القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية لحظات مسروقة البارت الخامس والسادس الأخير بقلم منة عصام في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه




رواية لحظات مسروقة البارت الخامس والسادس الأخير بقلم منة عصام في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه 



رواية لحظات مسروقة البارت الخامس والسادس الأخير بقلم منة عصام في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه 






رواية لحظات مسروقة البارت الخامس والسادس الأخير بقلم منة عصام في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه 




البارت الخامس

لحظات مسروقة


ـ ظلت أنفاسة تُلهب قلبي قبل يدي شيء غريب يتحرڪ داخلي لا أقوى علىٰ الحرڪه ڪل ما بداخلي يتراقص لما يحدث حتى النمرود داخل رأسي توقف عن الضجيج ڪل الأمور مستقرة عدىٰ قلبي ذاڪ المسڪين لم يعُد يحتمل أستمع إليه يخبرني قائلًا: ألا يڪفي بربڪ ڪل القوىٰ التي سُلبت منا؛ ألا تذڪري نظراته التي أوقعتڪ أسيرة عيناه، ألم تڪتفي في ڪل مرة أعلنتي فيها الخصام وهزمتڪ ضحڪاته وصوته، ألا يڪفي ڪل ذالڪ لتُهاجميني بقبلاته، أنفاسة، دقات قلبه المتسارعة، ڪلمات الغزل الصريحة التى الهبت مابقىٰ مني. 

ــ همس همس ياهمستي... 

ـ ڪأنني أسمع اسمي للمرة الأولىٰ، أيُعقل ڪل تلڪ المشاعر الجارفة متى آلت الأمور إلىٰ هنا لا أدري ولڪني نطقت حانقة من وسط صراعي، لا أنا مش هروح معاڪ في مڪان لا أنا عاوزة بابا هاتلي بابا، أنت أصلا ليه ما سبتش وسام ترڪب العربية معانا أنت مخطط تخطفني قول الصراحة أحنا ريحين فين؟ أنا عوزة بابا رن عليه دلوقتي. 

ـ من وسط ضحڪاته الهستيريا، هو أنا اتجوزت بنت اختي أي ياهمستي أخطفڪ أي ومخطط لأي ياقلبي أنا بوست أيدڪ ودا مش تحرش علىٰ فڪرة يعني. 

ــ والله شيفني عيله صغير سيتڪ ناقص تحبلي مصاصة وتقولي خدي ياشطرة. 

وڪانت الصدمة ادخل يُمناه في جيبه وأخرجها بمصاصة ڪبيرة الحجم علىٰ هيئة شريحة بطِيخ.

ـ لم أشعر بما فعلته ولڪني أظنها ردت فعل طفولية لا مبرر لما فعلت ولڪنه حدث وڪما صدمة مني ڪان حال صغيري. 

ــ همس هو أنتي فعلًا بوستيني؟؟

ـ احم احم الڪلام مش خارج ماهو بردو أي العڪيته دا في حد بيعمل ڪدا هو أول مرة يجيب مصاصة وبعدين لو أول مرة حتى تبوسيه من خدو انتي هبله

،ظل يُحادثني وأنا لا أجيبه غارقة في دوامة لا ادري ما أقول، وهو صغيري من غيره يفهمني، يشعر بي، يعرفني.

ــ قرر في نفسه تغير الموقف؛ همس النقاب اتوسخ الروج طبع عليه يانهار أبيض. 

ـ فين أزاي لا والله هعيط دا أبيض معقول باظ لا أنا عوزة أروح لا ماليش دعوة نقابي. 

جميلة ياهمس قلبي، طفولية ورقيقة، مختلفة أنا مش مصدق أنڪ هتبقي معايا ديمًا أول حاجة وأخر حاجة عيني هتقع عليها، ڪل يومي يدور بيڪي أنا مش قادر استوعب.

ـ نسيت قصة النقاب والبوسة وڪل العالم وبصتله بهيام وشغف واضح أوى فاڪر لما وعدتڪ أنڪ هتبطل الصمت المتعود عليه وهتتڪلم معايا ڪتير وديما ومش هتسڪت. 

ــ وانا ڪنت واثق فيڪي وفي وعدڪ ودلوقتي أنا مش عايز اسڪت عندي ڪلام ڪتير عاوز اقوله.

ـ طيب قول سمعاڪ. 

ــ أڪيد مش دلوقتي وختم ڪلامه بغمزة. 

ـ بڪاش أوى مافيش ڪلام، بس قولي ريحين فين دلوقتي؟ 

ــ أنا نسيت أنڪ أول مرة تتجوزي ياهمس ياقلبي مش هنروح السيشن وبعدين نطلع علىٰ القاعة. 

ـ هو ضروري السيشن دا ياهاشم ما نتصور سلڤي وخلاص. 

ــ سلڤي أي ياقلبي، ما الهيصورنا بنوته أي موترڪ بس. 

ـ هو أنت فاڪرني متوتره عشان الهيصورنا ياحبيبي أنا متوترة منڪ أنت شخصيًا أنت ما بتصدق.

ــ أنا ياهمستي دا أنا طيب ومافيش من أهلي اتنين يابني. 

ـ أنت هتقولي، مش هروح أنا سيشن وتقولڪ أمسڪ أيدها حط أيدڪ في وسطها لا قربوا شوية أنا ماليش في الجو دا أنا مش لعبه ياعم لا. 

ــ طيب ما تقول هو أنا غريب وبعدين هڪون مؤدب ما تخفيش. 

ـ والله ما خايفة غير من ضحڪتڪ دي. 

وصلنا المڪان وڪانت البنوته مستنيانا وبدأنا نتصور وبدأت تصورنا الأوضاع الهنڪون فيها لوحدنا وبعدها جت اللحظة الخيفه منها. 

ـ لا أنا مش هقف ڪدا يحط أيده علىٰ وسطي ليه هو أنا وسطي بيقع عشان يمسڪه، لا شوفي صورة غير دي. 

ــ ياهمس مالها الصورة بس وبعدين أنا همسڪ الفستان مش هاجي جمبڪ. 

=هي معترضة علىٰ أي مش ڪتبين الڪتاب برضو؟ 

ـ اه ڪتبينه في حاجة. 

ــ ياحبيبي هي ما تقصدش هي بتتڪلم علىٰ أنڪ متوترة ورفضة الصور. 

ـ أنا حرة الله هي شرڪتي.

وبعد خناقة طويلة وعصبيه وضحڪ وشوية مُشڪسه من هاشم خلصنا السيشن ووصلنا القاعة وبدأت خناقة جديدة عشان ……


يُتبع…



البارت الأخير

لحظات مسروقة


وصلنا القاعة وڪ أي فرح احتفلوا بينا ووصلنا لمڪانا وقعدنا…

ـ هاشم أنا عوزة أنزل أقعد مع الناس تحت. 

ــ ليه ياقلبي ما أنتي قعدة جمبي أي مديقڪ؟ 

ـ ڪل الناس بتبصلي هو أنا عروسة المولد، ماتخلمهمش يبصولي بتوتر. 

ــ ياقلبي هما مستغربين مش أڪتر؛ يعني معقول في جمال ڪدا عروسة زي القمر أي بقى يوتر في ڪدا. 

ـ معرفش بقي بس ما يبصليش. 

ــ ياهمستي دا أنا مش قادر أشيل عيوني من عليڪي، بصيت لهمس بهيام وشغف وڪان جوايا بيقول"همس يامعشوقتي تتملڪني رغبة في الأعتراف ورغبة في الأقتراب وأُخرىٰ في احتضانڪ أقسم لو لي القُدر لما أخرجتڪ من بين زراعي."

ـ بتبصلي ڪدا ليه ياصغنن؟! 

ــ همس أنا عاوز احضنڪ... 

ـ نعم بتقول أي مش سمعه. 

ــ قربت منها وقولت: تعالي نرقص. 

ـ ڪنت هموت ووافق بس هاشم دا مش سهل لا مايضمنش؛ لا مش هنرقص لا. 

ــ ليه ياقلبي بس دا احنا هنرقص سلو، وقدام الناس والله هبقي مؤدب والله. 

ـ هتبقى مؤدب يعني؟ 

ــ اه وعد ياقلبي. 

ـ لا برضو مش مصدقاڪ. 

ــ فاڪرة ياهمس ڪتب ڪتبنا؟ 

ـ بصيت بڪثوف هو دا يوم يتنسي. 

ــ يومها أنا ڪنت قاعد علىٰ قلبي ڪنت حاسس أني صايم من سنين وأخيرًا المغرب أذن ما ڪنتش مرڪز في حاجة غير عيونڪ الڪلها فرحة ورفعت المنديل والشيخ بيقول بارڪ لڪما وبارڪ عليڪما، وڪأني غرقان وانقذته قشه. 

ـ عشان ڪدا مجرد ما رفع المنديل شدتني لحضنڪ قليل أدب. 

ــ ڪنتي وقتها وحشاني أووووووي وڪأني متغرب عن وطني وما صدقت رجعتله. 

ـ وقتها رغم الدوشه والهيصه الڪانت حولينا ڪنت سمعه صوت قلبڪ أنفاسڪ والڪانت لمسه قلبي مش ڪتفي. 

ــ بس أنا ما سألتڪيش قبل ڪدا ياهمستي أي خلاڪي تحضنيني يومها ومعترضه برغم أني ڪنت محاوطڪ جامد بس ڪنتي عوزة تخرجي من حضني؟ 

ـ وقته هو ياهاشم، بس هقولڪ أنا ڪنت متفقه معاڪ أن مافيش أحضان وڪتب الڪتاب هيعدي من غير قلة أدب بس طبعًا خدتني علىٰ خوانه، ڪنت مصدومه ومتوترة وخيفه ومش مصدقه أنا ڪمان ڪانت مشاعري دخله مع بعضها، عيوني ما ڪنتش شيفه حاجة غير أيدڪ المسڪ أيد بابا وأحساسي أني لحظات وهڪون علىٰ اسمڪ، ڪنت اه خيفه بس حسيت وأنت حضني أني لقيت وطني هنا أرضي، ڪنت وقتها حضني بقلبڪ من بأيدڪ حسيت أني انتصارڪ يمڪن دا الخلي خوفي وتشنجات جسمي تهدا واطمن ڪنت حاسة أني طفله وحضنه أبوها.

ــ طيب تعالي وحياتي نرقص. 

ـ مش هتبطل زي الأطفال تعال. 

ــ وقفنا نرقص ڪانت قريبه مني، أو أنا الڪنت قريب أوي، جي دوري أرڪز واسمع صوت قلبها، وأحس برعشتها اثر أيدي اللمساها، ڪلامها عن يوم ڪتب الڪتاب خلوني أخد بالي من تفصيل ڪتير وأولها أنها تطمن بس تطمن خرجني من شرودي زعقها…

ـ هاشم أنت روحت فين أنا بڪلمڪ أي الصوت مش وصلڪ. 

ــ أي ياأوزعة بتخانقي ليه عوزة عرڪه نتعارڪ ياله. 

ـ لا مفرهده مش قادره علىٰ خناق قولي بس أحنا هناڪل امتى؟ 

ــ بعتبار أني بتحايل علىٰ خيالڪ تاڪُل صح حلي الأڪل دلوقتي؟! 

ـ اه تعال نفڪنا من الرقص ونروح ناڪل. 

ــ اه قولي ڪدا بقى، عشان مش عوزة ترقصي، فاجأتها؛  شلتهاولفيت بيها وهي جوا حضني ومتعلقه في رقبتي، بتاخد بالها من تفصيل مُمتعه أوي خلتني ارڪز فيها؛ يعني مثلا المرة دي أنا الحسيت بأنفسها بتلهب قلبي، ڪنت بلف بيها ومش عاوز أنزلها تعلقها في رقبتي حسسني بثقتها فيا، رغم رعشت جسمها إلا إنها همست وقالت…

ـ بحبڪ ياصغنن بحبڪ أوي ياهاشم بحبڪ. 

ــ نزلتها وأنا طاير من الفرح وبقولها"ربنا يقدرني واڪون امانڪ وسعادتڪ، خلص الفرح وڪانت أسعد ليله صدق من قال إنها ليلة العمر، ودعنا الڪل في القاعة ورفضت حد يوصلنا وخدتها وروحت أنا، ڪانت مرعوبه اصل خايفة دي ڪلمة قليله علىٰ توترها وقلقها الڪانت فيها، ودموع ڪتير وشغل أطفال بقي أنا عوزة أروح لبابا أنت خطفني طلقني وشغل عيال، وأخيرًا وصلنا. 

ـ فضلت الف في الشقة مبهورة بيها، ڪل حاجة زي ما تخيلتها ياهاشم ڪل حاجة زي ما قولتلڪ. 

ــ ماڪنش ينفع غير ڪدا ياهمستي، رفضتي تدخليها إلا بالفستان فڪان لازم تطلع زي ما رسمتلها في خيالڪ.

ـ عارف ياصغنن نفسي في أي؟ 

ــ فڪيت زرار البدله اه عارف بوسه اعترفي اعترفي ماعنديش مانع. 

ـ خبته في قفصه الصدري مستفز ومتحرش لا مش الفي دماغڪ، أنا عوزة اصلي وراڪ وتأم بيا. 

ــ بس ڪدا ياله نتوضى ونصلي هي صعبه. 

ـ ما اصل هتوضا أزاي بالفستان؟ 

ــ ما تغيريه الأول ياقلبي. 

ـ مش خضرتڪ رفضت انهم يجو يوصلونا أنا بقي عاوزة وسام اتصرف. 

ــ وانتي عاوزة وسام ليه ياهمستي.

ـ عشان تفڪلي الفستان ياهاشم. 

ــ طيب ما أنا موجود. 

ـ لا لا لا، مش ممڪن، طبعا بعد خناق وفرهده وزعيق وافقت ما أنا مش بقدر عليه، بس هتفڪ الزرار من تحت الخمار وبسرعة وإلا هعيط والله. 

ــ ما حبتش أوترها وفڪيته وسبتها تتوضا وأنا ڪمان بدلت هدومي وتوضينا ووقفنا نصلي، ڪنت سامع اسمي واحنا سجدين سامعها بتعيط وبتدعي وسامع اسمي مش واضح ڪلامها بس اسمي ڪان صوته مميز، وبعد ما صلينا فضلت اتحايل عليها وتتعصب لحد ما أقنعتها تبدل الأسدال ببجامه، دخلت وخرجت. 

المڪان رحته بقيت فراوله برفع عيني ليها؛ طفلة بتشن الحرب جوايا من غير مجهود ڪان بريئة وجميله بڪل المعنى، لبسه بجامه زي الأطفال لونها بينڪ وعليها ڪرتون ورفعه شعرها ڪانت تاخد العقل بريحتها وشڪلها وڪسوفها ڪانت من الڪسوف بتعض شفيفها.


 وهنا أوجب علينا أن نُسدل ستار الستر علىٰ مشاعر لا تُفصح بالڪلمات إلىٰ هُنا نترڪ لعشق أحله الشرع أن يتحدث في دائرة الخصوص دون تدخل من أقلامنا لڪشف ما أخفاه الستار. 


"تمت"

#لحظات_مسروقة 

منة عصام #بنت_الضاد

 

تعليقات

التنقل السريع