عروسة_بالاجبار
#البارت_الاول
لو انطبقت السماء على الارض انا مش هتجوز اللي اسمه بحر الزناتي ده ابدا سمعني اعملي اللي انت عايزة انا مش هتجوز ابدا و هنفذ اللي في دماغي انتي عايزه تبعيني
لتسرع اليها تمسك يدها تضغط عليها بقوه
اسمعيني كويس يا بنت الزناتي انتي غصب عنك اسمك ورد الزناتي و هتتجوزي ابن عمك سامعاني لو ما كانش عشاني وعشانك
عشان اختك المريضه اللي هتموت لو ما عملتش العمليه
وبدموع تملا عينها تنزل على وجنتيها وباسي يملاء قلبها
انت عايزه تبعيني لاولاد الزناتي يا ماما مش كفايه العذاب اللي انا عايشه فيه هتبقى انت كمان عليا
وبانفعاله هي تنفض يدها و تنظر اليها بسخريه وعيون تمتلئ طمع وحقد
اسمعيني كويس يا ورد انت عندك حاجه و30 سنه يعني قطر الجواز هيفوتك ودي فرصتك الوحيده اللي جاتلك
على طبق من ذهب
عارفه يعني ايه تتجوزي بحر الزناتي يعني عيلتك اخيرا اعترفت بيك بعد السنين دي كلها واخيرا هتاخدي حقك منهم وميراثك
و بسخريه ترمقها بعينها وتنظر في عينه امها
ورد : بتقولي ايه يا ماما طبق من ذهب و فرصتي ان عيله الزناتي اعترفت بيه و فرصتي اني اخذ حقي
و ترمقها بغضب ساخره اكثر
قصدك الحقيقي انك انتي اللي عايزه تاخذي حقك مش انا انت عايزه الفلوس والعز والجاه والمنظره
لكن في الحقيقه انا بس هاكون وسيله لك عشان تنتقمي و تحققي احلامك على حسابي و على حساب حياتي وعذبي وبعدين انا مش فاهمه عايزه يتجوزني لي
ابتعدت امها وهي تبتعد وتجلس على اقرب كرسي لها وترتسم على ملامحها الغضب والحنق الشديد على وجهها لتتغير ملامحها تضحك وتتطلع نحو ورد باشمئزاز
انت بترفضي النعمة فاكرة نفسك ايه قوليلي كده يا بنت الزناتي فكريني اخر مره بصيت في المرايه امته و شفت نفسك كويس
انتي بصيتي لروحك انت محدش عايزك كل عريس يتقدملك يشوفك يطفش من وشك بتفزع ويخاف
انت مش شايفه اثار الحرق اللي في وشك ولا شكلك ولا منظرك والمصيبه كمان هتعنسي جنبي وهموت بحصرتي
وهي تقف ينتفض جسدها حانقه وهي تتطلع اليها بثقه وهي تلكزهها على كتفها
اسمعيني يا ورد الحاجه الوحيده اللي هي ممكن تساعدك وتخليك انسانة اسمك ودخولك عيلتك اللي انتي ب تنكري وجودها يا بنت الزناتي
العيله اللي انت بتكرهيها واللي مش حابه وجودها انت منهم وغصب عنك ودلوقتي خلاص عهد الفقر و النكران انتهى
ل تنهمر الدموع اكثر من عينها وهي ترى وتسمع كلمات امها القاسيه لها وانها تسخر وتشمئزا منها ومن شكلها وملامحها البشاعه
حتى هي ليست رحيمه بها ورغم انها امها وبصوت يمتلئ الالم يتمزق له القلب
تعرفي انت في حياتك ما حساستيني انك امي ابدا كل كلمه بتخرج من بين شفايفك زي ما تكون بتقصدي تاذيني بها وتطعني قلبي بسكينه تلمة
عمرك ما عطفتي عليا ده انا بنتك من دمك بتعملي اولاد اختك والغرباء احسن مني
اقتربت منها وهي تتطلع لامها شبه منهارة وتبتعد عنها باسي تقترب من المراه و تقف امامها
لترى ملامحها وجسدها وتغمض عينها مره اخرى و تلتفت اليها تتطلع عليها امها ساخره توكدا علي كلماتها
ايه ورد شوفتي بنفسك و اتاكدت انك ماسخ ووحش
محدش عايز يبص في وشك لسه مش عايزه تصدقي
ماله راسها تتطلع لتلك المراه التي تدعي الامومه وتفترض انها امها وهي لا تعرف عن الامومه شيء او المشاعر شيء وتنهمر الدموع على وجناتيها اكثر تشعر بالاسى
ورد : قوليلي ياماما تقدري تفهميني اعرف انا ذنبي ايه ان كنت تعرضت لحادث شوهني او ربنا خلقني كده تقدري تقوليلي
اي امي انتي بتتنمري عليا لي بتكرهينى انا مش حاسه باي حنان منك رغم انك انتي امي بدل ما انتي تساعديني وتقف جنبي بتموتيني بالبطيء
وتاذيني امال لو مش بنتك كنت عملتي ايه فيه حرام عليك كفايه كده اذا كنت مش عجبك سبيني ف حالي وبعدبن انا رضيه بقضاء ربنا وايه يعني وحشه وايه يعني عندي حاجه و30 سنه حياتي وابعدي عنها
وبعدين حبايب قلبك دلوقتي الناس اللي انت بتتكلمي عنهم دول اصلا في حياتهم ما كانوا عايزيني ولا عايزين يعترفوا بيه ولا انا ليا وجوده
ليه كل ده دلوقتي الاهتمام وعرض الجواز كل ده عشان ايه اهدافهم ايه انا مش فاهمة جايين يدورو على ورد بعد ٣٠ سنه ليا وعشان ايه
انتفاض جسد امها حانقه اكثر وهي ترس الحيرة والتساول في عين ورد واصرارها على المعرفه و التهرب من الجواز لنزفر وهي حانقه تقترب تمسك ذراعها بقوه وبصوت يمتلئ شر وكراهيه
ورد اسمعيني كويس انتي قدامك اسبوع تفكري كويس انت هتتجوزي ابن عمك سامعاني عايزه اختك تموت وحياتها تدمر هنجيب منين حق العمليه
فكري كويس يا ورد وبعدين نتكلم و لما تيجي تكلميني تقوليلي انا موافقه كلمه لا دي مش عايزاها سامعاني ابدا
ابتسمت ورد ساخره وهي ترى تليفون امها يرن وهي تعلم من المتصل و بسخريه واستهزاء
ماما روحي ردي علي الهانم اللي جاتلك تشتريني عشان
ما تزعلش منك عن اذنك هتاخر على الشغل
لتتنهد بالم يعتري قلبها وتراها امها وهى تغادر البيت لتسرع وهي تمسك الهاتف لكي لا تستمع ورد ولكن كان هناك من يستمع في مكان قريب
والدموع تنهمرا من عينها وهي لا تعلم كيف تساعد شقيقتها لتقوم نرجس وهي تمسك الهاتف ترى رقم المتصل وتفتح بلهفه
نرجس : الو ايو يا مدام غاليه اهلا
غاليه : ايو يا نرجس اسمعيني كويس انا جاي عشان ازورك النهارده ونكمل كلامنا عشان انا عايزه الموضوع ده ينتهي باسرع وقت
ورده لازم تكون على ذمه اي حد من اولاد الزناتي مش مهم مين المهم انها تدخل العيله و تنفذ وصيه جدها انها ترجع وطبعا انتي لك حصه برضوا
ولو قدرت تنفذي اللي هاقولك عليه بالحرف الواحد هتكوني كده دخلت برجلك في العز والجاه
ابتسمت نرجس وارتسمت على وجهه تلك النظرة التي تمتلئ سعاده وصوتها وقلبها الذي يقفز من الفرح
نرجس : طبعا يا مدام غاليه انا تحت امرك ورد هتبقى معاكم ووسطكم قريب اووي وهتفذا كل حرف المهم اننا نتفق يا مدام غاليه
غاليه : اوك يلا سلام
نرجس : وانا مستنياك عشان نتفق
شردت ورد وهي تنزل من على الدرج وهي تفكر ماذا سوف تفعل مع امها والمصيبه التي سقطت فوق راسها
وعمليه شقيقتها التي تحتاج الكثير من الأموال ومصاريف العلاج التي لا تستطيع توفيرها لا تقدر عليها
لتخرج من باب البيت وكان هناك من يقف في انتظارها يستند على العمود الذي امامها منزلها وينتظر قدومها شاب مفتول العضلات
ابيض البشره يقف منتصب القامه يتطلع اليها وهي شرده ولم تراه حتى وتكمل طريقها ولم تبال بوجوده وكانت تسكن فى حى شعبى فقير متوسط الحال
تتنهدا وهي متعبه من كثرة البكاء والتفكير وقد احمرت عينها وتشعر بالتعب تشكوا الي الله
اه يا رب اعمل ايه دلوقت في المصيبه اللي وقعت على دماغي انا مش ناقصه
لياتي من خلفها بسرعه وهو يتطلع اليها
ايه يا بت يا ورد ايه مالك جاء لك حول في عينيك مش شايفاني وانا واقف مالطوع وقف ومستنيك بقلي نصف ساعه كده وتمشي ولا كانك تعرفيني
هو ايه يعني اللي واخذ عقلك يا ست البنات
لتزفر ممتعضه بغضب
والنبي اسكت يا عمار مش وقتك خالص بلا ست البنات بلا زفت عليا انت يا بني اعمى جا لك حاول ف عينك ست بنات ايه روح اكشف على عينك
ابتسم عمار وهو يقف امامها باصرار
ايه ست ورد مالك كده في ايه صباحك زي الفل والورد طبعا انتي ست البنات هو انتي في زيك في الدنيا انت ورد
و ورد واحدة بس واحلى واجمل ورده في الدنيا
احنت راسها حنقه وهي ترفع يدها تق م بابعاده من امامها كي تكمل الطريق و باستهزاء
انت شايفني بعينك يا عمار انت اقرب انسان ليا ف الدنيا شايف ورد بقلبك مش بعينك الناس بقى شايفاني بعينها اني وحشه قوي وعانس
و مفيش احد عايزني بس والله عندهم حق يعني انا لما بصيت لنفسي في المرايه اتاكدت ان فعلا مشوهة
وامي عايزه تبعني العيله الزناتي وف سر انا مش عارفه عايزه تجوزني بحر الزناتي غصب عني
بذمتك ده منظر واحدة تتجوز وجوزها هيقبل يبص ف وشها وانا مشوها كدا
يتبع
تكملة الروايه من هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق