كانت تجلس مع شقيقها شاردة الذهن فيما حدث ……


افاقت علي سؤال شقيقها : 


" ها ! بتقول حاجه يا سيف ؟ " 


سيف باابتسامه : 


" بقولك جوزك اسمه ايه " 


اردفت شتاء باابتسامه صغيرة :


" بيجاد "


الفصل الثاني والثالث عشر


الفصل الثاني عشر

انهت كلماتها و همت لتتجه للخارج لتجد نفسها بحركه سريعه منه اصبح ظهرها معاكس للحائط و اصبح يحاصرها بينه و بين الحائط ……… همت لتتحدث ، لتتسع عيناها بقوة فور شعورها بشفتيه فوق شفتيها …………

كان يقبلها بقوه وجنون ، يحاول اثبات ملكيته لها ، يتردد داخل عقله انها ملكه فقط ، لا يحق لااحداً سواه لمسها ، حتي و ان كان شقيقها ……


ابتعد عنها ببطئ ما ان شعر بحاجتها للهواء ……………….


نظر الي عيناها التي تنظر اليه بتشتت ، ليبتسم ما ان رأي تأثيره الواضح عليها ………


اردف بصوتاً عميق :


” لو شوفتك قريبه من راجل غير حتي لو من دمك ده هيبقي عقابك ”


انهي كلماته و تركها ليتجه الي الخارج ………………………


……………………………………………………………………………………


كانت تجلس مع شقيقها شاردة الذهن فيما حدث ……


افاقت علي سؤال شقيقها :


” ها ! بتقول حاجه يا سيف ؟ ”


سيف باابتسامه :


” بقولك جوزك اسمه ايه ”


اردفت شتاء باابتسامه صغيرة :


” بيجاد ”


……………………………………


بعد مرور شهر ………


تحسنت علاقة بيجاد و شتاء بعض الشئ فااصبح يحترمها و يحاول التقرب منها يشعر بعدة مشاعر مختلفه بداخله تجاهها ولكنه ايضا يشعر بالخوف ان تكتشف سره …….


في احدي الايام ……


كانت تقف داخل المرحاض بتعب و ارهاق ظاهرين للغايه ع وجهها ، انها المره التي تعلم عددها هذا اليوم للاستفراغ ، استفرغت كل شئ بمعدتها …………


تشعر بدواراً حاد يعصف بها ، قامت بتمرير راحه يدها المبلله علي وجهها لعل الماء البارد يقلل من حدة ذلك الدوار ……


خرجت من المرحاض لتتجه نحو اقرب مقعد جلست واضعه راسها بين راحتي يدها بتعب ……


استمعت الي صوت انفتاح باب الغرفه ، لتستمع بعدها الي خطواته المتجهه نحوها ، اردف بيجاد ببعض القلق :


” شتاء انتي كويسه ! ”


رفعت رأسها بوهن ناظره اليه لتهز رأسها بهدوء مردده بصوت منخفض ضعيف :


” انا كويسه يا بيجاد متقلقش ”


وقفت لتحاول التوازن ، ابتسمت محاوله طمأنته مردده :


” متخافش انا كك ……… ”


لم تستطع اكمال كلماتها بعد ان شعرت بالدوار يزداد بها لتسقط مغشياً عليها


التقطها بين ذراعيه لينظر الي وجهها الشاحب بقلق …………


حملها ليقوم بوضعها علي الفراش برفق ، صرخ بااحدي حراسه لطلب الطبيبه ، ليلبي حارسه طلبه ، جلس بيجاد بجوارها ينظر اليها بلهفه وقلق منتظرا وصول الطبيبه ليزفر مرددا بهمس :


” عملتي فيا ايه يا شتاء ! ”


……………………………


في منزل صفاء ……


دلف سيف الي داخل المنزل بعد يوم طويل مرهق و شاق وهم ليتجه نحو غرفته ليستمع الي اكثر صوت يمقته في حياته


بالطبع علمتم صوت من ، ليس سوي تلك الحية صفاء …….


صفاء بضيق :


” انت ايه ال اخرك كده يا ننوس عين اختك ”


ابتسم سيف بااستفزاز مرددا :


” وانتي مالك ”


اردفت صفاء بردح :


” لا مالي و نص و تالت تربع كمان انا صاحبة الكلمة هنا و صاحبه البيت و لا تكونش فاكر انها تكيه بدون بواب ”


قلب سيف عيناه بملل مرددا :


” ايوه بالظبط هي تكيه من غير بواب ، وابقي اتغطي كويس يا مرات ابويا عشان شكلك بتحلمي كتير ، قال صاحبة البيت قال ، اه لو شتاء تسيبني عليكي بس ”


انهي كلماته متجهاً الي الداخل ……………


………………………………………


في مكانا اخر ……


جلست تضع قدم فوق الاخري لتنظر لذلك الواقف امامهت بااحترام اردفت قائله :


” عندك حاجه جديده ولا هتضيعلي و قتي !؟ ”


هز الاخر رأسه بنفي مرددا :


” لا عندي يا هانم ، بيجاد الصاوي ”


نظرت اليه بااهتمام قائله :


” ماله ! ”


اردف هو :


” اتجوز يا هانم من شهر ، و شاكين ان مراته حامل و كمان ”


صمت لتنظر اليه بترقب قائلة :


” و كمان ايه اخلص !! ”


حمحم الاخر ليردف قائلا :


” في اشاعات بتقول انه بيحبها ”


اتسعت عيناها بصدمه لتردد :


” بيحبها ! بيجاد يحب و يتجوز !! ”


هز الاخر رأسه باايجاب ، ليردف قائلا :


” اؤمريني ، هنعمل ايه ? ”


اردفت بخبث :


” هنتاكد الاول اذا كان بيحبها و لا لا ، و هنتاكد من موضوع حملها ”


هز رأسه بتفهم مرددا :


” امرك يا هانم ”


……………………………………………


عند بيجاد ………


كان يقف يتابع الطبيبه بعيناه و هي تتفحص شتاء النائمه بهدوء ، رأها تقوم بخلع قفازاتها الطبيه ليردف قائلا :


” هي كويسه ؟ ، مفاقتش ليه ؟ عندها ايييه ؟ ”


ابتسمت الطبيبة لتردد قائلة :


” اهدي يا بيجاد بيه مدام شتاء زي الفل ، هي بس بتدلع عليك حبتين عشان تهتم بيها هي و الضيف ال هيشرفكم قريب ”


قطب بيجاد حاجبيه بعدم فهم ليردف قائلا :


” انا مش فاهم حاجه ، بتدلع ازاي دي وقعت و لسه مفاقتش ، و ضيف ايه ال هيشرفنا ! ”


اردفت الطبيبه قائله :


” مبروك يا بيجاد بيه مدام شتاء حااامل ”


اتسعت عيناه بصدمه ، وتصلب جسده فور سماعه لتلك الكلمه !! ………


الفصل الثالث عشر

” نعم انها الحياة من جديد صدمة جديدة جرح جديد ….. لقد انكسر قلبي من كثرة الجروح كسرا لا يصلحه الا ذالك الفرح المستحيل في عدم الحياة ….. لماذا ايتها الحياة القاسية ماذا فعلت ….. لم أؤذي نملة حتي لماذا تحطمت احلامي لمجرد تلك الطفرة التي جعلتني اكره حياتي صرت جسدا بلا روح بلا قلب ينتظر تلك اللحظة التي يفارق فيها الحياة …….. لقد انتهي ”

……………………………………………………………………………………


عند بيجاد ………


كان يقف يتابع الطبيبه بعيناه و هي تتفحص شتاء النائمه بهدوء ، رأها تقوم بخلع قفازاتها الطبيه ليردف قائلا :


” هي كويسه ؟ ، مفاقتش ليه ؟ عندها ايييه ؟ ”


ابتسمت الطبيبة لتردد قائلة :


” اهدي يا بيجاد بيه مدام شتاء زي الفل ، هي بس بتدلع عليك حبتين عشان تهتم بيها هي و الضيف ال هيشرفكم قريب ”


قطب بيجاد حاجبيه بعدم فهم ليردف قائلا :


” انا مش فاهم حاجه ، بتدلع ازاي دي وقعت و لسه مفاقتش ، و ضيف ايه ال هيشرفنا ! ”


اردفت الطبيبه قائله :


” مبروك يا بيجاد بيه مدام شتاء حااامل ”


اتسعت عيناه بصدمه ، وتصلب جسده فور سماعه لتلك الكلمه !!


……………………………………………………………………………………


كانت تجلس واضعه يدها علي بطنها البارز قليلا بحمايه تنظر للامام بشرود ………


مر شهرين ولا تعلم عنه شئ منذ ذلك اليوم لتتذكر اخر حديث دار بينهم ……


> فلاش باك


فتحت عيناها بتعب و ارهاق يتضح علي معالم وجهها ، لتقع عيناها علي ذلك الجالس بهدوء يتابعها بعينان بارده لم تري تلك النظره البارده منذُ مدة كبيرة ، تلك النظره ذكرتها بااول لقاء بينهم …


اعتدلت جالسه مسنده ظهرها علي السرير لتنظر اليه بترقب مردده :


” هو في ايه ! ، ايه ال حصل يا بيجاد ، وازاي وصلت هنا ! ”


لم يجب علي اسألتها و لكن ظل كما هو ، لتردف بتوجس :


” بيجاد انا بكلمك ! رد عليا ! ايه ال حصل ”


اجفلت لتصرخ بقوة حينما انقد عليه ممسكاً بخصلات شعرها ، لتضع يدها علي يده بآلم مردده :


” انت اتجننت يا بيجاد سيب شعري ، اوووعه ”


اردف بيجاد بغضب :


” انا اتجننت فعلا لما وثقت في صنفكم تاني ، اتجننت لما امنت لواحده زيك ”


نظرت اليه بعينان ملتمعه بالدموع تهدد بالسقوط لتردد قائله :


” ليه انا عملت ايه ، فهمني عملت ايه استاهل عليه كلامك او معاملتك دي ! ”


ترك خصلات شعرها ليلف حول ذاته مرددا :


” و كمان بتسألي عملتي ايييه ! ”


انكمشت حول نفسها بخوف ، لااول مره تراه بتلك الحالة ، اردفت بصوت مرتعش :


” ممكن تهدي و تفهمني ايه ال حصل لكل ده ، او انا عملت ايه ضايقك كده ! ”


قهقه بلا مرح مرددا :


” انتي حامل يا مدام شتاء ”


لفت يدها بتلقائيه حول بطنها لتتبدل ملامحها مردده بسعاده :


” بجد ! ”


اؤمي بيجاد برأسه مرددا بسخريه :


” ايوه بجد ”


ابتسمت شتاء بسعاده ، و لكن سرعان ما اختفت ابتسامتها فور استماعها لكلماته :


” بس السؤال هنا بيقول حامل من مييين ! ”


قطبت حاجبيها بعدم فهم ، وسرعان ما اتسعت عيناها بصدمه لتردد :


” انت اتجننت يا بيجاد ! يعني ايه حامل من مين !!! ”

صرخ بيجاد بها مرددا :


” سألتك سؤال جاووبي عليه ! ، حااامل من مين ؟ ”


صرخت هي الاخري بقوة مردده :


” انت اكيد اتجننت لما تسألني سؤال زي ده وانا علي ذمتك و محدش غيرك لمسني ، ولا كنت بخرج من القصر و قدام عينك علي طول يبقي اكيد اتجننت ”


اردف بصراخ متألم :


” لازم اسألك ، لما ابقي عقيم و مش بخلف و اعرف ان مراتي حامل يبقي لازم اسأل ! ”


رمشت عدت مرات تحاول استيعاب ما يقول ، عقيم !! ، كيف ؟


اردفت شتاء بعدم تصديق :


” عقيم ! ازاي ! يعني ازاي مش فاهمه ؟ طب طب و زياد ! مش ابنك ”


بيجاد بنبرة متألمة :


” زياد مش ابني ، زياد يبقي اخويا الصغير ”


لفت شتاء يدها حول بطنها بحمايه مردده :


” بس صدقني ده ابنك والله ابنك انا عمري ما اخون ، ارجوك صدقني ”


انهت كلماتها لتسقط دمعه من عيناها بحزن ، القي نظره اخيره عليها قبل ان يتركها و يتجه الي الخارج ………


> باك


افاقت من تلك الذكري علي ملمس يد صغيرة تجفف دموعها التي هبطت دون شعور منها ……


نظرت الي زياد الذي ابتسم لها بحب طفولي مرددا :


” هو انتي ليه علي طول بتعيطي يا شتاء ، و بابا بقالي كتير اوي مشوفتوش هو زعلان مني ! ”


حملته شتاء بحذر لتجلسه علي قدميها مردده :


” لا ياحبيبي بابا مش زعلان منك ، هو بس عنده شغل ”


اردف زياد و هو ينظر الي بطنها البارز بنظرات لطيفه جعلتها تبتسم رغما عنها :


” هو انتي بطنك وجعاكي ! ”


قهقهت شتاء مردده :


” لا يا حبيبي مش وجعاني ”


زياد :


” اومال منفوخه كده ليه ”


امسكت يده الصغيره لتضعه علي بطنها مردده :


” عشان فيها نونه ”


اتسعت عيناه بفرحه مرددا :


” بجد يعني انتي هتجيبي نونو العب معاه ! ”


ابتسمت بحب وهزت رأسها بالايجاب مردده :


” ايوه يا حبيبي ”


ذم شفتيه لتعبس ملامحه قائلا :


” لا انا مش عاوزه ”


ربتت علي خصلات شعره قائله :


” ليه بس ”


زياد :


” عشان هتحبيه اكتر مني ، لا مش عاوزه ”


قبلت جبهته مردده :


” لا مش هحبه اكتر منك ”


زياد بحزن :


” لا هتحبيه عشان هو ابنك و انا لا ”


كوبت وجهه لتنظر الي عيناه مردده :


” لا حتي لو مش انا ال مخلفاك يا زياد انت ابني زيه ، يعني هحبك زيه و اكتر ”


ابتسم بسعاده مرددا :


” بجد ! يعني انا ممكن اقولك ياماما ! ”

يتبع 
تكملة الروايه من هنا هنا  


 

تعليقات

التنقل السريع