#جعلتني_احبها_ولكن
١٣
( حطم بقسوه)
♥️
لكل شيء صوت حتي العذاب
يتطيرون بالأرقام ؟ ٣ ام واحد؟ واحده بثلاثه، وثلاثه بثلاثة عشر، واحد خفي +١٣ الناتج صفر.
مضت ثلاثة أيام وانا مقيده، جلد ظهري متقرح ملتهب يأكلني أرغب بغرس اظافري خلاله وخربشته
بلعومي ناشف، طعم التراب في حلقي، لا استطيع البصق او ان ابتلع ريقي
معده خاويه، اسمع صوتها تنادي الطعام، الامعاء تتشاجر مع بعضها وانا مرهقه أشعر بالأغماء.
وحيده في عالم صاخب، لا أقارب، لا أحد يسأل عني، لا أحد يزورني، مهمله وغير مهمه علي الأطلاق
حثاله كتبت شهادة وفاتها، وقعت عليها، تركتها للشخص الوحيد الذي تعتقد انه من الممكن أن ينتشلها من الوحل!
الا نتمادي أحيانآ في تحديد مقدار أهميتنا عند الأخرين حتي نصاب بالخيبه؟
لطالما سألت نفسي الف مره خلال تلك الأيام الثلاثه الطويله، فارس يفكر بي؟ يبحث عني؟ نسيني؟ كيف يقضي يومه، كيف حاله؟
تمنيت أن يكون بصحه جيده، ان افديه بحياتي ولا يصاب بسوء
أليس الحب ان نعشق الاخر اكثر من ذاتنا؟ نقديه بروحنا، ليس مهم ما يحدث لنا لاحقآ، كذلك حيث تترعرع في القلب بذره نرويها بالدمع والدم حتي لا تزبل
انفتح باب الشقه، دلف منه مهند، بخطوات سريعه وصل عندي جذب مقعد وتهاوي عليه
قال تأخرت، كنت في حفلة شواء ! إرتسمت على شفتيه بسمه مقيته
بأعياء سألته حفلة شواء؟
سحب لفافة تبغ من جيب بنطاله، وضعها في فمه واشعلها، رمقني حتي قتلني الفضول، تلذذ بذلك
حفلة شواء حبيبك!
صرخت فارس؟ ، قتلته؟
شاهدته بعيني يتفحم كسمكة قرموط مصرف تأكل عفن، قبل أن يسقط من الطابق الثاني على الأرض
تنهد مهند، اعتقد ان جسده تفتت لذلك لم يقومو بدفنه، لم يجدو منه شيء
حاولت البكاء، كانت الدموع رحلت من عيني، نضبت، شعرت بسكاكين تقطع بؤبؤ عيني
قال مهند حانت لحظة الاحتفال التي انتظرتها طويلا مضاجعة عاهرة تدمع
بضعف ووهن قلت امنحني شربت ماء، سأموت من العطش؟
قال مهند، الجسم البشري يمكنه ان يحتفظ بالمياه مدة اسبوع قبل أن يجف ويتفسخ
قلت ارجوك ريقي ناشف، عطشانه، الرحمه !
برزت أسنانه النتنه بعدما فتح فمه، حملق بتنورتي الرطبه، أدركت ما يعني شعرت بالخزي والوضاعه
تبولتي على نفسك أيتها المتعفنه الوسخه؟ وانا اسأل نفسي من اين تأتى تلك الرائحه العفنه !؟
توسلته شربت ماء من أجل الله؟
وضع يده على فمه، حك ذقته، قال حسنا لكن بشرط وصمت
قلت اي شيء تطلبه سأفعله
الماء من فضلك؟
اخبريني اولآ ماذا أرغب به؟ اطلبيه
انكمش صدري، وكلي، قلت ان اكون خادمتك المطيعه
صرخ بغضب يا ابنة ال.. لا تناوري
قلت افعل ما ترغب به لكن لن افتح فمي بطلبه
نهض مهند قال وهو يوليني ظهره، موتي من العطش اذا، اشربي بولك، تعفني في الخر....
لا ترحل سيد مهند من فضلك، صرخت بأقصى صوت تمكنت من إطلاقه
وقف فوق رأسي قال بتلذذ انطقي يا نذله قوليها
سأكون ما ترغب به
الأن وحالا؟
قلت الان وحالا
فك القيد من رقبتي، دفعني تجاه الحمام، فتح قفل المياه، قال نظفي نفسك، الطعام على الطاوله، سأنتظرك على السرير.
اشتعلت النار في كل مكان، احاطت بي كجحيم، اندفعت نحوي كموج بحر هادر
انحشرت في الغرفه، حتي الوصول للشرفه بات مستحيل دون أن احترق
أخرجت هاتفي، قلت فادا انا احترق وأغلقت الخط
اشتعلت النار بطرف بنطالي لما انحنيت وحاولت اطفأها احترق قميصي
شعرت بالنار تحرقني وتلسعني، في أخر لحظه اندفعت نحو النافذه وانا احترق وقفزت من النافذه، اخر ما شعرت به ارتطامي بالأرض ورؤيتي لشخص ملثم يرحل من امامي
سواد، عالم بني شاسع وقاحل، اجرد وناشف الذي كنت فيه تتساقط أوراق الأشجار غير مأسوف عليها
انا لا اتنفس، اموت وانا قابض علي ورقة شقائي
مونت كارلو
فصل قصير سامحوني ♥️♥️
تعليقات
إرسال تعليق