القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية طعنة من قريب هنا وسليم الجزء الثاني البارت الاول والثاني بقلم روان محمد صقر في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه


النهاردة الجمعة وعدى كتير قوى على  وفاة هنادى اختى وظلى قومت من النوم وأنا بفرك فى عيونى من أثر عياط امبارح كنت نايمه فى اوضتها وحضنه هدومها وبشم رائحتها اللى بتفكرنى بطفولتنا وحبنا لبعض 

خرجت من الأوضة وأنا جهزت نفسى  عشان أمشى أروح لها أقعد معها شوية اتعودت من يوم ما سبتنى وأنا بروح المقابر يوم الجمعة واقعد معاها وأحطلها ورد التوليب اللى كانت بتحبه وافضل احكى معاها  لغاية ما تمل منى ومن كلامى وتقولى قومى كنت بحس بيها والله كنت حاسه أن روحها بتحوم فى المكان حوليا وأنا بتكلم كنت حاسه بدموعها اللى بتنزل على حالى وضعفى كانت حاسه بكسرة ضهرى 

بس لما روحتلها المرادى مكنتش لوحدى كان معايا رفيق بس كان خفى جوايا ردفت بدموع وأنا قدام قبرها 

: أنا حامل يا هنادى 

هيبقى عندى بيبى بس مش عارفه من مين !!؟؟؟؟

جوايا روح تانية !!؟؟؟؟

خلاص قرب يجى على الحياة كلها أسابيع ويشرف على حياتى اللى ما بقتش حياة !!!؟؟؟

أعمل إيه !؟؟

ليه عملتى فيا كده وفى نفسك !!؟؟؟

حرام عليكى يا هنادى !؟؟؟

حولتِ حياتى لكابوس مش عارفه أصحى منه لدرجة أن كل ما أجى أصحى الاقيه بياخدنى فى عتمته تانى وكأن نجاتى من فعلتك بقى شئ محال !!؟؟

كملت وأنا بضحك ضحكة خفيفة وبمسح دموعى بأيد بترتعش من كتر القهر 

وقولتلها : بس تعرفى على قد ما أنا مقهورة على قد ما أنا فرحانه بأن ربنا إدانى فرصة وحاجه أعيش عشانها حد يونس روحى وقلبى بعد موتك !؟؟؟

قربت من قبرها اكتر وسندت رأسى عليه وفضلت أحسس على قبرها بأيدى وردفت : مشيتى ومشى معاكى الونس يا أختى !!؟؟؟

مشيت بعد فترة من المقابر وبعد وداع حافل ودموع مكتومة وقلب مش عايز يمشى وكأنه عايز يدخل معاها فى القبر 

وصلت البيت فضلت انادى على ماما كتير كنت سيبها تعبانه شوية من ساعة ما بابا وهنادي ماتوا وهى عايشه وخلاص معايا من غير ضحك أو أى حاجه عايشين أنا وهى كأننا مجُبرين على العيشه وخلاص نفس طالع ونفس خارج زى ما بتقولوا 

لغاية ما وصلت اوضتها لاقيتها نايمه على السرير بوجع رهيب قربت منها بحنو وردفت : مالك يا عيونى عيونك دبلت ليه كده !!؟؟؟

ردت عليا بوجع وحسرة : عمرى دبل عشانك يا ست البنات وبدأت حبات لؤلؤ غالية تتجمع فى عيونها مسحتها بسرعة بأيدى ومسكت أيديها وحطيتها على بطنى بسعادة طالعه من قلبى وروحى متتوصفش وقولتلها : أنا خلاص هبقى أم قريب وأنتى هتبقى تيتا 

كملت وأنا خلاص مش قادرة من الضعف والوجع وقعت فى اللحظة دى كل أقنعة قوتى بعد ما حسيت بريحة الموت اللى احتلت الأوضة الرايحة دى مش غريبة عليا حسيتها كتير لما ماتت هنادى وبعدها بابا ردفت بضعف وأنا نايمه فى حضنها : أوعى تسيبينى وتمشى وحياة بنتك !!؟؟؟

بنتك هتموت من بعدك !؟؟؟

متسبنيش أكمل لوحدى أنا خايفه !؟؟؟

ضمتنى لحضنها اكتر وردفت بجملة واحدة بس : أنا بنتى قوية وهتكمل لغاية ما تبنى حياة تليق بيها وتصلح كل حاجه 

مسكت أيدى بحنان وقالتلى : اوعدينى بكده أنك هتحفظى على إبنك ونفسك وحياتك لغاية ما توصلى لبر الأمان يا ملاكى 

بوست أيديها بكسرة ودموع مكتومة : أوعدك يا ماما !!؟؟

وهنا كانت الطعنة بس المرادى مش من شخص ده كانت طعنة من القدر طعنى فى قلبى وحياتى واخد كلى معاه ومشى من غير ما يرفله جفن 

أول ما بدأت أحس أن ماما مش بتتنفس وضربات قلبها مش حاسه بيها قومت من حضنها وفضلت احرك فيها بهستيريا : يا ماما قومى ما تمشيش وتسيبينى لوحدى والله أنا بخاف لوحدى كلكم مشيتوا و سيبتونى من غير حتى ما تودعونى ليه كده يارب ليه !؟؟؟؟

وبصوت هز كل ركن فيا لدرجة أنى حسيت بطفلى بيهتز جوايا : يا مامااااااااااااااا لا مااااااااااااا

وكانت الصدمة أول ما وقفت صريخ لاقيت دممممممممم

 

#البارت الأول من الجزء التانى 

# طعنةُ من قريب 

بقلمى /

روان محمد صقر 

مستنيه تعليقاتكم وشكراً على كم التعليقات اللى شجعتنى أكمل بجد أنا بحبكم قوى 

هو الجزء ده غريب شوية بس هيأكد أن مقولة حلوة قوى هبقى اقولها بعدين



وكانت الصدمة أول ما وقفت صريخ لاقيت دممممممممم بينزل منى بغزارة ووجع إحتل جسمى وبطنى فضلت أصرخ بوجع اكتر وألم وصوت شهقاتى بيعلى اكتر واكتر لغاية ما الجيران اتجمعوا على صوت صريخى وفضلوا يخبطوا لغاية ما كسروا الباب دخلوا الاوضة وأنا كنت نايمه فى حضن أمى وبشدد من احتضانها أكتر وكأنها هتهرب منى : يا ماما أنا شكلى خسرتك أنتى وابنى فى يوم واحد 

أول ما دخلوا الجيران الأوضة كنت خلاص غيبت عن الدنيا روحت فى عالم آخر مفيش فيه غير كل الوجع 

فوقت من غيبوبتى بعيون مليانه دموع وقلب مكلوم وروح بتنزف وجع أول ما فتحت عيونى لاقيت ممرضة قاعده قدامى ومحاليل متعلقه فى أيدى بطريقة توجع القلب 

بدأت أتحرك على السرير لغاية ما لاحظت الممرضة أنى صحيت وفوقت شوية قربت منى 

الممرضه : قوليلى حاسه بوجع 

ردفت بألم : أنا مش حاسه بحاجه غير أن روحى مش معايا 

وفجأة حطيت أيدى على بطنى بخفة : أبنى بخير مش كده 

الممرضة بعطف : اه هو بخير بس آنتوا الاتنين ضعفتوا وضعفك سبب نزيف بس الحمد لله وقفناه والبيبى بخير وصحة وعافية 

قولتلها بوجع رهيب طالع من كلامى ونبرة صوتى : ماما فين !؟؟؟

ردت عليا بحسرة : واحدة من الجيران بتغسلها عشان الدفنه 

قومت من على السرير وأنا بشد المحاليل من أيدى بسرعة ورغم أنى بتألم بس ألمى على ضيعها أكبر و أبشع ميت مرة من وجعى الممرضة منعتنى بقوة بس كانت قوتى أنى أشوف أمى وودعها اقوى من أى قوة بصيتلها بوجع وحزم وقولتلها أنا هروح أشوفها يعنى هروح أنتى فاهمه 

أبعدى عنى 

حست الممرضة أن كثرة الجدال معايا وانا فى الوضع ده ممكن يسبب مضاعفات ليا ولابنى سندت جسمى وأنا ماسكه بطنى من كتر الألم مش قادرة أتحرك لغاية ما وصلت الأوضة دخلت عندها لاقيتها ملفوفة بقماش أبيض ووشها منور وريحتها شبه رائحة المسك وكانت نور قربت منها اكتر ومسكت أيديها بخفة وردفت بضحكة خفيفة :تعرفى يا ماما أنا هسمى أبنى إيه !!؟؟

هسميه سند !؟؟

اه أبنى هيبقى سندى وضهرى وحمايتى!؟؟؟

كملت بعياط اكتر : هحكيله عنك وقد إيه انتى حنينه وام مفيش زيها 

هحكيله عن جدو واقوله قد إيه هو كان حنين قوى على أمه 

هحكيله عن خالتو هنادى واقوله أنها كانت تؤامى وقلب وروح أمك 


قربت من حضنها اكتر واكتر وردفت جنب قلبها : كان نفسى القدر ما ياخدش روحك دلوقت كان نفسى تبقى معايا اطول وقت ممكن كان نفسى تكملى معايا الحياة اللى مش عارفه أنا هعيش فيها كده ازاى وأنا لوحدى !!؟

بس ما تخافيش أنا وابنى هنقوى سوا !؟؟؟

ما تخافيش علينا يا نور عينى !؟؟؟

فضلت معاها وقعدت جنبها على السرير ولبست حجاب وقعدت اقرأ قرآن لها وأنا بعيط لغاية ما انكمشت فى أحضانها وفضلت أشم ريحتها اللى هتوحشنى 

وردفت فى حضنها بنعاس وألم : كلكم مشيتوا ومفضلش منكم غير رايحتكم اللى بتحسسنى بوجودكم !؟؟

نمت احتل النوم في اللحظه دى عيونى 


فى صالة بيتنا 


: أنتى ازاى تسمحيلها تدخل تشوفها أكيد هتنهار اكتر!؟؟؟

وده هيأثر على صحتها وصحة البيبى !؟؟

هو أنا مش نبهت عليكى أنها ما تشوفهاش لغاية ما أجى واطمئن عليها بنفسى !؟؟؟؟

حسابك معايا بعدين !؟؟

الغلطة دى بحياتك !؟؟؟

الممرضة فضلت تشرحله بس كل أما تحاول تبرر مواقفها كان يوقفها 


لغاية ما دخل عليا الأوضة وشعرى اتمرد منه خصلات بُنيه قعد جنبى بهدوء وعيون بتبكى على حالى 


اه هو اللى فضلى من الدنيا !؟؟

هو اللى عارفنى وحافظنى !؟؟

هو العكاز الوحيد اللى فضلى !؟؟

قرب منى اكتر لغاية ماقالى : حقك عليا من كل الدنيا يا هنا !؟؟

حقك على قلبى يا متيمتِ !؟؟

فوقت على كلامه وهيئته وقولتله بقوة متصنعه منى : إيه مالك أنت هتعيط ولا إيه !؟؟

إحنا معندناش رجاله تعيط امسح دموعك دى !؟؟؟

بص لى بشفقة وحسرة وقالى : عيطى يا هنا !؟؟؟

ما تكتميش دموعك !؟؟

هخبيكى يا ملاك !!؟؟؟

ملقتش حاجه قدامى غير حضنه اتخبيت فى حضنه وأنا بشهق بوجع وصوت تنهيدتى بيعلى وبصوت ضعيف ومليان وجع قولتله : أنا بقيت وحيدة بقيت وحيدة !؟؟؟

فضل يهدينى بكلامه لغاية ما نطق بكلمة وقفت ضخ الدم لقلبى 

أنا حسيت أن الحياة وقفت قصاد الكلمة دى 

هنا ...............

يتبع .....

# طعنةُ من قريب 

# الجزء التانى

# البارت 2 

بقلمى /

روان محمد صقر 


البارت الجاي هنعرف مين ده !!؟؟

وتنويه بسيط جداً هو التفاعل قل ليه على الرواية ده شئ زعلنى جدا وشكراً لتفاعلكم أى كان وهحاول أطول البارتس اللى جايه شوية ❤️

تكملة الروايه من هنااااااا 


 

تعليقات

التنقل السريع