البارت الرابع
يا اهل البيييت انا جيت انتو فييين؟
خرجت عبلة علي صوت تعرفه جيدا وفور ان خرچت حتي تهللت أساريرها وصرخت بفرحة:
مراد ولدي انت چييت واقتربت منه بفرحة اما هو فاحتضنها باشتياق وهو يقبل رأسها ويرتب علي ظهرها بحنان:
وحشتيني اوي اوي يا امي ، احتضنته امه بشوق ودموعها تهبط علي وجنتيها من الفرحة وقالت بحب:
كنت بدعي اني اشوفك يا ولدي جبل ما اموت قاطعها مراد بسرعة وهو يقبل يدها:
بعد الشر عنك يا ست الكل اومال فين الباجي ابويا وعمي والبنات فين وحشوني اووي
تذكرت عبلة ابنتها فرحة وما حدث فردت بحزن: ابوك وعمك بيصلو العشا في الچامع والدكتور حمزة وفهد عيال عمك كل واحد في اوضته واخواتك البنات فوج برضك يلا اطلع اتسبح يا ولدي علي ما احضر العشا تكون ريحت جتتك
قبل مراد يدها وتحدث وهو يصعد للاعلي:
ماشي يا امي هروح انا ارخم علي البت فرحة ويسرا وتركها وصعد للاعلي اما هي فظلت تدعي ربها ان يهدي ابنتها فرحة وترجع عما تفكر به
…………………… استغفر الله العظيم
كانت حورية تجلس علي سريرها الموضوع تحت الشباك وظلت تنظر للسماء وهي تتذكر ذلك الشاب الذي قابلته اليوم وابتسمت حين تذكرت ملامحه لا تعلم لما هو مستحوذ علي افكارها وقطع سرحانها رنين الهاتف وحين رأت اسم فرحة ابتسمت وردت بلهفة وهيا تقؤل:
فروحة وحشتيني كيفك يا جلبي
ردت عليها فرحة بحزن:
مش زينة يا حورية انا مضايجة جوي حاسة اني هطج من فهد واد عمي
ردت جورية بصدمة: وه واد عمك بس ده چوزك يا فرحة دلوجتي بطلي چنان واعجلي بجي وجولتلك انسي الحكاية بتاعة حمزة دي مش هتاخدي من تحت راسها غير وجع الجلب
بكت فرحة بحرقة وهي تخبرها بما حدث مع فهد وما قاله لها من توعد اما فرحة فشهقت بخوف علي صديقتها وتحدثت بصدمة:
يا واجعة طين بجي سمع حديتك مع امك بس تعرفي هو عنديه حج انتي غلطانة يا فرحة مفيش واحدة تجول الحديت ده لراچل ومش اي راچل ده چوزها احمدي ربنا انه مجتلك*يش يا خيتي
اجابتها فرحة بغضب: حتي انتي يا حورية بتجولي زييهم ان مكنتش حكيالك كل حاچة من الاول
ايوة حكيالي بس خلاص انتي دلوجتي اتچوزتي يعني الجديم ده تنسيه وتجفلي عليه كمان
لا والله ما هسكت وانا هكر*هه فيا واخليه هو اللي يجول حجي برجبتي كمان
ردت حورية بتعب: انتي حرة يا فرحة انتي دماغك ناشفة كيف الحجر ومبتسمعيش لحد الا لروحك بس انا نصحتك وعملت اللي عليا الا صحيح في حاچة اكده حوصلت انهاردة كنت عايزة اجولك عليها
ردت فرحة باستغراب: في ايه احكيلي يا حورية ايه اللي حوصل
ابتسمت حورية وقصت عليها كل ما حدث لها مع مراد ونظراته التي ما زالت تشعر انها تحاوطها بقلمي اسراء ابراهيم
صرخت فرحة بحماس وقالت لها:
ايوة بجي يا ست حورية الله يسهلك يا ستي بس معرفتيش عنه اي حاچة او حتي اسمه
مطت حورية شفتيها بضيق وقالتلها:
لا واكملت بتوهان بس ملامحه حاسة كانها محفورة في مخي وانتبهت لما تفوهت به عندما سمعت ضحك فرحة علي الجانب الاخر فاحمر وجهها من الخجل وتحدثت بتلعثم: طيب هنام انا بجي سلام يا فرحة ولم تنتظر الرد حيث اغلقت الهاتف بسرعة ودفنت وجهها في المخدة ولم تكتمل فرحتها حينما وجدت من يقتحم غرفتها فقامت بفزع ووجدته معتصم ابن زوجة ابيها فقامت بلهفة واخذت حجابها وهي تنهره بشدة:
هيا وكالة من غير بواب اياك انت ايه معنديكش د*م يا بني ادم انت
ابتسم معتصم بخبث واقترب منها متجاهلا توبيخها له وتحدث ببرود وهو يتفحصها:
ايه يا حورية جلبي مش ناوية بجي تحني عليا
تقززت من نظراته الجر*يئة لها وبصقت في وجهه ولكن بداخلها ترتجف منه وتلعن نفسها لانها نست ان تغلق عليها غرفتها فتحدثت بقوة مصطنعة:
بعد عني والا يمين بالله يا معتصم لاكون مصرخة ولمة عليك الشارع كله واجول انك بتضايجني
ابتسم معتصم بخبث وتحدث بسخرية:
صرخي وشوفي مين هيصدجك ما انتي خابرة ان امي بتكر*هك ولما اجولها انك انتي غويتيني هتض*ربك انتي واحتمال تطردك من الدار كله
وابوكي مش هيجدر يجول اي حاچة لانه مش رايدك اصلا
رجعت حورية للخلف بخوف فهو محق في كل ما قاله فدائما ما كانت تشكو ابيها مضايقته لها ولكن لم يفعل شئ بل كان يلومها ويطلب منها ان لا تخبر عزيزة بشئ خوفا منها
ابتسم معتصم حينما رأي الخوف في عينيها وتخيل انها لن تتحدث وسوف يأخذ منه ما يريده وخاصاً وانهم بالاسفل منشغلين بمشاهدة التلفاز ، اقترب منها وهي فور ان رأته يقترب حتي امسكت زجاجة المياه الموضوعة علي المنضدة وقبل ان يلمسها ضر*بته بها بع*نف علي رأسه فوقع علي الارض وهو غارق في دم*ائه ، ظلت ترتعش من هول المنظر ولكن تفاجأت بزوجة ابيها عزيزة وهي تدخل ووراءها ابنتها وفور ان رأو معتصم علي الارض حتي صرخو وقالت عزيزة بشر وهي تقترب منها:
جتلتيه يا بنت ال… والله لاهوريكي انتي شكلك متربتيش وانا هربيكي ولم يعطو فرصة لها لتقص لهم ما حدث حتي انهالو عليها بالض*رب وهي تصرخ وحاولت حورية التخلص من ايديهم وبالفعل نجحت في ذلك وهبطت للاسفل بتعب وهي تحمل نفسها بالغصب وجرت لخارج البيت وفي نفسها عزمت انها لن ترچع اليهم مطلقا
…………………….. لا حول ولا قوة الا بالله
في بيت العمدة عرفان بعد ان سلم مراد علي الجميع كانو يجلسون جميعا علي سفرة الطعام فعرفان علي رأس السفرة وعلي جانبيه اخيه عبد القادر وزوجته عبلة وفهد يجلس وبجانبه زوجته فرحة وايضا حمزة وبجانبه زوجته يسرا وكان الجميع يتحدثون ما عدا فرحة التي تنظر لاختها بغضب وهيا تبادلها الاخري بتوتر وقلق واستنبهو علي صوت حمزة وهو يوجه سؤاله لمراد:
وناوي تستقر اهنه يا واد عمي ولا هترچع تاني؟
لم يستطع مراد الرد حين قاطعته امه وردت نيابةً عنه: تف من خشمك يا واد يا حمزة مراد مش هيرچع تاني مش اكده يا ولدي
ابتسم مراد وقبل يديها وتحدث ليطمأنها:
متجلجيش يا ست الكل مش راجع تاني انا خلاص ناويت استقر هنا كفاية غربة انا بقالي سبع سنين هناك مكنتش مرتاح فيهم وانا بعيد عنكم ان شاء الله هنفذ مشروعي هنا واصفي كل حاجة هناك
ابتسمت عبلة وكانت ستتحدث لولا ان قاطعها صوت احدي الغفر وهو ينادي من الخارج:
يا حضرت العمدة ودخل بعدما اذن له عرفان بالدخول وهو يقؤل:
في بنته برة بتجول عايزة چنابك ولم يكمل حديثه حينما دخلت حورية بحالتها التي يرثي لها وفور ان رأتها فرحة ويسرا شهقو بخوف وقام الجميع بقلق وعبد القادر الذي تذكرها علي الفور وقام بلهفة تجاها وهو يسألها:
مين اللي عمل فيكي اكده يا بتي واسندها لاقرب كرسي وجلست عليه وهيا تبكي بمرارة وتتحدث بتهتهة:
مرت ابوي يا حضرت العمدة هتموتني فضلت تضر*بني واخذت نفسها بصعوبة واكملت: هيا وبتها ارحمني منها الله يخليك انا معملتش حاچة كنت بدافع عن شرفي ابنها كان عايز يجرب مني وانا مدريتش بحالي الا وانا بض*ربه بالازازة بس والله غصب عني وظلت تبكي بحرقة ، اقتربت منها فرحة بحزن واعطتها مياه لتشرب ويسرا ظلت ترتب علي ظهرها وتواسيها اما مراد فهو عرفها علي الفور بمجرد ان رأها ووكان يستمع لحديثها وقلبه يؤلمه لرؤيتها بهذه الحالة قبض علي يده بعن*ف وهو ينظر لها وقد احمر وجهه من الغضب وتحدث بهدوء عكس ما بداخله موجها حديثه لها: بقلمي اسراء ابراهيم
قومي معايا وريني بيتك فيين
هنا رفعت رأسها ونظرت له فلم تراه عندما دخلت وشعرت بالحزن والكسرة اكثر لرؤيته لها بهذه الحاله فاخفضت رأسها ثانياً بكسرة مما ذاد غضبه اكثر عند رؤيتها مكس*ورة هكذا فاقترب منها وامسك يدها وسحبها وراءه تحت اعتراض عرفان وعبد القادر ولكنه لم يسمع لهم فهو لم يكن يراهم من الاساس وبعد خروجهم وضعت فرحة الحجاب علي رأسها وهي توجه حديثها لابيها بقلق:
هروح وراهم يا بوي عشان حورية متبجاش لحالها ولم تكاد ان تخطو خطوة حتي وجدت فهد يقبض علي رسغها وهو يتحدث بغضب:
كانك مالكيش راچل تستأذني منه يا بت عمي اياك بقلمي اسراء ابراهيم
نظرت له فرحة ببرود ونفضت يدها عنه وتحدثت:
انا جولت لابوي وهو وافج وكانت ستتركه وتذهب لولا انه اوقفها بصوته الغاضب الذي جعلها تنتفض وتقف مكانها ساكنة واقترب منها ووقف امامها وتحدث بصوت هادئ ولكن مرعب :
لو كررتي حديتك ده مرة تانية انا هيبجالي تصرف مش هيعچبك ابدا وانا مبكررش حديتي مرتين ودلوجتي تطلعي علي اوضتك ملمحش طيفك براها واكمل بصوت جهوري ار*عبها : يلااااا
حركت رأسها بإيجاب من صوته المرعب وجرت من امامه في لمح البصر وصعدت لغرفتها اما هو اتنهد بغضب ووجد عرفان يرتب علي كتفه ويقؤل بهدوء
: معلش يا ولدي فرحة بس دماغها يابس حبتين ولسة متعرفش انها لازم تاخد اذنك الاول طول بالك عليها
حرك فهد رأسه بايجاب ولم ينطق بحرف فقط خرج من البيت وهو يفكرفيما سيفعله بها لكي تهدأ ناره التي اشعلتها بحديثها معه واهانتها له التي سوف يعاقبها عليها لاحقا
كانت يسرا تتابع ما يحدث بعيون باكية فهي مشفقة علي اختها وودت لو تأخذها باحضانها وتهون عليها ولكن تعلم انها سترفض مسحت دموعها بحزن وفي تلك الحظة شعرت بيد حمزة تحاوط كتفها ويضمها له بحنان وحين رفعت رأسها له وجدته يبتسم لها كأنه يطمئنها وحقا شعرت بالامان حينها وفي تلك اللحظة عقلها انبئها انها تخون اختها لفعلتها تلك فابتعدت عنه بسرعة وتركته وصعدت لاعلي بحزن وندم اما حمزة فاستغرب رد فعلها ولا يعلم ما الذي دفعه ليقترب منها هكذا فهو فور ان رأي دموعها شعر بالحزن لاجلها و انها تحتاجه…
…………………. استغفر الله العظيم
في الخارج كان مراد يقبض علي يد حورية ويسحبها ولم يعير مقاومتها له اي اهتمام فكل ما امام عيناه صورتها وهيا تبكي واخيرا انتبه علي صوتها الباكي:
هملني لحالي يا افندي مش عايزة ارچع ليهم والنبي لو روحت مش هيرحموني الشارع عندي اهون طيب هملني وانا همشي خالص مش هرچع تاني دوار العمدة وفجأة قطع حديثها حينما وقف مراد فجأة ولف وجهه لها وتحدث بعصبية وهو ينظر في عينيها:
بطلي تعيطي بقي
ما ان رأت حورية صريخه بها حتي ذادت في البكاء مما جعل مراد يلعن نفسه لما فعل فحاول تهدأة نفسه وتحدث بحنان:
انا اسف ممكن تبطلي عياط وتسمعيني انا مش هرجعك ليهم انا هجبلك حقك منهم
نظرت له حورية بدموع وتحدثت وهيا تمسح وجهها بكم عباىتها: دول ناس ميعرفوش ربنا حتي ابوي هملني ليهم ومش فارج معاه بته عشان اكده هيا بتعمل اكده معايا عشان مليش سند وبكت بمرارة
اغمض مراد عينيه بعن*ف وتوعد لهم بالهلاك لما فعلوه بتلك الحورية التي اسرته وفتح عينيه وتحدث بحنان وهو يقترب منها:
ممن تثقي فيا واعتبريني سندك وصدقيني مش هخزلك ابدا بس كل اللي طالبه انك تبقي واثقة فيا ومد يده لها واكمل: ها موافقة؟
ابتسمت حورية من بين دموعها ومدت يدها له وتحدثت ببحة من اثار البكاء: موافقة
ابتسم مراد وامسك يدها وسار تجاه بيتها وهو في نفسه عازم علي فعل امر ما…….. يتبع
اعمل متابعه هنا👈 اضغط هناااااااا👉عشان يوصلكم كل الاجزاء الباقيه هتوصل للمتابعين فقط
#فرحة_قلب_صَعيدي
#بقلمي_اسراء_ابراهيم
تعليقات
إرسال تعليق