بدايه الفصل الثاني عشر
والله ان الجمال خلق لعينيها السوداء
رغم ان البعض يظن انه يكمن في العيون الملونه
(الخضراء او الزرقاء) ربما يبدو عاديا بسيطا
لكنه دائما سيد الألوان.... انها حبيبه ربما تبدو لك ضعيفه لكن حاول المساس بها فقط....
اخدت شنطتها بعد ما جهزت و خرجت من الباب الوراني نزلت السلم شقتها في الدور الرابع
خرجت من العماره وهي بتبص للشارع باشتياق
كانت عارفه ان يمكن بعد خروجها المره دي شاكر هياذيها لكن مهما عمل مش هيقدر يطفي الغريزه اللي جواها وجو معظم المخلوقات
غريزه الحريه............
هي مش عبده عنده هي روح بني ادمه رغم انكسارها و تخلي عيلتها عنها مقابل الفلوس اللي شاكر بيسكتهم بيها............
وقفت تاكسي علشان تروح حارتها القديمه
حبيبه :الانفوشي يا سطا......
الشاب خرج راسه من ازاز الشباك و بصلها باعجاب هي حقيقي جميله جدا صاحبة ملامح الملاك كما سماها "على"... ملاك الرحمه
رموشها ثقيله.... وجه ابيض... عينيها السوداء
بجسد ممشوق نحيف.... قامه متوسطه
... شعر متموج قليلا.....
الشاب بسماجه ونظرات اعجاب
:نروحه مخصوص لاجل العيون السود
مسمست شفتيها بضيق و سخريه وصوت عالي متهور
:=لا يا خويا تشكر اتفضل طرئنا..... بدل وعزه وجلاله الله اصوت و ألم عليك امه لا اله الا الله
:خالص خالص دي اي المصايب اللي على الصبح دي.....
حبيبه بصتله بغضب و مشيت بتدور على تاكسي
بعد مده حوالي ساعه قل ربع وصلت حارتها القديمه في الانفوشي
نزلت من التاكسي لشارع زحمه فيه سوق محلات التجار فرشين بضاعتهم أدام المحلات في جنب من الطريق
ابتسمت بحزن يكشف ان وجهها الحقيقي
دخلت وهي بتفتكر أيامها في الشارع دا هي وعلي
و امها واخوها هما دول التلاته اللي بترتاح معاهم و تبيع الدنيا علشانهم....
غصب عنها افتكرت على رغم أنها حاولت كتير تنساه و اد ايه كانوا مميزين جدا سوا
مفيش حد كان يسأل على حبيبه بدون ما يسأل على "على" وآآه يا ذكريات.....
دخلت السوق
حبيبه لبايعه خضار قاعده جنب فرشتها
:ام إسماعيل اوزني لي نص كيلو باميه و اتنين كيلو طماطم... ونص كيلو ورق عنب الواد زياد بيحبه و هاتي كيلو بصل.... و ربطتين كزبره
و شوفي الحساب كله كم....
ولو امي عليها فلوس ليك شوفيها كم... على ما اجي
أم اسماعيل بابتسامه :مجتيش بقالة جمعتين ليه يا بت يا حبيبه بس ايه الحلاوه دي طول عمرك مزه والله دا شاكر محظوظ
حبيبه بسخريه
:انجزي يا وليه......
راحت عند الفكهاني
كانت واقفه أدام صندوق الفراوله بتنقيها كعادتها انها تختارها واحده واحده
حبيبه:هات كيس يا عم محروس......
محروس:يا صباح الفل يا حبيبه ليكي كتير مجتيش حصل حاجه ولا ايه
حبيبه وهي بتنفخ بغضب :هو في ايه كل ما حد يشوفني يقول كدا مخلصنا والله امشي
صاحب المحل خرج و بصلها بابتسامه شهو"انيه لطالما عرض عليها الزواج قبل زواجها
:شوف انت الزباين يا محروس...... يا أرض احفظي ما عليكي.... تمشي ايه بس دا احنا اللي نمشي وانتي تفضلي
........دا الشارع مالوش طعم من غيرك
حبيبه وهي بتحط الفراوله في الصندوق تاني و بردح
"يا راجل اختشي على د"م اللي خلفوك.... و خلي عينيك اللي هتاكلها الدود دي في الأرض بدل ما تيجي( ام سيد زوجته) و ساعتها"
ضحكت بسخريه لتكمل بصوت رنان
" وساعتها يا خويا ابقى وريني سبع الرجاله اللي جواك دا "
ضحك خليل بسماجه ليرد بمراوغه
" هو في حد يشوفك و يبص في الأرض يا ست الستات دي حتي تبقى قله ذوق مني"
ردت حبيبه بسخريه و غضب
" اه فيه..... الرجاله اللي بتراعي ربنا في الست اللي معاه بس نقول ايه بقى اللى عينيه فارغه "
رد خليل متسائلا بسخريه
:طب هما فين الرجاله دول بذمتك لسه في منهم"
" لا يا خويا هما ماتوا في الحرب مش بقولك رجاله ايه علاقتك انت واللي زيك بيهم" اخلص اوزنيلي اتنين كيلو......
خليل بسماجه
"والله يا حبيبه من بعد ما مشيتي من الحته و الواحد حاسس ان مبقاش ليها طعم من غير لسانك اللي عايز قط"عه دا"
ردت بغضب وهي بتحاسب
"يا جدع اللهي ينقطع خبرك من الدنيا انت واشكالك"
اخدت حاجتها و الخضار حسبت وهي داخله الحي القديمه بتاعها بعد ما اشترت اللحمه و كل اللي محتاجه لوالدتها....
دخلت الحي بهدوء شايله الأكياس في ايديها
في محل لمستلزمات الدرجات الناريه
"على" واقف أدام الموتسكل بتاعه وهو بيتكلم مع العامل خلص كلامه معه وهو بيحك في دقنه
ركب الموتسكل كان من نوع حديث بشكل مميز
لسه بيدوره شافها داخله الحي
آه من العشق يجعل نبضات تتوقف
يجعلك تركض في سباق عنيف بين دروب قلبك
لينتشلك عقلك بقوه من كل تلك المتاهات و يعيدك للواقع.....
شكلها لسه برى بس ياترى الفلوس غيرتها؟؟
دا السؤال اللي دار جو دماغه
فاق من شروده على جمله واحده من عقله
"فوق يا علي حبيبه اتجوزت"
دور الموتسكل أصدر صوته المزعج و اللي لفت انتباه حبيبه لأنها بتكر"ه الصوت العالي مع دخان تشغيل المحرك ديرت وشها كان بيدور الموتسكل ديرت وشها بسرعه عنه بخوف من انه يشوفها هي مش عايزه تعيد وجع القلب من تاني
لكن صر"خت وهي بتفوق من شروده على شاب بيشد شنطتها و بيجري
جريت وراه بسرعه لكن مش نفس سرعته وهي بتصر"خ
" حرامي...... شنطتي...."
لكن قبل ما تستوعب اللي حصل كان على بيجري ادامها بسرعه جدا بعد ما شافها بتصر"خ وبتجري في الشارع كان بيجري بسرعه جدا
وقفت بتعب وهي شايفه الحرامي وقع على الأرض و على ماسكه من هدومه
ضر"به وهو بياخد الشنطه منه بغضب و حده
لكن شباب المنطقه قاموا معه بالواجب سابهم و راح ناحيتها
"اتفضلي"
قالها بجمود وهو بيمد ايديه بالشنطه ليها
فضلت واقفه وهي شايفه عن قرب كل ما تحاول تهرب و متخلهوش يشوفها بيكون القدر حطهم في طريق بعض
على بحده وهو بيبص الناحيه التانيه و قادر يتحكم في نفسه بطريقه تأكد لأي شخص انه مش شايل لها أي ذره من المشاعر
"هنفضل واقفين كدا......"
اخدت بغضب مش منه.. من نفسها
وبحده رهيبه وهي بتاخد الشنطه
"مكنش له لازمه اللي حضرتك عملته انا كان ممكن اجيب شنطتي منه و اقطعه بسناني"
ضحك بطريقه بعيده تمام عن المرح و بسخريه كأنه عارفها اكتر من نفسها وان دا مجرد قناع للقوه........
"مش لايق عليك الدور دا "
سابها و ركب الموتوسيكل كان داير زود سرعته و انطلق بعد عنها
كأن تلك الكلمات ك الخنجر اصاب قلبها ربما مجرد قناع لكن
تلك القوه اكتسبتها من سباق الركض بين عقلها وقلبها
دخلت بيتها القديم وهي لسه سرحانه حطت الأكياس على الأرض وفتحت الباب بالمفتاح و دخلت و بصوت عالي صاخب
"يا ام حبيبه انتي فين.... انا جيت"
خرجت امرأه في منتصف العقد الخامس من عمرها بشوشه الوجه طيبه القلب ذات قامه قصيره يبدو على وجهها أثر الزمان.....
خرجت فاطمه من المطبخ بسعاده مجرد ما سمعت صوت بنتها
"حبيبه.... وحشتيني اوي"
حبيبه ضحكت وحضنتها بقوه وبمرح
" انا قلت انك ارتاحي مني ومن لساني الأسبوع دا يا طماطم"
فاطمه وهي بتملس على ضهرها بحنان :
"انا مقدرش عنك ولا عن لسانك السكر دا وحشتيني اوي يا حبيبه"
حبيبه بهدوء
"متخافيش انا كويسه والله فين الواد الصا"يع اللي اسمه زياد وحشني اوي"
فاطمه بضحك
" خرج الصبح بدري مع صحابه راح الكليه تعالي اقعدي يا حبيبتي"
قلعت الكوتش و قعدت على الكنبه وهي بتبص لوالدتها بابتسامه
فاطمه :عامله ايه مع جوزك؟
حبيبه
"والنبي ياما انا جايه اقعد معاكي شويه مش عايزه اسمع سيرته و حياتي انا "
فاطمه بخوف عليها
" انتي جايه من وراه؟
حبيبه بتنهيده:يا ما سيبك منه الله يخليكي انا مش ناقصه بس متخافيش عليا انا كويسه الحمد لله المهم انتي بتاخدي الدوا في وقته... و زياد عامل ايه وحشني اوي كان نفسي اشوفه
فاطمه :متخافيش عليه هو اه صا"يع وبتاع بنات لكن عارف طريقه كويس
وانا كويسه جدا والفلوس اللي بتبعتيها مكفيه البيت وبعدين مش لازم كل ما تيجي تجيبي معاكي كل دا...
حبيبه حضنتها وهي بتغمض عينيها بتعب و هي محتاجه الحضن دا اكتر من اي وقت
" انا لازم امشي دلوقتي خدي دول خليهم معاكي و لو حصل اي حاجه كلميني..... و ابقى خلي الضا"يع اللي اسمه زياد يكلمني عايزه اطمن عليه"
فاطمه :خالي بالك على نفسك يا حبيبه
حبيبه :متخافيش عليا يا ست الكل سلام......
مشيت رجعت شقتها طول الوقت كانت ساكته دخلت البيت بتفتح الباب لقيت شاكر قاعد و حاطط رجل على رجل و هو منتظرها بصلها بشر و هي بدلته بلامباله دخلت وقفلت الباب وراها
و ما" رك حظرني 🙂
هستنا رايكم في على وحبيبه
جميلة جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا
ردحذفجميل جدا جدا جدا بس كملي
ردحذفارجو نشر البقية وشكرا
ردحذف