القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية الهزيمة البارت السابع بقلم هنا عادل في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه




رواية الهزيمة البارت السابع بقلم هنا عادل في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه 



رواية الهزيمة البارت السابع بقلم هنا عادل في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه 




رواية الهزيمة البارت السابع بقلم هنا عادل في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه 




الهزيمة


الفصل السابع


انا واسلام من الصدمة مقدرناش نبلع ريقنا ولقيت اسلام اتكلم وهو بيقطع فى الكلام:

- ن..ن..مي..سُ..نعم! مين؟ سمعني تاني معلش هو انا سمعت غلط؟

سامي بخوف:

- قوم يا اسلام خلينا نمشي حالا، احنا وقعنا فى فخ ولا ايه؟

جاسم بهدوء:

- متقلقوش، احنا لو عايزين نأذيكم من وقت ما وصلت انت وصاحبك يا اسلام كان ده حصل من بدري، ولا حد منكم كان عرف اى حاجة من اللى سمعتوها دلوقتي، لكن انتم وصلتم للمرحلة دي علشان نقدر نساعد بعض فى التخلص من احمد واللى بيعاونهم.

أسلام بانفعال:

- نساعد ايه؟ ونساعد مين؟ احنا مالنا بكل ده؟ ايه الكلام الفارغ ده اللى  ميدخلش عقل حد؟

فى اللحظة دي وقبل ما يكمل اسلام باقى اعتراضه خرجت من الاوضة الست والدة جاسم، والغريب انها خارجة ومعاها القطة الجميلة اللى ظهرتلنا فجأة، لكن اللى كان اكبر من خروجهم من الاوض كان رد فعل جاسم اللى قام وقف وفرد ايديه قدامه كأنها علامة من علامات التبجيل  والتقدير عندهم، واسلام هنا انفعاله زاد:

- لالا، انا مش هستنى فى الجنان ده، انت هتصلي للقطة ياعم انت ولا ايه؟ اعوذ بالله.

جاسم بنظرة غضب خلتنا انا واسلام نرتجف من جوانا قدر يخلي اسلام يسكت خالص، وفضل بنفس الوضع لمدة دقيقتين تلاتة لحد ما والدته اتكلمت وقالت:

- اسمعوا، المكان ده أحنا حاربنا كتير علشان نقدر ندخله، لكن لأن الحرب كانت جايالنا من عمّار البيت نفسه ومعاهم الارواح الشريرة اللى سكنته وكملت بزميلكم أحمد كانوا اقوى مننا، لأن الشر بيدعمه الشيطان، وعلشان كده كان لازم تبقى الحرب فيها تكافؤ، خاصة لما يكون فيها بشر، وبرغم خلودنا وأنكم بتعيشوا فى العالم لفترات وبتنتهى رحلتكم، الا ان الحرب مع البشر لما بيدعمهم الشيطان بتكون مش سهلة ابدا، وجت الفرصة بوصولكم لأن انتم هتكونوا الايد اللى تساعدنا فى الحصول على البيت ده والتخلص من اللعنة اللى حصلت فى المنطقة كلها.

سامي بانفعال:

- احنا مين؟ لالا احنا مالناش دعوة بكل ده، احنا اصلا بنخاف من خيالنا، بقى انتم شوية عفاريت فى بعض ومعرفتوش تسيطروا على اللى بيحصل، عايزاني انا واخويا بالخيبة اللى احنا فيها دى نساعدكم! انتي مش شايفة حصل فيه برغن انه لا يعرف ولا سمع حاجة عن المكان؟

جاسم:

- انتم عدو قوي ليهم، وخاصة اسلام...والا كان نصر قدر عليه.

اسلام:

- هو فعلا فيه حد اسمه نصر فى المكان ده؟

الست:

- نصر ده كان من سُكان البيت قبل ما الارواح تستحوذ عليه، رغم ان اصحاب البيت سابوه ومشوا الا ان فيهم واحد بس كانت روحه شريرة وعلشان كده عرفوا يسيطروا عليه، لكن مع تنفيذ طلب من طلباتهم وفى محاولة منه لحرق بيت من البيوت هو كمان ولع مع البيت اللى كان فاضي فى الوقت ده، وروحه فضلت متعلقة مع الارواح اللى قررت تحاربكم، وده بسبب طلب زميلكم اللى انتم بالنسباله اقوى منه لأنكم عايشين فى المكان اللى ممكن تخرجوا منه بمكاسب اكتر من اللى هو كسبها لأنه فقد عقله من غير ما يوصل لتحقيق امنياته، الغل والحقد زاد جواه من ناحيتكم فى نفس الوقت اللى هما فشلوا فى تطفيشكم من البيت وكان صعب عليهم انهم يتصدروا ليكم بسبب تحصينكم، لكن لما بني جنسكم قرر يحاربكم دى بالنسبالهم كانت دعم قوي، هما جزء منهم حرضوه من غير ما يحس، وهو التحريض بتاعهم جاب معاه نتيجة سريعة واتملى من ناحيتكم غل بطريقة غير مباشرة، وهو الأرواح قرروا ينتقموا منكم، وكان نصر هو اللى فى الصدارة للأنتقام ده لانه صاحب البيت فى الاصل.

خلاص احنا مبقاش عندنا ادنى استعداد نوصل لأى حاجة تانية، الخيال اللى بنسمعه ده يستحيل يكون حقيقي، أنا واسلام أخدنا القرار نمشي وده مفيش فيه راجعة، لكن الست اتكلمت وكأنها عرفت اللى جوانا:

- على فكرة، انتم لو قدرتوا تخرجوا من هنا من غير ما نساعد بعض على هزيمة الشر اللى فى المكان ده، هتخسروا حاجة...وحاجة كبيرة، اللى ساعدهم خسر عقله ومنهم اللى خسر روحه. ما بالكم انتم باللى مقدروش يسيطروا عليهم هل هيسيبوهم يمشوا من هنا من غير خساير؟ مستحيل، لازم هتخسروا حاجة مقابل خروجكم من هنا بأرادتكم، لانهم مكتفوش بتخويفكم زى اللى حصل مع غيركم، لاء دول ابتدوا يحاربوكم بشكل مباشر، وده مش هيخلصكم منهم بسهولة، علشان كده يا تتهزموا لواحدكم، يا هنساعد بعض علشان نقدر نخلص منهم، انتم اخلصوا من شر زميلكم مش اكتر...لكن الباقى احنا هنقدر نسيطر عليه، وده لمصلحتكم وعلشان تقدروا تمشوا من هنا بسلام.

أسلام بضيق:

- يعني احنا اتحكم علينا نتورط الورطة دي؟

الست:

- دي مش ورطة يا اسلام، دى مساعدة...انت بتساعد بني ادم غيرك ممكن ييجي وقت ويعيش فى البيت ده ووقتها ربنا وحده العالم بأيه اللى ممكن يتعرضله ويشوفه، انت جت معاك سليمة بسبب أنك محصّن نفسك، يمكن لو سامي كان اتعرض لنفس الموقف مكانك ورغم هالتك اللى بتحميه معاك، كان وقتها معرفش يطلع سليم من الوقعة اللى انت وقعتها، وممكن غيركم يتعرض لأسواء بكتير جدا من اللى حصل معاك ده، يبقى ازاى تقدر تقدم مساعدة لأنسان زيك وتخاف تساعد؟ هو انت فاكر ان ربنا بيكون بعيد عن كل ده؟

سامي:

- ربنا لو عايز ينهي كل ده كان نهاه.

جاسم بأنفعال:

- اوعى تتخطى حدودك.

سامي:

- أكيد مش قصدي حاجة وحشة، بس اقصد ان ربنا ممكن يكون له حكمة فى ان كل ده يستمر، لأنه لو له ارادة فى انه ينتهي كان نهاه من غير تدخل انسان او حتى جان.

الست بهدوء:

- عندك حق، لكن ربنا جعلنا جنود على ارضه، وله حكمة فى وجودكم ووجودنا، ورغم انه فى لمح البصر قادر ينهي كل ده، لكن هو له ارادة فى ان جنوده هما اللى يتحركوا وده بحكمته وارادته برضو.

الحقيقة هى كلامها عندها حق فيه، ماهو مفيش حاجة بتحصل فى الدنيا من غير ما تكون بحكمة ربنا وارادته، نجاة اسلام دى ارادة ربنا، ان احنا نتحط فى الاختبار ده ارادة ربنا، اني برغم تقصيري يحاوطني بفضله وحمايته دى كمان ارادته هو وحده محدش فى الدنيا له دخل فيها، لكن الموقف كبير علينا، احنا اجبن من كده بكتير، احنا اصعب موقف اتحطينا فيه فى حياتنا مثلا يوم ما اهالينا ماتوا او اتخلوا عننا، لكن غير كده مواجهناش مواقف كبيرة نقدر نتصرف فيها بحزم وثقة فى نفسنا، انا خايف ورغم ان اسلام بيحاول ميظهرش ده بشكل كبير الا ان خوفه كان باين على صوته المرتجف وهو بيقول:

- احنا اضعف من اننا نواجه شر بالحجم ده، انتم بتقولوا ان احمد ده ولع منطقة كاملة، ولع مستشفى بكل اللى فيها، قدر يخلص من ارواح ناس مالهمش ذنب فى اى حاجة ولا عمرهم يعرفوه كمان ولا اذوه ببصلة، اذاني لمجرد كلمتين انا قولتهم له وقت انفعال وكأنه ماصدق جاتله الفرصة، بني ادم جواه حقد وشر وغل اللى زينا مش هيعرف يواجهه ولا هنعرف نتوقع ايه اللى ممكن نلاقيه منه، ده مؤذي ومجنون يعني محدش هيعرف يواجهه.

جاسم:

- هنقدر عليهم، صدقوني انتم رسايل من ربنا للمكان ده، هو ده الوقت اللى لازم لعنة المنطقة دى تنتهى فيه، وعلشان كده انتم موجودين وعلشان كده ربنا حافظ عليكم وبعتنا ليكم علشان ناخد بأيديكم ونتعاون سوا.

سامي بتساؤل:

- صح، يعني البنت اللى وصلتنا امبارح دي انتم اللى باعتينها.

الست:

- البنت دي أميرة من أميرات عالم الجن المسلم، لكن قدرتها على مساعدتنا ضعيفة لان الجن المسلم رافض ان يدخل فى حروب مع الشيطان وعالم الجن بتاعه، فهى بتساعدنا لواحدها، وهى اللى طلبت مننا اننا نظهر ليكم وقت ما تدوروا.

انا واسلام بصينا لبعض وقولتله وانا خلاص مش هتفاجئ من حاجة تانية:

- عرفت بقى جمالها غريب وبيكتمك ليه يا عم اسلام؟ اهى طلعت اميرة من الجن، أنا كان مالي ومال الليلة السودة دى كلها؟

جاسم بأبتسامة:

- مالك هو ان انت هتكون سبب فى خلاص مكان من روح شر مستحوذة عليها وعلى اى شخص بيقرب منه، دى مش ليلة سودة، دى هبة اتوهبت لك والمفروض تكون سعيد بيها.

سامي بأحراج:

- ياجاسم احنا مالناش فى كل اللى انتم قولتوه ده.

جاسم:

- انت خايف ليه؟ احنا قدامك اهو لو مش احنا اللى كنا قولنالك حقيقتنا ولا كنت هتعرف حاجة، لو مقولناش ليك دلوقتي حقيقة ماريا اللى قابلتوها بدل المرة اتنين كمان مكنتش هتعرف، يعني مفيش اي حاجة تستدعي خوفك، أحنا مش شياطين، احنا مجرد حراس للمكان اللى انت وغيرك بتعيش فيه، بنعيش فى سلام مع سكان البيت من البشر، واللى من البداية ابتدوا فى نشر الشر مش احنا ولا بني جنسنا، بالعكس اللى قرروا ياخدو طريق الشر هما ارواح بشرية خبيثة، يعني المفروض انتم اللى تدوروا على الحلول من غير ما تستنوا من حد انه يساعدكم.

اسلام بذهول:

- يعني ماريا دى مش انسانة؟

فى اللحظة دى وبعد السؤال اللى اتسأل من اسلام ده فى وسط كل الاستفسارات اللى تخص الكارثة اللى احنا فيها كلنا بصيناله بأستغراب، لكن قطع استغرابنا حاجة اكبر من سؤاله بكتير وهو الرد اللى جالنا من القطة وهى بتقول:

- مش انسانة وقررت تساعدكم يا بني الانسان، فى الوقت اللى انتم خايفين تساعدوا ابناء جنسكم.


يتبع تكملة الروايه اضغط هناااااااا 



تعليقات

التنقل السريع