# طعنةُ من قريب
# الجزء 2
# البارت 3
فضل يهدينى بكلامه لغاية ما نطق بكلمة وقفت ضخ الدم لقلبى
أنا حسيت أن الحياة وقفت قصاد الكلمة دى
: هنا !؟؟
هتوافقى على الجواز ولا لا !؟؟
يا هنا الولد مش معروف من أبوه لغاية دلوقتى !؟
وبعد ما تولدى هيطلبوا يسجلوا وافقى يا هنا !؟؟
وافقى عشان إبنك !؟؟؟
هزيت رأسى من وسط دموعى وردفت بحزم : خلينا نتكلم فى الموضوع ده بعدين مش وقته
حسس على خدودى بحنان أب وقالى : حاضر يا هنا نتكلم بعدين
بعد مراسم الدفن ما خلصت روحت بس مكنتش لوحدى دخل معايا وهو سندنى وماسك أيدى ومقوينى على الدنيا
قعدنا أنا وهو فى الصالون والجيران عماله تمصمص فى شفايفها وأنه ازاى دخل معايا بيتى وأنا ست وحيدة وفى بطنى طفل هما خلاص ايقنوا أن اللى فى بطنى من طليقى سليم اصلهم ما يعرفوش حاجه
قعدنا وهو قام جبلى ميه وعلاجى اخدته وفضلت ضمه أيدى فى بعض من كتر الحزن وقعده تايهه
حاول يخرجنى بكلامه
: هااا ادينا قعدنا مش هتقوليلى بقى
هتوافقى ولا لا
اديكى شايفه الناس وكلامها مش هيسبوكى فى حالك طول ما أنا باجى اطمئن عليكى هيفضلوا يتكلموا عليكى ركع قدامى ومسك أيدى الاتنين وردف بحب طالع من عيونه أعظم واقوى من الحب اللى كنت بشوفه فى عين سليم حب عمرى زى ما كنت بقول : واقفى عشان خاطر إبنك ونفسك وحياتك قبل ما يكون عشانى !؟؟؟
وصدقينى مش هلمسك أو اتعرضلك طول ما أنتى مش عايزه ده
المهم أنى اتونس بيكى وبأبنى !؟؟؟
رفعت رأسى وبصتله بأمل خارج من قلبى لأول مرة بعد شهور من الضلمة والإحباط
وقولتله : بس هو مش إبنك !؟؟
ليه تشيل ذنب مش ذنبك يا اغلى الناس !؟؟؟؟
وطى على أيدى وباسها بعشق : عشانك يا اكتر ست لمست قلبى وسكنت روحى
رغم أنى أعرف عنك أدق التفاصيل وكل اللى حصل بس لغاية دلوقتى وبعد كم مقابلاتنا وجلساتنا إلا أنك لسه مش راضيه تخرجى من قلبى
مش عارف يا هنا من ساعة ما بطلتى تيجى العيادة وفضلتى فترة مش بتيجى قلقت وحسيت من وقتها أنى مش بقدر ولا هقدر على غيابك
نفضت أيدى من أيده بقسوة غريبة وقولتله : ده مسموش حب !؟؟
دى إسمها شفقة !؟؟
جريت على اوضتى بوجع فى كل إنش فيا حتى قلبى حاسه أنه بيتقطع
دخلت وقفلت الباب بسرعة قبل ما يدخل ورايا
ونزلت بضعف وراء الباب وفضلت أعيط بحرقة وصوت مسموع
جاه قدام الأوضة بعد ما أتأكد أنى قفلت اوضتى وسكن قدام باب اوضتى بحسرة وألم وفضل يعيط وردف بكلام أقل كلمة تعبر عنه أنه كان كلامه زى السحر
: أوعك تتخيلى أنك حتى لو رفضتينى أنى هسيبك لوحدك !؟؟
انتى خلاص بقيتى خيال بالنسبة لى !؟؟
عمرك شوفتى خيال بعيد عن صحبه !؟؟
أنا كنت عايزك فى ظلى احميكى من نفسك لما تتضعف أحمي ابننا اللى هيكبر من غير أب قولتلك أنى هبقى أب ليه وليكى يا هنا والله
سمع صوت عياطى اللى بيزيد على كلامه
: طب خلاص ما تعيطيش عشان تعبك
هش ملكة قلبى ما تعيطش
لاقيت نفسى بفتح الباب وأنا قعده وببصله بألم ممزوج ببصيص حب اتخلق جوايا ليه جرى عليا زى الطفل التايه بالضبط حضنى حضن أبوى وفيه كل معانى الحب والسكينة والاطمئنان والأمان اللى محستوش مع سليم ولا حتى فى حياتى كلها
خرج من حضنى بخفة وبصلى بطفولة وهو بيحسس على خدى بدموع وقالى : تتجوزينى يا ملكة ومليكة قلب مروان
هزيت رأسى بموافقه زى الأطفال وردفت بخجل ممزوج بوجع وصوت مهزوز : اه موافقة يا مروان !!؟؟؟
مروان العمرى الدكتور النفسى الخاص بيا زى ما حكتلكم قبل كده هو شريك طريقى اللى كملته بعد ما أطلقت وموت بابا وحملى واهو بيشاركنى موت أمى وبيهون عليا وواقف جبل وسند ليا ولابنى
طلع من حضنى وهو بيحمحم بخجل : أنا آسف لو كنت حضنتك بس والله غصبا عن قلبى !؟؟
خرجت وأنا وشى اتحول لطماطم من كتر الخجل وردفت بجدية وحزم : لو سمحت يا مروان حاول تتحكم فى مشاعرك أنا وفقت عشان أبنى !!؟؟؟؟
ضحك إيه ده
ده ضحكته طلعت حلوة قوى وقالى حاضر !؟؟!
أنتى تؤمرى !؟؟
وفجأة ومن دون سابق إنذار لاقينا الباب بيخبط بقوة وصوت غريب وشخص بيزعق بصوت عالى قوى
مروان فتح الباب بقوة وغضب عارم باين على ملامحه من أثر الخبط
كنت واقفة وراه بخوف من الخبط وقوته ردفت بدموع أول ما شوفت مين اللى على باب لو قعدت احكي وجعى فى اللحظة دى كان عامل ازاى مش هقدر أوصف وردفت بوجع لا أحسد عليه
: أنت تانى !؟؟؟؟؟
يتبع ......
# طعنةُ من قريب
# الجزء التانى
# البارت 3
بقلمى /
روان محمد صقر
# طعنةُ من قريب
# الجزء الثاني
# البارت 4
كنت واقفه وراه بخوف من الخبط وقوته ردفت بدموع أول ما شوفت مين اللى على الباب لو قعدت احكى وجعى فى اللحظة دى كان عامل أزاى مش هقدر أوصف وردفت بوجع لا أحسد عليه
: أنت تانى!!؟؟؟
مروان مسك أيدى بقوة وكأنه بيقولى استقوى بيا ما تخافيش أنا معاكى
وكأن مسكته لأيدى قوتنى ورجعت القوة والحياة لجسمى اللى اتهز أول ما شاف الحيوان ده راجع تانى لحياتى
عايزين تعرفوا مين اللى كان على الباب
اه صح هو سليم
اللى كان طفلى وحبيب الطفولة والحنان اللى كان كل حاجه حلوة بس زى ما بقول كان واللى كان بيبقى ماضى وراح واللى راح ما بيرجعش وأنا عمرى ما هرجعه لحياتى تانى لو على الموت، الموت أهون منى أنى ارجع ليه أو اكلمه اللى طعن أختى وعمرى وحياتى يستاهل أنى اطعنه بالغياب
حكمت عليه بغيابى اللى هيبقى أبشع من الموت واهو بشوف موته بالبطئ قصاد عينيا
اتخبيت وراء مروان وما عملتش حاجه غير أنى بينت عيونى من وراء ضهره عشان اشوف الندم والقهر والحسرة فى عيونه
دخل البيت بعد ما فتح مروان الباب وقرب منى وكل أما يقرب قلبى اللعين بيدق قوى وكأنه لسه مشتاق لي عارفه بس أنا موت الدقات دى بسرعة قبل ما صوتهم يعلى ويفضحوا حبى لي
أنا كنت أقدر فى اللحظة دى اخنق قلبى عشان ما يرجعش ينبض لسليم تانى
هو ما يستاهلش حبى ولا دقات قلبى دى
قرب سليم اكتر لغاية ما وصل قدام عيونى ومروان لسه محاوطنى بأيده
سليم : إيه شكلك خايف كده ليه ده أنا حبيبك سليم
مروان بقسوة وعيون بيطق منها شرارات غضب : ابعد عنها أحسن لك وده هيبقى أول وآخر تحذير
سليم بأستهزاء : اه وأنت تتطلع مين بقى عشان تقول الكلمتين دول
سليم وهو بيضرب على رأسه كأنه افتكر حاجه : اه نسيت أنت دكتور مروان العمرى الدكتور النفسى الخاص بالمجنونه هنا مش كده
سليم وجه نظره ليا بغل وحقد أول مرة ألمحها فى عيونه : إيه يا هنا مستغربة
أنا عارف عنك كل صغيرة وكبيرة من يوم ما اتطلقتى وكنت ممكن اذيكى أو اتعرضلك فى اى وقت بس قولت خلاص دى واحدة مفيش فى جسمها ولا نفسيتها حته تنجرح بعد اللى حصلها
كنت عارف أنك هتتجننى بعد اللى حصل وهتروحى عند دكتور المجانين ده بس لما عرفت أنك حامل مقدرتش يا هنا وفجأة كسر كل حاجه فى الصالة وفضل يهبد كتير ومروان واقف بيضمينى ليه وبيقولى : ما تخافيش يا روح مروان
مسكت فى قميصه اكتر ودموعى نزلت بغزارة ووجع إحتل روحى من كلام سليم
بعد ما سليم نفس غضبه فى التكسير جاه قصادى ومد أيده وطلع سكينة من جيبه بسرعة البرق ووجها على بطنى بس قبل ما تلمس بطنى كانت أيد مروان سبقه أيده مسكه مروان وضربه برجله لغاية ما نزل على الأرض ووقع سليم و وفضل مروان يضرب فيه والغريب أن سليم ما تجاوبش معه أبدا فضل يضحك بصوت عالى قوى وأنا وقعت على الأرض وفضلت ارتعش بخوف ممزوج بضعف رهيب
مروان جاه ركع قدامى ومسك وشى بين ايديه وقالى : ما تخافيش والله ده حته حيوان مالوش أدنى أهمية هش ما تعيطيش
سليم فضل يترنح فى الصالة ويضحك
سليم بصوت مهزوز ومليان وجع : اللى فى بطنك ده مش أبنى يا هنا ده أبن يزن !!؟؟؟؟
كمل بعياط : أنا واثق من ده أنا !؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كان لازم أموت الغلطة اللى فى بطنك دى كان لازم يموت !؟؟؟
قومت بغل وقوة اجتاحت كل إنش فى جسمى ومسكته من تلاتيب قميصه بغل وعيون مليانه وجع ودموع مكتومة : أنت بتقول إيه !!؟
وايه اللى خليك متأكد كده أنه مش إبنك !؟؟
وحتى لو كان اللى بتقوله صح !؟؟
أبنى مش غلطه يا حيوان !؟؟؟
آنتوا اللى غلطوا فيا وفى حق أبنى !!
آنتوا اللى غلط !؟؟
آنتوا اللى غلط والله أبنى مش غلط !؟؟
أغمى عليا
مروان شالنى ودخلنى اوضتى ورن على الدكتور يجى البيت
فى الصالة
سليم وهو خارج من الشقة : هاجى تانى وصدقينى المرة الجاية هموته !!؟؟
ولو مكنش وهو فى بطنك !!؟؟
هموته وهو قصاد عينيكى !؟؟؟؟؟؟
يتبع .......
# طعنةُ من قريب
# الجزء الثاني
# البارت 4
بقلمى /
روان محمد صقر
تكملة الروايه من هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق