الفصل الرابع
زوجة اخي
لم تشعر رغدة سوي بمن يجذبها بقوة ، التفتت لتتلقي صفعه قوية علي وجهها جعلتها تسقط ارضا
رفعت رأسها لتنظر اليه ، لتتسع عيناها بصدمه مردده :
" رعد !! "
ابتلعت تلك الغصه التي تشكلت في حلقها لتقف سريعا محاوله تدارك الامر :
" رعد انااا … "
رفع كف يده اليسري في وجهها مرددا بهدوء مخيف :
" شششش ، برره "
فتحت فاهها بعدم استيعاب مردده ببلاهه :
" ها ! "
صرخ بوجهها جاعلاً من جسدها ينتفض بذعر :
" بررررررره "
ركضت الي الخارج بااقصي سرعه لديها ، اغلق الباب ليلتفت الي تلك التي تقف عاقده ذراعيها امام صدرها بلامبالاه
ابتسم نصف ابتسامه ساخره ليردف قائلا ;
" عارفه يا وهج عقاب ال بيستغفلني ايه ؟ "
اؤمت برأسها لتردد :
" طبعا ما انا لسه شايفه العقاب اهو قلم وطرد ، طلعت حنين ماشاء الله "
اردفت بكلماتها الاخيرة بسخريه ، اقترب بخطوات سريعه منها ليجذبها من ذراعها نحوه ، اصتدمت بصدره العريض بقوه .
حاولت الافلات من قبضته ، ولكن كان ذلك دون جدوي لترفع عيناها ناظره اليه ببعض الضيق والقلق …
اردفت قائله :
" سيب دراعي انت ماسكني كده ليه "
رعد بسخريه :
" يعني انتي مش عارفه انتي عملتي ايه ؟"
وهج بضيق وهي تحاول تخليص ذراعها :
" عملت ايه ! ، معملتش حاجه "
نفذ صبره ليصرخ بها قائلا :
" انتي هتستهبلي ، بالنسبه للراجل ال اتفجتي معاه يصوب عليكي عشان الفيلم الهندي بتاعك ده اييييه "
دفعته بعيدا عنها بقوه لتصرخ بوجهه قائله :
" رررراجل ااييييه واتفاق ايه ال بتقول عليه انت مجنون "
جز علي اسنانه بقوه ليردد :
" برضو لسه بتنكري "
اؤمي برأسه عدت مرات ليردف قائلا :
" هنشوف هتنكري لحد امتي ياوهج "
التقط هاتفه ليقوم بااجراء مكالمه مرددا :
" محسن هاته وتعاله علي الجصر "
في احدي الغرف في القصر …
كانت تجوب الغرفة ذهابا وايابا بغيظ ، لتصرخ والدتها بضيق :
" اجعدي بجييي خيالتيين "
اردفت رغدة بغيظ :
" هطج يااما بجي اني يضربني جدام بنت المركوب دي ! "
والدتها بضيق :
" جولتلك خلي بالك منيها زي ما خدت منك حاتم اخدت رعد يا حزينه و المصيبه انها هتخليه يكرهك ومهيبصش في خلجتك "
صرخت رغدة رافضه :
" لع مهسمحلهاش المره دي مهسكتش "
قطبت والدتها حاجبها بتساؤل :
" يعني هتعملي ايه "
ابتسمت رغدة بخبث :
" هعمل كل خير "
بعد مرور بعض الوقت …
كانت تجلس تنظر الي اظافرها بملل ، اما هو فلم يخفض عيناه من عليها …
زفرت بضيق لتردف قائله :
" اخدتلي كام صوره يا رعد بيه ! "
لم يجيبها و لم يخفض نظره لتهب واقفه مردده :
" اسمع لما اقولك وهج بتاعت زمان العبيطه ال كنت انت واهلك بتيجوا عليها خلاص ماتت ، وهج دلوقتي تقدر تحت صوابعها فااتخن واحد في عيلتكم المنافقه دي "
صمتت لبرهه تأخذ نفسها لتتابع بعدها :
" والحركات بتاعتك انت والحربايه دي مش هتدخل عليا انا لو اطول اقتلكم هعملها "
عقب ساخرا :
" ايوه زي ما حاولتي تقتلي نفسك كده "
عقدت حاجبيه بعدم فهم لتردد :
" اقتل نفسي ! انت مجنون ولا شارب حاجه "
قاطعهم رنين هاتفه لينظر اليه ومن ثم ينظر اليها مره اخري مرددا :
" هنعرف دلوقتي مين المجنون فينا "
هب واقفا ليتجه نحوها قابضا علي يدها ليجذبها خلفه نحو الخارج .
هبط بها الي الاسفل تحت اعتراضها ومحاولة افلات يدها من بين قبضته ، ليصلوا الي ذلك الذي يقف بصعوبه بمساعدة احدي الحراس .
اوقفها امام ذلك الرجل لتشهق بخوف من هيأته وتلك الكدمات التي تملئ وجهه
نظرت الي رعد بخوف مردده :
" مين ده وايه ال عامل فيه كده ! "
تجاهلها محدثا الرجل ببرود قائلا :
" هي دي وهج ال اتفقت معاك ؟ "
رفع الرجل عيناه بوهن لينظر لتلك الواقفه امامه ، قطب حاجبيه بااستغراب مرددا بضعف :
" دي ال انطلب مني اصوب عليها ومقتلهاش "
رعد بنفاذ صبر :
" هي ال اتفقت معاك ؟"
هز رأسه بنفي مرددا :
" لا يباشا "
قطب حاجبيه بااستغراب ، ليقاطعهم صوت رغدة التي هبطت قائله :
" في ايه اهنه "
رفع الرجل عيناه لينظر الي تلك الواقفه مرددا :
" هي دي يباشا وهج "
اتسعت عينان رغدة بذعر وتراجعت عدة خطوات للخلف ، نظر الجميع اليها بصدمه ليردد رعد :
" انتي ال طلبتي يضرب عليها نار !!"
ارتبكت رغدة وحاولت الحديث ولكن قاطعهم صوت رنين باب المنزل .
اشار رعد لااحد حراسه بفتح الباب وهو ينظر الي رغدة نظرات ان كانت تحرق لااحرقتها .
دلف الي الداخل ضابط شرطه وخلفه اثنين من العساكر
نظر رعد الي الضابط ليردد :
" خير يا حضرة الظابط "
الضابط بعمليه :
" مدام وهج موجوده ؟ "
رعد بهدوء :
" ايوه خير "
الضابط بعمليه :
" مطلوب القبض عليها ووو"
تفااعل تفااعل ، لايك وشير وكومنت
تعليقات
إرسال تعليق