القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية صغيرة درغام الجزء الثاني البارت 18_19بقلم سندريلا انوش في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه



الفصل الثامن عشر:


من رواية صغيرة درغام بقلمي سندريلا انوش 💋💋❤..


درغام:في اي يا فجر مالك؟؟

اخذ جسدها يرتجف قائله:انت عاوز تعمل فيا زي عبدو ما كان هيعمل صحح.

اقترب منها بهدوء فتراجعت هي فوقف قائلاً:عادي يا فجر انا جوزك متخافيش.


هزت رأسها برعب قائله:لا لا ارجوك يا درغام ارجوك..ثم شرعت بالبكاء..


ثم ركضت الي احد الاركان وجلست ارضا تبكي تحت انظار ذلك المتصنم..

يدور في عقله الف كلمه وكلمه..لماذا تفعل ذلك؟!

الا تحبه؟! هل تشعر انها اجبرت علي ذلك الزواج؟!


تحرك ببطئ ثم جثي علي ركبتيه امامها وجذبها في احضانه بقوه..

فتمسكت به بقوه وزاد نواحها اكثر..فمسد علي شعرها هبوطاً الي ظهرها..


درغام بحنان:ششش اهدي يا فجر..اهدي يا حبيبتي.

هدء جسدها قليلاً عن الارتجاف وحاولت ضبط انفاسها ولكنها فشلت..

فنهض بها واجلسها علي الفراش ووقف علي ركبتيه امامها..


مسح انفها بمنديل من الطاوله الملتصقه في التخت..ومسح بأنامله دموعها المنهمره كشلالات..


ثم رفع وجهها بيداه ونظر لعيناها وقال بصدق:خايفه مني! 

نفت برأسها فقال:اومال عيطتي لي؟!

ارتعشت شفتيها وهي تقول:ع..عشا..ن..سببين..الاول..عش..ان..مك..سوفه..من..القميص..انا شبه عر..يانه.


نظر الي القميص ثم ابتسم بوهن قائلاً:اقولك حاجه مهمه! 

نظرت باهتمام فقال:دلوقت لو امي الله يرحمها..وانت..دخلتم فاجئه عليا وانا عريان! تفتكري هجري واستخبى من مين وهيستخبى في مين! 


نظرت بتشتت فقال وهو يمسك كفها ويفركه يحنو:هقولك انا..انا هستخبي من امي فيكي.

حركت اهدابها بصدمه فتابع قائلاً:ايوا يا فجر انا هستخبى فيكي..عارفه لي..عشان انت مراتي..انت مرايتي اللي بشوف فيها نفسي..مستحيل اتكسف او اتحرج قصادها ممكن كان وضعي..لكن امي مينفعش..هتحرج انها تشوفني كدا..هتقولي طب ماهي امك! 


مسد علي شعرها مكملاً:فعلا امي وهي اول حد شافني كدا..بس وانا صغير! لما بقيت شب مبقاش دا بيحصل! 


ثم ارجع خصله متمرده خلف اذنها قائلاً:نفس الكلام ينطبق عليكي! لو انا وعم ابراهيم الله يرحمه دخلنا فاجئه عليكي وانت عريانه..هل هتفكري تجري علي ابوكي..لا طبعا غرزتك هتجيبك عندي وتستخبى فيا..هو في حد بيتكسف من نفسه يا فجر!..انا نفسك وانت نفسي..احنا واحد..بس في جسمين مختلفين..ومع ذلك هنفضل واحد.


ابتسمت هي بحرج فقال هو:انا شوفت بعيني وانا صغير..لما كنت في تركيا..كان في خلاف بين عمتي وجوزها..وجدي حضر وعمي ووالدي كمان..كانت هتقف علي طلاق..وانها مش قادره تعيش معاه وهو كذلك..والدي قام وقال..يعني خلاص كارهين بعض!..ردوا وقالوا اه..والدي عمل حاجه واحده بس..مسك عمتي وشق هدومها قصاد اخوها وابوها وجوزها..تفتكري لما فكرت تستخبى..استخبت في مين! 


قالت بخفوت:جوزها.

ابتسم قائلاً:فعلا..مع انها كانت هتطلق منه وخلاص مش عاوزاه..هل جرت علي ابوها! او حد من اخوتها! محصلش..وهو فعلا خباها من عيون ابوها واخواتها..مع انه بردو هو كان مؤيد فكرة الطلاق! والدي راح قايلها:روحي مع جوزك بلاش دماغك تركبك..وربي عيالك.


ثم تابع بهدوء:دي اجابتي علي سبب خوفك الاول يا فجر..احنا ستر لبعض..ها اي بقي السبب التاني! 

ابتلعت لعابها بتوتر وقالت:افتكرت..لما عبدو..حاول..قاطعها هو قائلاً:مش عاوزك تخافي يا فجر..وشيلي عبدو من تفكيرك خالص..انا عمري ما هجبرك علي حاجه بتخوفك! 


ثم نهض وهو يتمطع بيداه في الهواء قائلاً:هااا لسا خايفه! 

هزت رأسها بالنفي مع بسمه خافته علي ثغرها..فقال بخبث:يعني نرجع لموضوع الاساسي.


نظرت بعدم فهم..فقال وهو يرجع ظهرها حتي تسطحت قائلا:انت لسا هتفكري! 

جثي فوقها وظل ينظر لعيناها فهي بحركه غير اراديه وضعت كفوف يدها علي كتفيه..


فقال بهدوء:لو خوفت او حسيتي بأي حاجه اضغطي علي كتافي.

هزت رأسها فقال:غمضي عينك لو لسا مكسوفه! 

وكأنها كانت تنتظر تلك الجمله فاغمضت عيناها وتبسم هو ثم هبط ببطئ حتي توقف امام شفتيها قائلاً بنبره متحشرجه:بحبك يافجر.

ثم لثم شفتيها بهدوء وهو يستمتع برحيق شفتيها بينما هي حاولت التجاوبه معه بأي طريقه ممكنه و..**نشد الستاااارهععععععع اي عاوزين تعرفوا اي تاني استغفرالله**


في بهو الفيلا.. 

كان يقف انور ومعه سما يتجادلون في بعض الامور..

سما بحنق:علي فكره دي قلة ذوق ساب الناس وطلع هو والعروسه! 

انور بعد مبلاه:وانت اي مزعلك! 

سما بحزن طفيف:كانت عاوزه اقرص العروسه من فخدها عشان اتجوز الجمعه اللي وراها.


نظر اليها بتعجب قائلاً:يعني انت زعلانه عشان طلع بالعروسه لكن انه ساب الناس تمشي مع نفسها دا مزعلكيش. 


سما وهي تحرك كتفيها بعد مبلاه:مالهم الناس في داهيه المهم انه اخد العروسه منه لله..ثم تعال هنا فعلا ازاي سابك انت تتصرف في كل دا؟


انور وهو يتحرك معها الي الخارج:لان درغام عارف اني همشي اخر واحد من هنا بعد ما اطمن علي سلامة المكان.


سما وهي تصعد السياره بجواره:والله! طب والبادي جارد دول مهمتهم اي بقي طالما انت اللي بتطمن علي سلامة الفيلا.


انور وهو يصعد بجاورها:مهمتهم انهم كعدد مناسب في وقت مشاجره او هجوم مفاجئ لكن لو درغام لوحده راجل قصاد راجل يخلص عليه بجداره وكذلك انا..بس تختلف الجداره دي في حالة زيادة العدد قصادنا فهمتي!


هزت رأسها بتفهم فقال بنبره لعوبه:وبعدين جهزي نفسك لان فعلا دخلتنا الجمعه اللي جايه.


نظرت بصدمه اليه فقال وهو يخرج من بوابة الفيلا:اومال انت مفكره ان في خطوبه وكدا..لالا انسي وبعدين بصراحه عاوز افاتحك في موضوع مهم.


سما بتعلثم:في اي؟!

انور بتردد:مامتك..هي هتقعد لوحدها بعد ما نتجوز! 

نظرت بحزن امامها وهزت رأسها بيأس فقال ببسمه مشرقه:طب علي فكره انا الفيلا عندي فاضيه..مفيش مانع لو جات تعيش معانا..وهتملى علينا البيت حتي.


نظرت اليه بعدم تصديق ثم ادمعت عيناها.. فالقدر الآن يقف في صفها لاول مره..ضحك انور قائلاً:علي فكره انا بفكر فالموضوع من ساعة ما قررنا نتجوز وكدا..وبصراحه انا بحبها جدا وهي فعلا ست طيبه..وبعدين دي السبب في وجود اجمل انسانه فالكون دا كله..يبقي دا اقل من اقل الواجب اللي المفروضه اعمله.


مسحت الدمعه الهاربه من مقلتيها قائله:انور..انا بحبك اوي.

نظر اليه بحنان ثم تناول كف يدها وقبله ببطئ قائلاً:كفاية عليا انك موافقه انك تعيشي معايا علي حالتي دي.

سما بغضب:مالها حالتك مانت زي الفل اهو هتكون احسن وهنجيب عيال كتيره اوي اوي اوي.


ضحك انور قائلاً:من نحيت العيال فانا معنديش ماااااانع خااااالص..ثم رمقها بمكر ففهمت مقصده..واحمر وجهها خجلاً منه..


في الصباح..

حركت فجر اهدابها لكي تعتاد علي اشعة الشمس ثم فتحت اعينها ببطئ لتجد نفسها في غرفه بيضاء وترتدي ثياب تشبه ثياب المشفى..


حركت رأسها يمينا ويسارا حتي وقعت عيناها علي ذلك النائم وعاقد يده امام صدره..حاولت النهوض ولكن اجتاحها الم بسيط فتوقفت علي الفور عن الحركه..


ونادت عليه بخفوت فاستيقظ منفزعا..

درغام بفزع:اي في اي..ثم وجه انظاره اليها وجدتها تنظر اليه وحلها علامات استفهام كثيره!!


اقترب درغام منها قائلاً بتوتر:فجر انت حاسه بوجع..حاسه بأيه طيب.

ابتلعت لعابها بصعوبه قائله:وجع بسيط..بس بس اي اللي حصل! 


تنهد درغام وقبل جبينها قائلاً:كانت الدنيا كويسه جدا..فجاءه انا اللي محستش بنفسي غير لما بعدت فكرتك مغمضه عينك كل دا..وبعدها اكتشفت ان أغمي عليكي اساسا وبتنزفي! مفكرتش كتير وجبتك هنا..بس الحمدالله محصلش حاجه خطر..الدكتوره قالت ان دا شيء طبيعي لحد في سنك..وبس.


تنهدت بحزن فهي خربت ليلتهم الأولى وقالت:انا اسفه والل..قاطعها بصرامه:اسفه علي اي يا فجر..انا اللي غلطان اساسا انت فعلا ضغطي علي كتفي بس..بس محستش..انا اللي محستش بنفسي.


قبل وجناتها فقالت هي:لا بس انا بوظت فرحتك! 

ابتعد عنها ونظر بتعجب:فرحتي!..فرحتي بأي..انا فرحتي الحقيقه انك علي اسمي لكن اللي في بالك دا شيء ثانوي بالنسبالي..وعلي فكره لو تعبتي تاني مني مش هيحصل حاجه من دي لحد ما تبقى في حاله افضل من كدا.


ابتسمت بوهن..ولكنه تذكر شيء واخرج من جيبه شريط من البرشام..واخرج منه قرص وقربه من فمها..


فجر:اي دا؟!

درغام بهدوء:دا برشام منع حمل..لان اللي في سنك بيبقي نسبة التب،،، ويض عندها عاليه جداً..وممكن يحصل حمل.


اخذتها من يده قائله:انت مش عاوز بيبي! 

حك فروة رأسه قائلاً:لو علي البيبي فانا عاوزه بكل جوارحي بس..امه اهم عندي منه..ودراستك وحالتك الصحيه..وصغر السن..حاجات كتيره تمنع دا.


تناولتها بدون تردد قائله:عندك حق.

ابتسم لتفهمها جدية الوضع..وقال:تقدري تمشي ولا اشيلك! 

فجر:ودا بردو اسمه كلام..ثم رفعت يدها في الهواء قائله:شيل شيل.


حملها درغام وهو يضحك بقوه لانه تذكر..لاقائهم الاول عندما كانت طفلها وحملها بنفس الطريقه..


في فيلا درغام..

وصل درغام بها الي غرفتهم..ووضعها في الفراش ووضع اسفل وسادتها الشريط قائلاً:ارتاحي انهاردا..وانا عندي مشوار كدا هروحه وارجعلك بليل..والخدم هيطلعولك الاكل لحد عندك..اوعي تتحركي يا فجر! 


هزت رأسها بتفهم..فنظر الي شفتيها قائلاً:بس مفيش مانع من بوسه.

ثم طبع قبلة حانيه علي شفتيها وخرج مسرعا قبل ان يتهور..


في ممر المؤدي الي غرفتهم..اتصل به انور فأجابه درغام..

درغام:خير!

انور:...

درغام وهو يسير في الممر:ايوا ايوا تعبت مني امبارح..بس مفيش حاجه خطر.

انور:...

درغام:متقلقش خاليت الدكتور تكتبلها برشام منع حمل..اخدت منه واحده الصبح..قلبها ضعيف متستحملش الحمل ووجعه..ولو حصل مش هتقدر تكمل وتولد يا انور..هتروح مني.


انور:...

درغام:حتي الإجهاض مش هينفع..لو عملته هتكون نسبة نجاتها 46% ولو كملت عشان تولد فنسبة نجاتها 32% والدكتوره قالت حمل او إجهاض هي هتتأذي وفي النهايه هتموت!..وانا مش هسمح بكدا يا انور.


يالله..لم يكن يدري ان هناك من يتنصت عليه وهو يتحدث وعلي محى وجهه بسمه لعوبه ماكره..

نعم نعم انها ديلان يا سادة..

اغلق درغام الخط ونظر باتجاه غرفته ثم نزل من الدرج..


فخرجت ديلان من غرفتها قائله بمكر وحقد:اممممم..بقي كدا..ماشي يا درغام انا هخليك تموتها بنفسك..وبأيدك كمان...


يتبععععع...

.

#صغيرة_درغام

#درغام_فجر

#سندريلا_انوش


الفصل التاسع عشر:


استمتعوا..


من رواية صغيرة درغام بقلمي سندريلا انوش 💋💋❤..


فخرجت ديلان من غرفتها قائله بمكر وحقد:اممممم..بقي كدا..ماشي يا درغام انا هخليك تموتها بنفسك..وبأيدك كمان.


في فيلا انور..

كان يجلس علي طاولة الطعام بمفرده فهو اعتاد الوحده بعدما ترك والدته وابيه في تركيا هاربا الي درغام وهو في سن السابعة عشر..انه لا يعتبر درغام اخيه فقط..بل بالرغم من تقارب السن فهو يعتبره والده أيضا..درغام حنون القلب ولكن الحياة تعلم القسوه ومافيها من مر..


اتت الخادمه ذات الجنسيه التركيه ويبدو علي وجهها علامات التوتر ووضعت الطعام..امامه بيدي مرتعشه فنظر ذلك الثعلب بترقب حتي ابتعدت..


نظر انور الي الطعام وتناول معلقة منه فوجد طعمه غريب..نظر بشك في اثرها واكمل طعامه بهدوء..ثم نهض مر بجانب غرفتها ولكنه سمع صوتها وكأنها تتشاجر..


الخادمه برعب:لم..لم اجد ذلك العلاج..لم يعد متوفر في الصيدليات..انا خائفه سيلاحظ ان مذاق الطعام طبيعي.


الجهه الاخري:....

الخادمه بهلع:لالا انه انور الثعلب الماكر..انت تعرفينه يا سرايا هانم..سيقطع رأسي ان علم انني من يضع له تلك الادويه لتمنعه من الانجاب! وانا سئمت من الذهاب الي طبيبه الخاص واعطائه المال من اجل تزوير تلك التحاليل الفارغه..وهو لم ييأس بعد! 


تصنم انور في مكانه..انه يعيش كابوساً مراً..بسبب سرايا ابنة عميه..اقسم انه لن يرحمها..


ظل يستمع اليها وهي تكمل قائله:يا الله..اسمعيني يا سرايا هانم..يكفي ذلك لقد طفح كيلي..وانا احذرك اني فكرتي في فضح امري لن اتردد في اخبار ديغو ان والدك المبجل واخته الشمطاء هما من وراء مقتل ابويه..وانت تعرفين انني لست خائفه علي شيء في تلك الحياة بائسه..الي اللقاء.


نزلت كالصاعقه من السماء عليه..نعم فوالدته وخاله! هما من قتلا اهل درغام..ماذا سيفعل درغام عندما يعرف بذلك..حتما سيقتلع رؤوسهم عن اكتافهم! 


هل سيخبره انور بالحقيقه ام يتركه علي عماه..

ابتلع انور لعابه بصعوبه..ثم تحرك الي غرفته واغلق الباب علي نفسه..

ثم خرج بعدها وهو يرتدي حليته..ثم امر الحراس بجلب تلك الخادمه الي احدى مخازن القطن التابعه لشركة أتاتورك..


ثم تحرك هو بسيارته الي طبيباً جديداً ليتأكد من حالته الصحيه..

عند فجر..

ملت فجر من الجلوس في غرفتها وحدها فخرجت منها وهبطت الي الحديقه تتأرجح علي الارجوحه..


كانت ديلان تتابعها بأعين الصقور..ثم خرجت من غرفتها بعدما تأكدت من لهو فجر في الحديقه وتسللت الي غرفة درغام..


بمجرد ان فتحت الباب زمت شفتيها بسخريه ثم دلفت قائله:غيرت ديكور الاوضه كمان.

ثم فتشت عن مرادها حتي وجدته اسفل الوساده..


اخرجت شريط آخر من جيبها وحرصت علي اخذ قرص من ذلك الشريط حتي يتشابه مع الاخر..وابتسمت بمكر قائله:لما نشوف يا درغام..يانا يا فجر.


في مكان اخرى..

دلف رجب الي سامر بوجه متهكم..

سامر يسخريه:حيلك حيلك..في اي؟!

جلس رجب قائلاً:يعني راح اتجوز امبارح واحنا سيبينه كمان! 

قهقه سامر بقوه قائلاً:تعرف يا رجب عيبك انك غشييييم.


نظر الاخر بترقب فقال سامر:خاليه يعيشله يومين حلوين لان اللي جاي مفيش اسود منه.


في قرب المغارب..

خرج انور من عيادة الطبيب وهو يكاد يطير فرحاً..لقد اثبت الطبيب انه بخير ولكنه كان بتعاطي مواد كيميائية تتسبب له في العديد من المشاكل منها القدره علي عدم الإنجاب..فقرر ان يخبر سما علي الفور..


كانت سما تجلس في غرفتها تتابع من هاتفها المحمول اخبار السوشيل ميديا وغيرها حني اهتز بقوه في يدها فردت عليه..


سما بصوت يملئه الشجن:انور..عامل اي؟!

انور بفرحه:سما عاوز اشوفك ضروري ضروري البسي وانا هجيلك..منها نجيب الفستان ومنها اقرلك علي خبر حلو.


نهضت سما بفرحه علي فرحته الكبيره قائله:حاضر حاضر نص ساعه هكون جاهزه.

انور بنفي:نص سااعه اي دانا جايلك طيران.

ضحكت سما وهي تخرج من خزانتها ملابسها قائله:يا مسهل لما نشوف الخبر اللي شكله بمليون جنيه دا.


انور:ولا كنوز الدنيا تكفيه حتي..يلا روحي البسي بسرررعهه.

ثم اغلق الخط وصعد الي سيارته منطلقا اليها..


في صعيد مصر..

كان عبدو يجلس في غرفته كعادته منذ قرابة الشهرين..

مازال لم يستوعب انها تزوجت بالامس..فجر حياته كما كان يلقبها..تزوجت بغيره..هو من كرس حياته من اجلها..باعته في اقرب فرصه..


نمت ذقنه وشعر رأسه بطريقه غريبه حتي اصبح مثل رجل الكهف..


فسمع طرق الباب فخرج صوته بصعوبه:اد..خل.

فدلفت بثينه بصينية الطعام ووضعتها امامه علي الفراش ونظرت اليه بيأس..


بثينه بصوت متجلجل:ينفع اكده يا عبدو..ماتكولش واايد..لحد ما بجيت في نص حالك.


نظر اليها وفضل الصمت فقالت هي:كل يا عبدو.

ثم اخذت قطعه من العيش غمثتها في الفول وقربتها من فمه فرفضها..فاصرت هي بقوه حتي تناولها من يدها ومدغها ببطئ..


نظرت إليه بحزن ولكنها اصرت هي علي اطعامه بنفسها حتي شبع هو..وكذلك هي شعرت بانه وصل الي أخر درجات الشبع..


ابتسمت برضى وقالت:ايوا اكده يابن فتحي الطودي..جوم واحلج دقنك دي وشعرك..جوم يا عبدو يلا.


نظر عبدو اليها وابتسم بوهن ونهض من فراشه..واتجه الي المرحاض..فنهضت هي ونزلت الي الاسفل جهزت عصير طازج من الموز بالحليب ووضعت به قطعة ثلج ثم صعدت اليه مجددا وطرقت الباب فاذن لها بالدخول..


ابتسامه واسعه شقت طريقها علي ثغرها عندما وجدته بالفعل حلق شعر راسه وذقنه..ويجلس علي فراشه..

فتقدمت اليه ووضعت كأس العصير بجانبه قائله:دا عصير موز باللبن يرم عضمك.


نظر اليه بشك قائلا:وعرفتي منين اني بحب الموز باللبن! 

ابتسمت بخجل قائله:يعني سمعت اكده بالصدفه.

ابتسم بصدق قائلاً:اسمعتي اكده بالصدفه ولا بتراقبيني! 


توترت قائله:لالا أبدا.

ضحك بخفوت قائلاً:تعرفي انا حاسس اني كويس انهاردا.

ثم قال بتعجب:الاه غريبه انت اول مره تطلعيلي بنفسك! 


تعلثمت وهي تقول:اصل..اصل باقي الخدم مش اهنه..فطلعت انا بجي.

نهض عبدو فظهر فارق الطول البسيط بينهم وحمل الكأس في يده قائلاً:طب انا هنزل اشربه تحت.


هزت رأسها بالموافقه وخرجت امامه حتي رأها فتحي..

فتحي بصرامه:كنتي بتهبيبي ايي عند والدي! 

تعلثمت وهي تقول:مف..مفيش كنت بوديله الاكل.


خرج عبدو خلفها قائلاً:في اي يابوي مغلطتش..ماهو كل الخدم بيطلعلي الاكل مجاتش عليها يعني.

صاح الاخر قائلاً:لااع كله الا دي مفضلش غير ولاد الخدامين اللي يلفوا علي ولدي.


تعلقت الدموع في عيناها وركضت بعيداً عنه..وهي تتمالك دموعها..

لم يفهم عبدو لماذا شعر بالضيق لاجلها..فقال بعتاب:اي يابوي الكلام الچارح دا.


فتحي بصرامه:لا چارح ولا حاچه..خد بالك من حالك البت دي بتحبك وهتلف عليك.

ثم سار تاركا عبدو ينظر في طيفها..ثم سار في اتجاه ركضها..


حتي وصل الي الحديقه الخلفيه وسمع صوت شهقات مكتومه..فأتبع الصوت حتي وجدها تجلس واضعه يدها علي وجهها وتبكي بكل قهر..


فجلس بجانبها دون ان تشعر..ثم ارداف قائلاً:عارفه شعور لما بتكوني بتحبي حد وتكتشفي انه مش بيحبك! 


رفعت رأسها ونظرت اليه فاكمل قائلاً:بس هي عندها حق..انا جايز محبتهاش الحب الافلاطوني بس كنت عاوزها.


ثم اطلق تنهيده قويه قائلاً:كل اللي بيحصل دا تدبير من ربنا..جايز شايلي بنت الاصول اللي تجدر تحافظ علي شرفي وعلي شرف عليتنا..وعلي فكره ميهمش اصلها اي..يعني مش هتفرق بنت باشا من بنت خدم.


مسحت دموعها وحاولت الابتسام فقال هو:خدي بقي بوق من العصير النحس دا.

ضحكت بخفوت وارتشفت رشفه صغيره..ثم شرب هو بعدها..

فقال بمزاح:العصير دا عاوز سكر!

تعجبت بثينه قائله:ازاي بس دا انا حاطه اربع معالق سكر! 


ضحك قائلاً:خاليهم خامسه يا ستي اي البخل دا.

نظرت امامها قائله:حاضر.

نكزها عبدو في ذراعها قائلاً:متزوديش حاجه العصير مظبوط من ايدك زي العسل.


نظرت اليه بحب..ولكنه نظر اليها وكأنه يراها لاول مره..ذلك الانف المنحوت الصغير..ووجنتاها التي تصبغ بالاحمر لمجرد شكره في عصيرها..فابتسم بلطف وقلبه بدء في نبض اول نبضة اعجاب اتجاهها..


في إحدى المطاعم..

كان انور بجلس وامامه سما تنتظر ان يبدء حديثه بذلك الامر المهم..

ولكنه صمت..

فقالت هي:هاا.

انور:ها اي؟!

سما:لا فتح دماغك معايا ونبي..موضوع اي اللي كنت عاوزني فيه! 

ضحك انور قائلاً:مش عارف اجبهالك ازاي..بس انا سليم.


سما:سليم!

ضحك انور وهز رأسه فقالت هي بفرحه:بجد يا انور!  طب طب ازااي.

قص انور عليها موقف الخادمه واخبرها بكل التفاصيل..


شهقت سما قائله:مش معقول ازاي الاخوات يعملوا في بعض كدا.

حك انور فروة رأسه قائلاً بتردد:مش عارف اقول اي لدرغام..اقوله امي وخالي قتلوا اهلك! ولا اسكت وخلاص.


سما بانفعال:لا متسكتششش..الساكت عن الحق شيطاناً اخرص.

دلك عنقه بضيق قائلاً:عارف..بس دي امي يا سما مهما حصل هتفضل امي..ولو قولت لدرغام مش بعيد ثم اشار الي رقبته بعمني سيقتلها..


فقالت الاخرى بحنق:لييي مفيش قانون يعني ولا اي.

انور:لا في قانون..قانون ديغو اسطنبول.

سما:اسطنبول!

انور:اه اسطنبول! مالك مستغر...ااااااه انت متعرفيش صح صح.


سما بتعجب:معرفش اي بالظبط؟!

قهقه انور قائلاً:اصل احنا اتراك.

نظرت اليه بشك فأخرج بطاقته الشخصيه واعطاها ايها.. 

فصرخت هي بفرحه قائله:ااعععععه جوزي تركي يا جدعاااان..ثم اشارة اليه امام الناس قائله:جوزي تركي هيهيهيي.


خطف انور البطاقه منها قائلا:يا مجنونه فرجتي الناس علينا.

نهضت سما وتفحصت وجهه بسرعه بيدايها قائله:ماهو العيون دي استحاله تكون انتاج مصري بردو.


ابعدها عنه بضيق واجلسها مجدداً قائلا:سما ارجوكي ركزي معايا بس دلوقت المفروض اعرف درغام ولا لاء.


زمت شفتيها بضيق قائله:بصراحه معرفش انا ميرضنيش ان حماتي..ثم اشارة علي رقبتها مثلما فعل هو وقالت:مش هقدر اساعدك يا انور..شوف انت الحق واللي يرضي ضميرك..بس انا لو مكانك وعيشت حياتك دي..فانا هقول لدرغام طبعا..لان من قتل يقتل ولو بعد حين.


نظر اليها بحزن ثم قال:طب تعالي بقي نشتري فستانك! 

ابتسمت بهدوء وتحركت معه..


يتبععععع...


#صغيرة_درغام

#درغام_فجر

تكملة الروايه من هنااااااا 

 

تعليقات

التنقل السريع