القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية بديله لزوجتي البارت 7_8_9_بقلم رقية ياقوت في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله


 بديلة لزوجتي 


Part : 7


أدهم : تتجوزينى !؟

نظرت له بصدمة حقا لم تتوقع رده البتّة

فتابع هو : وبدل ما أنفى الخبر  أأكده

سيلا بتخبط : أنت فاجئتنى يعنى 

أدهم : هسيبك تفكرى بس قبل دا هقولك حاجه لازم تعرفيها بما إنك مستقبليا هتشاركينى حياتى 

سيلا باهتمام والقلق يتفاقم فى قلبها : اتفضل 

أدهم : تمام اول حاجة أنا أدهم الشناوى عندى 32 سنة وكنت متجوز 

تبدلت نظراتها للصدمة 

فأردف مكملا : وعندى طفلين 

هنا أرادت البكاء بحق شعرت بعدم الراحة لمعرفة كل هذا عنه 

أدهم : عايش مع أمى واختى  بس ما يمنعش ان ليا بيت مستقل 

سيلا وهي تحاول ضبت أنفاسها كى لا تبدأ بالبكاء : إشمعنى انا 

أدهم ببرود متجاهلا سؤالها  :  لما تفكرى فى عرضى ساعتها هقولك التفاصيل 

قامت سيلا وشعرت انها تريد الفرار من أمامه حتى لا يرى عبراتها التى تهدد بسقوطها 

سيلا : تمام هفكر 

أدهم وهو يقترب منها وحدق بعينها التى تهرب من مواجهته ثم قال : لينا كلام تانى بعد ما تفكرى 

أومات برأسها بهدوؤ ثم خرجت من المكان بأسره 

ذهبت أمام بحر الاسكندرية 

ذلك البحر الذى طالما تحمل أوجاع الناس وشكواهم واستقبلها بصدر رحب  

بكت كثيرا وخارت قدماها وسقطت على ركبتيها على تلك الرمال الذهبية 

أخذت تبكى وتحدث نفسها : لييييه كدا ليه كل دا بيحصلى أنا تعبت بجد 

وأخذت شهقاتها تزداد أخرجت كل ما فى  جوفها من هموم لمستمعها المنصت لا تعلم كم مرّ من الوقت وهى على تلك الحالة ..  قامت أخيرا ثم أخذت تجر قدميها ل مقر عمل صديقتها .

             ................................ 


بعد فترة وجيزة وقفت أمام أتليه تصميم ثم ولجت لغرفة المكتب 

رأتها نور بتلك الحالة فهرعت إليها بفزع : مالك فى أى 

 سيلا ببكاء : طلع متجوز وعنده طفلين 

نور بشهقة : اييه

سيلا : أنا قلبى واجعنى أوى 

ضمتها نور وهى تشفق على حال صديقتها الوحيدة : اهدى يا حبيبتي و كل حاجة هتتحل 

غفت سيلا بين أحضان نور فقررت نور التحدث الى أدهم وتفهم ما حدث منه 

فأخت رقمه من هاتف سيلا ثم أخذت ترن ولكن لا مجيب وأخيرا بعد عدة محاولات رد عليها فاندفعت قائله بحدة : عملتلها أى يا أدهم 

كان معاذ معها على الهاتف لان أدهم لديه اجتمام هام 

فقطب جبينه متعجبا : انتى مين 

نور : انت بتتهرب 

معاذ بنفاذ صبر : أدهم فى اجتماع مهم 

نور : اهااا انت صاحبه وبتدارى عليه بس ال ما تعرفهوش انى مش هسمحله ياذى سيلا أبدا

 ثم أغلقت الخط بوجهه

معاذ : ملها دى هو أدهم هبب أى

           ...................................


بعد انتهاء الاجتماع وخروج الحضور من القاعة لم يتبقى سواه فدخل معاذ بعصبية : انت عملت أى للبنت 

أدهم ببرود : ولا حاجة قولتلها الحقيقة 

معاذ بنفاذ صبر : ممكن تحكى بالتفصيل 

تنهد ثم سرد عليه ما جرى 

معاذ : كدا هتفكرك بتساومها ومش هتوافق

أدهم : بتحبنى 

معاذ : الحب مش كل حاجة .. كرامتها ، كبريائها كل دا أهم 

أدهم : مش فارق 

معاذ : أنت بتظلمها  و بتظلم نفسك 

أدهم باختناق من كلامه : أنا خلاص نفذت ومش هتراجع عن قرارى 

معاذ : يبقا تلحق نفسك لان خططك مش هتنفع و تسمع كلامى وتنفذه 

أدهم باهتمام : قصدك أى 

معاذ : يعنى أكيد مش هتوافق فلازم تغير خطتك وتمش زى ما هقولك 

أدهم : أنا عارف ازاى أمشيها 

معاذ وقد قرأ أفكاره : العنف و التحكم والمساومة مش هتبقى حلوة فى حقك انك تغصب واحدة عليك 

أدهم بتفكير : قول ال عندك طب 

معاذ : بص يا سيدى .......

أدهم : مش بطال 

            ....................................


أفاقت من نومها وجدت نفسها على أريكة الأتليه

نهضت من مكانها وتوجهت أمام المرآه رأت انتفاخ عينينا إثر بكائها العنيف فتنهدت بتعب وذهبت ل غسل وجهها 

نور وهى تلج الغرفة لم تجدها فدب الخوف فى اوصادها ولكن سرعان ما تلاشى عندما وجدتها تدلف من باب الحام الملحق بالغرفة نظرت لها وقالت : بقيتى أحسن 

أومأت برأسها ثم قالت : عايزة أروح محتاجة أفكر فى كلامه 

نور : انتى بجد مستعدة تكونى أم لطفلين !!

سيلا : مش عارفة بجد 

نور : محتاجين رعاية وانتى معندكيش خبرة

سيلا : أعمل أى طب بحاول ما افكرش فيه بس برجع وافكر 

نور : خلاص ارتاحى ونشوف الموضوع دا بعدين 

أغلقت المكان ثم ركبتا السيارة وعادتا للمنزل 

             .....................................


عاد أدهم من عمله فقابلته صغيرته با بتسامة شقت ثغرها وهى تقول : أمتى هتجيب ماما ليا 

أدهم : قريب يا جوجو 

جنى بطفولة : على فكرة نسيت وعدك ليا 

أدهم : لا اجهزى عشان لما اصحى هنروح مع بعض الملاهى 

صاحت بفرحة وقبلت وجنة والدها واسرعت لتستعد 

تنهد بأسف من أجلها ثم صعد ليرتاح قليلا


            ....................................


كانت سما تجلس تشاهد مسلسلها المفضل عندما دق الباب فذهبت لتفتحه فوجدت صديق أخيها معاذ لطالما كانت معجبة به و تخفى ذالك فهو يعاملها كأخته الصغرى و لا يفكر فيها بنظرة أخرى 

سما : اتفضل يا معاذ 

معاذ : وحشتنى طنط وقولت آجى أسلم عليها وعلى أكلها 

ضحكت على كلمته الأخيرة ثم قالت : طب ادخل سلم على أكلها بسرعة قبل ما يخلص 

دخل معاذ بسرعة وهو يقول : يا أم أدهااااااام 

قالت والدة ادهم وهى تلج للغرفة : عايز أى يا اهبل 

معاذ ببلاهة : آااااكل يا ست الكل جعااان 

نظرت له وهى تضحك على ما يفعل ثم أردفت : ما بتعقلش أبدا هروح أحضرلك 

معاذ : تسلم أيدك 

كانت تطالعه تلك الواقفة بهيام فهو حبها الاول مُذ ان كانوا أطفالا 

قاطع شرودها معاذ وهو يقول : أم التركى ال لحس دماغكوا دا 

سما : ايش فهمك انت 

معاذ وهو ينظر لها مستنكرا : كفاية انتى تفهمى المحن دا 

كانت لترد لولا دخول جنى المباغت وهى تصرخ بفرحة وتجرى نحو معاذ : عموو زوزو 

معاذ : حبيبتي ال مضيعة هيبتى فى الأرض بالدلع دا 

جنى ببرائة : عايزنى أغيره 

معاذ : اه ممكن 

جنى : تؤ عاجبنى 

معاذ : ماشى يا أم لسان انتى  امال فين آدم !؟

آدم وهو يدخل بهدوؤ : موجود يا باشا 

معاذ بصدمه : باشا !! هقول أى تربية أدهم 

ضحكوا جميعا ثم حضرت الام الغداء ليصتف الجميع حول المائدة 

نزل أدهم وتفاجأ بوجود معاذ فقال : مين عزمك 

معاذ ببردو : يراجل ما تقولش كدا انا عزمت نفسى  وجيت 

قضو وقتا ممتعا ثم استعد  للذهاب للملاهى تلبية لرغبه جنى أو لسبب آخر 

            .....................................


معاذ : رن عليها واعزمها 

أدهم : اوك

أخرج هاتفه وطلب رقمها وما هى الا دقائق ثم أجابت بهدوؤ : ألو 

أدهم : سيلا ممكن نخرج النهردة 

سيلا : أسفة مش هقدر عشان تعبانة شوية 

أدهم : مش هنتأخر 

لم تكن تريد الجدال معه أكثر من ذلك لذا وافقت 

أدهم : هعدى عليكى كمان ساعة

سيلا : تمام 

           .....................................


أعد أدهم نفسه وارتدى بنطالا من الجينز الأسود وقميصا أبيض أظهر عضلاته باحترافية وفتح أزرار القميص ل منتصف صدرع ذم أغدق نفسه من عطره المميز 

وأخيرا نزل الدرج ليلتقى بصغيرته وهى ترتدى فستانا رقيقا وشعرها منسدل بضفيرة من الجانب كانت ملامحها الطفولية رائعة وتسحر كل من رآها 

نظر لها أدهم ثم حملها وقال : القمر دى خايف أخدها معايا تتعاكس 

جنى : ما انت يا بابى معايا .. أكيد مش هيعاكسونى بقا يا خسارة

معاذ وهو يرفع حاجبه الأيسر : والله !!

ضحكت جنى فقال هو : هروح أجيب حد هيجى معانا الملاهى وارجع أخدك تانى ماشى 

أماأت برأسها وهى تصفق 

تركها على الأريكة ثم التفت ل آدم : متأكد انك مش عايز تيجى !؟

آدم : ماليش انا فى الأجواء دى 

أدهم : على راحتك

ثم ولج لخارج المنزل واستقل سيارته متجها لمنزلها وما هى إلا دقائق وقد وصل لوجهته ، أتصل ليعلمها بوجوده 

سيلا برقة :  ألو 

أدهم : أنا تحت 

سيلا : تمام أنا نازلة اهو 

اغلق معها الاتصال وانتظرها لتهبط هى بهدوء فقام بفتح بابه والخروج بهيأته الجذابة 

ليفتح الباب لها 

أعجبت كثيرا بملابسه خارج العمل وودت لو تذهب وتغلق تلك الأزرار الذى يفتحها 

أقتربت من السيرة وهو بدوره فتح الباب لها لتلج لداخلها ثم التف حولها ليصل لمقعده وضع حزام الأمان وهو يقول : حطى الحزام 

رفعت أناملها لتسحبه ولكنه كان عالقا 

فقالت : مش مهم  

مال أدهم عليها ليسحبه فأصبحت محاصرة بين صدره ومقعدها توترت وحبست أنفاسها التى كانت عبارة عن عطره سحب الحزام بهدوؤ وهو ينظر لها او بالأخص الى شفتيها المنتكزتين أغمضت عينيها بتلقائية و بدأت طبول قلبها بالقرع إثر قربه الطاغى منها فهو ينسيها كل ألم وكأنه أحد الكحوليات التى تصيب بالسكر فأدركت أنها وقعت أسيرة لحبه 

انتبه لانجرافه نحوها فحمحم واستعاد توازنه ثم اعتدل فى مكانه وقال وهو ينظر أمامه : أنا حابب أعرفك على جنى بنتى 

وصمت ليرى ردى فعلها 

ولكنه تعجب من هدوؤها وهى تثابر لتكون طبيعية وبعد أن طال صمتها 

قالت  : ....

Rokaya yakout



‏Part : 8


بعد أن طال صمتها لثوانى قررت ان تُومِأَ بهدوؤ على عكس الألم الذى يتأجج فى صدرها  مردفة : أنا كمان حابة أشوفها 

أدهم بهدوؤ وقد أدار محرك السيارة ليحضر جنى 

كان الطريق هادءًا لا يُسمع سوى صوت أنفاسهم المتزنة 

قرر كسر هذا الهدوؤ المستتب قائلا : تحبى تروحى فين 

سيلا : عادى ال يريحك

أدهم : وانا باخد رأيك

سيلا : يعنى ممكن أما نشوف رأى بنتك 

إبتسم أدهم بثقة فقد أعجبه ردها واقتنع أنه اختار الأم المثالية لأولاده

فأردف : هى حابة تروح الملاهى و أنا وعدتها بكدا 

أعجبت بالفكرة كثيرا فهي تعشق تلك الأماكن التى  ترجعها كطفلة في فى السابعة من عمرها فأيدت الفكرة بشدة . 

           ......................................


بعدة عدة دقائق وصل ل منزله 

ترجل من السيارة و أخبرها : تحبى تدخلى ؟

هى ليست مستعدة للقاء عائلته بعد فمازالت تائهة ولم تصل لقرار بعد فقالت : ممكن مرة تانية ل إنى مش مستعدة

أدهم : تمام ال يريحك

ذهب أدهم قليلا ثم عاد ومعه طفلة غاية فى الجمال و اللطافة 

نظرت لها سيلا بتعجب هى حقا بها بعض الشبه من سيلا

او ل نقل الكثير من الشبه 

جنى : بابى مين دى 

أدهم : طنط سيلا هتروح معانا الملاهى اى رأيك 

صفقت الطفلة بحماس علامة على ترحيبها بالفكرة 

كاد أدهم ليجلسها فى المقعد الخلفى عندما فتحت سيلا الباب : ممكن تقعد على رجلى 

أدهم : لا عشان ما تدايقيش 

سيلا بإصرار : لا بالعكس 

جلست الصغيرة على قدمها 

سيلا مخاطبة إياها بلطف : اسمك أى بقا 

جنى بمرح : جنى 

سيلا : اسمك قمر أوى وانتى كيوت اصلا 

ابتسمت لها جنى فقبلتها سيلا بهدوؤ على وجنتها 

كل ذلك كان تحت عينى أدهم الذى شعر باكتمال صورة عائلته .. انطلق الى وجهتهم وبعد مدة ليست بكبيرة وصلوا .

فتحت سيلا الباب بهدوؤ وأنزلت الصغيرة أرضا ثم أمسكت يدها بلطف وانتظرا أدهم الذى يغلق سيارته ثم دخلوا لمدينة الملاهى 

جلسوا على طاولة مستديرة وطلب أدهم قائمة الطعام 

أدهم : فى حاجة معينة هتطلبيها 

سيلا ، جنى فى آن واحد : آيس كريم 

نظر لهم ولم يستطع كبح ضحكاته على منظرهم فهو يكاد يقسم أنهما أم و ابنتها حقا 

نظرت سيلا للصغيرة بحب ثم قالت بعفوية : أدهم يلا نركب الساقية 

أدهم وهو يسمع اسمه لأول مرة مجردا من الألقاب من بين شفتيها فقال بتوهان : اوك

صعد ثلاثتهم فى عربة واحدة 

سيلا بصراخ : عااااااااا نزلونى مش قادرااااااا كفااااايااااااا

أدهم وهو يصم أذنه : كفاية أنت صويت ما بقتش عارف أسمع بسببك

تشبثت هى بزراعه بقوة وهى تقاوم تلك الحالة من الدوار 

أما عن جنى فكانت تصرخ من السعادة وهى على قدم سيلا التى تمسكها بقوة 

توقفت اللعبة بعدة فترة

  أدهم  : يلا بينا نروح أنا تعبت من أولها 

جنى بمحايلة  : يا بابى شوية كمان 

أدهم : طب بلاش ألعاب من النوع دا 

جنى بطاعة : اوعدك 

مسح على رأسها بهدوؤ وجلس مرة أخرى ثم أخذ يقلب فى هاتفه بملل بينما سيلا و جنى يمرحان معا 

فأخذ ينظر لهما بنظرات رضى .

           ........................................


كانت الساعة قد قاربت 12 م

عندما كان يقود السيارة ليوصلها لبيتها 

كانت جنى نائمة فى حضن سيلا ومتشبثة بملابسها وكأنها تخشى رحيلها 

بينما تنظر لتلك الطفلة النائمة بين يديها بحب خالص 

سيلا : ادهم اقفل الشباك شوية عشان البرد 

ضغط على أحد الازار ليرتفع  زجاج السيارة لاعلى

بعد عدة دقائق وصلوا لوجهتهم .. 

سيلا بهدوؤ : هبلغك بقرارى بكرة 

أماأ هو برأسه ثم أردف : مستنيك

سيلا بتوتر : شكرا ع اليوم المميز دا 

أدهم : العفو على أى 

وسحب الطفلة بلطف من بين يديها 

ودت الا تتركها حقا لكن ليس باليد حيلة

فتحت باب السيارة ثم تابعت سيرها لمدخل العمارة السكنية 

وضعت مفتاحها برفق لتديره وتلج للمنزل سمعت صوت من وراأها

نور : أهلاا بالانسة ال راجعة فى نص الليل

نظرت لها سيلا بتجاهل وقالت : هحكيلك

وبدأت بسرد تفاصيل يومها 

نور : يا بنت المحظوظة ملاهى مرة واحدة

سيلا وهى تنظر لها باستعلاء : شوفتى بقا 

نور بتهكم : هو احنا مش هينولنا من الحب جانب بقاا

سيلا بضحك : انتى فقر نعمل أى 

نور : معاكى حق .... صمتت قليلا ثم تابعت : ناوية على أى 

سيلا : بصى ......

نور : متأكدة 

سيلا : أيوة

           .......................................


أدهم قاعد فى الشركة 

دخلت سيلا من غير ما تخبط

رفع هو حاجبه وقال  : مش تخبطى !!

سيلا متجاهلتا كلامه : أنا نسيت ان كان عندى امتحان امبارح هو انا كدا سقط

ضحك أدهم بملئ شدقيه : سقطى !!!  هو احنا فى اعدادى هنا !؟ 

تاهت فى ضحكته ثم تابعت بغضب طفولة : وانا أى ال عرفنى 

أدهم : شششش تعالى قوليلى قررتى أى الأول 

سيلا : ........


لو فى تفاعل حلو ع البارت دا هنزل واحد بليل ♥️⁦.


Part : 9


سيلا بارتباك وصوت خافت : موافقة

أدهم براحة فقد ادرك مبتغاه : تمام .. الفرح هيبقا بعد يومين 

نظرت له بذهول : مافيش فترة خطوبة.. أتعرف عليك .. أى حاجة من التقاليد دى !؟ 

هز رأسه بنفى : تؤ تبقى اعرفينى وانتى فى بيتى

سيلا : بس انا مش جاهزة 

أدهم : ومين قالك انك عايزك تجهزى حاجة .. انا عايزك انتى بس 

سيلا بتوتر : تتمام  .. همتحن فين بقا 

نظر لها ببرود : مش لازم 

سيلا : يعنى أى !!

أدهم : مش حابب تشتغلى بسيطة . 

سيلا بغضب : بس انا حابة 

قام من مكانه والتفّ حول مكتبه ليقابلها حيث تقف ثم مال على أذنها وقال  : صوتك الحلو دا ما يعلاش وانتى بتكلمينى 

سيلا بخوف بائن : مش قصدى بس انا عايزة اشتغل 

أدهم : وانا اقدر كويس اصرف عليكى 

نظرت له بغضب ثم أخذت حقيبتها بعنف من على المكتب و خرجت بخطى سريعة 

نظر أدهم مكانها ببرود ثم جلس فى مكانه مرة أخرى 

             ......................................


كانت تعمل على تصميم هام جدا قد يحدث فارقا فى حياتها ان نجح عندما دخل عليها معاذ و هناك فتاة تتأبط ذراعه وتشاور على أحد الفساتين التى نالت اعجابها وهى تقول : أى رأيك فى دا يا حبيبى 

معاذ بنفاذ صبر : حلو يا حبيبتي ممكن نشترى بقا ونروح 

كانت تتابعهم بغضب لا تعلم سببه فقامت واتجهت لتحادث الفتاة : اقدر اساعدك لو حابة 

نظر معاذ لها وقال بذهول : انتى شغالة هنا 

قالت نور مصححة جملته  : تؤ انا صاحبة المكان 

ريماس بنظرات شاملة : اممم  طب شوفيلى حاجة كدا مناسبة لفرح 

نور : تمام

 بعد فترة عثرت ريماس على مبتغاها فقالت بلهجة مائعة : بيبى هستناك فى العربية عقبال ما تدفع ثم رمقت نور بطرف عينيها واستدارت مغادرة المكان 

نور بغيظ  : نينينى 

معاذ بضحك : انتى بتعملى كدا لى

نور متجاهلة سخريته : أدفع وروحلها يا بيبى 

ضحك على طريقتها واردف : دى ريماس خطبتى 

نور : واضح إن ذوقك مش حلو 

رفع حاجبه وقال : احسن ما يبقا ما عنديش ذوق أصلا 

نفخت ثم دبت على الارض بقدمها بطفولة وأردفت : وقح 

قلب عينيه ببرود وقال : اتفضلى حسابك ... ثم تركها وذهب 

          .........................................


دلف الى السيارة 

ريماس : انت تعرفها !؟

معاذ : عادى كان بينا سوء تفاهم قبل كدا 

ريماس : اوك .. بيبى يلا نروح كافيه

ضحك دون مبرر متذكرا تذمرها على ذلك اللقب السخيف 

نظرت له بغضب : انت بتضحك على أى 

معاذ : عادى افتكرت موقف يا حبيبتي مش اكتر 

ريماس : طيب ممكن نروح كافيه 

معاذ بقلة حيلة : تمام 

           ......................................


مرّ يومان دون احداث تذكر وجاء اليوم المنشود 

 نور : سيلااااا

سيلا : أييييييي

نور : فى عروسة تنام لحد دلوقتى !!

سيلا بنوم : خمس دقايق بس 

نور بنفاذ صبر وهى تزيح الغطاء عنها : ادهم جاي يخدك دلوقتى

سيلا بفزع : ليه جاى عايز أى ؟

نور بسخرية : هيكون عايزك ليه مثلا !!

سيلا بتوتر  : طب يلا اجهزى انتِ كمان يلا


           .........................................


وصل أدهم لاصطحابها لأشهر بيوتى سنتر 

نزلت الفتاتين وصعدتا للسيارة 

نور بحماس : أدهم انا صممت الدريس بتاع سيلا مش محتاج تجيب واحد 

نظر لها بامتنان ثم أردف : تمام يبقا نطلع على ال بيوتى سنتر

كانت سيلا شاردة فى المجهول بِها قلق مبهم لا تعرف مصدره فحاولت تجاهل ذلك الشعور ...

وصلوا لوجهتهم فنزل كلاهما

أدهم : ساعتين بالكتير وهكون عندك .. تمام

أومأت له بهدوؤ 

فغادر هو ليستعد هو الاخر 


            ......................................


قاربت الساعة التاسعة مساءًا

وبدأت القاعة تجتظ برجال الأعمال ، والصحافة ، والاقارب وغيرهم .. وصل معاذ ومعه كلا من أدهم و سيلا و نور و مخطوبته ريماس التى تفاجئت بوجود نور معهم 

نزلوا من السيارة ودخلوا للقاعة وبدأت أجواء الحفل والمسيقى الراقية 

كانت آية من الجمال بفستانها الأبيض المرصع بفصوص رقيقة من الماس ضيق من عند خصرها ومتسعٌ لأخمص قدميها أما عن شعرها فكان ملفوفا على شكل كحكة ويحاوطه طوقٌ من زهور الياسمين التى تعشقها و قليلا من مساحيق التجميل التى زادتها جمالا على جمالها 

أما عن أدهم فقد تأنق بحلة كلاسيكية من اللون الأسود وترك أزرار قميصه العليا مفتوحة ، أرجع خصلات شعره الأسود للوراء عدا تلك الخصلات المتمردة التى نزلت على جبينه لتزيده جاذبية 

جذبها لساحة الرقص وأحاط خصرها بيديه ثم اقترب من اذنها وقال بخفوت : الظاهر ان مش الأسود بس ال حلو عليكى 

نظرت له بخجل كبير وقالت بتوتر جَلِى : شكرا وانت كمان حلو 

أدهم وهو مستمتع باللعب بأعصابها : اممم حلو بس !!

سيلا بتوتر : اممم

          ......................................


على مسافة ليست ببعيدة كانت تقف والدة أدهم تتابع ابنها بفرحة جليّة على محياها وهى تقول ل سما الواقفة بقربها : عشان كدا كان عايز يتجوزها 

أكملت سما : امم فعلا الشبه بينهم كبيير 

الأم لنفسها بقلق : ربنا يستر 


            ...................................


ريماس : ممكن افهم هى جاية هنا ليه 

معاذ : وانا مالى يا لمبى 

ريماس : والله !!

معاذ : يا حبيتى دى صاحبت العروسة الوحيدة فطبيعى تكون موجودة 

ريماس بتهكم : بجد أدهم بقا زوقه بيئة اوى دول ما حلتهمش حاجة ولا اصل حتى 

سمعتها تلك الواقفة ورائها فردت عليها بغضب : ع الاقل بنشتغل و بنصرف على نفسها ما بناخدش مصروفنا من بابى و مامى وبيبى 

كتم معاذ ضحكته وهو يرى تجهم ملامحها وهى عاجزة عن الرد ... فابتسمت نور بثقة وهى تردف : خلى بالك بعد كدا وانتى بتتريقى على حد وحضرى كلامك ال هتردى بيه .. ثم تركتها وذهبت تحت أنظار معاذ المعجبة بشخصيتها 

ريماس بنظرات متوعدة وهى تقول فى نفسها : مسيرك يوم تترجينى بعد ال هعمله فيكى  

          ....................................


انتهى اليوم وبعد استقبال التهاني من الجميع أخذ أدهم سيلا معه الى إحدى الفنادق الفاخرة لقضاء ليلتهم 

أدهم : أدخلى برجلك اليمين يا عروسة 

دخلت وبها من التوتر والقلق ما يجعلها لا تسمعه من الاصل 

أعاد أدهم جملته فانتبهت ثم خطت للداخل فأغلق باب الغرفة بهدوؤ ثم قال : أنا هغير فى الحمام تقدرى تستعملى الاوضاع  

أومأت برأسها دون أن تردف ببنت الشفة فاتجه ليأخذ ملابسه ودخل للحمام ....

بعد ربع ساعة خرج من الحمام وبحث عنها بعينيه حتى وقعت عينيه عليها 

أدهم بصدمة : ........


يتبع 

تكملة الروايه من هناااااا
 

تعليقات

التنقل السريع