رواية يومين في الحرام الجزء الرابع
للكاتبة/حنان حسن
بعدما شعرت ...بان في حد جنبي علي السرير
وبيحاول يغتصبني..
حاولت اشوف مين الي جنبي
لكن للاسف... النور قطع..
فا حاولت اقوم ...واهرب من السرير
لكن برضوا مقدرتش
لاني كنت حاسة اني متكتفة
...فا غمضت عنيا.... وفضلت اصرخ
وانا مرعوبة..
وخايفة من الي بيحصلي...
وكنت خلاص
قربت اموت من الرعب
لولا اني سمعت صوت
ماتور الثلاجة
الي عندي في الاوضة
بيشتغل
فا عرفت ان النور رجع
وكمان حسيت
ان جسمي اتحرر
من القيد الي كان رابطني في مكاني
فا فتحت عنيا..
وبصيت جنبي ع السرير
...واتفاجئت ب
(قط اسود كبير)
فا اتفزعت اكتر...
ونطيت من علي السرير ...
وطلعت اجري علي بره
وانا ببعد عن الاوضة باقصي سرعتي
لغاية...
ماخرجت من البيت كلة
وعشان كنت حاسة
ان في حاجة بتجري ورايا
خرجت بره البيت
و قفلت باب البيت ورايا
وفضلت انا واقفة بره البيت
والباب مقفول عليا
واكتشفت في اللحظة دي
اني واقفة بهدوم البيت الخفيفة
في الطل
واحنا في عز الشتاء...
وانا مش معايا مفتاح
وحتي لو كان معايا المفتاح
مكنتش هدخل
وفضلت اني
اقعد في المطر ...والبرد... والسقعة
الي كنت حاسة بيهم
علي اني ادخل البيت تاني..
المهم....
قعدت في السقعة...
وقلت هصبر لغاية ما يطلع النهار
واروح اشوف حد يفتحلي الباب
واخد حاجتي.... واعزل من البيت المخيف ده
وفعلا ..
قعدت ادام البيت
بدون سقف...
ولا ساتر يحوش عني المطر والسقعة...
والي زود المشكلة اكتر
ان البرد المطر زاد ...
وهدومي غرقت
وبقيت برتعش
وفضلت علي العذاب ده كام ساعة...
لغاية ما شوفت واحدة ست جاية من بعيد...
فا استغربت
من وجود الست دي في المكان هنا في عز المطر
لكن قلت لنفسي
يمكن تكون
واحدة من الجيران
كانت في مشوار واتاخرت...
وراجعة بيتها باليل عادي
واتمنيت انها تقرب مني...
وتتكلم معايا
يمكن تطلع بنت حلال ...
وتعزم عليا
اني ادخل معاها بيتها ...
وابات عندها... لغاية الصبح
ولحسن حظي
انها شافتني فعلا ...وقربت ناحيتي فعلا
ولقيتها بتسالني
وبتقولي..
انتي مين يا بنتي؟
وقاعدة كده ليه؟
فا مرضتش طبعا اجيبلها سيرة الي حصل
عشان... متخفش وتسيبني وتمشي
فا قلتلها...
انا عايشة في البيت ده...
بس في حاجة وقعت مني
وانا واقفة في البلكونة
ولما نزلت اجيبها... الهواء قفل الباب عليا وانا بره
فا بصيتلي الست الطيبة
بعدما قربت مني
وقالتلي..
يادي العيبة...
وانتي واقفة في الشارع وفي البرد كده من بدري؟
ومش قادرة تخبطي علي جار من الجيران؟
قلت..اصلي اتكسفت بصراحة
فا ردت الجارة الطيبة
وقالت..
وتتكسفي ليه ؟
دا احنا جيران
وبيتنا جنب بيتك؟ ...
فسالتها
وقلت..
هو انتي ساكنة جنبنا؟
ردت الست الطيبة
وقالت..
هو انتي متعرفنيش؟
فضلت اكح من البرد الي ملا صدري
وبعدين قلت..
لا مش واخدة بالي بصراحة
منا قولتلك اني لسة ساكنة هنا جديد
ردت الست العجوزة
وقالت
انا مراة المعلم فراج..
اكبر مقاول في البلد
و البيوت الي حواليكي دي كلها
هو الي بانيها
ومن ضمنهم البيت الي انتي فيه ده
قلت...اهلا وسهلا
انا فعلا اشتريت البيت من المعلم فراج المقاول
فسالتني الست الطيبة
وقالتلي...
هو انتي بعدما اشتريتي البيت من المعلم
غيرتي المفاتيح؟
قلت..لا مغيرتش اي مفاتيح
فا ابتسمت الست الطيبة
وقالتلي...
والنبي انتي بنت حلال
قلت ..لية؟
قالت...
اصل انا متعودة
يبقي معايا نسخة ...من مفتاح كل عمارة
من الي المعلم بيبنيها..
لغاية ما العمارة تسكن
ويسلمها لاصحابها وهما يغيروا المفاتيح
واكيد المفتاح بتاع بيتك
معايا هو كمان
هنا في شنطة ايدي دي
قلت...فعلا؟
ده انتي لو لقيتي فعلا مفتاحي معاكي
تبقي كده خدمتيني خدمة كبيرة
وفتحت الست الطيبة شنطة ايدها
وبالفعل... خرجت المفاتيح الكتير
الي كانت معاها في شنطتها
وفضلت تجرب في الباب مفتاح ورا مفتاح
لغاية ما اخيرا فتح واحد منهم الباب
وبعدما الباب اتفتح
بصراحة...
انا كنت ببص علي البيت برعب
وانا واقفة في مكاني
و خوفت ادخل لوحدي تاني
فا عزمت علي الست الطيبة
عشان تدخل تشرب معايا الشاي
وبالرغم من انها رفضت في الاول..
لكن رجعت وافقت
بعد اصرار مني
وبالفعل دخلت معايا للمطبخ...
واثناء ما كنت بحط رجلي
علي العتبة
عشان ادخل البيت تاني
فضلت ابص بعنيا هنا وهناك
جوه البيت
يمكن يكون القط الاسود لسة موجود
لكن ملقتهوش
المهم..
دخلت المطبخ ...و عملت الشاي
وانا عمالة اتلفت حواليا
وبعدما الشاي خلص

خرجت من المطبخ...
وروحت علي اوضة الصالون
عشان اقدمة للست الطيبة
لكن الغريبة
اني لما دخلت اوضة الصالون
وبصيت علي الست الطيبة
مراة المعلم فراج
ملقتهاش..
فا قلت في عقل بالي
... يمكن تكون دخلت تتفرج علي البيت بعدما اتوضب ؟
فدخلت...ابص في كل اوضه في البيت
لكن ...ملقتهاش
حتي الحمام... والمطبخ بصيت فيهم
وبرضوا مكنش ليها اي اثر
ووقفت مستغربة
وبسال نفسي
هي ليه الست الطيبة مشيت قبل ما تشرب الشاي؟
وليه مقالتليش انها ماشية؟
وبالرغم ان الموضوع كان يحير
لكن انا لاحظت حاجة حيرتني اكتر
و غطت علي اختفاء الست الطيبة
لاني في الوقت ده
كنت واقفة في اوضة النوم...
ولما بصيت علي المراية
لقيت في كلام مكتوب علي المراية
انا طبعا كنت بعرف افك الخط
وقدرت اقراء الكلام الي علي المراية
وكان مكتوب كلمتين بس
وهما...
(اطمني انا معاكي)
فضلت ابص علي الكلام المكتوب
وانا مستغربة...
وبسال نفسي
مين الي كتب الكلام ده؟
وامتي؟
تكونش الست الطيبة؟
لكن هتكتبلي كده ليه؟
ما كانت فضلت معايا لو هي عارفة اني خايفة؟
وبصراحة... الكلام المكتوب مطمنيش
لا ده خوفني اكتر
لاني شكيت...
ان يكون في حد معايا في البيت ..
وكنت عايزة اروح افتش في كل الاوض تاني
لكن لقيت جسمي بيرتعش وباين عليا اخدت برد
وكان لازم اغير هدومي المبلولة..
لانها بقالها ساعات مبلولة عليا
وبالرغم من اني كنت بعطس.. وبكح ...وحاسة برعشة
لكن قلت لازم اخد دش
قبل ما انام
عشان جسمي كان كله طين من قعدتي في الشارع
وبالفعل..
طلعت غيارات ليا من الدولاب...
واخدت الفوطة ...ودخلت الحمام ...
المهم..
بعدما ...قلعت هدومي...
وفتحت المية الدافية ..
واثناء ما كنت بنعم بحمام دافي
والصابون علي عنيا
سمعت صوت حركة غريبة جنبي... وكركبة
وكأن في حد معايا في الحمام
...فا اتفزعت...
وكنت عايزة اشوف ايه الصوت الي جنبي ده؟
لكن.. معرفتش افتح عيني من الصابون ....
وبسرعة فضلت اشطف وشي ... واشيل الصابون
من علي عيني
ولما قدرت افتح عنيا ...
بصيت حواليا
لكن.... ملقتش حد
فا قلت لنفسي
يمكن الصوت كان جاي من بره؟
اويمكن الست الطيبة لسة معايا في البيت؟
فا خرجت بسرعة
بدون ما البس هدومي
ويادوب سترت جسمي بروب خفيف
وخرجت من الحمام
ودورت في البيت كله
علي الي كان بيعمل الصوت الي انا سمعتة
لكن ...برضوا ملقتش حد
ومكنش فاضل غير البلكونات الي ادور فيها
عشان ابقي فتشت البيت كله
لكن انا مدورتش تاني
لاني كنت حاسة اني تعبانة اوي ...
وهيغمي عليا من التعب
ويادوب رجعت لغرفة النوم
ولقيتني بقع علي السرير...
ومش قادرة افتح عنيا...
ولا قادرة حتي البس هدومي ...
وقلت هنام وارتاح...و يمكن الصبح
ابقي احسن
لكن ...بعد شوية قمت من النوم
وانا حاسة اني محمومة... وبتنفض... وجسمي كله بيوجعني...
ومش قادرة اخد نفسي
ولاحتي قادرة اشوف ادامي
وكنت حاسة نفسي خلاص بموت
وفضلت حالتي تسؤ
لغاية ...ما حسيت اني بغيب عن الوعي..
والرؤيا بدات تتحجب عن عيني
وبدات احس اني بحلم ...وبخرف
وفي اللحظة دي
حسيت اني ضعيفة اوي
ومحتاجة لامي
فا فضلت انادي عليها
واقول..امة...امة ...
الحقيني يا امة ...انا بموت
الحقي...ني....يا امة
وفجاءة..
ظهر ادامي خيال شخص ..
كنت شايفه علي هيئة خيال رايح جاي ادامي
بس مقدرتش اميز ولا احدد ..
هو مين؟
وكل الي حسيت بيه
ان الشخص ده
حط علي عيني طرحة خفيفة
كنت شايفة من خلالها خيالة بالعافية
...و كنت بميز الي بيحصل بصعوبة
بدون ما اعرف مين الي معايا ف الاوضة
بس كنت حاسة بيه
وهو بيلبسني هدومي..
وكنت حاسة برضوا
وهو بيرفعني عشان ينيمني... ويغطيني
وبعدها...
بدات احس بايدة بتشربني مية...
وحسيت بايده برضوا وهي بتاكلني...
وكنت باخد الاكل... والمية ... والدواء
في بوقي.... من ايدة
بدون ما استوعب ولا احدد مين الشخص ده
وفضلت علي كده
لغاية ما بدات اتماثل للشفاء..
واتنبة للي بيحصل حواليا
فا فتحت عيني
لقيتني نايمة في السرير ...
وعليا اكتر من بطانية
واستغربت
لاني ...
مكنتش متغطية بيهم قبل ما اتعب
ولا كانوا علي سريري اصلا
وكمان لقيت جنبي
اكل... ومية
وحاجات كتير... بتقول ان في حد معايا في البيت
والي جنني اكتر
لما بصيت علي المراية الي ع التسريحة
ولقيت الكلام المكتوب اتغير
واتكتب... المره دي جملتين
وهما...
(حمد الله علي سلامتك)
(اطمني انا جنبك)
وفضلت ابص علي الكلام
وانا مرعوبة ...
ومش فاهمة حاجة
مين الي بيكتب الكلام ده ؟
ومين الي جاب الاكل والعلاج؟

ومين الي كان بيرعاني وانا
مريضة؟
ومنين جه القط الاسود الي انا شوفتة في السرير؟
وايه حكاية البيت الي انا فيه ده؟
ولما جه في بالي سيرة البيت
لقيتني بقول..
البيت؟ البيت؟
الحل اني اسيب البيت
ايوه... انا لازم ادور علي بيت غير البيت المسكون ده
وافتكرت في اللحظة دي
الست الطيبة مراة الحاج فراج المقاول
وقررت اتصل بجوزها
المقاول..
واطلب منه يشوفلي
بيت تاني
وبالمرة اقولة...
يشكر مراتة علي الي عملتة معايا
وبالفعل اتصلت بيه
ولما رد عليا المقاول
قلت..الوه... يا حاج
انا فاطنة الي اشتريت منك البيت عمنول
قالي...ايوه معاكي يا ست فاطنة
اؤمري
قلت..ازيك يا حاج فراج
قالي..الله يسلمك
قلت...انا بتصل بيك لاكتر من سبب
اولا..
عشان عايزاك تشكرلي الست مراتك
علي الي عملتة معايا امبارح
وثاني....عشان...
وقبل ما اكمل كلامي
استوقفني الحاج
وقالي..
استني يا بنتي
انتي كنتي تعرفي المرحومة مراتي؟
بعدما سمعت سؤالة استغربت
وسالتة
قلت..المرحومة؟
هي زوجتك ماتت؟
رد الحاج
وقالي..
ايوه ماتت من زمان
في الحريقة
قلت...انهي حريقة؟
قال..
الحريقة الي قامت في البيت من اكتر من عشر سنين
قلت...يعني مراتك ماتت محروقة؟
قال..ايوة من زمان
الله يرحمها ويحسن اليها
قلت...معلش لامؤخذة يعني يا حاج في دا السؤال
هو انت يا حاج اتجوزت بعد المرحومة تاني؟
رد الحاج وقالي...لا طبعا
متجوزتش
لان المرحومة مكنتش تتعوض
في اللحظة دي
قفلت التليفون وانا ايدي بتترعش
وفضلت واقفة مزهولة
و بسال نفسي
وبقول..
معني كده ان الست الي كان معاها المفتاح دي كانت.....
وفي اللحظة دي
قررت اسيب البيت فورا
حتي لو اضطرني الامر
اني ابات في الشارع تاني... وامرض تاني
بس ابعد عن البيت المرعب ده
وبالفعل...
لميت هدومي بسرعة..
واخدت الحاجات المهمة
لكن قبل ما اخرج من البيت
سمعت جرس الباب
فا نتفضت من صوت الحرس
وقلت ..ياتري مين؟
فا بصيت من العين السحرية..
عشان اشوف مين الي جايلي دلوقتي؟
لكن ...ملقتش حد
ولقيتني بقول لنفسي
لا ده شغل عفاريت بقي
وانا لازم افتح الباب ...عشان امشي من هنا
وبالفعل فتحت الباب
و في اللحظة دي
اتفاجئت ادامي
بمراة ابويا
وهي واقفة علي الباب
ومعاها ستات كتير
كلتهم لابسين اسود
و علي وشهم الشر
فا بصيت لمراة ابويا
وسالتها
قلت...
في حاجة يا ام فرغلي؟
بصيتلي ام فرغلي بعيون كلها غضب ...وشر
وقربت مني وهي ماسكة في ايديها قلم وشوية ورق
ولقيتها بتقولي...
انتي لازم تمضي علي الورق ده دلوقتي حالا
والا هيكون اخر يوم في عمرك
فا بصيتلها بتحدي
وقلت..مش همضي
حتي لو هتقطعوا من جسمي بالحتة
فا بصت ام فرغلي للستات الي معاها
وقالت...
يبقي هي الي اختارت يا نسوان
كل واحدة تطلع السكينة الي معاها
وادخلوا قطعوا من جسمها بالحتة... ومتسسبوهاش
لغاية... ما تعقل ...و تمضي... وتبصم كمان
وفعلا...دخلوا كل النسوان
وقفلوا الباب وراهم ...
وبداؤا يقربوا مني
بلبسهم الاسود... ووشوشهم المخيفة
ومسكوني... وكتفوني
وطلعوا سكاكينهم الي كان سنها مسنون... وبيلمع جنب عيني
وجهزوني زي اي دبيحة ...
عشان يقطعوني زي ما مراة ابويا امرتهم
فا فضلت اصرخ ...واستغيث ...
واتوسلهم ...
عشان يسيبوني
لكن كان واضح
انهم قابضين من ام فرغلي
ومش هيرجعوا غير لما ينفذوا اوامرها
وانا مفيش ادامي دلوقتي
غير اني استسلم..
وامضي علي كل الي بملكة لفرغلي.... وامة
يا اما هيقطعوا من لحمي..
ولما اموت فرغلي هيورثني برضوا
وفضلت خايفة ...ومرعوبة ...
ومش عارفة اعمل ايه؟
وكل الي كنت بعملة
اني بصرخ وبقول.. يارب
وفي اللحظة دي
حصلت معجزة ...
محدش يصدقها
و سمعت صوت بيصرخ فيهن
وبيقول..
تبقي واحدة فيكم تقرب منها
وهتشوف انا هعمل فيها ايه؟
فا بص الجميع ناحية الصوت
وبعد ما شافوا صاحب الصوت
اترعبوا النسوان كلهم بما فيهم مراة ابويا
وطلعوا يجروا ...بره البيت
وفي اللحظة دي
بصيت علي صاحب الصوت الي انقذني
واتفاجئت بشخص لا يمكن تتوقعوة
عارفين مين الشخص ده......؟
لو عايز باقي احداث الرواية
صلي علي رسول الله وطبعا مش هننسي نضع عشر ملصقات
مع متابعة صفحتي الشخصية
مع تحياتي
تكملة الروايه من هنا
تعليقات
إرسال تعليق