كانت على سرير المستشفى بين الحياة والموت بتتنفس أنفاسها الأخيرة وقاعد جنبها راجل فى التلاتين برعب وقلق وخوف عليها ، هى بتاخد أنفاسها وبصتله
هى : انا أسفة يا أدهم مقدرتش أجيب العيل اللى كان نفسك فيه ... انا كان عندى القلب
أدهم بغضب : مقولتيش ليه يا مى ليه ؟؟ ... بس خلاص هنعمل العملية دى وتطلعى منها سليمة بإذن الله
مى : لا ... انا عارفة خلاص أجلى جاه ولازم أمشى .... قبلها عاوزة أوصيك وصية يا أدهم
أدهم قرب بإهتمام شديد : متقوليش كدا يا مى إنتي هتعيشى لحد ما نخلف ونشوفهم طولنا
باست أيده وودعته بنظرتها الأخيرة :أ... انا كان عندى أختى اللى حكيتلك عنها اللى عايشة مع أهلى ... دور عليها يا أدهم و .... خليها فى عيونك
غمضت عينيها بتعب : دى وصيتى ... ل..لا اله الا الله محمد رسول الله.
الجهاز أنذر خلاص وتوقفت أنفاسها ، أدهم صاح : لااااا مى مش هينفع تروحى دلوقتى ... انتي وعدتينى .
ومن يومها كل حاجة كانت مفتوحة أتقفلت وغاب الأمل فى ظلام الحزن ، مر أكتر من شهر ، أدهم أنطفى بس حاول يتعايش ورجع شغله كمعيد فى الجامعة ، أدهم بيشتغل معيد فى الجامعة و يتيم الأبوين بس عنده عمته صفية ودى فى مقام والدته وأكتر لأنها اللى ربته ، عنده أخ أسمه محمد بس سابهم من زمان وسافر تركيا وأخته اللى كانت مهونه عليه ماتت زى مى ، كان بيحاول يتعايش نوعا ما
_الله دكتور أدهم أخيرا بقا رجعت الجامعة
_ازيك يا يوسف ... انا رجعت عشان الشغل حاجة والحياة الخاصة حاجة تانية
_عارف انك لسة زعلان يا صاحبى ... بس لازم تنسى فات شهر يا أدهم وهى كان مكتوبلها كدا الله يرحمها
_قصدك أيه
.........
_تتجوز
دى كانت كلمة صفية لأدهم وهى نفس كلمة يوسف ، لما شافت حاله وكان قصدها بنتها ملك لان ده حلمها أصلاً .
_نعم !! ... عمتى إنتي عارفة ان مفيش بعد مى
_لا فيه يا أدهم ... يا أبنى .... أنت أبنى انا اللى ربيتك ومن وانت صغير حلمى أشيل عيالك على أيدى ... والمثل بيقول بقا الحى أبقى من الميت
_انا لسه هنفذ وصيتها وبعدها هشوف الموضوع ده
_أوعدنى
باس أيدها بإبتسامة وهو جواه نار معقول يحب غير مى .
_أوعدك
أدهم دور على كل حاحة ليها علاقة بأختها ولقى مكان عيلة مى ولأنه عمره فى حياته ما قابلهم لأن مى كانت مقاطعهم بسبب مشاكل كتير جدا وأهمهم أنهم نهبوا ورثها
وأخدوا أختها عنوة فمكنش عارفهم كويس
يوسف : الصعيد !! ... مى مراتك الله يرحمها من الصعيد
أدهم : ايوا مستغرب ليه
يوسف ضرب كف على كف : لا حول ولا قوة الا بالله ازاى دى كانت غير كده خالص
.... طب ايه هنعمل ايه
أدهم : هنروح الصعيد نجيب أختها
يوسف : أنت أتجننت يا أدهم وهما هيدهولك يعنى دول صعايدة
ادهم : دول يعملوا اى حاجة عشان الفلوس زى ما رموا مى ومسألوش عليها ... انا معنديش أهم من وصية مى
يوسف بتفهم : تمام هاجى معاك يا غالى
ادهم : امممم ماشى
بدأت رحلتهم للصعيد ويوسف محضر حاجات ياما جدا ، اه نسيت اعرفكوا على يوسف ، يوسف صديق أدهم المقرب وهو معيد فى الكلية برضوا ومش متجوز أو مرتبط .
مكان تانى ....
راجل كبير فى السن قاعد بيفكر جات جنبه مراته حسنية .
_لسه بتفكر يا حاج يونس... هو ده الصح البت عجلها تلفان ولو أتجوزت فارس أبنى هنكوش عالورث وأخوك فتحى هيطلع من المولد بلا حمص
_فتحى معيسكتش يا حسنية إنتي عارفة دماغة واصل ... مزروعة سم وهيبلغ عنا العمدة والجوازة معتمش ووجتها ينتبه ويخلى البت تكتب كل حاجة ليهم
_لاه والف لاه الفلوس دى لينا وبس اومال أحنا كنا بنديها الدوا كل السنين دى ايه مش عشان عجلها يوجف نموه كيف العيال الصغيرة ... انا عارفة واصل أحل الموضوع ملكش دعوة واصل
_حلى يا حسينة حلى ... وفى الأخر بتنجلب أطران كيف وشك
_انى وشى أطران طيب يا حاج ماشى
................................................................
فى حوش البيت كان أدهم وصل خلاص ومعاه صاحبه ، وفجأة توقف لما شاف بنت فى العشرينات بتجرى ورا الأطفال وتحدف طين .
البنت : محدش يجرب من عروستى ... فاهمين !!
أدهم و يوسف بصوا لبعض بإستغراب شديد وبصولها تانى لقوها بتتجه ناحية الأرض وتاخد عروستها بكل براءة وتنضفها من التراب . أدهم قرب منها ووطى .
أدهم : لو سمحتى يا شاطرة
بصتله وبعدين بصت لعروستها تانى وبعدين بصت تانى بإهتمام وأنتفضت : اى دا ؟؟
_فى ايه ؟؟ ... إنتي طبيعية ... طب ممكن تقوليلنا مكان بيت العلايلة
بصت ببراءة وجريت بسرعة وخوف على جوا ، أدهم بص شاف شاب وبيقول بصرامة : أنت مين يا أستاذ ... ومين سمحلك تدخل حوش دارنا وتتكلم مع نسونا
_حوش داركم !! ... انا جاى هنا لعم مراتى ... وكلامى معاها مكنش جريمة انا بسألها
بغيظ : كيف يعنى ؟؟ خابر اللى بتجوله اللى يجرؤ ويكلم واحدة من حريم العلالية يتجطع راسه
_الكلام ده تنفذه اى حد غيرى وبعدين انا عاوز حد كبير أكلمه
قال بغضب شديد _انا الكبير
الكل طلع برا و البنت منكمشة فى مرات عمها التانية وماسكة عروستها بخوف من فارس أبن عمها اللى دايما بيرعبها ومخوفها منه ، عمرهم ما حسسوها بالأمان حتى لو حد فيها عملها حلو يوم فكان عشان مصلحتهم وهى فلوسها ، لأن مريم تمتلك فلوس كتير جدًا .
أبوه أدخل عشان يلم الموضوع وقال : خلاص يا ولد وانت يا أخينا جاى بيتنا ليه خير ؟؟
أدهم بثقة _جاى عشان بخصوص أخت مراتى ... جاى أخدها .
_نعم أنت أتجننت أكيد ... ان كانها البت الصايعة دى جالتلك تاجى تاخد بنتينا مريم عشان تعلمها كيف تبجى زيها
أدهم بغضب شديد ووجهه أحمر : أحترم نفسك وأنت بتتكلم عن مى ... مى كانت أشرف منك ومن عيلتك كلها ... أما بقا أختها فبرضاك أو غصب عنك هاخدها
فارس راح وقف قدام مريم وشدها جنبه وهى بترعش جامد وبتتشنج بخوف وعدم فهم للى حواليها وقال : أنت جاى تاخد مرتى من وسطينا ده أنت كتبت نهايتك بيدك
أدهم بص على مريم ومش مصدق معقول دى مريم أخت مى ، معقول مريضة عقليا
عشان كدا مى كانت دايما تقول مريم طفلة بريئة ، قبل ما يتكلم فتحى عمه قال بغيظ : مرتك كيف ما تشوف ولدك يا يونس أحنا لسة محددناش إن كانت هتتجوز أبنك ولا عاصم أبنى ؟؟
_دى الحكاية كدا أنتوا عاوزين تاخدوها لأى حد فيكم عشان ورث مى زى ما كنتوا هتغصبوا مى عشان تتجوز أبنكم ... انا حاى النهاردة وقاتل أو مقتول هاخدها !!
فجأة راجل جاى و هدومه محروقة : ألحج يا حج يونس الأرض البحرى أتحرجت كلها
يونس والكل أتنفض معادا أدهم ويوسف اللى مهمهُمش , الحاج فتحى ويونس وفارس وكله جرى .
_دخل الحريم يا فارس وخلى بالك من مريم
فارس _لاه يا بوى هاجى معاك !!
_تاجى فين ... حاضر يا خوى جاى
فارس راح وراه والكل دخل فأدهم بص ليوسف .
_هنعمل أيه أنت عارف ان أستحالة يسيبوها حتى لو صرفوا نظر عن الورث دى بنتهم ... أزاى يسيبوها مع راجل غريب
_غريب ؟؟
_اه غريب يا ادهم أنت ولا أبوها ولا أخوها ولا جوزها تبقى غريب .
_لا مش غريب أكتر منهم ... مش شرط اللى من دمنا قرايبنا القرب مش بالدم القرب صلة قلوب و البنت دى طلاما من ريحة مى هحميها منهم وأنفذ وصية مراتى
_طب حاليا هنعمل أيه ؟؟ ... لازم نمشى
قالها ولسة هيمشى أدهم وقفه _هنخطفها هنعمل أى حاجة عشان ناخدها فاهم ... مش هتحرك من البلد غير وهى معايا .
.......................................................
_عاوز أى ياباشا ده انا بنت غلبانة ومليش فى سكك السجون والله
_إنتي مش هتبطلى كلام ... إنتي مش هنا عشان أتهامات أحنا جايبينك عشان حاجة أكبر بكتير .
حكت راسها _ حاجة أكبر ؟؟ ايه يباشا خير لو عاوز تسألنى عن الواد على انا معرفش مكانه والله
ضرب جامد على مكتبه وقام لف حواليها : تعرفى تسكتى يبت بدل ما والله العظيم أبيتك فى الحجز ... عندنا فى الجهاز هدف قديم مقدرناش نوصله جون دراى أو بالأسم الحقيقى "محمد تهامى" ... بعتناله ناس من عندنا كتير كلهم منجيوش من تحت أيده رضوان المهدى مجرم كبير اوى
_حلو يا باشا إنك عارف روح أقبض عليه
_اقبض على مين أنتى اتجنيتى دا حد خطر أوى ومش ماسكين عليه حاجة
_وانا مالى ... قصدى دورى اى يعنى
_هقولك
فتح شاشة قدامه وكانت صورها بس بشكل مختلف ، لابسة لبس نضيف جدا ولابسة عربية وصورة فى حضن واحد وهى مبرقه جامد ومش مصدقة
_د ... دى أنا لاء مش انا ده ازاى
_فعلا مش إنتي دى يارا أخت محمد تهامى وعندهم أخ تالت أسمو أدهم بس سيبك منو دلوقتى ... يارا اللى زيك دى ماتت من سنة
البنت برقت بصدمة فكمل : خسارة وقعت فى حب عدو أخوها وقتلها ... ما علينا هو مراية الحب عامية كدا, بالرغم ان لحد دلوقتى قاتلها مجهول الا إننا مش عاوزينه دلوقتى ... أحنا عاوزين محمد
البنت _ يباشا انت مستوعب بتقول اى ده قتل وعصابات انا واحدة بتتفرج على سبيستون والله بخاف من شلبى سولفان
ضرب تانى على المكتب وقال بغضب _أنتي هتستعبطى يابت ... ده انا أوديكى ورا الشمس ياختى انتي ناسية اللى أعرفو عنك وانك سرقتى غويشة الست اللى كنتى شغالة عندها
_عشان كنت محتاجة يباشا امى كانت هتموت
_ركزى يابت انتي هتكونى هناك وتتعاملى على إنك يارا فاهمة لازم نعرف كل حاجة عنه فاهمة ؟؟؟
رأيكم أكمل ولا
الفصل التانى
تانى يوم فى حوش القصر الكل منشغل فى عمله و يونس و فتحى و فارس راحوا للعمدة يشوفوا مين السبب فى حريق الأرض و مريم بتلعب على الأرض وترسم بالطباشير وفجأة سمعت حد بيناديها
_ مريم ... مريم
مريم بصت حواليها لقيت يوسف ضمت أيدها حوالين عروستها بخوف ورجعت لورا
يوسف قرب _فى ايه يا مريم خايفة ليه ... انتي مش عاوزة تمشى من البيت دا
هزت راسها بإيجاب فكمل بإبتسلمة وسيمة : خلاص انا هاخدك من هنا وأوديكى كل حته البحر مش عاوزة تشوفى البحر
فتحت عيونها بإنبهار وقالت : البحررر انا وعروستى
_اه عروستك الحلوة وهنروح فى كل مكان وهجيبلك الشكولاته اللى بتحبيها مش بتحبى الشيكولاته
أنبهرت أكتر وقالت : شكولاته حبها عاوزة شكولاته ... عاوزة شكولاته
_خلاص تعالى وانا هجيبلك ... تعالى
مشت خطوة وبعدين بصت وراها ووقفت بخوف : لاء شكولاته لاء فارس يضربنى
لو روحت معاك ... فارس قالى انك هتخطفنى عند اوضة الفيران
يوسف بعصبية : أوضة فيران اى تعاليي بقا
تنحت شوية وبعدها بدأت فى البكاء : انت بتزعقلييي زى فارس ... انت هتاخدنى بعيد يا ماماااا ... انا عاوزة اروح لماماا
يوسف بخوف : خلاص خلاص هوديكى لماما اهدى
سكتت : بجد ؟؟ هتودينى عند ماما ومى
_مى ... اه مى هوديكى عندها تعالى بقا عشان فارس ميشوفناش ويمنعك
مسحت دموعها وهزت راسها زى الأطفال ومشيت معاه ، راح عند عربية وكان راكب فيها أدهم مستنيهم ومشافش مريم لانها ورا يوسف
أدهم : جبتها ؟؟
يوسف بعد وهى ظهرت فقال : عيب عليك يا صاحبى ... يلا يا مريم أركبى عشان نروح عند مى وماما
أدهم بغضب : مى أيه يا يوسف ؟؟
يوسف غمز وهى ركبت قدام جنب أدهم ، يوسف قعد وراه وهى بتبص ليوسف كل شوية عشان حست انه قريب شوية عن ادهم ، ادهم اللى حذروها منه ومن يوم وليلة بقا وحش فى عيونها وبتخاف منه
روحوا بعد ساعات طويلة وكانت فى الوقت ده مريم نامت نوم عميق ، ادهم بصلها وأفتكر صورة مى ، هى مش زى مى خالص ، الفرق بينهم السما والأرض ، مى ملامحها قوية جدا و دى ملامحها بريئة جدا وهادية ، كأنهم مش أخوات مفيش وجهه شبه خالص ، فكر فى نفسه وقال : ياترا اى حكايتك انتي كمان وهعمل أيه معاكى
_أيه يا أدهم ناوى نعمل أيه
_مفيش هتعيش فى البيت اللى أختها كانت عايشة فيه ... بيتى لحد ما نشوف هنتصرف أزاى !!
_نعم !! ... أنت عاوزها تعيش معاك لوحدكوا أنت أكيد أتجننت
_أومال هعمل أيه يعنى أرميها فى الشارع وبعدين دى أخت مى فاهم يعنى أيه ... فوق يا يوسف وأعرف بتكلم مين
الصوت كان عالى لدرجة أن مريم أنتفضت وبصت حوليها بإستعياب وبعدين بدأت تبكى بصوت عالى _ اااااااه عاوزة ماما ... أنتوا هتودونى عند الفيران ...ماما
_أهدى يا مريم مش انا قولتلك هوديكى عند ماما مالك بقا ... أهو أحنا عند بيت ماما تعالى ننزلها
كان يوسف بيتكلم وبيكلمها على أنها طفلة صغيرة فعلا ، أما أدهم بيبص وعينية بتق شرارة !!
متغاظ منها جدا ومش حاسس أنها فعلا مريضة عقليًا
مريم بصت جنبها على أدهم ببراءة _ومين بابا ... أنت بابا
شاورت على أدهم وقالت : أنت بابا الوحش أنتااا
وانت بابا الحلو اللى هتودينى عند ماما
وشاورت على يوسف بإطمئنان : أنا مش عاوزة بابا الوحش داا عاوزة بابا الحلو
يوسف أبتسم بفرح _خلاص يا أدهم البنت مش مستلطفاك خالص أى رأيك أخدها تعيش معا ...
مكملش كلامه من وش أدهم اللى أحمر أوى _نعم يا خويا ؟؟! ... وإنتي مش عاوز أسمع صوتك ها ... انا أصلا حاسك بتستعبطى
بدأت تعيط زى الأطفال تاتى وتزن وفجأة صوته العالى جدا هز المكان _ قولتلك مش عاوز عياااط ... بطلى عيااط
شد منها العروسة اللى فى أيدها وقال : بطلة تمثلى عليا يا أختى .... وانت يا سى يوسف خدماتك تشكر عليها الباقى هعمله لوحدى سلام
_يعنى أيه يا أدهم ... البنت مش عاوزاك و ...
_أنت مالك أنت مش عاوزانى ولا لاء ... ومن النهاردة أقطع علاقتك بيا خالص طلاما هتدخل فى تفكيرك بالشكل دا
يوسف بعد مامشى من العربية _ماشى يا صاحبى بكرا تندم
أدهم دخل بيته وماسك أيدها وهى مرعوبة وبترعش وماسك فى الأيد التانية عروستها
المقطعة ومتربة ومن غير مايبصلها_ إنتي هتقعدى ده بيتى و الأوضة اللى هناك دى هتكون بتاعتك ... انا فى الأوضة اللى جنبك لو عوزتى ....
سكت لما بصلها ولقاها بتعيط بشكل مُشفق جدًا ، كانت ضمها شفايفها السفلية على العلوى وأيدها بترعش كأنها طفلة لاتدرى بطلامة ولا هو بيقول أيه أصلا ، كل اللى عوزاه حد يحسسها بالأمان اللى عمرها مالقيته فى حياتها .
أدهم أشفق عليها وحس أنه زودها معاها _إنتي زعلانة زعقتلك ؟؟ ... انا أسف مش هعمل كدا تانى و أعتبرينى يا ستى أبوكى الطيب زى ما أنتى عاوزة ... ماشى
مد أيده ليها وبيقول _ها نبقى صحاب ؟؟ وإجيبلك العرايس اللى إنتي عاوزاها
لسه مفكرش لقيتها أتشعلقت فيه وبتحضنه وتقول _هييي بابا حلووو
أدهم بعدها بجدية وإحراج وأبتسم برسمية شوية _ماشى يا مريم روحى بقا نامى زى الشاطرين وبكرا نروح نشترى كل الألعاب اللى بتحبيها .
مريم بخجل _عاوزة أكل ؟؟ ... يا بابا
_اه صح ده انتي مأكلتيش من الصبح ... هروح أعملك سندوتشات عقبال ما تتفرجى على الكارتون
...............................................................
يونس بغضب _اترى البت دى راحت فين
فارس _والله لو لجتها لجتلها
أم فارس : تجتلها ؟؟ أنت نسيت انت هتتجوزها
فارس : نعم ؟؟ ... ده كان كلام بس يما هتجوز مجنونة ؟؟
أم فارس : أنت خابر المجنونة دى معاها جد أيه ... والبت حلوة أعتبرها تسلاية وتتجوزها لحد ما تكتب كل حاجة لينا
يونس بغضب _ أنتوا بتتكلموا كننا لجيناها انا عايز أعرف بس فينها بت المعجربة دى
_هتكون فين يا حاج هتلاجيها بتلعب أهني ولا أهني وهتاجى
...............................................................
فى المطار وصلت طيارة خاصة ونزل منها رجل فى منتصف العشرينات ووراه سكرتيرته الخاصة و حرس كتير وضخم
ماشى بثقة _ديانا فى أيه مواعيد
ديانا بخوف : هو ... هو
بصوت رجولى جاد : ها ايه ... ما تنجزى
_النهاردة واحد وعشرين فى الشهر و ...
خلع نظارته الشمسية وبانت ملامحة الرجولية وعيونة اللى نسخة من أدهم بس الفرق انه أشقر شوية وأدهم شعرة أسود ودقنه تقيلة شوية وجسمه رياضى وطويل
عنه .
محمد _عاوزك تتولى كل حاجة انا النهاردة out و تطلعى زكاة على روح يارا الله يرحمها
راح الترب حتى وهنا بالليل وفضل يبكى بشدة _مكنش ليا غيرك ليه سيبتينى يا يارا
من بعيد واقفة بتراقبه ومعاها الظابط ...
الظابط بهمس _شايفة يا سارة كمية حبه لأخته ... ممثل شاطر
_شاطر ايه يباشا ده بيعيط بجد وبعدين هيمثل على مين .
_ها؟؟ ... زى مقولتلك ده مجرم وكداب هتعرفى تقومى بالمهمة دى ولا نقوم أحنا بدورنا كبوليس ونقبض عليكى ياااا ... حرامية
سارة بخوف _وعلى أيه إذا كان هو ممثل شاطر أنا بقا خدت أوسكار
_ايوا كدا خليكى شاطرة وأسمعى الكلام !!
...............
أدهم طلع من المطبخ فى أيدو طاولة سندوتشات و لبن وفجأة ملقاهاش ؟؟
_مريم ... مريم إنتي فين
دور عليها فى البيت كله لحد أوضته ولقاها هناك نايمة بطريقة عشوائية وحاضنة صورة أختها جامد ، أدهم كان هيهزها بس علق أيدو فى الهوا وقال بصوت خافت نوعا ما _مريم ... قومى نامى فى أوضتك
مفيش أجابة أتنهد وراح نام فى الأوضة التانية وبعد فترة صغيرة سمع صوت صريخ ، قام مفزوع عليها بسرعة ، لقاها قاعدة على السرير وشعرها منكوش وبتصرخ جامد لدرجة شكه ان فيها حاجة
_متضربنييش يا فارس لاااا
قعد جنبها وبيهديها _انا جنبك متخافيش ... مفيش فارس
مسك وشها بإيديه وفضل يمسح دموعها ، وهداها وبعدها لقاها تلاقائى نامت وشدت أيده حضنتها ، حس بحاجة فيها غريبة ، ولا هى صغيرة ولا هى كبيرة .
تانى يوم فى بيت صفية عمت أدهم ...
_يعنى أيه اللي بتقوله يا يوسف مستحيل أدهم يعمل كدا ويخلى بنت غريبة تعيش معاه
_زى ما بقولك كدا يا حجة دى البت بريئة لا تفقه شيئ يعينى وهو أخدها عشان كدا ... طب ما انا قولتله اخدها انا عندى تعيش معايا انا وماما عادى او حتى تكون عندك بس هو بقا عاوزها معاه
_لا عندى لاء هى ناقصة مجانين ... بس انا بقا هشوف صرفة مع أدهم وان مكنش أتربى فانا أربيه وواقفه عند حده اه
أدهم خلص صلاة وكان حاططلها الأكل بهدف تخلصه عقبال ما يصلى ، راح بص عليها لقاها قاعدة على الأرض مربعة رجلها
وحاطة أطباق الأكل وبتبصلهم بتدقيق
_مكلتيش ليه ... انا هستناكى كل دا
حطت صوبعها فى بوقها بحيرة _مش عارفة أكل دا ولا أكل دا
أدهم بغضب : ياستى ما تخلصيهم كلهم انا هتأخر على زفت شغلى ... كلى اللى يعجبك يلا
عيونها دمعت ووشها بدأ عليه علامات الحزن : انت تزعقلى ااااا ... انت بابا مش حلو
أدهم بغضب : إنتي أخرتينى بسبب دلعك انا مش فاهم مى ليه كانت عاوزاكى ... يوووه
مريم بتبكى بصوت عالى وبعدت الأطباق وفضلت تتنطت : عاوزة بابا الطيب اااا
أدهم أفتكر يوسف : قصدك على مين بقا يوسف صح ؟!! ... انا كنت عارف انتي يابت بتستعبطى صح
ماسكها من كتافها وبيهزها جامد : هااا قوليي ... انتي مستخيل تكونى مجنونة انتي أعقل منى أنا شخصيا
مريم بتبص فى عينيه ومش فاهمه ولا مستوعبة كلامه أصلا بس صوت ترددات فى عقلها وبتفتمر حاجات كتير وفجأة وقعت على الأرض أغمى عليها ، خمزة فضل يهزها جامد ويضرب على خدودها بخوف : مريم مريم أصحى مش هزعقلك تانى .
لكن لاحياة لمن تنادى ، شالها وكانت ضئيلة فعلا بالنسبالة عن مى اللى طولها كان من طولة انما دى قصيرة جدا وجسمها ضعيف
حطها على الكنبة ولسة هيرش على وشها ماية لقى صوت خبط قوى على الباب
....
فارس بشر : تفتكر يابا عنديه
_وه دلوج يفتح ونلاجيها ووجتها أكله بسنانى وكل
......
أدهم فتح لقاها عمته واقفة بشر وبصت ورا ضهره بتفحص .
أدهم : عمتى ؟؟!
عمتو : ايه مش هتخلينى أدخل ولا فى حد مش عاوزنى أشوفه عندك
أدهم وسعلها طريق ودخل هو ودخلت وراه تبص فى كل حته لحد مالمحت فى الرسيبشن مريم نايمة وشعرها مغطى وشها
مشت ناحيتها وشدتها جامد : قومى ياختي ايه مفيش خشى
أدهم : عمتى لو سمحتى
_سبنى أقومها دى بت قليلة حيا و ...
_عمتيي !! ... انا مسمحش لأى حد يجيب سيرتها بوحش أبدًا
_وهى لما تقعد معاك لوحدكوا تبقى أيه ... وانت انت أدهم اللي ربيته تجيب بنت تعيشها معاك فى الشقة أخص
_اولا البنت دى مش اى حد دى أخت مى يعنى عمرى ما أفكر حتى فيها بالشكل دا وبعدين انا عمرى ما كنت كدا يا عمتى ياللى ربتينى وعارفانى
_مش هينفع يا بنى هى ليه مصحتش كل دا نايمة
_سيبيها دلوقتى وكلمينى ... هو ايه اللى مش هينفع
_يابنى ان كنت انت مش هتعمل فالشيطان هيعمل وانا لو بنتى زيها مش هقبل تعيش مع واحد غريب عنها
_انا مش غريب عنها
_لا يبنى طلاما لا أخوها ولا جوزها يبقى غريب ومتقولش زى أختى او أخت مى مهما كانت دى بنت وانت راجل غريب عنها وفشقة لوحدكوا ... وكمانأهلها مش هيسكتوا دول زمانهم بلغوا البوليس
_دا يوسف قالك كل حاجة بقا
فجأة فعلا الباب خبط وكان يوسف دخل بلهفة شديدة : أدهم الحق يا أدهم عمام مراتك بلغوا البوليس عليك انك خطفت بنتهم وهما زمانهم فى السكة
صفية بفرحة من جواها بس ظهرت الحزن : شوفت يا أدهمويابنى هى مكانها مع أهلها سيبها بقا وانسى مى مى ماتت ومش عارفة حاجة باللى بيحصل
_وانا مش هسيب مريم حتى لو مى رجعت وقالتلى ... مريم مسؤولة منى وملهاش غيرى
الكل مشى وبعد شوية كانت فى عالم تانى وحست فجأة بيه وبمايه على وشها فتحت عيونها ببطئ وبصتله كتير .
أدهم : قومى يا مريم مقدمناش وقت
_انا فين ... ماماااا
أدهم لاحظ حاجة غريبة فيها _انتى لسة كنتى بتتكلمى عادى ؟؟ ... يلا عشان المئذون جاى
ضيقت عيونها بعدم فهم : مين الملذون دا ... اه دا الملذون اللى خلى أميرة عروسة
_ايوا هو دا يلا بقا عشان يخليكى انتي كمان عروسة
_انا عروسة ... ومين عريس ؟؟
كان هيقوم بس مسكت أيدو وقالت بإصرار _مين عريس بابا الوحش
_العريس ... أنا جهزى نفسك بقا
متابعه للمدونه يا جماعه من هنا هنا
البارت الثالث والرابع من هنا
تم
ردحذف