رواية اختبار القدر الفصل الحادي عشر 11بقلم حنان عبد العزيز
رواية اختبار القدر الفصل الحادي عشر 11بقلم حنان عبد العزيز
إختبار القدر 11
: بابا
هتفت حوريه بصدمه عند دلوفها الى المنزل مع قاسم الذى سمع كلماتها لينظر الى ذالك القابع بتفهم اذن هذا هو والدها، ارتعش جسدها برعب من فكره انه علم الان بزواجها من غير علمه وبالتاكيد لن يتهاون معها تلك المره فاقت على صوت والدها: حوريه، كنتى فين
نظرت الى والدها بخوف وبعدها الى قاسم بتوتر كالفتاه الصغيره التى ارتكبت خطا وتخاف من عقاب والدها
هتف قاسم بهدوؤ: اهلا بحضرتك نورت البيت
ليتقدم منه قاسم وتتبعه حوريه بخطوات مرتجفه، لتنظر الى والدها بخوف: بابا!
قاطعها والدها بهدوؤ: مش دا مكان شغلك برده يا حوريه ولت انا غلطان
اومات راسها بالموافقه بخجل وهى تنظر الى الأرض بتوتر وخوف
ليهتف قاسم بهدوؤ: ممكن حضرتك تقعد وانا هفهمك كل حاجه
هتف والد حوريه بهدوؤ: ملوش لازمه يبنى انا لازم امشى انا كنت جاى اكلم حوريه شويه وخلاص
عقدت حوريه حاجبيها باستغرأب من نبرته الهادئه لتهتف بتوتر: بابا انت هنا من بدرى
هز راسه بنفى: لا لسه جاى دلوقتى الخدامه قالتلى ان مفيش حد موجود وانك انتى طلعتى بره من بدرى قلت استناكى لان الى عايزك فيه مينفعش يستنى
تنهدت حوريه براحه لتهتف بتوتر: ااه انا كنت بجيب طلبات ليا ولساجد وللبنات وكده واستاذ قاسم وصلنى بليل
هز والدها راسه بتفهم لينظر الى قاسم بابتسامه هادئه: شكلك بن ناس وكده هطمن على حوريه اكتر فى وجودك يبنى
هز قاسم راسه بابتسامه بسيطه: وعلشان تتطمن عليها اكتر انا كنت عايز اطلب من حضرتك طلب قدامها هى واتمنى لا انت ولا هى ترفضوا
عقدت حاجبيها باستغراب عن اى طلب سيتحدث هذا الان لا ينقصنى المذيد من اجواء الرعب من البدايه
تنهد قاسم: انا كنت عايز اطلب ايد حوريه يا عمى
نظرت له بصدمه وعدم استيعاب وكانها تناست فكره زواجهم وخطتهم من البدايه لكن لم تتوقع طلبه الآن فى ذالك الوقت، ليهتف والد حوريه بصدمه: والله يبنى انت فجأتنى يعنى مش عارف دى ظروف حوريه مستعده للحواز اصلا ولا لأ
هز قاسم راسه بتفهم: انا عارف ان حوريه لسه طالعه من تجربه وحشه وانا كمان ظروف جوازى الأول مكنتش احسن حاجه خالص مجرد انها بنت عمتى وخلاص انا شوفت فى حوريه تربيتها واخلاقها وحنانها على الولاد كان ممكن لو عايزها لبناتى كانت فضلت داده ليهم بس انا عايز انا كمان اخد من حنان حوريه ودا مش هاخده الا وهى حلالى ومراتى
لينظر والد حوريه اليها بينما هى كانت واقفه مصدومه ومتوتره بشده من كلمات قاسم التى لامست قلبها بشده رغم تيقنها انه تمثيل لكن دقات قلبها تكذب ذالك التمثيل وترضخ انه واقعى وحقيقى
ليتنهد والدها بحيره: والله مش عارف اقولك اي بس انت باين عليك محترم وخلوق بس زى ما انت فاهم الرأى الاول والاخير لحوريه
ابتسم قاسم بهدوؤ: وانا مش هضغط عليها باى حاجه ووقت ما ترد عليا انا جاهز وعارف انت بتفكر تاخدها معاك بعد كلامى دا مش كده
هز والدها راسه بتاكيد: مينفعش تستمر وتفضل قدامها وهى بتفكر وكمان نيه وجودها عندك اتغيرت فاكيد لازم تمشى
نظرت حوريه الى قاسم بتوتر من فكره مغادرتها من هنا ووقتها ستفشل مخططهم مع زوجته يمنى، ولكن هى لا تعلم من هو قاسم الا الآن
نظر اليها بهدوؤ: عارف وفاهم ومقدر كلام حضرتك جداً أنا عايز اقولك حاجه بس انا عايز اتجوز حوريه من زمان بس ولا مره ظهرت دا ليها ولا لاى حد موجود انا مش مراهق علشان اتسلى بمشاعر بنات الناس بالعكس انا مقدر تجربتها ومديها كل الحق والاتساع انا بقدم طلبى ليك بس علشان وقت ما حوريه تفتح الطريق اتمنى اكون اول واحد واخرهم ان شاء الله، اما بالنسبه لوجودها فالحال هيبقى كما هو عليه ومش هفتح معاها الموضوع نهائى لحد ما اخد من حضرتك الرأى وحوريه لازم تبقا موجوده لان البنات ارتبطوا بوجودها جدا وصعب تغيب عنهم بجد
نظر والد حوريه اليه بحيره لا يعلم ماذا يفعل، لتهتف حوريه بهدوؤ: متقلقش يا بابا عليا ولو حصل او حسيت باى حاجه غلط هاخد ابنى واجى متخافش
تنهد والدها بهدوؤ: تمام يا حوريه تمام يا استاذ قاسم هشوف وهرد عليك
ابتسم قاسم بهدوؤ: فى انتظار حضرتك
لينظر الى حوريه بتردد: اختك حددت معاد كتب كتابها يا حوريه
ابتلعت غصه فى قلبها بالم وهتفت بهدوؤ: امتا يا بابا
تنهد بضيق: بكره بعد العشاء سيف أصر يعملوا كتب الكتاب دلوقتى وكمان شهرين الفرح براحتهم وشهد كمان اصرت
نظر قاسم الى ملامح حوريه التى بالتاكيد متالمه بسبب ذالك القران الغبى لتتنهد هى بهدوؤ: حاضر يا بابا هكون موجوده بكره ان شاء الله
هتف والدها بحزن: لو مش هتقدرى بلاش يا حوريه وهما هيفهموا كده
نظرت امامها بضياع فعلا ستكون تلك اللحظه قاسيه عليها هى تحاول منذ فتره الابتعاد عنهم وعن اخبارهم حتى انها فعلت خاصيه عدم رؤيه استوريهات شقيقتها التى تقوم بتنزل صورها مع سيف مصاحبه كلمات الحب والغزل تحاول استجماع نفسيتها التى تاذت لكن اذا حضرت غدا ستضيع كل محاولاتها أرضا كادت. ان تهم وتعترض بالفعل ولكن قاطعها قاسم ذالك الذى كان يجلس يراقب ملامحها وشعر انها ستهم بالفعل وترفض الحضور ليسرعها هو بهدوؤ الى والدها: ان شاء الله يعنى هاجى واجيب البنات ونجيب مدام حوريه معانا ان شاء الله لو مش هنعملكم ازعاج يعنى
ابتسم والدها بترحيب: تنورنا انت وبناتك يبنى خلاص هستناكم بكره ان شاء الله
ليقوم بتوديعهم والمغادره تحت شرود وصمت حوريه، ليتجه اليها بعد مغادره والدها: مكنتيش عايزه تروحى لي
نظرت اليه بهدوؤ: انت لي عايزنى اروح انا مكنتش عايزه اشوفهم
ليربع يده امام صدره بهدوؤ: بالعكس دا وقته المناسب للانتقام
عقدت حاجبيها بسخريه: هنتقم من اختى وابو ابنى
ليبتسم بسخريه: مهى خانت اختها وهو خان مراته مش كده
تنهدت بألم وضيق: مش هروح يا قاسم انا مش عايزه اهدم نفسيتى تانى انا مصدقت تجاوزت شويه
كاد ان يرد عليها ولكن قاطعهم دلوف يمنى بدلع: وااو الزوجين الجداد موجودين هنا منورين والله
تنهد حوريه بصمت ولم ترد عليها لينظر اليها قاسم ببرود: كنتى فين يا هانم
نظرت الى اظافرها بملل: كنت بعمل ضوافرى علشان عندى سهره كمان ساعه وخدت تيته تزور صاحبتها فى طريقى زمانها جايه
هتفت حوريه بهدوؤ: عن اذنكم انا طالعه
قاطعتها يمنى فى طريقها بسخريه: متقعدى معايا يا عروسه شويه دا انا متعرفتش عليكى كويس حتى
نظرت لها حوريه بضيق: معلش وقت تانى مشغوله
لتبتسم يمنى بخبث: ويا ترى بقا مشغوله بايي بتحضرى الدوا لقاسم علشان مرضه
ليصرخ بها قاسم بعنف: يمناااااى
نظرت حوريه الى قاسم باستغراب من حديثها وكلام يمنى الشديد، لتهتف يمنى بخبث: اي يا قاسم هى مراتك متعرفش بمرضك ولا اي مش لازم تعرف بدل ماتدبس بنات الناس معاك كده
كاد ان يصرخ بها مره اخرى ولكن قاطعه كلمات حوريه الهادئه: بالعكس دا انا علشان مراته مش بحكى اسرار مرضه لحد واسرار جوزى تبقا اسرارى وانا مش بحكى اسرارى لحد غريب وعلى فكره مرضه دا مش عيب ولا ينقصه فى حاجه بالعكس انه بمرضه دا مشغل شغله وبفلوس شغله انتى بتتمتعى بيها انتى وبناته دا يخليه متميز عن غيره فى مليون حاجه واوعى تفكرى تهدديه بمرضه لان ساعتها انا الى هقفلك
لترمى كلماتها وتغادر من امامهم تحت انظار قاسم الصادمه كيف تتحدث بتلك القوه والشجاعه هى لا تعرف مرضه ومع ذالك دافعت عنه بكل اخلاص كان قلبه مع كل كلمه تخرجها يرتعش من احساسه بها هل تعامله كانها زوجها بالفعل وتحافظ عليه ولا تسمح لاى حد ان يوجهه له كلمه خاطئه فاق على صراخ يمنى الغاضب: عاجبك تربيه الشوارع الى جايبها دى بتعلى صوتها عليا
نظر اليها بجمود ليمسك ذراعها بقوه المتها وهتف بفحيح غاضب: احمدى ربنا ان هى الى علت صوتها والا كنت انا الى هعلى ايدى يا يمنى شايفه الزوجه شايف الكلام الى بتحافظ على اسرار جوزها مش انتى مع اى موقف ترميلى عيوبى فى وشى حوريه ضوفرها برقبتك يا يمنى فاهمه
ليقوم بدفعها بعيد عنه بضيق ويتركها ويغادر، بينما هى نظرت فى اثره بغضب عارم لتهتف بشراسه: محدش احسن منى يا قاسم وبكره اعرفك مقامك انت والى جايبها دى ويا انا يا انتم انتوا فاااهمين
لتهتف اخر كلمه بصراااخ وغضب شديد.....
: احنا رايحين فين يا طنط حوريه
هتفت بها سلمى بهدوؤ وهى تجلس بالخلف مع اختها سالى بينما تجلس حوريه بشرود بجانب قاسم الذى يقوم بالسواقه
: طنط حوريه انتى سمعانا
فاقت حوريه من شرودها ونظرت الى الفتيات بخفوت: معلش يا حبتيبى سرحت شويه كنتوا محتاجين حاجه
هتفت سالى بطفوليه: احنا رايحين فين يا طنط واحنا لابسين فستانين حلوه وانتى كمان فستانك حلو اوى
نظرت الى قاسم الذى يتابع حديث بناته بابتسامه انتصار فهو من اقنعها بارتداء ذالك الفستان الكحلى المطرز الذى جلبه له، ليبتسم بخبث من طريقه اقناعها به
flash
: مش لابساه طبعاً انا هروح باى طقم من عندى
هتف بنفاذ صبر: حوريه انا مش باخد رايك انتى هتلبسيه يعنى هتلبسيه
لتهتف بتحدى: مش هلبسه يا قاسم يعنى مش هلبسه اي دا انا حره انا اصلا مش عايزه اروح وبتلكك
اقترب منها بجمود: هتلبسيه ولا...
نظرت اليه بترقب: ولا اي
اقترب منها اكثر ليصبح امامها ليميل ويقبل وجنتيها الحاره بشده ليعود النظر اليها بخبث: والا البوسه دى هتتحول طريقها لمنطقه انا شخصيا بحبها الصراحه
انهى كلامه وهو ينظر الى شفتيها بوقاحه عاليه، لتصرخ به بغضب: ااااع وقح قليل الأدب
ليرمى الفستان على السرير وهو يقترب منها بخبث: انا بقول بلاها فستان ونشوف حوار الوقاحه دا
لتلتقط الفستان بسرعه وهى تصرخ وتتجه نحو الحمام: انا هروح البس علشان منتاخرش
ليضحك على اثرها بصخب وهو يهتف: مجنونه والله
Back
نفخت بضيق عند تذكرها تلك الذكرى لا تنكر سعادتها من. اهتمامه بها وبلبسها وحرصه على اختيار فستان انيق لها الليله لتخرج منها منتصره جمالا ومكانه ايضا، رغم انها لم تتحدث معه منذ امس عن حكايه مرضه وماذا يعانى ولكن ليله امس عندما دلف الغرفه اومات عيونها مصطنعه النوم لتسمعه يهتف بجانبها بخفوت: شكرا يا حوريه
لتبتسم بخفوت عند تلك الذكرى، ليهتف قاسم بتسليه: بتضحى على العقاب مش كده
احمرت وحنتيها بخجل وضيق: على فكره انت مش محترم بجد
ضحك عليها بصخب لينظر الى فتياته: بقا بابى مش محترم يا بنات
هزت كلتاهما راسهما برفض: لا يا بابا انت شطور
لتهمس حوريه لنفسها: طبعا ومين يشهد للعروسه
ليكملوا طريقهم بهدوؤ تحت دقات خوف ورعب حوريه من القادم.....
: شكلك زى القمر يا شهوده
ابتسمت له بخجل: وانت زى القمر يا جوزى
لتنظر الى والدها: اومال فين حوريه يا بابا مش قولت هتيجى قبل ما نكتب الكتاب
ههتف والدها بهدوؤ: جايه يا شهد زمانها فى الطريق
هتف سيف باهتمام: هى هتيجى النهارده بجد
غمزت له بخبث: دى لو قدرت تيجى أصلا طول عمرها جبانه اصلا مش جايه
هز سيف راسه بشرود ثوانى وعلق انظاره على تلك الجميله التى تدلف الى الشقه وهى تنظر الى الجميع بتوتر وارتباك ليهمس بعدم تصديق ودهشه من كتله الجمال التى امامه: مستحيل حوريه!!
دلفت الى الداخل بخطوات متوتره فقد سبقت قاسم الى الأعلى حتى يركن سيارته، قامت بالتسليم على والدها وقامت بتعريفه على الفتيات الصغيرات بينما هى لاحظت عيون الجميع التى تهتف عليها من كل الجوانب لتتنهد بضيق وهى تهدا من نفسها: اهدى يا حوريه هدى نفسك دى لسه البدايه
لتقع عيونها على اختها وخطيبها بجانبها لتنظر الى سيفالذى لم ينزل عيونه من عليها منذ دخولها مما زاد من توترتها اكثر لتهمس بداخلها: يعينى اومال لو عرف انى اتجوزت هيعمل اي بقا يلا يستاهل بقا الى يجراله
اخذت تتحدث مع والدها حتى مجئ اختها اليها: اي يا حوريه مش هتسلمى عليا
ابتسمت لها حوريه بهدوؤ: الف مبروك يا شهد ربنا يتمملكم على خير
على مجئ سيف الذى وقف بجانب شهد لتضع يدها على صدره بدلال: عقبال عوضك بقا يا حوريه
نظر سيف الى حوريه بهدوؤ: ازيك يا حوريه
هزت راسها بجمود: الحمد لله
هتف بسخريه وهو يتامل جمالها الواضح: عقبالك
كادت ان ترد عليه لكن قاطعها ذالك الذى يضع يده على خصرها بتملك: لا المدام متجوزه والله خلاص
صرخ الجميع بصدمه: ايييي؟!!!
تكملة الروايه اضغط هناااااااا
اكتب ف بحث جوجل موسوعة_القصص_والروايات
الرواية كامله من👈 (رواية اختبار القدر)
اضغط على اسم الروايه ☝️☝️☝️
تعليقات
إرسال تعليق