رواية لم أكن يوما سجينتك البارت 11_12بقلم سولييه نصار في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه
الفصل الحادي عشر (الوجه الاخر )
وشه بهت وهو بيسمعها ...للحظات حس بالتشتت بس بعدها بدأت عينيه تلمع بقس*وة وقال:
-الف سلامة عليكِ.
وبعدين مشي بسرعة ...رفض انه يفكر اصلا في كلامها ...حور دلوقتي هي الاهم ...بعدين هو اصلا مش مصدقها ...
كانت سالي بتبصله بصدمة ودموعها بتنزل ...هو اتخلي عنها في أسو*أ فترة في حياتها ...قعدت علي الأرض وطلعت تحاليلها وبصت عليها ودموعها بتنزل ...خلاص كده محدش معاها الكل اتخلي عنها....هي كانت عارفة انها مر*يضة ...بسبب تعبها المستمر وال*الم اللي كانت حاسة بيه ...واللي بسببه سابها الشاب اللي حبته بعد ما سابت نائل...سابها بأب*شع طريقة من غير ما حتي يفكر هي عندها ايه ...ك*سر قلبها واتخلي عنها وعرفت ان ده ذن*ب نائل عشان كده جات ونفسها يديها فرصة عشان تبقي معاه ...هي كانت فاكرة انه بيحبها ...زي ما هي بتحبه تماما ...والصدمة الاكبر لما كشفت أخيرا وعرفت انها عندها كانسر في الدم ...ومتعرفش ليه ملقتش قدامها الا نائل تلجأ ليه ...وجات علي آمل انه يتقبلها ويبقي معاها...لكن للأسف حتي هو اتخ*لي عنها ...بس هي متقدرش حتي تزعل منه لانها في البداية هي اللي خا*نته واتخ*لت عنه وهو بيموت ...قامت وهي بتمسح دموعها وقررت انها تسافر لجدها شرم الشيخ وتبقي معاه لحد ما تمو*ت ...مش هتقوله أي حاجة...
قامت ومشيت وهي حاسة بالك*سرة ...النظرة البا*ردة اللي في عينيه بما قالتله علي مر*ضها عرفتها انه بطل يحبها ..
......
وصل نائل بعربيته لاكتر مكان بيك*رهه ...المكان اللي اتحر*ق فيه ...بيته القديم اللي كان رائد حا*بس حور فيه ...قلبه فضل يدق جامد والذكريات الس*يئة بتندفع لعقله بغزارة ...بلع ريقه وقرر يتشجع ويدخل...قرر يحارب الماضي اللي رفض يعترف بيه بس عشانها ...دخل البيت لوحده والدنيا كانت بدأت تضلم فيه ...البيت زي ما هو تقريبا الا شوية حر*وق ما عدا الاوضة اللي كان قاعد فيها وقت الح*ريق واللي كانت محرو*قة ومتبهدلة خالص ...كان نائل بيتمشي في البيت ..راح للاوضة اللي كانت فيها حور ...وقعد علي السرير اللي كانت نايمة عليه وبص علي الفستان اللي مرمي جمب الركن ...فضل يفكر يا تري رائد خبا*ها فين ...حد بإج*رام رائد أكيد هيفكر في مكان غير متوقع بالمرة ...علي قد ما بيك*ره رائد بس كان معترف ان رائد ذكي جدا ...رائد قدر يدخل فيلا وليد ويخ*طف حور...عرف بيته اللي اتحر*ق وخبا حور فيه ...كان معجب بذكاؤه جدا ...حاول نائل يفكر بطريقة رائد العبقرية ...وقتها لمعت في دماغه فكرة ...مكانين مفيش غيرهم رائد هيخ*بي حور فيهم ...
فجأة اتجمد لما سمع صوت حد جاي من برة ...بص ولقاها عصام ...الراجل اللي طلبه عشان يلاقي حور ...كان عارف نائل انه بيجازف بس هو كان مستعد يعمل المستحيل عشان يرجعها ...
-طلبتني هنا ليه يا بيه ؟!
قالها عصام وهو بيشرب سيجارته بهدوء وقال:
-عشان هو ده المكان اللي رائد كان مخبي فيه حور ...
بصله عصام بحيرة وقال:
-واحنا لا مؤاخذة يا بيه هنعمل ايه هنا ...أصل سيادتك اتصلت بيا وقولت هتديني اللي أنا عايزة ...وانا لحد دلوقتي مش فاهم حاجة ...انت عايز خطيبتك من ايد رائد ده وانا قولت هجيبه مفيش داعي تشحططني معاك...الدنيا لبش الايام دي والبو*ليس شغال الله أكبر عليه وانت عارف مش*اكلي معاهم ...
ابتسم نائل وقال:
-متخفش مش هيتق*بض عليك ...أنا مش جيبتك عشان ترجع حور ...خطيبتي أنا هعرف ارجعها بمعرفتي ...
بصله عصام بحيرة وقال:
-اومال حضرتك عايز ايه ...جرا ايه يا باشا هو انت بتلعب معايا ولا ايه ...
بص نائل علي فستان حور اللي ر*ماه رائد علي الأرض وقال :
-قولي يا عصام اديك كام عشان تق*تل حد معين كده ؟!
........
كانت دموع حور بتنزل وهي بتفتكر الراجل اللي كان هيعت*دي عليها ورائد انقذها منه وقت*له ...يمكن دي من الحاجات اللي هتبقي شاكرة رائد عليها طول حياتها ...ومقصدتش ابدا تعايره بيها لكن غضبها منه بيخليها تقول أي حاجة ...
قام رائد وهو بيمسح دموعه وقال:
-انا لما قت*لت ..قت*لت عشان احمي شر/في اللي راجل وا*طي كان هيلو*ثه يا حور ...قت*لت عشانك انتِ لكن انا مش بالسوء ده ...انتِ ليه مصرة تطلعيني وحش كده ..
-انت وحش بالفعل ...رائد انا مستحيل اتقبلك تاني ...ليه حابسني هنا ...ليه متخلنيش اطلع من هنا ...حرام عليك اديني حريتي ..
-انتِ مراتي ...
قالها بعصبية ...رفعت هي رأسها وقالت بقوة:
-جوازنا با*طل لاني أنا مش راضية عليه ...
هز رأسه وقال:
-مفيش خروج يا حور من هنا ...أنا مستحيل اخليكِ تض*يعي مني....
قامت وقالت:
-افهم يا رائد انا ضع*ت في اليوم اللي خن*تني فيه ...قولي لو انا علي ذمتك وخ*ون....
مخلهاش تكمل كلامها ومسك فكها وقال بصوت مخيف:
-كنت قت*لتك من غير تفكير ..
دموعها نزلت وقالت:
-بس أنا مش قت*لتك علي خيا*نتك ليا بالعكس انفصلت بهدوء وشوفت حياتي ..
بصلها بحزن وقال بصوت مخنوق:
-بس اللي بتعمليه دلوقتي اصعب من الم*وت ....فكرة انك تبقي ملك حد غيري مش بتقت*لني ...لا خالص دي بتخليني اتح*رق كل ثانية...مفيش راجل بيحب ست يسمح ليها تروح لغيره...انتِ مش هتفهمي غيرتي ...غيرتي عليكِ صعبة ...بحس وكأن دمي بيغ*لي في عروقي...
بعد عنها وقال:
-بما اني حاليا المت*هم للأسف سفرنا هيتأجل لحد ما اشوف طريقة اخرجك بيها من البلد ونعيش في مكان بعيد عن هنا ...
قعدت حور بقلة حيلة فكمل رائد وهو بيمسح وشه بتعب :
-لازم اكلم محمد. ..هو اللي هيلاقي حل ...للأسف مفيش وقت اثبت برائتي...
بص لحور بزهق وقال:
-نائل بين*خر ورايا ومصمم يأخدك مني ...وانا يا حور ضميري هيأنبني لو اذ*يت شاب طيب زي نائل ...عايز اسيبه يعيش عشان يتلم الشمل ويبقي مع حبيبته سالي ...
بصت حور الناحية التانية هو بيحاول يخليها تف*قد الامل في نائل وده مش هيحصل ابدا ...
خرج رائد من الاوضة وحس انه هيتخ*نق ...
كان لسه متشتت مش قادر يفكر ...يا تري مين اللي ق*تل لينا ...لينا اذ*ت مين في حياتها عشان يقت*لها ...طيب مين عنده هدف عشان يور*ط رائد ...
كان حاسس ان برج من دماغه هيطير من ناحية لينا اللي ما*تت ومن ناحية تانية حور اللي عايز يسافر بيها بعيد عن هنا قبل ما يلاقيها نائل ...
طلع موبايله واتصل بمحمد....
-ايوة يا محمد...أنا فوقت خلاص ...براحة قولي اللي حصل ...
قالها رائد وقلبه بيدق جامد ...اتنهد محمد وقال:
- عرفت من شوية الخبر ان لينا ما*تت ...البوليس لقاها مشو*هة نهائيا يا رائد باشا ...
غمض رائد عينيه وهو بيتخيل المنظر وقلبه بيقشعر ...
-كمل يا محمد ...
قالها رائد بصوت مخنوق فكمل:
-اللي عرفته من عمار باشا ان مفيش بصمات في الشقة الا بصماتك انت وهي ...فأنت الم*تهم الرئيسي ...
-مفيش حل يا محمد ..
دلك محمد رقبته بتوتر وقال:
-للاسف يا رائد باشا مفيش ...وهروبك للأسف مخلي الموضوع أسوأ ...أنا بقول أنك تظهر دلوقتي عشان اقدر حتي ادافع عنك ...
هز رائد راسه وقال بإنفعال:
-لا يا محمد ...أنا متأكد ان براءتي هتظهر ...بس مش هقدر اظهر واغامر اني اخس*ر حور ...أنا دلوقتي عايزة حل منك عشان تهربني برة البلد ...هتعرف ؟!
بلع محمد ريقه وقال:
-هحاول يا رائد باشا
سمع فجأة رائد صر*خة حور فقفل مع محمد بسرعة ...
...
قفل محمد التليفون وهو بيبص لعمار بخوف ..هز عمار راسه وقال:
-رائد مستحيل يكون قت*لها بس رغم كده لازم نجيبه ...محمد حاول تسايره لحد ما نقبض عليه ...
هز محمد راسه بتوتر ...لولا انه مج*بور مكانش ابدا يخو*ن رائد ..
هز عمار راسه وقال:
-للاسف رائد ذكي لدرجة ان حتي التليفون مش عارفين نتعقبه!!!
-اخر*سي ...اخر*سي ..
قالها وهو بيزعق فيها وبيحط ايديه علي ودانه لانها بتصر*خ ببقوة لدرجة انها كانت هتخر*م طبلة ودنه ...لكن حور كانت لسه بتص*رخ بفز*ع وهي شايفة الفار بيتنطنط في كل مكان ...
-فار ...فار ...
فضلت تقولها وهي بتص*رخ ودموعها بتنزل بسبب الخو*ف لحد ما رائد قدر يمسكها ويكتفها كويس بعدين حط ايديه علي بوقها وقال وهو بينهت:
-اخر*سي ...اخر*سي بدل ما امسكه من ديله واطفح*هولك ...
بان القر*ف علي وش حور وهزت راسها ودموعها بتنزل من الر*عب ...فراح فكها رائد وقال:
-انا هتصرف ...بطلي تصيحي ...
هزت رأسها مرة تانية ...فراح رائد مسك عصايا كبير حديد ولسه هيقرب من الفار فمسكته حور بفز*ع وقالت بصوت واطي:
-انت هتعمل ايه ؟!
بصلها بحيرة وقال:
-ايه ؟!هق*تله !
-حرام عليك يا مفتري منك لله!
رفع حواجبه وقال:
-اومال حضرتك عايزاني أعمل ايه ...اتبناه يعني ..
ضحك عليها وبعدين قرب منه وبخبطة واحدة قتله ...صر*خت حور وحطت ايديها علي وشها وهي بتعيط ...بصلها رائد وهو بيضحك ...رفعت ايديها عن وشها وبصتله بغي*ظ وقالت:
-بتضحك علي ايه يا بني ادم انت ...مش كفاية الفار المسكين اللي انت قت*لته ...منك لله ..انت انسان متو*حش ...معندكش ضمير ولا قلب ...
فضل رائد يضحك عليها وقال وهو بيتريق :
-ايه يا ام قلب حنين صعب عليكِ الفار...اعتبر دي مشاعر امومة لحتة فار ...
قرب منها وعينيها بتلمع وقال:
-طيب بدل ما انتِ عندك مشاعر امومة كده ايه رايك بما أننا اتجوزنا نبدأ نأسس عيلة لينا ...
قرب منها عشان يحضنها وكمل:
-انا مستعد جدا نجيب بيبي...
زقته بعنف وقالت وهي بتبكي :
-انت ايه معندكش قلب ...كنت قادر تمشيه من غير ما تق*تله ...
بصلها بحيرة وقال:
-حور ده مجرد فار انتِ بتبكي علي ايه ..
مسحت دموعها وبصتله ببرود وقالت:
-اكيد طبعا الفار مش هيفرق معاك ...ما انت متعود تبقي قت*ال قت*له ...أكيد قت*لت لينا بنفس البرود ...لأنك وح*ش يا رائد انسان معندكش أي رحمة ...
رجع لورا بسبب هجومها وعينيه بتلمع بأل*م ...بدأ غض*به يظهر علي وشه وضم ايديه بس مكانش عايز يأ*ذيها...ربنا يعلم قد ايه بيحاول انه ميمدش ايده عليها بس هي بتس*تفزه ...قالها كذا مرة بلاش لانه بيتع*صب بس للأسف هي مصرة تعص*به ...
غمض عينيه وهو بيعد من واحد لعشرة وبعدين فتح عينيه وهز كتفه ببرود وقال:
-الله يسامحك يا برينسس ...
وبعدين لسه هيمشي فصر*خت بعص*بية :
-انت حقي*ر ...
وطي ومسك الفار من ديله ورماه فجه عليها
-يالهوووووي.
صر*خت حور بفز*ع فضحك رائد وقال:
-تستاهلي بسبب لسانك الطويل يا برينسس !!
............
تاني يوم ...
فتحت ميريهان عينيها بتعب ...بصت حواليها عشان تلاقي نفسها في اوضة بيضة ...قامت بفز*ع وقالت:
-هو أنا م*ت ولا ايه ؟!
-للاسف انتِ لسه عايشة!
قالها عمر بعص*بية وبعدين قرب منها وهو شكله لسه تعبان ...بصتله ميريهان بوش جامد رغم ان من جواها كانت عايزة تزغرط لانه قاعد معاها هنا ...لانه مهتم فيها ...عرفت أخيرا انها مهمة بالنسباله مش مجرد هوا في حياته ..
عيونها دمعت بدموع السعادة ومسكت ايديه وقالت بضعف :
-انت هنا ؟!أنا مبسوطة أنك معايا ...افتكرت اني فعلا همو*ت يا عمر ...اوعي تسيبني تاني ...
شد ايده بع*نف وهو بيبصلها بعص*بية ...غضبه كان كبير جدا ...ازاي تقدر تعمل كدة ....ازاي قدرت تتخلي عن حياتها عشانه. ليه بتحمله فوق طاقته ...هو كل اللي عايزه يصلح غل*طه ويرجع لمراته. ..الست اللي بيحبها اكتر من أي حاجة ...لكن ميريهان عرفت تمثل ته*ديد كبير علي ضميره لانه عارف انه مستحيل يسمح انها تق*تل نفسها ويتحمل ذنبها لاخر حياته ...مش هيقدر ..
-انتِ عايزة ايه مني بالضبط؟!عايزة ايه ...خلاص مليت من الضغط اللي بتحطيني فيه ....ليه مش عايزة تسيبيني في حالي يا ميريهان ...ليه متمسكة بيا بالشكل ده ومصرة تخر*بي بيتي حرام عليكي ...أنا تعبت ...تعبت من الضغط العصبي ...تعبت من خو*في ان مراتي تكتشف اللي عملته وتسيبني ...أنا فعلا حاسس دماغي هتت*شل من كتر التفكير وانتِ بتمثلي ضغط كبير عليا. ..
دموعها نزلت وقالت بنبرة مك*سورة:
-انا بحبك يا عمر ...ليه مش عايز تفهم ...بحبك اكتر من حياتي ...حياتي من غيرك ملهاش لازمة لو سيبتها فعلا همو*ت ...أنا محتاجاك جمبي وراضية بكل حاجة ...
بصت علي معصمها المربوط وقالت:
-عارفة اني اتصرفت بغبا*ء كتير ...وضغطت عليك بس خليني علي ذمتك وانا مستعد اسمع كلامك في كل حاجة ...
هز راسه بتعب فمسكت ايديه وقالت:
-انا مقدرة أنك تعبت مني ...وانا كمان يا عمر تعبت من نفسي كتير بس والله مش قادرة اتخيل حياتي بدونك ...أنا مش عايزة كده ...مش عايزة احبك للدرجة المج*نونة دي بس الموضوع مش بإيدي والله ما بإيدي ...او بإيدي اقسم بالله لاخرجك من قلبي ومن حياتي من غير تفكير ...بس مشاعري المج*نونة ناحيتك مش بإيدي ..مش بإيدي للأسف...
كان دموعها بتنزل بشكل خلاه يشفق عليها ...ووقتها عرف انه للأسف ميقدرش يسيبها لانها هشة نفسيا ...ميريهان خلت عمر كل حياتها وده غل*ط ...غ*لط انها تختصر حياتها في شخص واحد ...لازم يكون عندها هدف عشان تعيش ...هدف غيره ..
كانت ميريهان بتبص لعمر بتوتر ...شدت علي ايده وقالت:
-بالله عليك متسبنيش يا عمر ...صدقني مش هقدر اعيش لو سبتني...أنا اسفة علي كل اللي عملته والله اتصرفت بته*ور...عارفة اني وعدتك قبل كده واخلفت بوعدي بس اديني فرصة أخيرة...فرصة واحدة بس ...
اتنهد وقال:
-انتِ بتضغطي عليا...عايزة تهدمي بيتي...وتشر*دي اولادي يا ميريهان ...خليتي مراتي تش*ك فيا وده مينفعش ...ميرا بدأت تش*ك فيا بسببك ...عارفة ده معناه ايه يعني ببساطة هي لو مسكت عليا دليل هتسيبني وتأخد اولادي ...
دموعها نزلت وبصت للارض وقالت:
-انا بغي*ر منها ...بغ*ير لانها واخدة كل الاهتمام ده منك يا عمر ...واخدة كل الحب ...الحب اللي انا هموت عليه ...كان نفسي تحبني زيها وصدقني كنت هبقي اسعد انسانة في الكون ...
ابتسمت بحزن وكملت:
-بس الحب مش بإيدينا مش ذن*بك أنك محبتنيش زي ما هو مش ذ*نبي اني حبيتك ...مش هضغط عليك عشان تحبني بس ابوس ايديك متسبنيش...
اتنهد عمر وقال:
-مش هسيبك ...بس بشرط .
-ايه هو ؟!
بلع ريقه وقال:
-تتابعي دكتور نفسي .. ده شرطي الوحيد
................
-حبيبتي أنا آسف أنا ....
قالها عمر وهو بيقرب من ميرا اللي بتفطر بهدوء...بصتله بب*رود وقالت:
-اسف علي ايه بالضبط ؟!
بلع ريقه وقال:
-صاحبي كان ...
-ميهمنيش ...
قالتها وهي بتشرب النسكافية بتاعها ..كان لسه واضح انها صاحية من النوم ...كانت لابسة قميصها النوم الوردي والروب ربطاه حوالين القميص ...
-ميرا عارف اني قلقتك عليا و ...
قامت ميرا وهي بتحاول تسيطر علي اعصابها عشان متبكيش ...لحد امتي هتفضل متحملة الضغط العصبي ده ...لحد امتي هتفضل طول الليل بتبكي لانها عارفة ان في حياة جوزها واحدة تاني وهي لازم تسكت عشان متبو*ظش كل حاجة ...رغم ان أقل حاجة مفروض تعملها انها تقل*ب الدنيا عليه وتتطلق ...بس استغفرت ربها وهي بتفكر في عيالها....هل هي مستعدة تشر*دهم وتخليهم يعيشوا حياتهم وهما متقسمين بين اتنين ...للأسف ..عيالها كان ليهم الاولوية هنا ....
ضمت ايديها وقالت:
-تصرفاتك دي متنفعش معايا يا عمر ...أنك تختفي وتبات برة البيت ده ممنوع ...انت ليك بيت فمتزرعش الش*ك جوايا ...
-انتِ بتش*كِ فيا ؟!
قالها بعصبية ...ضحكت بتريقة وهي بتشوف سلاح عمر المعتاد...اللي هو خير وسيلة للدفاع هي الهج*وم...هو حابب يقلب الترابيزة عليها ...بس للأسف عمر ميعرفش ان ميرا حافظاه حتي اكتر من نفسه ...كتفت هي ايديها وهزت رأسها وقالت:
-ايوة بش*ك فيك يا عمر ...أصل معلش حوار ان صاحبك بيتعب كل شوية وانت بتقعد معاه في المستشفي مش داخل دماغي ابدا...وانا معديالك الموضوع بمزاجي لأن للأسف معييش دليل يد*ينك وعارفة في اليوم اللي هلاقي فيه دليل يا عمر مش هبقي بتكلم معاك هنا ...هكون مع المحامي بدور علي طريقة اخ*لعك بيها ..
قرب منها ومسك ايديها بع*نف وقال:
-ميرا اتكلمي معايا بإحترام ومتنسيش اني جوزك ...أنا كنت مع صاحبي لانه تعبان ...عاجبك عاجبك مش عاجبك ميهمنيش ...حوار تهد*يدك ليا ده كل شوية مش هينفع ...
وبعدين ز*قها ودخل الاوضة ...دموعها بدأت تنزل وقعدت علي الأرض وهي بتبكي بع*نف ...كان قلبها وا*جعها ...فكرت دلوقتي تروح تواجهه بحقيقة جوازه من واحدة تاني وتخلص لكن حاسة انها متسمرة مكانها ...فضلت شوية تبكي ...في الوقت ده مكانتش مهتمة بحاجة ...الا انها تفضي الحزن اللي في قلبها ...فضلت تبكي وتبكي لحد ما حست ان قلبها هينف*جر من الألم ...فوق ما بيخ*دعها وبيخو*نها بيعاملها بالطريقة دي ...ربنا يعلم هي ازاي ماسكة نفسها بالعافية عشان متقولهوش انها عارفة بموضوع جوازه ...كانت بتغ*لي طول الليل وهي عارفة انه معاها...فضلت تبكي لحد اذان الفجر ورغم كده الم*ها مهديش ...هي مش هتقدر تتحمل ده كتير ...لو فضلت صامدة بالشكل ده ممكن يحصلها حاجة ...ممكن تم*وت فعليا ...
جرس الباب رن فانتفضت وقامت وهي بتمسح دموعها ..راحت ناحية الباب وفتحته لقت منال البنت اللي بتساعدها ...بصت منال بصدمة لوش ميرا الاحمر من كتر العياط وعينيها الملته*بة والحمرا زي الدم وقالت بتوتر:
-مالك يا ابلة ميرا ؟!
هزت ميرا راسها وقالت:
-مفيش حاجة يا حبيبتي ...ادخلي يالا ...
دخلت منال وهي متوترة فراحت ميرا ناحية المطبخ وقالت:
-هحضرك الافطار قبل ما الهكسوس بتوعي يصحوا ...
حاولت تخلي صوتها مرح بس طلع مخنوق اووي ...
قلب منال وج*عها علي الست الجميلة دي ...اتنهدت وقررت تدخل المطبخ ومتسيبهاش لوحدها ...دخلت منال المطبخ ولقت ميرا بتبكي ..
قربت منال منها وقالت؛
-مالك يا ابلة ؟!
متحملتش ميرا اكتر من كده وانفج*رت في العياط وحضنتها ...فضلت منال تطبطب عليها بهدوء وهي متأثرة بسببها ...
بعد شوية ميرا خلصت عياط ومسحت دموعها بسرعة وقالت:
-منال جهزي الاولاد بسرعة وحطيلهم هدومهم في الشنطة ...هنمشي من هنا فورا !!!
يتبع
#لم_اكن_يوما_سجينتك
#سولييه_نصار
الفصل الثاني عشر(وجه آخر )
تاني يوم
فتح عمر عينيه ...وافتكر خنا*قته مع ميرا ...كان متضايق من نفسه أنه حتي مفكرش يصالحها ونام علطول وسابها بتبكي ...فوق ما هو غلط في حقها بشكل بش*ع لما اتجوز عليها في السر بيعاملها بالشكل البش*ع ده ...مش قادر يصدق أنه بقا منح*ط للدرجادي ...حط أيده علي وشه وهو متضايق ...مش عارف بأي وش هيخرج ويصالحها . اكيد زعلانة منه ومق*هورة ...
اتنهد وقام بصعوبة وهو لسه حاسس بالكسل ....خرج ودخل الحمام الاول ...غسل وشه كويس وقرر ياخد شاور علي السريع وبعدين طلع ...كان بينشف شعره وهو لابس روب الحمام الأبيض فجأة بص بحيرة لما لقي البيت هادي تماما ...لا فيه صوت الاولاد ...ولا ميرا ولا حتي البنت اللي بتساعدها...وقعت الفوطة من ايديه وقلبه فضل يدق بسرعة...لا...لا مستحيل تكون عملت فيه كده ...
-ميرا ..
قالها بخوف ...وبعدين بدأ يتحرك في البيت الفاضي ...دخل اوضة الاولاد لقاها فاضية تماما ...فتح الدولاب لقي اغلب هدومهم والعابهم مش قاعدة ....
-ليه ...ليه يا ميرا ؟!
قالها بق*هر وبعدين بدأ يدور في الشقة كلها ...اخيرا دخل اوضة النوم وفتح دولابها ولقي أنه فاضي تماما ...اخدت كل حاجة من هدومها وهو نايم ...كأنها مكانتش عايزة تسيب اي ذكري ليها ...
حس بقلبه بيو,جعه ...هي سابته ...عملت اللي كان خايف منه طول عمره ...
قعد لدقايق علي السرير وهو حاسس ان تفكيره واقف عند نقطة أنها سابته...مش قادر يفكر في حاجة تانية....كان بيل*عن غب*اؤه اللي خلاه يج*رحها بالشكل ده ...ليها حق تشك فيه بعد كل اللي حصل ...حس أنه فعلا مخنوق ...بص علي تليفونه واخد تليفونه وبعدين اتصل بيها ...غمض عينيه بيأس لما لقي موبايلها مقفول ...وبعد صوت الصفارة بعتلها رسالة صوتيه وقال:
-ميرا اعقلي وارجعي ...متخوفنيش عليكِ
سكت شوية واتنهد وقال:
-عارف اني غلطت وانا بعتذر منك ...بس متعمليش كده ...متكبريش المشكلة اللي بيننا ...
ساب تليفونه واتسطح علي السرير وهو مغمض عينيه ....الا*لم اللي في قلبه كبير ...حاسس ان الدنيا كلها جاية عليه ...من جهة ميريهان اللي بتضغط عليه واللي عرف من الدكتور أن حالتها النفسية سي*ئة جدا وأنها ممكن تأ*ذي حالها مرة تانية ...وهو مش هيقدر يتحمل تأنيب الضمير ده ...حس أن الدنيا بتضيق حوالينه...بقا عايز يصر*خ ...يص*رخ لأن الشخص الوحيد اللي كان داعم ليه اختفت ....ميرا اختفت من حياته ...اكيد مش ناوية ترجع تاني بعد اللي عمله ...اتنهد وافتكر عينيها الجميلة اللي كانت بتبصله بك*سرة...ازاي قدر يك*سرها ...هي ميرا بالذات اللي دايما بيقول اغلي من حياته ...شاف في عينيها الصدمة من تصرفاته وب*روده معاها ...وحس اخيرا أنه السبب الرئيسي اللي بيه*د بيته هو ميرا ...بيه*د سعادته بإيديه...دموعه بدأت تنزل..هو اكتشف أنه قد ايه انسان ضع*يف ...ضع*يف جدا مش قادر يعيش من غيرها ورغم كده ض*عف قدام ميريهان...مش هيبرر لنفسه ..هو لو كان عايز يوقف ميريهان عند حدها كان وقفها وهو عارف كده كويس ...بس هو انبسط بإهتمامها بيه ...حس بالغ*رور وعجبه الاهتمام ده رغم أنه معترفش بكده وقتها ومثل أنه بيقاوم بس هو كان بيغ*رق في بير ضلءمة وهو مبسوط ...مكانش عارف أو متخيل أنه هيغ*رق في الس*واد ده ...بس هو يستاهل ...يستاهل يت*كوي بالن*ار دي ..هيعتبرها عق*ابه عشان ميرا ترجعله ..
مسح دموعه وقام وقرر أنه مش هيقعد ساكت وحاطط أيده علي خده ...هو هيدور عليها ويجيبها ...مهما راحت ...وهي اكيد عند اختها نورا هتروح فين يعني ...فكر بسذاجة ...وبعدين طلع هدومه ولبسها. ..
.................
-بس انت مش كده يا نائل ...انت مش قتا*ل قت*لة !!
قالها محمود صاحب نائل بعد ما صدمه وقاله علي كل اللي حصل ...
بصله نائل وقال وغض*به مسيطر عليه :
-بس رائد يستحق المو*ت ...
-مفيش حد.يستحق الم*وت ...
قالها محمود وهو مصدوم في تصرفات صاحبه ...قام نائل وز*عق:
-لا هو يستحق يم*وت وبأب*شع طريقة كمان ...هو د*مر حياتي وحياة حور ...انسان م*ؤذي ...أنا كنت ناوي اكون في حالي يا محمود بس هو اللي أصر يجر شكلي...
بصله محمود بتوتر وقال:
-متندمنيش يا نائل أن انا اللي قولتلك علي عصام ...بلاش السكة دي ابوس ايديك ...انت جيب خطيبتك بس ...
بس نائل كان مصمم بطريقة خو*فت محمود ...ولحد دلوقتي محمود مش عارف كان فين عقله لما عرفه علي عصام ...
اتكلم نائل وقال:
-انا مش عايز اكون كده ...بس لو سكت لرائد هيستقوي مرة تانية ...لازم حد يوقفه عند حده وانا هبقي الحد ده ...
وبعدين قام نائل ووقف قدام الشباك وهو بيفتكر كلامه مع عصام.....
..
فلاش باك...
-ق*تل؟!قت*ل ايه يا بيه؟!
قالها عصام بصوت مهزوز ...
بلع نائل ريقه وقال:
-عايزك تق*تل رائد ...
رجع عصام لورا ووشه بهت ...كان نائل في واحدة من لحظات جنو*نه ...مكانش شايف حاجة الا غضبه الشديد من رائد ...رائد اللي سر*ق سعادته وخلاه عاجز أن ينقذ اللي بيحبها ...
ضحك عصام بتوتر وقال:
-يا بيه انا بطلت اقت*ل من زمان ...ومش ناوي أتراجع أنا اخري اضر*ب ...اعملك فيه عا*هة ...لو عايز كده انا تحت امرك ...
اتنهد نائل بإحباط بس ابتسم ليه وقال:
-شكرا يا عصام متعملش حاجة...دور انت من جهتك عليه وانا هدور من جهتي ...تقدر تروح دلوقتي ...
مكذبش عصام خبر ومشي بسرعة ...
بص نائل علي الفستان تاني وكان خلاص اخد قراره ..محدش هيقت*ل رائد غيره هو ....انتق*امه هياخده بنفسه ...بس لازم الاول يوصله....
فكر نائل في المكانين اللي ممكن يكون رائد فيهم ...هو شبه متأكد أن رائد موجود في مكان فيهم ...وعشان كده لازم يتحرك ويجهز نفسه عشان يقابل عدوه
باك ...
رجع نائل من شروده وقال بصوت غريب :
-متقلقش يا محمود مش عصام اللي هيق*تله ...أنا اللي هعمل كده ...
قام محمود وقال :
-نائل متهزرش ..
بصله نائل ولأول مرة يشوف الحق*د اللي علي وشه ...مكانش صاحبه الطيب اللي كان ميقدرش يأ*ذي نملة ...اتحول لشخص تاني تماما ...
قرب محمود منه اكتر وقال:
-ايه حصلك يا نائل ...انت مش كده ...ولا عمرك كنت كده ...انت نائل صاحبي اللي كان دايما مسالم عمره ما فكر يأ*ذي حد ...انت شخص طيب عمرك ما تأ*ذي حد انت مش كده يا نائل ...
كان محمود بيحاول يخليها يرجع عن قراره بس التصميم اللي علي وش نائل خلاه يفقد الأمل ...نائل اتغير ...مش من دلوقتي كمان من وقت الح*ادث بتاعه ...وقت ما كان انسان برئ واتصدم بوح*شية البشر ...وقت ما اكتر واحدة حبته طع*نته في قلبه ....
كان وش نائل لسه عليه ملامح الش*ر وافتكر أن طيبته معملتش حاجة الا انها دم*رته ...اللي بيحبها سابته وسر*قت إنسانيته ووقت ما رجعت إنسانيته مع حور جه رائد واخدها منه. ..للمرة التانية حس أنه مغ*فل وقرر ميكونش كده لو لما يبقي و*حش هيرجع حور هيبقي وح*ش ...هيبقي أسو*أ من رائد بس يرجع حور لانه عرف ان مفيش حياة ليه من غيرها ...هو محتاجها...محتاجها بطريقة بش*عة ..
بص لمحمود وقال بحزن:
-لما كنت كويس يا محمود اتداس علي وشي ...وعشان تعيش في العالم ده لازم تبقي و*حش.!!
........
-فينها ؟!!...انطقي يا نورا فين ميرا ؟!
قالها عمر وهو متع*صب...كان باين انه علي آخره...فضلت تبصله نورا بصدمة وهي مش فاهمة حاجة ...هزت راسها وقالت:
-مش فاهمة ...ازاي فين ميرا يا عمر ....
وشه حمر من الغض*ب وقال:
-نورا الحركات دي متمشيش عليا ..اختك فين هي جوا صح ...
ولسه هيدخل البيت وقفته نورا بإيديها وقالت يصدق:
-والله هي ما هنا يا عمر ...ومينفعش تدخل لان جوزي مش موجود ...فهمني.بس إيه اللي حصل؟! ...
بص ليها عمر ومن نبرة صوتها وملامحها عرف انها صادقة تماما ...وده كان أس*وأ لان معني كده ان ميرا راحت لمكان محدش يعرفه...الشي*اطين بدأت تلعب بعقله ...حس انه هيتج*نن ...يا تري ميرا راحت فين ...
قلب نورا بدق يدق جامد وهي شايفة جوز اختها في الحالة دي ومن ناحية تانية قلبها واكلها علي اختها ...ميرا فين وليه متصلتش بيها ...افكار كتير كانت بتتضارب في عقلها ...هي عارفة ان ميرا مجروحة جدا من عمر بسبب جوازه ...يا تري اتواجهوا ولا لا ...خافت تسأل عمر لتبوظ كل حاجة ...فضلت ترتب الكلام في مخها عشان تستفسر عن اللي حصل ...لازم تبين انها مش عارفة بمشاكلهم زي ما نبهتها ميرا ....بس اخت*فاء اختها المفاجئ خلاها مشتتة خالص ومش قادرة تفكر في حاجة ...
بدأ الكون يتكون علي لسانها وقالت بهدوء شديد ولكن نبرتها كانت بترتعش من الخوف:
-ايه اللي حصل بينكم طيب ...فيه مشكلة ؟!
حط عمر ايده علي وشه بهم ...يقولها ايه بس ...يقولها انه اتجوز علي اختها في السر وبدل ما يحاول يعوضها عن كذ*به وخد*اعه...اتخانق معاها وك*سرها ...حس عمر انه في دوامة كبيرة ...حس انه مخنوق وعايز يصرخ من قلبه علي اللي بيحصل فيه ...
بص لنورا اللي مستنية اجابة وقال بإختصار:
-اتخ*انقنا خ*ناقة بسيطة وصحيت ملقيتهاش ..
بصتله هي بشك وقالت:
-اعذرني يا عمر ...بس ميرا اختي مش من النوع اللي يختفي بسبب خناقة بسيطة وانت عارف اكتر مني ..انها انسانة عاقلة ولو زعلتها بأفضل تناقشك وتعاتبك بهدوء ...هي مش بالتهور ده !...انت عملت ايه اكيد زعلتها...
كان قلب نورا بيدق جامد خوف علي اختها ...وحالة عمر مكانتش مطمئنة ...اكيد حاجة كبيرة حصلت خلاها تختف*ي ...دي حتي مجاتش ليها ..يا تري راحت فين ميرا ...
كل الاسئلة دي كانت بتدور في راس نورا لحد ما حست أن فعلا أن دماغها هتنفجر ..
-انطق يا عمر ..عملت ايه لميرا ؟!
بدأت نورا تسأل بصوت عالي ...
بلع عمر ريقه ...حس أن لسانه اتربط ...مكانش قادر فعلا يتكلم ولا يقول حاجة ...بس فعلا ميظنش أن حاجة بسيطة زي دي تخلي ميرا تنف*جر في وشه كدا ...يا تري هيي عرفت بجوازه من ميريهان ...
التفكير في ده بس خلاه يتر*عب ...لانه عارف انها عمره ما هتسامحه لو عمل كده ...
بص لنورا وقال:
-هي مش خن*اقة بسيطة ...بس مش حاجة تخليها تسيب بيتها يا نورا ...الحكاية أن صاحبي تعب ودخل المستشفي فجأة وانا كنت معاه ونومت هناك ومقولتش لميرا ولما روحت تاني يوم اتخ*انقنا مع بعض ...
بلع عمر ريقه وبعدين بصلها وكمل بكسوف؛
-انا جر*حتها بكلامي يا نورا منكرش ده ...بس والله وقتها كانت اعصابي تعبانة ...نورا بالله عليكِ لو عارفة هي فين قوليلي ..بجد هتج*نن عليها ...
عيون نورا دمعت لأنها عرفت أن عمر بيك*دب هو بات عند مراته التانية وده اللي خلي ميريهان تتج*نن ...قلبها وج*عها علي اختها. ..علي الو*جع اللي عاشته بسبب اكتر واحد حبته ...هزت نورا رأسها وقالت؛
-معرفش هي فين يا عمر .
وبعدين قفلت الباب في وشه !
.....................
-طلبتيني ؟!
قالها عمار بإبتسامة لتمارا وبعدين قعد علي الكرسي في الكافية بتاعهم اللي كانوا بيقعدوا فيه دايما ايام الخطوبة ...
بص عمار علي الكافية والذكريات الدافية بتحاوط قلبه ....افتكر كل قعداتهم هنا ...صحيح الكافية كان قديم بس كان دافي بشكل لا يصدق ...كل لما كان بيجي هنا معاها كان بينسي همو*مه كلها....دايما كان بيقول ان الكافية ده مفتاح هر*وبه من الناس ...من العالم...ومن الماضي ...هروبه معاها هي ...هي وبس ...
-بقالي كتير مجيتش هنا ..
قالها عمار وعينيه بتلمع ..
ابتسمت تمارا وقالت:
-انا بقا باجي دايما يا عمار ...السلام اللي بحسه هنا عمري ما حسيته في أي مكان تاني ...
ابتسم ليها وغمز وهو بيقول:
-اي بتيجي تفتكري ذكرياتنا؟!
ابتسمت وقالت بصراحتها المعتادة :
-مش محتاجة افتكر لان ذكرياتنا هنا .
شاورت علي قلبها ...بعدين علي عقلها وكملت:
-ذكرياتنا محفورة في قلبي وعقلي يا عمار ...مستحيل انساها ..
ابتسم ليها عمار وحس انه بيدوب فيها اكتر ...مد ايديه ومسك ايديها وقال:
-بجد وحشتيني ...حياتي بقت ض*لمة من غيرك ...ارجعي يا تمارا...ارجعي وانا اوعدك اني ...
شدت ايديها وعينيها بدأت تلمع بالدموع وقالت:
-متوعدش يا عمار ...لأنك مليون مرة وعدتني ومفيش فايدة برضه ...استحملت كتير لحد ما فاض بيا...
بص عمار لتحت وهو بيبلع ريقه ...عارف انه اذ*اها كتير ...عارف انه مش طبيعي ومش متزن وده بسبب الحا*دث اللي واجهه واللي غطا ضغط شغله عليه ...هي عندها حق ...لأنها اتعذبت كتير بس رغم كده هي لسة معاه وبتدعمه ...عمرها ما أنكرت حبه..افتكر اد ايه هو إذ*اها بلامبالاته وقس*وته عليها ...علي قد ما كان قا*سي معاها هي كانت مستحملة وصابرة ...متخليتش عنه ابدا ...حاولت تساعده علي قد ما تقدر ..وبسبب كده هو اتمادي وفضل يضغط ...يضغط عليها ونسي أنها إنسانة وهيجي يوم وتنف*جر في وشه وده اللي حصل فعلا ...تمارا في يوم بسبب غلطة منه ...مكانتش ببش*اعة غلطاته اللي فاتت ولكن المرة دي انفج*رت فيه ...انفج*رت بشكل مخي*ف ...مبقتش تمارا الرقيقة اللي كانت بتراعي مشاعره ...بالعكس اتقلبت لشخص تاني ...شخص هو خا*ف منه ...وبعدها سابته ...سابته رغم أنه اترجاها تبقي ...وعدها أنه هيتصلح بس هي كانت فقدت الامل فيه نهائيا...هي شافت أنها حار*بت معاه بما فيه الكفاية وان الاوان أنها تعلن استسلامها وفعلا استسلمت وسابته...ورجعت حياته تبقي ضلمة تاني وفي قلبه ظهر جر*ح جديد وحز*ن جديد ...لأن الإنسانة الوحيدة اللي حاولت تطلعه للنور سابته ومشيت ...وفقدت الامل فيه ...
بص عمار لتمارا وشد علي ايديها وعيونه بتلمع بذكرياتهم الجميلة ...الذكريات اللي هيشكر عليها تمارا طول عمره عليها ...دي الذكريات اللي بتديله امل أنه يكمل علشان يرجعها ...
اتنهد هو وقال فجأة:
-هستناكي ...هستناكي لحد ما تسامحيني يا تمارا ...بس عمري ما هستسلم...لاني فعلا بحبك ..بحبك اكتر مما تتخيلي ومستعد اعمل اي حاجة عشان تسامحيني ..
شدت ايديها ومسحت دموعها اللي نزلت وقالت وهي بتهز رأسها:
-انا خايفة ...خايفة تجر*حني تاني يا عمار ...بقيت اخاف منك ...مبقتش احس بالامان اللي كنت أحسه معاك زمان ...انت مفيش اطيب منك صحيح بس برضه بتبقي مخ*يف لما تتحول وانا بقيت اخاف منك للاسف ...
غمضت عينيها وهي بتفتكر أيامها الصعبة معاه ...ازاي حاولت تمسك ايديه عشان تنقذه من الض*لمة لكن للاسف هو محاولش يساعدها بالعكس خلاها في الض*لمة معاه...
مسك عمار ايديها تاني وقال :
-تمارا ...اخر فرصة ..قوليلي اعمل ايه عشان تسامحيني ...
بلعت ريقها وقالت:
-لو عايزني ارجع فعلا تسيب شغلك و ...
وقبل ما تكمل عروقه نفرت وقال:
-نعم يا اختي !!
-اه ...
قامت حور وهي بتبكي من النوم ...كانت بتتنفس بصعوبة حاسة زي ما يكون كان حد بيجري وراها في الحلم ....ضمت رجليها وفضلت تبكي بطريقة صعبة وهي حاسة أن روحها بتتسرب من بين أيديها ...صوت عيا*طها جذب رائد اللي جالها بسرعة ولقاها بالشكل ده ...قلبه وج*عه عليه وقرب بسرعة منها وقال وهو بيطبطب علي شعرها :
-اهدي ...اهدي مجرد كابوس ...
علي قد ما كان نفسه يطمنها علي قد ما كان خايف تن*تكس وتتعب تاني ...صحيح دكتورتها طمنته أنها تعافت تماما...بس لسه كان فيه خ*وف جوا رائد ...خو*ف لترجع حور تنتكس تاني ....
قربها منه وحضنها وطبعا هي كانت في عالم تاني معارضتش لأنها محستش بيه اصلا ... غمض عينيه وابتسم وهو بيحضنها اكتر ...قربه من حور مش بيفرحه وبس ...لا ده بيديله سكون مش طبيعي ...هو بيعشق الست دي ...بيعشقها اكتر من اي حاجة في حياته ....فضلوا بالوضع ده لتلات دقايق او اربعة تقريبا مكانش فيه صوت الا عياط حور ...كان رائد بيطبطب عليها بهدوء ....بس لما اتكلم اتغير الوضع ..
-اهدي يا حبيبتي ...اهدي...
فجأة فتحت حور عينيها الحمرا من كتر الدموع ...واتصدمت من الوضع اللي هما فيه ...وبعدها ز*قته وهي بتزعق:
-اياك تقرب مني بالشكل ده تاني ...
اتوتر وهو بيرفع كفه بإستسلام وقال:
-تمام...تمام ...حاضر بس انتِ متتع*صبيش ...العص*بية مش حلوة عشانك ..
هزت راسها ومهتمتش بيه وبعدها اتسطحت ونامت تاني ....
-حور اصحي لاحسن تحلمي بكوا*بيس تاني ؟!
قالها بتوتر خوف علي حالتها عشان يجيله صوتها البارد وتقول :
-ملكش دعوة بيا ...
اتنهد وهز رأسه وبعدها قام وخرج ...
في الاوضة كانت حور مش قادرة تنام ...عمالة تفتكر الكاب*وس بأدق تفاصيله وهي مرعوبة ...رجعت عينيها تدمع وبعدها حطت ايديها علي رأسها وقالت بصوت منه*ار؛
-لا لا يا حور اهدي وانسي ...انسي .
بس كل لما كانت تغمض عينيها كان الكابوس ده بيلاحقها بطريقة مر*عبة ...كانت مر*عوبة ومحتارة ليه رجعتلها الكوابيس مرة تانية ....اخيرا قامت من النوم ...قررت متنامش رغم أنها هتم*وت وتنام ...بس النوم بيخليها تشوف اللي متحبهوش ابدا وهي مش عايزة تشوف الماضي تاني ...مش عايزة تفتكر اللي عملته ...مش عايزة تفتكر الخ*طيئة اللي بتلاحقها لحد دلوقتي !!!
يتبع ؛؛ انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
مجمع الروايات الكامله والحصريه اضغط هنا
تابعى صفحتنا على الفيسبوك عشان تبقى اول واحدة تقرأ البارت اول ما ينزل
صفحتنا على الفيسبوك اضغط هنا
تكملة الروايه اضغط هناااااااا
#لم_اكن_يوما_سجينتك
#سولييه_نصار
تعليقات
إرسال تعليق