الجزء السادس
من رواية/
عريس مكتمل الانوثة
للكاتبة..حنان حسن
بعدما رجعت من عند حضرة الضابط..
شعرت اني قلبي وجعني علي ابني
و تعبت من التفكير...
فحاولت انام شوية
واول ما عيني راحت في النوم
سمعت صوت عمر ابني بينادي عليا
وبيقولي..
ماما...ماما
تعالي انا في المطبخ
فا فتحت عيني بسرعة
وبصيت حواليا ..
لكن ملقتش حد معايا في الاوضة
وحاولت انام تاني
لكن معرفتش
فقمت وخرجت للصالة..
واول ما قعدت ..
سمعت صوت جاي من ناحية المطبخ
فا روحت بسرعة ع المطبخ
ولما بصيت جوه المطبخ
لقيت ادامي عمر ابني...
واقف وبيبصلي ...وبيضحكلي
فا صرخت..
وطلعت اجري عليه
عشان اخده في حضني..
لكن ...اول ما وصلت عنده...
وحاولت اضمة..
لقتني بحضن الهواء
وعمر مش موجود في حضني...
فا ستغربت ..وبصيت
حواليا...
لقيتة واقف عند باب المطبخ وبيشاورلي
وبيقولي..تعالي معايا
واداني ظهرة ومشي
فا مشيت وراة
وانا عمالة اكلمة...
واقولة...
استني يا عمر كلمني ..
عايزة اطمن عليك يا قلب ماما
لكن...عمر مردش عليا
وفضل ماشي
وانا ماشية وراة
لغاية ما دخلنا في نفق مظلم
ومكنتش قادرة اشوف اي حاجة وانا جوا النفق
لكن..
سمعت صوت ابني
وهو بيستغيث بيا
وبيقولي...متسبنيش يا ماما
انا خايف
فا حاولت اطمنة
وقلتلة...
متخفش يا قلب ماما
انا عمري ما هسيبك
وهعمل المستحيل عشان ترجع لحضني
بس قولي انت فين؟
ساعدني اني اعرف مكانك علي الاقل
وفي اللحظة دي
شوفت نور جاي من اخر النفق..
وفضل عمر ابني يتجه ناحية النور
وانا مشيت وراه
لغاية ما خرجنا من النفق...
واول ما خرجنا من النفق..
شوفت ادامي طريق مسدود واخره (مقبرة)
ولقيت عمر ابني دخل المقبرة وقفل علي نفسة
وفضلت اخبط علية... واصرخ
عشان اخرجة من المقبرة
لكن...
عمر دخل واختفي جوا
و مكنش بيرد عليا..
فا فضلت اصرخ
وانا بخبط علي باب المقبرة بكل قوتي
وانادي علي عمر
واقول ...
عمر..اخرج يا عمر
وفي اللحظة دي
حسيت بايد بتهزني
وسمعت صوت نيرة اختي...
وكريم جوزي
وهما بينادوا عليا
وبيقولولي...اصحي يا هدير
فا فتحت عنيا
و انتبهت لنفسي
واكتشفت اني كنت بحلم
فا فضلت اعيط بحرقة...
والطم
واقول....ابني مات
فسالتني نيرة
وقالتلي..
مين الي قالك ان ابنك مات؟
قلت..الحلم الي انا حلمتة
امبارح
تفسيرة بيقول ان ابني مات
انا حلمت بية ...
وشوفتة وهو داخل التربة يا نيرة
وزمانة دلوقتي خايف وهو لوحده
ايوه ...
هو قالي انا خايف يا ماما
وفضلت الطم ...واعيط بهستيريا
واقول...انا عايزة اروح لابني
استحالة اسيبة لوحدة
وفي اللحظة دي
خرج كريم من جيبة اقراص دواء
وقال لنيرة
هي محتاجة حباية مهدئة
ولما حاول يناولني الحباية
بعدت ايده عني
وفضلت اصرخ وانا بقولة..ابعد عني...
انت السبب في الي انا فية
فا طبطبت عليا نيرة
وقالتلي...
خدي الحباية المهدئة دي ونامي شوية
واوعدك اننا الصبح
هنخرج
انا وانتي... ندور علي عمر
وفعلا
لولا اخدت الحباية
لولا اني عرفت انام
المهم..
تاني يوم صحيت وافتكرت الحلم...
وفضلت افكر في كل المعلومات الي عرفتها من الضابط
وافتكرت كمان ...
الولد الي نجي من الغرق
( فادي)
وقلت لنفسي
طالما مهند صاحب عمر طلع ولد (شا...ااذ)
يبقي الولد الي قالي ان عمر مع مهند كلامة صح
واكيد مهند هو الي اخد ابني
وقررت في اللحظة دي
اني لازم اوصل للولد
(فادي) الي نجي من الغرق
لانة ممكن جدا
يكون عارف معلومات عن ابني او عن عن مهند
وبسرعة روحت ع القسم
وقلت للضابط
كل الي بفكر فيه
وقلتلة كمان
اني حاسة
ان الولد الي نجي عارف حاجات كتير
وممكن لواستدرجناه في الكلام
نعرف منه طريق عمر
فا بصلي الضابط
وقالي..الولد الي بتتكلمي عنة ده
محجوز دلوقتي في المستشفي
قلت..ومحجوز ليه هناك ؟
رد الضابط
وقالي..
لان نتيجة التحليل بتاعتة هو كمان
كانت ايجابية
وطلع مصاب بالايدز زي اصحابة الي ماتوا
قلت...يعني اية؟
فا فكر الضابط شوية
وبعدها ...
قالي.. تعالي معايا
وفعلا..اخدني معاه المستشفي
الي فيها فادي...
الي نجي من الغرق
وهناك.. دخل الضابط للدكتور المسؤال عن الحالة
وسالة ان كان ينفع انه يستجوب
الولد
فا رد الدكتور
وقالة..ممنوع مقابلة الحالة او التعامل معاها
وشاور بايدة علي امراة قاعدة علي كرسي الانتظار
وقال...
امة كل يوم بتيجي تقريبا
لكن...
مش بنسمح لها انها تدخلة
فا اخده الضابط بعيد عني
عشان يكلمة علي انفراد
واثناء ما كنت واقفة لوحدي
لاحظت ان ام فادي قاعدة علي كرسي ...
وكانت عمالة بتعيط
فا قربت منها
وقلتلها...استهدي بالله
ومتعيطيش..سيبيها لله
وكل شيئ هيبقي علي ما يرام
فا ردت عليا
وقالتلي..
ابني تعبان اوي
قلتلها...
معلش مسيرة هيتعالج ويبقي كويس باذن الله
فا بصتلي المراة بحزن
وقالتلي..
المرض الي مصاب بيه ابني ملوش علاج
في اللحظة دي
قلبي اتقبض
لاني حطيت نفسي مكانها
المهم..
سالتها
وقلتلها..تفتكري ابنك اتصاب بالمرض ازاي؟
اقصد يعني ...ايه السبب
ردت المراة بحرقة
وقالتلي..
كلة من صاحبة ربنا ينتقم منه
قلت...صاحبة مين؟
قالت...ابني كان له واحد صاحبة
كانوا علي طول مع بعض
لو قعدوا في البيت
كانوا بيدخلوا الاوضة عند ابني
و بيقفلوا عليهم بالساعات
ولو خرجوا كانوا بيغيبوا بره برضوا بالساعات
وكنت بسيبهم علي راحتهم
واقول انها صداقة عادية
لغاية ما في يوم
اخده معاه في رحلة نيلية والمركب غرقت
وابني كان الناجي الوحيد
ولما الطب الشرعي شرح جثث اصحابة
واكتشفوا انهم متصابين بالايدز
اخدوا ابني كمان وعملولة تحليل
وللاسف النتيجة كانت ايجابية
ومن يومها وابني مرمي هنا ومنعني من زيارتة
في اللحظة دي
عرفت الست علي نفسي
وفهمتها ان ابني واحد من اصحاب ابنها
لكن ابني اختفي فجائة
وطلبت منها انها تساعدني اعرف ابني فين
ولو باي بمعلومة صغيرة
لكن...
المراة فاجئتني
بان هي كمان مكنتش تعرف اي حاجة عن ابنها
ولا تعرف اصحابة مين ولا كان بيعمل معاهم ايه
وللاسف ...مشيت من المستشفي
بدون ما اقابل فادي
ولا اعرف منه اي معلومة
ورجعت تاني علي البيت وانا محبطة وكلي يأس
لدرجة اني كنت خلاص
اتاكدت ان ابني اصبح في عداد الاموات
وعشان اهرب من كل الافكار المرعبة
الي كنت فيها
حاولت انام واهرب من افكاري دي
وفعلا بعدما استلقيت علي السرير
روحت في النوم
وبعد وقت ..معرفش اد ايه
صحيت علي صوت عمر ابني تاني
فا فتحت عيني..لقيت الاوضة ضالمة..
وبعد شوية
شوفت ضؤ خافت في جنب الاوضة
ولما دققت النظر
شوفت عمر ابني قاعد وماسك في ايدة ساندوتش
وبيقولي...متخافيش عليا يا ماما انا كويس
حتي بصي انا باكل سندوتش البطاطس بالكاتشب
الي بحبة
وفضل عمر ياكل في السندوتش
وانا عمالة ابصلة
وانا متاكدة اني رجعت احلم تاني
وفعلا النور انطفي
وانا رجعت للنوم تاني
والصبح..صحيت من النوم...
ورجعت افكر تاني
في كل الي حصل...
وافتكرت كمان الحلم الجديد الي شوفتة
وعمر وهو بيقولي ..
انه بياكل البطاطس بالكاتشب
فا حطيت ايدي علي راسي
كأني بوقف نفسي عن التفكير
وفكرت اني اروح الحمام اخد شاور عشان افوق
لكن..
قبل ما اخرج من الاوضة
لمحت حاجة لونها احمر
علي الارض
فا نزلت علي الارض عشان اشوف ده اية؟
ولمست المادة الي لونها
احمر...
لقيتها كاتشب
كاتشب؟؟؟؟؟
ايه الي جاب الكاتشب هنا؟
وافتكرت اني حلمت امبارح بعمر
ابني
وهو قاعد في نفس المكان
الي شوفت فيه الكاتشب
يعني كاتشب
في المكان ...الي كان قاعد فيه عمر ابني في الحلم
عارفين معني كده ايه؟
لو عايز باقي احداث الرواية صلي علي رسول الله..وطبعا مش هننسي نضع عشر ملصقات مع متابعه
تكملة الروايه من هنااااااا
كملو الروايه
ردحذف