رواية ارجع يازمان البارت الخامس بقلم بسنت عبد القادر
رواية ارجع يازمان البارت الخامس بقلم بسنت عبد القادر
"قَفِي و دُعِينَا قَبْل وَشَكّ التَّفَرُّق فَمَا أَنَا مِنْ يَحْيَا إلَى حِينِ نَلْتَقِي ، قِبْلَتَهَا و رشفت خَمْرَة رِيقِهَا فَوَجَدْت نَار صَبَابَة فِي كُوثِر ، ضممتك حَتَّى قُلْتُ نَارِيٌّ قَد انطفت فَلَم تَطُف نيراني وَزَيْد وَقُودُهَا ، لأُخْرِجَنَّ مَنْ الدُّنْيَا وحبكم بَيْن الجوانح لَمْ يَشْعُرْ بِهِ أَحَدٌ "
Dragon holding
مكتب بسال الباش
نظر بسال الي نيهال و احس أنه اخ مهمل أنه لم يكن يحس بأخته الكبري و هنا قرر ان يلبي لها كل طلبتها و جلس بسال و قال :
انا موافق انك تجوز نيهال
هنا ظهرت سيرا و عينيها مليئة بالدموع و قالت بصعوبة :
يعني الي بتحرمه عليا ، بتحلله لنفسك ؟!
هنا تجمد اديب في مكانه ، ابتلع ريقه بصعوبة و التف وجد سيرا تنظر اليه نظرة شخص ميت و لكن استجمع نفسه و قال بدهشة :
انتي بتعملي إيه في مكتب بسال الباش ؟!
قالت سيرا بصعوبة :
انا سكرتيرة بسال الباش
و هنا جاء ماهر و ليليان ، قال أديب بغضب :
يعني كنتي إنتي و الهانم بتكدبوا عليا ، لا برافو عليكي انتي ، ليليان و بسال الباش و مش هيعدي الموضوع ده مر الكرام يا سيرا
قالت سيرا بوجع :
أنا مش مصدقة ، الي بتحللوا لنفسك بتحرمه عليا ؟! عايز تجوز نيهال الباش ، مفكرتش فيا ، نستك سيرا الي بتقول انها بنتك الي مخلفتهاش ؟!
قال أديب :
سيرا خلاص ، كفاية كدة و في القصر هنكلم
صرخت سيرا كاصقر الجريح مما ادهش الجميع و أبتعد أديب و علم ان سيرا ستنفجر الان .
قالت سيرا ببكاء :
خلاص كفاية ، انا فاض بيا ، انا هحكي كل حاجة ، انا تعبت و لازم احكي
قال أديب بحنان :
تعالي يا سيرا اتكلمي براحتك خالص بس مش هنا ، يلا يا حبيبتي
قال بسال :
محدش هيخرج من هنا إلا لما اعرف في إيه و إيه الي سيرا عايزة تقوله
بكت سيرا بشدة و قالت بوجع :
كان عندي ١٦ سنة انقذت يا بسال و انا بربطلك ال Scarf قولتلي متسبنيش ، إنتي بريئة زي الأطفال
تنهدت و قالت ببكاء :
بعد الحادثة ، قدرت اعرف معلومات عنك و عرفت أنك خاطب جميلة المهندس ، دورت ورا جميلة المهندس عرفت انها بتخونك مع منذر مدكور و شكيت انه هو الي حاول يقتلك
توقف للحظات ثم قالت بوجع :
روحت لي بابا ، قولتله كل ده اتعصب عليا و قالي لا تروحي تقولي ولا تعملي حاجة ملكيش دعوة و هو اساسا مش هيصدق ، ده بيحبها اكتر من نفسه
ثم قالت سيرا ببكاء و هيام :
كنت بجمع كل صور بتنزل ليك ده أنا اتعلمت ارسم عشان ارسمك بس. ، بابا مش وحش كان حنين بس اول ما يسمع اسم بسال الباش بيبقي قاسي خصوصاً اني صغيرة
توقفت ثم بكت مرة اخري :
بس بابا قتالني ، قالي في مرة هنروح فرح حد مهم استغربت بس روحت معاه اتريه كان فرح بسال و جميلة و خلاني اسبوع اتحرم من اي حاجة تعرفني بي معاد الفرح ، لما شوفتك و انت عريس عيطت دخلت الحمام اقعدت اعيط ، لما روحت من الفرح حولت انتحر و بابا ساعتها وداني لدكتور نفساني و قال اني عندي هوس ببسال الباش ، نوبات غضب و اكتئاب حاد ، بابا زعل اكتر و خلاني اكرث حياتي للمذاكرة وبي حتي مكنش عندي اصحاب ساعتها ، لما جميلة مات انا مفرحتش بالعكس زعلت بس كان نفسي اروح لبسال و اوسيه ، بعد سنة كان عندي امل اني اروح لبسال و اقوله كل حاجة ، بس بابا رفض و قالي بسال ده بقي سادي عارفة يعني إيه سادي يعني بيضرب البنات بالكرباج و الحزام ، عايزة تروحيله عشان يعمل فيكي زيهم و رفض و انا من جوايا بقول ان ده بسبب الي اتعرضتله
سكتت قليلاً ثم قالت بصوت فاقد للحياة :
حالتي بدات تسوء كل يوم عن يوم و دخلت ثانوية عامة و نجحت بتفوق و كان عندي امل مرة مش عارفة الكام إني اروحلك و احكيلك ، لما بابا لقاني عندي نفس الاصرار ده صفي كل حاجة ما عدي واحدة من شركاته و قرر اني اكمل دراستي برة و يعمل Business برة مصر ، هناك عرفنا أديب أمام و انا في الجامعة عرفت ليليان.
امسكت سيرا السلسلة و قالت بهيام :
السلسة ديه عبارة عن ازازة فيها Perfume دفعت كتير اوي عشان اجبها ، فيها Perfume بسال الباش لو اتشالت من رقبتي بتنفس اه بس بصعوبة عشان انا بعرف اتنفس بجد و احس بالامان الابيها .
كان أديب يبكي بشدة ، نيهال بكت بشدة و اردت ان تحتضن هذة الفتاة المشكينة علي كل ما مرت به اما بيريهان فكانت تنظر اليها نظرات قاتلة و كره شديد اما عن أثاب تأثر لانه يحب نيهال و وجد من يعاني مثله اما عن ماهر فقد تأثر بشدة و لا يتمني ان فتاة مثل سيرا تكون حالتها هكذا اما عن ليليلن بكت بحرقة علي انهيار صديقة عمرها سيرا
اما بسال الباش تأثر و تمزق قلبه و روحه ، ارد ان يحتضانها و يقول لها انه بحث عنها لسنوات و أنه أراد ان تكون سكرتيرة الخاصة به و بجانبه الانه يحبها منذ ذلك اليوم الذي انقذته فيه.
قالت سيرا ببكاء :
اتعذبت كتير اوي و كنت باخد ادوية كتيرة عشان اقف علي رجلي ، عانيت اوي اوي
ثم سقطت سيرا علي الارض و كاد أديب ، ليليان و بسال يركدون اليها قالت ما اوقفهم بصوت باكى حزين :
محدش يقربلي ، ابويا مرحمنيش ، ضيع مني حب حياتي عشان صغيرة ليه طيب ، انا تعبت و اللة تعبت
كان بسال علي وشك ان يذهب و يحتضانها و لكن سيرا وقفت و تحولت من بكاء الي جمود ، برود ، جسد بالا روح و قالت :
لكن لا انا مش مسامحة ابويا ، انا مش مسمحاك يا أديب يا إمام ، عايز تعيش حياتك و تجوز اخت الراجل الي دايما بتقول عليه سادي و نهايتي معاه زي نوح العوامري ، انا بقولك اتجوز و من كل قلبي بقولك عيش حياتك كفاية عليك تشيل مسؤولية اكبر من كدة اتجوزها من كل قلبي اتا موافقة و مبراكة ،
و انتي يا بيريهان هانم ، بسال الباش عندك اهو ملك ايدك ، أنا خلاص اعتزلت مانش بسال الباش و بطلت ، انا مش عايزة حب بسال الباش الي جوايا ده ، عشان ده لعنة ، حب لعنة ، حب ملعون
قال بسال بوجع و كسرة و نزلت الدمع من عيني بسال للاول مرة في حياته :
متروحيش مني ، انا مصدقت لقيتك
هنا لم تتحمل سيرا ، ركضت بسرعة فائقة خارج الشركة ، حاول بيال و الكل اللاحق بها و لكن دون جدوي .
في سيارة سيرا أصيل
قامت سيرا مهاتفة " فريدة العادلي " و هنا ردت عليها فريدة بسعادة و قالت :
الناس الي معزمين عندنا ، هقتلك لو قولتلي مش هينفع
بكت سيرا و هنا قالت فريدة برعب :
مالك يا سيرا , في ايه ؟!
قالت سيرا :
فريدة مش في قصر جانبك و عليه حرس كتير اوي و اكيد اي حد بيسأل بيتقال أنه بتاع حد مهم و محدش بيقرب منه صح ؟!
قالت فريدة بتعجب :
ايوا فعلاً ، إنتي عرفتي ازاي ؟!
قالت سيرا و هي تبكي :
القصر ده بتاعي يا فريدة و معمل بطريقة معينه ، انا معرفش انا ليه حاسة إني وثقة فيكي بس مقدمليش حل تاني يا فريدة ، انا هروح القصر ده هو ليه دخلة سرية من تحت الارض كدة زي جراج عملته بفلوس كتير اوي عشان محدش يعرف مين الي خارج و مين الي داخل ، هعملك اكسس تقولي اسمك يدخلك و هبتعلك location لان الParking ده من برة ال compound بيودي علي القصر من جوا
قالت فريدة بدهشة :
ايه كل ده و ليه ، ده إنتي لو جهة امنية مش هتعملي كدة ، مش عارفة انا ليه وثقة فيكي بس تمام هاجي و اعرف إيه حكايتك
قالت سيرا ببكاء :
بسرعة يا فريدة ، انا محتاجكي .
قالت فريدة بحزن :
حاضر يا سيرا
علي العلم ان ليليان و أديب أمام لا يعرفه اي شئ عن ال Secret parking و هذا القصر إطلاقاً.
Dragon holding
مكتب بسال الباش
صرخ بسال الباش بقوة
و هنا قال بغضب جحيمي ارعب الجميع :
انت و ابوها السبب ، ضيعتوها مني تاني ، انت و ابوها السبب
قال اديب بوجع :
كنا عايزين نحميها منك
قال بسال بوجع :
بتحميها مني ؟! انا كان زماني مبقتش كده ديه كانت هتقولي الحقيقة لكن أنت السبب في إلي انا فيه ، إني ابقي سادي و حياتي تبقي كدة ، أنت السبب ، أنت و ابوها ، جي عايز تتجوز اختي ، مش أنا السادي إلي مش بيرحم ، طب جالك قلب ازاي و انت بتحرمها مني و عايز تاخد اختي
صرخ بسال مرة اخري كاصقر الجريح و قال ببكاء :
حرمتني منها ليه انت و ابوها ، حرام عليك ده أنا قعدت سنين ، سنين عشان القيها ، أنا متأكد انك كنت عارف إني بدور عليها ، مصعبتش عليك ، مصعبتش هي عليك ، انا قاعدت ادور عليها عشان اخرج من القرف الي أنا فيه ده ، حرام عليك يا شيخ ، دمرتني و دمرتها
قالت نيهال ببكاء الي اديب :
أنت إزاي تعمل كدة ، إزاي جالك قلب تعمل كدة يا أديب ؟!
هنا صرخت ليليان بغضب و قالت بغضب جحيمي و هي تتوجه ناحيه اديب و تمسك يده :
سيرا من كتر الصدمة نسيت الراجل ده عمل عشانها ايه ، أنتم متعرفوش حاجة ، أنا شوفت بعيني الراجل ده الي عملين تقطع من لحمه الحي زي حضرتك يا بسال يا باش ، شال سيرا و استحمل ، استحمل حاجات كتيرة اوي و مسبهاش ، استحمل نوبات الغضب الي بتيجي لي سيرا و مرة أنا فكرة عورته بالسكينة و لما فاقت كدب و قال انه اتعور في ازاز ، الراجل ده شالها اكتر من أبوها الحقيقي نفسه شالها ، مكنش راضي علي الي بيحصل بس في نفس الوقت ميقدرش يعمل الي يقدر عليه ، الراجل ده شالها لما ابوها مات ، كان كل حاجة ليها اب و صاحب .
تنهدت و قالت ببكاء :
الراجل ده ابوها فعلاً مش لازم يكون من صلبه بس هو الي شال و استحمل نوبات و دكاترة و ادوية و تعب اعصاب عشان سيرا تقف علي رجليها ، هو الي كان مرعوب عشان هترجع مصر خايف عليها من الهوا
بكي أديب و هنا امسكت ليليان يد اديب و قبلتها و مسحت دموعه و قالت :
الرجال ده اب ليا ، ابويا انا و سيرا فعلاً و نعمة و خير الاب ، الراجل ده كان داعم لينا طول الوقت
تركت ليليان يد أديب و توجت الي نيهال التي كانت تبكي و قالت لها ليليان بغصب :
لو إنتي شايفه الراجل إلي معندهوش قلب و بشع كدة يبقي فضيها سيرة احسن و اتجوزي ابن عمك الي أديب كسحهولك لما ضايقك
قال بسال بغضب :
أثاب ، بيريهان اخرجوا دلوقتي و روحوا علي القصر
قالت نيهال و هي تتوجه الي أديب :
أنا اسفة حقك عليا ، انا غبية
قال أديب بحزن :
عمري ما ازعل منك يا بنت الباش ، بسال انا بجدد طلبي للجواز من نيهال
قال بسال بحزن :
موافق ، بس نلاقي سيرا و هتجوزها انا كمان
قال أديب بدهشة :
إزاي ، أنت عندك إبن و ..
قال بسال بغضب جحيمي :
تاني ، عايز تحرمني منها تاني ، مش هيحصل
قال أديب بدهشة :
طيب انا مواقف
قال بسال ببرود :
و انا كمان موافق
قال أثاب بغضب :
انا الاحق بيها انا ابن عمها ، ما لو إنت يا بسال مطنش علي فرق السن يبقي مفهاش حاجة إني انا اتجوز نيهال !!
قال بسال بهدوء مخيف :
خد اختك و علي القصر
ارتعب أثاب من نبرة صوت بسال و اخذ بيريهان و ذهبوا الي القصر.
قصر سيرا السري
ذهبت سيرا الي القصر و انبهرت به و هنا وجدت سيرا تجلس في الرده و قالت سيرا بجمود :
اقعدي يا فيري
قالت فريدة :
هو ده قصرك بجد ؟!
قالت سيرا بجمود :
اه قصري السري
قالت فريدة بتعجب :
طب و التاني ده بتاع مين ؟!
قالت سيرا بجمود :
بتاعي برده
قالت فريدة بدهشة :
اللة ايه يا ماما لاقية فلوسك في الشارع
قالت سيرا بجمود :
فريدة نهدي كدة و انا هحكيلك كل حاجه عني
قالت فريدة :
اتفضلي يا هانم ، احكي
قالت سيرا بحزن :
هحكيلك
و بدأت تحكي سيرا كل شئ عنها و عن بسال و عن سرها المخيف
قالت فريدة بدهشة :
كل ده حصلك و إنتي عندك ٢٠ سنة ، لا بس بجد انا جنبك و مش هسيبك
قالت سيرا بجمود :
عارفة يا فريدة ، انا بعتبرك اختي و إنتي هتدعميني
احتضانتها فريدة و سيرا احتضانتها اكثر و بدأت تبكي علي ما وصلت له
قصر اصيل
عاد اديب و ليليان ، توجه الي جناحها و لم يجدوها ، سألوا الخدم إذا جاءت قالوا انها لم تأتي اليوم منذ ان خرجت ، بكت ليليان خوفاً عليعا و هنا قام أديب بالاتصال ببسال و هنا اجاب بسال و قال بقلق :
سيرا حصلها حاجة ؟!
قال أديب بحزن :
سيرا مرجعتش القصر بحد دلوقتي !!
فزغ بسال و قال بغضب جحيمي :
مش هخليها تبعد تاني ، مش هتبعد تاني مهما حصل
هنا اتت رسالة لكل من أديب ، ليليان و بسال قالت فيها :
انا في مصر ، هبعد شوية لمدة شهر ، انا بخير محدش يقلق عليا ، اه بسال يا باش اتعالج عشان خاطر ابنك
هنا بكي أديب و تمني لو يعود الزمن الي الوراء حتي يصلح ما افسده ، اخذت ليلان طبطب علي أديب و تبكي ايضا و قالت ببكاء :
عايزة اختي ، عايزة سيرا ، يارب رجعهالي
هنا بكي بسال و اقسم ان سيرا لن تكوم الا له هو و سوف يتعالج من اجل ابنه صهيب و هي أيضاً حتي ترضي عنه و تتزوج منه .
قصر بسال
عاد بسال الي قصر و معه صهيب و نيهال و توجه الي Living room و جد الكل غاضب هنا قالت فريال بغصب :
أنت هتخلي اختك تتجوز أديب أمام ؟!
قال بسال ببرود :
اه ، هتجوزه
قالت فريال بغضب :
اه ، و بالنسبة لفرق السن اخت ٣٩ سنة و هو ٥٠ سنة ده عادي بالنسبة لك ؟!
قال بسال ببرود :
ما إنتي كنتي اصغر من بابا بي ١٥ سنة و اتجوزتيه عن حب
قالت فريال وبسخرية :
بدام بتحبه ، تتجوزه الي بيشيل قربة مخرومة تخر عليه في الاخر
غضب نقيب و قال :
ابن عمها اولي بيها
قالت نيهال بغضب :
أنا مش بحبه هو بالعافية ؟!
قال أثاب بوجع و عشق :
انا مستعد اتغير ، انا بحبك بجد
قالت نيهال بغضب :
يادي النيلة ، انا مش ناقصة ، انا طلعة جناحي
تركتهم و هنا اقسم أثاب أنه سينتقم من أديب أمام و يحرق قلب نيهال عليه.
كانت بيريهان في الحديقة و هنا وجدت صهيب نظرت له بكره و توجهت له و قالت له بكره شديد :
شايف طنط الي قدامك ديه ، هتجوز بابي بسال الباش و هتخلف منهم اولاد كتير ، هيبقوا احسن منك علي الاقل مش خرس زيك و ابوك
نظر لها صهيب بتقزز غضبت بيريهان و كادت ان تضربه فر صهيب منها و قد توعدت لذلك الصغير المتعجرف .
في الصباح
قصر الباش
لم يذهب بسال الشركة و ام ينم علي الاطلاق ، قام بحجز ميعاد مع دكتورة نفسية مشهورة تدعي "ورد الحلبي " ، اخذ بسال صهيب و ذهبوا الي العيادة ، دخل العيادة ثم توجه الي الممرضة و أعطي اسمه و اسم ابنه و الممرضة دخلت مكتب الدكتورة ثم خرجت منه و قالت برسمية :
دكتورة ورد في انتظاركم
بالفعل دخل بسال الي مكتب دكتورة ورد و قال برسمية:
مساء الخير يا دكتورة ، انا بسال الباش
قالت دكتورة ورد :
غني عن التعريف يا فندم
قال بسال ببرود :
انا جي بخصوص ابني ، ابني مش بيتكلم خالص و دايما خايف مني مع إني انا بعمله كويس ، حاسس ان حد قايله حاجة وحشة عني
تفهمت دكتورة ورد و قالت برسمية :
تسمح حضرتك تستريح برا ، ادردش مع صهيب شوية
تعجب بسال و قال ببرود :
تمام
و بالفعل خرج بسال و هنا قالت دكتورة ورد و قد وقفت من مكانها و جلست امام صهيب :
قولي يا صهيب أنت ليه مش بتكلم او عامل نفسك مش بتكلم ، اعتبرني صحبتك و احكيكي
سكت صعيب قليلاً ثم قال :
انا بخاف من بابا و من نظارته
تعجبت ورد و قالت :
طب ليه مقولتش لي بابا ؟!
قال صهيب بملل :
مش عايز و بعدين انا مش عايز اتكلم مع حد
قالت دكتورة ورد بتعجب :
ليه يا صهيب ؟!
قال صهيب :
مش بحب اتكلم ، انا اتكلمت مع سيؤا بس و كمان انا و انا في مدرستي في إنجلترا محدش كان بيحبني عشان كدة مش بحب اتكلم
تفهمت دكتورة ورد ثم ركزت في كلام صهيب و سألته :
مين سيرا ديه ؟!
قال صهيب بحزن :
ديه بتشغل عند بابا ، بحبها اوي عشان هي كويسة و نفسي بابا يتجوزها بس هي هتجوزه ازاي و هو شرير كدة
تعجبت دكتورة ورد و هنا قامت باستدعاء بسال الباش و طلبت من الممرضة أن تاخد صهيب و تحضر له حلوة ، شكرها بسال ببرود علي ذلك .
قالت دكتورة ورد برسمية :
أستاذ بسال ، احب اقولك أن صهيب ابنك بيكلم و تاني حاجة هو بيخاف منك و من نظراتك
اندهش بسال و هنا أكملت ورد و قالت بحزن :
مع الاسف كمان ، كان بيتعرض لتنمر عشان كدة مش بيتكلم و لاجئ للوحدة و كمان متاثر بغياب وحدة اسمها سيرا و قال هي الوحيدة الي اتكلم معاها و بيحبها اوي لدرجة انه نفسك تجوزها
ابتسم بسال ابتسامة بخيبة امل و كسرة و قالت دكتورة ورد :
بس قال إزاي هتجوزه و هو شرير كدة ؟!
اندهش بسال و قال بصدمة :
شرير ؟! ابني شايفني شرير ؟!
قالت دكتورة ورد برسمية :
الولد محتاجك جداً الفترة الجاية ، هو مش محتاج ادوية ، محتاج وجودك خرجه فسحة اتكلم معاه حاسه انك باباه و صحبه اقوي نفسيته يا استاذ بسال و مع الجلسات هيبقي احسن
قال بسال ببرود :
شكراً يا دكتورة ورد ، انا هعمل كل ده و اتكلم معه
كادت ان تنهي ورد الجلسة و لكن اخبارها بسال انه ايضا يريد ان يخضع للعلاج و قال :
انا كمان عايز اتعالج يا دكتورة ورد
ابتسمت ورد ابتسامة جانبية و قالت :
من سادية صح ؟!
قال بسال بكسرة :
مش متفاجي الصراحة ، عشان اكيد معروف عني اني سادي بس انا عمري ما عملت علاقة جنسية مع اي ست
قالت دكتورة ورد :
هو العلاقة الجنسية العنيفة هي الي بتكمل السادية بس السادية اساسا عنف جسدي بالضرب و خصوصاً بأدوات للضرب ، بص يا استاذ بسال مش هخبي عليك احنا هنحتاج جلسات مكثفة ، هنعرف من الجلسة التانية انها مجرد تفريغ طاقة ولا ميول و تزرعت جواك ، احنا هنحتاج جلستين أسبوعياً و صهيب جلسة أسبوعياً.
واقف بسال و هنا وضعت دكتورة ورد ميعاد أسبوعي لبسال و صهيب ، خرج بسال و معه صهيب و في السيارة قال بسال الي صهيب :
أنت خايف مني ليه يا صهيب ؟!
قال صهيب :
نظرتك مخيفة
قال بسال بحنان :
أنا مش قصدي كدة ، ربنا خلقني كدة عيني لما تبرء تحس انها تخوف بس هحاول اخد بالي ، صهيب انا قدمتلك في مدرسة و هيبقي عندك اصحاب و هنخرج و نتفسح و اجيبلك كل الي نفسك فيه ، اوعي تخاف مني ابدا يا صهيب ، لو حصل اي حاجة او اي حد ضايقك في القصر قولي يا صهيب
قال صهيب :
طنط بيريهان ديه قالتلي انها هتجوزك و هتخلف منك اولاد كتير هتحبهم اكتر مني
تحكم بسال بنفسه بصعوبة بغضبه حتي لا يخاف صهيب و هنا قال بحنان :
اوعدك يا بطل ان الحصل ده مش هيتكرر تاني ، القصر ده بتاعي انا ، نانا و طنط نيهال و انت هما الي ضيوف عندنا اتفقنا يا بطل
قال صهيب :
اتفقنا يا بابا
سعد بسال بكلمة "بابا" و احتضن صهيب بشدة و قبله من رأسه .
وصل بسال الي قصر خرج من السيارة و معه صهيب .
قصر الباش
دخل بسال القصر و معه صهيب كان ميعاد العذاء ، جلس بسال و حمل صهيب و اجلسه علي ساقيه و اخذ يطعم و هنا قال بسال بهدؤء مخيف :
القصر الطويل العريض ده ملك ٤ أشخاص أمي فريال هانم ، أختي الكبيرة نيهال الباش و انا ، انا بسال الباش و وريث بسال الباش إلي هو صهيب بسال باش يعني يا بيريهان إلي قولتيه لي ابني إني هتجوزك و هتجيبي مني عيال و الكلام ده كله مش هعديهالك
نظر نقيب الي بيريهان نظرة قاتله علي غبائها و قال معتذرا :
انا بعتذرلك يا بسال و بعتذر لصهيب أنا في مقام جدو علي إلي قالته بيريهان مش هيتكرر تاني و يا صهيب لو عملت اي حاجة تعالي قولي و مبقاش أنا الا لو جبتلك حقك قدامك
قالت بيريهان بغضب :
الولد ده كداب ، طلع لي امه
قال صهيب بغضب :
لا انا مش بكدب و متكلميش علي ماما جميلة كدة ، انا جريت منك عشان كنتي هتضربيني كمان
نظر بسال الي بيريهان نظرة قاتلة كادت تتبول علي نفسها و هنا نظر بسال الي صهيب و قال بحنان :
خلصت يا حبيبي الاكل و لا تاكل تاني ؟!
قال صهيب :
لا يا بابا شبعت
قال بسال بحنان :
شاطر يا بطل ، يالا زي الشطار ده تتطلع تاخد Shower و تلبس و تستناني عشان احكيلك حدوتة اتفقنا
قال صهيب :
اتفقنا يا بابا
و هنا نزل صهيب من علي ساق بسال و ركض علي الدرج و ما ان سمع بسال ان باب جناحه اغلق مع العلم ان جناح بسال عازل للصوت قال بسال بكل هدوء مخيف :
ممكن بس الكل حتي انا نقوم من علي السفرة
تعجب الجميع و بالفعل الجميع وقف و ابتعد عن الطاولة و ما ان ابتعد الجميع قام بسال بشد المفرش من علي الطاولة بعنف ، شهق الجميع و لم يكتفي بذلك قام بقلب الطولة بعنف و اتكسرت الي اشلاء و توجه الي بيريهان و امسكها من رقبتها و قال بغضب جحيمي :
كنتي عايزة تضربي ابني يا بنت الكلب ، إلا ابني يا حيوانة ده جزمته انضف منك و من الي خلفوكي
قال نقيب بغضب :
انت بتشتمني و بتغلط فيا ، كنت هجبلك حقك و حق ابنك لكن متهنش بالمنظر ده
القي بسال بيريهان علي الارض و صرخ فيهم و قال بغضب شديد :
برا ، برا من هنا و حاجكتم هتوصلكم عند اي خرابة هتروحه فيها ، برا عشان متجننش عليكم ، الي يتعرض الي اي حد يخص بسال باش مش هسمي عليه ، يالا مش عايز اشوف خلاقكم العكرة ديه
و بالفعل ذهبت عيلة النقيب و هم يتوعدون لبسال الباش .
بعد مرور شهراً كامل :
كان بسال يبحث عن سيرا في كل مكان دون جدوي ، أصبح اكثر عصبية و حبه و هوسه بها أزداد يوما عن يوم و لم يذهب إلي جلسات العلاجية بل اصبحت السادية تجري في عروقه اكثر و اكثر لدرجة الوحشة حتي ينفث عن غضبه .
اما عن أديب كان حزين علي فراق سيرا و احساس الذنب يأكله من الداخل ، لقد بحث عنها في كل مكان و لم يعثر عليها و نسهال و ليليان بجانبه حتي يبقي أديب ا من أمام علي رجليه بسبب هذة الكارثة .
قصر سيرا السري
قالت فريدة :
جاهزة ؟!
قالت سيرا بجمود :
جاهزة ، جيه الوقت الي تظهر فيه سيرا أصيل و مواجهة القاتلة.
اللي عاوز البارت الجديد يعمل انضمام من هناااااا علشان يوصلكم اشعار بالنشر فورا
الرواية كامله من👈( رواية ارجع يازمان البارت)
تكملة الروايه اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق