جيه اليوم ال هاخد في بتاري منك
رفعت يدها الملطخة بالدماء امام عيناها واخذت تطلع إليها بحقد وكره :
=يمكن اتأخرت اوي بس البركان بياخد وقت علي اما يرجع يثور تاني
إلتقطت هذه المناديل الورقية من امامها وازالت تلك الدماء بقسوة وهي تغمغم :
=كويس انك سيبتلي اثر اعرف افتكرك بيه عشان لما ناري تنطفي ارجع اشعلها تاني
إنتهت من إزالة تلك الدماء وإرتدت ثيابها تاركة ذلك الجرح بدون تعقيم، إرتدت تي شيرت من اللون الاسود فوقه سترة من الجلد، ثم عقدت خصلات شعرها علي هيئة كعكه حادة جعلتها تبدو اكثر صرامة، همت علي الخروج من غرفتها فعاق خطواتها تلك الجالسة علي الكرسي المتحرك بوجه محتقن.
بعثت لها نظرات كارهة حارقة، ثم ضغطت بإصبعها علي احد الازرار حتي تبتعد بمقعدها المتحرك عن وجهها حتي لا تعكر مزاجها، منعتها الاخري واضعه يدها علي ذلك الكرسي ثم جست علي ركبتيها وإحتضنت يد الجالسة وهي تربت عليها بحنان، رفعت عيناها محدقة بها متمتمة بخفوت :
=النهاردة هبدأ رحله انتقامي منه....
عقدت الاخري حاجبيها وابتلعت لعابها بتوجس
وربتت علي وجنتاها بحنان حتي تدعمها وتشجعها
فهتفت بحماس ينبع منه الكره والحقد :
=وهجيبلك حقك وحقي وحق كل ال ماتو
تشكلت ابتسامة مرتعشة علي ثغرها، فحدقت بها وقد إلتمعت عيناها بالدموع، فتحدثت بكرهٍ قد فاض من صدرها :
=مستنياكي تجبيه مزلول قدامي
ضمت السيدة العجوز قبضة يدها رفعتها ناحية قلبها مشيرة اليه وهي تضرب عليه بقهر :
=قلبي مش هيسامحك طول ما انتِ سايباه يتمتع بحياته
أدمعت عيناها وسالت الدموع من مقلتيها وهي تتمتم بقهر :
=طفي نار قلبي يا بنتي ال بقالها 7 سنين بتحرق في قلبي
ملست الاخري علي وجنتاها مزيحة عبارات الحزن بأناملها وإبتسمت لها بود :
=اطمني.....
هتفت بحقد وهي تصر علي اسنانها وعيناها مليئة بلهيب الانتقام :
=هشفي غليلي وغليلك منه بس يقع تحت ايدي بس
إنتفضت حور من مكانها واقفة ثم همت علي النزول الي الاسفل وأخذت سيارتها وتوجهت الي محل وجهتها
༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
في مكان اخر وبالأخص بجهاز "القوات الخاصة" كان يتجمع بعض الرجال يبدو علي وجوههم الحزم والقوة، يتجمعون حول طاولة الاجتماعات يناقشون بعض الامور، صدح صوت حازم مليئٍ بالحدة اخرص من بالغرفة :
_الكلام انتهي ومش عاوز مجادلة انا قررت خلاص
إمتد غيث بجذعه علي الطاوله، يضم كفيه معًا يخلل أصابع كفيه ببعض علي شكل شبكة، يعتصرهم بقوة يحاول ان يكتم غضبه، تحدث وهو يصر علي اسنانه موجهاً حديثه الي اللواء هاني :
_يا سيادة اللواء احنا متعودين في اي عملية فهد هو ال معانا علي طول.. والعملية كل مره بتنجح ! ايه بقا ال حصل خلاك تستغني عنه وتجيبلنا حد تاني يتولي قيادتنا ؟!
ألقي القلم الذي كان يعبث به علي الطاولة، وإقترب واضعًا مرفقيه يسندهم علي زجاج الطاولة، تنفس بأريحيه ثم تحدث :
_انا عارف ان من الصعب عليكو ان حد غير فهد يتولي مكانه ... بس دي تعليمات والتعليمات لازم تتنفذ وسيف علي رقبتنا
توجه بأنظاره الي ذلك الذي ينظر اليه وعيناه تدق شرار ثم وجه حديثه اليه :
_وانت يا غيث مش عاوز اعتراض منك ال هيتولي قيادتكو مش اي حد دا مفترس الظلام
تعالي صوت الهمهمات وظهر علي وجههم اثار الدهشة
فإبتلع" سليم" الذي يجلس بجوار غيث لعابه بتوجس وهو ينظر إلي اللواء اللواء :
_حضرتك عاوز مفترس الظلام هو ال يقودنا في العملية دي.....
نظر نفس الشخص الي الجالسين من حوله بذهول ثم قال :
طب ازاي... دا محدش شافه ولا يعرفه ودايمًا يخلص عملياته ويختفي وعمره ما ظهر لحد
وجه هاني حديثه ل سليم في حزم :
ال عاوز لينك الرواية هيلاقيها علي صفحتي ال ناشره منها ولو مالقيتوهاش تعالو خاص هبعتلكو اللينك
شخصية مفترس الظلام شخصية قوية ومختفية ومحدش يعرفه ودايمًا بعد كل عملية يخلصها بيسيب اثر ليه وليه اعداء كتير جدًا ولو شخصيته بانت اكيد هيحاوله يخلصو منه فإحنا هنخاطر بإننا نظهر شخصيته قدامكو عشان مدي خطورة العملية دي ودا بقرار منه هو فيا حضرة الظباط
ثبت انظاره الي غيث مكملاً حديثه :
انا مش عاوز اي اعتراض من حد او اي مناقشات
دلفت اليهم حور بخطوات ثابته ونظرات ثاقبة موجهه اليهم
نظر الجميع نحوها وعلي محياهم اثار الدهشة
نكز سليم غيث في كتفه محدثا إياه بصوت خافت:
_مين المزة دي؟!.. هو مفترس الظلام جايب مراته معاه والا ايه !!!
غمز بعينيه ضاغطًا علي شفتيه كحركة شهوانية :
_بس صااروووخ يخربيتها تكونش بنت اللواء
لكزه غيث في كتفه ثم نظر له بضيق ونفور متمتما بهمس :
_اخرص بقا اما نشوف مين البلوة دي
تقدمت اليهم حور
فتحدث هاني مشيرًا اليها بيده وعلي ثغره شبح ابتسامة :
_دي مفترس الظلام
انتفض غيث من مكانه وهو يوجه اصبعه اليها كأنها نكره يطالعها من رأسها إلي أخمص قدمها بإستهوان :
_هي دي مفترس الظلام
نظر الي اللواء وعيناه تدق بشرار الغضب :
انت عاوز دي تقودنا؟!!! انتو جايبينا تهزقونا هنا بقا..... هي الوزارة مش لاقيه رجاله تبعتها راحت بعتتلنا دي
نظر اليها بإستخفاف :
_دي لو عندنا في البلد كانو ضربوها عيارين في عنيها خلصونا منها مالقتوش غير حُرمة... دي اخرها تقعد في البيت تخدم جوزها وعيالها... تغسل مواعين تنضف لها اوضه... ادخلي اتعلميلك حاجه في المطبخ تنفعك..... جوزك جاي من شغله اكليه ارقصيله..... لكن دا مش مكانك يا حلوة وانا مش هشتغل مع حُرمة
إستدار واقفًا كي يتوجه الي الخارج لكن أوقفه صوتها الحازم :
_استني عندك
وقف مكانه وإستدار لها بخفية ناظرًا اليها بإستخفاف مغلف بالضيق والنفور :
_ايه ؟! لسه فاضل في كرامتك حاجة امسحلك بيها الارض
تشكلت ابتسامة استهزاء علي صفحة وجهها محدثة إياه وهي تقترب منه :
انت كنت بتقول انك مش هتشتغل مع حُرمة صح
نظر اليها بطرف عينه غير مهتمًا بحديثها
لتكمل الاخري بتحدي :
_طب انا بقا هسبتلك انك انت ال متستحقش تشتغل مع حُرمة يا دكر....
دارت حوله محدثة إياه :
_انت كنت بتقول ان انا المفروض اعمل زي بقيت الستات ؟! انضف واطبخ وارقص لجوزي..
وقفت امامه فجأة ثم وضعت يدها علي كتفه مربتة عليه بآسف واكملت بسخرية :
_معلش انا عاذراك ما تلاقي الست والدتك ال انت بتقولها عندكو في البلد ال هيضربوني عيارين فيها يا "آماااا" كانت بتخدمكو برضه وشغالة تحتكو
إتكأت علي حروف تلك الكلمة
زي ال خ.. د... ا... م...ة "خدامة"
وكانت بترقص للسيد الوالد برضة او ال انت بتقوله في البلد يا "آبااا"
اشتعلت النار في عينيه، ودقت بشرار الغضب، وعيناه تلتهب بالحقد، فبادلت شرارة عينيه بإبتسامة إنتصار عندما وصلت لمرادها،
قبض هو علي يدها الموضوعة علي كتفه،
فإنتشلتها منه بمهارة، حاول ان يلكُمها بوجهها من شدة غيظه منها، فقبضت علي يده تعتصرها بين قبضتها، فحاول ان يلكُمها بيده الاخري لكنها قبضت عليها تعتصرها بين قبضتها الاخري، ثم كتفته وناولته ضربة بالروسية أصابت رأسه، ثم حلت قيضه وتركته يترنح بجسده من اثر تلك الضربة
إبتسمت بتشفي واستهزاء ثم قالت :
_مالك يا بيضة أُصلب طولك كدا والا ماما مكانتش بتدخل المطبخ تتعلم حاجه وتأكلك
إندفع الاخر نحوها مثل الثور الهائج، واندفع كل من علي الطاولة اليهم لكن أوقفهم صوت اللواء الحازم :
_كله يقعد مكانه محدش يتحرك
نظر الجميع اليه بسخط... فنطق سليم بتوجس :
دا ممكن يموتها يا فندم
نظر هاني اليه بطرف عينيه واشار بيده ان يجلس ويري ما الذي سيحدث..
إنقض غيث علي حور محاولًا ان يفتك بها، فحاول ان يناولها العديد من اللكمات التي كانت تتصداهم بمهارة، زفرت بضيق منه وقررت ان تنهي تلك المهزلة، فقامت بمناولته عدة ضربات حتي تستنذف قوته، قام بتسديد لها ضربة فلاذية اعلي صدرها مكان تلك الندبة، فتراجعت بكتفها من اثر ذلك الالم، وإنعقد وجهها بالالم عندما إنفتح جرح كتفها من أثر الضربة، فلاحظ الاخر بأنه اقترب بالنيل منها، ظل يناولها عدة ضربات في ذلك المكان، فتلذذت الاخري من ذلك الوجع الذي يعصف بداخلها نار الانتقام، جذت علي اسنانها بحقد وغل، ظهر امام عينيها ذلك الشبح التي تهابه علي هيئة الذي يربحها ضربًا،
فإلتقطت ذراعه بيدها تعتصرها، ثم لقنته عدة ضربات بيدها والاخري بقدمها حتي إستنذفت قوته
مد يده محاولًا ان يلكمها فإلتقطتها بذراعها ثم عوجتها بعكس جسده ثم تركتها عند سماع صوت طرقعة خارجة من يده وقع الاخر ارضًا غير قادرًا علي الحركة
إنحنت عليه وأمسكت بخصلات شعره حتي رفعت رأسه أمام رأسها وهمست له :
_اظن انك محتاج إعداد كرامة
يتبع
تكملة الروايه بعد عمل متابعه من هناااااااااا
تكملة الروايه من هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق