القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية قسمت البارت 18_19_20 الأخير بقلم ميمي عوالي في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه

رواية قسمت البارت 18_19_20 الأخير بقلم ميمي عوالي في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه 

رواية قسمت الفصل 18_19_20 الأخير بقلم ميمي عوالي في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه 





رواية قسمت البارت 18_19_20 الأخير بقلم ميمي عوالي في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه 

18
قسمت
الفصل الثامن عشر
شاهى كانت بتسمع زينة وهى عمالة تهز راسها يمين وشمال برفض لكل اللى بتسمعه وبعد مازينة سكتت قالتلها : لو انتى تعبانة فى بعده فهو كمان تعبان واوى كمان ، مسألتيش نفسك هو ليه ماطلقكيش لحد النهاردة
زينة بابتسامة حزينة : ماسألتش نفسى غير السؤال ده اصلا
شاهى بسخرية : وعبقريتك وصلتك لفين
زينة : بتمنى تكون الاجابة اللى بتمناها حقيقة ، لان السؤال ده له اجابات كتير وممكن تكون كلها منطقية 
شاهى : زى ايه بقى الاجابات دى
زينة : ممكن يكون عاوز يعاقبنى مثلا ، فقرر يخلينى زى البيت الوقف زى مابيقولوا ، يمكن لغانى من حياته خالص لدرجة انه نسى انى لسه شايلة اسمه ، وبعدين قالت بدموع ..ويمكن يكون طلقنى بقلبه ياشاهى
شاهى بتعاطف مع زينة : ماكانش ده يبقى حالة يا زينة
زينة بخضة : وماله حاله ، مدحت ماله يازينة
شاهى بحزن : لو شفتيه مش هتعرفيه ، رغم انه بيحاول يمثل انه زى ماهو ومافرقش معاه حاجة ، بس اخويا اختفى يوم ما انتى اختفيتى من حياته .. سامحينى يازينة ، انا مش قصدى اعاتبك ، بس ليه ، ده مدحت بيحبك اوى وماكانش مخليكى عاوزة حاجة ، وكله كان قدام عينى ، لدرجة انى ماصدقتوش لما قال اللى قاله واحنا فى بيت مامتك وزعلت منه عشانك ، ليه يازينة
زينة حطت وشها فى الارض ودموعها على خدها : الطمع وحش اوى ياشاهى ، ربنا يكفيكى شره ، وبعدين بصتلها وقالت : صدقينى ياشاهى انا اتغيرت وندمت على كل حاجة وحشة عملتها
شاهى : ولما انتى ندمتى واتغيرتى ، مستنية ايه ، ارجعى لبيتك وجوزك وخليه يعرف الكلام ده
زينة باسف : ياريتها كانت سهلة كدة 
شاهى : مافيش حاجة مستحيلة ، وبعدين حتى لو صدك او رفضك فى الاول ، لما هيشوف انك فعلا اتغيرتى اكيد هترجعوا لبعض من تانى صدقينى 
زينة اتنهدت وقالت : يمكن ماتفهمينيش ياشاهى ، بس صدقينى ، كده احسن
شاهى : طب وهتفضلى عند والد عزيز كتير
زينة : لحد ما اعرف اقف على رجلى من تانى ، بس انتى عرفتى منين انى عايشة هناك
شاهى : من قسمت وهالة ، مش قلتلك اننا بقينا اصحاب
زينة بتردد : و مدحت عارف الكلام ده
شاهى : ايوة عارف 
زينة بحزن : وعرف ازاى
شاهى : انا اول ما عرفت قلتله ، كان نفسى اطمنه عليكى 
زينة بأمل : وهو كان قلقان عليا ياشاهى
شاهى بصدق : هو ماجابش سيرتك نهائى معايا من ساعة ماهاجمته على اللى عمله معاكى  ، لكن كنت حساه تعبان وتايه ، فقلت اطمنه واقول له
زينة : وقال لك ايه لما عرف
شاهى : بصراحة بصراحة حسيت انه اتغاظ ، بس سابنى وخرج
زينة هزت راسها وقالت لها ، ياريت الكلام اللى اتقال بينى وبينك يفضل بينى وبينك ياشاهى ارجوكى 
شاهى بخبث : ماوحشكيش
زينة بدموع : وحشنى اكتر من روحى
شاهى : هو هييجى ياخدنى
زينة باضطراب حطت ايدها على بطنها وقالت : يبقى انا لازم اختفى ، مش لازم يشوفنى
شاهى بخبث : طب لوقلتلك على طريقة تشوفيه بيها من غير مايشوفك
زينة بلهفة : ازاى 
شاهى : بسيطة ، هو هييجى بعد حوالى نص ساعة ، هيبارك ويقعد شوية وبعد كده ياخدنى ونمشى سوا ، فانتى ممكن تطلعى فى اى اوضة من اللى بتطل على الجنينة هنا وتبصى عليه من غير مايشوفك .. ها ايه رأيك
زينة باضطراب : بس معنى كده انى لازم اختفى من دلوقتى احسن يطب فى اى لحظة
شاهى وهى بتمسك تليفونها وتحطه على ودنها : طب استنى ، وبعدين قالت .. ايوة يامدحت ، ها انت فين .. لا انا وصلت من شوية ، وانت .. طب تماام هستناك ياحبيبى ..مع السلامة
بعد ما قفلت الخط : خلاص ياستى ، هو دلوقتى بيلبس ، وهييجى على هنا ، فقدامه حوالى نص ساعة زى ماقلتلك ، تعالى ندور على مكان اقعد فيه بحيث انه لما ييجى ويقعد معايا تشوفيه كويس
زينة حضنت شاهى وقالت لها : انا متشكرة اوى ياشاهى على وقفتك معايا
…………………
زينة راحت مع شاهى لغاية الترابيزة اللى قاعد عليها سالم وولاده وخلت شاهى تقعد معاهم ، وبعدين راحت لقسمت حكتلها على اللى حصل وانها هتطلع تشوف مدحت من اى اوضة من الاوض 
قسمت اخدتها لاوضة نومها وقالت لها ان ده احسن مكان فى الفيلا بيكشف الجزء ده من الجنينة وسابتها ونزلت 
عزيز لما شاف قسمت قام اخدها فى حضنه وباسها من خدها وقاللها : مش ملاحظة انك نسيانى خالص الليلة دى
قسمت : حد بينسى روحه برضة
عزيز : شغلتى نفسك بالكل وتعبتى نفسك بالاوى ، حاولى تستريحى شوية ، انتى ناسية انك حامل واللا ايه
قسمت بابتسامة : انت ناسى ان احمد مالوش غيرى انا و زينة 
عزيز : اومال احنا روحنا فين ياحبيبتى ، وفين زينة صحيح ، اختفت فجأة
قسمت : ربنا يخليك ليا ياحبيى ، ومايحرمنيش منك ابدا ، زينة فى اوضتنا 
عزيز : اوعى تكون تعبت واللا حاجة
قسمت حكت لعزيز اللى حصل باختصار وهو اتفهم ده وابتدوا يندمجوا من تانى مع الفرح والمعازيم
شوية وشاهى لمحت مدحت داخل الفرح شاورتله بايدها فراح ناحيتها ، وسلم على كل الموجودين معاها وبارك لقسمت وراح وقف عند احمد وهالة وباركلهم وبعدين رجع قعد على كرسى شاورتله عليه شاهى عشان يقعد عليه 
زينة كانت واقفة ورا ستارة شباك قسمت وعزيز بتبص على مدحت اللى اتفاجئت بشكله الجديد ، ربى دقنه وشنبه ، حست انه فقد جزء من وزنه ، وشه عليه ملامح جمود زودت جاذبيته ووسامته بشكله الجديد ، لما كان حد بيوجهله كلام كان بيبتسم نص ابتسامة وهو بيرد عليه ، غير كده كان بيتلفت حواليه باستمرار زى مايكون كان بيدور عليها ، زينة دموعها كانت على خدها طول الوقت وهى عمالة تردد بينها وبين نفسها ..ارفع وشك ، ارفع وشك ، عاوزة اشوفك كويس واملى عينى منك وبقت تطبطب على بطنها وهى بتقول بهمس ، بابا جه ياحبيبى ، بابا جه ، وبيدور علينا ، حاسة انه بيدور علينا 
فى ثوانى حست ان مدحت عينه جت فى عينها ، مجرد لحظة عابرة ، بس جسمها انتفض ، ورجعت لورا ، وبعد شوية رجعت تبص تانى عليه ، بس مالقيتهوش مكانه ومالاقيتش شاهى ، بصت ناحية البوابة لمحته وهو خارج ومعاه شاهى وشاهى التفتت وبصت ناحية الشباك اللى زينة مستخبية وراه وشاورت بايدها  والتفتت عشان تمشى ورا مدحت لقت مدحت واقف وبيبص عليها وبص ناحية ماكانت شاهى بتشاور فماشافش حاجة فقاللها : انتى بتشاورى لمين 
شاهى بلخبطة : بشاور ، بشاور لهالة ،
مدحت شاور بصباعة لناحية تانية خالص وقاللها : هالة الناحية دى مش الناحية دى
شاهى ضحكت وقالت : انت لازم تحرجنى يعنى ، ما انت عارف انى هبلة وبحب اشاور للزينة
مدحت بصلها بتأمل شوية ، وبعدين قاللها : طب ياللا بينا 
بعد مامشيوا زينة قعدت على سرير قسمت وهى بتعيط جامد ، ماكانتش متخيلة انها هتتوجع كده لما تشوفه من بعيد ، حست انه واحشها اوى وانها فعلا تعبانة فى بعده مهما حاولت تتظاهر بعكس ده ، بس هى فعلا محتاجاله جنبها 
اتفاجئت بالباب بيتفتح ولقت قسمت اللى فتحته ، ماحسيتش بنفسها غير وهى بترمى نفسها فى حضن اختها وانهارت من العياط وهى عمالة تردد انها بتحبه وانه وحشها 
قسمت فضلت معاها لغاية ماهديت وبعدين مسحتلها دموعها وقالتلها : مش انتى ياحبيبتى  اللى باعدة روحك ، وتاعبة نفسك بنفسك
زينة بتنهيدة : كل شئ باوان ياقسمت 
قسمت : طب قومى ياللا اغسلى وشك عشان فرح اخوكى اللى شغال ده
وفعلا نزلوا وقضوا باقى الفرح وهم حوالين احمد واتصوروا مع بعض كتير ، لغاية ما احمد قرر انه ياخد عروسته ويمشوا بعد ماشكروا كل المعازيم
………………….
بعد الفرح احمد اخد هالة وسافروا يعملوا عمرة وده كان طلب هالة لما احمد سألها على المكان اللى تحب تقضى فيه شهر العسل فطلبت منه انهم يعملوا عمرة سوا 
سالم و زينة رجعوا على المزرعة تانى يوم الفرح على طول وكل حاجة رجعت لطبيعتها 
بعد مارجعوا المزرعة ب ٣ ايام اتفاجئوا بعصام رايح يزورهم رغم انهم كانوا فى وسط الاسبوع وكان واضح انه مرهق جدا 
رحبوا بيه جدا وبعدين سالم قال له : ايه الزيارة الحلوة دى ، مش عوايدك تجيلنا فى وسط الاسبوع يعنى
عصام : لقيت نفسى فاضى فقلت اجى اقعد معاك شوية 
ام سعيد وهى بتقدملهم الشاى : وهو ايه اللى فى وشك ده ، انت وقعت واللا مخبوط واللا ايه
عصام وهو بيحط ايده على وشه : ااه ، اتخبطت فى الدولاب
سالم : ياساتر يارب ، طب مش تاخد بالك يابنى 
زينة دخلت عليهم وهى بتنهج وقالت : التقاوى وصلت يابابا
اتفاجئت بعصام انه موجود فابتسمت وقالت : ازيك يا استاذ عصام ، حمدالله على السلامة
عصام بابتسامة : الله يسلمك يازينة ، اخبارك ايه
زينة : الحمدلله احسن
عصام وهو بيبص على بطنها : مش كنتى تقوليلنا ، على الاقل كنا باركنالك
زينة بخجل : ماتزعلوش منى ، بس صدقنى ، انا عندى اسبابى 
عصام : مابقتش سر
زينة باستغراب : هو ايه ده 
عصام : اقصد ان كل اللى شافك فى الفرح عرف انك حامل ، الموضوع ده بالذات مابيستخباش كتير 
زينة بحزن : عندك حق ، وبعدين وقفت وقالت : انا هرجع المخازن يابابا ، عشان اشرف عليهم وهم بيخزنوا التقاوى
عصام : استنى يازينة ..عاوزك
زينة : خير
عصام : انا جايبلك شغل فى القاهرة
زينة بفرحة : بجد
عصام : ايوة بجد
زينة : فين
عصام ،: فى ابو النصر ، انا عاوزك ترجعى مكانك تانى
زينة برفض : لا
عصام باستعراب : لا ليه ، ده كان حلمك اصلا من زمان
زينة باسف : معلش اعذرنى ، انا مش حابة انى ارجع هناك تانى
عصام : ادينى سبب مقنع
زينة بدموع : ارجوك ، بلاش تضغط عليا
عصام : انا مش بضغط عليكى  انا عاوز افهم
زينة وهى بتحاول تمنع دموعها من النزول : مش عاوزة ارجع المكان اللى دخلته بطمع تانى 
عصام : طب ليه ماتنتهزيش الفرصة انك تدخليه مرة تانية بنفسك الجديدة ، مش يمكن تريحى وتستريحى 
زينة بفضول : اريح مين بالظبط ، وبعدين بصت لسالم وقالتله بتساؤل : انت يا بابا خلاص مش محتاجنى هنا ، انا قلت لحضرتك من الاول وقت ما تستكفى قوللى
سالم بامتعاض وهو بيأنب عصام : عاجبك كده ، وبعدين وجه كلامه لزينة وقاللها : والله يابنتى ربنا العالم انا محتاجلك معايا هنا ازاى ، واحلفلك انى اول مرة اسمع الكلام اللى بيقوله ده
عصام بتنهيدة : يازينة افهمى ، اولا كل ما الحمل بتاعك هيتقدم كل ماحركتك هتتقل ومش هتقدرى على المجهود ده ، ثانيا انتى المفروض تبقى قريبة من الجامعة عشان الرسالة بتاعتك ، ثالثا بقى و ده الاهم انى فعلا محتاجلك معايا ، ماتنسيش انى دربتك كويس اوى على طريقة شغلنا ، وانك فعلا اتعلمتى بسرعة ، وانا فى الفترة دى محتاج حد اثق فيه يبقى معايا فى الشغل زى ماقسمت كده موجودة مع على وبتساعده 
زينة : وانت بقى بتثق فيا ، ده انت بالذات عمرك ماوثقت فيا رغم تعاملنا الكتير مع بعض
عصام سكت شوية وقاللها : وكان عندى حق ، بس دلوقتى تقدرى تقولى انى عاوز اثق فيكى ، فياترى هتستغلى الفرصة دى واللا لا
زينة بصت لسالم وقالتله : اعمل ايه يا بابا
سالم قاللها : اقولك على رايى وهتفهمينى صح
زينة هزت راسها بالموافقة فسالم قاللها : اسمعى كلام عصام ، ولو لقيتى نفسك مش مستريحة ،  مكانك هنا عمر ماحد تانى ممكن ياخده
عصام : لو وافقتى ، ترجعى معايا النهاردة
زينة : بسرعة كده
عصام : لو عاوزة الصراحة انا جيت النهاردة مخصوص عشان الموضوع ده
زينة : بس انا لازم ادبر سكن ليا قبل ما ارجع القاهرة
عصام : وليه سكن ، بيت اختك موجود وبيت اخوكى موجود
زينة : لا ، وفى دى بالذات ، لا ولا نهائى ، انا مش هقدر ابقى تقيلة على حد من اخواتى بعد كده ، سواء احمد او قسمت ، كل واحد له حياته وماينفعش اتطفل على حد فيهم
سالم : الفيلا يابنتى واسعة ومليانة اوض 
زينة : معلش يابابا ، انا عاوزة ابقى براحتى وكمان الكل يبقى براحته
عصام سكت شوية وبعدين قاللها : طب بصى ... ادينى خمسة كده هعمل تليفون اشوف حاجة كده وارجعلك 
وفعلا عصام سابهم وخرج عمل تليفون فى الجنينة وبعدين رجعلهم وهو بيقول لها : خلاص ياستى اتحلت
زينة : ازاى بقى 
عصام : واحد صاحبى مسافر برة وكان سايبلى مفتاح شقته عشان ابقى اشقر له عليها كل فترة كده ، ولما طلبت منه تقعدى فيها الفترة دى وافق
زينة بقلق : ايوة ، بس افرض انه حب يرجع فى اى وقت 
عصام : لا ماتقلقيش ، ده معاه عقد عمل بتلات سنين لسه قدامه وقت طويل نكون احنا حلناها 
سالم : بس هتقعد لوحدها يابنى ، افرض تعبت واللا احتاجت حاجة واللا حتى جاللها الطلق وهى لوحدها
عصام : لا ماتقلقش ، هوديلها اى حد من عندنا يبقى معاها
زينة بحرج : لا لأ على ايه ، ماتقلقوش ، كله هيبقى كويس ان شاء الله
……………….
رجعت زينة فعلا مع عصام واللى اخدها على شقة صاحبه اللى قاللها عليها على طول بعد مارفضت انها تروح معاه الاول على الفيلا وقالتله انها هتكلمهم فى التليفون ، واتفاجئت ان الشقة راقية جدا ومفروشة على اعلى مستوى ونضيفة جدا ولما علقت لعصام على نضافتها قاللها انه خلى البواب ينضفها قبل ماييجوا على طول 
وقاللها كمان انه خلى البواب يجيبلها تموين للبيت والتلاجة ، واتاكد ان كل حاجة فى البيت تمام وسابلها المفاتيح وقاللها ان قسمت هتعدى عليها الصبح تاخدها فى سكتها ونزل وسابها عشان تستريح وتنام
لما عصام ساب زينة ومشى دخلت تشوف اوض النوم واختارت اوضة صغيرة تنام فيها ، ومارضيتش انها تقعد فى الاوضة الكبيرة ، حسيتها واسعة عليها وهتحس فيها بالوحدة ، فاختارت اوضة شبيهة باوض الاطفال وحطت حاجتها فيها ، وراحت تاخد دش سخن قبل ماتنام ، وفرحت اوى لما لقت ان الشامبو والشاور چل اللى موجودين هم نفس نوعها المفضل ، خلصت حمامها ودخلت اوضتها وقفلت عليها ونامت 
صحيت تانى يوم مع الفجر زى ما اتعودت الفترة اللى فاتت ، صلت الفجر وقعدت تقرا وردها من نفس المصحف اللى جابتهولها ام سعيد واللى استأذنت سالم انها تاخده معاها ، وبعد ما خلصت وصلت الشروق راحت المطبخ لقت التلاجة مليانة بكل انواع الجبن اللى بتحبها ، فعملت سندوتش اكلته وشربت عصير وابتدت تجهز عشان لما قسمت تعدى عليها تبقى جاهزة
قسمت رحبت بيها جدا وقالتلها انها مبسوطة جدا انها هتبقى موجودة معاها عشان تبقى متطمنة عليها
ولما وصلوا الشركة ، اتفاجئت ان عصام مجهزلها مكتب فى نفس الدور بتاعهم فى اوضة قسمت وانها مش هتبقى مع باقى الموظفين ، ولما حاولت تعترض عصام قاللها : مانا مش كل ما هحتاجلك هقعد اندهلك وتفضلى طالعة نازلة كل شوية 
زينة بصت لقسمت وقالتلها باحراج : مش هضايقك لما اقعد معاكى 
قسمت باستها فى خدها وقالتلها : ده انتى هتنورينى ، وبعدين انا معظم الوقت قاعدة عند على او فى الاجتماعات ، ماتقلقيش خالص ، وبعدين دى فترة مؤقتة على ما نعرف هنعمل ايه
زينة : تعملوا ايه فى ايه
عصام : على مانفكر فى مكان تانى ، وياللا بقى عشان عندنا شغل كتير متعطل
وفعلا عصام ادالها ملف اتفاجئت انه يخص شغل مدحت فبصت لعصام باستفسار ، فقاللها : ماهو احنا مش هننقى الشغل .. واللا ايه
زينة : عندك حق ، بس انت عارف انى مش عاوزة احتك بحد من هناك
عصام : ماتقلقيش من الحكاية دى
………………..
مرت الايام شبه متشابهة و زينة بتقضى معظم اليوم فى الشغل ولما تروح البيت بتدخل اوضتها وتقفل عليها بعد ما تاكل وتصلى لغاية تانى يوم مابتخرجش غير للحمام 
كانت كل ما الايام بتمر كل ماكان حملها هى وقسمت بيكبر ، وتعب الحمل بيكبر معاه ، لكن قسمت كان معاها عزيز باستمرار ، اما زينة فبرغم اهتمام كل اللى حواليها  الا انها كانت حاسة بوحدة رهيبة وهى بعيد عن مدحت  ورغم انها كان دايما عندها امل انها لما تثبت نفسها من تانى هتحاول ترجعه ليها من تانى ، لكن كان كل ما الوقت يطول كل ما كان الامل ده بيبعد وبيموت جواها  ، كانت  بتحط نفسها فى سريرها كل ليلة تفكر الايام هتعمل فيها ايه وهتوديها لفين 
من وقت للتانى شاهى كانت بتتصل تتطمن عليها ، وساعات كانت بتمر عليها تشوفها وتتطمن انها مش محتاجة حاجة 
لحد ما فى يوم شاهى راحتلها وهى معاها شنطة هاندباج واول ما دخلت اخدتها بالحضن وقالتلها : وحشتينى يا زوزة ، عاملة ايه ياقلبى 
زينة بابتسامة متعبة : ازيك ياشاهى 
شاهى بقلق : مالك يا زينة ، شكلك مش طبيعى ، انتى تعبانة واللا ايه 
زينة بتنهيدة : تعالى بس اقعدى الاول ، احسن مش قادرة اقف 
اخدتها وقعدوا على كنبة فى الريسبشن فشاهى قالتلها : قلقتينى عليكى 
زينة : ماتقلقيش ، انا من ساعة مادخلت فى السابع وانا كده 
شاهى : مانا لما عرفت كده قلت اجى اقعد معاكى 
زينة باستغراب : وعرفتى منين ، وهتقولى لمدحت ايه
شاهى : عرفت من قسمت ، و قلت لمدحت انى هروح اقعد مع خالتو
زينة : وافرضى سأل عليكى عند خالتك
زينة وهى بتربع رجلها : لا ماتقلقيش ، مش هيسأل ، بس اشمعنى انتى اللى تعبانة كده ، قسمت مش كده على فكرة 
زينة بهمدان : مش عارفة ياشاهى ، على طول حاسة انى مجهدة ومش قادرة حتى اتنفس كويس
شاهى : طب والدكتور قاللك ايه
زينة بحزن : انا ماروحتش للدكتور من ساعة مارجعت القاهرة
شاهى بغضب : ايه الاهمال ده يازينة ، ازاى يعنى ، مش المفروض انك تتطمنى على نفسك وعلى البيبى ، ومش المفروض بيبقى فى ادوية معينة بتتاخد فى كل مرحلة 
زينة : انا ما اعرفش دكاترة هنا ، وبصراحة قسمت كانت عاوزة تاخدنى معاها للدكتور بتاعها ، بس انا مارضيتش ، واتحججت انى متابعة مع الدكتور بتاعى ومش عاوزة اغيره
شاهى باستغراب :  وايه اللى خلاكى تعملى كده
زينة : مش عاوزة ابقى عبء على حد تانى ، كفاية كده ، كفاية انى لغاية دلوقتى وقسمت شايلة همى ، وادينى اهوه ضيفة على صاحب عصام فى شقته
شاهى بعدم تصديق : انا مش مصدقة نفسى ، انتى بجد اتغيرتى اوى كده 
زينة بتعب : بحاول ياشاهى بحاول 
شاهى : انتى شاكلك تعبان اوى يازينة ، تعالى اما اوديكى لدكتورة اعرفها ، كانت بتتابع رودينا صاحبتى وهى حامل ، وهى تطمننا عليكى 
زينة وهى قايمة من مكانها : ان شاء الله بس وقت تانى ، انا دلوقتى عاوزة استريح شوية اصلى طول اليوم وانا واقفة على رجلى
شاهى باستغراب : ليه بقى ، ده حتى النهاردة الجمعة يعنى حتى ماروحتيش الشغل
زينة وهى بتفرد نفسها على السرير : كنت بحاول انضف الشقة عشان الراجل اللى سايبها امانة عندى 
شاهى : مش عصام قاللك انه هيجيبلك واحدة تفضل معاكى 
زينة : مانا اتحججت انى مابقعدش فى البيت ورفضت
شاهى بغيظ : وليه ده كمان
زينة وهى بتتوجع : لان لو هو اللى جابها هيصمم ان هو اللى يحاسبها ، فهمتى
شاهى بنرفزة : لااااا ، ده انتى تفوقتى على نفسك ، فى حاجة اسمها خير الامور الوسط ياماما ، مش كده يعنى 
زينة كانت طول الوقت بتتوجع فشاهى قالتلها : انتى شكلك مش طبيعى ، انا هطلبلك الاسعاف 
زينة مسكت شاهى من ايدها وقالتلها وهى بتتكلم بالعافية من الوجع : كلمى اخواتى ياشاهى ، كلمى اخواتى ارجوكى
شاهى فعلا اتنفضت من مكانها وعملت كذا تليفون ورجعت لزينة  اللى كانت ابتدت تتوجع بصوت مسموع ، فزينة قالتلها وهى بتشاور على دولابها : ساعدينى استر روحى ياشاهى ، فشاهى جابتلها من الدولاب فستان واسع لبستهولها ولبستها الطرحة بتاعتها ، وبعدين زينة قالتلها : افتحى الدرج بتاع التسريحة هتلاقى المحفظة اللى كنتى جايبهالى هدية
شاهى فعلا فتحت الدرج وجابتلها المحفظة اديتهالها فزينة قالتلها وهى بتعيط : المحفظة دى خليها معاكى ياشاهى ، امانة عليكى ، لو حصللى حاجة ..اديها  لمدحت ، وماحدش يفتحها غيره
شاهى كانت ابتدت تعيط هى كمان وقالتلها : بس بقى تعبتى اعصابى ، هو انتى اول واحدة تحمل ، انتى بس اهملتى فى نفسك يازينة ، وان شاء الله هتبقى زى الفل
سمعوا صوت الجرس وراحت شاهى تفتح لقت الاسعاف ، شاورتلهم على مكان زينة ، فشالوها حطوها على كرسى محمول وربطوها كويس واخدوها عشان ينقلوها المستشفى ، لكن قبل ما توصل لباب الشقة كانت صرخت صرخة عالية جدا واغمى عليها قبل ماتشوف اللى جم عشان يلحقوها
………………….
فى المستشفى قدام اوضة العمليات كانت قسمت بتعيط فى حضن عزيز ومرعوبة على اختها ، اللى اول ما وصلت المستشفى وعملولها سونار خدوها فورا على العمليات وقالوا انها لازم تولد فورا رغم انها فى السابع 
 وكان ضغطها عالى جدا لدرجة رعبت طقم الدكاترة اللى بيحاولوا يسعفوها
عزيز : اهدى ياقسمة ، ان شاء الله تبقى كويسة وتخرجلنا بالسلامة 
قسمت : ازاى تبقى تعبانة كده وماحدش حس بيها ، ازاى قدرت تخبى علينا كلنا بالشكل ده ، اختى بتموت ياعزيز 
احمد كان واقف بيتقرج على قسمت وهو بيتقطع ومافيش فى ايده اى حاجة غير انه كان عمال يدعيلها بالسلامة ، وهالة كانت قاعدة ماسكة المصحف بتقرا فيه وقلبها بيدعى بالخير والسلامة 
شاهى كانت رايحة جاية قدام اوضة العمليات وهى بتضرب كف بكف لحد ما شافت مدحت جاى يجرى من بعيد وهو شكله مبهدل ومهمل واول ماقرب من شاهى سألها بلهفة : ايه اللى حصل ، دى لسه فى السابع 
شاهى : روحتلها زى ما اتفقنا بس لقيتها تعبانة جدا فصممت انى اطلبلها الاسعاف ، واغمى عليها قبل مانتحرك حتى من الشقة ، انما انت جيت ازاى بسرعة كده
مدحت وهو عينه زايغة يمين وشمال زى المجنون : ماعرفش ياشاهى ، ماعرفش كنت سايق على كام ماعرفش غير انى هنا دلوقتى وبس
شاهى بعياط وهى فى حضن مدحت : سامحها بقى ، سامحها ، دى ممكن تموت فيها
مدحت بغضب شديد : اخرسى ياشاهى ، اياكى تقولى كده مرة تانية 
باب العمليات اتفتح وخرج الدكتور وهو باين عليه الارهاق الشدبد ، كلهم جريوا عليه بلهفة وكانت قسمت اول حد يتكلم فقالت : اختى ، ارجوك طمنى عليها 
الدكتور : مدام زينة كان ضغطها عالى جدا وعندها سؤ تغذية ، لولا انها اتلحقت كانت هتدخل ڤى تسمم حمل ، لكن الحمدلله لحقناها فى لحظات حرجة جدا
احمد : يعنى هتبقى كويسة 
الدكتور : ادعولها ، هى دلوقتى تحت الملاحظة ، لكن الضغط العالى فى الفترة دى احيانا بيبقى له آثار جانبية غير محتملة
شاهى : والبيبى 
الدكتور بابتسامة : قصدك البيبيهات
احمد : تقصد ايه حضرتك
الدكتور : انتو ماكنتوش تعرفوا انها كانت حامل فى تلات توائم
شاهى بفرحة : بجد ، طب هم عاملين ايه
الدكتور : هم طبعا ضعاف جدا ووزنهم قليل جدا بس بالنسبة لظروف ولادتهم نقدر نقول الحمدلله ، لكن طبعا هيفضلوا معانا فى الحضانة فترة مش قليلة ، لان نموهم غير كامل ، وان شاء الله على ما نتطمن على الام وتسترد صحتها يكونوا هم كمان بقوا بخير 
مدحت كان واقف بيسمع كل الكلام ده ودموعه مغرقة وشه ودقنه ، ولسه الدكتور هيمشى مدحت مسكه من دراعه وقال له : عاوز اشوفها
الدكتور : للاسف مش هينفع دلوقتى ، هى دلوقتى مافاقتش و هتفضل فى العناية مش اقل من ٤٨ ساعة لحد مانتطمن عليها
مدحت : ارجوك اسمحلى ولو بخمس دقايق بس وبعد كده هنفز كل اللى هتؤمر بيه
الدكتور : حضرتك تقربلها ايه
مدحت : انا جوزها وابو ولادها
الدكتور بابتسامة : طب ياسيدى ، ربنا يخرجهملك كلهم بالسلامة ، بس هم خمس دقايق مش مسموح ابدا باكتر من كده
مدحت راح ناحية اوضة العناية المركزة ، وبلغ الممرضة موافقة الدكتور انه يشوفها ، فعقمته وسمحتله يدخللها 
مدحت اول ماشافها ، كان وشها باهت ومرهق ، وكانت وحشاه لاقصى حد مد ايده مسك كف ايدها ورفعه لشفايفه باسه ووطى عليها باس راسها وخطف بوسة من شفايفها وهمس قدام شفايفها وقال لها : وحياة كل دقيقة بعدتى فيهم عن عينى ، وحياة ولادنا اللى لسه ماشفتهمش ولا عارف ربنا هيكتبلهم ايه ، لنعوض كل اللى فاتنا ، بس انتى قوميلى يا زينة قلبى ، وارجعيلى بقى ، كفايانا وجع فى بعض لحد كده



19
قسمت
الفصل التاسع عشر
عدى تلات ايام وقسمت واحمد كانوا شبه مابيتنقلوش من قدام الرعاية ، رغم محايلة الكل عليها انها تروح تستريح شوية ، لكن كانت بترفض تماما ، فعزيز حجزلها اوضة عشان تقتنع انها تريح ولو شوية وترجع تانى تبقى مع اخوها جنب اختهم ، الكل كان بيروح وييجى عليهم ، مريم ومها وهالة كانوا بيهتموا بيهم جدا ، وعلى وعصام كانوا بيرجعوا من الشركة عليهم ومابيسيبوهمش غير على النوم
عزيز كان بحكم تخصصه ، كان بيتابع التوائم فى الحضانة وكان بيطمنهم عليهم
وشاهى كانت دايما بتتابع التطور الطبى لزينة واللى عرفت من الدكتور واللى شكله كان معجب بيها .. ان ده ممكن يكون وارد نتيجة للحالة اللى وصلتلهم بيها ، لكن طمنها انها ان شاء الله هتفوق فى اقرب وقت ، 
ومدحت كان واقف باستمرار وهو بيبص عليها من الازاز وهو مستنى انها تفوق ، لكن غيابها طال 
قسمت كانت بتراقب مدحت وقلقه ومالت على ودن عزيز وسألته : هو مدحت عرف ازاى ومنين
عزيز : دى حكاية طويلة 
قسمت بصتله باستفهام فعزيز قالها برجاء : لو سمعتى كلامى وقمتى ريحتى شوية هحكيلك على كل حاجة
قسمت اشفقت على عزيز لانه من ساعة اللى حصل وهو مافارقهاش وحتى مابيروحش المستوصف بتاعه ، فقررت تقوم معاه وعرفت احمد انها هترتاح ساعة وترجعله
وراحت مع عزيز للاوضة اللى حاجزهالهم ، عزيز سندها لغاية السرير وفكلها الايشارب بتاعها وساعدها انها تفرد جسمها على السرير وفرد عليها الغطا وقاللها : حاولى تنامى شوية
قسمت : صدقنى مش عاوزة انام ، انا جيت معاك لانى حسيت ان انت كمان محتاج تستريح 
عزيز باسها بوسة خفيفة على شفايفها وقاللها بحب : راحتى هى راحتك ياحبيبتى
قسمت : طب اقعد واحكيلى مدحت عرف ازاى
عزيز اتنهد وقاللها : مدحت عارف كل حاجة من الاول خالص ، من ساعة ماراحت المزرعة ، الاول عرف من اخته ، وطبعا زعل جدا من عصام انه مابلغهوش 
بس عصام وقتها قال له المفروض ان انتم انفصلتوا ، عاوزنى ابلغك اخبارها ليه بقى ، فمدحت وقتها قال له انهم ما انفصلوش ، وانه ماطلقهاش ومش هيطلقها 
وفضل يتابع اخبارها مرة بعد مرة من عصام اللى كان دايما يطمنه عليها ويقول له اخر تطواتها 
لحد فرح احمد ، انا بعد الفرح اخدت كام صورة لينا ونشرتها على الفيس بوك وكنت بهنى فيها احمد بجوازه ومن ضمن الصور دى كان فى صورة لزينة وهى واقفة جنبك وبطنها كان الحمل فيها واضح جدا
وكانت النتيجة انه كلم عصام و طلب منه انه  يروحله البيت ضرورى ، ولما عصام راحله وراه الصورة اللى اتنشرت وضربه علقة محترمة واتهمه انه اتعمد يخبى عليه ، لولا شاهى نزلت على صوت الزعيق و لما عرفت اللى حصل حكت لاخوها على اللى عرفته فى فرح احمد وهالة ، وطبعا نابها من الحب جانب هى كمان  عشان خبت عليه
وساعتها صمم ان عصام يروح المزرعة ويرجعها القاهرة بحجة انه محتاجها فى الشغل
قسمت : يعنى عصام ماكانش محتاجها بجد
عزيز بابتسامة : هو كان محتاجها تحوش عنه مدحت  ، وعلى فكرة الشقة اللى زينة قاعدة فيها بتاعة ام مدحت الله يرحمها ، مش صاحب عصام زى مافهمها
واللى فهمته امبارح من كلام شاهى ، انه لما عرف انها لسه رافضة ان عصام يبعتلها شغالة ، وكان طبعا عصام بيصورها بالموبايل كل شوية من غير ماتاخد بالها ويبعتله صورها ، فقال لشاهى انه حاسس انها تعبانة ، وطلب منها تروح تقعد معاها كام يوم على مايرجع من السفر
قسمت : هو كان مسافر 
عزيز : كان مسافر وقت ما زينة تعبت ، كان فى السويس كان المفروض مستنى شغل فى المينا ، بس الظاهر مالحقش يخلصه ، لان شاهى اول ماكلمته تستنجد بيه ، هو اللى كلم المستشفى تبعتلهم الاسعاف وجه جرى على هنا
قسمت : ربنا يقومها بالسلامة ويهديهم لبعض بقى ، زينة تعبت اوى من غيره ياعزيز
عزيز وهو بيميل على شفايفها : عزيز اللى تعب اوى من بعدك ياقسمة عزيز
…………………..
تأنى يوم الصبح وهم قاعدين فى المستشفى ، كانت مها ومريم جايبين اكل معاهم  لقسمت وعزيز ، وفتحوا الاكل وهم بيحاولوا يخلوا قسمت تاكل وعزيز كمان كان بيحاول يخلى مدحت ياكل حاجة ، مها فجأة حطت ايدها على بوقها وجريت على الحمام رجعت ، وهالة سابت مريم مع قسمت وراحت مع مها و حاولت تشوف مالها ، ولما لقتها تعبانة بزيادة اخدتها للدكتور يبص عليها ، واللى الدكتور فاجئهم انها حامل وادالها حاجة تهدى معدتها ونصحها بالراحة والبعد عن المستشفى عشان ريحة الادوية والمطهرات مأثرة عليها
مها كانت هتطير من السعادة ولما رجعت عند قسمت وباقى الموجودين زفت لهم الخبر وعزيز صمم انها تروح تستريح وانها ماتجيلهومش المستشفى تانى ، ولما حاولت تعترض ، قسمت كمان صممت على ده ، ومريم رجعت معاها على البيت عشان ماتسيبهاش لوحدها على وعد لقسمت انها هترجعلها تانى يوم
مدحت كان لسه قدام العناية بيراقب زينة اللى كانت لسه غايبة عن الوعى رغم ان عدى عليها اربع ايام لكن الدكتور كان دايما بيطمنهم
فى لحظة لقوا الممرضة خرجت فجأة واستدعت الدكتور وبلغته ان زينة فاقت ، الدكتور راحلها وبص عليها وتابع مؤشرتها الحيوية ، كل ده كان تحت عين مدحت وكل الموجودين ، وبعدها خرجلهم وطمنهم انها الحمدلله اجتازت كل خطر و انها فى خلال ساعتين ه‍تروح اوضة عادية
عزيز اخد مدحت على جنب وقال له : حمدلله على سلامة زينة 
مدحت : الله يسلمك ياعزيز ، انا مش عارف اشكرك على ايه واللا ايه
عزيز : اوعاك تقول كده تانى ، احنا اخوات وعدايل ، بس بما ان الحمدلله اتطمنت على زينة ، انا بقول تروح تغير هدومك وتحلق وترجع هتكون يادوب بينقلوها اوضتها
مدحت : مش هقدر اتحرك من هنا قبل ما اتطمن عليها
عزيز : طب حتى غير هدومك ، ده انت ماغيرتش من يوميها ولا اتحركت من المستشفى يا مدحت 
مدحت : هعمل كل حاجة ياعزيز ، بس اما اتطمن عليها واتكلم معاها ،محتاج اسمع صوتها ، وصدقنى بعد كده هعمل كل اللى هتقوللى عليه
شاهى جت عليهم واخدت مدحت بالحضن وهى بتعيط وبتقول له : الحمدلله ياحبيبى انها قامت بالسلامة
مدحت : اتاخرت اوى ياشاهى ، انا قلقان من التأخير اللى اتاخرته ده
شاهى : دكتور شريف بيقوللى الحمدلله انها جت على قد كده ، وقالللى ان فى حالات كتير لما بتتعرض للضغط العالى فى فترة الولادة دى بيحصللها عمى مؤقت ، وانه كان متوقع ان ده يحصل معاها ، بس الحمدلله ربنا لطف بيها
مدحت : وليه ضغطها على اوى بالشكل ده
شاهى بعتاب : ماتنساش ابدا الضغط العصبى اللى كانت فيه وكمان نفسيتها
كانت سيئة جدا ، واوعى تنسى اهم حاجة ، ان الست طول حملها مهما كان اللى حواليها ، الا انها بتبقى محتاجة جوزها جنبها ، وزينة كانت لوحدها على الاخر يامدحت
مدحت : تقصدى تقولى انى السبب فى اللى حصللها
شاهى : اقصد انك جزء اساسى من السبب ، انتو الاتنين غلطتوا ، هى جلدت نفسها ، وانت اللى ناولتها الكرباج ودهنتهولها بالزيت وسيبتها تعزف سيمفونية من الوجع اللى عصرته نقطة نقطة وفى الاخر شربته كله وبرضة لوحدها
شاهى مدت ايدها مسكت وش اخوها وقالتله بابتسامة : ربنا غفور رحيم ياحبيبى ، اغسل قلبك من كل اللى حصل ، وخلونا نفرح بولادك اللى حتى لغاية دلوقتى ماسميتهومش
مدحت بابتسامة : من حق امهم انها تسميهم بنفسها 
احمد جه عليهم وقال لمدحت : مش هتروح تغير هدومك يامدحت
شاهى بضحك : لا طبعا ، لازم اختك تشوفه كده عشان تعرف هى مهمة عنده اد ايه ، وبعدين يبقى يستحمى ويحلق كمان
عزيز وهو واخد قسمت تحت جناحه : اظن تطمنى على زينة وترجعى البيت تستريحى ، بس قبل مانمشى هخلى حد من دكاترة النسا يبص عليكى ، ويطمننا ان كله تمام
قسمت بابتسامة : ان شاء الله، بس اتطمن على زينة الاول
زينة نقلوها لجناح مدحت حجزهولها ، واخواتها دخلوا اتطمنوا عليها وشاهى وهالة ، وكمان عزيز ، وقعدوا معاها شوية وبعدين قرروا يسيبوها لمدحت اللى ماكانتش لسه شافته ، وسابوهم ومشيوا
بعد ما الاوضة فضيت على زينة ، ومن صوت الهدوء عرفت ان الكل مشى ، سمعت باب الاوضة بينفتح بهدوء ، ولقت مدحت واقف قدامها 
اتخضت من شكله ، عيونه حمرا ، شعره مش مترتب كويس ، حتى دقنه مش متهذبة ، هى شافته بدقنه فى فرح احمد لكن كانت متهذبة ، لكن المرة دى غير ، هدومة واضح انها مش مكوية ومتبهدلة  قلبها اتاخد اول ماشافته ، بس ماقدرتش تتكلم ، عيونهم اتقابلوا فى حوار طويل اخرس ، مليان وجع على شوق وعتاب واعتذار ، بس فى الاخر زينة عيونها اتملوا بالدموع ، واول ما حست بده غمضت عيونها ، ماكانتش قادرة ، كانت حاسة ان طاقتها منزوعة منها ، وانها لسه مش مستعدة للمواجهة 
اول ماغمضت عيونها ، مدحت فجأة اندفع ناحيتها ومسكها بايده الاتنين من كتافها وقاللها بصوت يكاد يكون مسموع : ماتقفليش عينيكى 
زينة فتحت عيونها بصتله والوجع والخوف مالى قلبها ، لقته قاللها وهو بيتنقل بعيونه مابين عيونها : بحر عيونك وحشنى ، وحشتينى يا زينة ، وحشتينى اوى … اوى ، وفجأة مال عليها اخد شفايفها بقوة وغضب وشوق ونهم 
زينة ماكانتش مصدقة نفسها ، لحد ماحست بدموع مدحت مغرقة وشها ، مدت ايدها بضعف حطت ايدها على وشه ، فرفع وشه وبصلها ، شافت دموعه فقالت له بضعف : سامحتنى 
مدحت : انتى سامحتينى
زينة باستغراب : بس انت ماعملتش حاجة اسامحك عليها
مدحت بشجن : بعدتك عنى وبعدت عنك فى عز ماكنتى محتاجانى ، كنت بتفرج عليكى وانتى تعبانة وماحاولتش اقوللك انا جنبك ، او اسندى عليا ، ماكانش لازم اسيبك لوحدك وقت ماعرفت انك حامل
زينة باستغراب  : هو انت كنت عارف انى حامل ، من مين ومن امتى
مدحت بتنهيدة : من الصور بتاعة فرح احمد اللى اتنشرت على الميديا
زينة بحذر : زعلان ان بقى عندك ولاد منى
مدحت بصدق : عمرى ما اتمنيتهم من غيرك
زينة : شفتهم
مدحت باسف : ماقدرتش ، ماقدرتش ابعد عنك ، ولا قدرت اشوفهم من غيرك ، انا حتى ما اعرفش هم ولاد ولا بنات
زينة : شاهى قالتلى ولد وبنتين 
مدحت ببعض الغضب : ازاى تهملى فى نفسك للدرجة دى ، ازاى تبقى حامل وتقعدى تلات شهور بحالهم من غير ماتروحى للدكتور ..ازاى ، انتى كنتى هتروحى فيها ، افرضى كانت شاهى ماجاتلكيش زى ماطلبت منها ، كنتى عملتى ايه وانتى لوحدك 
زينة كانت هتقول حاجة ورجعت سكتت ، فمدحت قاللها : قولى على كل اللى جواكى  ، عاوزين اما نرجع البيت مانفتحش الصفحه دى تانى 
زينة بعياط : كنت على طول بمنى نفسى باليوم اللى نرجع فيه لبعض وانت مسامحنى على كل اللى عملته ، لكن كانت كل مافترة بعدك عنى تطول ، كان خوفى جوايا يزيد
مدحت : كنتى خايفة من ايه
زينة : من انك ماتسامحنيش ، من انى افضل منبوذة بقية عمرى ، انى ابنى او بنتى ييجوا للدنيا وهم منبوذين وشايلين عارغباء امهم ،خوف من انك ترفضهم ، او تكرههم ، خوف من انى افضل باقى عمرى بعيد عنك وعن حضنك ، خوف انك تفضل مصدق انى ماحبتكش بجد
يمكن اكون كدبت عليك وخدعتك فى حاجات كتير اوى ، الا فى دى ، اقسملك انى بحبك وبحبك اوى كمان ، كفاية تعرف انك الراجل الوحيد اللى حبنى وحسسنى بحبه وانا حبيتك وحبيت حبك ليا وعشان كده تعبت اوى من غيرك ، كنت بحاول ابين للكل انى عايشة عادى ، لكن وقت ماكنت بقفل بابى عليا كنت بموت فى الدقيقة الواحدة مية مرة
انا اتغيرت يامدحت ، اقسملك انى اتغيرت ، مستعدة اقسملك انى مش عاوزة اى حاجة غير انك تبقى جنبى ، حتى لو هعيش فى اوضة انا وولادى بس انت تبقى جنبى ، انا خلاص عرفت واتعلمت ان الفلوس مهمة لكن لو من غير حب اللى حواليك مالهاش اى لازمة ، وانا اخدت قرار ان الناس تحبنى ، بس تحبنى لانى استاهل انهم يحبونى وخصوصا انت ….مصدقنى يامدحت
مدحت اخدها فى حضنة ومسح دموعها وباسها وقاللها ...مصدقك ياقلب مدحت ، ومصدق انك اتغيرتى من زمان ، من وقت ما اشتغلتى مع والد عزيز 
زينة : انت كنت عارف اخبارى 
مدحت : ايوة ، فى الاول كانت كرامتى واخدانى ، وماحاولتش اسأل عليكى ولا اعرف عنك حاجة ، بس لقيت شاهى جت قالتلى انك روحتى المزرعة عند والد عزيز ، ولما عصام اكدلى الخبر ابتديت اعرف اخبارك منه ، بس ماعرفتش انك حامل غير من الصور بتاعة الفرح ، ساعتها اعتقدت ان عصام عارف ومخبى عليا 
زينة : وعملت ايه
مدحت بصلها وابتسم باحراج وقاللها : الحقيقة كانت اول مرة اضرب حد من اصحابى من ايام الاعدادية 
زينة بشهقة : ضربته
مدحت : يعنى ...غيرتله ديكور وشه على خفيف ، وخليته راح جابك من المزرعة
زينة : انت اللى خبطته فى عينه وخده
مدحت بضحك وهو بيرفع ايديه لفوق : هو اللى ماحاولش يغطى وشه وانا بضربه
زينة بابتسامة : تعرف خالتى ام سعيد لما سألته عن اللى حصل له ..قاللها انه دخل فى الدولاب 
مدحت ضحك وقاللها : دولاب .. وخالتك
زينة : ايه ، مش عاجبك
مدحت وهو بيفرد جسمه جنبها على السرير وهوبيتتاوب و بيعدلها عشان تنام على  صدره : الا عاجبنى ، بس تعرفى انا خلال الخمس الايام اللى فاتوا دول وانا مانمتش نص ساعة على بعضها وهموت وانام
زينة باشفاق : طب ماترجع البيت نام براحتك واستحمى وغير هدومك
مدحت : انتى تالت حد النهاردة يطلب منى الطلب ده ، هو انا ريحتى وحشة اوى كده
زينة دفنت نفسها فى حضنه وهى بتشم فيه وقالتله : ريحتك وحشتنى اوى 
بس افهم من كلامك ده ان عصام لما جه اخدنى كنت انت اللى باعته
مدحت بضحك : تحت تهديد السلاح وحياتك ، بس عرفت ان الشقة عجبتك
زينة : ااه والله كتر خير صاحبه انه وافق انى اقعد فيها
مدحت وهو بيضمها : طب ادعى لامى بالرحمة بقى ، لان دى شقتها ومفروشة بالكامل على ذوقها
زينة باستغراب : يعنى انت اللى كنت موضب كل حاجة 
مدحت  وهو بيتتاوب تانى : يخونك كومبوت الاناناس اللى حطتهولك فى الثلاجة 
زينة بانتباه : وانا اقول ياربى ، الحمدلله ان البواب اختارلى الماركات اللى بحبها كلها حتى الشامبو ، حتى معجون السنان و…..
صوت انفاس مدحت  اللى بتعبر عن استغراقه فى النوم قاطع كلام زينة ، فضمته بايدها وغمضت عيونها هى كمان ونامت وهى بتقول : اكتر امنية حمدت ربنا على تحقيقها انى رجعت لحضنك من تانى ، بحبك يامدحت 
مدحت وهو نايم زى مايكون سمعها فقال وهو بيتهته : بحبك يا زينة
…………………..
مها لما روحت البيت اتصلت بعصام وعملت نفسها بتعيط وقالتله : انت فين ياعصام
عصام بقلق : فى المكتب ياحبيبتى ، مالك 
مها : انا تعبانة 
عصام : انتى فين وحاسة بايه
مها : تعبت وانا عند زينة ، ومريم روحتنى البيت
عصام : حاسة بايه وماخلتيش دكتور يبص عليكى ليه
مها وهى بتتصنع الزعل : ما هو ده فعلا اللى حصل 
عصام : والدكتور قاللك ايه
مها اتنهدت وقالت له : لما تيجى ياحبيبى بقى ، انا هسيبك لشغلك وقفلت السكة وقفلت تليفونها وقالت لمريم ماتردش على تليفونها لو عصام اتصل بيها
واخدت دش ولبست قميص نوم عارفة ان عصام بيعشقه ونامت فى السرير تستنى تشوف عصام هيعمل ايه
عصام بعد ماقفلت التليفون حاول يكلمها كذا مرة ماعرفش يوصللها فنزل جرى بعد ما قال لعلى انه رايح يشوف مراته ،وساق على البيت وهو زى المجنون ، واول ماوصل البيت طار على اوضتهم ، لقى مها مشغله اضاءة خفيفة ونايمة فى السرير وشكلها كان جميل جدا 
راح ناحيتها بالراحة لقاها مغمضة عيونها ، فنده عليها بالراحة وهو بيملس على وشها ، لما فتحت عيونها قاللها بقلق : مالك ياحبيبتى سلامتك
مها عملت انها بتعيط وقالت له : انا تعبانة ياعصام
عصام : سلامتك ياحبيبتى ، مالك ، الدكتور قاللك ايه
مها : قاللى انى هفضل كده فترة ، وانى شكلى هيبوظ 
عصام ياعينى قلق من كلامها ودماغه اخدته فى سكة تانية خالص ، فقاللها برعب : ليه ياحبيبتى انتى عندك ايه
مها بصتله بخبث وقالتله : عندى صرصار فى بطنى ياحبيبى
عصام بعدم فهم : صرصار .. وايه اللى جاب الصرصار فى بطنك ، صرصار ايه ده
مها : انت يا صاصا اللى جبته فى بطنى 
عصام : انا مش فاهم حاجة يامها ، الدكتور قاللك ايه بالظبط ، وعمللك  فحوصات واللا لا
مها : ااه ياحبيبى ، عملى تحاليل وفحوصات
عصام : ها وقاللك ايه بالظبط
مها بشقاوة : قاللى ماتخليش صاصا يغرغر بيكى تانى مرة عشان ده شرف العيلة
عصام سكت شوية وبعدين استوعب قصدها فقالها بفرحة : تقصدى انك حامل يامها
مها بفرحة : ايوة ياحبيبى ، انا فى اول الثالث 
عصام : وازاى ما اخدناش بالنا 
مها : انا ماركزتش ، وانت هايص ولا على بالك
عصام اخدها فى حضنه بسعادة وقاللها : مين عرف 
مها : كل اللى فى المستشفى عرفوا ، وانا كلمت ماما وبابا بلغتهم ، وكلمت عمو سالم كمان ، وزمان مريم قالت لعلى 
عصام وهو بيبوس راسها : مبروك ياحبيبتى ، الف مبروك ، من هنا ورايح تاخدى بالك على نفسك ، وكل حركة بحساب ، وتتغذى كويس واى حاجة تيجى على بالك او نفسك تطلبيها فورا 
………………….
تانى يوم شاهى جابت لمدحت هدوم وادوات العناية بتاعته لانه صمم مايسيبش زينة لحد ما تروح البيت ، واخد دش وغير وهذب دقنه نوعا ما 
والدكتور شريف كان بيتابع زينة ، وقرر انها ممكن ترجع البيت بعد يومين ، لكن الولاد هيبقى لسه قدامهم شوية كمان فى الحضانة 
زينة طلبت تشوف الولاد ، فمدحت اخدها على كرسى متحرك لغاية الحضانة وشافوا الولاد وقعدوا معاهم شوية وهم فرحانين جدا بيهم بس طبعا فى الاخر اضطروا يسيبوهم ومدحت طلب من زينة انها تسمى هى الولاد فقررت تسمي الولد عبد الرحمن والبنتين ندا وشذا والاسامى عجبوا مدحت واتصل بالمحامى بتاعه عشان يستخرجله شهادات الميلاد 
احمد ومريم جم شافوا زينة واتطمنوا عليها وقعدوا معاهم شوية لغاية ماقسمت وعزيز وصلوا ، وكانت قسمت واضح عليها ارهاق الايام اللى فاتت جدا فزينة قالتلها : ماكنتيش تعبتى نفسك تانى ياقسمت ، كفاية الايام اللى فاتت ، ريحى بقى شوية ، انتى وعزيز بصراحة تعبتم اوى ، انا مش عارفة الصراحة اشكركم ازاى
قسمت وهى بتطبطب على كف زينة : ربنا ياحبيبتى يطمننى عليكى وتخرجى بالف سلامة
زينة : وانتى كمان يتملك على خير وتقومى بالسلامة يارب
عزيز بابتسامة : هانت ، واهو انتى فتحتى الباب يازينة ، وهتلاقى ماشاء الله الحضانة بعد كده كاملة العدد
قسمت بمرح : ااه صحيح ، عرفتى ..مها حامل
زينة بفرح : بجد والله ، ربنا يتمملها بالف خير ويرزقهم بالذرية الصالحة ، عقبالك ياهالة
احمد بابتسامة : ماهى شكلها هتحصلكم فعلا بس لسه ما اتأكدناش ، كنا مستنيين نتطمن عليكى
قسمت بفرحة : بجد والله ، طب ما انتم هنا اهوه ، خدها المعمل ياخدوا منها عينة ويقولولك على النتيجة
احمد بص لهالة وقاللها : ايه رأيك
فهالة ابتسمت وقالت له : تيجى نشوف 
فاحمد وقف وقاللها : تعالى ، دى هى ساعة زمن والنتيجة بتبان على طول، يعنى هنعرف واحنا لسه هنا
وفعلا احمد وهالة عملوا التحليل وثبتت الرؤية وهالة طلعت هى كمان حامل ، والكل فرح بيهم وبارك لهم 
زينة ومدحت صمموا ان قسمت ترجع بيتها وانهم يتطمنوا على بعض بالتليفون لحد ما زينة ترجع بيتها 
وكذلك هالة ، برضة قالولها كفاية كده عليها ولازم تاخد بالها من نفسها وتستريح على اد ماتقدر
الدكتور شريف كان كل شوية ييجى يتابع زينة ويقعد يتكلم مع مدحت وشاهى والكل لاحظ اعجابه الشديد بيها وهى كمان كانت بتبقى مبسوطة وهى بتتكلم معاه
لحد ماجه معاد خروج زينة من المستشفى ، مدحت اخد زينة على الفيلا اللى دخلتها وهى متوترة جدا ، لانها عارفة انها سابت اثر مش حلو عند كل اللى بيشتغلوا فى البيت ، لكن مدحت طمنها ، انهم لما هيتعاملوا معاها من جديد هينسوا كل اللى فات 
كان مدحت مهتم بيها لاقصى درجة وقرر انه هيجيبلها دادة تساعدها فى تربية الولاد ، ولما قاللها انه هيجيب حد متخصص وراقى ، زينة قالتله انها عاوزة واحدة من الطبقة المتوسطة اللى تساعدها انها تزرع فى ولادها كل حاجة حلوة 
وقتها مدحت اتاكد ان زينة القديمة فعلا اندفنت ، وان اللى موجودة معاه فى حضنه دى واحدة تانية خالص ، فحبه ليها زاد اضعاف مضاعفة وقرر انه ينسى اى حاجة حصلت قبل كده ، 
شريف طلب من مدحت رقم تليفونه وطلب منه انه يسمحله بتحديد معاد لزيارة خاصة ولمحله انه معجب بشاهى وعاوز يتقدملها ، مدحت لما لاحظ ان شاهى كمان بتبادله الاعجاب وافق على تحديد معاد ليه بعد خروج زينة من المستشفى باسبوع ، ورجعوا على الفيلا بس طبعا من غير الولاد واللى كان عزيز بيتابعهم بنفسه وبيطمنهم وقاللهم انهم يقدروا يستلموهم بعد شهر تقريبا عشان مايبقاش فى اى خوف او قلق عليهم 
وكانوا بيروحوا يشوفوهم كل يوم وزينة بتحاول ترضعهم ، لكن طبعا كان اعتمادهم الكلى على الرضاعة الصناعية
ومرت الايام ومدحت وافق على شريف لما اتقدم لشاهى ، وسمحلهم انهم يقعدوا مع بعض عنده فى الفيلا ويتكلموا سوا واول ما اتفقوا قرروا انهم يعملوا حفلة يعلنوا فيها خطوبتهم اول ما ولادهم يخرجوا من المستشفى 
ومرت الايام وكان كل يوم بيعدى كان سعادة مدحت وزينة بتزيد ،  ودلع مها على عصام بيكتر وكان على قلبه زى العسل 
وهالة كان حملها فى المعقول واحمد كان بيساعدها فى كل حاجة وكمان مامتها واخواتها ماكانوش بيسيبوها 
وقسمت وعزيز بيعدوا الايام فى انتظار اميرة ابوها واللى سماها فعلا أميرة من قبل ماتوصل عشان دايما يقول أميرة عزيز
ووسط كل السعادة اللى ربنا ظلل بيها على الكل الا ان كان فى قلب قلقان وخايف ، واللى كان قلب مريم ، واللى وسط فرحتها بكل اللى حواليها ابتدت تقلق ان هى الوحيدة اللى ماحملتش ، يمكن ماعداش عليها سنة ، بس الكل ربنا رزقه الا هى ، ابتدت تبقى لوحدها نوعا ما ، قسمت كانت بتصمم تنزل الشركة ، ومها معظم يومها بتقضيه فى اوضتها عشان الدكتور نبه عليها تستريح ، فكانت مريم بتراعيها ، لكن كانت برضة اول ما تلاقى مها نامت كانت تسيبها عشان ماتزعجهاش فكانت حاسة بوحدة رهيبة وابتدت الوساوس تلعب بدماغها ، لدرجة ان على لاحظ انها متغيرة



20
قسمت
الفصل العشرون والأخير
مريم كانت معظم وقتها بتقضيه سرحانة وحاسة بالوحدة ، يمكن لما كان عمها معاها وكمان ام سعيد كانت دايما بتحس بينهم بالحب والدفا
على صحيح بيحبها ، بس على يعتبر تلات اربع يومه بيقضيه فى شغله ، وهى عارفة كويس جدا ان على بيحب شغله جدا 
كانت مها وهالة بيسلوها ، وبيخرجوا سوا ويتكلموا سوا ، لكن من بعد حمل مها وبعدها على طول هالة ، خلاهم ينشغلوا عنها بحاجات تانية غير طبعا تعب الحمل اللى مخليهم ابتدوا يختفوا بالتدريج من ساعات يومها
حاولت تشغل يومها بانها تشرف على البيت والمطبخ والجنينة ، زى ماكانت بتعمل فى المزرعة ، وانشغلت فعلا بيهم وغرقت معاهم كام يوم ، لكن لاحظت ان على لما كان بيرجع من شغله يلاقيها مشغولة بالشكل ده كان بيبقى متضايق ، فرجعت تانى تشرف عليهم من بعيد لبعيد ، مجرد تعليمات واراء بتشارك فيها وخلاص
كانت مرة مامتها بتكلمها ولاحظت حزنها اللى واضح على صوتها ، ولما سألتها .. مريم لقتها فرصة انها تتكلم مع حد ، لكن بطبيعة العلاقة اللى بين مريم ومامتها واللى تعتبر علاقة صورية ، مامتها سمعت منها وقالتلها جملة واحدة بدل ما تهديها وتطمنها شعللت النار والخوف جواها ، مامتها قالتلها : اتلحلحى يامريم وشوفيلك حل لا يقول فى باله اشمعنى اخواتى ويلوف على غيرك
مريم كلام مامتها شقلب حالها ، وخلاها خايفة باستمرار من ان على فعلا يبص لغيرها ويسيبها او يتجوز عليها
فى يوم على رجع من الشركة مع عصام ، وعصام رمى السلام وطار على فوق عشان يشوف مها ، ولقى مريم قاعدة لوحدها فى الريسبشن ، راح ناحيتها وباس راسها وقاللها : السلام عليكم ياحبيبتى ، قاعدة لوحدك برضة .. ليه كده
مريم بنبرة واضح عليها الحزن : هقعد مع مين بس ياعلى
على قومها من مكانها وشدها معاه على فوق وهو بيقوللها : تقعدى مع حبيبك يا حبيبتى ، تعالى ياللا معايا على ما اغير هدومى احسن انتى وحشتينى اوى
مريم وهم طالعين التفتت وراها وسألته : اومال قسمت فين
على : عزيز عدى علينا وجايين ورانا ، بس عزيز بيبقى خايف على قشر البيض لا يتكسر وهو سايق ، خايف على اميرة عزيز
كلام على من غير مايحس وجع مريم بزيادة بس ما اخدش باله ، اول ما وصلوا اوضتهم وقفل الباب سند مريم على الباب وهو وقف قصادها وهى بين ايديه وباسها بوسة رقيقة على شفايفها وقاللها : على فكرة ، مريم وحشتنى بزيادة
مريم بعدم فهم : مانا معاك اهوه ياحبيبى
على : معايا بجسمك يامريم ، لكن روحك بعيد عنى من فترة ومش فاهم السبب ، قوليلى ياحبيبتى ، ايه اللى طافيكى وشاغلك عنى بالشكل ده
مريم زى مايكون كانت مستنية ان حد ينكشها ، اول ماعلى قاللها كده بصتله بعيون مليانة وجع ودموع وقالتله : خايفة منك ياعلى
على باستغراب : منى انا يامريم ، ليه ، عملتى ايه يخليكى خايفة منى
مريم : المشكلة انى ماعملتش
على : انا مش فاهم حاجة ، وشالها بين ايديه وقعد على الكرسى وهى على رجله وقاللها : فهمينى ايه اللى ماعملتيهوش ده ، وخايفة منى ليه
مريم بدموع : انا وقسمت ومها اتجوزنا فى يوم واحد ، ورغم ذلك قسمت اهيه .. ربنا يقومها بالسلامة  على الشهر اللى جاى بالكتير ان شاء الله ، ومها حامل فى التالت ، حتى هالة اللى متجوزة بعدنا باد ايه ، اهى هى كمان حامل ، وانا مافيش ، ماعرفش ليه ولا اعرف اعمل ايه ، وما عنديش حد ينصحنى ولا يساعدنى 
على بدهشة شديدة جدا : انتى كل اللى انتى فيه ده عشان ماحملتيش ، طب ما انتى لسه قايلة ، قسمت اهيه على وش ولادة ، ومها فى التالت ، رغم انهم متجوزين مع بعض ، وهالة تقريبا زى مها رغم ان الفرق بين جوازهم كذا شهر ، ثم ياحبيبتى احنا اصلا لسه ماكملناش سنة ، انتى مستعجلة على ايه
مريم بحزن : خايفة 
على : من ايه بس
مريم بعياط : ماما قالتلى انك ممكن تتجوز واحدة تانية عشان تخلف زى اخواتك
على ضحك اوى لدرجة انه شرق وقعد يكح جامد ومريم اتخضت عليه وقامت جابتله كوباية ماية
بعد ما ابتدى ياخد نفسه بصلها وقاللها بضحك  : ادينى كنت هروح فيها اهوه وانتى اللى كنتى هتتجوزى غيرى
مريم بخضة : بعد الشر عنك ، يارب انا وانت لا
على خدها فى حضنه وقعدها على رجله تانى وقاللها : لازم تفهمى حاجة وتصدقيها وتقتنعى بيها جدا ، رغم ان المفروض انك عارفة كويس اللى هقوله ، بس فى الاعادة افادة ، انا عمر مافى اى بنت لفتت نظرى قبلك ولا اى بنت قلبى دقلها غيرك  ولا بنت تملى عينى ابدا ابدا غيرك انتى ، انتى قلبى وروحى ونفسى ، ولو هعيش طول عمرى من غير ولاد عمرى ابدا ماهفكر انتى اتجوز غيرك ، انتى فاهمة 
مريم : ادعى ان ربنا يرزقنا ياعلى ، نفسى افرح واشوف فرحتك ، ماتعرفش الوحدة وحشة اد ايه ، يمكن انت ماتعرفش الاحساس ده عشان ماشاء الله طول عمرك انت واخواتك كتفكم فى كتف بعض ، لكن انا .. طول عمرى لوحدى ، وكنت دايما ادعى ان يبقى عندى ولاد كتير اعتبرهم ولادى واخواتى واصحابى كمان
على بحب : ان شاء الله ياحبيبتى ..ربنا يرزقنا باولاد كتير يبقوا قرة عينك وعينى ، لكن اتاكدى انى عاوز ده عشانك انتى ، عشان تبقى مبسوطة ، لكن مش معنى كده ابدا انك تكتئبى وتزعلى بالشكل ده 
ولو انتى عاوزة نروح لدكتور ونتطمن انا ماعنديش مانع ابدا رغم ان لسه بدرى جدا على ماتقلقى على الموضوع ده
مريم بأمل : بجد ياعلى ، هتودينى لدكتور
على : عشان انتى بس تبقى مبسوطة ، ها ايه كمان
مريم : ولا حاجة ياحبيبى سلامتك
على : طب ايه رايك
مريم : فى ايه
على : احنا بكرة الخميس ، هاجى من الشركة الاقيكى جاهزة ، وهاخدك ونروح نقضى الويك اند مع بابا
مريم بخبث : مع بابا برضة ، واللا مع ام سعيد
على بضحك : دايما فقسانى كده ، ماشى ياستى ، بس بصراحة نفسى فى الفطير والرز المعمر ، فعاوزك تكلميها تقوليلها ، تعمل حسابها ان الاكل يبقى من الفرن على بقى على طول
مريم بضحك : على بقك على طول ، طب ماتقعد معاها عند الفرن اضمن 
على وهو بيدعى قلة الحيلة : للاسف مش هينفع ، ابو سعيد مانعنى اظهر معاها فى الاماكن العامة
مريم بضحك : خلاص ياحبيبى ماتزعلش ، انا هشغل ابو سعيد ، وانت اقعد مع ام سعيد براحتكم
على بهيام وهو بيقرب من شفايفها : وانتى مفكرة انى ممكن اسيبك تعملى كده حتى لو كان ابو سعيد ، انتى بتاعتى انا وبس 
……………………
على فعلا وفى بوعده واخد مريم وداها لدكتور نسا سمعهم وعمللهم اشعات وتحاليل وفى الاخر طمنهم ان هم الاتنين كويسين جدا وانها مسألة وقت مش اكتر بس اهم حاجة الراحة النفسية وعدم القلق
وعلى اكدلها انه مش مستعجل خالص ، وانه عاوز يتمتع معاها بكل لحظة لحد ماربنا يريد ويرزقهم ، واقترح عليها انها تنزل معاه الشركة فى الوقت اللى قسمت هتولد فيه ، منها تساعده ومنها تتسلى وتبقى جنبه وهى فرحت جدا باقتراحه ده، وبدأت فعلا تنزل معاهم الشركة وكانت بتفضل مع قسمت فى مكتبها وهى بتحاول تفهم على اد ما تقدر انها تساعد من غير ماتدخل فى تفاصيل الشغل لانها خافت انها تبوظلهم اى حاجة من غير ماتاخد بالها 
على لاحظ ان حالتها النفسية اتغيرت تماما لما ابتدت تنشغل وكان دايما بينتهز اى فرصة ويندهلها عنده ويقعد يعاكسها ويضحك معاها 
لحد فى يوم كانت مريم مع قسمت زى العادة ، وكانت قسمت علمتها تشتغل على برنامج معين على الكمبيوتر عشان تدخل عليه بيانات وكانوا قاعدين مع بعض يقارنوا البيانات ببعضها ، قسمت كانت عمالة تتكلم وفجأة سكتت ولما سكاتها طال مريم بصتلها وقالتلها : ها يابنتى كملى
بس لقت قسمت مغمضة عيونها اوى وواضح على وشها انها موجوعة
مريم بحذر : مالك ياقسمت ، فى حاجة وجعاكى
قسمت بعد دقيقة فتحت عينها واتنهدت وقالت : لا خلاص الحمدلله ، كان فى وجع وراح خلاص
مريم : لو تعبانة انده على يروحك
قسمت بضحك : انتى بتتلككى عشان تروحى تقعديلك شويتين مع حبيب القلب وتيجى ، اقعدى خلينا نخلص
مريم بامتعاض : انا غلطانة .. ارغى
ابتدوا يكملوا شغل بس بعد كام دقيقة نفس اللى حصل اتكرر تانى حرفيا وبرضة قسمت رفضت ان مريم تنده لعلى 
وبرضة ابتدوا يكملوا شغل ، لكن لما اتكررت لتالت مرة مريم قامت مخضوضة من مكانها وقالت لقسمت : انتى هبلة يابنتى ، ده كده يبقى طلق الولادة 
قسمت بخوف : لا يامريم ماخلاص الوجع راح
مريم : ماهو بييجى وبيروح بانتظام اهوه ، زى ما ام سعيد كانت بتحكى ، انا هنده لعلى
قسمت بخوف : لا ..كلمى عزيز
كل حاجة حصلت بسرعة شديدة ، وبعد ساعة واحدة كانت قسمت فى المستشفى والدكتور بتاعها قرر انها ولادة بس لسه قدامها شوية لانها بكرية 
قسمت كان لما يجيلها الطلق كانت تغمض عينها وتكتم صرختها جواها بس كانت بتمسك فى ايد عزيز اوى 
زينة كانت كل ماتشوفها كده تعيط وتقعد تبوس فيها وتقوللها .معلش ياحبيبتى ان شاء الله هتبقى كويسة 
ولما كان الطلق يروح كانت تبصلهم وتبتسم كأن مافيش حاجة ، عزيز كان هيتجنن عليها وكان بيموت من الوجع كل مايشوفها بتتوجع وهو مش قادر يعمللها حاجة ، لحد مافى مرة وهى بتكتم وجعها كالعادة قاللها : اصرخى ياقسمة ..اصرخى ، ماتكتميش الوجع جواكى بالشكل ده 
بس كانت برضة تفضل كاتمة صوتها ، وفى مرة لما هديت عزيز سألها : ليه مابتصرخيش ، ليه بتكتمى جواكى ، مش يمكن لو صرختى الوجع يخف عنك شوية
قسمت وهى بتنهج : عمرى مااتعودت اخرج وجعى من جوايا
عزيز : اتعودى ، بكفاياكى كبت لوجعك جواكى ، اصرخى بعلو حسك ، ماتكتميش جواكى تانى 
قسمت كان الوجع كل ما دا وبيكبر ويكتر ، وهى ابتدت مقاومتها تقل وابتدى جسمها يهمد ويتعب ، بصت لعزيز بتوهان وقالتله : انا مش قادرة ياعزيز ، حاسة انى عاوزة انام ، سيبونى انام شوية
عزيز بقلق : لا ياحبيبتى تنامى ايه ، احنا خلاص اهوه ، قربنا نستقبل اميرة ابوها بس هى بتدلع عليكى شوية 
قسمت بابتسامة باهتة : هتبقى احن اب فى الدنيا كلها
عزيز : وانتى هتبقى احلى ام ، بس شدى حيلك شوية كمان .. هانت
قسمت وهى بتحاول تتماسك : مش قادرة خلاص 
عزيز بزعيق : حد ينده الدكتور
الدكتور جه بص عليها وقرر انه ياخدها على اوضة العمليات ، و عزيز صمم انه يتعقم ويدخل معاها عشان يطمنها ويساندها ، وفضل احمد وزينة ومدحت وعصام وعلى ومريم موجودين برة ، وعزيز قاللهم بلاش مها وهالة يحضروا دلوقتى عشان مايخافوش 
فضل الكل قدام باب اوضة العمليات مابين الدعاء والقلق ، لحد مامرت حوالى ساعة  كاملة ولقوا بعدها عزيز خارج من اوضة العمليات وبنته فى حضنه اداها لمريم وهو بيبتسم وبيقوللها : شيلى يا ستى ، عقبال ماكلنا نشيل ولادك يارب ، قسمت طول ماهى جوة وهى بتدعيلك 
مريم اخدت اميرة من ايد عزيز اللى رجع من تانى لقسمت ، والكل اتلم حوالين مريم يشوفوا اميرة واللى كانت مغمضة عيونها لكن كان واضح انها نسخة من قسمت 
شوية وخرجت قسمت من العمليات وراحت على اوضتها بعد ما الكل اتطمن عليها سابوها مع عزيز ومشيوا ، لكن زينة ومدحت صمموا يفضلوا معاهم لانها كانت نفس المستشفى اللى لسه فيها ولادهم فى الحضانة ، وكان معاد استلامهم وخروجهم منها خلاص فاضله يومين اتنين بس
زينة فضلت مع قسمت ماسابتهاش وكانت بتساعدها فى كل حاجة اكلها ونومها وقعادها حتى دخول الحمام ، لدرجة ان هى وعزيز كانوا بيقعدوا يتسابقوا على خدمتها ، لحد ما جه بالليل ، وعزيز صمم انها تمشى مع مدحت وقاللها : روحى مع جوزك يا زينة ياللا وابقى تعالى الصبح
زينة : لا روح انت وانا هبات معاها
عزيز وجه كلامه لمدحت وقال : خد مراتك يامدحت وامشوا ياللا 
مدحت غمز بعينه لزينة بهزار انهم يمشوا ، فزينة اتريقت عليه وقالتله ..مش ماشية
عزيز : عاوز اقعد مع مراتى شوية ياست انتى ، ياللا روحى مع جوزك
زينة بصت لقسمت وضحكت اوى وقالت : تصدقى شخصية الحما الرخمة دى لذيذة جدا والمفروض نمارسها عليهم من وقت للتانى 
قسمت بصت لعزيز وضحكت بتعب وقالت : بس عزيز طيب مايستاهلش ان حماته تبقى رخمة
زينة قامت باستها من راسها وهى بتقول لها  : بقى كده ، ماشى ، واضح ان انتى كمان عاوزة تقعدى مع عزيز مش هو لوحده
عزيز : ربنا مايجعللناش جار وله عينين 
زينة بحب : فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين ، ربنا يحفظكم لبعض من كل شر ، ياللا لو احتجتم اى حاجة كلمونى ، وانا هكلمكم الصبح ان شاء الله قبل ما اجيلكم ، تصبحو على خير
بعد ما مشيو عزيز قفل الباب بالترباس وراح لقسمت فكلها الايشارب بتاعها وقعد على الكرسى اللى جنبها ومسك كف ايدها باسها وقاللها : حمدلله على سلامتك ياحبيبتى
قسمت بتعب : الله يسلمك ياحبيبى ، تسلملى
عزيز بحب : تعبتى اوى النهاردة ، بس اللى اعرفه ان دايما البكرية بتبقى كده لكن اللى بعد كده بتبقى اسهل ان شاء الله
قسمت برقت عينها وقالت : اللى بعد كده
عزيز بجدية مزيفة : ااه طبعا .. اللى بعد كده ، وهو انتى فاكرة انى هكتفى بكده واللا ايه ، ده انا بس كنت بجرب السلالة 
قسمت بابتسامة : ها ولقيت السلالة اخبارها ايه
عزيز وهو بيميل على شفايفها : وهو الشهد يجيب غير العسل
………………….
بعد يومين خرجت قسمت من المستشفى ومعها اميرة وكمان زينة ومدحت استلموا ولادهم من الحضانة بعد مااتطمنوا انهم بقم كويسين جدا ونموهم اكتمل تماما 
عزيز اخد قسمت واميرة بعد ماخرجوا من المستشفى وراحوا على المزرعة علشان سالم يشوف اميرة 
وهناك سالم دبح الدبايح ووزعوا على الفقرا واحتفلوا وعملوا عقيقة للمولودة عزموا عليها الكل ، واللى حضرتها زينة اللى كانت مبسوطة جدا وسطهم لانهم وحشوها بشدة وطبعا ام سعيد احتفلت بطريقتها بقسمت وزينة وولادهم وادتهم نصايح كتير عشان يقدروا ياخدوا بالهم من الولاد ويهتموا بيهم
وسالم كان سعيد جدا انه اخيرا شال اول احفاده وصمم ان قسمت تفضل معاه فى المزرعة شهر على الاقل علشان ام سعيد تهتم بتغذيتها وتساعدها فى الاهتمام باميرة والاهتمام بيها 
وعزيز طبعا وافق عشان يرضى ابوه وكان بيضطر طول المدة دى انه يروح المستوصف ويرجع على المزرعة كل يوم 
عزيز فاجئهم انه عمل مستوصف جديد فى قرية تانية بمجموعة دكاترة تانيين وسماه على اسم اميرة واخد معاه قسمت واميرة فى الافتتاح ، اللى قسمت شافت فيه اد ايه عزيز دكتور ناجح والناس بتحبه وكانت فخوره جدا بكل اللى بتشوفه
………………..
مدحت بعد مارجع من عقيقة بنت قسمت وعزيز قرر يعمل عقيقة وسبوع كبير لولاده ، وفعلا دبح الدبايح وجاب طباخ مخصوص جهزله العقيقة ، وعزم كل اهل عزيز واخوات زينة وشاهى عزمت شريف وعيلته 
وعزيز كان عازم كل الموظفين اللى عنده تقريبا ، كانت زينة شايلة عبد الرحمن ، ومدحت شايل ندا وشذا ، وشاهى حاولت تاخد منه واحدة مارضيش ابدا وقاللها بناتى مايبعدوش عن حضنى 
مدحت فتح باب مابين اوضته واوضة ولاده ، وكان معظم اليوم بيقضيه معاهم بعد مايرجع من شغله ، وكان دايما هو وشاهى يعاكسوا بعض بسببهم ، ولاد مدحت التلاتة كانوا واخدين ملامحه ، ومافيهومش من زينة حاجة خالص ، و ده كان دايما مفرح مدحت جدا لما كانت دايما شاهى تقول له من حب زينة فيك العيال كلهم طلعوا شبهك 
وزينة كانت تضحك عليهم بس كانت دايما بتحمد ربنا انهم قدروا يدفنوا كل حاجة زعلتهم من بعض زمان ، وابتدوا مع بعض صفحة جديدة بعيدة عن كل وجع
شريف اتفق مع شاهى انهم يكتبوا كتابهم عشان يقدروا يحضروا للجواز، ومدحت وافق وحددلهم معاد بعد شهر وساب شاهى تحدد كل اللى هى عاوزاه عشان ينفذهولها
وفى يوم مدحت رجع من الشغل وقعد يلاعب ولاده بعد كده دخل اوضته لقى زينة هتدخل تاخد شاور فقال يغير هدومه على ماتخلص ، ولما جه يشيل بدلته فى دولابه ايده خبطت فى حاجة متعلقة ووقعت فى ارضية الدولاب ، لما مسكها ، لقاها محفظة حريمى ، وافتكر ان دى المحفظة اللى شاهى اديتهالة يوم مازينة كانت تعبانة فى المستشفى وقالتله ان زينة طلبت منها تديهاله لو حصللها حاجة 
ساعتها مدحت ماقدرش يفتحها وسابها ولما زينة فاقت ورجعت معاه علقها مع هدومه فى الدولاب ونسيها تماما 
مسكها فى ايده شوية وبعدين قرر يفتحها ويشوف فيها ايه ، ولما فتحها لقى فيها صورة ليه واضح انها مطبوعة من على النت ، وصورة ليه مع زينة فى فرحهم ، وصورة سونار لبداية حمل زينة معاهم جواب ولما فتحه لقى مكتوب فيه
مدحت .. يمكن تكون كاره انك تسمع اسمك من بين شفايفى ، او انك تسمع اسمى او تعرف عنى 
ماعنديش الجرأة انى اطلب منك تسامحنى لان انا نفسى لغاية دلوقتى رغم انى اتبرأت من كل حاجة عملتها او قلتها او حتى تفكيرى اخدنى ليها فى يوم من الايام ، الا انى لسه مش قادرة اسامح روحى 
مش هطلب منك تسامحنى ، لكن هطلب منك انك ماتشكش فى حبى ليك ، احلفلك بكل عزيز وغالى انى بحبك ، بحبك من كل قلبى ، وعمرى مافكرت فى بوم من الايام انى ممكن احب بالشكل ده 
استحلفك بالله ، لو جرالى حاجة .. بلاش تزرع حاجة وحشة من ناحيتى فى قلب ابنى وعقله ، علمه الحب اللى ماعرفتوش غير بعد فوات الاوان ، والصدق اللى بتمنى لو كنت عرفته من زمان
قسمت واحمد سامحونى وقدمولى كل حب كنت محتاجاه ، لكن ماقدروش يعوضونى عن حبك ليا ، ولا ضمة قلبك لقلبى 
اخر مرة كنا سوا قلتلى عاوز اشبع منك ، كنت اتمنى لو كنت فهمت قصدك وقتها ، يمكن كنت عرفت اشبع منك انا كمان ، لكن انا صمت عنك من غير سحور لحد ماقلبى نشف وجف زى شجر الخريف 
كنت اتمنى انه يكون عندى الشجاعة انى اقدر اقف قدامك واواجهك وانا بصرخ بحبى واحتياجى ليك ، لكن عزائى فى بعدى عنك وحرمانى منك انه يمكن يكون ربنا اراد يرحم ضعفى فى الاخرة بانه يعاقبنى فى الدنيا 
لو مت اترحم عليا وادعيلى وانت متأكد ان حبك ليا كان قدامه حب منى ليك يمكن كان ممزوج بالطمع ، لكن اقسملك انه حب كبير   ….    زينة
مدحت عيونه كانت بتجرى مابين الكلام وبعضه وهو بيفتكر ضعف زينة ووحدتها وقت حملها وتغيرها بالكامل ، ووسط ماهو بيفتكر كل ده باب الحمام انفتح و زينة خرجت وشافت فى ايده المحفظة والجواب فوقفت فى مكانها مش عارفة ان كان افتكر لها اللى عملته زمان واللا افتكر تغييرها وبس ، مدحت شال الجواب فى المحفظة وقفلها ورجع علقها مكانها تانى فى ضلفته ورجع راح وقف قدامها وبصلها وهو بيتقل بين عيونها وقاللها : كل ما افتكر وجعك قلبى بيوجعنى 
 زينة قربت منه واتعلقت برقبته وقالتله : و كل ما افتكر حبك بيروح وجعى 
…………………
على كان فى الشركة بيراجع ملف مهم السكرتيرة بتاعته بتحاول انها تساعد مريم انهم يطلعوا له بعض البيانات من على جهاز قسمت
اخيرا مريم قدرت تجمع البيانات اللى هو عاوزها وطبعتها ووديتهاله ، وهو مد ايده ياخدها منها من غير مايبصلها بس فجأة لقى صوت حاجة هبدت جامد ، بص بسرعة ، لقى مريم واقعة على الارض مغمى عليها
على اتخض وقام بسرعة شالها حطها على الكنبة فى مكتبه ونده على السكرتيرة جابتله برفان عشان يفوقها ، ولما فاقت اخيرا على قاللها : مالك ياحبيبتى سلامتك ، ايه اللى حصل
مريم بوهن : مش عارفة ياعلى ، بقالى كام يوم حاسة انى مش مظبوطة ، تقريبا كده ضغطى واطى
على بقلق : وماقلتيش ليه يامريم 
مريم : حبيبى انت مضغوط اوى من ساعة ماقسمت ولدت ، وانا قلت شوية وهروق ، بس النهاردة بالذات حاسة ان الدنيا بتلف بيا بزيادة 
على : طب قومى ، المستشفى قريبة ، تعالى نشوف اى دكتور يطمننا عليكى
………………..
بعد ماروحوا البيت مريم كانت مسهمة وعلى ماشى عمال يبصلها وهو بيحاول يكتم ضحكته 
عصام ومها كانوا فى الريسبشن فاول ماشافوهم
عصام : حمدلله على السلامة ، طمنونا عملتوا ايه
على بص لمريم وقال وهو بيضحك : ابدا مريم الظاهر اكلت حاجة بايظة 
مريم بصت لعلى وقالت : شفت ، اهو انت كمان بتقول اهوه
على بضحك : بقول ايه بس ، انا بكرر كلامك
مها : ماتفهمونا فى ايه
على : الدكتور بعد ماكشف عليها وعملها تحليل : قالنا مبروك المدام حامل
مها بفرحة : قول وربنا ...الف مبروك يامريم ، مبروك ياعلى 
عصام بمرح : مبروك ياحلوين ، اومال الهبلة مراتك دى مالها
على : اللى طالع عليها ، ان الدكتور ده مايعرفش حاجة وانها بس اكلت حاجة بايظة ، و متنحة التتنيحة دى من ساعة ماخرجنا من عنده
مريم : ماهو ياحبيبى انا كنت لسه من اسبوع عاملة تحليل ماكانش في
مها : انتى روحتى حللتى امتى وماقلتليش
مريم : ماروحتش ، ده تحليل منزلى
مها : اتلهى ، نسب دقته اصلا مش عالية
مريم بفضول : قولى وربنا
مها : ااه طبعا ، تحليل الدم هو اللى بيبقى دقيق
على : يابنتى الراجل عمللك تحليل دم وسونار ، عاوزة ايه تانى
مريم بابتسامة امل : يعنى بجد ياعلى ، هيبقى عندنا نونو
على بحب : بجد ياقلب على من جوة
……………..
مرت ايام كتير مها وعصام جابوا بنت سموها امنية ، واحمد وهالة جابوا ولد سموه مؤمن ، اما بقى على ومريم فربنا كرمهم وجابوا توأم  ولد وبنت سموهم همسة واسر 
الايام قربتهم وبعدتهم ووديتهم وجابتهم ، لكن الاخوات فضلوا اخوات ، سند لبعض ، جدر واحد زى الوتد ومفرع فروعه ماليها ورق اخضر ساندين بعض ومضللين على بعض 
تمت

؛ انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا

مجمع الروايات الكامله والحصريه  اضغط هنا

تابعى صفحتنا على الفيسبوك عشان تبقى اول واحدة تقرأ البارت اول ما ينزل

صفحتنا على الفيسبوك اضغط هنا




تعليقات

التنقل السريع