البارت الخامس والسادس من رواية نشأت وانا متزوجه
سليم:-أظن الحلم اللي مزنوقة فيه يستني لتاني يوم عادي لكن الفجر ميستناش وبنفس جردل الماية ده لو ملقتكيش صاحية كل يوم هصبح عليكي بيه وأتمني تفهمي أني مبحبش أكرر كلامي مرتين وفي خلال خمس دقايق تكوني في الحمام وبتاخدي دوش عشان متبرديش سمعانيي
فهزيت راسي برعب من نبرته وأتحركت بسرعة أجيب هدوم وفضلوا واقفين لحد ما دخلت الحمام وأنا أتنفست براحة وقعدت في الأرض وسندت علي البانيو ولسه هنام لقيته بيزعق بإسمي
سليم:-ميييي
مي:-أنا بلبس أهو خلاص
أنا مني لله أني بسهر خلصت أخدت دوش بسرعة وطلعت صليت وقعدنا نفطر كلنا وأنا بنام علي نفسي ومش قادرة أفتح عيني ومش عاوزة أبصله عشان خايفه منه وسمعت عمي بيقول
محمد:-كويس يا مي أنك أنتي وملك في صيدلة سوا وكمان في نفس السيكشن يعني مواعيدكم واحدة ومتقلقيش من المواصلات سليم موجود كل يوم هو اللي هيوصلكم قبل ما يروح الشركة وهيجيبكم كمان وقت ما تخلصوا عشان محدش يضايقكم
-مي:-ل..لا يا عمي أحنا هنتصرف عشان منعطلهوش بلاش ن..نتعبه معانا
فلقيته أتكلم بجدية وهو باصص في طبقه
سليم:-مفيهاش تعب ولا حاجة وبعدين أنا المدير يعني محدش هيكلمني متقلقيش
وكمان مدير شركة وأنا أقول الشياكة دي وراها حاجة يعني بعد ما نويت أتجنبك تطلعلي في وشي كل يوم الصبر يارب
ركبت أنا وملك معاه في العربية هي ركبت جنبه وأنا ركبت ورا ونمت طول الطريق محستش بنفسي غير وأنا بتهبد جامد وبخبط في الكرسي اللي قدامي وبصوت برعب
مي:-هنموووت حادثةةة
بصيت حواليا لقيت ملك برا العربية وميتة من الضحك وهو قاعد في العربية وأتكلم بخبث
سليم:-وأظن ده يعلمك حاجة أنك تتعودي تنامي بدري كل يوم عشان متتعذبيش كده وتصحي فايقة زي الناس الشاطرة كده وكمان الوصايا العشر عشان حضرتك مسمعتيهاش وأنا بقولها لـ ملك أول هام كلام مع أي ولد بأي طريقة كانت ممنوع عشان معملش منك كفتة تخليكي في حالك وتحضري محاضراتك ومتبعديش عن ملك عشان مش تتوهي وأنا معايا جدولكم ولما تخلصوا هتلاقوني قدامكم مش عاوز مرقعة
مي:-إيه شغل الحضانة ده ناقص تقولي أغسل سناني قبل ما أنام
سليم:-بتقولي إيه مش سامع علي صوتك
مي:-بقول ربنا علي الظالم والمفتري ليه الإنسان بيعمل في اخوه الإنسان كده؟
ونزلت من العربية ومسكت ملك بغيظ
مي:-ثقي فيا أخوكي موته على إيدي
ملك:-أنا أسفة والله بس أنتي مكنتيش بتصحي خالص
مي:-هو مفكر أنه بكده مش هيخليني أتفرج علي أفلام بالليل طب والله لأستخبي تحت الكراسي في الحاضرات وأتفرج عليهم بردو ولا يهمني
كنت فرحانه أن أول يوم كلية مش هقضيه لوحدي وهيكون معايا حد أعرفه كان وجود ملك مهون عليا حاجات كتير كانت حد جميل جدا ومجتهدة
بتقعد تتحايل عليا عشان أذاكر وأقولها دايماً أني هقعد قبل الامتحان بساعتين وكوبايتين شاي وهجيب الأمتياز في شوال هي اللي مبتصدقش أنا مش عارفه ليه روح الدحيحة اللي جواهم غاوية تتعب نفسها طول السنة ده أنتو ربنا يعينكم علي نفسكم حقيقي هيبقي ابتدائي واعدادي وثانوي وكلية مذاكرة ليه أتولدت في مدرسة أنا وأنا معرفش؟ مجربوش هما سحر كباية الشاي وأنت بتشربها ومزنوق في المادة وتقعد تشتم نفسك وتندم أنك مذاكرتش من اول السنة بس ولو ولو لازم أزنق نفسي أنا أسمي الحقيقي زنوقة أصلا
أتعودت أنام بدري كل يوم عشان ميغرقنيش تاني وأعرف أصحي بدري كنت فرحانه بوجوده في حياتي وحوارتنا اللطيفة اللي في النص ولما بيبجيبلي أنا وملك حاجات حلوة وأحنا قاعدين علي السطوح وكان محترم مش بياكلها زي أدهم كلامه وخوفه دايماً كان جميل كنت بحاول أخبي قلبي منه عشان محبهوش بس قلبي أتكعبل علي وشه ووقع في غرامه
مينفعش أعترف بده لنفسي عشان مينفعش أتعلق بيه عشان أنا بخاف أتعلق بالبشر بخاف أحب حد يبعد عني زي ما تيته كانت أقرب حد ليا وأنا صغيرة والموت بعدها عني وزي فرح أقرب صديقه ليا وكانت زي أختي والموت بعدها عني ومعرفتش أرجع بعدها غير بدكتور نفسي كل حد بحبه بيسرقه الموت عشان كده مش عاوزة أحبه
مكنتش باجي معاهم البلد مخصوص مش عشانه هو شخصيا لا عشان مش عاوزة أحبه عشان مينفعش أنا مش عوزاه يموت
ماما وبابا وأدهم دايماً كانوا فاهمين عشان كده مكنوش بيضغطوا عليا عشان عارفين أنا تعبت قد إيه عقبال ما فوقت من الصدمة الأخيرة
واللطيف أنه ولا مرة فتح الحوار معايا معاملته كلها حب ومستنيني أبادله بس مش هقدر ملك بس هي اللي كانت بتحاول تفتح الموضوع بس أنا بقفل عليه
حبيت أسرتهم أوي وكان أحسن قرار بابا أخده اني خلاني جيت هنا وقضيت معاهم الأربع شهور دول
كنا خلصنا أنا وملك امتحانات الترم الاول بس أنا كان فاضلي تسليم كنت نسيت أسلمه أخر يوم
مي:-ملك قومي بالله عليكي عشان تيجي معايا أسلمه ونرجع علي طول
أتكلمت وهي نايمة
ملك:-بالله عليكي يا مي سيبني عشان تعبانة أوي مش قادره
مي:-يبنتي عشان خاطري هنسلمه ونرجع علي طول والله ونامي طول اليوم مش هكلمك
ملك:-أنتي اللي نسيتيه أنا مش قادره والله أتحرك بطني بتتقطع
مي:-يعني هتسيبني أروح لوحدي؟
فطلعت من تحت الغطا وغمزتلي
ملك:-متخافيش معاكي سليم
مي:-ما عشان كده بقولك تعالي معايا يا رخمة
ملك:-متخافيش متخافيش هو طيب وبعدين ده جوزك مش هيعملك حاجة يعني
مي:-بت أنتي مش عشان أخوكي قمر تفكريني هسكتلك قولتلك ميت مرة متقوليش جوزي ده قدامي خالص
فقامت قعدت علي السرير
ملك:-بس ده اللي كله عارفه وأنتي بتحاولي تنكريه
مي:-عشان ده حصل وأنا بيبي ومش فاكره حاجة زي دي أصلاً
ملك:-بس حصل ومامتي ومامتك أتجوزوا كده أصلاً عشان دي عادة بلدنا ودي حاجة متقدريش تنكريها
مي:-طب بطلي كلام في الموضوع ده عشان بيضايقني بجد
ماك:-مدام بيضايقك ليه محاولتيش أنك تفتحي الحوار معاه وأنه يطلقك ويريحك منه؟ متكدبيش علي نفسك أنتي بتحبيه زي ما هو بيحبك حاولي تسمعي كلام قلبك وشيلي خوفك علي جنب شوية عشان مش هيجيبلك غير الوجع
مي:-عميقة وخسارة في الواد أدهم بصراحة
اتكثفت ووشها قلب طماطم فضحكت عليها
مي:-شوف مين قلب طماطم دلوقتي وكان عمال يديني محاضرة في الحب
ملك:-أسكتي انتي ده أخوكي ده هياخد جوهرة
مي:-أومال منشفة ريق الواد ليه طيب مدا....
وسمعته بيتكلم ورايا فأتحركت بسرعة برعب
سليم:-خلصتوا لبس ولا لسه؟
ليه وجوده ليه هيبة دايماً علي قلبي كده؟ وليه هو قمر دايماً كده؟
ملك أتكلمت بخبث وهي بتبصلي
ملك:-أنا مش هروح يا سليم عشان مش قادره وتعبانه مي هي اللي هتروح تسلم ده عشان نسيت تسلمه اخر يوم وهترجع علي طول
بصيتله بإرتباك
مي:-ب..بص روح أنت شغلك و..وأنا هركب تاكسي علي طول وهسلمه وهاجي في ثانية مش هتأخر ف..فمتتعبش نفسك وتيجي معايا علي الفاضي ملهاش لازمه حقيقي
حسيت النار اللي طالعة من عينه هتولع فيا ويارب الأرض تتشق وتبلعني دلوقتي وأتكلم بصوت حاول أنه يكون هادي وهو ماسك نفسه بالعافية
سليم:-دقيقتين وألاقيكي تحت عند العربية ومش عاوز نقاش في الموضوع
وغمز لـ ملك وأبتسم وأنا قلبي أتفتفت خلاص
سليم:-ألف سلامه عليكي يا بطتي
مبطلتش شتايم في ملك علي الموقف اللي أنا فيه ده ونزلت فعلاً لقيته قاعد في العربية وأتحرجت أقعد جمبه وكنت بقدم رجل وبرجعها لقيته فتحلي الباب وقال بهدوء
سليم:-يالا عشان متتأخريش
يتبع.. 🦋
رواية نشأت وأنا متزوجة البارت السادس
سليم:- يلا عشان متتأخريش
ركبت جمبه وابتسمتله ابتسامه صفرا وهو ردهالي وقعدت أفرك إيدي بتوتر
ليه الطريق بقا طويل المرة دي ومش بيخلص؟
مكنتش بتكلم ولا بتحرك لحد ما وصلنا وجيت أنزل لقيته مسك إيدي بهدوء وحسيت بتنميل مكان إيده وببصله وبس
سليم:-سلميه براحتك وهتلاقيني مستنيكي في نفس المكان هنا عشان متوهيش ولو محتجاني أجي معاكي جوا؟
مي:-لا لا مش هيرضوا أصلاً و.. وبعدين أنا مش عارفه إذا كنت هتأخر ولا لأ فروح أنت وأنا...
سليم:-مييي قولت هتلاقيني هنا ومش عاوز رغي كتير
فسحبت إيدي بسرعة ونزلت من العربية بجري من قدامه عشان ده وجودي أنا وهو في مكان واحد خطر عليا قبل أي حد
روحت سلمته بسرعة والدنيا أتسهلت ووأنا خارجة لقيت واحد معانا في السيكشن وقفني عند الباب يسألني المكان اللي هنسلم فيه عشان هو كمان نسي يسلم فكنت بشرحله يعمل إيه وفي ثانية لقيت سليم واقف في النص بيني وبينه ومديني ضهره ومن صوته عرفت أنه هيولع الدنيا
سليم:-أظن عند حضرتك أمن الكلية أو شئون الطلبة تسألهم أي حاجة أنت عاوز تسأل عنها
~وأنت مال حضرتك؟! زميلتي وبسألها أنت مالك؟
وفي ثانية كانت رقبة الولد بين إيد سليم وماسكها وبيضغط عليها بعنف وأنا ببعد إيده برعب
سليم:-مالي أني جوزها ومش مسموحلك أنك ترفع عينك حتي فيها فاهم ولا مش فاهم؟
كان الولد بيترجاه يبعد ويقوله أنه فاهم والناس بتبعده عنه وأنا بصيتله بدموع ومسكت إيده
مي:-سليم أرجوك
لقيته بصلي وقام بعد عنه والولد قعد ياخد في نفسه بصعوبة وهو سحبني بقوة لحد العربية وركبني فيها وطار بيها
كان جسمه كله متشنج وبيسوق بسرعة عالية كنت مرعوبة وأنا قاعدة جمبه وهو عمال ياخد في نفسه بسرعة وأنا عنيا عمالة تنزل دموع لوحدها عشان خايفة منه لحد ما أتكلمت بضعف
مي:-سليم
صوت فرامل عالية ضرب لآخر الدنيا وكنت هخبط في القزاز لولا الحزام وبصيتله برعب وهو قعد يحاول ياخد نفسه بالراحة وبصلي وأتكلم بعصبية
سليم:-انتي عارفه إيه اللي منعني أني أقتله؟ أنك نطقتي أسمي لأول مرة أسمعه منك ببقي عاوز أقتل أي حد لمجرد أنه لمحك بس وعاوز أخبيكي جوا قلبي بعيد عن كل البشر دول بس مش عارف أخد الفرصة دي عشان أنتي مش راضية تديهالي
مي:-س..سليم و..والله أ.أنا معرفهوش ه..هو كان
سليم:-أنتي ليه خايفة منييي؟
مي:-أنا مش خايفة منك أنا خايفة عليك
بصلي وأبتسم بحزن
سليم:-مقدرتش أنسي الطفلة اللي أول ما أتولدت وحطوها في سريرها وجريت عليها عشان أشوفها كانت بتعيط ومحدش سامعها عشان مامتها تعبانة وهما معاها كنت لسه طفل تسع سنين بس شيلتك علي إيدي وكنت فرحان أوي وسكنتي بين إيدي خالص وهديتي وفضلت ضمّك لحضني طول الليل خايف أنام أحسن أخبطك فتصحي وتضايقي كان كله بيستغرب إزاي بتعرف تسكتي معايا أنا كده مش أنا اللي أتعلقت بيكي كانت روحي اللي أتعلقت بيكي وكنت عاوز أفضل ضمّك لحضني طول العمر وأول حاجة قولتيها ييم كنت بتمني الدنيا تبقي أنتي وبس كنت عارف عادات البلد كويس ولما جدي فاتح عمي في الحوار عشان شايف تعلقي بيكي كنت بطير من الفرحة وقتها مامتك رفضت وحاولوا يقنوعها لحد ما وافقت بس اشترطت أصعب شرط الطفل ده سمعه أنك تبعدي عنه لحد ما تكملي تعليمك وتكبري وتكوني قادرة تكوني قرار ١٧ سنة الطفل بيكبر ومش عارف ينسي عيون طفلته وهي بين إيده ولا صوت ضحكها لما كان بيلاعبها طفل قلبه بيكبر بحب بنت هو مش عارف شكلها إيه لما كبرت كان بيموت ألف مرة لما أبوها قاله إنها إزاي رفضت الحوار لما حكولها عارفة يعني إيه بني آدم عاش علي أمل ١٧ سنة أنك لما هتتعاملي معاه هتحبيه زي ما هو بيحبك ليه محبتنيش نص اللي أنا حبيتهولك طيب كل العمر ده؟ ليه مش فاهمة أني لما بزعق بيبقي خوف عليكي من أي حاجة في الدنيا وعاوز أشوف بنتي قبل ما تكون حبيبتي أحسن حد في الدنيا؟ ليه مفهمتيش أني لما سكت ومرضتش أفاتحك في الحوار من يوم ما جيتي لأني مش عاوز أكون بجبر نفسي عليكي وخايف من رد فعلك؟
كنت ببصله متنحة من أعترافه المفاجئ مكنتش مستعدة أبداً أني أواجهه دلوقتي إزاي حد يحب حد بالطريقة دي؟ كانت دموعي نازلة وبس وحسيت قد إيه أنا زبالة وأني خسارة فيه ومستاهلش كل الحب ده
بصيت قدامي ومسحت دموعي بطرف إيدي
مي:-لو سمحت روحني
أتعدل هو كمان وهو بيحرك العربية وقال بصوت هادي
سليم:-ش عاوزك تعيطي تاني بسببي لو سمحت وبلاش تتكلمي مع أي حد عشان أنا مش بغير أنا بولع فأرجوكي بلاش
فضلت ساكتة خالص ومتحركتش لحد ما وصلنا ونزلت جري من العربية ودخلت على جوا وجريت علي تاج بسرعة حضنتها جامد وهي بتطبطب علي ضهري بحنان
تاج:-مالك يا حبيبتي فيه إيه؟
مي:-مفيش بس ماما وحشتني أوي أحضنيني وبس
فضلت فترة كده وهي مسكاني جامد وبتقرألي قرآن فرفعت راسي وقولتلها
مي:-هو أنا قاسية للدرجة دي؟
فأبتسمت بحنان
تاج:-الانسان مبيتولدش قاسي الظروف هي اللي بتعمل منه شخص قاسي بس اللي أصله طيب عمره ما يقسي وأنتي مفيش أطيب من قلبك وروحك بس مبتعرفيش تسمعي قلبك
مي:-بخاف؟
تاج:-لازم تخافي بس متخليش الخوف يتحكم فيكي
يتبع.. 🦋
مستنيه رأيكوا وتقييمكوا للبارت دا في الكومنتات
#رواية_نشأت_وأنا_متزوجة
#بقلمي_ريم_متولي
تكملة الروايه من هنا هنا
تعليقات
إرسال تعليق