#أنت قدرى
الفصل الثانى و العشرين
لم ينهى جملته حتى شعر بكف قوى ينزل على وجهه أدار رأسه الناحيه الأخرى ينظر لها بصدمه.....
ملاك بغضب : مش حسمحلك أنك تلمس شعره واحد منى بعد كده أنت فاهم
ذهبت للحمام و أغلقت الباب على نفسها جلست على الأرض تبكى بقهر لا تعرف حقآ كيف تحملت أن تقف أمامه بتلك القوه ضمت قدمها لصدرها تبكى بقوه فهى ليست بتلك القوه لتتحمل ليست سوى فتاه فى 19 من عمرها كيف ستصمد أمام ما حدث لها تد*مرت فقط من فكرة أن عمر قد أغت*صبها و لكن بات حقيقه مع الشخص الذى كانت تطمئن له .
كان يقف مكانه يضع يده على وجهه لايصدق سيف الشرقاوى قد تم ضر*به و من فتاه صغيره أشتعلت عينيه غضبآ يتجه نحو باب الحمام ليلقنها درسآ عما فعلته و لكن أوقفه ألم حاد فى قلبه عندما سمع شهقاتها المكتومه لتتبدل ملامحه للحزن مره أخرى لا يعرف ماذا يفعل لهما ، لما تبكى الأن أليست هى تلك الفتاه التى صف*عته الأن لم جالسه بمفردها تبكى تنهد بيأس من حالهما خرج من الغرفه فلم يعد يتحمل البقاء أكير من ذلك .
______________________________________________________
نهضت من النوم تتمل تبتسم بنعاس لتشعر بق*بله دافئه على جبينها
ياسين ببتسامه جذابه : صباح الخير يا حبيبتى
كوثر ببتسامه ناعسه : صباح النور
نظرت بعينها ترى ياسين كانت نائمه فى حضنه و كان عا*رى الصدر و يبتسم لها ، لتنهض مفزوعه من حضنه بسرعه تتأكد من ملابسها لتجد أنها بخير ترتدى ملابسها
كوثر بتوتر : أنت أيه اللى منيمك كده
ياسين ببتسامه : أصلى كنت حران فقلعت التيشرت عادى أنا أصلآ متعود أنام كده علطول
أبتلعت كوثر لعابها بتوتر و خجل كانت ستنهض من على السرير لكن أمسكها ياسين من معصمها يعيدها على السرير بجانبه
ياسين : ممكن أتكلم معاكى شويه ، عايز أسألك سؤال بس جاوبينى بصراحه
هزت رأسها بنعم ، ليردف ياسين : أنتى خايفه منى يا كوثر
نظرت له كوثر بتوتر : أيه اللى خلاك تقول كده
ياسين : ردى علطول أنتى خايفه منى أو حاسه بأى توتر من ناحيتى قولى متخبيش
صمتت كوثر لا تريد أن تقول لا حتى لا تبدو كاذبه لكن كيف ستقول له ، ظل ياسين ينظر يراقبها متى سوف تتحدث
كوثر بتوتر : أصلى بصراحه
ياسين : سمعك يا كوثر قولى
كوثر : قلقانه شويه من حايتنا مع بعض
قطب ياسين بين حاجبيه قائلآ بعدم فهم : أيه اللى مخليكى قلقانه مش فاهم
كوثر بحزن : فى فروق كتيره ما بينا و لما بيبقى فى فروق كتير بين المتجوزين حياتهم مش بتبقى مستقره
صمت ياسين ينظر لها يعرف ما تقثد أنه من عائله غنيه و متعلم بينما هى فقيره و لم تحظى بالدخول للجامعه ، أقترب منها وضع كفها الصغير داخل كيف يده الكبير ليغوص به
بقلم نورا الخولى
متحدثآ بهدوء و بحنان : كوثر يا روحى اللى أنتى بتفكرى فيه ده غلط أنا عمرى ما فكرت فى الطريقه لو كنت عايز كنت أختارت بنت أكبر رجل أعمل لو كنت عايز كنت حختارها متعلمه فى بلاد بره بس أنتى بالنسبالى أحسن من كل دول أنتى حرمتى نفسك من التعليم بس علشان تدخلى أختك الجامعه اللى كانت بتحلم بيها صدقنى أنتى بالنسبالى أحسن من أحسن أختيار فى العالم
ثم يكمل بمشاكسه : ثم أن بقى كل البنات دول جمالهم صناعى أنما أنا بحب الجمال الطبيعى
أنهى جملته بغمزه لتدير كوثر وجهها بخجل فيقهقه ياسين عليها و يسحبها يلقيها داخل أحضانه يعانقها بقوه يبتسم بشده ، ليسمع صوتها الهادئ
كوثر : ياسين هو أنت بتصلى
نظر لها ياسين قائلآ ببعض الحرج : لا
بالطبع لا فجده لم يعوده على الصلاه أبدآ كل ما كان يقوله لهم إنهم يجب أن يكونوا أقوياء و لا يجب أن سمحوا لأحد أن يحط*مهم
كوثر ببراءه : طب أيه رأيك تصلى معيا
أبتسم ياسين بحب ليعاود معانقتها مجددآ نعم أحسن الأختيار جده لم يعلمه الصلاه أبدآ جاء الدور على زوجته لتعلمه ، نهض معها ليتوضئ و يصلى معها و بعدها نهض من على سجادة الصلاه و أقترب من كوثر وضع يده على رأسها يقول دعاء الأزواج لتتوسع عينها بقلف
ياسين بهدوء : كوثر أنتى واثقه فيا
لم تجاوب عليه و ظلت تنظر له ، ليعيد سؤاله مجددآ : واثقه فيا يا كوثر
هزت رأسها ببطئ ليقترب منها يطبع قب*له صغيره شفتيها و يأخذها بعدها فى عالم لا يجوز فيه الكلام عالم خصص للعشاق يكتبوا فيه قصتهم و بالفعل تصبح كوثر زوجته قولآ و شرعآ
_____________________________________________________
عاد سيف للغرفه ليجدها جالسه السرير تضم قدمها إلى صدرها تنظر أمامها بشرود ليلتفت لصنية الأكل يجدها كما هى أقترب منها يجلس على السرير وضع يده يمسد على شعر بحنان يتحدث برفق : مكلتيش ليه يا ملاك
نظرت له بكره و أشاحت بيده بعيدها بقوه
ملاك بغضب : قولتلك قبل كده متلمسنيش ، و بعدين أنت حبسنى هنا ليه أنا عايز أخرج
نهض سيف من على السرير يتحدث بحزم : مفيش خروج من الأوضه قبل ما تعقلى و تشيلى فكرة طلاقنا دى من دماغك
ملاك بزعيق : حطلقنى و رجلك فوق رقبتك أنت فاهم
سيف ببرود : مفيش طلاق
كان سيخرج من الغرفه لكن أوقفه صوت ملاك الباكى ، ملاك ببكاء : سيف
أستدار لها بسرعه عندما سمع صوتها ، ملاك ببكاء : أنا عايزه أطلق أنا تعبت مبقتش قادره أتحمل اللى بيحصلى مبقتش قادره اتحمل العيشه معاك
أقترب منها بحزن قائلآ بتوسل : سامحينى يا ملاك أنا غلطت بس مقدرش أبعد عنك ، أنا بحبك
صمتت تنظر له لقد أعترف لها أنه يحبها للتو هزت برأسها بمعنى لا
سيف بحزن : حاضر يا ملاك لو ده حيريحك حطلقك
قال كلمته الأخيره بثقل وضع كف يده على وجينتها أقترب منها يق*بل جبينها قب*له طويله و كأنه يودعها ، ذهب ناحية الباب ها هو سيفقد حبيبته للمره الثانيه لكن لا يجب أن يفكر فى نفسه فقط أهم شيئ سعادة ملاك و سعادتها ليست معه ، ألتفت إليها ينظر لها بحزن
سيف بغصه مؤلمه : حطلقك أنهارده
نظر لها و كأنها النظره الأخيره ثم خرج و أغلق الباب ، كانت واقفه مكانها تنظر حزن لا تعلم لم هى من أرادت ذلك أذن لماذا ، لماذا يا قلب أنت حزين تنهدت بحزن أرتدت حجاب على رأسها و خرجت من القصر ذلت تمشى فى الطريق تفكر ماذا ستفعل لكن فى طريقها جاءت عليه سياره تركض بسرعه أغمضت عينيها و هى واقفه مكانها و كأنها تنتظر نهايتها ، لتتوقف السياره بسرعه و ينزل منها شخص وسيم يركض ناحيتها
أدهم : أنا أسف أنتى كويسه
هزت رأسها بنعم و كانت ستذهب لكن توقفت عندما عندما الرجل يناديها
أدهم : ملاك
أستدارت له ملاك تنظر له بأستغراب : أنت مين
أدهم بمرح : أفتكرى كده العين دى مش بتفكرك بحاجه
نظرت لعيونه الحاده الزرقاء نعم تلك العين مميزه لها لكن أين رأتها
أدهم بحزن مصطنع : أخس عليكى أنا أدهم يا بت جارك القديم
نظرت له بصدمه أدهم جارها كان شاب بسيط من عائله بسيطه بينما من يقف أمامها الأن و كأنه رجل أعمال يمتلك سياره فاخره و ملابس أنيقه كيف
أدهم : عارف أنك مستغربه بس أنا بدأت من الصفر علشان أقدر أوصل للى أنا فيه ده
أدهم المنياوى ( رجل أعمال ناجح يمتلك أكبر شركات لتصميم أزياء لديه من العمر 33 عامآ يمتلك جسد رياضى مليئ بالعضلات ، طويل ، ذو شعر أسود كثيف و عيون زرقاء حاده كان صديق ملاك منذ الطفوله )
شردت ملاك بحزن مره أخرى فشعر بها أدهم ليتحدث بهدوء : أنتى كويسه يا ملاك ، هزت رأسها بلا
أدهم ببتسامه : ممكن تحكيلى فاكره لما كنا صغيرين و بتحكيلى كل حاجه بتحصل معاكى فى أخر اليوم
جذبها من ذراعها تعالى معيا يا ملاك ، ذهبت معه من دون أن تسأله إلى أين فهى فقط تريد الأبتعاد عن ذلك المكان ، ذهبوا إلى مقهى و طلب لها قهوه
أدهم : ها أحكيلى بقى ايه اللى حصل معاكى
قصت له ملاك كل شيئ و معاملة سيف معها فهى كانت تريد أن تخرج ما فى داخلها
أدهم : طب ليه كان بيتعامل معاكى كده
ملاك بحزن : كان فاكر أنى بخونه
نعم فقد أخبرها ياسين على طريقة معاملته لها لكن لم يخبرها بأمر جده
أدهم : أنتى بتحبيه يا ملاك
ملاك بحزن : معرفش جزء منى عايز يفضل معاه و جزء تانى عوز يبعد عنه
صمت أدهم بتفكير : طب أنا عندى فكره
______________________________________________________________
كان سيف يبحث عن ملاك فى القصر لكن لا وجود لها خرج من القصر يبحث عنها ليأتيه رنين هاتفه ليجده رقم غريب فيرد عليه
سيف : ألو
مجهول : سيف باشا عندى ليك معلومات حلوه أوى
سيف : مين معايا
محهول بخبث مش مهم أنا مين المهم أنى حقولك على اللى متعرفوش أبوك أحمد باشا الشرقاوى كان متجوز فى السر و مخلف بنت كمان
سيف بعصبيه : أنت بتقول ايه
مجهول : زى ما سمعت يا سيف باشا أنت ليك أخت عايز تعرف هى مين لازم تدفع
أغلق سيف الهاتف بصدمه يفكر أذا كان هذا الأمر صحيح هل حقآ له أخت هل والده تزوج فى السر و لكن ترى من هى........
بقلم نورا الخولى
أستعدوا للقادم 😂
تكملة الروايه من هنااااااا
جميلة جدا وجذابة جدا جدا جدا جدا جدا جدا
ردحذف