الفصل الثالث
زوجة اخي
كان يجلس يتابع رجاله وهم يسددون اللكمات لذلك الشخص بقوه ، ابتسم بهدوء علي مايراه وكأنه يشاهد احدي عروض التلفاز الممتعه …
وقف متجها نحو الرجل المعلق الذي لم يعد بجسده قطعه دون نزيف وتورم .
اشار لرجاله ليتوقفوا ومن ثم اردف بهدوء :
" ها مش ناوي تقول مين وزك تعمل كده "
اردف الرجل بوهن محاولا التقاط انفاسه :
" هقول ياباشا هقول ……… ، وهج ، ااسمها وهج "
اتسعت عيناه بصدمه ليقوم بتسديد لكمه قويه له مرددا :
" انت هتستهبل ياروح امك "
تأوه الرجل بآلم ليردف قائلا :
" والله ياباشا مش بكدب ، اسمها وهج ، هي ال اتفقت معايا اضرب نار علي الست دي وتكون الاصابه مش خطيره عشان مش عوزاها تموت "
اظلمت عيناه بوحشيه ليلتفت مشيرا لرجاله باااستكمال ما كانوا يفعلوه واتجه الي الخارج بخطوات سريعه متوعدا لها بااشد عقاب لااستغفاله .
في نفس الوقت بالفيلا …
كانت تجلس تضم ركبتيها الي صدرها تنظر الي صورة زوجها الراحل لتردد بصوت منخفض حزين ودموعها تتسابق في الهطول من عيناها …
" ليه يا حاتم ! ليه تعمل فيا كده وتسيبني ؟ هو ده وعدك ليا انك هتفضل معايا طول عمري ، سبتني ليهم ليه "
محت دموعها بظهر يدها لتردد :
" متزعلش انا مش ضعيفه انت عارف ، انا هقدر احمي نفسي منهم ، بس اخوك بجبروته مش هعرف هقدر اقف قدامه لحد امتي "
ارتسمت نصف ابتسامه واهنه علي شفتيها مردده :
" انا مش زعلانه انك سبتني ، انا زعلانه اني بقيت لوحدي تاني "
انهت كلماتها تزامنا مع فتح باب الغرفة بقوة ، جففت دموعها سريعا لتأخذ نفساً عميق وتقف ملتفته الي الخلف …
ارتسمت ابتسامه ساخرة علي شفتيها لتردف بااستهزاء :
" ايه ده ايه ده ايه ده ! وغدة هانم بجلالتها في اوضتي ادين بشرف مجيك هنا لمين عشان اقتله "
اقتربت رغدة منها ترمقها بغضب عارم ، ان كانت ابنظرات تحرق لسقطت وهج محترقه اثر نظرات رغدة ، اردفت رغدة بغيظ :
" اني مش جولتلك غوري من اهنه معيزاش اشوف وشك لا اني ولا رعد حبيبي "
رفعت وهج حاجبها الايسر بسخريه وكأنها تسألها " هل انتي جادة ؟ " لتردد ببرود :
" رعد ؟ وحبيبك ، و ده من امتي يا وغدة يا حبيبتي او بـ امأرة ايه ؟ انه سابك واتجوزني "
انهت كلمتها الاخيرة مبتسمه بااستفزاز ، رفعت رغدة يدها لتصفع وهج ولكن امسكت وهج بيدها بقوة لتبعدها بعنف ، ارتدت اثرها رغده خطوتين للخلف …
اردفت وهج قائله بتحذير :
" اوعي شطانك يوزك و يهيألك انك ممكن تمدي ايدك القذرة دي عليا ، لسه متخلقش ياوغدة ، مالك متعصبه كده ليه ، ايه جيت علي الجرح ، ان رعد اصلا مش شايفك ولا عمره حبك ولا هيحبك ، معلش ياحياتي هي الحقيقه دايما صعبه كده "
قهقهت رغدة بلا مرح لتردد بتوعد :
" هخليه يجتلك يا وهج زي ما جتل عيالك "
لم تشعر رغدة سوي بمن يجذبها لتتلقي صفعه قوية علي وجهها جعلتها تسقط ارضا
رفعت رأسها لتنظر اليه ، لتتسع عيناها بصدمه مردده :
" رعد !! "
يتبع
تعليقات
إرسال تعليق