 |
رواية أحاسيس موقوتة البارت الاول بقلم حنان حسن في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه
احاسيس موقوتة
الجزء الاول
للكاتبة..حنان حسن
الرواية..مستوحاة عن قصة حقيقية
في عز ما كنت رايحة في احلاها نومة...
صحيت مفزوعة علي صوت (عنبر ابني )
وهو بيصرخ وبيصحيني بنبرة تحذير
وبيقولي..
خلي بالك يا ماما من التعبان
التعبان بيقرب منك
وبمجرد ما سمعت صوت عنبر
قمت بسرعة
وقعدت ع السرير
وفضلت ابص حواليا في الاوضة
كلها
..لكن مشوفتش التعبان
ولا حتي شوفت عتبر ابني
وفي اللحظة دي
فهمت اني بحلم بعنبر ابني كا العادة
وكنت هروح في النوم تاني..
لكن...
سمعت صوت حركة غريبة
خلف باب الاوضة ..
الي انا نايمة فيها
فا قمت اتسلل بالراحة ..
وفتحت الباب بسرعة
عشان اتفاجئ ادامي ب زياد (خطيب بنتي)
واستغربت من وقفتة الغريبة دي
فا فضلت واقفة ابصلة وانا مستغربة
وكنت هسالة عن سبب وجودة ادام بابي
في ساعة متاخرة من الليل
لكن. .قبل ما اتكلم
لقيتة بيسالني بقلق
وبيقولي..
شيماء؟...
انتي كويسة؟
فا رديت بعصبية
و قلت..
ممكن اعرف سبب وقوفك عند باب غرقتي باليل كده؟
ورجعت سالتة تاني
وقلت..
وبعدين ايه شيماء دي؟
هو انا مش قلتلك مية مرة قبل كده
مينفعش تناديني باسمي ؟
انا ام خطيبتك
يعني مفروض تقولي يا طنط
فا رد زياد متجاهلا اعتراضي الاخير
ووجهلي ا للوم بنبرة حادة وقالي..
الحق عليا اني قلقت عليكي
وجيت اطمن
لما شوفت خيال شخص داخل عندك الاوضة
في اللخظة دي
استغربت من الي بيقولة زياد
وسالتة
قلت..شخص مين الي كان عندي في الاوضة؟
قال..من شوية انا سمعت صوت باب بيتقفل
واصوات خطوات بره غرفتي
فا خرجت اشوف مين الي دخل من بوابة الشالية..
واول ما خرجت ..من اوضتي
لمحت خيال راجل داخل عندك الاوضة
وكنت علي وشك اني افتح الاوضة عليكم ..
واشوف ده مين
لكن..
خوفت بصراحة
لا يكون حد انتي تعرفية
وابقي بقتحم خصوصياتك..
عشان كده
قلت اقف ورا الياب شوية
عشان اعرف الحكاية اية الاول
وبعدها اتصرف
لكن ملحقتش اسمع حاجة
..ولقيتك فتحتي الباب عليا فجاءة دلوقتي
بعدما سمعت لزياد
في اللحظة دي
حسيت بقلق فعلا
لاني افتكرت صوت عنبر ابني
الي صحاني من النوم
وحذرني من التعبان
وخوفت لا يكون في خطر حواليا
وعنبر كان بيحذرني كا العادة
اصل عنبر
عمره ما جاني في المنام ...وحذرني من حاجة
الا وكانت هتحصلي مصيبة فعلا
طبعا انتوا مش فاهمين مين عنبر؟ولية مختفي؟ وهو فين ؟
حاضر
هفهمكم حكاية عنبر ابني
وهسردلكم حكايتي كلها
لكن..بعد ما اعرفكم بنفسي الاول
انا مدام شيماء محمد
٤٤ سنة
ارملة
ميسورة الحال
عندي بنت وولد...
الولد هو الصغير
لكن..مولود مريض
وبالرغم من وفاة زوجي...
الا ان اشقاء زوجي مازالوا بيتحكموا فيا انا وولادي
وبيقحموا نفسهم في كل كبيرة.. وصغيرة في حياتنا
بحجة.. ان المرحوم سايب حريم
بيحملوا اسم العيلة وشرفها والكلام ده
وكنت صابرة عليهم بصراحة..
لانهم كانوا بيحملوا معايا مسؤالية الولاد
وخصوصا ان ابني عنبر كان مولود مصاب بالصرع وعنده كهرباء زيادة ع المخ
وكان محتاج رعاية غير عادية
وكمان عزة بنتي كانت في سن مراهقة
وكان لازم من وجود عم راجل
في الصورة... يكون بمثابة
بديل لابوها
بقلم..حنان حسن
المهم
فضل الوضع علي الحال ده
لغاية ما في سنة من السنين
طلعنا مصيف من مع العيلة
بعد موت المرحوم والد عنبر
ولما كنا علي البحر
اختفي عنبر عن عنيا مسافة كام دقيقة
وبعدها لقيتهم بيقولولي
عنبر غرق في البحر
وطبعا عملنا كل المحاولات لانقاذة
لكن...
للاسف... جثتة غطست و مظهرتش تاني
لغاية النهاردة
طبعا غرق عنبر
اتسببلي في ماساة
وحالتي النفسية اتدمرت
لدرجة اني بقيت عايشة بالمهدئات
وفضلت علي كده
لغاية...ما عنبر جاني في المنام وطمني عليه..
ومش كده وبس
ده وعدني انه هيبقي معايا وحواليا علي طول
ومن يومها وعنبر بقي بمثابة ملاكي الحارس
اه...نسيت اقولكم
ان العيلة كلها اول مره تتجمع في المصيف السنة دي
من يوم ما عنبر غرق
والمقصود بالعيلة
الي هما عيلة والد عزة
وطبعا كان لازم اوافق
علي اني اروح مع اعمام... وعمات عزة
المصيف السنة دي..
وخصوصا انهم...
كانوا عازمين زياد خطيب عزة... وعيلتة ع المصيف معانا
اصل عزة بنتي بتحب خطيبها اوي
وكانت فرحانة انة جاي هو وعيلتة معانا
وبالرغم من ان زياد بالنسبالي كان شخص مش مريح
لكن..كنت متقبلاه هو واهلة بس
عشان عزة بتحبة مش اكتر
المهم
انا ذكرتلكم ان الليلة دي
كانت اول ليلة لينا في المصيف
وبعدما كل واحد راح اوضتة
صحيت علي صوت عنبر ابني
وهوبينبهني... وبيحذرني
ان في تعبان في الاوضة
ولما خرجت بره الاوضة لقيت زياد بيقولي
انة شاف حد داخل في اوضتي
وعشان كده قلت اتاكد
ان كان في حد دخل الاوضة عندي فعلا ولا ايه
فا فتحت الباب علي مصرعية
وطلبت من زياد
يدخل يتاكد بنفسة
وفعلا..دخل زياد
يفتش في كل شبر في الاوضة..
وبعدها قعد ع السرير وهو بيتعجب
وبيقولي..غريبة؟
امال الشخص الي دخل عندك ادام عيني حالا راح فين؟
وبدون مقدمات لقيتني برد علي زياد
وبقول..انا مرعوبة ومش هعرف انام تاني
في الاوضة دي بعد كده
فا رد زياد
وقالي..
متخافيش انا من الصبح هفرغ الكاميرات الي قدام باب اوضتك
عشان اعرف مين دخل عندك
الاوضة
فا استوقفت زياد
وقلت. ...
استني اتا افتكرت
عنبر حذرني من التعبان
يبقي اكيد الاوضة فيها تعبان
في اللحظة دي
لقيت زياد قرب مني وطبطب عليا
وقالي..متخافيش
انا هفضل معاكي طول الليل ومش هسيبك
وقبل ما ارد علي زياد
واقولة ...لا خلاص
مفيش داعي ارجع انت اوضتك
سمعت صوت نهي شقيقة زياد وهي بتصرخ
وبتقول..لا كفاية قذارة لغاية كده بقي
الوضع ده مبقاش ينفع يتسكت عليه
وقبل ما اسالها..هي بتقول كده ليه
سمعتها
وهي بتتادي علي عزة بنتي
وبتقولها...
تعالي يا عزة شوفي امك بتعمل ايه مع خطيبك
وفي لحظة
لقيت العيلة كلها اتلمت علي باب اوضتي
وفضلت نهي تكذب وتفتري
وتقول انها شافتني انا واخوها في اوضاع مخلة بالشرف
وكدبت كمان
وقالت
انها مش اول مرة تشوفنا مع بعض بالمنظر ده
ومش اول مره زياد يبات في غرفتي
وطبعا فضلت اقسملهم انها بتكدب
لكن...نهي صدمتني وصدمت الجميع
لما شغلت اكتر من فيديوا علي تليفونها بياكدوا كلامها
وللاسف
شوفت نفسي في الفيديوهات مع زياد فعلا واحنا......
انا مبقتش قادرة اصدق الي كنت شايفاة في الفيديوهات
وبقيت اسال نفسي
معقولة دي انا؟
طيب امتي عملت كده وازاي؟
معقول تكون ادوية المهدئات هي السبب في اني اغيب عن الوعي للدرجه دي؟
وفضلت احلف لهم
وبرغم كل القسم و الايمانات
الي اقسمتها
لكن..
محدش صدقني بالعكس
دول اتهموني باني بقسم بالله كدب
بعدما غررت بشاب من دور ولادي
وعملت معاه علاقة مشينة
والمصيبة ان الكلام ده كلة كان ادام عزة بنتي
الي كانت واقفة مزهولة ومش بتنطق بكلمة واحدة
اما زياد
فا فضل يضرب في نهي اختة
ويقولها..ازاي جيبتي
الفيديوهات دي؟
ومين الي صورها؟
وكان هي دي بس المشكلة
وفي اللخظة دي
اتصلت عمة عزة
بشقيقها مهاب وشقيق المرحوم زوجي
(عم عزة بنتي)
وقالتلة...علي الي حصل
ومهاب ساعتها اتجنن
و هدد بانة هيجي ينتقم لشرف المرحوم اخوه
و ده معناه انه كان هيصور فيها قتيل
وفي اللحظة دي
خافت ام زياد علي ابنها
ولقيتها
اخدتني انا وابنها زياد
وقالت لنا ...
انتوا لازم تتجوزوا فورا
قلت..انتي بتقولي ايه؟
ابنك عندة ٢٤ سنة
وانا ٤٤ سنة
يعني ابنك من دور ولادي... وبنتي بتحبة
ومخطوبين لبعض
يبقي ازاي هتجوزة؟
فا ردت ام زياد بعصبية
وقالتلي..
متنسيش يا هانم
ان الي حصل ده...
انتي السبب فيه
لانك لو كنتي انسانة محترمة
وبتخافي علي سمعتك وسمعة بنتك
مكنتش هطلب منك الطلب ده دلوقتي
وضغطت علي ايدي
وهي بتقولي
بلاش تخليني اتكلم واغلط فيكي اكتر من كده
لان مش وقتة
قلت..
برضوا مهما قولتي
استحالة اتجوز خطيب بنتي
فا ردت ام زياد بغضب
وقالت..
انا مش جاية اقعد معاكي في الصالون
عشان اطلب ايدك لابني
يا مدام
انا بطلب منك انك تساعديني نمنع فضيحة
ونمنع اعمام بنتك من انهم ياذوا زياد ابني
وقبل ما الحق افكر في الرد عليها
لقيتها بتقول لزياد..
اتجوزها النهاردة ...
وطلقها بكره يا زياد عشان خاطري يا زياد
خلينا نمنع الفضيحة
قبل ما عم عزة يجي والدم يبقي للركب
وفعلا..اخدني زياد لاقرب ماذون
وفي اقل من ساعة
لقيتني قاعدة ادام ماذون
وبيتكتب كتابي علي عيل من دور ولادي
ومكنش في ادامي غير اني اوافق
وبعدما خرجنا من عند الماذون
وركبت العربية مع زياد وامة
لقيت ام زياد بتبص لابنها
وبتقولة...
اظن مش من الحكمة انكم ترجعوا
الشالية دلوقتي
انا معايا مفتاح شقة خالك يا زياد
خدها وباتوا الليلة في شقة خالك
لغاية ما نشوف الصبح هنعمل ايه
وفعلا..روحت انا وزياد علي الشقة
وفي الشقة...
كنت فاكرة
اني هلاقي زياد مهموم.. وحزين علي عزة
خطيبتة
الي اتحرمت عليه الليلة
بعدما اتجوز امها...
وقلت انه مش هيرضي يبص في وشي تاني
مهما حصل
لكن الي حصل كان غير كده خالص
ده زياد كان في منتهي السعادة
وتقريبا كان هيرقص لما لقانا بقينا لوحدنا
ولقيتة بيقرب مني
وبيقولي..اخيرا اتحقق حلمي الي كنت بنام واقوم احلم بيه
قلت..حلم ايه
قال..حلمت كتير باللحظة دي وحلمت اننا نبقي مع بعض لوحدنا
استغربت من كلامة
وسالتة بسخرية
وقلت..
شويةكمان وهتقول انك بتحبني
وبتنام تحلم بيا
فا بصلي زياد شوية
وبعدها
قالي..انا مش بحبك بس
انا (بتنفسك)
بعدما سمعت كلمات الغزل الساخن ده
فضلت باصة للواد زياد ابن النصابة شوية
وانا بفكر بيني وبين نفسي
وسالت نفسي
وقلت..اكيد الواد ده
عمل الخطة دي كلها
هو.. وامة ...واختة
عشان يتجوز االارملة الثرية
الي هتساعدة علي الثراء السريع ؟
ورجعت قولت لنفسي
لا ..لو علي الغني والفلوس
فا معروف ان المرحوم والد عزة
ترك لها ثروة كبيرة وعزة هتورث اكتر مني مليون مره
يعني... لو كان اتجوز عزة
كان هيفوز بالشباب والثروة والجمال بردوا
وسالت نفسي تاني
وقلت..
امال الواد زياد ده كان بيتجوزني ليه؟
وقبل ما اوصل لاي اجابة مقنعة في راسي
سمعت زياد بينادي عليا
ولقيتة بيفاجئني
وبيقولي......
ايوه...انا عملت كل ده عشان نتجوز
فا اتسعت عنيا وانا ببصلة بدهشة
بدون ما اتكلم
ولقيتة بيكمل كلامة
وبيقولي..
عارف انك بتسالي نفسك دلوقتي
انا ليه سيبت عزة واتجوزتك
قلت..ايوه
عايزة اعرف ليه
فا رد زياد
وقال.......
ومش هتصدقوا زياد اتجوزني ليه؟
تعليقات
إرسال تعليق