القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

نوفيلا جني بحر البارت 4_5_6_بقلم ياقوت خالد في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله


|4|


و تانى يوم كنت قاعدة على الموبايل بدور على إعلانات الشغل فى المجال بتاعى  لقيت شركة طالبين جرافيك ديزاينرز ذو خبرة ...بعت ال cv  بتاعى و لأننا كنا الصبح بدرى بعتولى إن أروح فورا  لأن النهاردة آخر يوم للمقابلة و حصل و حالياً انا قاعدة فى غرفة الانتظار مستنية دورى اللى هو المفروض بعد اللى جو....ايه ده هى طلعت بسرعة ليه و بتشتم فى المدير ليه ..هى شافته فين أصلا .. ملناش دعوة بحد بطلى تتحشرى فى أفكار الناس ، دخلت و أنا متوترة و قعدت من غير ما يقول ال HR  أتفضلى و حطيت ال cv  على المكتب قدامه و سكت 

فلقيته بيقولى و بيدينى الفايل تانى  '  أول حاجة بنلقى السلام و بتستنى الأذن إنك تتفضلى تقعدى...  تانى حاجة  تدينى ال cv بثقة و انتى بتقولى اتفضل بلباقة  و بعديها بنسكت  ...ده المقاومات اللى لو عاوزة تشتغلى لازم تبقى عندك و اللى بنعمل عشانها ال interview  ...فهمتى حاجة ' مش هو عاوز ثقة و لباقة نوريه بقى ، اصل الشغلانة ده بتاعتى يعنى بتاعتى كفاية إن ده أكبر شركة جرافيك فى مصر فأخدت الفايل من قدامه و قعدت بايتيكت و انا فاردة ضهرى و قلت بثقة و هدوء   _ السلام عليكم ...أنا سدن فريد ، و ده ال cv بتاعى....و بعتذر لأنى قعدت من غير أذن بس مش هقوم أقف و أقعد تانى ده اسمه تضيع وقت  ...فى أى معلومة غير اللى فى الفايل حابب تعرفها يافندم  . فقال و هو يتصفح الفايل ' و عليكم السلام ..ولا مبحبش أضيع وقت .. عاوز أعرف ليه سبتى الشركة اللى قبل ده ' فقلت _ مفيش بس المدير عبر عن رأيه بقلة زوق و عبارات غير مقبولة فاستقلت 

قال ' اممممم ....مع إن يبدو إن عندك حسن تصرف....ليه القرارات المتهورة ده ..المهم بسبب توافر بعض المقاومات الأساسية فيكى و الخبرة اللازمة فهتتحطى تحت التدريب لمدة شهر و بعدها هنقرر تعيينك أووو ' 

قلت _ إنشاء الله تعيينك شكرا يا فندم

قال ' العفو ... مش عاوزك تضيقى من أول المقابلة بس المدير اللى طالب كده و إن ده جزء من الانترڤيو ' 

قلت _ حصل خير ، و مشيت ...أخيرا لقيت شغل دلوقتى أروح اتغدى و أروح البحر بدرى شوية و هووب....... أنا على الصخرة ! مرت ثوانى و ظهر على و قال ' أهلا أهلا بسدن هانم ، نبنيلك عشة هنا بدل مشوار رايح جاى ده ' 

قلت _ ههههه خفة ...مش قادرة هموت من الضحك ، اسمع بقى حصل ايه 

قال ' ايه ' 

قلت   _ شيبسى و كارتيه ..احم ركز خلاص و حكيت كل اللى حصل بالحرف دون تزويد أى كلمة ..إلا إن ال HR حكاك و فزلوكة و شغلنى علشان حلاوتى و طعامتى و خفة دمى ..و طبعا سيد الجن ميسكتش و يغير ..قصدى يكدبنى و يقولى يا فشارة و رغينا و جيه وقت المرواح و قبل ما امشى قالى ' فكرى فى الأمنية التانية الوقت بيعدى  اتفضل اربع أيام '  

قلت _ بكرة تانى أمنية إنشاء الله 

قال ' إنشاء الله ..فكرى كويس و بتأنى مش لازم آمانى بتعمل صداع ' فقلت و أنا ماشية _ حاضر خلينا  فى أحلام 

مش عارفة هيعيشوا ازاى من غير خفة دمى بجد و روحت و أنا بفكر لتانى مرة ....بس شرد تفكيرى لحتة تانية خالص و هى أزاى بقى عندى ثقة بنفسى و بقيت مرحة أكتر و بعرف أرد ..خساكلى بدأت تتحل لوحدها ....على مش بيحقق أمنيات بس ده بيعالج كمان ...كفاية تفكير يا دندن و نامى بقى.. خلى الصداع لبكرة و نمت 

يتبع



|5|

صحيت تانى يوم و روحت الشغل الجديد ...مكتبى كان حلو اوى محتاج شوية تظابيط و يبقى ولا مكتب  عبده حناكة  ...كفاية دلع بقى و اشتغلى قبل ما حد يجى يهزقك .....ياااه جيه أخيرا بريك الغدا ...

لقد هرمنا من أجل تلك اللحظة ، نزلت الكافيتريا و طلعت اللانش بوكس من الشنطة أصل أنا فاكراها رحلة :) كان معايا محشى حمن باقى غدا امبارح..قعدت آكل باستمتاع لوحدى لحد ما حد غتيت قال -   حد ياكل محشى فى الشركة 

فقلت و انا بلف و رافعة حاجبى ' ليه مفروض اتغدى جبنة و خيار ....ايه ده بتاع ال HR'

فقال باستنكار - بتاع ! أنا يتقالى بتاع و بعدين ده شركة راقية تاكلى فبها محشى ! 

حسيت إن عاوزة اتخانق و بعدين هو بيقول فى دماغه أنه بيجر كلام  يبقى استلم فقلت ' أيوة بتاع و بلاش النافشة الكدابة ده إحنا موظفين زى بعض... حتى لو تحت التدريب بس مش أنت اللى هتدينى المرتب من جيبك يعنى تقف معوج و تكلمنى عدل و بعدين ترضى حد يجى يقولك ليه بتاكل باتون ساليه فى الشركة ⁦^_^⁩ ' فقال بسماجة - اهدي بس يا ستي هو حد داسلك على طرف ، مكنش سؤال يعني انا بنكشك بس 

فقلت و أنا بقفل اللانش بوكس ' ولا تنكشنى و لا انكشك متكلمنيش تانى إلا فى حدود الشغل و بيتهيألى مش هيبقى فى بينا تعامل ' و مشيت من غير سلام و رجعت مكتبى أكمل أكل فيه هو اه ممنوع الواحد ياكل في المكتب بس اكيد افضل مليون مره من السمج ده .... فتحت اللانش بوكس و لسه باخذ اول محشياية  لقيت حد تانى بيقول اكننى برتكب جريمة : ايه اللى بتعمليه ده 

فقلت و انا خلاص جبت أخرى ' باكل... حرام اكل ....ما تسيبوني اكل بقى... انتم مش حلني ليه ' 

لقيته بيقول بغرور : ممنوع الاكل في المكتب ... يعني يوم ما تاكلي حاجه تبقي محشي يعني الريحه تنتشر لما يجي عميل يقول ايه فتحنها مصمط 

فقلت بغتاتة و أنا سامعاه بيشتم فى الأكل فى دماغه  ' اللهم طولك ياروح ...

 يا اخي انت مالك الوحيد اللي ممكن يزعق لي هو مدير المخروبة غير كده خليك في حالك ' 

فقال : طب لمى الأكل ده و اخزى الشر يا...

فقلت بلا مبالاة  ' سدن ' و قعدت كملت أكل عادى جدا 

فقال بابتسامة غريبة : أحب أعرفك أنا البشمهندس فارس مدير المخروبة 

فقلت بارتباك ' يا أهلا يا أهلا ده الدنيا نورت .. اتفضل واحدة ده بيتى و زى الفل ' بصلى بسكوت لثوانى و بعدين قال : هعديها المرادى ..كملى أكل بس المرة الجاية فى كلام تانى 

فقلت بإصرار و انا بحط صباع المحشى فى بقه ' والله أبدا ..لازم تاكل دوق بس دوق ' بعد مرور لحظات كان قاعد قدامى على المكتب ماسك اللانش بوكس و بياكل المحشى و بيقول : حلو اوى و طعم الكزبرة تحفة ، خلطة الرز حلوة جدا ناقصة شوية ملح بس مش مشكلة ، فقلت و أنا باصة للعلبة اللى قربت تخلص فى ايديه ' أه ناقصة فعلا ..بالهنا و الشفا ' 

فقال بعد ما حط العلبة على الطرابيزة : مين اللى عامل العظمة ده ، فقلت بغرور و تناكة ' أنا ' 

قال : طلعتى شاطرة اسمك سدن صح .. أنت موظفة جديدة ، فرديت ' اه ..تحت التدريب ' فقال : لا أنتى اتعينتى من النهاردة ، هبعت لحسام فى ال HR يكتب عقد عمل ليكى سلام يا...قمر  ، مشى أخيراً أوف خلص الأكل بتاعى الواحد كان ناقص مدير طفس ..... أخيراً خلص أول يوم شغل..كان طويل بشكل غريب روحت اتغديت و قعدت أصمم شغل مكانش خالص و بعدين روحت البحر و معايا فشار بالكراميل و قعدت على الصخرة و ناديت على علىّ ..معداش ثوانى و ظهر و كان شكله حزين مش عارفة السبب و حاولت أفهم منه حاجة بس قال مفيش و لكن طبعا سمعت هو بيفكر فى ايه ..اتغاضيت عن الموضوع  ..حكيت له اللى حصل النهاردة و فطس ضحك و فجأة قلت _ مش نفسك تشوف اسكندرية و الناس و المحلات و أكلنا و كل ده 

سكت شوية و بعدين قال ' أكيد نفسى بس أزاى؟! ' 

طنشت اللى قاله و قلت له _ و أنا نفسى أشوف العالم بتاعك و الكائنات اللى شبهك و أكلكوا و بيتكوا و كل حاجة .....علىّ أنا بتمنى نتبادل الأدوار.. لمدة يوم واحد . 

 

يتبع 



|6|


محصلش أى حاجة ..ايه ده انا شايفة نفسى على الصخرة ازاى!.... حاسة نفسى مبلولة بصيت حواليا لقيتنى فى وسط البحر و عندى ديل سمكة ..الديل ده مألوف ..بصيت لانعكاسى فى الماية ..احيه ..احيه انا بقيت علىّ يبقى علىّ ......يلاهوى أحنا أرواحنا تبادلت بين الجسمين .. قربت بحذر شديد من الصخره اللي موجود عليها  الجسم بتاعي وقربت ايدي اللى تشبه جدا ايد الإنسان وحطتها على رجلي خبطت مرتين لقيت راسي او نقول راس جسمي بتلف و تبصلي باستغراب و ذهول شديد زى اللى كان ظاهر عليا من ثواني بس و أول كلمة نطقها علىّ و هو بيبصلى ' ازاى انا شايف نفسى ' ....حرك رجليه على وضع الدولفين لقى رجليه افترقوا عن بعض....  هو حاسس  بملمس الصخرة تحت صوابع رجليه ..فبص لرجليه و  هو بيقول فى دماغه عندي صوابع و رجلين ازاى و حاول يقوم  يقف ..فى الأول مكنش عارف أكنه بيبى لسة بيتعلم المشى و أخيراً وقف و فرد ضهره لكن اختل توازنه و وقع على الصخرة ..قام تانى و وقف و المرة ده توازن و مشى خطوة فى التانية و بعدين قرب من طرف الصخرة من ناحيتى و وطى و قال لى ' يوم ما ابقى إنسان أبقى بنت ' 

فقلت _ و أنا متمنتش أبقى سمكة ولد 

فقال ' قلت مليون مرة أنا مش سمكة أنا جنى بحر ' 

فقلت _ تؤ تؤ قصدك أنتى مش سمكة أنتى حورية بحر  

و سيبت طرف الصخرة اللى كنت مسكاه و سيبت نفسى للماية علشان أعوم لكن لقيت نفسى بنزل لتحت بسبب تقل الديل .. أنا بتخنق ...مش عارفة اتنفس.... بحاول احرك الديل علشان أطلع بس مش عارفة أتحكم فيه.....نفسى خلص مش قادرة..سيبت نفسى و أخدت شهيق فى قلب الماية و أنا مستسلمة ..

بس ايه ده أنا بتنفس تحت الماية ! ... أزاى نسيت إن بقيت حورية بحر يعنى سمكة ...فكرة أن مش هموت من قلة الأوكسجين هدتنى نوعا ما .... أرخيت عضلاتى و بدأت اتخيل إن عندى رجلين و ضمتهم على بعض و بدأت أحركهم زى الدولفين و فعلا لقيت نفسى بطلع و وصلت....فوق سطح الماية ..بدور بعينى عليا أو نقول علىّ لقيته قاعد على طرف الصخرة و حاطط رجليه فى الماية و بيبص للماية بملل و أول ما حس بحركتى ...بص لى و قال ' ايه المتعة فى انكوا تقعدوا باصين للبحر و المتعة الحقيقية فى البحر نفسه ' 

فقلت _ حد حكيم قال لى قبل كده العشق هو الغرق فى البحر و الحب السباحة فيه ....أخويا حب العوم فيه و عشقه فغرق ! و غدر البحر بيه..

فقال ' أنا آسف ...الله يرحمه بس ..هو..أنتى مش خايفة من غدر البحر ' 

فرديت _ لسة معشقتوش... و يوم ما يحصل هبعد عنه

مكانش حابب يزود حزنى فغير الموضوع و قال ' كان لازم  تبقى حذرة و أنتى بتتمنى الأمنية ...عاجبك اللخبطة اللى أحنا فيها ..صوتك مسرسع أوى ..أنا صوتى أحلى ' 

فقلت _ اللى حصل بقى و بعدين كلها ٢٤ ساعة و كله يرجع زى ما كان 

فقال ' أووف ...صح هو انا بقى هقضى اليوم أزاى ' 

فقلت _ أولاً هتروح الشغل ده تانى يوم عمل و أكيد مش حابة اترفد ...و هتجيب فطار من **** أحلى أكل ممكن تدوقوا فى حياتك ..و بعد الشغل تمشى على كورنيش أسكندرية و كوبرى ستانلى و تركب مشروع للمنتزة و بعدين تطلع على مطعم روبوتو الإيطالى و تتغدى أكلة معتبرة و بعدين روح شارع خالد بن الوليد و اتفرج على الناس و حظك ان رمضان كمان يومين فهتشوف أحلى حاجة ممكن تشوفها فى حياتك و بعدين أمشى ورا ...قلبك و هتلاقى نفسك فى المكان اللى عمرك ما هتنساه و تعالى هنا قبل ما ٢٤ ساعة يخلصوا  و بس كده 

فقال ' أنا هعمل كل ده النهاردة و أنا مش عارف أمشى أصلا ' 

فقلت _ أتعلم و هتتعود بسرعة زى ما أنا هتعلم 

فقال ' هحاول مع إن الموضوع شكله كبير و متعب بس أكيد يستاهل ولا ...ايه ' 

فقلت _ على ضمانتى متقلقش ...أنا بقى هعمل ايه ؟

قال ' ولا أى حاجة هتعومى شوية حلوين طبعا تحت الماية بمسافة كبيرة شوية و هتلاقى كهف لونه أخضر مجرب هتدخليه و من هنا اعرفى انك وصلتى العالم بتاعى اللى هو مش كبير زى بتاعكوا بس فيه ...كل جميل و مذهل ...هسيبك تكتشفى بنفسك و تحددى يومك و انتى مروحة أمشى مع طيار الماية و هتلاقى نفسك وصلت للشط و ساعتها عومى للمكان هنا ' 

قلت _ اشطا يلا بينا علشان منضيعش وقت 

قال ' يلا ..بس خلى بالك أوعى تعرفى حد أنك سدن فى جسم علىّ أو تشككى حد فيا ..سلام ' و فعلا مشيت أو نقول عومت ..كنت لسة بتأقلم بس مع مرور وقت قليل قوى حسيت انى مبسوطة و حرة و بعيدة عن الدوشة و الهم ...بعيدة أكنى فى جزيرة لوحدى زى ما كنت بتمنى ...بس حسيت إن لو كان علىّ معايا كنت هبقى مبسوطة أكتر ..بيسلينى و ينكشنى ممكن نقول صاحبى الوحيد ..بس أكيد هيجى يوم و نفترق هتوقع ايه مثلا... كلها تلت أيام و كل حاجة تختفى برمشة عين ..كل اللى هيتفضل شوية ذكريات و أمانى أتحققت ...ايه اللى هناك ده ..يكونش الكهف .. أه والله شكله هو ..بدأت أقرب ببطأ و كان فعلا لونه أخضر معفن سورى ....مجرب دخلت الكهف و كان فاضى من جوه و نفس شكله من برة ....عومت فيه شوية و انا بكتشفه بعينى ...كان فى شق واضح جدا فى الكهف من جوه.... تحسه شق من جوه لبرا و فى ماية ظاهرة... نفس ماية البحر ...اتجهت ناحيته و عديت من خلال الشق و لقيت حاجة عمرى ما أتخيلت أنى هشوفها .....

#ياقوت_خالد

#جنى_بحر

تكملة الروايه من هناااااا


 

تعليقات

التنقل السريع