القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية نور احاطني من الظلام البارت الاول والثاني 1_2 بقلم شيماء عبد الباسط



رواية نور احاطني من الظلام البارت الاول والثاني 1_2 بقلم شيماء عبد الباسط 






رواية نور احاطني من الظلام البارت الاول والثاني 1_2 




مقدمة :                                في مكان جديد عليها لابسة الابيض في يوم من المفروض أنه اسعد يوم في حياة كل بنت بس القدر خلاه اسوء لحظات حياتها 

ندمانة علي رجوعها بتتمني الزمن يرجع بيها وتفضل بعيد عنهم عن أهلها ......أيوة اهلها الي هم سبب في تدميرها وتقديمها كقربان 

مات الاب ومات معاه السند والحماية 

ظنت الاهل عوض بس كانوا هما نهاية 

نهاية لسعادتها ..نهاية لفرحتها 

لم تجد من سند يمنع القلوب الي ذهبت منها الرحمة 

من تدمير حياة ...

ظنت أنها النهاية حتي ظهر من فتح لها طريق البداية 

حتي تستطيع العيش بحرية وسعادة 

مش دايما الأهل هم السند أو الإنقاذ 

احيانا الغرب هما طوق النجاة 



Part 1 في الصعيد بلد الرجال والشهامة ...بلد الأصول 

الصعايدة معروفين بصفات كتيرة النبل والشهامة والجدعنة والأخلاق بس هو فعلا كلهم كده ولا ده الغالب وفي عينات تانية لا تمس الصفات دي بأي طريقة 

كلنا بنسمع عن الطار خلوني اسميه سلسلة الدم الي مش بتخلص الي بيروح ضحية فيها شباب وأطفال وشيوخ وبرضوا محدش بيقدر يوقفه ولو وقف غل وحقد القلوب مش بيوقف 


******

في مكان كبير يشبه الساحة عائلتين مجتمعين فيه عيلة السويسي وعيلة الاسيوطي زي اي عائلتين بيكون بينهم سلسال دم 

شيخ محمد: ها يارجالة قولتوا ايه ....تقطعوا سلسال الدم ده وابقوا حبايب 

عز الدين : انا معنديش مشكلة ياسيدنا الشيخ 

شيخ محمد: وانتوا ياعيلة الاسيوطي....... قولتوا ايه

بكر : ماشي ياحج محمد انا موافق واخواتي كمان موافقين 

حمزة : انا موافق معنديش مشكلة

جاد : اه طبعا ..طبعا انا مؤيد اخواتي في كلامهم 

الشيخ محمد : علي بركة الله وعشان السلسال ده ينقطع لازم يكون في نسب بين العيليتين عشان تبقوا عيلة واحدة وكده واحد من عيلة السويسي حيتجوز بنت من عيلة الاسيوطي ....قولتوا ايه 

بكر فكر شوية وبعدها: تمام ياحج محمد 

ضغط علي دراعه حمزة اخوه الوسطاني وبصوت واطي : انت بتقول ايه 

بكر : اصبر بس حفهمك بعدين 

عز الدين : علي خيرة الله ...نحدد مع بعض كل حاجة ياحج بكر 

بكر : علي خيرة الله 

قام أفراد العيليتين من مكانهم وبدأوا يعانقوا بعض دليل علي صفاء القلوب 

ومشي العيليتين من المجلس 

=========================

في بيت عزالدين 

قاعدة وفاء متوترة وماجدة رايحة جاية من كتر التوتر 

(اه صحيح وفاء تبقي مرات عزالدين وماجدة تبقي مرات اخوه محمود ) 

اول ما دخل عزالدين من باب البيت جريوا الاتنين بسرعة ناحيته 

وفاء : ها ياعز حصل ايه طمني 

عز: اصبروا طيب اخد نفسي 

سأبوه يقعد ويهدي شوية 

ماجدة : ها ياخوي قولي ايه الي حصل 

عز: طيب..... خلاص معاهدة سلام عملناها وعشان نثبت السلام ده واحد من عيلتنا حيتجوز بنت من عيلتهم 

ماجدة وعينها بطق شرار: رضيت حق اخوك يروح ...اخوك الي مات علي ايد واحد منهم ...قتلوه بدم بارد وانت دلوقتي موافق يبقي بينا وبينهم سلام نسيته بسرعة ده يدوب سنة تنسيك اخوك وحقه 

وفاء : اهدي ياماجدة 

عز : اعرفي بتقولي ايه الاول يامرت اخوي .....اخويا محمود الله يرحمه مش ناسيه ...

ماجدة مقاطعة كلامه : اومال رضيت ليه بالسلام ده ..مفيش سلام بعد موته مهما حصل 

عز بحدة : سلسال الدم ده لازم يوقف كفاية لغاية كده الي ماتوا كتير ومش حنعيش حياتنا كلها في قتل وانتقام 

وفاء : ياماجدة ياحبيبتي عز بيتكلم صح بلاش الانتقام يعمينا 

ماجدة : مهما حصل حق جوزي مش حسيبه 

عز بعصبية: ماجدة انا لغاية دلوقتي ماسك اعصابي بلاش تفلت عليكي 

انتي عايزة تفهميني اني حق اخوي مش حقدر اجيبه وحسيب واحدة هي الي تجيبه 

كانت ماجدة حترد بس قاطعها عز بحدة 

عز: الموضوع خلص ..واحد من عيلتنا حيتجوز بنت من عائلتهم ومفيش قتل ولا انتقام مفهوم

قام بكل عصبية ودخل مكتبه 

وماجدة بدأت تبكي ...قامت وفاء وقعدت جمبها 

وفاء : ياحبيبتي ما تبكيش عاد انتي عارفة عز اكتر واحد كان بيحب محمود الله يرحمه بس هو دلوقتي عايز يحمي عيالنا من الكره والدم الي بيحصل ده ما تزعليش منه انتي عارفة هو بيعتبرك زيه أخته الصغيرة 

ماجدة وهي بتمسح دموعها : الي يشوفه ياخيتي 

____

عز في مكتبه مضايق من كلام مرات اخوه واعتقادها أنه فرط في حق اخوه فضل يفكر كتير وبعدين مسك سماعة التليفون وطلب رقم 

عز: ايه اخبارك ......كنت عايزك تجيني بكرا .....معلش أجل كل حاجة معاك عايزك في موضوع ضروري ......خلاص تمام حستناك ....سلام 

خلص المكالمة وطلع أوضته لقي وفاء قاعدة علي كرسي وحاطة أيدها تحت خدها اول ما شافته قامت جابتله جلباب غير الي لابسه 

وفاء: ممكن اقولك حاجة 

عز: عارف ياوفاء الي حتقوليه 

وفاء : ياعز انا مش عايزاك تقسي عليها ما تنساش الي مات ده جوزها ولازم تبقي مضايقة عليه 

عز : والي مات ده اخوي وكان اكتر حد قريب ليا اكتر من ولدي 

وفاء : عارفة والله 

عز: وفاء انا مش عايز ولدي او ولد اخويا يتعبوا في الدائرة دي دائرة الي يدخلها مش بيطلع منها إلا وهو ميت خليهم يعيشوا مرتاحين 

وفاء : معاك حق ....الله يرحم الي ماتوا كلهم 


=========================

حمزة : اسمع يابكر انا مش حجوز واحدة من بناتي لاي حد من عيلة السويسي انت فاهم 

بكر ببرود : ومين قالك اني حجوز واحدة من بناتك ولا حتي من بناتي 

حمزة : اومال مين غير بناتنا حتي جاد مش معاه بنات 

بكر بابتسامة مستفزة: نسيت اخوك ادم ولا ايه 

حمزة : انت ناوي علي ايه ...

بكر : بعدين حتعرف كل حاجة


*****

في القاهرة 

ماهر : ايه متنح كده ليه 

طارق : ابدا بس الحج رن عليا وبيقولي عايزني في موضوع مهم ولازم انزل اسيوط 

ماهر : ابوك حيكون عايزك ليه

طارق :مش عارف حنعرف كل حاجة بكرا 

ماهر : طب ما تشوف ادهم يمكن عارف 

طارق بضيق : بقولك ايه ما تجبش سيرته طول ما انا موجود 

ماهر: انا مش فاهم انت ليه مش بطيقه ده حتي ابن عمك 

طارق: ياعم اخرس بقي ...قولي حنسهر فين 

ماهر بابتسامة : ده انا حسهرك النهاردة سهرة تحلف بيها بقية حياتك وحنسهر لغاية الصبح

طارق: خلصانة قوم يلا البس 

ماهر: يلا 

(نسيت اعرفكوا طارق عزالدين الابن الوحيد لعز الدين ومدلع اوي طول الوقت سهر وبنات وشرب مفيش حاجة صح بيعملها ومش بيكره في حياته قد ادهم ابن عمه وطبعا لانه احسن منه في حاجات كتير  أبوه بعته القاهرة ومسكه شركته للاستيراد والتصدير )

======================

ادهم : ايه ياحبيبتي اخبارك عاملة ايه 

ماجدة : بخير ياولدي طمني عليك 

ادهم : انا كويس ياحبيبتي الحمد لله ....طمنيني عمي ومرات عمي بخير 

ماجدة بنبرة بكاء: بخير ياحبيبي 

ادهم : مالك ياامي .. انتي بتعيطي 

ماجدة : لا ياولدي انا تمام 

ادهم : ما تخبيش عليا ...انا عارف انك زعلانة من الي حصل بس عمي اخد القرار الصح 

ماجدة : انت عرفت 

ادهم : اه ياحبيبتي عمي قالي الي حصل وقالي أنه حيجوز ابنه لواحدة من عيلة الاسيوطي ....مش عايزك تبقي زعلانة ووالدي الله يرحمه 

ماجدة : انتي وحشتني قوي ياولدي حتاجي امتي 

ادهم : معايا شغل هنا ياحبيبتي حخلصه وانزل خلال الايام الجاية باذن الله ...خلي بالك انتي بس من نفسك وصحتك 

ماجدة : حاضر ياحبيبي 

قفل معاها وطلع أوضته فتح الدرج وطلع البوم صور وفضل يتفرج عليه صوره هو ووالده وفضل يفتكر مواقف كتير بينهم 

(اعرفكوا ادهم محمود السويسي طويل القامة بشرة خمرية عيون عسلية😉وهو computer programer فاتح شركة برمجة هو وصاحبه من غير مساعدة والده عنده شقة راقية في برج علي النيل مباشرة مكافح )


=========================

في بيت عيلة السويسي 

عز قاعد في المكتب متعصب 

........: الرقم الذي تحاول الاتصال به غير موجود بالخدمة 

عز لنفسه بغضب: تليفونه مقفول ليه 

وفاء : مالك ياعز 

عز بحدة: ولدك قافل تليفونه وانا قائله ياجي النهاردة ضروري 

وفاء: يمكن قاطع شحن ولا حاجة اصبر بس 


في شقة طارق الساعة ٣ العصر 

صحي طارق بعد ما فضل الليل كله سهران وغرقان في المعاصي الي بيعملها قام من علي السرير  لقي الساعة ٣ شاف موبايله لقاه مقفول 

قام بسرعة دخل الحمام غير هدومه واخد شاور ولبس ونزل بسرعة ركب عربيته وطلع علي اسيوط

ساعات عدت لغاية ما وصل  

وصل البيت دخل لقي والده قاعد وعلي آخره 

طارق بابتسامة : ازيك ياحج 

عز بحدة : تليفونك مقفول ليه 

طارق : اسف ياحج بس كنت شغال طول الليل وما خليت بالي أنه فصل شحن 

قاطع كلامهم دخول وفاء عشان الحوار ما بيشد بينهم 

وفاء: وحشني وحشني ياقلب امك 

طارق بابتسامة : وانتي كمان وحشاني اوي ياقلبي 

وفاء : مالك كده ياحبيبي هفتان وخاسس ....عملتلك الوكل الي بتحبه كله 

طارق : ياه انا وحشني أكلك موت 

وفاء بسعادة : ثواني ونحط الاكل 

راحت وفاء المطبخ وكمل عز 

عز : تعالي عايزك في المكتب 

طارق : اتفضل ياحج 

دخل عز وبعده طارق وقعدوا 

عز: انت عارف بالطار الي بينا وبين عيلة الاسيوطي 

طارق : اه طبعا 

عز: احنا عملنا معاهدة سلام بينا واصطفينا خلاص 

طارق بعدم اهتمام : طب كويس خالص 

عز : مش عايز تعرف اتفقنا علي ايه عشان نكمل سلام العيلتين 

طارق : مش فاهم 

عز: عشان يخلص الصراع والقتل ده كله كان لازم العيليتين تكون عيلة واحدة وده ما يحصلش الا بالنسب 

طارق بيسمع وبيحاول يفهم أبوه عايز يوصل لايه 

طارق : انا برضوا مش فاهم ايه السبب الي طلبتني عشانه 

عز: لازم واحد من عيلتنا يتجوز واحدة من عيلة الاسيوطي والواحد ده انت

طارق وملامحه اتغيرت : انا ازاي مش فاهم 

عز: انت حتتجوز واحدة من عيلة الاسيوطي عشان نخلص من سلسال الدم ده 

طارق بضيق : وانا مالي ايه ذنبي انا في السلسلة دي عشان العيليتين ترجع اتجوز واحدة ولا اعرفها ولا بحبها 

عز بحدة: اتكلم كويس ياولد ....تعرف ايه وتحب ايه ده كلام رجالة ما ينفعش الرجوع فيه وانا خلاص اديت كلمتي 

طارق وهو بيحاول يتمالك أعصابه : ياحج اسمعني ..أنا مش حينفع اتجوز بالطريقة دي 

عز بحدة: الموضوع خلص انا قولت الي عندي والي قولته يتنفذ سامع 

طارق وهو كاتم غضبه: ماشي ياحج 

عز : تمام ياولدي .....قوم يلا عشان نتغدي 

طارق : لا انا تمام ياحج اتفضل حضرتك انا حطلع ارتاح من السفر 

طلع طارق زي البرق علي أوضته دخل ورزع الباب وراه وكمية غضب جواه كفيلة تحرق بلد بحالها متعصب من تحك أبوه فيه وأنه ملهوش كلمة حتي في تحديد مصيره أبوه دائما الي كان بيختار ليه كل حاجة كلية شغل حتي الجواز عايز يختاره 

طارق لنفسه: لا ....مش حسمح بحاجة زي كده تحصل ..طول الوقت متحكم فيا بس المرة دي مش حسمح للجوازة دي تتمجه الليل نزل طارق لقي والده قاعد مع والدته 

طارق بابتسامة : انا موافق ياحج علي الجوازة دي زي ما حضرتك عايز 

(علي أساس أنه كان مستنيه يوافق مثلا 😂)

عز : عين العقل ياولدي ...انا كنت متوكد انك حتوافق ومش حتنزل كلمة ابوك الأرض 

عز بابتسامة : انت عارف ياحج انا بحبك قد ايه ومكانة حضرتك من مكانتي 

وفاء بسعادة : الحمد لله ياولدي انا كنت حاطة ايدي علي قلبي انك ما توافق 

طارق بخبث : لا ياحبيبتي ما تقلقيش الجوازة حتم ومش حقلل من كلمة الحج ابدا ولا اقلل منه 

وفاء : يبقي اقوم احضر العشا وناكل مع بعض 

طارق موجه كلامه لابوه: هي العروسة ليها صورة ياحج 

عز : شكل عيشتك في مصر نستك عاداتنا وتقاليدنا 

طارق : اسف ياحج مش قصدي ...بس علي الاقل حقي اني اشوفها 

عز: حتشوفها يوم الفرح ياولدي 

طارق بتريقة: مش مشكلة كده كده حنتقابل يوم الفرح اكيد ولا ايه ياحج 

عز : انت بتتريق ولا ايه 

طارق بابتسامة : ابدا انا بس بهزر مع حضرتك 

عز : بتقابل ولد عمك في مصر ولا لا 

طارق وهو بيحاول ما يظهر ضيقته : لا ياحج انا مشغول طول الوقت ومش بلحق اشوف حد 

عز : ربنا يقدرك ياولدي ويقدره هو كمان 

طارق جواه مراجل بتغلي من شدة الغضب والضيق لانه شايف دائما أن أبوه بيفضل ادهم عليه في حاجات كتير عشان كده اتربت عنده عقدة وبقي بيكره جدا غلطة بيعملها الأهل بتخلي الكراهية طريق يمشوا عليه طول العمر 


========================

في القاهرة في بيت ادهم 

صحي بدري دخل اخد شاور غير هدومه ونزل ركب عربيته وطلع علي شركته 

دخل المكتب شوية ودخلت السكرتيرة ندي وحطت قدامه جدول مواعيده 

ندي : صباح الخير يافندم ده جدول مواعيد النهاردة مع حضرتك مقابلة مع مستر مدحت الانصاري صاحب شركة الانصاري جروب وفي اجتماع للمديرين بعدها و....

قاطع كلامها : بس كفاية لغاية كده النهاردة الباقي وصليه ليوسف هو يكمل مكاني 

ندي بابتسامة  : تحت امرك يافندم 

شوية ودخل يوسف مكتبه 

يوسف : ايه ياعم الي انت رميته عليا انا ناقص 

ادهم وهو مركز في الأوراق : عملت ايه بس 

يوسف بتريقة : ابدا رامي جدول يومك كله عليا تحب اجي اساعدك في البيت ياحبيبي 

ادهم ساب الورق وركز معاه : معلش يايوسف عايز ازور ابويا وحشني جدا 

يوسف بحزن : انا اسف ياصاحبي والله ما اقصد 

ادهم : ولا يهمك .....معلش النهاردة بس 

يوسف : خلاص امشي انت دلوقتي وانا حكمل مكانك 

ادهم : لا انا حخلص مع مدحت الانصاري وبعدها حمشي علي طول 

يوسف : تمام اروح انا اشوف الي ورايا 

شوية ودخلت ندي 

ندي : مستر مدحت وصل يافندم 

ادهم : دخليه 

ندي : اتفضل يا مستر مدحت 

دخل شاب في عمر ادهم باينة عليه الهيبة والقوة 

مدحت : مساء الخير يابشمهندس 

ادهم : مساء النور اتفضل .....تشرب ايه 

مدحت : قهوة مظبوطة 

رفعت ادهم السماعة وكلم ندي : اتنين قهوة مظبوطة 

ادهم : عامل ايه 

مدحت : بخير الحمد لله ....مش بنتقابل غير شغل بس ولا ايه

ادهم : معلش والله انت عارف مشغولات وضغط كبير عليا 

مدحت : الله يكون في عونك بصراحة ....بس انت عكس ابن عمك خالص 

ادهم : طارق ...ماله 

مدحت : ياعم ده مقضيها كل يوم في مكان سهران فيه ومدلع نفسه 

ادهم : ربنا يهديه خلينا في شغلنا 

مدحت : تمام

خلص ادهم شغله مع مدحت ونزل أخد عربيته وطلع علي المقابر 

(ادهم رفض أن والده يدفن في اسيوط ودفنه في القاهرة عشان يبقي جمبه طول الوقت علي الرغم أن عمه عارضه علي الموضوع ده بس ادهم أصر )

راح نزل من عربيته وقعد جمب قبر أبوه 

وفضل يتكلم معاه ويحكي مشاكله ويشاركه في كل حاجة وكأنه انسان قاعد قدامه 

قعد وقت طويل قاطع كلامه اتصال عمه رد عليه 

ادهم بنبرة بكاء: ازيك ياعمي 

عز: بخير ياولدي طمني عنك 

ادهم : انا بخير الحمد لله 

عز : صوتك متغير ياولدي انت كنت بتبكي 

ادهم وهو بيمسح دموعه: لا ابدا بس لسه صاحي 

عز وهو متاكد انه بيكدب : طيب ياولدي مش حضغط عليك كنت عايزك تاجي عشان سنوية ابوك وبالمرة تحضر فرح ولد عمك انت عارف الاتفاق 

ادهم : حاضر ياعمي تحت امرك بكرا باذن الله حكون عندك 

عز : تاجي بالسلامة ياولدي 

ادهم : الله يسلمك ....مع السلامة.

سلام ياحبيبي حجيك تاني قريب .......


يتبع 


Part 2 ☺️☺️♥️♥️

في مكان برا مصر لندن بلد جميل نظام وتقدم ورقي 

......بالظبط في مستشفي باين عليها الرقي في اوضة موجود فيها رجل كبير السن متوصل بأجهزة 

وبرا واقفة هي بطلتها الساحرة جمالها المميز عيونها الزرقا الملئة بالدموع بسبب حزنها علي ابيها حاسة بالعجز علي الرغم من كونها دكتورة 

(اعرفكوا سيليا ادم منصور من عيلة الاسيوطي دكتورة جراحة قلب درست طب في لندن واتعلمت من أكفأ الدكاترة منهم دكتور عمر صديق والدها مامتها اتوفت بعد ولادتها لأختها تالا  ومن يومها باباها بقي الاب والام ليهم وقرر يسافرون برا مصر لعدم رغبته أنهم يفضلون في اسيوط ولا حتي مصر رغبة أنهم يبعدوا عن سلسال الدم )

عمر : ها يادكتورة جاهزة 

سيليا وعيونها مليانة دموع ومرتبكة : مش حعرف يااونكل صدقني 

عمر : انتي بتقولي ايه بس انتي من أمهر الجراحين هنا في لندن علي الرغم من صغر سنك 

سيليا ببكاء : صدقني دي الجراحة الوحيدة الي مش حقدر اعملها 

عمر : مش حينفع ياسيليا حياة باباكي متعلقة بيكي ...انتي الوحيدة الي حتقدري تساعديني علي الاقل 

فكرت شوية وبعدها قالت بصوت مبحوح من البكاء : حاضر يااونكل حجهز واجي اوضة العمليات ورا حضرتك 

عمر : تمام ياحبيبتي 

مشي عمر وجه بعده الفريق الطبي وبدأوا يجهزوا والد سيليا عشان العملية وراحت هي اوضة التعقيم وجهزت نفسها ولبست اللبس المخصص للعمليات 

دخلت اوضة العمليات وهي بتقدم وتأخر وفي شدة توترها وخوفها 

عمر : يلا ياسيليا حنبدا دلوقتي خليكي قوية عشان خاطر باباكي 

هزت راسها من غير كلام وهي بتحاول تبعد عن توترها 

بدأت العملية وهي ودكتور عمر شغالين ساعات عدت وهي لسه في العملية لغاية ما قطع تركيزهم صوت الجهاز الي رسم خط مستقيم وبيعلن عن صعود الروح لخالقها 

في اللحظة دي سيليا وقعت المشرط الي كان في أيدها وعمر بيحاول ينقذ والدها عمر بيكلمها وهي مش هنا الممرضين والدكاترة كلهم بيحاولوا يعملوا اي حاجة بس كله بدون فائدة فضلت سيليا ترجع بضهرها لورا لغاية ما لزقت في باب الأوضة حست انها مش قادرة تقف قعدت علي الارض بتحاول تفهم الي حصل دلوقتي ده ايه 

بابا مات ..سابني ..لا لا مش معقول انا مقدرش اعيش من غيره يوم واحد .....

فاقت من صدمتها علي ايد عمر وهي بطبطب عليها 

عمر : سيليا انتي لازم تبقي قوية مش حينفع الي بتعمليه ده 

بصت ناحيته وعيونها اتلونت بالاحمر والدموع مش واقفة 

سيليا: بابا مات .....بابا مات يااونكل .....سابني لوحدي 

فجاء قامت من مكانها : اونكل يلا حنحاول تاني انا مش حفقد الامل ...هو دائما بيقولي ما ينفعش الياس ولازم ابقي قوية ....يلا يااونكل عشان خاطري ...ساعدني 

عمر متأثر بالي حصلها وبكاءه علي فراق صديقه ضمها لحضنه وحاول يهديها بس كان متاكد أنه صعب فطلب من الممرضة تجهز حقنة مهدئة لأنها لو فضلت كده حتبقي الخسائر اكبر 

وفعلا الممرضة أدتها الحقنة وعمر طلب نقلها اوضة لغاية ما تفوق 

طلع من اوضة العمليات لقي تالا اختها واقفة برا مصدومة من طلوع اختها بالمنظر ده 

(اعرفكوا تالا ادم منصور اخت سيليا الأصغر في كلية هندسة سنة تالتة )

تالا وهي بتبكي ومش فاهمة الي حصل : اونكل مالها سيليا ايه فيها 

عمر وهو بيحاول يتماسك : ما تقلقيش سيليا بخير 

تالا : وبابا كويس مش كده 

عمر بص للأرض وعيونه مش مبطلة دموع 

تالا ببكاء : هو كويس يااونكل صح انا عارفة بابا وعدني أنه حيقوم بالسلامة ارجوك طمني عليه 

عمر : ادعيله يابنتي .....سيليا محتاجاكي دلوقتي ولازم تبقي معاها 

تالا سكتت وقعدت علي الكرسي وعينها سرحانة في الفراغ 

عمر : تالا ..انتي سامعاني 

هزت راسها بمعني اه من غير ما تنطق بكلمة 

وبعدها قامت من مكانها وراحت الأوضة الي نقلوا فيها اختها دخلت الاوضة وقعدت جمبها وفضلت ماسكة في أيدها وكأنها ممكن تسيبها وتهرب 

عمر شايفهم من برا ومش مبطل عياط افتكر كلام صاحبه ليه قبل ما يدخل العمليات 

ادم : وصيتك سيليا وتالا خلي بالك منهم ياعمر انا مش حأمن حد عليهم غيرك بناتي أمانة معاك ياعمر 

فاق من شروده علي صوت الممرضة الي جهزت اوراق الوفاة وسلمتها ليه 

عدي وقت وفاقت سيليا بصت جمبها لقت تالا قاعدة جمبها وعيونها مش مبطلة عياط 

قامت سيليا من مكانها وحضنت اختها وفضلوا يعيطوا دخل عمر عليهم 

عمر بحزن : دي الاوراق الخاصة بوفاة ادم 

مسكت سيليا الورق وبدأت تفتكر كلام والدها 

فلاش باااك

سيليا : بابا انا عايزة ازور ماما ...انا بجد محتاجة اتكلم معاها 

ادم : ربنا يرحمها ياحبيبتي ....بس مش حينفع تنزلي مصر دلوقتي 

سيليا: ليه بس يابابا 

ادم : بصي هو لأسباب مش حقدر اقولك عليها دلوقتي .....بس عايزك توعديني لما اموت مش عايز أدفن هنا انا عايز أدفن جمب مامتك


سيليا بخوف : بعد الشر عليك ما تقولش كده ..انت عارف اني بزعل اوي لما بتقولي كده 

ادم بابتسامة ضمها لحضنه : انا اسف ياستي ما تزعليش 

وباس علي رأسها 

باااك 

سيليا بنبرة باكية مخنوقة : اونكل انا عايزة اجهز اوراق دفنة بابا في مصر 

عمر بتوتر : مصر ...ليه ياسيليا 

سيليا: ده طلب بابا مني قبل ما يتوفي 

عمر وهو عارف سبب رفض ادم لنزول سيليا مصر : حبيبتي مش حينفع 

سيليا : اونكل وصية بابا مش حكسرها ابدا 

عمر فكر شوية وعارف أن سيليا دماغها ناشفة زي والدها وحتنفذ الي طلبه ادم منها 

عمر : حاضر ياحبيبتي حنفذلك الي انتي عايزاه بس حتكوني معايا انتي وتالا طول الوقت 

وفعلا عمر جهز كل الإجراءات اللازمة واخدوا اول طيارة علي مصر ونزلوا 

======================

في بيت عيلة الاسيوطي 

بكر : انت بتقول ايه .....لا حول ولا قوة الا بالله .....اكيد حنستناكوا علي الدفنة ...مع السلامة 

قفل الاتصال وسرح بخياله قطع تفكيره دخول سميحة مراته 

سميحة : بكر ...بكر ...يابكر 

بكر : في ايه 

سميحة : ياراجل بقالي مدة بنادي عليكي وانت مش هنا 

سكت فترة 

سميحة : سرحان في ايه 

بكر : ادم اخوي مات 

سمحية بدهشة : يلهوي مات ...لا حول الله يارب ...

بكر : الدفنة حتكون هنا في اسيوط ده طلبه هو قبل ما يموت 

سميحة : قولت لاخوك حمزة 

بكر : حقوله دلوقتي شيعي حد من الغفر يقوله ياجيني دلوقتي حالا 

سميحة : وجاد 

بكر : مش مهم دلوقتي جاد 

قامت وبعتت واحد من الغفر وجه حمزة دخل اوضة المكتب الي فيها بكر 

حمزة : في ايه يابكر جايبني علي ملئ وشي كده 

بكر : اخوك ادم اتوفي 

حمزة بصدمة : اتوفي امتي 

بكر : النهاردة وبكرا الصبح حياجوا بيه علي هنا عشان الدفنة 

حمزة : لا حول الله يارب....طب حنعمل ايه في الي اتفقنا عليه 

بكر وظهرت علي وشه ابتسامة خبيثة : المراد بقي اسهل كده 

حمزة : مش فاهم 

بكر : اخوك لما كان عايش كان إقناعه حيبقي صعب قوي إنما بعد موته مفيش حاجة حتمنع الي احنا عايزينه 

حمزة وقد فهم مراد اخوه : فهمتك ياخوي ....معاك حق بقي الطريق اسهل لينا دلوقتي 

(مش عارفة اقول ايه بصراحة بس ابليس يعتزل مكانه من قذارتهم بصراحة ...) 

سميحة قاعدة في ساحة البيت وقعدت جمبها امال ( اخت ادم من أبوه وأمه نسيت اقولكوا اصل بكر وحمزة وجاد اخوات ادم بس من الاب بس امال معروفة بطيبة قلبها وعمرها ما عرفت توقف في وش بكر أو اخواته من جبروتهم وظلمهم ) 

امال : مالك ياسميحة قاعدة كده ليه 

سميحة : انتي ما عرفتيش الي حصل 

امال بقلق : حصل ايه انا قلبي مقلق من الصبح 

سميحة  : اخوكي ادم تعيشي انتي 

وفي اللحظة دي امال صوتت وصوتها كان عالي لدرجة وصل لاوضة المكتب بتاعة بكر 

حمزة : ايه الصوت ده 

بكر بغضب : اكيد امال 

طلعوا الاتنين بسرعة 

بكر بحدة : اكتمي يابت اكتمي 

سكتت امال والدموع علي عينها مش واقفة وبتبكي بصوت مكتوم 

(مش بقولكوا مش بتعرف توقفهم ولا توقف في وشهم) 

قامت سميحة وحضنتها وحاولت تواسيها 

(سميحة علي الرغم انها مرات بكر بس سبحان الخالق في قلبها حنية كبيرة تكفي الي حواليها )

حمزة : انا حبلغ جاد وكلنا بكرا حنبقي مستنينه عشان الدفنة ....سلام 

ومشي وبكر طلع أوضته 

وآمال زي ما هي مش مبطلة نواح وبكاء

فضلت سميحة تواسي فيها لغاية ما سمعت صوت اجش جاي من فوق وطبعا ده صوت بكر 

طلعت بسرعة ليه دخلت الاوضة 

سميحة : خير يابكر 

بكر بحدة : المحروس ابنك فين 

سميحة بخوف : مش عارفة طلع من شوية 

بكر بعصبية : طب غوري من وشي كده 

في اللحظة دي سميحة جسمها اتنفض ورجعت لوار وراحت ناخي. الباب وطلعت سميحة وهي بتدعي يعدي اليوم ده علي خير 

قعد بكر في اوضة المكتب مستني ابنه وسميحة قاعدة في ساحة البيت خايف من رد فعل بكر 

علي الفجر دخل سعد ابن بكر ....لا هو بصراحة ما كانش جاية من صلاة الفجر ولا حاجة 

(سعد ده يعتبر نسخة مشابهة لطارق بس الفرق أن سعد ما كمل تعليمه بتاع بنات درجة اولي مش بيهمه حد حتي أبوه مش بيعمله حساب وده الي مخلي بكر طول الوقت عايز يقتله بس لولا أنه ابنه كان دفنه حي من بدري ) 

دخل سعد وهو بيصفر ومبسوط طلع بكر من اوضة المكتب 

بكر : لسه بدري ....كنت فين لغاية دلوقتي 

سعد بلامبالاة : كنت مع صحابي 

بكر وهو بيحاول ما يفقدش أعصابه عشان ما يقتله : اسمع ياض انا خلقي ضيق وعلي أخري .....عمك ادم اتوفي 

سعد بنفس اللامبالاة : الله يرحمه وانا مالي بقي 

بكر مسك سعد من لياقه جلبابه وهو في كامل عصبيته : اسمع ياض شغل البرود بتاعك ده ما يمشي معايا انت سامع .....كفاية اني بحاول اداري المصيبة الي انت عملتها ولا انت ناسي 

سعد بتفكير في كلام أبوه : اقدر اعرف عايزني اعمل ايه


بكر بعد ما سابه وبدأ يتمالك أعصابه : بكرا حيجيبوا عمك وحيدفنوه هنا تبقي معايا خطوة بخطوة في كل حاجة سامع ولا لا 

سعد وهو بيجز علي اسنانه : سامع 

وطلع علي أوضته علي طول 

بكر : هي دي تربيتك ...مش فالح في أي حاجة وغير كل ده مش بيجبلي غير المصايب 

سميحة وهي بتحاول تهديه : معلش يابكر ...انت أبوه حسك في الدنيا مين ليه غيرك بس 

بكر : ربنا يصبرني علي ما بلاني 


********

لي بيت حمزة 

حمزة : أيوة ياجاد عامل ايه 

جاد : بخير ياخوي الحمد لله 

حمزة : جاد اخوك ادم اتوفي وبكرة الدفنة بتاعته 

جاد بصدمة : ادم .....لا حول ولا قوة الا بالله ...خلاص تمام ياخوي بكرا نكون كلنا في انتظاره 

حمزة : ماشي ياجاد سلام 

قفل الاتصال وبص علي برواز علي المكتب في صورة شاب ملامحه جميلة هادئة باين عليه النقاء الداخلي 

مسك البرواز وفضل يعيط 

حمزة لنفسه : وحشتني قوي ياولدي ..

قطع كلامه صوت خبط علي الباب مسحه دموعه بسرعة وسمح بالدخول 

دخلت سمر 

(سمر  مرات حمزة أهلها من القاهرة اتجوزت حمزة عن قصة حب وقعدت معاه في اسيوط )

سمر : ايه الي مسهرك لغاية دلوقتي ياحمزة 

حمزة بصوت بيحاول يكون طبيعي  : ابدا كنت مقوم دلوقتي 

سمر : حمزة انت كنت بتعيط 

حمزة : لا ابدا 

حاول يداري وشه عنها بس هي عارفة أنه فراق ابنهم عليهم صعب جدا 

سمر وعينها مليانة دموع : وحشني اوي ياحمزة 

في اللحظة دي حمزة حضنها وحاول يستمد طاقته وقوته منها وانفجر الاتنين في العياط 

حمزة : بعد موت أسر اتكسرت قوي 

سمر : حبيبي عشان خاطري بلاش الي بتعمله ده صحتك مش مستحملة ......معانا مريم ومي ربنا يخليهم ليك ويخليك ليهم يارب 

حمزة وعيونه كلها دموعها : هما السبب اني اوافق علي قطع السلسال الي كان سبب في موت ولدي ياسمر .....عايزهم يعيشوا في امان وراحة من غير ما قلبي يبقي خايف عليهم 

سمر : ربنا يخلص الحق ....قوم عشان تنام وترتاح انت من الصبح ما ارتحتش 

حمزة باستسلام : يلا 


========================

تاني يوم 

وصلوا المطار وعمر نزل معاهم خلص كل الاوراق والإجراءات في المطار 

عمر : يلا يابنات 

خدهم وطلع بيهم في عربية كانت مستنياهم وطلعوا علي اسيوط ووصلوا المقابر نزل عمر ومعاه البنات ونزلوا ادم وبدأت الدفنة وقراءة القرآن خلصت كل حاجة وما لتبقي غير عمر وسيليا وتالا وأعمامهم 

بكر : البقية في حياتكم يابنات 

سيليا بصوت مبحوح من العياط : حياتك الباقية 

بكر : طبعا انتي ما تعرفنيش انا عمك بكر وده عمك حمزة وده عمك جاد 

سكتت ما ردت اكتفت بتحريك رأسها بس مسكت اختها الي مش مبطلة عياط وضمتها لحضنها 

سعد عينه علي سيليا الي ما شاف في جمالها قبل كده ونظراته قذرة ليها 

وطبعا ما في حد واخد باله عمر والكل مركزين معاها هي واختها 

عمر : يلا بينا ياسيليا 

بكر : علي وين ياحضرت 

عمر وهو بيحاول يكون هادي : علي القاهرة 

بكر : قاهرة ايه هي هنا في بلدها وهنا بيتها 

عمر : مش حينفع يااستاذ بكر لازم تسافر القاهرة لانه حالتها النفسية تعبانة 

حمزة : ما اتعرفناش بحضرتك ...انت مين بالظبط 

سيليا : ده دكتور عمر صاحب بابا الله يرحمه وبابا مواضيع علينا .....انا اسفة بس انا مش حقدر اقعد هنا ولازم أسفر مع انكل عمر ...عن اذنكوا 

عمر اخدهم وركبهم العربية وطلع بيهم علي طول 

بكر وهو متعصب : كانت ناقصاه هي الحكاية 

حمزة : اهدي يابكر وقولنا حنتصرف ازاي دلوقتي 

بكر بعد تفكير طويل : انا حكلم عز وتقوله ساحل كل حاجة لغاية الاربعين بتاع اخوك ولغاية ما نشوف حنعمل ايه 


******

وصل عمر بيهم تحت برج سكني الي فيها شقة ابن اخته يوسف نزلوا من العربية وطلعوا الشقة خبط علي الباب وفتح ليه يوسف 

يوسف بسعادة : خالو عمر .......وحشني 

جري عليه بسرعة وحضنه 

عمر بابتسامة : وحشني ياحبيبي عامل ايه 

يوسف : انا تمام احنا حنتكلم علي الباب كده ادخل 

عمر : اتفضلوا يابنات 

دخلت سيليا وتالا وقعدوا في الصالون 

يوسف بخبث : مين القمرات دول انت بتلعب بديلك ياخالو

عمر : اتلم بقي بدل ما المك ....تعالي عايزك في موضوع 

يوسف : تحت امرك ياخالو اتفضل 

دخلوا اوضة المكتب 

عمر : بص بقي يايوسف انا عارف انك مش حترفضلي طلب 

يوسف : طبعا ياخالي انت تؤمر 

عمر : الأمر لله وحده يابني .....البنات الي برا دول يبقي بنات واحد صاحبي اتوفي امبارح ولسه جايين من دفنته دلوقتي 

يوسف بيسمع بتركيز ومكمل 

عمر : البنات دي ابوهم وصاني عليهم قبل ما يموت لأنه عارف اخواته طماعين ومش حيراعوا حد 

يوسف : طيب انا اقدر اقدم ايه لحضرتك 

عمر : انا كنت عايزهم يقعدوا في الشقة هنا ....وتأجي انت معايا في شقتي لان اهلها انا متاكد انهم حيحاولوا يعرفوا شقتي وانا مش عايز حد يعرف مكانهم خالص لغاية ما اسافر بيهم


يوسف برضا : تحت امرك ياخالي الي حضرتك تؤمر بيه انا معاك فيه 

عمر بابتسامة : تسلم يابني علي الخدمة دي 

قام الاتنين وطلعوا لقوا سيليا وتالا قاعدين زي ما سابوهم 

يوسف بطبعه الفرفوش : طب ايه انا ما عرفت اسماءكم 

عمر بابتسامة : دي ياسيدي دكتورة  سيليا ودي تالا 

يوسف بابتسامة : اتشرفت بيكوا جدا ...انا يوسف 

سيليا : اهلا بحضرتك 

يوسف : طب ياخالو انا حدخل الم حاجاتي 

عمر : اتفضل ياحبيبي 

دخل يوسف وقامت سيليا ناحية عمر 

سيليا : اونكل هو احنا حنقعد فين 

عمر : حتقعدوا هنا ويوسف حياجي معايا شقتي 

سيليا : لا يااونكل مش حينفع ...انا مش جاية اقلب حياتكوا 

عمر : سيليا ...لازم تبقي في مكان محدش يعرفه 

سيليا : في ايه يااونكل انا مش فاهمة حاجة 

عمر : مفيش حاجة أنا بس حبقي مطمن عليكي هنا 

سيليا : طب ويوسف 

طلع يوسف في اللحظة دي 

يوسف : انا حروح مع خالي بصراحة واحشني جدا 

سيليا : انا اسفة بجد 

يوسف : اسفة ايه بس ....يلا بينا ياخالو

عمر : يلا ياحبيبي .....سيليا كل حاجة ممكن تحتاجيها موجودة هنا ولو احتجتي اي حاجة اتصلي بيا وانا موجود 

سيليا : ميرسي جدا يااونكل 

مشي يوسف وعمر 

تالا : سيليا انا تعبانة حدخل ارتاح شوية 

سيليا : ماشي ياحبيبتي قومي ارتاحي 

سيليا لنفسها : ايه في مخبيينه عني 


يتبع ......

تكملة الروايه اضغط هناااااااا 


تعليقات

التنقل السريع