الفصل الخامس من رواية كفى عذابك🔥
خلع حزامه ولفه حول يده وظل يقترب منها بخبث لمح فى عينيها ارتعاشه كفيفه يعلم بأن داخلها يرجف انحنى ناحيتها وهى أصبحت وتيرة أنفاسها عاليه :مسمعتش بتقولى ايه
دفعته بقوه : بقولك لو قربتلى هتندم يا قاسم مش هضعف أودامك تانى ولما نرجع هتطلقنى مش هعيش معاك تانى... ولو مرضتش تطلقنى هرفع عليك قضية خلع ...
ضرب بالحزام بقوه بجانبها على السرير جعل جسدها يعلو بخضه وقال بفحيح غاضب : هو أنا مش قولت كلمة طلاق ديه متجيش على لسانك
ثم شدها بقوه من شعرها جعلها تتأوه من شدته : قولت لو كلمة طلاق ديه جيت هتشوفى وش مش هيعجبك
قالت بغضب : كل حاجه تهديد دفعته بيدها بقوه وأكملت حديثها : مفكرنى عبده عندك ولا إيه مش انا الى يتعمل معايا كده ثم صرخت فى وجهه بغضب:
ايه الى مخليك متمسك بيا كده ومش عايز تسبنى
قال بحده : لأنى انتى ملكى أنا وكل حاجه من ممتلكاتى مبتخلاش عنها
ردت بحده وغضب : ليه شايفنى عربيتك ولا فيلتك .. انا نفسى انا محدش يقدر يتحكم فيا انا زمرد شاهين وعمرك ..عمرك فى حياتك متهنى وانا هسكتلك
نظر لها بغضب وجاء أن يتحدث الا إنها قالت بهدوء وكأنها لم تثور من قبل : خلاصى منك امته
نظر لها وقال بصوت دفين : موتك أو موتى
نظرت له وداخلها يحترق منه فقالت بحده وهى تعدل وقفتها : تمام .. موتك ميهمنيش فى حاجه ثم أسرعت أمام المرأة تبحث عن أى شئ حاد رأت زجاجه برفيوم ..كسرتها بقوه وأخذت الجزء الحاد منها أسرع ناحيتها يحاول تهدئتها فصرخت فى وجهه : اوعى متلمسنيش .. متخافش مش هموتك مش هوسخ ايدى بيك هموت نفسى وأخلص منك
قاسم وصوته يغلب عليه التوتر : زمرد أهدى ظل يقترب منها بهدوء وهى تضع الزجاجه على رقبتها بقوه حتى خدشت رقبتها ...
صرخت فى وجهه بقوه : ابعد ..ابعد عنى ظل يقترب منها وهو ينظر فى عينيها ويقول بهدوء ولكن صوت يشوبه الخوف : مفكره موتك هيفرحنى ..هاه مفكره هعرف أعيش لو انتى مش موجوده .. أرجوكى متعمليش كده انتى كده بتموتينى أنا
ظلت تنظر له وتهز رأسها برفض والزجاجه تغرس فى رقبتها : لالا انت كذاب .. انت كذاب
وفى لحظه رأته يشد يدها بقوه حتى سقطت الزجاجه على الأرض مصدره صوت حاد أما هو شدها ناحيته واحتضنها بقوه وأغمض عينه بقوه وقال بألم أول مره يظهر أمامها : ليه ليه عايزه تعملى كده فيا
قالت بضعف : علشان ترتاح منى علشان انت بتعذبنى علطول
أغمض عينه بألم ..ثم حملها ووضعها على السرير بهدوء .. نظرى لرقبتها رأى دماء عليها وضع يده ببطئ تأوهت بضعف وهى تبعد يده : اوعى متلمسنيش
نظر لها بحزن ثم دخل الحمام اتى بعلبة الإسعافات وضع القطن فى المطهر ووضع القطنه على جرحها جاءت ان تبعد يده ولكنه أمسك يدها برفق وقال : زمرد معلشى سيبينى أنضفه .. مش هعملك حاجه
تركت يدها من يده ووضعتها بجانبها نظف الجرح ثم اقترب من رقبتها وقبل مكان الجرح ببطئ وأسف شديد أما هى فتحت عينيها بضعف نظرت له بحزن ولوم .. فلماذا يفعل ذلك ..لماذا يحارب من الجهتين لم تعد تدرى ماهيته مافى قلبى ولكنها أقسمت بداخلها بأنها ستعرف وستجعله يعترف بذلك ..فيجب ان تعطى له الدواء المناسب لمرضه.
وضع لزقه طبيه على مكان الجرح ثم وضع الغطاء عليها بإحكام ومن ثم انحنى وقبل جبهتها وقال برفق: معتيش تعملى كده تانى ثم قال بهمس شديد : لأنى انا من غيرك هموت ..
أغمضت عينيها بتعب شديد ودخلت فى غابة النوم ... أماهو جلس امامها وظل يحدث نفسه : كان نفسى أبقا غير كده معاكى كنتى تستحقى واحد يقدرك كل حاجه فيكى شكلك ، قلبك، حنيتك وطيبتك بس وقعتى مع الشخص الغلط وللأسف مش هعرف أسيبك .. لو سيبتك هحس إنى متشرد مليش ملجئ لانك انتى بيتى بعمل كل حاجه بره حلوه ووحشه ...بس صدقينى ببقا مستنى لحظة رجوعى البيت للدفا الى بحسه وانا معاكى ..... تنهد بقوه ثم أخرج هاتفه واتصل بعمر : ايوه عمر انا هرجع القاهره بكره خلص انت كل حاجه هنا
عمر بتعجب : ليه فيه حاجه ولا إيه
نظر لزمرد ثم قال بتنهيده حاره : مفيش يا عم زمرد تعبت حبه وهنروح
عمر: طب الف سلامه ارجع انت وانا هخلص كل حاجه وهحصلك
قاسم: تمام
أغلق الهاتف ثم نظر لها بحب ومسك يدها بحنان قبلها ثم قام ببطئ حضر ملابسهم فى الشنط ثم جلس فى انتظارها حتى تستيقظ للهاب من هذا المكان ..
استيقظت زمرد من نومها الذى كان بمثابة هروب من واقعها الأليم نظرت حولها رأته جالس على كرسى بجانبها ورأسه فى الخلف نائم ... ظلت تتفحصه جيدا و مازالت كلماته تتردد فى عقلها بأنه لن يستطيع العيش بدونها أغمضت عينيها بقوه ثم فتحتهم مره آخرة وهى عازمه على معرفة ماذا به.... قامت من على السرير وعندما احس بحركتها وقف سريعا واتجه ناحيتها : رايحه فين
زمرد بنبره هادئه: داخله الحمام اغسل وشى
قاسم : تمام ظبطى نفسك كده علشان هنرجع
هزت رأسها فقط ثم اتجهت إلى الحمام ......
طوال الطريق يسود الجو الهدوء من الطرفين لم يتحدث أى احد منهم ينظر لها فقط من الحين للأخر وهى تستند على الزجاج تنظر إلى الطريق بتريث شديد .
........................ .............................................
دخلت الغرفه وجلست على السرير ثم رددت بتوتر : مش انت كنت قولتلى هتودينى لاهلى اشوفهم
هز رأسه بإيجاب : ولسه عند كلمتى بس كلى وارتاحى شويه وهوديكى
ابتسمت له بفرحه : بجد هروح .. أنا مبسوطه أوى
ابتسم لسعادتها وقال : الوقت الى انتى عايزه تروحى فيه هوديكى ولو انا فى الشغل كلمينى وخودى السواق من هنا وروحى
هزت رأسها بسعاده ثم أسرعت ناحيته تحتضنه بفرح أما هو فرح بشده لسعادتها وحملها من على الارض وهى متشبثه به بسعاده ورددت من وسط سعادتها : شكرا اوى
أنزلها على الارض ثم حاوط يده وجهها وقال : هعملك الى انتى عيزاه بس متقوليش طلاق وهسيبك تانى
نظرت له ومازالت على وجهها البسمه وفى داخلها يقول سأظل بجانبك حبيبى ..
زمرد : ماشى ثم رددت بطفوله : يالا هاتلى الأكل علشان أروح
مسكها من خصرها وقال بمشاكسه : وبالنسبه للنوم
توترت فى البدايه من مسكته لخصرها : لا مش جايلى نوم هاكل بس وبعدين اروح دهب وحشتنى اوى وماما وبابا
قاسم بتساؤل : دهب ديه اختك
زمرد وهى تهز رأسها : امم اختى الصغيره مكناش بنفترق عن بعض كنا دايما بنعمل فشار وحجات تسالى ونتفرج على كارتون ظلت تتذكر أيامهم سويا : وكنا نفضل نغنى .. وكنت بفضل اغنلها لغاية متنام تنهدت وقالت : اياام
نظر لأنحاء وجهها فما هذه الطفله التى كانت تعيش حياه بريئه لم يكن فيها كل هذا الالم والوجع فبالفعل انتهك برائتها قلبها الطفولى تذكر طفولته المؤلمه .. كانت طفوله بالغه فهو لم يعش طفولته كأى طفل لم يعش شبابه كأى شاب تغاضى عن ذلك ثم نظر لها وابتسم : هطلب الاكل حالا علشان تاكلى وتروحى وسلميلى على دهب
ضحكت بسعاده وقالت : ماشى
كانوا يأكلون فى جو يسوده الهدوء ولكنه ينظر لها أكثر ما بيأكل،،، تأكل بسرعه وتملئ فمها كالأطفال فضحك : اهدى يا بنتى هتشرأى كده
زمرد ومازال الاكل فى فمها ابتلعت الطعام ثم قالت : باكل بسرعه علشان اروح عند اهلى
نظر لها بترقب : خايفه لحسن اغير رأيى
نظرت له ثم قالت بتوتر : لا ..عادى انا بس ..هما وحشونى
ابتسم لها ثم قال : طب يالا بسرعه اغسلى ايدك وغيرى لبسك علشان أوديكى
قامت بسرعه تجرى على الحمام حتى كادت ان تقع فى طريقها : اووبس
اسرع ناحيتها امسكها من خصرها : اهدى هوديكى والله
نظرت له بخجل فتصرفها بالفعل طفولى بقدر الجنون .
طوال الطريق تتحدث معه عنها هى واختها وكيف كانوا يقضون الوقت ولكن عندما اتت الى نقطه ..
زمرد : وكان أوقات احمد بيجى يعد معانا بردوا بس كان بيخلينا نتفرج على أفلام رعب
نظر لها قاسم بغضب: ومين أحمد ده انشاء الله
زمرد : احمد جارنا من وانا صغيره فى نفس سنى
قاسم بضيق : اه وانتى كنتى بتعدى معاه بصفته ايه اخوكى ولا جوزك
نظرت زمرد لضيقه وحاولت امتصاص غضبه : احمد زى اخويا متربيين مع بعض علاقتنا فى حدود الاخوه بس
قاسم بحنق : وانتى متأكده اوى انو مبيبصلكيش غير من الناحيه ديه
زمرد بعدم تصديق ودفاع : لا طبعا أحمد مش كده احنا اخوات وبس وانا بحبه زى اخويا
قاسم بغضب : متقوليش بحبه ولا اخوكى ولا ابوكى ده مش أخوكى واياك أشوفك تكلميه
زمرد وقد تناست هدوئها : لا طبعا استحاله اعمل كده بقولك متربيين مع بعض
قاسم بنفس الغضب : أنا قولت كلمه
زمرد بعند : وانا قولت كلمه
وقف السياره حتى اصدرت صوت ومسكها من ذراعها بقوه : يعنى ايه قولت كلمه هاه هو انتى كلمتك هى إلى هتمشى عليا ولا إيه
زمرد بقوه وثقه : انت قولت رأيك وانا بصححه مش اكتر بقولك ادى يعنى عنده عشرين سنه مع بعض فى الجامعه بنرجع مع بعض ولو حد شافنا بقوله اخويا
ضرب على الدريكسيون بغضب: كمان بتروحى معاه الجامعه بصفته ايه يا متعلمه يا بتاع الاخلاق قال بتهديد ونبره غاضبه : اياك اسمع اسمه على لسانك تانى
نادته بغضب : قاسم لو مش عجبك أخلاقى وتربيتى احنا فيها ودينى لاهلى وابعتلى ورقتى انا زهقت بقا
قال بحده : أنا مش هحاسبك على الى إنتى قولتيه ده حالا انا هوديكى واجى اخدك علشان بس وعدتك
ردت بحده وغضب :يعنى ايه معتش هروح تانى
لم يرد عليها وأدار السياره مره أخرى ... وصلت أمام بوابة المنزل وجاءت ان تنزل الا إنه مسك يدها بقوه وقال بحده:
إياك تكلمى الولا ده انا بقول اهوه
دفعت يده بقوه وقالت بغضب: بقولك اخويا يا اخى بقا اخويا رضعين على بعض ارتحت اخويا فى الرضاعه
هدأ قليلا من موجة غضبه ولكنه ايضا يغير حتى ولو كان اخوها فقال بصوت حاد : أخوكى بس إياك تحضنيه ولا تبوسيه إنتى فاهمه
نظرت له بضيق ونفاذ صبر : أووف ماشى يالا أنا نازله
قاسم : هبعتلك السواق الساعه خمسه علشان أنا هكون فى الشغل أجى الاقكى فى البيت
نظرت له بملل من هذه المحاضره الممله ومن ثم دخلت إلى العماره ....
فتحت الباب بهدوء فهى معها نسخه من مفتاح المنزا ثم دخلت بسرعه وهى تقول بسعاده : أنا جيت نورت البيت
أسرعت أختها عليها وهى تقول بسعاده : زوزى جيت زوزى جيت
حملتها زمرد بسعاده : حبيبتى وحشتينى
دهب بسعاده : وانت يا زوزى
زمرد : حبيبت قلب زوزى أنا جايه النهارده ومصره إن نعمل فشار ونجيب تسالى وننادى لأحمد ونتفرج على فيلم كوميدى أوك
قفزت دهب مكانها من كثرة الفرحه وقالت : هروح أناديله على أما تعملى الفشار وتظبطى الأعده
زمرد بسعاده وهى تضرب يدها بيد أختها : أوك يالا
دخلت لوالدتها المطبخ وقالت بصوت عالى : جيت
فزعت والدتها ووضعت يدها على قلبها : يا لهوى
زمرد وهى تحتضنها من الخلف : أنا يا جميل زوزى
استدارت والدتها وأخذتها بالأحضان : وحشينى أوى يا زمرد لازم تعدى كتير كده أما تيجى
زمرد بأسف : معلش يا ماما كنت مع قاسم فى العلمين علشان عنده شغل فمعرفتش أجى
والدتها بحنان : ربنا يخليكوا لبعض يا حبيبتى زمرد وهى تحتضن والدتها بعمق وتقبل رأسها : حبيبتى يا ماما
حضرت زمرد الفشار وبعض المسليات الأخرى وعصاير وخرجت وضعتهم علة التربيزه أمام التلفزيون فى هذا الوقت رن الجرس أسرعت تفتح الباب رأت أحمد قالت بسعاده وهى تحتضنه وتضرب بكلام قاسم بعرض الحائط : أبو حميد
............................................ .............................
اتمنى الفصل يعجبكو
الفصل السادس من رواية كفى عذابك 🌱
رأت أحمد قالت بسعاده وهى تحتضنه " أبو حميد
أحمد بسعاده أيضا : زوزى وحشتينى يا بت
زمرد بسعاده : وانت متعرفش نفسى أتفرج معاك على ماتش أد إيه أو العب معاك جيم بلاستيشن
أحمد بمشاكسه: مستعده للخساره
زمرد متزمره : هكسب المرادى هلعب بليفربول
أحمد يضرب كفه بكفها : اشطا هلعب ببرشلونه طبعا
فردت بتهكم : برشلونه .. خليك فى برشلونه وميسى ثم غيرت بنبرتها لحماس : وأنا مع صلاح
أحمد : اشطا هندخل النهارده ولا هفضل مطرود بره
قالت بمشاكسه : ازاى بقا هتفضل مطرود بره طبعا ..ههههه
دفعها بخفه ودخل جلس على الأريكه بأريحيه واخذ طبق الفشار وظل يأكل فيه
ذهبت ناحيته واخذت طبق الفشار : انت مش شايفنا ولا ايه
أحمد بتأكيد : شايفكم طبعا بس أنا جعان
ردت وهى تضع يدها فى خصرها: هاه يعنى الفشار هيسد جوعك ده بيخسس يا بنى
أحمد : اااه أتارى كل البنات يحبوا الفشار علشان يخسوا
زمرد وهى ترفع حاجبها : والله مش واكل بقا هاه يالا يا دهب نتفرج
ظل يضحك عليها بقوه ....
فهذه الحياه الهادئه البريئه التى كانت تعيشها حياه لا تعرف طريق الشر حياه بسيطه أكبر أحلامها تجلس أمام التلفاز تشاهد كارتون ، فيلم وليست المغامرات التى تعيشها معه ولكنها أصبحت مصره أكثر على تغييره ومعرفة ما بداخله ..تحبه تحبه بقوه كل شئ به تحبه وتعشقه ...
استمتعوا بوقتهم جدا فقد افتقدت هذا الود العائلى أخذها الوقت مع أهلها حتى أصبحت الساعه السابعه وهى لم تعود وقد تناست ما قاله قاسم ..
.................... ............................................................................
رجع قاسم الى المنزل الساعه السابعه .. دخل الغرفه لم يراها ظن بأنها بالأسفل ..نزل بالأسفل ودور عليها فى كل مكان ولم يعثر عليها ايضا ..
اخرج الهاتف بسرعه وقال بلهفه : انت مروحتش تجيب زمرد
السائق بحرج : أنا مستنيها من الساعه خمسه وهى منزلتش وانا واقف مستنى
قاسم بغضب دفين : طب روح انت يا عم عبده انا هروح اجيبها
السائق : أوامرك يا باشا
اتجه قاسم الى السياره وهو يتوعدها بداخله فدائما تعاند معه وتحزن فى النهايه على صراخه عليها .. بعد مدخ وقف امام المنزل .. اخرج هاتفه واتصل بها ...
فى الاعلى مازالت زمرد تلعب هى واحمد وقد تناست موعد رجوعها إلى المنزل نعم كانت تحتاج إلى هذه الجلسه ...
اتجه قاسم إلى السياره وهو يتوعدها بداخله فدائما تعاند معه وتحزن فى النهايه على صراخه عليها ..... بعد مده وصل أمام منزلها .... اتصل بها لكى تنزل ...
فى الأعلى سمعت صوت هاتفها يرن أخذته لترى من .. جحظت عينيها عندما رأت رقم قاسم
زمرد بخوف : يالهوى قاسم ده هيموتنى النهارده
ردت بصوت مهزوز حاولت جعله هادئ : الو
قاسم بغضب : ايه يا هانم متعدى حبه كمان
زمرد بتوتر : أنا .. انا نسيت
قاسم بصوت قاطع : اخلصى أنا واقف اودام البيت
زمرد بخوف من القادم : حاضر
نظر لها احمد وقال : مين
حاولت جعل صوتها طبيعى : قاسم
أحمد : طب فرصه والله أسلم عليه يالا
مسكته من يده بسرعه : خليك حالا ابقى شوفه فى وقت تانى
احمد " يابنتى هسلم عليه بسرعه يالا .. ومسكها من يدها وخرجوا
ينظر قاسم بغضب إلى العماره وهو يتوعد لها .. عندما لمحها خارجه من العماره ولمح من بجانبها ... نزل بسرعه وغضب من السياره جذبها بقوه من يد أحمد وهو يهدر به بغضب : انت مسكها كده ليه انت اتهبلت
زمرد وهى تحاول تهدئته : قاسم اهدى بس ده أحمد الى قولتلك عليه
نظر لها قاسم بغضب ثم هدر بصوت عالى : وأنا قولت ايه محدش يلمسك صح والا انتى بتحبى تعاندينى
أحمد يحاول تهدئته الموضوع : اهدى بس يا استاذ قاسم ديه اختى والله
قاسم يشاورله بيده دليل ليصمت : متدخلش انت
احمد وقد ظهر عليه معالم الغضب: بس انت بتزعقلها وأنا واقف وانا محبش حد يكلمها كده حتى لو كنت جوزها
نظر له قاسم وظهرت على وجهه ضحكة سخريه ... دفع جسد زمرد برفق وقال بهدوء عاصف : اركبى العربيه
زمرد وهى تحاول التحدث : قاسم هو مش
قاطعها قاسم بصراخ : قولت اركبى العربيه
خافت زمرد من نظرته الا انها قالت له بعند : لا انت هتضربوا
أحمد : اركبى يا زمرد قال هذه الجمله وهو يدفعها من ذراعها بخفه للذهاب .. الا ان قاسم امسك يده بقوه ودفعها بعنف .. ونظر لزمرد نظره سوداء مسكها من يدها بقوه ودفعها بالسياره وأغلق باب السياره
اتجه ناحية احمد ومسكه من ياقة قميصه وقال بفحيح عاصف : بالنسبه للكلام الى قلته ده لو حسبتك عليه حالا هتزعل أوى بس لو شوفتك لمستها تانى هخليك تتمنى الموت ومتطولوش
احمد بإستفزاز : ميهمنيش كل كلامك ده زمرد اختى فاهم ولا إيه وليا حق عليها زيك وأكتر منك كمان
لكمه قاسم فى وجهه بقوه ومسكه من ياقة قميصه : لا مش فاهم ومش قاسم داوود الى حد يمشى كلمته عليه ودفعه بيده حتى وقع على ظهره
اما قاسم اتجه الى السياره فتح الباب ودفعه بقوه مما أفزع زمرد ولكنها قالت بغضب : ايه الا انت عملته ده ازاى تضربه كده هاه رفعت صابعها فى وجهه وقالت .. انا مش هسمحلك
مسكها قاسم مت ذراعها بقوه وهدر بصوت عالى : انتى لو مسكتيش حالا ه..
قاطعته بسخريه : إيه هتضربنى ولا هتغتصبنى خلاص اتعودت على كده .، عملت معايا كل حاجه كفايه عليا يوم حلو
ترك ذراعها ونظر أمامه والغضب والندم ينهشان قلبه .. بدأ فى سواقة العربيه وهى تجلس وعلى وجهها معالم الحزن
بعد مده وصلوا إلى المنزل .. نزلت زمرد بغضب وأسرعت إلى الغرفه .. أما هو نظر فى أثرها وأغمض عينه بقوه ثم فتحها مره أخرى وذهب خلفها ...
أبدلت ملابسها وجلست على أريكه تنظر أمامها بحزن ووجع الأيام تجمع بداخلها فمهما حاولت التأقلم يأتى هو ويهدم كل شئ .. هما حاولت النظر له بنظره أخرى جاء هو ومحى هذه النظره
دخل الغرفه تدور عينه فى انحاء الغرفه حتى وقع نظره عليها نظر لها قليلا ثم اتجه الى غرفة تغير الملابس أبدل ملابسه ثم خرج رأها على نفس وضعيتها ...
وقف أمامها وقال : قومى نامى على السرير
نظرت له بغضب : ده أمر ولا طلب بقا
أغمض عينه لتهدئة نفسه : قومى يا زمرد نامى على السرير واتمسى
نظرت له نظره حاده : أتمسى .. هو انت ايه يا اخى معندكش دم
صرخ بها بصوت عالى : زمرد
ردت ومازالت على نبرتها : تعرف أنا مش هتكلم وأقولك زهقت وقرفت والجواب باين من عنوانه بس هقولك حاجه خليك فاكرها أوى .. بكره هتندم أنت كبير عليا ، وقادر عليا بس أنت مش كبير على ربنا ومتقدرش على ربنا .. أنت قد كده قدام ربنا وده فى حد ذاته نصر ليا ..
ألقت الكلام على مسمعه وانحنت على الاريكه فى موضع النوم وأغمضت عينيها وهى تبتسم براحه .. نعم رأت فى عينه نظره لم تراها من قبل نظرة توهان عدم قدره على التحدث نعم هذا انتصارها أحيانا قلة الكلام تصبح انتصار
تسطح على الفراش ومازال كلامها يدور برأسه ظل يتقلب فى السرير يمينا ويسارا فهى ليست بجانبه وهو اعتاد عليها جانبه دائما ... فى حركه سريعه وقف أمامها يتحسس نومها فرأى ضربات قلبها منتظمه فحملها بهدوء ووضعها على السرير ثم طلع بجانبها قبل رأسها واحتضنها بحنان ومن أغمض عينه وذهب فى ثبات عميق .
صباح جديد .. فتحت زمرد عينها ببطئ أحست بشئ غريب بجانبها نظرت حولها رأت نفسها فى حضن قاسم وعلى السرير .. نظرت له نظره غامضه تحمل معانى كثيره نظره تتحدث وتقول ،، لماذا لماذا تفعل هكذا لماذا تحارب من الجهتين كل يوم يزيد تصميمها على معرفة ما به فالإنسان لم يخلق بوجهتين
فتح عينه هو الأخر ونظر لها فأول ما رأته : جبتنى هنا ليه
نظر لها نظره طويله ثم قال : علشان أنا مش هعرف أنام غير كده
ردت بإستغراب : يعنى ايه مش هتعرف تنام غير كده .. انت بتتعامل معايا بكام شخصيه بالظبط
قاسم بنبره هادئه عكس الأمس تماما : شخصيه واحده بس بتبقا فيه عوامل حوليكى أحيانا بتأثر على الشخصيه ثم غير نبرته لنبره سخريه قليلا: زى كده الزرعه الخضره الحلوه لما عوامل البيئه تأثر فيها أو زى القصر القديم إلى بان عليه عوامل الزمن .. زى كده بالظبط
فكت نفسها منه ببطئ وهدوء وجلست على ركبتيها : طب احكيلى ايه العوامل ديه كل حاجه ليها حل الزرعه ديه ممكن نسقيها ونهتم بيها وترجع زى الأول وأحسن والقصر ده ممكن نرممه من أول وجديد وهيرجع برضوا زى الأول وأحسن
نظر لها وقد بدا الماضى أمامه فرد بوجه جامد : الزرعه مش لازم تعيش ممكن نهتم بيها وتكون هى ماتت والقصر هتروح قيمته ومش هيرجع زى الأول
أحست حزنه ويأسه فى هذه اللحظه لأول مره تراه بهذه الحاله حاوطت وجهه بيدها وقالت بحنان : انت مش الزرعه ومش القصر انت انسان طول مافيك النفس لازم تعافر لأنك لو معملتش كده مش هتصنف من ضمن البشر .. انت ربنا ميزك بعقلك ليه مموته ليه قاطع نفسك بإيدك وعايش زى الزرعه ولا القصر .. ديه حتى الزرعه بتتنفس وبتعافر وبتستنانا نهتم بيها ليه عايش بحزنك .. ليه واخد حزنك فى كل موقف وكل مكان
نظر لها وقد بدى عليه الحزن وقال بصوت عالى نسبيا : لأنى لوحدى ملقتش إلى يقولى قوم وعيش حياتك ملقتش الى يخاف عليا ملقتش غير أرف وفجر لغاية مبقيت زيهم
نظرت له وقد تجمعت الدموع فى عينها وقالت بنفس نبرة الحنان والحكمه : كلنا لوحدنا فى الدنيا ديه مين قالك انك انت الى لوحدك ..طب سؤال انت هتموت مع حد حد هيبقا جنبك وانت فى قبرك وهيدافع عنك وهيتحاسب مكانك انت لوحدك بس الى حوليك عوامل مساعده مش أكتر على استمرار الحياه ...
نعم اقتنع بحديثها فقال بهدوء : وانتى ايه فى حياتى
نظرت له نظره حنان : أنا العامل المساعد ده علشان تستمر حياتك
احتضنها بقوه وهى أيضا بادلته حضنه بحنان وحب فأحس بجانبها بأنها أمه أكثر من كونها زوجته ..
زمرد : افتحلى قلبك واحكيلى ممكن تحكيلى
نظر لها قاسم وقد رجع فكره لماضيه ولوالدته ولوالده وكل الأحداث الكريهه فى حياته فرد بجمود : لا
زمرد بتعجب : ..
...............
تكملة الروايه من هنااااااا
تم
ردحذف