سجينة المنتقم
17_18
الفصل السابع عشر
ثم بدأ يلمس بيده علي تفاصيل وجهها هامسا لها :
_ انتي جميلة اوي .. انا اسف علشان اذيتك و الله مكنتش اعرف انك بريئه اوي كده
وصل لشفتيها فشعر بالاغراء لتذوق تلك الشفاه الكبيره ... انحني يقبلها بهدوء و عيناه مغلقتان باستمتاع لملمس شفتيها الفريدتين .. انتهي رافعا عيناه ينظر اليها ليجدها تفتح عيناها تنظر له بصدمه مما فعله
حاول التبرير و اخبارها انه لم يتحرش بها هاتفا :
_ نجمة انتي فاهمه غلط .. انا ....
لم يكمل لانها اوقفته في نصف الحديث بغضب ترفع يدها تصفعه بغضب .. اما هو فنظر لها بصدمه قبل ان تظلم عيناه بغضب صراخا بوجهها :
_ اايييه الي انتي عملتييه ده .. انتي اتجننتي ؟؟
نظرت له بغضب تهتف :
_ انت الي بتتحرش بيا
_ اتحرش بيكي ايه انتي مجنونه .. انتي مراتي اصلا يعني لو عايز اخد منك حاجه هاخدها
_ علشان اقتلك و اقتل نفسي
نظر لها بغضب قبل ان يهتف و عفاريت الكون امام وجهه :
_ طب اسكتي علشان انا ماسك نفسي عنك بالعافيه و مش عايز اضربك
قالها فانكمشت هي تنظر له بخوف نفخ بضيق تاركا المكان لها خارجا بسرعه يضرب الباب خلفه بعنف
###########
في شركة أيهم .. جلس واضعا يديه علي رأسه بينما ينكسها ارضا .. دخل أدهم من باب غرفه مكتبه بصدمه يسأله بقلق :
_ أيهم في ايه انت كويس ؟ .. جايبنا الشركه بليل متأخر كده ليه ؟؟
عندما وجده بتلك الحاجه المضطربه دخل بهدوء يحضر مقعدا يجلس الي جواره هاتفا بتساؤل :
_ مالك يا صاحبي .. احكيلي
_ انا اذيت نجمة اوي يا أدهم و مش عارف اصلح الي عملته ازاي .. هي الوقتي شبه بتكرهني
_ اذيتها ازاي ؟
نظر أيهم الي رفيقه و بدأ سرد ما فعله مع نجمة و ما اكتشفه من انتقام الله له هو و والده و تلك الحكاية التي قصتها له عن مرض والدها .. انهي حديثه ناظرا لرفيقه يخبره :
_ هي ملهاش ذنب و انا اذيتها .. نفسي تسامحني اوي مش عارف اعمل ايه
نظر له أدهم يشعر بالغضب من فعله رفيقه و لكن في الوقت ذاته يشعر بندمه الشديد .. لذا نظر له يسأله :
_ الاول يا أيهم انت عايزها تسامحك علشان انت حاسس بالندم و لا علشان حبيتها ؟؟
نظر له أيهم بعض الوقت قبل ان يهتف :
_ مش عارف يا أدهم .. بس انا بجد ندمان و في نفس الوقت حسيت اني ابتديت اتعلق بيها النهارده بصيت لشفايفها مقدرتش امنع نفسي و بوستهم .. حاسس اني ابتديت احن ليها و عايزها تقرب مني و تتقبلني .. مش عارف ده اسمه ايه بس بجد مش عايز اخسرها و اطلقها لانها طالبه الطلاق
ابتسم أدهم بحنان هاتفا :
_ انت حبيتها يا صاحبي
نظر له أيهم بتيه هاتفا :
_ مش عارف يا أدهم .. بس هي لازم تسامحني و تقبلني في حياتها
_ طب ما تجرب تاخدها و تسافر مثلا .. انتو اغرب اتنين اتجوزو لا فيه هاني مون و لا حاجه .. و انتو لسه عرسان يعني مكملتوش اسبوعين جواز
_ تفتكر هترضي تسافر معايا ؟؟
_ اكيد يا أيهم مفيش ست مبتحبش السفر .. و في نفس الوقت اعمل حاجه تفرحها .. يعني مثلا هي خلصت تعليم و لا لسه في الجامعه .؟
هز أيهم رأسه نفيا هاتفا :
_ معرفش
_ خلاص اسألها لو لسه بتدرس نزلها جامعتها و خليها تنطلق و تشوف حياتها متحبسهاش
اماء له أيهم بينما يهتف :
_ حاضر فهمت .. عايزك بقي تعرفلي كل حاجه عن الواد الي اسمه رامز صاحب هدي ده
_ ده الي حاول يتهجم علي ......
قاطعه أيهم :
_ ايوه هو .. اعرفلي كل حاجه عنه .. لازم ارجع لنجمة حقها منه
_ حاضر
استقام أيهم ياخذ ادواته بينما يهتف :
_ و كمان احجزلي تذاكر سفر ل ايطاليا .. هسافر انا و نجمة
_ ايووووه بقي يا صااحبي
قالها أدهم بحماس يشجع رفيقه بينما ابتسم أيهم بحنان و هو يقرر ان معاملته مع نجمة ستتغير 180 درجه من الان و سيحاول بقدر الامكان ان يحبها و يحتويها
############
في منزل أيهم كانت زينة تتابعه ما ان وجدته يغادر المنزل في تلك الساعه المتأخره حتي اسرعت تخرج من غرفتها و بيدها ذالك الكيس الاسود الكبير يحتوي علي احد الثعابين الكبيره و في يدها الاخري مفتاح جناحه ..
فتحت باب جناحه بحرص شديد حتي لا تصدر صوتا تنبه احدا .. دخلت دون اغلاق الباب تسحبت علي اطراف اصابعها لتصل الي باب غرفه النوم المفتوح .. نظرت الي نجمة الجالسه تبكي بحزن علي الاريكه .. شعرت بالغيظ الشديد منها قبل ان تفتح الكيس الاسود و الذي يحتوي علي ثعبان كبير اصفر اللون .. امسكت به من منتصفه حتي لا يصلها سمه .. سربته من باب الغرفه التي تعطيه نجمة ظهرها
تركته يتحرك في احد جوانب الغرفه متجها ناحية نجمة بينما تبتسم بشر و تعود ادراجها الي غرفتها بعد ان اغلقت باب الجناح .. نزلت السلم تبتسم لنفسها بشر بينما تهتف :
_ و الله لاخلص منك .. وريني هتفلتي منه ازاي ده ؟؟
ثم نزلت تبتسم لنفسها بفخر و هي سعيدة لانها اخيرا ستتخلص من نجمة
###############
كان عائدا من المنزل قرابه الساعه 12 مساءا .. شعر بهمس في حديقه المنزل فتسلل الي الباب الخلفي يعرف ما سر الهمس .. وجد هدي تفتح الباب الخلفي الذي لا يستعملوه كثيرا تقف امام احد ما تهمسه
اقترب قليلا ليتبين له ملامح الشخص انه ذالك الرجل الذي حاول التهجم علي نجمة .. اقترب اكثر ليستمع الي حديثهم ليتفاجأ ب .....
هدي بهمس لرامز :
_ بقولك انا مش هاجي معاك في حته .. انت منفزتش الشرط الي بينا
_ منفزتوش ازاي منا اتهجمت عليها جوا بيتكو و أيهم بتاعك ده دغدغلي جسمي
_ بس مطردهاش و لا طلقها .. انا عاايزه اخلص منها !
_ اعمل ايه انا بقي ان كان هو مش عايز يطلقها ؟
_ بقولك ايه يا رامز متلفش و تدور .. مش هتشوف ضفري غير لما تخلصني من البت دي .. ان شالله تخطفها و تقتلها مليش دعوه بس اخلص منها
_ بقي كده يا هدي ؟؟ .. يعني مش هتيجي معايا ندلع بعض ؟؟ .. خليكي عارفه ان انتي لو مدلعتنيش انا مش هعملك حاجه و لا هخلصك من البت دي
_ متقدرش .. انا هفضحك
_ هتفضحي نفسك قبليا .. احنا في نفس المركب سوا فمتخليناش نقلب علي بعض
زفرت بضيق بينما تربع يديها امام صدرها :
_ انت عايز ايه الوقتي ؟؟
_ تيجي معايا تدلعيني يا روحقلبي .. علشان انفذلك الي انتي عايزاه و اخلصك م البت اياها
زفرت بضيق بينما تلتفت حولها قبل ان تخطي بقدمها خارج بوابة المنزل تغلق البوابه بحرص حتي لا تصنع ضجيجا .. ركبت معه السيارة و انطلق بها امام اعين أيهم غير المصدقه و التي تشتعل غضبا و ثورة
●●●●●●●نهاية الفصل السابع عشر ●●●●●●●
أيهم هيعمل ايه لما يروح وراهم ؟
الفصل الثامن عشر
ركبت هدي مع رامز سيارته و انطلق بها تحت نظرات أيهم الغاضبه و المصدومه .. اسرع يركض الي سيارته يحاول اللحاق بسيارة رامز بينما يهتف بغضب :
_ اااااه يا بنت ال*** يا سا.فله .. ماشيه علي حل شعرك و مقضياها مع راجل غريب .. لا و كمان بتتفقي علي مراتي و الله لاوريكي يا هدي
اسرع يحاول اللحاق بسيارة رامز و لكنها تاهت في الزحام و لم يستطع معرفه الي اي طريق فرعي اتجهو .. وقف علي جانب الطريق يضرب بيده مقود السيارة بغضب بينما يسب هدي بغضب شديد .. سلط نظره علي الطريق يفكر .. ستعود هدي الي منزلهم عاجلا او اجلا .. سيعود للمنزل و ينتظرها حتي تعود تلك السا.قطه و حينها سيعرفها ببساطه كيف تكون علي علاقه برجل غريب !!
###########
في جناح أيهم .. بعد وصله من البكاء و الحزن الشديد قررت نجمة النوم .. فردت الغطاء الذي وضعه لها علي الاريكه ثم قامت بكسل تغلق النور و تعود الي الاريكه تتسطح عليها و تتدثر لتنام .. اغلقت عيناها لبعض الدقائق تفكر قبل نومها .. شعرت بصوت اشياء تتحرك في الغرفه
لم تولي الامر اهميه فقد ظنت انها تتوهم .. مرت نصف ساعه اخري لتشعر بصوت غريب جدا قريب منها .. شعرت بعد الراحه و خصوصا ان هذا الصوت يشبه الفحيح الخاص بالافعي قليلا .. فتحت عيناها و استدارت تحاول طرد ذالك الصوت من رأسها .. و لكنها ما ان استدارت حتي رأت شيئا يلمع في الظلام بجوارها علي ظهر الاريكه و كأنها عينان لشيئ ما
ارتدت للخلف بخوف لتسقط عن الاريكه .. حاولت تنظيم انفاسها و اسرعت تذهب الي المصباح لتنير الغرفه
ما ان فتحت المصباح حتي ابصرت ذالك الثعبان الضخم و الكبير جدا يسير ببطأ علي ظهر اريكتها و يلتف حول نفسه
اتسعت عيناها بصدمه و هي تشعر بالرهبه و ان قدماها لا تحملاها بينما تهمس لنفسها برعب :
_ ايه ده ؟؟ .. ده ... ده ... ده تعبااان !
اسرعت تفتح باب الغرفه تخرج الي الباب الرئيسي للجناح تحاول فتحه و النجاة و لكنه كان مغلقا بالمفتاح .. ظلت تطرق علي الباب بينما تصرخ بغزع :
_ الحقوووني تعباااان .. الحقوووني حد يلحقننني .. تعبااااان حد يلحقني و النبي
ظلت تتطرق الباب و تصرخ الي ان وجدت الثعبان يتسرب آتيا علي صوت صراخها
استيقظ عمر مفزوعا من صوت الصراخ الذي يأتي من غرفه قريبه فغرفته تجاور جناح أيهم .. اسرع يخرج من غرفته يذهب الي جناح أيهم هاتفا بقلق بينما يطرق الباب علي نجمة بعد ان سمع صراخها :
_ نجمة ؟؟ انتي ساامعاني ؟؟ افتحي الباب
اتاه صوتها الصارخ و الباكي من الداخل :
_ مش عااايز يتفتح مقفوول .. مقفوول .. الحقني و النبي الحقني في تعبااااان
_ تعباان ايه ؟
قالها بصدمه بينما صرخت هي بجزع تخبره :
_ الاوضه فيها تعبااااان الحقني
شعر بالصدمة الشديده قبل ان يتدارك نفسه و يهتف فيها قائلا :
_ طب اهدي .. اهدي و هو مش هيقرب منك هروح اشوف مفتاح
ثم انتفض يركض علي الدرج يبحث عن المفتاح .. دخل أيهم من الباب مكفهر الوجه بشده غاضب الملامح لا يحتمل اي احد فلازال لا يصدق ما فعلته هدي .. ما ان وجده عمر يدخل من الباب حتي اسرع اليه يهتف له :
_ كويس انك هنا .. هات مفتاح جناحك بسرعه
نظر له أيهم بتعجب هاتفا :
_ مفتاح جناحي ؟؟ .. ليه ؟؟
_ يلاا يا أيهم هات المفتاح بسرعه .. نجمة محبوسه في الجناح و عماله تصرخ بتقول في تعبان في الاوضه
_ تعبااان ؟؟
قالها أيهم بصدمه بينما يركض امام شقيقه علي الدرج هاتفا له بعصبيه :
_ مش معااايااا مفتاح .. مفاتيح البيت كله عند عمتوو
ثم سارع يركض الدرج و هو يشعر بالخوف الشديد علي نجمة .. استمع الي صراخها ما ان وصل قرب جناحه .. رفع صوته يسألها :
_ نجممممممة .. انتي سمعاااني ؟؟ انتي كويسه ؟؟
ما ان استمعت صوته حتي هتفت ببكاء و خوف شديدين :
_ تعباااااااان يا أيهم الحقني و النبي الحقني هيمووووتني .. الباب مقفوول
_ طب ابعدي عن البااب هكسره
_ مش هعرف مش هعرف التعبان واقف في وشي انا خايفه يتحرك و ينط عليااا .. مش هقدر اتحرك
_ طب معلش اتاخري شوية صغيرين براحة و هو مش هيحس بيكي و لا يجي جمبك .. بس ابعدي عن الباب
_ حاضر
حاولت التحرك ببطئ و هي تبتلع ريقها بخوف شديد حتي لا تقوم بحركه تجعل الثعبان يهجم عليها ... اما هو فبدأ يضرب الباب بكتفه يحاول خلعه و كسره ليفتحه .. صعد عمر و خلفه عمته فنظر لهم أيهم برجاء هاتفا :
_ فيين المفتاح ؟؟؟
_ مش لاقيينه يا أيهم .. انا هساعدك تكسر الباب
قالها عمر و اتجه يدفع مع أيهم الباب بكتفه حتي انخلع الباب فجأة .. اسرعت نجمة تخرج بسرعة فارة بخوف و رعب و هي تبكي بشدة .... احتضنها أيهم بخوف و رعب و هو يتحسس جسدها هاتفا لها بخوف :
_ عضك ؟؟ جه جمبك ؟؟ .. انتي حسه بحاجه ؟؟
نفت برأسها عدة مرات و هي تتشبث به و تدفن رأسها داخل حضنه بخوف شديد بينما تهتف ببكاء و رعب :
_ كاااان .. كااان فوق دماغي .. كان بيبصلي .. كان شكله .. كاان شكله مرعب اوي .. انا خاايفه .. انا خاااايفه
ظل يربت علي شعرها بينما يهتف لها بجزع و قلق :
_ انا اسف علشان سيبتك لوحدك .. انا معاكي اهو متخاافيش انا معاكي ..
اقترب عمر من أيهم بعد ان وجد الثعبان الذي كان امامهم و في وجههم قد اختفي .. ربت علي كتفه بينما يخبره :
_ قوم يا أيهم شيلها من هنا علشان التعبان اختفي .. و انا هروح اجيب المسدس علشان نقتله
اماء له أيهم بينما انحني يحمل نجمة بين ذراعيه يأخذها الي غرفة عمر المجاوره لهم .. وضعها علي الفراش فتشبثت به بخوف شديد هاتفه له :
_ لا لا و النبي هيجي تااني متسيبنيش لوحدي
ربت علي شعرها قائلا :
_ متخافيش هروح ادور عليه و اقتله و اجيلك
ثم قبل مقدمه رأسها و تركها و غادر .. دخل الي الغرفه في يده المسدس بدأ يبحث عن الثعبان ببطأ .. و قبل ان يدخل غرفه النوم خرج له الثعبان فجأه يتدلي من علي الحائط .. اسرع ايهم بضرب رأسه سريعا بالرصاص و هو يشعر بالرعب داخل قلبه .. و لكنه عاد لاستكانته بعد ان وجد الثعبان يهوي من علي الحائط اسفل قدميه ميتا .. تنهد بارهاق و ارتياح و هو ينظر لشكل الثعبان الغريب .. انه كبير جدا من اين اتي هذا الثعبان ؟؟
دخل عمر ينظر للثعبان الميت بينما يهتف بصدمه :
_ ده كبير اوي يا أيهم .. جه منين ده ؟ و دخل ازاي ؟؟
نظر أيهم للثعبان بتيه هاتفا :
_ مش عارف .. انا الي هيجنني مين الي قفل علي نجمة الباب بالمفتاح .. و ازاي اصلا ؟؟ انا مش معايا مفتاح و عمتو .....
صمتت قليلا قبل ان يتذكر المفتاح بحوزت عمته .. نظر الي شقيقه يسأله بسرعه :
_ انت سألت عمتو علي المفتاح بتاع جناحي ؟؟
_ اه .. قالتلي مش معاها انت الي معاك مفتاح جناحك
_ ازاي ؟؟ .. انا فاكر كويس ان معاها مفتاح
دخلت في تلك اللحظه زينة تنظر للثعبان و تشهق بمفاجأة و تحاول تصنع الخوف هاتفه :
_ ييييع .. اييي داا .. التعبان ده دخل بيتنا ازاي و جه منين اصلا ؟
_ مش عارفين لسه يا عمتو
قالها عمر بينما تركهم أيهم و اتجه الي نجمة سريعا يطمأن عليها .. كانت منكمشه علي نفسها ترتجف بخوف بينما تنظر الي نقطه ما و تهذي ببضع كلمات .. اقترب منها فاستمع الي همسها :
_ كان فوق راسي .. التعبان كان فوق راسي .. لو مكنتش صحيت كان هيعضني
اقترب أيهم بالم منها بينما ينظر الي حالها السيئه و شعر انه يريد احتضانها و طمأنتها بانه معها و لن يحدث لها مكروه في وجوده .. و شعوره ذالك زاد حين تذكر كلمات هدي لرفيقها بالتخلص منها
اقترب يجلس الي جوارها علي الفراش قبل ان يلف يده حولها يسحبها الي حضنه يضمها بالم و حزن .. انفجرت تبكي بشده ما ان شعرت به يفعل ذالك ضمها بشده بينما ربت علي شعرها فزاد بكاءها تهمس له بألم :
_ انا تعبت و النبي بقي كفاية .. كفاية هتعمل فيا ايه تاني .. انت عايز تموتني ؟ .. انا خلاص تعبت و الله مبقتش قادره استحمل .. سيبني في حال بقي و النبي انا تعبت و الله تعبت
ضمها اكثر بينما يهتف لها باسف و ندم :
_ متقوليش كده بعيد الشر عنك يا نجمة .. انا اسف و الله اسف علشان سيبتك لوحدك .. بس صدقيني و الله العظيم مش انا الي قفلت الباب بالمفتاح انا اصلا مش معايا مفتاح للباب .. و الله لو كان معايا كنت فتحته علي طول محتاجتش اكسره !!
نظرت له بصدمه بينما تسأله بعدم فهم :
_ انت مش معاك مفتاح ؟ و مقفلتش الباب ؟ امال مين الي عمل فيا كده ؟؟ .. مين عمل فيا كده انا كنت همووت و الله كنت همووت التعبان كان فوق راسي .. كان جمبي علي الكنبه يا أيهم .. كااان هيقتلني .. كاااان هيقت ........
قاطع أيهم بكاءها بينما يضمها لصدره هاتفا بالم و حزن و هو يحاول احتواء خوفها و رعبها :
_ بس بس بس خلاااص خلاااص قتلناه .. متخافيش انا معاكي خلاص انتي عايشة و زي الفل و التعبان هو الي مات خلاص
دفن رأسها في صدره و ظل يربت علي كتفها يطمئنها بينما هي تبكي بشهقات و صوت عالي فقد كانت قريبه جدا من الموت .. ظل يربت عليها و يهدأها لبعض الدقائق الطويلة حتي شعر ببكاءها و شهقاتها تقل .. دخل عمر ينظر لأيهم يومأ له برأسه هاتفا :
_ خلاص
اماء أيهم و فهم ان عمر قد تخلص من بقايا الثعبان .. فانحني يحمل نجمة بين يده يسير بها ناحية جناحه .. ما ان دخل بها غرفه النوم حتي انكمشت بخوف شديد تهتف له ببكاء و رجاء :
_ مش عايزه اناام هنا و النبي خليني امشي من هنا و الله مش هعرف انام هنا
_ متخافيش انا هنام جمبك متخافيش
قالها قبل ان يسطحها علي الفراش و يلتف حول الفراش يركد جانبها .. دثر كليهما بالغطاء ثم سحبها الي احضانه يضمها الي صدره يبثها الامان .. ظلت تبكي تحاول توسله ليخرجها من الغرفه و لكنه ضمها بدة هاتفا لها بحنان بنما يربت علي خصلات شعرها :
_ يلا يا نجمة غمضي عينك يا حبيبتي و نامي .. متخافيش اناجمبك و هفضل طول الليل جمبك مش هسيبك
كلمة "حبيبتي" خرجت منه دون شعور .. شعر انه يريد ان يواسها و يحسسها بان لها مكانه عاليه عنده حتي لا تخاف .. اما هي فلم تحتج اكثر من خمس دقائق ليداهمها النوم او ربما انفصال عن واقع تشعر فيه بالرعب
ظل هو مستيقظ يضم جسدها المرتجف من الخوف .. كلما نظر لوجهها المتألم شعر بالخوف و القلق عليها .. لقد شعر ان هدي سبب ما حدث اليوم فلا مفتاح لديه و بالتأكيد سرقت مفتاح جناحه من غرفه والدتها .. كما فعلت بمفتاح غرفة المائدة في اليوم الذي تهجم فيه رامز علي نجمة .. فلقد اكتشف انها هي من سرقته و اعطته لرامز كي يغلق الباب خلفه
نظر لنجمة و شعر انه للمرة الثانية لم يستطع حمايتها من هدي داخل بيته .. و نجمة هزيله و ضعيفه و قليله الحيله لا تستطيع حماية نفسها وحدها .. لذا قرر ان يبتعد بها قدر الامكان عن هدي .. حتي يكشف خبثها و يحاسبها علي ما رآه اليوم في حديقه المنزل
نظر الي نجمة المستكينه بين يديه .. ابتسم بحنان و هو يربت عل صفحه وجهها البيضاء بينما يهمس لها :
_ حاسس باحساس غريب اوي ناحيتك .. حاسس اني لازم احميكي و احافظ عليكي من كل حاجه .. انا معرفتش احميكي مرتين يا نجمة انا اسف .. و مش هستني التالته .. هنسافر انا و انتي نتفسح و نعيش حياتنا .. و بعدين هنرجع علي بيت جديد خالص ابعدك فيه عن هدي .. ده وعد مني
قالها ثم انحني يقبل جبهتها و مقدمه رأسها .. نظر الي شفتيها و شعر برغبته في تقبيلهم لقد اعجبه مذاقها المره السابقه .. لذا انحني يقبلها قبله هادئه حنونه قبل ان يضمها بيديه الاثنتين و يضع قدمه فوق قدميها و كأنه دفنها داخله بحماية .. ثم اغلق عيناه و غاص في نوم عميق لاول مره و هي بين يديه
●●●●●●●نهاية الفصل الثامن عشر●●●●●●
تعليقات
إرسال تعليق