 |
رغبة ملعونة
الجزء العاشر
للكاتبة..حنان حسن
بعدما اتفاجئت ...
من شهاب بية
بان الباشمهندس..
الي انا كتت بشتغل عندة لغاية امبارح...
مات من سنة ونصف...
فضلت واقفة ابص لشهاب بية
بزهول...
ومش مستوعبة الي انا سمعتة
فا سالتة
وقلتلة..
امال مين الي انا كنت بشتغل عنده
من ساعة ما جيت من البلد؟
قال...معرفش
قلت...ازاي حضرتك متعرفش؟
هو مش مفروض ان الباشمهندس ده جاركم من زمان؟
والمفروض انكم تعرفوا كل حاجة عنة؟
فا رد شهاب بية باسف
وقال..احنا مكناش نعرف غير ؟(والدة) الباشمهندس
لانها هي الي كانت عايشة في الشقة الي قدامنا
من زمان
وكانت بتقول...
انها عندها ولدين
ابوهم اخدهم منها من زمان
وهما صغيرين... وسافر المانيا
وفضلوا مع ابوهم لغاية ما كبروا..
وواحد منهم بقي دكتور وده
اسمه احمد...
والتاني مهندس واسمة صلاح
وللاسف...
احنا مكناش نعرف شكل ولادها ...
وفضلت الست جاراتنا
تقول انهم مسيرهم هيرجعولها باولادهم
وفضلت عايشة علي امل
ان اولادها يرجعوا يعيشوا معاها
لكن ده محصلش
لغاية ما جارتنا ماتت من فترة
وبعدها....
ظهر الشخص الي انتي كنتي بتشتغلي عنده
في شقتها....
وادعي انه ابنها
وطبعا احنا كلنا صدقناة
وقولنا ابنها ورجع من السفر عشان....
يستقر في شقة والدتة
لكن...
لما انتي قولتيلي
علي موضوع الطفل
الي هو انكر وجوده...
بالرغم من اني شوفت الطفل بنفسي
ساعتها انا ارتبت فية ...
وشكيت في كلامة..
فا كلفت كام صديق ليا شغالين في جهة امنية
وطلبت منهم يتحروا عنة
وكانت نتيجة التحريات...
انهم لما وصلوا للشغالة الي كانت بتشتغل عند..
المرحومة( صاحبة الشقة)...
و عرفوا من الشغالة
ان المرحومة
كانت بتتواصل مؤخرا
قبل ما تموت
مع ابنها الدكتور احمد
...عن طريق النت والموبيل..
ولما سالوا الشغالة عن ابنها التاني ( الباشمهندس )
قالت ان الباشمهندس اتوفي من سنة ونصف
ولحسن الحظ
ان رقم الدكتور احمد ابن المرحومة (صاحبة الشقة)
كان مع الشغالة
ولما اتصلوا ب الدكتور..
اكد علي كلام الشغالة
وقال... ان شقيقة اتوفي فعلا من سنة ونصف
فقاطعت شهاب بية..
وسالتة
وقلت...
وليه الشغالة لما شافت الباشمهندس المزيف
في الشقة
مبلغتش البوليس؟
قال...
لان اول ما صاحبة الشقة ماتت...
الشغالة رجعت تعيش مع بنتها في بنها
ومرجعتش الشقة تاني
عشان كده
مكنتش تعرف بوجود حد في الشقة
قلت..افهم من كدة؟
ان الراجل الي انا كنت بشتغل عندة
كان منتحل شخصية
الباشمهندس الي مات؟
فا رد شهاب بية
وقالي
مفيش تحليل تاني غير كدة
قلت...طيب ومستنين ايه؟
ما تبلغوا عنة عشان البوليس يجي ويقبض عليه
فا رد شهاب بيه
وقال...
احنا اتقدمنا ببلاغ رسمي فعلا
لكن المشكلة
ان لما رجال البوليس وصلوا لشقة الباشمهندس
موجودوش له اثر
واختفي وكانه فص ملح وداب
قلت...طيب وبعدين؟
البوليس هيسيبوا؟
فقال...
لا طبعا هما اخدوا اوصافة و بيبحثوا عنة
وبالمناسبة صحيح يا صابرين
رجال البوليس ممكن يبعتولك
في اي وقت
عشان ياخدوا منك شوية معلومات
عن الشخص الي كنتي بتشتغلي عنده
قلت...يلهوي
وانا مالي ومالة؟
فا قالي.. متخافيش
رجال البوليس
عارفين
انك متعرفيش عنة حاجة
وعارفين انك كنتي مخدوعة بشخصيتة الوهمية
بس هما كل الي عايزينة
انهم ياخدوا منك اي معلومات عنة ....مش اكتر
قلت...ماشي
وبعدما خلصنا كلامنا
سابني شهاب بية ومشي
بعد ما خلاني شيلت هم المرواح للبوليس ...والتحقيق الي هتعرضلة
المهم...
بعدما شهاب بية مشي
قعد افكر مع نفسي
وبعدما استرجعت كل ذكرياتي
مع الباشمهندس المزيف
في دماغي
افتكرت لما كنت بسمع صوت الطفل...
وصوت استغاثة امة...
وتسقيفها علي ايديها
ولما كنت بدخل مش بلاقي حد
وافتكرت الراجل المشوة الي كان بيتحرش بيا
واختفي مره واحده بدون ما يخرج من الشقة
واهو الباشمهندس اختفي هو كمان
يبقي ايه؟
وفضلت افكر
واقول..
.ياتري مين الشخص ده؟
عفريت ولا بني ادم؟
لا عفريت ايه؟
انا هخوف نفسي ليه؟
ده بني ادم اكيد
ايوه ...هو بني ادم
بس لو طلع بني ادم
يبقي اكيد الراجل ده كان مجرم
وهو الي كان خاطف الست المشوهة...
وخاطف ابنها الرضيع
ورجعت اسال نفسي
واقول...
بس لو كان فعلا مجرم وخاطفهم ..
ليه الست رفضت اني اهربها؟
وليةرفضت اني ابلغ البوليس؟
يلهوي؟
ايه الحيرة دي؟
انا دماغي قربت تضرب
وفضلت افكر باستمرار في موضوع الباشمهندس
لغاية ما جاني استدعاء من قسم الشرطة فعلا
ولما روحت لقسم الشرطة
وقعدت ادام حضرة الضابط
سالني عن سبب معرفتي بالباشمهندس ؟
واشتغلت عنده ازاي؟
واسالة كتير من دي
وبعدما جاوبتة
وسردتلة كل الي انا شوفتة
في الشقة
من اول الطفل وامة المشوهة...
لغاية الراجل المشوة
والحاجات الي كنت بسمعها وبشوفها
فا لقيت حضرة الضابط شرد بذهنة شوية..
وبعدين
بصلي
وقالي..
اسمعي يا صابرين
قلت..نعم
قال...المعلومات الي انتي قولتيها دلوقتي
عن الراجل الي انتي كنتي بتشتغلي عنده
اكدت انه
شخص غريب جدا ...
واحنا محتارين في امره
لاننا مش لاقيين له اي اثر..
ولا حتي صورة
والاغرب
ان حتي الكاميرات الي في العمارة
ملقناهوش ظاهر فيها
بالرغم من انه كان بيطلع وينزل كل يوم من البيت
كانة كان شبح او شيئ خفي
ولولا شهادة جميع سكان العمارة
بان كان في شخص موجود فعلا
كان زمانا شككنا في وجودة اصلا
وللاسف فشلنا اننا نعرف حقيقة الشخص ده
عشان كده
عايزينك تساعدينا يا صابرين
قلت...نعم؟
اساعدكم ازاي؟
قال...هقولك ازاي
بس قوليلي الاول
هو انتي عرفتي الباشمهندس
المزيف...
انك هتسيبي الشغل عندة؟
وانك نقلتي لشقة تانية؟
قلت...لا
..انا روحت عشان
اقولة..
لكن ...هو مكنش موجود
فا رد الضابط
وقال...تمام
يبقي خليكي زي منتي
قلت..مش فاهمة
فا بدء الضابط يشرحلي قصدة
وقال
واضح..ان الشخص ده كان بيثق فيكي
بدليل...
انك انتي الوحيدة الي سمحلها بانها تعيش معاه
كا مديرة لمنزلة
والشخص ده اكيد هيرجع تاني بعد يوم ....ولا اتنين
وهو علي امل انك لسة في البيت زي منتي
احنا بقي
عايزينك ترجعي للشقة
الي كنتي بتشتغلي فيها
وكان مفيش حاجة حصلت..
ولما حد يسالك عنة
قوليلهم انه في مشوار وراجع
واول ما يرجع متبينيش انك خايفة منه
بالعكس
بينيلة انك كنتي مشغولة عليه
قلت..وانتوا هعرفوا ازاي انه رحع؟
قال..
ما احنا هنحط كاميرات
وميكروفنات...
في كل مكان
في الشقة.... وبره الشقة
يعني قبل ما يدخل الشقة
هنبقي احنا عارفين انه في المكان
فا بصيتلة بهلع
وقلت...
ازاي حضرتك عايزني ارجع الشقة
بعد كل الي انا عرفتة؟
وازاي حضرتك بتقول انكم
هتصوروة؟
وانتا لسة قايلي انه مبيظهرش في الكاميرات
يعني ده ممكن يكون عفريت فعلا
فا رد الضابط
وقالي...
عفريت ايه يا صابرين؟
ما عفريت الابني ادم
كل ما في الامر
انه مجرم حويط مش اكتر
وبعدين احنا هنخلي معاكي جهاز علي هيئة موبيل..
وكل الي عليكي انك مجرد ما تحسي بوجودة
او وجود اي شخص معاكي في الشقة
اوحتي بمجرد ما تستشعري الخطر
تدوسي علي الموبيل مش اكتر
يعني بلمسة من الموبيل الي في ايدك
هتلاقينا عندك
وساعتها هنقبض عليه
وهتبقي ساعديتنا وقدمتيلنا اكبر خدمة
وانا بوعدك تاني
اننا هنحميكي
بعدما سمعت كلامة
كنت عايزة ارفض المهمة المنيلة دي
لكن ...
خوفت من الظابط بصراحة
فا اترددت شوية
وبعدين سالتة
وقلت..هو انا ممكن اخد راي قادرة؟
فا رد الضابط
وسالني
وقالي..
مين قادرة؟
قلت...لا دي واحدة صاحبتي
حضرتك متعرفهاش
قال...لا طبعا..
شرط نجاح المهمة دي انها تبقي سرية للغاية
فسالتة تاني
وقلت..
يعني كمان مش هقول لشهاب بية
علي اتفاقي معاكم؟
فا بصلي بزهق
وقالي..
قلتلك المهمة سرية
يعني متتكلميش فيها حتي مع نفسك
قلت...حاضر
وبالفعل خرجت من عند حضرة الضابط
ورجعت علي شقة الباشمهندس
بعدما جيبت شنطتي
من الشقة الي جابهالي شهاب بية
ورجعت افتح الشقة
وانا ركبتي بتخبط في بعض
وبالرغم من اني كنت هموت من الخوف
لكن كنت بقوي نفسي...
واشجعها بالجهاز
الي علي شكل موبيل الي في ايدي
وفعلا استجمعت شجاعتي...
ودخلت الشقة
وعشان اشعر بالونس
فتحت كل الشبابيك... والبلكونات
واثناء ما كنت في الشباك
لمحتني بسنت
وهي واقفة في الشباك الي في شقة خالتي
فا عملت نفسي بنضف الشباك
واتجاهلتها خالص
وطبعا كنت عارفة انها هتنقل الخبر لشهاب بية
واكيد هو هيزعل مني
وهيقول اني مسمعتش كلامة
بعدما ساعدني
اني ابقي انسانة محترمة
لكن قولت لنفسي
منا غصب عني بقي
يعني هعمل اية؟
و فعلا..
اخر النهار
لقيت خالتي جاية
تسالني
وقالتلي...
هو انتي رحعتي تشتغلي عند الباشمهندس تاني
يا صابرين؟
قلت...ايوه
قالت...لية يا بنتي؟
مش قولنالك اننا هنتكفل بيكي
لغاية
ما شهاب بية يشوفلك شغل تاني؟
قلت..معلش يا خالتي
انا بستريح في الشغل عند الباشمهندس
فسالتني
وقالتلي..
طيب وهتباتي هنا
تاني؟
ولا هتروحي لشقتك
ب الليل ؟
قلت...هبات هنا
وفي اللخظة دي
سمعت صوت بسنت جاي من ورايا
ولقيتها بتتريق عليا...
ورحعت تخوض في عرضي تاني
وكمان شوفت غمزاتها عليا مع الجيران
وخالتي قالتلي ..ان الجيران بيتهموني
باني وقعت في عشق الباشمهندس
بدليل اني مش قادرة ابعد عنة
وعن الشغل عنده
وبالرغم من كل ده
سكت ...
وعملت نفسي مش واخدة بالي ...من كلامهم عليا
لكن الي فرق معايا
لما لقيت شهاب بية
جاي بيسالتي
وهو مستغرب
وقالي..ايه الي رجعك هنا تاني يا صابرين؟
منا فهمتك حقيقة الباشمهندس
بتاعك
وفهمتك كمان
نظرة الناس ليكي
وانتي شغالة عند راجل عازب؟
فا قلتلة...
الراجل ده انا مشوفتش منه غير كل خير
وانا عايزة استمر في شغلي عنده
قال...حتي لو قولتلك بلاش عشان خاطري
قلت..
معلش يا شهاب بية
خاطرك علي راسي
بس انا برتاح في شغلي هنا
فا ردت بسنت بكل شماتة
ووجهت كلامها لجوزها... وامها
وقالت..احسن تستاهلوا
اديكم خسرتوا فلوس الايجار... والتامين ع الفاضي
اصلكم مكنتوش مصدقيني لما قولتلكم
انها زبالة... وشمال ...
و عايزة تتلطع في شقق الرجالة العزاب
وكنت فاكرة
ان شهاب بية...
هيدافع عني كا العادة
لكن المرة دي
لقيتة بيقولها...
يظهر ان كان عندك حق يا بسنت
عموما.. احنا مخسرناش غير الايجار
بس هي خسرت كل حاجة
وفي اللحظة دي
حسيت كانة ضربني بخنجر في قلبي
وقبل ما يسيبني ...ويمشي
فتحت شنطتي
وطلعت العقد بتاع الشقة الجديدة
ومديتلة ايدي بالمفاتيح
وعقد الايجار
وقلتلة...
لو سمحت يا شهاب بية
خد ...رجع الشقة لصاحبها
وكدة هتبقوا مخسرتوش حاجة
فا بصلي باحتقار
وهو بياخد مني العقد
وقالي...
لكن انتي خسرتي حاجة كبيرة اوي
وسابني شهاب بية
ومشي..
وبعدها مشيوا كلهم وراه
وانا فضلت زعلانة ...ومقهورة ان شهاب بية زعل مني
لدرجة اني فكرت اروح اقولة علي المهمة
وافهمة الحقيقة كلها
لكن خوفت
من المراقبة الي عليا من البوليس
واستغربت من نفسي
وسالتها
لية زعل شهاب بية فارق معايا اوي كدة؟
ما الكل زعلانين مني... وظالمني... وبيهجموني؟
حتي اخويا ابن امي وابويا
وانا مفوضة الامر لله فيه وفيهم كلهم
فا اشمعني يعني شهاب بية
الي مش عايزاه يزعل مني ؟
اكونش حبيتة؟
لا... لا ... حبيتة ده اية؟
ده يبقي جوز بنت خالتي
يعني مينفعش ابصلة اصلا
كل ما في الامر بس
اني شايلالة كام جميلة
وانا عمري ما كونت ناكرة للجميل
وعشان كده
مش عايزاة يزعل مني
وفضلت طول الليل افكر
في الي حصل مع شهاب بية
وزعلة مني
وانا حزينة... وزعلانة
من نفسي
وفي عز منا كنت سرحانة
وشاردة بزهني بعيد
فوقت علي صوت في الشقة الي انا فيها
ولما ركزت مع الصوت
لقيتة صوت عيل صغير
وبعدها...
سمعت صوت تثقيف علي الايدين
زي الي كنت بسمعة الاول
فا اترعبت
وروحت بسرعة
فتحت شنطتي وطلعت الجهاز
الي ادهولي الضابط
ودوست علية
وكان مفروض اني الاقي الدعم من البوليس
لكن محدش جه
ولا حتي الجهاز اداني اي اشارة انه شغال
فا قمت خرجت من اوضتي
وتتبعت مصدر الصوت
ولقيتة جاي من ناحية الاوضة المقفولة تاني
بس المره دي
كان في صوت بينادي عليا
وبيقولي..صابرييييين...
صابريييين
وشكيت اكون بيتهيالي
فا استجمعت شجاعتي
وقلت..
لازم اقطع الشك باليقين
و فضلت انقل رجليا بصعوبة
لغاية ما وصلت للاوضة المقفولة
وحطيت ايدي علي اوكرة الباب
واول ما الباب اتفتح
شوفت حاجة
خلتني اتاكدت اني في كارثة حقيقية
عارفين شوفت ايه جوه........؟
لو عايز باقي احداث الرواية
صلي علي رسول الله وطبعا مش هننسي نضع عشر ملصقات
اعمل متابعه هنا👈 اضغط هناااااااا👉عشان يوصلكم كل الاجزاء الباقيه هتوصل للمتابعين فقط
تكملة الروايه من هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق