الفصل الثاني
جلس مراد بشقته الفاخره باحدي المناطق الراقيه مع رفاقه وسط الكثير من الفتيات الراقصات وتحيطهم اجواء اللهو والمرح
سمع طرقات خفيضه علي الباب ليفتح مراد الباب فوجده أدم الذي فور دخوله اجتمعت حوله الفتيات وكانه نجم سينمائيّ فامتعضت وجوه الحاضرين
ليهتف رفيقهم بحقد خفئ
_نقعد طول القعده نظبط في المزز ويجي هو يقش.....
ليهتف مراد بعينين لمعاتين بفخر
_ طبعا يا بني ده أدم التهامي علي سن ورمح.....
تركهم وخرج الي الشرفه
ليهتف احدهما بتعجب من حالته
_ماله ده.....
ليهتف مراد بمرح زائف
_ انتم كده دايما عنيكم جايبه الارض ما اقوم اشوف ماله.....
كان يقف يسند بجزعه علي حافه السور وينفث التبغ بشراسة غير معهوده
تقدم منه بخطوات حذره من غضبه المفاجأ ليبتسم بحنو وهو يضع زراعيه امام صدره
_ مالك يا ادم.....
رد بجمود وهو يسحق التبغ تحت قدمه
_مفيش انا ماشي....
وقبل ان يتحدث الاخر خرج وهو يجمع خيوطه لايقاعها داخل شباكه
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
ذهبت هي الي منزلها لتدلف لغرفتها سريعا.... نظرت الي الصوره الموضوعة علي الكومود بجانب فراشها امسكت بها لتحتضنها بقوه ودموعها تحكي ما في قلبها
لتهمس بشفاه مرتعشه
_ ليه رحتوا وسبتوني انا خايفة وضعيفه فوق ما تتخيلوا نفسي احس بالامان والراحه يا رب....
تنهدت وهي تحاول ان تطمئن نفسها وبجسد مرتعش استلقت علي فراشها ولم يأيتها النوم لتبقي مستيقظه تفكر في الغد
............................
في صباح اليوم التالي
طرقات قوه عنيفه أيقظتها من غفوتها القصيرة قطبت جيبينها بتعجب من ذلك الوقح الذي ياتي مبكرا ومن الاساس من يعرفها لياتي لزيارتها لتمسك حجابها تغطي خصلاتها لتذهب لفتح الباب رات صاحب الشقه رجل بدين بطنه يتدلي امامه فظ الي حد ما
_ خير يا استاذ حمدي في حد يخبط في الوقت ده....
بصق ما تبقي في فمه ليهتف بشزرا
_ وهيجي منين الخير وانتي بقالك يومين متأخرّة عن ميعاد الإيجار ....
هتفت بتوجس خفيف
_ معلش يا استاذ حمدي انا لسه مقبضتش ولسه بدري علي القبض ومش معايا المبلغ ده....
هتف بفظ غير مبالي بحالتها
_ مش مشكلتي يا انسه بسملة انا صبرت عليكي كتير
تاففت بضيق من ما تمر به لتهتف برجاء
_ قولت لحضرتك هدفعهم بس استني عليا شويه لو سمحت....
صاح بها بزهق
_ هما اخرك يومين ولو مدتينيش فلوسي في واحد عايز الشقة دي و ملك كمان..... ثم تركها وخرج
الي ذلك الشخص الذي هتف بجديه ما ان رآه
_ هاا عملت ايه...
ليهتف بأبتسامه سمجه
_ كل اللي طلبت بيه يا ادم باشا .....
_ عال العال اوووي وادي فلوسك ومش عايز احذرك انك ولا تعرفني ولا شوفتني قبل كده ....
هتف وهو يعد المال بطمع
_ ولا شوفت خيالك حتي ، بس متأخذنيش في السؤال يا باشا ليه البنت دي بذات قصدي يعني في بنات كتير علي قفا من يشيل ليه البنت الغلبانه دي.....
هتف بصوت حاد وهو يربط بيده علي وجنته
_ شكلك هتزعلني منك يا حمدي وانا زعلي وحش اوووي....
هتف بخوف تملك من قلبه
_ معاش اللي يزعلك يا باشا ينقطع لساني لو سمعت حاجه...
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
ذهبت الي المشفي وهي شارده كيف ستأتي بذلك المال مسحت جبينها بارهاق ظاهرا علي ملامحها لتواصل طريقها سيرا علي الأقدام لعدم تواجد المال لديها تقدمت الي المبني الخاص بهم ودلفت غير ملابسها باخري صالحه للعمل لتتقدم بإبتسامة للاطمئان علي جدتها الحبيبة لتفزع حينما رات فراشها الابيض فارغ لتصرخ بفزع خوفا من فقدانها
_ اهدئ يا بسملة جدتك تعرضت لنوبه والدكتور احمد اخذها للعمليات في قسم الجراحة... هتفت بها أمل صديقتها وهي تتقدم منه بشفقه علي حالها
ركضت بأقصي سرعه لديها لتقف امام باب الغرفه وتلك الاضاءه الحمراء تزين الباب نظرت من النافذة وهي تدعو لها بالنجاه
وبعد مرور ساعه خرج ذلك الطبيب بإبتسامة حنونه
_حمدلله علي سلامتها وهي دلوقتي كويسه تقدر تخرج بعد كام يوم.....
زين ثغرها بأبتسامه سعيده ليتركها الطبيب سجدت علي الارضيه البارده لتحمد ربها علي نعمته
.............................
كان يتابعها من بعيد خلف نظاراته السوداء بأبتسامه انتصار من نجاح خطته لينظر الي تلك الممرضه ليمس لها ببضعت كلماته ثم يأمرها بالانصراف لتنفيذ....
.........................
اقتربت منها امل بأبتسامه حنونه لتضمها اليه برفق
_ حمدلله علي سلامتها.....
هتفت بسعاده بألغه ودموعها لا تتوقف
_ انا مش مصدقه كان حلم مستحيل بس ربنا كريم الحمد لله الحمد لله.....
هتفت بتعلثم وهي ترآي سعادتها
_ انا اسفة بس.....
_في اي يا أمل مالك.... هتفت بها بتعجب
هتفت الاخري بتوجس خفيف
_ ف في انك لازم تروحي الحسابات ع علشان مصاريف المشفي بتاع جدتك.....
ط طب إأ انا مش معايا الفلوس م ممكن يرضوا بتسديد المبلغ بالمرتب بتاعي.....
هتف صديقتها بأمل زائف وهي تنظر الي ذلك الشخص المجهول وثم اليها
_ بيقولوا انه في مدير جديد طيب جدا روحي جربي حظك يمكن.....
اومأت براسها لتذهب الي غرفه المدير لتخبرها السكرتيره بالانتظار عده دقايق وبعدها سمحت لها بالدخول
كان يقف يوليها ظهره يسند بجزعه علي الحائط وهو ينظر الي مرور السيارات حمحمت بخفت لينتبه لها والا انه لم يتحرك انش واحد رفع يده ليجبرها علي الحديث لتقول بسرها
_ ايه قلت الذوق دي ومن جمال حلوته ولا يكون فاكر نفسه تامر حسني وانا معرفش .....
لم تعلم انا صوتها وصل اليه ليبتسم بسخريه
_ وكمان لسانك طويل وماله.....
_ احم انا كنت جايه لحضرتك قصدي انا ممرضه بشتغل هنا وجدتي كانت تعبانه وعملت عمليه وانا حاليا مش معايا المبلغ المطلوب فممكن حضرتك أقسط المبلغ من الراتب بتاعي كل شهر.....
_ مش ممكن خالص.... هتف بها بخبث وهو يستدير اليها لتشهق بصدمه وترفع اناملها الي فمها
_انت.....
هتف بأبتسامه عابثة
_ صباح الخير .....
_ بتعمل اي هنا.... هتفت بها بغضب
ليهتف بابتسامه اظهرت حفره في وجنته الشمال لتعطيه وسامه مهلك حتي الفتنه
_ ههههه والله انتي نكته يا انسه بسمله بس مش عيب تكلمي مديرك كده.....
غضت بصرها عنه وهي تستغفر ربها لتنوي الرحيل
ليهتف بسرعه لايقافها
_ استني يا انسه بسملة عندي لدي عرض يمكن يعجبك ولو سمحتي مش تقاطعيني الا ما اخلص ومش محتاج ردك دلوقتي .....
هتفت بتعجب من نبرته الغريبة نوعا ما حاده
_ اتفضل حضرتك كل أذن طاغيه .....
ليبتسم بخبث وهو ينوي انهاء تلك المعضله
يا تري ماذا يريد ذلك الآدم وماذا ينوي علي فعله 🙄
مش مرتاحلك يا ادم يا ابن انكل عزت التهامي 😂
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
دخل عليها الغرفه وكانت نائمه علي فراشها وتتدلي خصلات شعرها علي وجهها وكانت كملاك صغير جدا فجلس جوارها علي الفراش وازاح خصلاتها وطبع قبله صغيره فوق راسها وبدأ في افاقتها
_ حبيبتي قومي يالا يا كسلانه افندي الساعه اربعه العصر....
ظل يداعب انفها وجنتيها وعنقها بأصابعة حتي تململت في فراشها بأنزعاج فتحت عينيها تطالعه بإبتسامة عاشقه
_صباح الخير .....
دني منها بخبث ينظر الي خاصته بعمق : قصدك صباح الفراوله يا عسل انت .. وهم بأزاحت ملابسها
فصرخت بذعر وهي تبتعد عنه لتهتف بتوتر
_ اا انت ه هتعمل ق قصدي ب بتعمل اا ايه
طالعها بأبتسامه لعوبه خبيثه ليقوس وجهه بعبوس طفولي محبب الي قلبها ويهتف ببراءة
_ شوفتي علشان تعرفي انك دماغك مش تمام وانا بري كنت هأخد القميص بس.....
شهقه خرجت منها بصدمه من براءته كادت ان تقع في الفخ لولا لمحت نظره لعوبه خبيثه لتهتف بتوتر وهي تتجاهل نظراته
_ ط طب وسع كده علشان أخد شاور واجيبلك القميص....
_ طيب يلا يا حياتي.... قالها وهو يمسك معصمها ليسحبها خلف الي المرحاض
صرخت بغضب وهي تزيح يده لتهتف بحده رغم احمرار خديها بحمره الخجل ....
_ لا انا هأخد شاور لوحدي وبعدين انت ابقا تعمل اللي تعمله .....
نفخ وجنته بغيظ ليهتف بدراما عكس طبيعته
_ اووووف يا ربي مش كنت اتجوزت واحده حلوه تحبني ودلعني....
فوكزته بقوه في كتفه العريض لتهتف بغضب
_ ابقي فكر بس تعملها وانا اشرب من دمك....
ضحك بقوه وهو يمسد علي كتفه
_ يا ستر يا رب معصعصه بس ايدك توزن بلد..... ثم قال بخبث وهو يحاوط خصرها ليغمز لها بشقاؤه
_ طب ارشيني بوسه مشبك...
اقتربت منه بغنج انوثي مهلك لترفع طرطيف اصابع قدمها بخفه لتهمس له
_ ابقي خلي الحلوة المدلعه تنفعك....
ثم همت بالمغادره فأمسك معصمها وسحبها اليه فسقطت فوق الفراش وهو فوقها
_ دا اخر كلام عندك.....
حاولت جمع قوتها لازاحته ولكن ذهبت مع ادريج الرياح وهو يحرك يده يداعب انفها لتغمض عينيها رفعت يدها الصغيرتين تضعهم علي صدره
_ لو سمحت مينفعش كده .....
رد ببرود اثلجها وهو يدني منها يقبلها بقبلات مفترقه
_ هو ايه اللي مينفعش .....
بصوت حاولت ان يخرج ولكن خذلها حينما خرج مهزوز
_ أدم....
_ قلبه.... هتف بها بأنفس لاهثه من كميه المشاعر المتراكمة
_ علي فكره اسمها عيونه....
_ بس انتي قلبي اللي مقدرش اعيش من غير انما عيوني ممكن اعيش من غيرها انتي قلبي اللي بينبض.....
نزلت دمعها فكان اقصي امنيتها مآوي لحصونها الخائفه من ظلامه الليل
شعر بها وبكل ما عانته ليهتف
_ يا ريت لو بأيدي امحي الماضي مش كنت اترددت لثانيه بس انا فيه امحي الذكريات الوحشه ونعمل ذكريات احلي بسمله انا بحبك لا انا اتخطيت مراحل الحب انا بعشق... ثم اخذ يدها ووضعها فوق قلبه الذي كان ينبض بسرعه
_ دا مكانك ..... ثم ضمها بين يديه بقوه وهو مغمض العينين مستمتع بقربها المهلك.... باغته فجأة وبدأ يدغدغها من عنقها وخصرها وهي تتلوي تحت يديه تصرخ وتطلب منه ان يتركها الا ان.....
وقعت عن السرير وفاقت من حلمها الغريب وهي تعقد حاجبيه بتعجب من ذلك الحلم البعيد نعم اعجبت به بوسامتة المفرطه وبضحكاته الرنانة كأنها نغمه موسيقيّة تطرب الاسمع من الحانها عضلات هيئته الطاغية المهلكه ..... نفضت افكارها واستغفرت ربها وتوضأت وصلت ركعتين وجلست تقرأ في كتاب الله حتي اذن الفجر فقامت لتصلي فريضتها وبعد ان انتهت جلست في شرفتها تطلع ظهور الشمس بإبتسامة عذبه لتخرج هاتفه وخطت بضعت ارقام خفظتها علي ظهر قلبها قبل عقلها لتهاتفه
_ انا موافقة.....
يتبع
✍🏻 بقلم الكاتبه #بثينه صلاح
تكملة الروايه من هنا هنا
تعليقات
إرسال تعليق