رواية /
مطلوب عانس
الجزء الثاني عشر (الأخير)
للكاتبة...
حنان حسن
رواية مطلوب عانس الجزء الثاني عشر (الأخير)
للكاتبة/حنان حسن
بعدما ما سمعت المخطط الي وضعة ثابت
للتخلص مني انا وعبد القادر
وكان ذلك المخطط
بوضع قنبلة تعمل بالاحتكاك
حيث كانت الاوكرة بالداخل الشقة فقط
متصلة بالقنبلة
وبمجرد فتح باب الشقة
من الداخل
تنفجر القنبلة
ولكنني بعدما استمعت للمخطط
حاولت الاختباء منهم
ولكنهم اكتشفتوا امري
وامسك بي رجال ثابت
وطلبت منهم
ست الكل
ان يقتلوني في الحال..
لكن ثابت.. طلب منها ان تتحلي بالصبر
حتي يتم الاتفاق
ووافقت ست الكل علي مضض ..
وبالفعل حضر جميع الشهود والمحاميان
لكن الوحيد الذي غاب عن الاتفاق
هو عبد القادر
وكان غياب عبد القادر وتجاهلة للاتفاق
بمثابة اهانة لثابت
مما جعل ثابت يوافق علي طلب من ست الكل
بان تقتلتني
بنفس المنزل ولكن بغرفة في الدور الارضي
بحيث يدفونني بعدها
تحت ارض ذلك المنزل بتلك الصحراء
ولا من شاف ولا من
دري
واقتادتني ست الكل لاسفل
وانا مكبلة اليدين
وكنت ابكي مرعوبة من ذلك الاحساس
بالنهاية الماساوية
التي كانت تنتظرني
انا وطفلي الذي لا ذنب
له ان يحرم
من الخروج للدنيا
لمجرد قرار ظالم من ست الكل واخوها...
وكنت اعلم ان نهايتي بعد قليل
وانا وحدي
ولا حول ليا ولا قوة
ولكن فجاءة..
سمعت صوتا محذرا لست الكل
ويقول...حذار تاذيها و لا تلمسيها
فا نظرت سريعا انا وست الكل
باتجاه الصوت
لاتفاجاء بسعادة
(القتيلة )وهي تقول
جربي والمسيها وانا هخليكي
تشوفي ايام سودة تخلي شعرك يشيب
نظرت بتعجب وانا اردد اسم سعادة؟
ونظرت ست الكل للخادمة سعادة
وهي تسالها بسخرية
قالت...انتي ايه الي جابك هنا يا وليه يا مجنونة انتي؟
ردت سعادة قائلة..
انا جاية انقذ الغلبانه الي شبعت ظلم منك ..
وكمان جاية اخد منك باقي حسابي
في الملعوب الي اتفقتي معايا اننا نعملة
علي الغلبانة دي
عشان تمسكي عليها ذلة وتطلقيها من زوجها
ردت ست الكل قائلة
ولما انتي شريفة اوي كده؟
كنتي بتوافقي ليه
علي انك تشاركي في الملعوب؟
قالت لانك كدبتي عليا
وعشمتيني انك هترسلي ليا فلوس في البلد
بعد ما اترك الشغل في البيت عندك
وبعدها تركتيني اموت من الجوع
من غير ولا مليم هناك
ومفتكرتنيش غير لما احتاجتي ليا تاني
لما خطفتي ام البيه الكبير
وطلبتي مني تخفيها
عندي
يعني انتي ظالمة
وبتاعة مصلحتك
وانا دلوقتي بقولك
وبحذرك
لو متركتيش البت الغلبانة دي تمشي
انا هقول لعبد القادر بيه انك مخبية امة عندي في البلد
ردت ست الكل بسخرية
قالت...يا نهار ابيض يا سعادة
تصدقي انا اترعبت وقشعرت من كلامك؟
يعني انتي متخيلة انني هترعش واقضم علي صوابعي من الندم ؟
واجثو علي ركبتي واتوسل واقولك سامحيني ارجوكي يا سعادة
متجبيش سيرة لعبد القادر عن الي عملتة؟
طيب وانا ليه اقلق منك يا سعادة؟
في الوقت الي الحل فيه هيبقي ابسط من كده خالص
وهو... اني اوسع التربة شوية
والمقبرة بدل ما تساع واحده
هتساع اتنين
وسالتها سعادة
قائلة
عايزة تقتليني انا كمان؟
ردت ست الكل
مؤكدة علي السؤال
قالت..ايوه
ودلوقتي حالا هتموتوا انتوا الاتنين
وقبل ان تكمل ست الكل كلامها
سمعت صوت عبد القادر وهو بقول..
اظن كده يا ابن عمي اتاكدلك ظلم اختك وجبروتها؟
وهنا ظهر عبد القادر
ومعه خالد شقيق ست الكل وشقيق ثابت ايضا
وكان خالد يحمل مسدسا يهدد به ست الكل
لكي لا تتحرك خطوة واحدة
واخذ خالد يكبلها
ويربط يدها وقدمها
وهو يقول..
انا كنت عارف من زمان انك جشعة ..وانانية ...وطماعة
بدليل انك اتفقتي انتي وثابت اخويا
علي انكم تاكلوا حقي في الميراث
وبقيتوا بتتعاملوا معايا علي اني شغال عندكم
لكن مكنتش اتخيل انك تبقي مجرمة
وارواح الناس تبقي رخيصة عندك كدة؟
نظرت له ..ست الكل
بعدما قيدها بالحبال
وهي مازالت محتفظة بنظرة الكبر
والغرور والغطرسة
ثم هددت خالد
قائلة
انا قبل كده حرمتك من الميراث..
لكن بعد الي انت عملتة معايا دلوقتي ده
انا هحرمك من حياتك كلها يا حيوان يا خاين
رد عليها خالد
قائلا
مش هتلحقي
لاني هخرج من هنا
وهاخد معايا سعادة
وبوسة.. وعبد القادر
وهنبلغ عنك
بكل الي انتي عملتية
ومتنسيش جريمة شروع في القتل
لما حاولتي تقتلي بوسة بالسم
وخطف ام عبد عبد القادر
وغيرها من الجرايم
الي هتدخلك السجن ومش هتخرجك تاني
وبعدما احكم خالد ربطها بالحبال جيدا
طلب منا انا نذهب معه للشرطة..
وخرجنا واغلق خالد الغرفة علي اختة
بعدما كمم فمها لكي لا يسمع ثابت ولا احد من رجالته صوتها ...
وبعدما تجاوزنا الغرفة التي بها ست الكل
و اثناء وصلنا لمدخل
المنزل
شاهدنا ثابت ينزل من سيارتة
اتيا للمنزل
ووقف خالد ومعه عبد القادر
وهما يتربصان بثابت
ورفعوا عليه السلاح
وفي تلك اللحظة
اخذ ثابت يتوسل لهم ويلقي بالاتهامات والذنب علي ست الكل
وقال بانه لدية الدليل علي كل كلمة يقولها
كما اخذ يقسم لخالد
بانه كان ينوي ان يرد له حقة في الميراث
الذي سلبتة منه
ست الكل
قوة واقتدارا
وراح يتوسل له بان يدخل معه للشقة
الي فوق الارضي مباشرة
ليعطي له اوراق الملكية التي كان
يجهزها لخالد
كا تاكيدا علي صدق
نواياه
فا نظر خالد لعبد القادر
وهو يقول ...
ومالة تعالي يا عبد القادر لما نطلع
ونشوف الورق الي بيقول عليه
يمكن اكون كنت ظلمتة
وست الكل هي الي ظلمتني لوحدها
فعلا
..وعدنا وصعدنا جميعا مع ثابت للدور الثاني
باول بلكونة
ودخلنا جميعا للشقة
وقد لاحظت بان ثابت فتح الباب من الخارج
ولم يلمس مقبض الباب من الداخل
ولاحظت ايضا بانه ترك الباب مفتوحا
ولم اكن اعلم بانه ترك الباب مفتوحا
لكي لا يلمس الاوكرة من الداخل
المهم جلس معنا ثابت
وهو يحاول ان يطيب خاطر خالد
وعبد القادر
واخذ يدعي الندم والتوبة علي ما مضي
من قطع صلة الرحم
والقطيعة
والمشاكل التي تسببت
في قطع صلة القرابة والاخوة
فا رد خالد
متسائلا
صلة رحم ايه الي بتتكلم عليها
وانت لو اخوك عارض كلامك
او خالف ليك راي
بتخلي الحراس بتوعك يقطعوة
نظر له ثابت واخذ يحاول ان يقنعة
بان ذلك كان سابقا
ولكن اليوم ثابت اصبح انسان جديد
واتولد من النهاردة
وينوي ان يصل صلة الرحم التي قطعت
ولتذهب الاموال والثروة الي الجحيم
ولمزيدا من التاكيد علي حسن النوايا ..
اتصل ثابت باحد رجالة من الحرس الشخصي له
وطلب منه ياتي فورا
وعندما اتي الحارس الشخصي لثابت
وقف الرجل منتظر اومر ثابت بيه
نظر له ثابت بيه
قائلا
خد يا ابني كل الرجالة الي معاك وامشي
وخدوا اجازة النهاردة..
انا النهاردة هقضي اليوم مع عائلتي
رد الحارس قائلا
تحت امرك يا فندم
وبالفعل رحل الحارس
واخذ معه جميع
الرجال
ولم يتبقي بالمنزل
سوي انا ..وعبد القادر وسعادة ..وخالد ...
الذي اقتنع بتوبة ثابت .. المفاجاءة
وكانت ست الكل
بالمنزل ايضا
ولكن ثابت لم يعلم بامرها
وطلب ثابت مننا
ان نختار اغلي واحلي مكان في مصر
ليعزمنا فيه لنتغدي معه بمناسبة التصالح
الاسري
الذي حدث منذ قليل
وطلب منا جميعا
نفكر بالمكان الذي سنذهب اليه
لغاية ما ياتي لنا ببعض العصير
وتركنا وغاب بالداخل
وبعد شوية
عاد ثابت بعلب العصير المغلقة
واعطي لكل واحد فينا علبتة بيده
واحتفظ هو بعلبتة علي التربيزة
وطلب من الجميع ان نبدء بالشرب
ولكنني لم اشرب لان الشاليموه (الشفاطة)
بتاعتي وقعت مني
علي الارض
واخذت سعادة
ترتشف العصير الخاص بها بشهية مفتوحة
حتي انتهت من العلبة علي مرتين من الارتشاف ..
كما فعل خالد مثلها ايضا
اما عبد القادر
فكان مشغولا عن العصير بالنظر الي
والتحقق مني
وكانه كان بيشبع نظرة مني بعد تلك الغيبة
وقطع ثابت التامل
علي عبد القادر
قائلا
ايه مش بتشرب العصير ليه يا ابن عمي؟
رد عبد القادر وهو يهز راسة
ووجه السؤال لي
وسالني قائلا
مش بتشربي ليه؟
قلت..الشاليموة (الشفاطة)بتاعتي وقعت مني ع الارض
فا طلب عبد القادر من ثابت شفاطة اخري
وتركنا ثابت لياتي بشفاطة جديدة..
وفي تلك اللحظة
لقيت سعادة بتمسك ايدي جامد
وبتقولي انا عندي شعور
بالغثيان
وحاسة ان الدنيا بتلف
بيا
ولقيت خالد بيؤكد علي كلام سعادة
وهو بيقول انا كمان حاسس اني دايخ
فا نظرت لعبد القادر
وسالتة
قلت..تفتكر العصير فيه حاجة؟
نظر عبد القادر للعصير بريبة
وهو يقول..احتمال وارد
واخذ عبد القادر علبة العصير الفارغة
بتاعة خالد
ووضعها امامة
ليوحي بان عبد القادر
قد انتهي من شرب علبتة
بينما بدل علبتة هو بعلبة ثابت
واخذ العلبةالفارغة
التي مع سعادة
وطلب مني ان ادعي بانني شربتها
وبعد شوية
لقينا ثابت رجع ومعاه الشاليموه النظيفة
واخذها منه عبد القادر وهو يقول
هاتها بقي عشان انا اعطيتها الشاليموة بتاعتي
عشان تشرب علبتها
ونظر الي ثابت
متسائلا
قال..يعني انتي شربتي العصير بتاعك؟
رفعت العلبة الفارغة في وجهة
وانا اقول...
اه الحمد لله شربت
ونظر لعبد القادر ووجه له نفس السؤال
وانت شربت عصيرك يا عبد القادر؟
رد عبد القادر مازحا
قال..في ايه يا عم؟
انت عمال تعزم علينا وانت الوحيد الي مشربتش
رد ثابت وهو يمسك بعلبته وبدء يشرب
وهو يقول..لا ازاي انا بشرب معاكم اهوه
وطبعا ثابت لم يكن يعلم بان عبد القادر قد بدل علبته
بعلبة ثابت
وبعدما انتهي ثابت من شرب علبته
لاخرها
اخذ يتاكد بان الجميع شرب العصير
واكد له عبد القادر بان الجميع انتهوا من شرب علب العصير
وانهم يريدون التاكد من الاوراق الخاصة بخالد ..
فا حب ثابت ان
يكسب وقتا
حتي ينام الجميع
وطلب منهم ان يعطوا له فرصة
بان يدخل لغرفة المكتب ويجمع الاوراق
التي تثبت حق خالد في ميراثة
وتركنا ثابت ودخل واغلق الباب عليه
وفي تلك اللحظة
طلب عبد القادر منا جميعا ان نقوم
ونغادر المكان سريعا
قبل ان يعود ثابت
وقمت انا وعبد القادر بسرعة
بينما خالد اخذ يترنح
وسعادة تقريبا فقدت الاتزان
فطلب مني عبد القادر
ان اساعد سعادة
علي النزول سريعا
حتي تصل للسيارة
واغلق باب الشقة من الخارج
علي ثابت
حتي لا يشعر بنا ونحن نغادر
وامسك هو بخالد
ليساعدة للوصول للسيارة
وبعد جهد وصل عبد القادر بخالد
لسيارتة
وعاد سريعا ليساعدني...علي حمل سعادة..
وبعد جهد مضني
صعدنا جميعا لسيارة عبد القادر
التي كانت تقف امام باب المنزل
وجلس عبد القادر علي كرسي القيادة
بينما جلست انا بجانبة
وكان خالد وسعادة يجلسان
بالمقعد الخلفي
وبدء عبد القادر يحرك مفتاح السيارة
واول ان بدات ان تدور السيارة
وبدات تتحرك بالفعل
انطلق بها عبد القادر كا الريح
و سمع ثابت صوت محرك السيارة
ونظر من الشباك
ليري من باسفل
وكان واضح انه بيترنح من تاثير المخدر
وبمجرد ان شاهدنا من الشباك
ونحن ننطلق بالسيارة
خرج مسرعا لياتي خلفنا ويمسك بنا..ناسيا امر القنبلة
وانطلق بنا عبد القادر ذاقصي سرعتة
وبعدما تركنا البيت
بمسافة قليلة
تفاجاءنا بالارض تهتز بالسيارة
التي كنا نطير بها
وشاهدنا خلفنا نارا كادت ان تصل لعنان السماء
وكان ذلك الانفجار بالبيت الذي غادرناه للتو...
وقد فهمت انا ما حدث بعدها
فقد دبر ثابت ان يقوم بتخديرنا جميعا
عن طريق العصير
بعدما جهز القنبلة
وكان عامل حسابة اننا هنام
ويقفل علينا الباب
ويمشي
ولما نصحي احنا
ونحاول نخرج من البيت
وبمجرد ما نلمس الاوكرة
من الداخل
ينفجر المنزل بنا
وهو بعيد عن مكان الحادث
وطبعا القنبلة لم تنفجر عندما اغلقنا احنا الباب من الخارج
لان ريموت القنبلة كان معد علي الاوكرة
التي بداخل الشقة فقط
..وسبحان الله
من حفر حفرة لاخية
وقع فيها
ونفس الموت التي دبرها لنا ثابت
مات بها
واخذ معه اختة ست الكل
فقد اكلت النار المنزل بالكامل
ولم تبقي علي اي شيئ به
و احنا الحمد لله نجونا من الموت
و لم يصيبنا شيئ
واخذ عبد القادريعزي
خالد
وياسف لما فعلة ثابت بنفسة
بسبب طمعة
وما فعلتة ست الكل
بنفسها بسبب جبروتها وظلمها
والغريبة ان ثابت كان مجهز ذلك المنزل
لتلك العملية فقط
وليس هناك اوراق ملكية تثبت بانه منزلة
ولم يتعرف البوليس حتي علي جثثهم
هو وست الكل
الا بعد زمن وقيدت ضد مجهول
ووقف بنا عبد القادر في الريست هاوس (استراحة بالطريق)
لنهدئ جميعا
من ذلك الفزع الذي تعرضنا له
وفي ذلك التوقيت كان خالد وسعادة في سابع نومة
تكاد تصل لغيبوبة
وسالت
عبد القادر
انت ليه محضرتش الاتفاق
وخالد كان. فين؟
رد عبد القادر قائلا
لما انتي اتصلتي بيا اول
مره
انا سمعت صوت ست الكل وهي بتقولك
اقفلي الموبيا وارفعي ايدك فوق
وقولت لنفسي اكيد هي هتاذيكي
فا اتصلت علي ثابت اخوها
وعرضت عليه ثروتي كلها
لاني كنت عارف انه مادي وممكن يبيع اختة
عشان الفلوس
وبعدها انتي كلمتيني من رقم خالد
وهو كان متعاطف
معاكي
وطلبت منه يساعدني
فا طلب مني اقفل موبيلي
وحذرني من الذهاب
للاتفاق
وقالي متروحش الاتفاق
وقالي ان ثابت عمرة ما هياذيكي
طول ماهو عارف ان فيها فلوس
وخالد لكن كان شاكك في كلامك
لانه مكنش مصدق ان اختة تعمل كل الشر ده
فا ارسلت سعادة
لست الكل
لكي يسمع خالد بنفسة من اختة
ويعرف اد ايه اختة
مجرمة
نظرت له وانا مازال لدي العديد من الاساالة
قلت...وازاي سعادة عرفت طريقي؟
وايه الي خلاها تخاطر بحياتها
عشان تنقذني؟
رد عبد القادر قائلا
بصراحة انا جيبت سعادة وخليتها تعمل كده
قلت..وانت ازاي عرفت ان سعادة عايشة اصلا؟
رد عبد القادر قائلا
انا هفهمك..
وبد عبد القادر يشرح
قال...فاكرة الجاكيت
الي كنتي بتيجي تساليني عليه؟
قبل ما اعرف انك زوجتي؟
قلت ايوه
قال..في يوم
لقيت في الجاكيت ده اعتراف منك
بقتل سعادة
وسكينة فيها دم
وتعجبت من اختفاء سعادة فجاءة من البيت
ومكنش في حد بيبلغ عن اختفائها
وفضلت ابحث ورا الموضوع
واخذت من امي عنوان سعادة في البلد
ولما ذهبت لبيتها وجدتها
ولكني لاحظت
انها كانت بتخفي شيئ خايفة منه
فا قمت بالضغط عليها لغاية ما اعترفت لي
بان ست الكل
طلبت منها تمثل بانها مقتولة
عشان توهمك بانك انتي الي قتلتيها..
وتقدر تتحكم فيكي وتطلب منك اي حاجة وتتخلص منك
بطريقتها..
ولما انا عرفت الحقيقة
هددت سعادة
وقلتها...ان لو ست الكل عرفت اني عرفت حاجة
اني هسجنها
وكنت ناوي
اجمع اكبر ادلة عن ست الكل عشان ابلغ عنها
ووافقت سعادة
وقالتلي انها مش هتعرف حد بزيارتي ليها
ولما ست الكل خطفت
امي
لم تجد مكان تخفيها فيه غير عند سعادة
لانها كانت معتقدة اني معرفش مكان بيت سعادة
وبعد كام يوم من اختفاء امي
لقيت سعادة بتعرفني بان ست الكل
امرتها بانها تحتجز امي بغرفة في بيتها
ولما سعادة خافت من المسؤلية
اتصلت بيا
وعرفتني ان امي عندها
وروحت اخدت امي من عند سعادة
وفضلت اتصل بيكي
لكن تليفونك كان علي طول بيديني مغلق
قلت..ايوه للاسف
ده لما كانوا اخواتي اخفوا الموبيل عشان مقدرش اكلمك
وسالتة
قلت..امال فين حماتي دلوقتي
قال..مستنياكي في البيت
لاني كلمتها
وعرفتها اني عرفت
مكانك ومش هرجع غير وانتي معايا
قلت...طيب يلا بسرعة عشان
حماتي وحشتني
وطلع بنا عبد القادربالسيارة لنكمل طريق العودة
وقام عبد القادر بتوصيل خالد لمنزلة
وعاد بسعادة للمنزل مره اخري
وعندما وصلنا للمنزل
اخذت حماتي تحتضنني وتسالني
علي صحتي انا والي في بطني؟
وبعدما طمانتها لقيت عبد القادر بيقولي
اجلي شوية الكلام مع ماما وتعالي
اتفضلي بقي علي غرفتك عشان عايز اوريلك حاجة
نظرت له بتعجب وانا اقول حاضر
وقبل انا ادخل غرفتي طلب مني ان اغمض عيناي
واغمضتهما بالفعل
ووشوية وعبد القادر
قال
فتحي عنيكي بقي
ولما فتحت عيني
وجدته بدل غرفتي
وقد غيرها تماما
واتي بغرفة جديدة
روعة
فا نظرت له
وانا اقول..الله ايه ده؟
قال..دي غرفة نومنا الجديدة
لان مفيش حد فينا هينام لوحده تاني
قلت..طيب وغرفتك انت؟
قال..دي من بكرة
تروحي تجيبي فيها سرير للنونو وتخليها لابننا
اخذت انظر للغرفة
وانا في منتهي السعادة
وانا اقول ...الله بيتي وحشني
نظر الي عبد القادر بغيظ وهو يسالني؟
قال...مش ملاحظة حاجة؟
قلت..حاجة ايه؟
قال..مش ملاحظة
ا نك عمالة تقولي
ان امي وحشتك والبيت وحشك
هو انا كنت نايم في حضنك
امبارح ولا ايه؟
قلت...حبيبي
انا قولت ان ممتك والبيت وحشوني
عشان عارفة اوصف مدي اشتياقي ليهم
بكلمة وحشوني
لكن انت مقدرش اقولك انك وحشتني
لان الاحساس الي جوايا قليل عليه اوي كلمة وحشتني
ضمني عبد القادر لصدرة
وهو يسالني؟
قال..ايه رايك في الدولاب؟
قلت مازحة..انهي فيهم؟
قال...طيب عدي معايا بقي الغلطات عشان هنتحاسب عليها بعدين
ابن المفكوكة..وابن المشخلعة ودلوقتي بقيت دولاب
قلت ..بهزر معاك يا حب بقي ايه مالك؟
وعموما الدولاب
.تحفة
والغرفة كلها تحفة
قال..طيب تعالي
افرجك علي دلفتك في الدولاب
واخذني من يدي وفتح الدولاب
عندما نظرت علي الرف وجدت علبة قطيفة
نظرت لها وانا
اساله
قلت..دي بتاعتي؟
هز راسة قائلا
انا جيبت غرفة نوم جديدة وشبكة لاني هردك النهاردة وهنتجوز من جديد
وده خاتم جوازنا
شبكتك ياعروسة
اخذت العلبة وفتحتها لاجد خاتما من االالماس
قلت..بس ده باين عليه غالي اوي
رد عبد القادر قائلا
انا حياتي كلها متغلاش عليكي
جلست علي السرير بعدما نزلت الدموع من عيني
واخذ عبد القادر يدي بين يدية
وهو يسالني
قال..مالك حبيبي
قلت..عارف يا عبد القادر
انا اول لما جيت البيت ده كان كل طموحي طبق طبيخ
وحتة لحمة صغيرة
ومكنش في يجي في تفكيري
ولا يخطر ببالي
اني ابقي زوجتك واواصل لقلبك
قال...ليه؟
قلت..لانك كتير عليا اوي
ضمني عبد القادر اليه
وهو يقول...بوسة
قلت..نعم؟
قال..انا مش بنادي علي علي فكرة
ابتسمت له
وانا اقول
لا طبعا مينفعش
قال..ليه بقي ان شاء الله؟
اوعي تقوليلي ان احنا في عز السيزون ؟
ابتسمت قائلة
قلت..لا
لا ننا لسة متطلقين
ولازم نتجوز الاول
قال...ومستنية يلا بينا علي الماذون فورا
وبالفعل اعادني عبد القادر لعصمتة مرة اخري
وانجبنا اول ولد لنا جميل
وعبد القادر بيموت فيه
وانا بموت فيهم هما الاتنين
وانا حامل تاني دلوقتي
ايوه امال ايه ؟
منا لازم اكتف ابن المفكوكة ده هههه
الحمد لله حياتنا في البيت في منتهي السعادة
وبالنسبة شغل عبد القادر
فا عمل مصنع
وشراكة مع خالد ابن عمة
وهما ناجحين جدا
مع بعض
اما بالنسبة لاخواتي
فا انا بردوا بصل صلة رحمي معاهم
وبسال عليهم
وببعتلهم الي يحتاجوة
لكن عاقبتهم بسحب الثقة
وماشية معاهم بنظام حرص ولا تخون
اعمل ايه
منا عشان ربنا يباركلي في حياتي
واعيش سعيدة
لازم اوصل رحمي
وانا بالفعل حياتي ربنا مبارك فيها
وفي منتهي السعادة
مع عبد القادر.. وابني
والحمل الي جاي كمان اهوة
الحمد لله
ربنا يسعدكم جميعا زي ان شاء الله.
كده القصة خلصت...اتمني تكون عجبتكم
واتمني كل رواياتي تكون بتنال رضاكم
ولو القصة عجبتك
ضع تعليقا يشجعني علي الاستمرار علي سرد المزيد من القصص
واخيرا بحبكم جميعا في الله
والي اللقاء في روايات اخري من تاليفي باذن الله
مع تحياتي
تعليقات
إرسال تعليق