القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

نوفيلا جني بحر البارت 1_2_3بقلم ياقوت خالد في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله

|1|


في يوم كنت ماشيه على البحر على الفجر كده كنت متضايقه جدا قررت ان انا أنزل اتمشي شويه واشترى حاجه وارجع ، ما كنتش مركزه مع العالم اللي حواليا  رغم انهم يتعدوا على الصوابع ، عيني بس كانت مركزه على موج البحر وامواجه الثائرة اللي عماله تطلع وتنزل ، حقيقي منظر الموج و هو بيخبط ببعضه اكنه ببخبط جوايا و يداوي جروح القلب فضلت مركزه معاه والشمس بدات تطلع وتظهر ، و البحر لونه يفتح ، الميه لونها يميل للشفافيه وده اللي انا بتمناه في كل الناس الصدق ، وزي عادت شط اسكندريه بدا الناس تيجي والشط يتملي رغم اننا كنا في الشتاء لكن كورنيش اسكندريه مكان كل الناس الصبح وانا مبحبش الزحمة ممكن علشان انا انطوائيه ...يمكن ... اخذت بعضى  ومشيت روحت اشتريت الحاجه من السوبر ماركت  وطلعت ، الزهق و الضيق اللى كان جوايا خف بس مختفاش و عزمت امرى أن هروح الليلة تانى ، يمكن لو كان ليا صاحبة احكيلها مكانش ده زمانه حالى بس مين هيسمعنى احسن من البحر ، قضيت اليوم بمنتهى الملل اللى فى الدنيا و كلى شغف إن الليل يحل علشان أروح البحر ، اخدت معايا القهوة و الشمسية و رحت البحر و اتهورت و كان فى صخور مرصوصة ورا بعض طلعت عليهم و فضلت انط من واحدة للتانية لحد ما وصلت لآخر واحدة و قعدت عليها و طلعت تلفونى و شغلت أغنية لعبتك لأحمد كامل و مسكت كوباية القهوة فى أيدى و بصيت للبحر و قعدت ادندن مع الأغنية لحد ما سمعت حد بيكملها و بيقول' قصادك بس عمرى  ما ادريت منها و ادينى طلعت متعلق بأكتر قشة بتغرق ' اتخضيت و قعدت اتلفت حوليا ادور على مصدر الصوت ، ملقتش حد !  سمعت صوت صفارة ، استغربت و قعدت ادور تانى  على مصدر الصوت فسمعت حد بيقول ' مفكرتيش تبصى فى البحر  '

يتبع



|2|


فسمعت حد بيقول ' مفكرتيش تبصى فى البحر  ' اتصنمت لوهلة و بعدين بدأت أقرب راسى من الحافة  ببطئ و توجس لحد ما شوفت راجل  وشه تحت الماية و طلعها فجأة  فقولت تلقائيا : أنت مجنون ، حد ينزل البحر بليل و فى الشتا !  

فرد عليا مستسخرا بكلامى ' و حد يقعد على صخرة لوحده بليل و  فى الشتا '  

فقومت من مكانى و انا بقول : انشالله تموت انا مالى 

بدأت امشى على الصخرة براحة و انا قايدة كشاف الموبايل و سامعة صوت حركته فى الماية و هو بيعوم فى نفس اتجاهى  ، فاتعصبت و قلت : انت ماشى ورايا ليه 

فرد ببرود ' انا مش ماشى انا عايم ! و البحر مش ملكك و مالك و مالى خليكى فى حالك

اتحرجت كنت تكة و هعيط انا أصلا مبعرفش اتعامل مع الناس ، يقوم كمان يحرجنى اللى هو ودونى جزيرة بسرعة لوحدى ، من غيظى بقيت بمشى بسرعة و تقريبا نسيت انى على صخور فوق البحر و اتزحلقت و الشمسية وقعت فى الماية و كنت هقع انا كمان بس لحقت نفسى فى اللحظة الأخيرة و لقيت الغريب بيقولى بقلق ' أنت كويسة حصلك حاجة ' 

فرديت و انا دموعى بتنزل على خدى : اه تمام ، هات الشمسية بتاعتى و خلينى اروح 

حاولت اقوم من مكانى براحة ، رجلى كانت وجعانى من الوقعة بس حملت على نفسى و استنيته يدينى الشمسية بس ببص عليه ملقتوش فص ملح و داب هو و الشمسية خوفت ليكون عفريت ولا حاجة و روحت على البيت و انا مستغربة الليلة العجيبة و المريبة ده و قررت ان مش هروح هناك تانى أبدا ....احم هو انا قولت مش هروح لا انا قولت مش هروح بكرة بس و روحت بعد بكرة عادى جدا و قعدت على الصخور من التانى لكن مش معايا الشمسية بتاعتى و قررت اسمع حاجة غريبة و جديدة هى مش غريبة اوى بس بالنسبالى جديدة و سمعت اغنية شيروفوبيا مسار أجبارى و انا مندمجة جدا و خلصت القهوة و الدنيا بدأت تمطر قومت و لفيت علشان أروح لقيت الشمسية بتاعتى على صخرة ، اخدتها و فتحتها علشان تحمينى من المطرة  و بصيت حواليا و انا بدور على أى حد فى المكان و زى ما توقعت ما لقيتش حد فبصيت للبحر بشكر و روحت و لكن كان جالى برد شديد و قعدت فى البيت أسبوع و لما خفيت نزلت الشغل بالمناسبة انا بشتغل جرافيك ديزاينر و بما اننى كنت فى أجازة و الشغل ما بيرحمش كان فى project  مفروض اسلمه أول ما أرجع و بما أننى كنت تعبانة موت و مش شايفة قدامى مطلعش التصميم perfect زى ما بيقول المدير و هزقنى قدام كل الشركة و لأن انا مبعرفش أرد بس كرامتى غالية عندى ، اخدت ورقة من على المكتب و كتبت جملة واحدة و عينى مدمعة و هى ' أنا استقيل ، لأننى لا أعمل مع الذين لا يعرفون الرحمة ' و أخدت شنطتى و مشيت و روحت على البحر عند الصخور بس كنت لسة معدتش السور و كانت الدنيا هوا جامد  و شكلها هتشتى لكن مهتمتش بسبب زعلى و دمى المحروق ، فضلت اتنفس بصوت عالى و اقول اهدى متعيطيش ، يغور الشغل اللى يدايقك و كلام يهدينى و من حظى ان ما كانش فى أى حد فى المكان غيرى بسبب سوء الجو و لما هديت شوية و بصيت للبحر بتركيز و اتفاجأت بشخص على الصخرة بتاعتى لا ده مش انسان ، بس مش عارفة يكون ايه ، كان راجل مدينى ضهره نصه الفوقانى انسان و نصه اللى تحت ديل سمكة ، سمعت عن عروسة البحر بس أول مرة أشوف عريس بحر ، ممكن يكون زى تنكرى او مقلب بيتعمل فى حد مثلا بس مفيش ناس هنا ، فضولى اخدنى اشوف ايه الكائن ده و مشيت ببطأ على الصخور و الموج كان شديد و بيخبط فى الصخور و ماية البحر بطرطش على رجلى و بهدلة البنطلون ، بس مش مهم فضولى أكبر من كل ده  ، وصلت و كان منظر ديله مزهل و لونها خطير كان بيحركه بين الماية و الصخرة ، كنت مزهولة و عاوزة اشوف وش الكائن ده ، حمحمت علشان أجذب انتباه و يلف و ده اللى حصل و اتفاجأ انه الغريب اللى شوفته عايم فى البحر بليل ، مطلعش مجنون طلع عريس بحر ! قولت و انا مصدومة و بشاور على ديله _ أنت مش إنسان ، أنت سمكة 

فرد عليا و قال بتذمر ' متقوليش سمكة بس انا جنى بحر ' فقولت له _ لا سمكة عندك خياشين زيها هو أنت بجد يعنى... ده مش حلم 

رد و هو بينط فى البحر ' لا حقيقة ' و بعدين خرج نصه الفوقانى بس و كمل ' انا جنى بحر و اللى بيشوف ديلى بحقق له تلت أمنيات ، اطلب و اتمنى مع الجنى مجيب مفيش مستحيل ' 

فقلت بتريقة _ اعلان أوكسى ده ولا ايه 

كشر و قال ' خلصتى ....ايه الشغلانة المهببة ده بس ارحمنا يارب ...لولا ان الجنى سامى ممكن يخصملى من الأكل بتاعى كنت ما اتحوجتش ليكوا ' 

ضحكت و قلت _ حتى السمك عنده ضغوطات حياة و بيجرى على أكل عيشه و بعدين الطابع المصرى وصل للسمك ازاى 

رد ' قلت ان انا مش سمكة ده أولا ثانيا انا عايش فى أعماق البحر ده اللى موجود فى اسكندرية طبيعى اتأثر من كلامكوا و لككوا اللى مبيخلصش ' 

فقلت _ طب غور بقى لأكلك مشوى 

فرد بقلة حيلة و قال ' مضطر انفذلك امنياتك طالما شفتى ديلى ده القواعد ...مش هياخد الموضوع وقت بس تأنى و فكرى فى العواقب ' 

قلت _ طب افرض مش عاوزة اتمنى دلوقتى 

قال ' تعالى بليل وقت ما بتيجى و قولى مع الجنى مجيب مفيش مستحيل و هاجى ' 

فقلت _ انا اقول العبط ده لا مستحيل 

قال ' معلش اعصرى على نفسك لمونة ' 

فقلت _ النهاردة بليل هطلب أول امنية و لفيت علشان أمشى و لكن بصتله تانى و قلت _  شكرا على الشمسية و روحت و انا عقلى مشغول بأول أمنية هتمناها و ان ازاى ده حقيقى و لسة مش مصدقة و حساه مقلب ،  أول ما روحت  عملت سيرش عن الموضوع كل اللى لقيته أفلام و كلام عن الجن العادى أما حوار جنى بحر ده جديد ، قعدت افكر لو حقيقة هتمنى ايه ، مثلا يبقى عندى صحاب كتير طب دى حاجة أقدر اعملها لوحدى ، شغل ثابت مثلا أقدر اجتهد و اعملها برضو  لازم اتمنى حاجة مقدرش اعملها...عرفت انا هطلب ايه...


يتبع 



|3|


عرفت انا هطلب ايه 

لا لا لا معرفش انا عاوزة ايه ...ينهار أبيض الساعة اتناشر  لازم البس و انزل  عشر دقايق و أبقى جاهزة و حصل فعلا بعد ساعة كنت بقفل باب الشقة و بجرى لتحت وصلت بعد نص ساعة و قلت مع الجنى مجيب مفيش مستحيل و مظهرش و حاولت كذا مرة و بعد ربع ساعة يظهر فجأة و هو بيضحك و بيقول ' شكلك عبيط اوى ' 

دمعت لأن مبحبش حد يتريق عليا و  لا بحب التأخير  لفيت علشان أمشى لقيته بيقولى  ' رايحة فين بس أنتى زعلتى '  رديت _ ايوة زعلت واقفة بقالى وقت لوحدى فى عز التلج و بقول كلام عبيط زى المجانين و محدش بيرد خلتنى اشك ان ممكن اكون مجنونه وان كل اللي حصل كان خيال وعقلى هو اللى افترضه  من كثر ما انا وحيده و  فاقده الامل 

فقال لى و هو محرج من اللى عمله ' انا آسف ، بس كنت بهزر و بضايقك علشان أتأخرتى ساعة و كنت مستنيكى و علشان أول ما شوفتك اتريقتى عليا و قولتى إن انا سمكة ' 

فقلت له _ و انتوا بيعلموكوا فى البحر اللى يضايقك تضايقوا ؟!

فقال ' لا اتعلمت منكوا انتوا ' 

فقلت _ احنا مش احسن حد و لا قدوة وبعدين مش هتحققلى  امنيتي ولا ايه يا مجيب 

فرد عليا ' احم احم ..اسمى مش مجيب انا على ' 

فقلت _ مكنش لايق عليك اصلا و انا اسمى سهام 

قالى ' شكلك مش سهام خالص بس تمام ' 

فقلت متجاهلة كلامه _ هتحققلى اللى عاوزاه و لا هتطلع مش جنى بحر كمان 

فقالى ' ليكى تلت أمنيات فى خلال اسبوع تكونى طالباهم كلهم و خليكى دقيقة فى الأمنية ' 

قلت له _ لو كنت مكانى كنت هتتمنى ايه 

قالى ' مش عارف ...انتى نفسك فى ايه ' 

قلت _ كل اللى نفسى فيه حاجات اقدر أعملها لو تعبت شوية و انا معنديش مشكلة مع التعب ...بص انا انطوائية بس حابة نفسى كده بقولك ايه انا اتمنى إن أقدر أسمع الأفكار

قال لى ' أمانيكى أوامر ' و كل اللى اللى عمله انه طرقع صوابعه و هوب فجأة بقيت سامعة أفكاره

فقلت فجأة _ أنت ليه بتقول إن هندم 

قال ' أنا مقولتش حاجة ' 

قلت _ لا قولت انا سامعاك 

قال ' لا أنت بتسمعى افكارى و هتندمى لأنك هتصدعى من رغى الناس أسئلى مجرب ' 

قلت _ هو أنت بتسمع افكارهم 

قال ' لا بس هما بيجوا يقعدوا هنا زيك و يحكوا للبحر و انا عايش هنا فسامع كله ' 

قلت _ اممم ، طب فكر فى أى حاجة كده ...

ايه ده أنت بتقول إن بدأنا شغل عيال انت شايفنى طفلة 

قال و هو بيبتسم بسماجة ' مقولتش حاجة ..مش هتحاسب على افكارى ' لقيته غطس فى الماية بعد ما قالى سلام و انا مشيت و قررت أخد لفة قبل ما أروح ، بقيت ماشية سامعة أفكار الناس اللى بتقول انه اتأخر و لازم يروح و اللى بيدعى على المدير بسبب الشفت الليلى و سمعت. واحد غلبان بيقول و هو ماشى مهموم إن مش معاه تمن عشا لأولاده  ، ببص حوليا لقيت مطعم شعبى دخلت و طلبت وجبة غدا و عشا و سندوتشات و خليته يغلفهم حلو و يحط ساندوتش لوحده و اخدت الساندوتش و مشيت وقفت بعيد شوية و لقيت واحد من الشغالين فى المطعم بينادى على الراجل الغلبان و بيديله كيس و بيقوله مبروك كسبت معانا الوجبة العشوائية و ده بنختار حد ماشى فى  الشارع فى وقت معين و بيكسبها لقيت الراجل بيبص للسما و بيحمد ربنا و بيقول يا كريم يا رب يا رزاق يارب و وشه المهموم اتحول لوش سعيد و راضى روحت و انا حاسة براحة و قررت أدور على شغل تانى من بكرة و حصل فعلا و حاليا انا قاعدة مستنية دورى علشان ادخل ل HR كنت متوترة لأن ده شركة إعلانات كبيرة جدا و صعب أى حد يشتغل فيها إلا بواسطة كبيرة و أوى كمان ممكن يسئلنى ايه جوا احيه لو كانت أسئلة خزعبلاية زى بتاعة امازون و يقولك لو كنت عايش على القمر كانت حياتك هتبقى ازاى بجد هشتمه... لأ 

' لأ ايه يا استاذة ! ' قال الجملة ده سكرتير مكتب ال HR و هو بيسئلنى إذا كنت سُدن فريد.... اه انا ضحكت على علىِ زى ما ضحك عليا فى اسمه... المهم رديت بايوة فقال اتفضلى ده دورك تحس داخل عند دكتور مش HR... المهم دخلت و القيت السلام و قعدت  و سمعته بيقول نخلص منها بسرعة كده كده الوظيفة لبنت خالتى ... و لكن فى الحقيقة هو متكلمش لكن انا سمعت افكاره ما ده قدرتى الجديدة فقلت له _ اهلا استاذ أحمد انا سدن صاحبة بنت خالة حضرتك و هى بعتانى علشان الشغل و قالت حضرتك مش هتقصر ....كان لسة هيقاطعنى فكملت و هى مش عاوزة الشغلانة و قالت لى أسد مكانها و متقلقش مش هقول حاجة للمدير لو أشتغلت ...فقال ' اعتبرى نفسك اشتغلتى و تعالى بكرة الصبح استلمى ده انتى تبع الغاليين ' و تك على كلمة الغاليين و طبعا فى دماغه بيقول هطين عيشتك يا سندس الزفت و خرجت و انا بفكر لما يتصل بيها و يعرف إن ده حوار هعمل ايه شكلى هيبقى فنلة خالص و هيسئلنى عرفة حوار بنت خالته منين احيه عليك يا ابو سوسو كان لازم اتسحب من لسانى .... أنسب حل ان اروح لعلى و أقوله أصل انا اتخذته صديق مع إن أشك السمكة ده ممكن  تفهم حاجة أصلا و حصل و روحت فى نفس ميعاد كل يوم و انا مصدعة اوى بسبب إن كل ما أمشى فى مكان اسمع افكار الناس و قعدت على الصخرة و ناديت عليه و خمس دقايق و ظهر و قال ' أهلا يا سهام '

ضحكت جامد و قلت _ اسمى سدن ..شربتها يا كروديا  

ضحك بغلب و قال ' بترديها صح ...مكنش لايق عليكى اصلا سهام ' 

فقلت _ طب هحكى حاجة و قول اعمل ايه ...و قولت كل اللى حصل و حالياً انا مستنية رد و بعد صمت طويل قال ' الحل انك متروحيش بكرة و تدورى على شغل تانى من لف و لا حوارات أو تروحى بكرة عادى و لما يواجهك تبتذيه انك تقولى للمدير و معندكيش دليل و يرفدك من غير ما تشتغلى ...الخيار خيارك ' 

فقلت _ و الجزر جزرنا ..احم وحشة ..انا اسفة 

قال ' نتكلم جد شوية '

فقلت _ماشى 

فقال بسماجة ' لأ قاعد شوية ....خلاص قوليلى هتعملى ايه '

فقلت _ هدور على شغل جديد و خلاص

 قال ' شاطرة ... ما تحكيلى عنكوا و عن البر  '

قلت _  اشطا بس هتحكيلى أنت كمان عن البحر  فرد موافق و عدت ساعتين و روحت بعد ما اتفقنا ان هاجى  بكرة تانى فى نفس الميعاد 

#ياقوت_خالد

#جنى_بحر

#نوفيلا 

عاوزة اعرف رأيكوا و ايه توقعاتكوا فى اللى جاى و لو مكان سُدن كنتوا هتتمنوا ايه

تكملة الروايه من هناااااا



 

تعليقات

التنقل السريع