رواية عشق لا ينتهي البارت الخامس والسادس والسابع والثامن بقلم منال عباس في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه
#عشق_لا_ينتهى بقلم #منال_عباس
البارت الخامس
مر الاسبوع وجاء اليوم لاظهار نتيجه كشف الهيئه بالكليه الحربيه ...ذهبت عشق لترى النتيجه وكل آمالها واحلامها تتوقف على تلك اللحظه ....وصلت إلى الكليه الحربيه وكانت الكشوف معلقه بكل أسامى من تم قبولهم ...
ذهبت بسرعه وبكل لهفه بدأت تبحث عن اسمها ولم تجده ....
أعادت النظر مرات أخرى فعينيها لا تصدق ..أن حلمها قد ضاع ..نزلت دموعها دون أن تدرى من هول الصدمه ....وخرجت مسرعه تجرى ودموعها تنزل بغزارة ..وقلبها ينتفض حزنا على حلم حياتها الذى تبدد فى لحظه خرجت للشارع ومن كثرة البكاء لم ترى تلك السيارة الاتيه نحوها .. لتجد من يجذبها بسرعه بعيدا عن السيارة ..لتقع مغشيا عليها
حملها بسرعه إلى سيارته وقلبه حزين عليها ....
اخذها إلى الاستراحه خاصته ..وهى عبارة استوديو صغير بمصر الجديده ....يذهب إليه عندما يريد أن يستريح بضع ساعات كى يعود إلى عمله ..
احضر برفان وحاول افاقتها ...
فتحت عينيها وما أن رأته قامت وارتمت بحضنه وبكت بكاء شديد ...
شعر بالحزن والأسي من أجلها ..فهو من اقترح برفضها لسلوكها المشين ...وما أن تذكر سلوكها ابتعد عنها فجأة ...
عشق انتبهت لنفسها
عشق : انا فين ؟...انا ايه اللى جابنى هنا ...
نظر إليها
قاسم : انتى كانت عربيه هتخبطك وبعدين اغمى عليكى ...
تذكرت عشق ما حدث
عشق : انا اسفه ..وذهبت إلى الباب كى تخرج ونظرت باتجاهه ...انا ما قبلتش فى الكليه ..اطمن مش هتشوفنى تانى ....وخرجت باكيه
لم يدرى قاسم لما يشعر بالذنب تجاهها..... وتضايق أنه لم يراها بعد الان ...
وصلت عشق إلى المستشفى ..كى ترى عمها فؤاد ...
فؤاد وكان يبدو عليه التعب أكثر من الاول
فؤاد : عملتى ايه يا عشق
عشق بحزن وبكاء : ما قابلتش يا عموووو ..حلمى ضاع ....
فؤاد : خليكى قويه زى ما اتعودت منك يا عشق ...
وخلى بالك من نفسك يا بنتى ..واى حاجه هتكملى فيها ..تاكدى انك هتحققى حلمك فيها لانك قويه
المهم لو مت ما ترجعيش البلد يا عشق ...وهتلاقي كل اوراق ممتلكاتك فى المكتب ...
عشق : ما تقولش كدا يا عمووو بعد الشر عليك
ثم بدأ جهاز رسم القلب يصفر ..
عشق : عمووو ..عمووو
وخرجت بسرعه تبحث عن اى طبيب
حضر بسرعه دكتور عمر
وحاول عده مرات بانعاش القلب ولكن الحاله لا تستجيب ...
وبعد مده خرج
جريت عليه عشق
عشق : طمنى يا دكتور
عمر : أسف الحاله كانت متأخرة ..البقاء لله
صرخت عشق بهيستريا
وصراخ متواصل
أمر عمر بوضعها بحجرة واعطاها حقنه مهدئه ...
وراحت فى النوم ...
اتصل عمر على قاسم ..
قاسم : ايوا يا عمر اخبارك
عمر : انا كويس الحمد الله..كنت عايز اعرفك أن الحاله اللى روحنا ليها سوا وقولت أنهم معرفه ليك
توفى حالا ..
قاسم : لا اله إلا الله ....طب وبعدين
عمر : البنت اللى كانت معاه من الصدمه دخلت فى صدمه عصبيه وهى حاليا نائمه تحت تأثير المهدئ
لو تعرف حد من اهلهم علشان استلام الجثه وإجراءات الدفن ...
قاسم : الحقيقه ما اعرفش حد ...عموما انا جاى فى الطريق ...واغلق الهاتف..
قاسم : وبعدين معاكى يا عشق حكايتك معايا ليه مش عايزة تنتهى ...
وللدرجه دى زعلتى على فراقه ولا زعلتى على فلوسه اللى هتنحرمى منها ...
قاد سيارته إلى المستشفى ...
صعد إلى عمر وسأله عن المطلوب عمله ..
سهل عليه عمر كل الإجراءات ..
قاسم : طب عشق هتفوق امتى
عمر : كمان ساعتين تلاته تفوق ...
قاسم : طب تمام علشان نعرف منها تحب ندفنه فين ...وسأله عن حجرتها وذهب إليها
وجدها كالملاك النائم والدموع تنزل من عينيها بالرغم من نومها ..اقترب منها وقبلها من شفتيه قبله سريعه وابتعد بسرعه
مؤنبا نفسه
قاسم : وبعدين معاك يا قاسم ايه اللى بتعمله دا فوق لنفسك ..البنت دى لا من وسطك ولا اخلاقك ...ولا حتى سنك ...
وجلس يفكر كيف يتصرف معها ..فى هذه الظروف ..مر أكثر من ساعتين وبدأت تستفيق عشق ...
اقترب منها قاسم وهو ينظر إلى عينيها
قاسم : البقاء لله يا عشق ..
عشق ببكاء : اخر حد ليا فى الدنيا سابنى ..مابقاش ليا حد انا عايزة اموت انا كمان ....
استغرب قاسم حديثها ..فهو مجرد زبون واكيد هتلاقي غيره بسرعه وخصوصا انها جميله وصغيرة
قاسم بجديه : المهم تعرفي حد من أولاده أو أهله علشان الدفن ...
عشق : انا وهو ماكنش لينا حد فى الدنيا غير بعض ...
تضايق قاسم من حديثها هذا ..
قاسم : طب علشان المفروض يندفن ..تحبي يندفن فين ..
عشق : مش عارفه ...
بابا : زمان كان بيقول لينا مدافن فى السيده عائشه
بس معرفش مكانها ...
قاسم : خلاص ..ممكن ادفنه عندى فى مدافن العائله ..يلا اجهزى وتركها وخرج
قاسم : انا مش عارف ليه بتصرف كدا ..عموما دى حاجه لوجه الله ..
واتصل على والدته
سلوى : ايوا يا حبيبي ...اتأخرت فى الشغل ليه
لمى بتسأل عليك
قاسم : اعذرينى يا ماما وقص لها كل ما حدث ..
سلوى بحزن : خير ما فعلت يا ابنى
وانا هجيلكم على المدافن واجيب معايا المفاتيح
وبالفعل تم كل شئ وخرج الجثمان بسيارة دفن الموتى وجلست عشق مع عمها فى نفس السيارة
وكأنها تريد أن تسرق اخر اللحظات الأخيرة للبقاء معه ..قاد قاسم سيارته ورائهم ومعه عمر
وصلوا إلى المدافن ...وتم بالفعل دفن فؤاد ب مدافن عائله قاسم ...
نظرت سلوى بحنان إلى عشق
سلوى : يا حبيبتي يا بنتى واخذتها بحضنها ...بكت عشق كثيرا فى حضن سلوى ...
وبعد انتهاء الدفن
وقفت عشق بجانب المدافن ولا تدرى ماذا تفعل
قاسم : تعالى يلا يا عشق الليل ليل ولازم تروحى
ذهبت عشق معه دون أى كلمه
سلوى : هاتها يا قاسم النهارده عندنا ومن بكرة نعرف حكايتها ايه ..ما ينفعش نسيبها لوحدها ...
غادروا جميعا إلى فيلا قاسم ...
وما أن وصلوا
رأتها لمى .وجريت عليها بكل فرحه
لمى : طنط وحشتينى ..انا فرحانه انك جيتى ليا
عشق بابتسامه حزينه : وانا كمان حبيبتى ....
سلوى : لمى سيبيى عشق ترتاح شويه. والصبح اقعدى معاها ..وأمرت الخدم بتحضير حجرة ل عشق. ...
سلوى : تعالى يا عشق اتعشي قبل ما تطلعى اوضتك ..
اعتذرت عشق فهى لا تريد اى شئ ولا تستطيع أن تأكل ...
قاسم : سيبيها براحتها يا ماما
صعدت الخادمه معها إلى حجرتها ..واحضرت لها ملابس للنوم من ملابس دولى كى ترتديها ..
عند دولى
دولى : مش دى البنت اللى كانت فى المول يا آبيه
قاسم : ايوا هى ..ودماغى مش رايقه احكي حاجه تصبحى على خير وصعد إلى حجرته
عمر : تعالى وانا احكيلك كل حاجه
جلست دولى والفضول يأكلها
اما عمر فاتتهزها فرصه ليجلس معها بمفرده ..فهو يعشقها ..وهى لازالت طائشه لا تقدر حبه ...
وبدأ يقص عليها كل شئ ...
تأخر الوقت ..واستأذن عمر للمغادرة
حان وقت النوم وذهب الجميع إلى حجرته ..
كانت عشق نائمه وتحلم بكابوس ...
حيث كانت تحلم أنها تركب سيارة بدون قائد وفجأة السيارة انزلقت إلى البحر لتغرق بها لتصرخ عشق ....
يستيقظ قاسم على صوت صراخها ..ذهب بسرعه إلى حجرتها ودون استئذان فتح الباب ودخل بسرعه ..ليجدها ......يتبع
#عشق_لا_ينتهي
بقلم #منال_عباس
#عشق_لا_ينتهى بقلم #منال_عباس
البارت السادس
بعد يوم حزين بوفاة فؤاد ووصيته إلى عشق بعدم العودة إلى البلد مرة أخرى ...وبعد أن أخذت سلوى عشق معهم ...ذهب الجميع إلى النوم ...
كانت عشق تحلم بكابوس ..حيث استيقظ قاسم على صوت صراخها ...ذهب بسرعه إلى حجرتها ودون استئذان فتح الباب ودخل بسرعه ليجدها تصرخ وهى بالسرير ودرجه حرارتها مرتفعه وتهذى بكلمات غير مفهومه
اقترب منها قاسم ليهدأها
قاسم : أهدى يا عشق واضح انك كنتى بتحلمى
أمسكت بيده ونظرت له ووضعت رأسها على صدره ..وراحت فى النوم مرة أخرى ..
لم يستطع قاسم تحمل قربها أكثر من ذلك وضعها بهدوء فى السرير ولكنه وجدها ووجها ساخن جدا ..ذهب وأحضر الكمادات وبدأ فى عمل كمادات بارده حتى انخفضت درجه حرارتها ...ومن شده تعبه نام على الكرسي بالقرب منها ...
مر الوقت وأتى الصباح على أبطالنا ...
استيقظ قاسم وجدها لازالت نائمه ..اقترب منها ..ولاحظ كم هى فاتنه تلك الفتاة فكانت ترتدى بادى كات لونه بينك وبرامودا اسود أنها ملابس أخته دولى ولكنها تختلف اختلافا كليا على تلك الحوريه ...
اقترب منها أراد أن يقبلها ..ولكنه تراجع وخرج بسرعه ...
ذهب لحجرته وتنهد على حاله وشعوره عند اقترابه منها .....
قاسم لنفسه : لازم البنت دى تمشي من هنا انا مش عارف اتحكم فى نفسي في وجودها
كمان واحده بالاخلاق دى صعب تعيش معانا ...دى خطر على دولى وعلى لمى ..اقنع نفسه بذلك وأخذ شاور واستبدل ملابسه وذهب إلى عمله ....
اما عشق فقد استيقظت على اتصال عمتها سميرة
فهى ليست عمتها الشقيقه لوالدها ولكنها ابنه عم والدها ...
سميرة : ايه يا عشق بتصل على فؤاد مش بيرد ليه
عشق ببكاء ..عموووو مات امبارح
سميرة : انتى بتقولى ايه وازاى ما تعرفنيش ...يا قليله الربايه انتى ..
عشق : حرام عليكى ..انا فى ايه ولا ايه ..
سميرة : وانتى فين وقاعده عندك ليه ؟؟
عشق : عمووو فؤاد قالى ما ارجعش البلد ثم إن دراستى فى الجامعه هنا هتبدأ كمان اسبوعين ....
سميره : مفيش الكلام دا ..احنا هنيجى ناخدك ..وكفايه تعليم لحد كدا ..وعلاء ابنى عينه منك ...وبعد الاربعين نكتب الكتاب ..
صرخت عشق : مش هيحصل ..علاء ابنك الفاشل اللى ما اخدش حتى الاعداديه ...
سميرة : انتى فعلا محتاجه ربايه من جديد وفؤاد دلعك ..جهزى نفسك احنا جايين النهارده ناخدك ..وأغلقت الهاتف
جلست عشق تبكى ..دخلت سلوى عليها
سلوى بحنان : كفايه عياط يا حبيبتي وهو راح لربنا ..وربنا احسن مننا عليه ..
عشق : ونعم بالله ..واستكملت ببكاء بس كدا بقيت يتيمه فعلا ..ماما توفت من ولادتى ..وبابا توفى توفى وانا طفله وعمووو هو اللى عوضنى عنهم
دلوقتى ...مابقاش ليا حد فى الدنيا .. وجلست تبكى
حزنت سلوى على حال تلك الفتاة ...
سلوى : طيب يا بنتى مفيش حد من اهل باباكى أو مامتك ..
قصت لها عشق عن عمتها سميرة وابنها الفاشل ...وأنها ستأتى اليوم ...لتأخذها عنوة رغم وصيه عمها لها بعدم العودة إلى البلد ..وأنه يضع كل اوراق ممتلكاتها فى ظرف فى المكتب ..وهى تعلم جيدا ..ان عمتها تطمع فى تلك الممتلكات ..
نظرت سلوى إليها كثيرا ..كم هى فتاة جميله واى شاب يتمنى أن يرتبط بها ..وفجأة تحدثت سلوى
خلاص أهدى وقومى غيرى هدومك ومحدش هيقدر ياخدك ..وهتعيشي هنا وتكملى تعليمك كمان ..بس تنفذى اللى هقوله ...ليكى بعد كدا
احتضنتها عشق ولأول مرة تشعر بمشاعر الامومه فتلك السيده فعلا طيبه القلب....
مر الوقت ونزلت عشق الى الاسفل
وجدت سلوى
سلوى : تعالى يا عشق أفطرى
عشق : ماليش نفس
سلوى : وبعدين معاكى احنا اتفقنا على ايه
عشق : حاضر
وبعد انتهاء عشق من تناول الطعام
سلوى بصي يلا نروح بيتك تعرفي عنوانه من هنا
عشق : ايوا ..فى نفس الشارع دا
سلوى : حلو اووووى ..احنا قربنا على العصر
يبقي نروح حالا واى كلمه اقولها لما عمتك تيجى
تنقذيها ...
عشق : حاضر
اخذتها سلوى وذهبوا إلى الفيلا
شعرت عشق بالحزن فكان عمها يملأ المكان بهجه
سلوى : ادعيله بالرحمه يا حبيبتي..
عشق : الله يرحمه
دخلوا الفيلا وجلسوا
سلوى بعد تركيز وعودة إلى الماضى ..وكأنها تتذكر ذلك المكان جيدا ..أنه هو ...نفس المكان الذى التقت به ب احمد المطيري ...صديق زوجها فى الحربيه
سلوى فى نفسها : معقول ...؟؟
سلوى : عشق هو انتى اسمك عشق ايه
عشق : اسمي عشق احمد المطيرى
انتفضت سلوى مكانها انه هو
فلاش باااااااك
سلوى : الو ..استاذ احمد اسفه أنى بتصل على حضرتك..
احمد : ازاى بس يا مدام سلوى حضرتك تتصلى فى اى وقت
سلوى : دا من عشمى فيك ...انا بس ليا عندك طلب
احمد : اتفضلى اؤمرينى
سلوى : الأمر لله ...قاسم ابنى خلص الثانويه العامه ..وكنت عايزة حضرتك تتوسط ليه علشان الكليه الحربيه ...
احمد : اكيد طبعا ...واعتبريه مقبول ..
ابعتيلى بس بياناته كامله وملفه ..عنوانى قريب منكم ..واعطاها العنوان
وفعلا وفى بوعده لها وتوسط لابنها ...
عودة من الفلاش
سلوى فى نفسها ياااه الدنيا دى صغيرة أووى
ومعروفك يا احمد آن الأوان ارده ليك فى بنتك ...
اتصلت سلوى على قاسم
قاسم : ايوا يا ماما انا فى الطريق اهووو
سلوى : تعالى ليا فى بيت عشق
قاسم : ايه ..حضرتك بتقولى ايه
ماما سيبي البنت واحنا ملناش دعوة بيها ..احنا عملنا اللى علينا معاها ..
سلوى بتمثيل : أخص عليك يا قاسم ..بتزعق فيا وتكسر كلامى ..
قاسم : آسف يا ماما مش قصدى بس ..
سلوى : ما بسش ..يلا تعالى هنا وما تتأخرش
قاسم بزهق : حاضر يا ماما واغلق الهاتف
قاسم : وبعدين يا عشق حكايتك مش بتخلص معايا ..
وقاد سيارته إلى فيلا عشق ..
سلوى : بصي يا عشق الخطه هتكون ..........................
عشق : يا خبر وانا هعمل كدا ازاى ..
سلوى : احنا قولنا ايه ...
عشق : خلاص حاضر
رن الجرس وفتحت الخادمه وكانت سميرة ومعها ابنها علاء..
سميرة : يلا مفيش وقت هاتى شنطتك ويلا بينا نسافر قبل الوقت ما يتأخر
عشق : اسافر ليه
سميرة : احنا لسه هنقول ولم تكمل حديثها على دخول قاسم
قاسم : باستغراب ..وهو ينظر لوالدته
سلوى بهدوء : تعالى يا قاسم دووول مش غراب ..دول أهل عشق
علاء : غراب ايه ..انتم اللى مين !!
سلوى : احنا اهل يا ابنى ..ما تقومى يا عشق تقدمى حاجه لأهلك يشربوها قبل ما يسافروا
سميرة : انتى مين وبتتكلمى بصفتك ايه ..ومين الراجل دا يا ست عشق وأشارت إلى قاسم
عشق وهى تقترب من قاسم وتحتضنه : دا زوجى
قاسم باستغراب :ايه
سلوى بسرعه : وانا ابقي حماتها ...
هو فؤاد الله يرحمه ما لحقش يعرفكم ...
سميرة : نهارك اسود ..اتجوزتى من ورانا ازاى ..ما هو ثروة اخويا مستحيل تروح للغريب ...طلقها حالا اهوو
علاء : ايوا طلقها .. وذهب علاء ليشد عشق تجاهه
عشق وهى تستنجد ب قاسم
قاسم ذهب بسرعه وجذبها من يدها بعيدا عنه
قاسم : انت اتجننت ازاى تلمسها وانا واقف
أمسكت عشق فى قاسم تستخبي منهم وكأنها تستمد قوتها منه
قاسم : اظن دلوقتى مفيش داعى من وجودكم
ويلا اتفضلوا من غير مطرود
سلوى : ماشي يا عشق والله لتندمى على عملتك دى وأخذت ابنها وغادرا
استدار قاسم بكل غيظ إلى عشق
قاسم : ........ يتبع
#عشق_لا_ينتهى
بقلم #منال_عباس
#عشق_لا_ينتهى بقلم #منال_عباس
البارت السابع
بعد المناقشه الحادة بين سميرة وابنها مع عشق انتهى النقاش بأن طلب قاسم من سميرة وعلاء المغادرة
قاسم : اظن دلوقتى مفيش داعى من وجودكم ويلا اتفضلوا من غير مطرود
سميرة : ماشي يا عشق والله لتندمى على عملتك دى وأخذت ابنها وغادرا
استدار قاسم بكل غضب
قاسم : ممكن افهم ايه المهزله دى
عشق بخوف : انا ..لتقاطعها سلوى
سلوى : البنت المسكينه دى ..أهلها عايزين يجوزوها غصب عنها ...وكانوا ياخدوها ..وزى ما شوفت كدا يا ابنى هما كل همهم الميراث بتاعها ...
قاسم : وانا مالى بكل الافلام دى ..مالناش دعوة ..أتدخل وأحط نفسي فى مواقف بايخه علشان خاطر واحده زى دى وأشار إلى عشق باستحقار
عشق والدموع تنهمر من عينيها فلا تعلم لما هو يعاملها بكل تلك القسوة ...
سلوى : انت اتجننت ولا ايه يا قاسم ..ازاى تتكلم كدا
قاسم : لو سمحتى يا ماما حضرتك ما تعرفيش حاجه ...
سلوى : انت اللى ما تعرفش حاجه ..البنت دى ..صاحبه فضل عليك
قاسم : حضرتك بتقولى ايه
سلوى : بقول اللى سمعته ....والد عشق ..هو اللى بسببه دخلت الكليه الحربيه ..كمان والدها كان اعز صديق لوالدك ..ازاى ترد المعروف بالشكل دا ..
قاسم باستغراب لما يسمعه : ازاى الكلام دا
سلوى : انا لما جيت علشان اساعد عشق ..اول ما وصلت هنا افتكرت المكان ..ولما سألت عشق عن اسم والدها طلع احمد صديق والدك
شعر قاسم بالاحراج من نفسه ..فهو من تسبب في رفضها للقبول ..ووالدها هو السبب فى قبوله
شعر بالذنب تجاهها ..
اقترب إليها وجدها تبكى بشده ...
قاسم : آسف يا عشق ..
لم ترد عليه ..
سلوى : ما تزعليش يا بنتى قاسم بيبان أنه قاسي لكن هو قلبه طيب ..وحقك عليا انا
عشق : خلاص ..مفيش حاجه
سلوى : طب يلا هاتى هدومك وكل حاجتك
عشق : ليه
سلوى : انتى ما سمعتيش تهديد الست دى ليكى
الافضل تكونى معانا ..علشان لو عرفت انك كذبتى عليها ...ممكن تعملك مشاكل اكبر ..
نظرت عشق باتجاه قاسم ..فهى تخافه ..وتخاف من رده فعله
ليرد قاسم : هننتظر كتير ؟ يلا هاتى حاجتك
عشق وقد جرح كرامتها بأسلوبه
عشق : لا اسفه مش هقدر اجى معاكم ..انا هقعد فى بيتى
قاسم : يلا يا ماما ..احنا عملنا اللى علينا
سلوى بقله حيله طب يا ابنى هاخد شنطتى فى المطبخ
ودخلت إلى الخدم
سلوى : لو اى حد جه هنا وخصوصا الست دى تتصلوا عليا بسرعه وأخرجت مبلغ من المال واعطاها إياه
خرجت سلوى إلى عشق
سلوى : خلى بالك من نفسك يا حبيبتي
وغادرت هى وقاسم ..
جلست عشق فى الارض تبكى ...حظها ..واملها اللى ضاع ..وفقدانها عمها .بل فقدانها الامان بتلك الحياة ...
عند سميرة كانت لازالت موجوده وتقف بالقرب من الفيلا
علاء : شوفتى .زى ما قولتلك ..دى مأجرة الناس دووول .اهما اهو مشيوا ..
سميرة : باين كدا كلامك صح يا علاء
بس انت ايه اللى عرفك ..دى دخلت عليا
علاء : شكل الراجل اللى بتقول عليه جوزها .كان متفاجئ..وغير كدا هو وعشق محدش كان لابس دبله الزواج (خاتم)
سميرة : بقي مقصوفه الرقبه دى تضحك عليا انا ..
وأخذت علاء وعادت مرة أخرى إلى عشق ..
رنت الجرس وفتحت الخادمه
دخلت سميرة هى وابنها دون استئذان
سميرة : بقي انتى بتضحكى عليا انا
وبدأت بالضرب فى عشق ..اما عشق كانت مستسلمة للضرب فهى لم تقاوم عن نفسها ....
اتصلت الخادمه بسرعه على سلوى
سلوى : ايه الرقم الغريب دا
قاسم :هاتى اشوف مين
رد قاسم : الو
الخادمه بصوت منخفض : ست هانم سلوى مش دا رقمها
قاسم : ايوا ..انتى مين
الخادمه : قولها تيجى بسرعه ..الست اللى كانت هنا وابنها رجعوا تانى وبيضربوا الست عشق وهيموتوها ...
لم يتحمل قاسم أكثر من ذلك فكان يحاول الابتعاد والتظاهر باللا مبالاه تجاهها ..
قاسم : انزلى يا ماما ادخلى الفيلا ..وانا هرجع على طول
سلوى : فى ايه يا ابنى
قاسم : لما ارجع هقولك وقاد سيارته بسرعه إلى فيلا عشق ..
وجد علاء يحمل عشق وهى شبه جثه هو ووالدته ويضعونها بسيارتهم
قاسم بكل قوة : ضرب علاء
حتى وقع أرضا
ثم نظر إلى سميرة : لو حصلها حاجه اعرفي أنه هيكون اخر يوم ليكى فى الدنيا وأخذ عشق وهى غارقه فى دمائها إلى سيارته ..
وذهب الى الفيلا ...وما أن وصل حملها ودخل
ليتفاجئ الجميع
دولى ولمى : ايه دا مالها عشق
سلوى : يا حبيبتى يا بنتى كان قلبي حاسس أنهم هيرجعوا
قاسم وهو يحملها ويصعد بها الى حجرته اتصلى يا دولى على عمر يجى بسرعه ...
دخل بها حجرته ...ووضعها بالسرير
ثم أحضر الماء والقطن فكانت أنفها تنزف بشده من كثرة الضرب ..
كما ظهرت على وجهها ويديها كدمات كثيرة من أثر الضرب ..
قاسم : اقسم بالله لاجيبلك حقك ..كانت عشق شبه مغيبه عن الوعى من شده الالم
اتصلت لمى على عمر
عمر : مسافه السكه وهكون عندك ...
بعد مده وصل احمد
أخذته دولى وصعدت به إلى حجرة قاسم
طرقت الباب ودخلت
عمر : ايه دا ..مين عمل فيها كدا
قاسم : مش وقته يا عمر ..شوفها وشوف فيها ايه
عمر : دى مضروبه علقه موت ..وفى الحاله دى لازم نبلغ الشرطه ..
قاسم : عالجها الاول وبعد كدا نشوف موضوع الشرطه
بدأ عمر بمعالجه الجروح بوجهها وجسدها ..
اما عشق فكانت بدنيا ثانيه تتألم فى صمت ..ويبكى قلبها قبل عيونها ..فكم الدنيا قاسيه عليها ....تمنت الموت ...كان قاسم يقف بجانبها وقلبه حزين عليها ..وعلى وضعها ...
عمر : انا اديتها حقنه مهدئه علشان تنام ..وبكرة ابقي اجى اشوفها واغير لها على الجروح ..
سلوى : طب تعالوا ننزل كلنا ونسيبها ترتاح ...
نزل الجميع بالاسفل
اما قاسم ...فكان بين دوامه العقل الذى يرفض أن يتركها ببيته مع سلوكها الذى يرفضه ...وبين قلبه الذى يراها ملاك برئ ..الدنيا قست عليه .....
جلسوا جميعا بالصالون ...
سلوى : انا عندى كلمتين واتمنى محدش يقاطعنى على ما اخلص
قاسم : اتفضلى يا ماما
سلوى : عشق اللى عرفته منها أنها يتيمه اب وام ...وملهاش حد بعد ما مات فؤاد ...هو اللى كان واخد باله منها ..
وانت يا عاصم كلمتك كتير علشان تتزوج ..وبنتك محتاجه ام تراعيها ...
وبما انك رافض فكرة الزواج علشان نفسك .يبقي مش هيفرق معاك لو اتزوجت اى واحده علشان بنتك ..
قاسم : هو دا وقته يا ماما
سلوى : قولت ما تقاطعنيش
قاسم : آسف ..بس كلامك ...
سلوى : عشق محتاجه حد يقف جنبها ....وانت بنتك محتاجه حد طيب زى عشق ..
يبقي تتزوجها حتى لو زواج صورى ..وشكلى ..المهم يبقي ليها ضهر تتسند عليه
انا كدا خلصت كلامى ...
قاسم : حتى لو وافقت على كلامك ..حضرتك احنا ما نعرفش عنها حاجه ..ازاى هآمن على بنتى معاها ..كمان مش شايفه فارق السن بينا..
دولى : آسفه انى بتدخل يا آبيه ..بس حضرتك مش كبير للدرجه دى ..كمان فعلا عشق بالرغم أننا عرفناها فترة صغيرة ..لكن هى بنت طيبه وتتحب ..
عمر : والله يا ابن خالتووو انا شايف أن خالتووو بتقول كلام عين العقل ...وانت مش فارق معاك ..المهم دلوقتى مصلحه بنتك ..واعملها لوجه الله تنقذ البنت دى كمان من الناس المتوحشه اللى كانوا هيموتوها ...
قاسم : طيب سيبونى افكر ..وكمان لازم رأيها هى الاول ...نسيبها لما تخف وبعد كدا ربنا يقدم اللى فيه الخير...
مر اليوم بحزن على الجميع لحال تلك الفتاة ...
بعد عودة عمر الى منزله اتصل على دولى
عمر : ازيك يا دولى
دولى : الحمد لله ..محسسنى انك ما كلمتنيش من سنين ليه ..دا انت لسه مروح من عندنا
عمر : لسانك الطويل دا ..ديما بيخلينى معرفش اتكلم معاكى ..
دولى : خلاص يا عم انت افوش اوووى وعامل فيها دكتور ...
عمر : اقفلى يا دولى ..انا غلطان انى اتصلت
دولى فى عندها فضول لمعرفه اى شئ
دولى : اسفه خلاص ..قول اتصلت ليه
عمر : كنت عايز اقولك كدا كلمه
دولى : قول .. كلمه ايه
عمر : بحبك ...
دولى بتوهان ..وراحت مع أحلامها ..فمنذ زمن وهى تنتظر أن يعترف بحبه ...
عمر : انتى روحتى فين ..
دولى :
عمر : يا بنتى بكلمك ....
دولى : هه ..معاك ..
عمر : بقولك بحبك يا دولى وعايز اتقدم ليكى
دولى بكسوف وبصوت منخفض : وانا كمان ...
عمر : بجد يا دولى ..؟
دولى : بجد يا عمر
عمر : انا اسعد انسان فى الدنيا ..
دولى : اقفل بقي الوقت اتاخر
عمر : تصبحى على خير يا قلبي
دولى : وانت من اهل الخير يا دكتورى
أغلقت دولى الهاتف وكانت سعيده جدا ..
عند قاسم
ذهب إلى إحدى الغرف كى ينام ..ولكنه تذكر أنه يريد ملابس للنوم
ذهب ببطئ وفتح باب حجرته فهو لا يريد أن يزعجها ..
فتح الدولاب وأحضر ملابس للنوم وذهب إلى الباب كى يخرج ..ليسمع عشق ..........يتبع
#عشق_لا_ينتهى
بقلم #منال_عباس
#عشق_لا_ينتهى بقلم #منال_عباس
البارت الثامن
بعدما صعد الجميع للنوم ...ذهب قاسم الى إحدى الغرف كى ينام ..ولكنه تذكر أنه يريد ملابس للنوم
ذهب ببطئ وفتح باب حجرته فهو لا يريد أن يزعجها ..فتح الدولاب وأخذ الملابس وذهب كى يخرج ولكنه سمع عشق تتحدث..
عشق : حرام عليك ..انا عملت ليك ايه ...علشان تقسي عليا انت كمان ..مش كفايه الدنيا كلها جايه عليا ....
التفت اليها قاسم ..
قاسم : انتى ..عارفه نفسك كويس وعارفه تصرفاتك الغلط والحرام ..ولكنه تفاجئ أنها نائمه ..
قاسم : ايه دا هو انا كنت بتخيل ولا هى بتتكلم وهى نائمه واقترب منها لكى يغطيها ولكنها أمسكت يده ..وجذبته إليها ...
قاسم : انتى بتعملى ايه !!!
عشق وهى لازالت نائمه ..ارجوك يا بابا ما تسبينيش هيموتونى ...
نظر إليها وجدها نائمه كالملاك تأمل وجهها عن قرب ولم يتحمل أن يتماسك أكثر من ذلك ..فاقترب منها أكثر وطبع قبله على شفتيها ....وأخذها فى حضنه ونام...
أتى الصباح على أبطالنا ....
لتستيقظ عشق وتجد نفسها بحضن قاسم
تصرخ عشق
عشق : انت عملت فيا ايه ..ايه اللى جابنى هنا وحاولت أن تقوم ولكن جسدها كله يؤلمها من أثر الضرب والكدمات تملأ يديها
قاسم ببرود : فى حد يصحى حد كدا..ثم انتى اللى فى اوضتى ..مش بتقولى ل قرايبك انى زوجك
عشق بخجل : وهى تتذكر تلك التمثيليه
عشق : دا كان مجرد كلام علشان يسيبونى اعيش هنا وأكمل تعليمى ...مش كفايه انى ما قبلتش فى التمريض العسكرى ...على الأقل اكمل دراستى فى الجامعه...
وبدأت تقاوم كى تقوم من السرير ولكن الام جسدها تؤلمها بشده ..
راي قاسم ذلك ..
وقام ليسندها
قاسم : عامله فيها بطل وانتى واخده علقه موت ...
عشق : لانى وقتها كنت عايزة اموت فعلا ..
قاسم : طب هاتى ايدك ..عايزة تروحى فين
عشق بخجل : الحمام
قام قاسم باسنادها إلى الحمام وانتظرها كى تخرج
وما أن خرجت امسكها من يدها واجلسها على السرير
قاسم وبدون مقدمات : تتجوزينى ؟؟
عشق باستغراب لطلبه : اتجوزك ازاى يعنى
قاسم : زواج شكلى مش اكتر
انتى علشان تكملى تعليمك ..وانا علشان اخلص من زن ماما ..وكمان لمى بتحبك
عشق بحزن فى نفسها : هو حظى وحش فى كل حاجه ..الفرح شكله مش هيزورنى ابدا ..
قاسم : افهم من سكوتك دا ايه
عشق : موافقه
قاسم ببرود : تمام ..اخر الاسبوع نكتب الكتاب وأخذ ملابسه وخرج كى يذهب لعمله ...
جلست عشق تفكر
يا ترى اللى بعمله صح ولا غلط
مش هنكر أن قاسم اى بنت تتمناه ..بس اوقات بخاف منه ..وأوقات بحس أنه مش طايقنى ..بس الحقيقه هو مز ...ياريت يحبنى وأحبه ويبقي زواج حقيقي ..هو ايه اللى انا بقوله دا !!
قطع تفكيرها طرق الباب
عشق : ادخل
كانت سلوى ومعها دولى ولمى
سلوى : صباح الخير حبيبتى
عشق : صباح الخير يا طنط ..انا مش عارفه اشكر حضرتك ازاى ..
سلوى : شكر ايه بس انتى زى دولى
دولى : عرفت انك أدى فى السن
ياريت نكون اصحاب
عشق : أن شاء الله
لمى : طنط هو حضرتك هتكونى مامى
تنظر سلوى ل لمى
سلوى : عيب كدا يلا انزلى انتى ودولى
اخذت دولى لمى ونزلوا للاسفل
سلوى : الحقيقه يا عشق ...انا من وقت ما شوفتك وانا قلبي حبك ...وكمان طلعتى بنت اقرب صديق لزوجى الله يرحمه
عشق الله يرحمه ..وحضرتك يا طنط طيبه اوووى
سلوى : علشان كدا نفسي تقبلى الزواج من قاسم
تذكرت حديث قاسم والحاح والدته عليه كى يتزوج
عشق : بس يا طنط ..انا حاسه ان قاسم مش طايقنى ...
سلوى : متهيألك ...انتى ما شوفتيش منظره كان ايه لما عرف ..أن أهلك ضربوكى ...ولما جابك هنا كان هيتجنن وعايز يطمن عليكى ..قاسم دا ابنى وانا اعرفه كويس ..عمره ما اهتم لأمر واحده ست ...
لكن معاكى ما استحملش ..وهو اللى جابك اوضته
انتى ما تعرفيش قاسم ..اوضته دى من المقدسات عنده ..ممنوع حد يقرب منها ومع ذلك جابك هو بنفسه فيها ...انا عارفه أنه بيكابر وبكره تقولى طنط قالت
ابتسمت عشق ..لطيبه تلك السيده
سلوى : افهم من كدا والابتسامه الحلوة دى انك موافقه ..
عشق : ايوا موافقه ...
سلوى بفرحه : من اللحظه دى تقوليلى ماما لانك هتكونى بنتى وحبيبتى ...
ويلا اسيبك وهبعتلك هدوم علشان تغيرى هدومك والفطار هيطلع ليكى هنا ..لازم استريحى علشان تستردى صحتك ...
شكرتها عشق ..وبعد دقائق حضرت الخادمه بالملابس و الفطور
جلست عشق تتناول الفطور ...وفكرت أن تذهب الى الفيلا لإحضار ملابسها ..ولكنها لازلت متعبه ..
بعد أن انتهت من تناول الفطور ..اتصلت على قاسم
عندما رأى قاسم رقمها انتفض قلبه
قاسم : الو .ايوا يا عشق فيكى حاجه ؟؟
عشق : لا ..انا اسفه أنى بتصل ..بس انا محتاجه هدومى من الفيلا ...
قاسم : تمام واغلق الهاتف
عشق : هو ايه اللى تمام ..وقفل كدا من غير ما كمل كلامى ...
قامت عشق واستبدلت ملابسها
دخلت عليها دولى
دولى : عامله ايه دلوقت
عشق : انا كويسه الحمد لله
دولى : انا عرفت أن آبيه قاسم هيتجوزك
انتى ايه رايك
عشق : الحقيقه انا وافقت بس انا مش عارفه انا كدا بتصرف صح ولا لا
دولى : آبيه قاسم ..طيب ومحترم ..هو اه شديد شويه بس دا من خوفه علينا ..وان شاء الله تحبيه ويحبك ..
عشق : أن شاء الله ...بس خايفه لانه اوقات بيتصرف معايا بجفاء ..
دولى : اقولك انتى جميله اووووى..واى حد يشوفك اكيد هيعجب بيكى..بس آبيه قاسم مش اى حد..حاولى تقربي منه ..
عشق : شكرا يا دولى على كلامك ..انتى وماما سلوى طيبين وحبيتكم بجد
دولى : ينفع احكيلك حاجه بما اننا بقينا أصحاب
عشق : اه طبعا ..احكي احنا اصحاب واخوات
بدأت دولى تقص كل ما تشعر به تجاه عمر ..واعتراف عمر بالأمس بحبه لها ...
عشق بفرحه : ما شاء الله ربنا يسعدك حبيبتي
دولى : انا بحب عمر جدا من وانا طفله ...بس عندى مشكله وبدأت تبكى ...
عشق : أهدى حبيبتى احكيلى ..كل مشكله وليها حل أن شاء الله...
دولى : فى شاب كنت اعرفه من خلال النادى ..
والله يا عشق كنت بعامله كصديق ..مش اكتر ..
وفى يوم عزمنى على عيد ميلاده وعزم الشله كلها
روحت على المكان اللى عامل فيه الحفله ...
مالقيتش حد ..كان عامله فى عوامه على النيل ..
سألته اومال الناس فين ...قالى معلش اصل انا اتلغبطت فى اليوم ..دا مش النهارده ...واتصلت عليهم عرفتهم ونسيت اعرفك ..
اديته الهديه وجيت امشي رفض وشدنى ليه وكان عايز يغ *تص*بن*ى ....بس انا الحمد لله قدرت ازقه وعرفت اهرب منه ...
ما عرفش ازاى جاب صور ليا واكيد عاملها ببرنامج مع صور تانيه ليا وانا معاه فى العوامه بحيث اللى يشوف الصور يفكر أن فى علاقه بينى وبينه ..وكل شويه يهددنى بالصور دى ...وانا خايفه اعرف آبيه
وبقيت مش عارفه اعمل ايه ...
عشق : يا خبر الموضوع كدا مشكله كبيرة ..لازم نفكر فى حل ليها ...احسن كدا الأمور هتتعقد ...
بس اطمنى انا معاكى ومش هسيبك والشاب دا لازم ياخد جزاؤه ...
دولى وهى تحتضن عشق : شكرا يا عشق ..انا ماكنش ليا حد احكيله..حاسه ان كلامى معاكى ريحنى ...
عشق : وانا يا دولى ماليش حد ..وان شاء الله نكون سند لبعض ...
المهم : عرفينى اول ب اول موضوعك بالشخص دا وان شاء الله نتصرف معاه ...
يمر الوقت ويعود قاسم من عمله ...
ومعه حقائب كثيرة
لمى : ايه الحاجات دى يا بابي
قاسم : دى لطنط عشق ...
لمى : انا فرحانه اوووى يا بابي علشان طنط عشق هتكون مامى ...ابتسم قاسم لابنته وطلب من الخدم تجهيز الغداء ..وصعد إلى حجرته ..طرق الباب ..
عشق : ادخل
فتح الباب ودخل
قاسم : انا اشتريت ليكى الملابس دى ..وروحت الفيلا وحاسبت الخدم وقفلتها ودى المفاتيح ...
عشق : شكرا ..بس دا كتير
قاسم : فاضل يومين على الخميس ..ياريت تحاولى
تجهزى نفسك ..وشوفى لو حابه نغير حاجه هنا في اوضه النوم أو الالوان والاثاث فكرى وردى عليا ..
عشق : مفيش داعى من التغيير ..انت بتقول الزواج شكلى ..هتفرق ايه بقي ..شعر قاسم بنبرة حزن فى صوتها ..أراد أن يسألها هل تريده زواجا حقيقيا وان تكون زوجته بالفعل ..ولكنه تراجع ..
قاسم : هبعت ليكى الغدا هنا ..وتركها ونزل ..
قاسم : شكلك هتجنيني يا عشق ...
مر اليومان واتى يوم الخميس حيث موعد عقد القران ل قاسم وعشق
يحضر قاسم الميك أب ارتيست الى الفيلا وتبدأ فى تجهيز عشق
كانت كالبدر فى تمامه فى فستانها الأبيض
قام قاسم بدعوة الأقارب والاصدقاء بالعمل ...
فى حفله صغيرة بالفيلا ...
عندما رآها قاسم وقف متسمرا من جمالها الأخاذ
وبدأ المأذون فى عقد القران ..بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما على خير ...
شعر قاسم بفرحه فى قلبه ..بالرغم من أنه جواز صورى إلا أنها أصبحت الآن ملكه ....
جلس الجميع يهنئون العروسين
وفجأة دولى بخوف فقد رأت بالحفل .......
يتبع تكملة الروايه من هنااااااا
#عشق_لا_ينتهى
بقلم #منال_عباس
تعليقات
إرسال تعليق