رواية غزالة الشهاب البارت 12_13بقلم دعاء احمد
رواية غزالة الشهاب البارت 12_13بقلم دعاء احمد
#غزالة_الشهاب تفاعل معايا 😒
الفصل الثاني عشر...
في المزرعة
شهاب كان قاعدة على مكتبه ماسك القلم في ايده
و هو سرحان في كلامها و في عيونها كأنه بيغرق فيها و في نظرة الحزن اللي جواها، هي عندها حق في كل اللي قلته لكن هو هيعرف ازاي....
هو كان غضبان و متضايق من تصرفاتها و مش قادر يرجع البيت لكن غلط ميقدرش ينكر دا.
يمكن هو مقدرش يفهم التوتر دا لأنه مالوش تعامل كبير مع أي بنت و لو حصل بيكون في حدود أضيق بكتير من انه يفهم بيها ازاي بيفكروا.
لكن في كل الحالات غلط لما سابها و قرر يفضل في المزرعة.
فاق من شروده على صوت جده و هو بيتكلم بعصبية و ضيق
-سرحان في ايه يا شهاب بقالي ساعه بنادي عليك..
شهاب بجدية و تركيز:
- و لا حاجة يا جدي.... أنا معاك اهوه كنت بتقول ايه؟
الحج محمود بخبث:
-شهاب أنت للدرجة دي بتكره غزال.... للدرجة دي كاره وجودها معانا و حياتها.
شهاب باستنفار و جدية:
-أنت بتقول ايه بس يا جدي..... أنت عارف إني بخاف عليها
الحج محمود:مش باين يا شهاب... تصرفاتك الفترة الأخيرة بتقول أنك بتد"بحها بسك"ينة تلمه من غير رحمة...
أنا فاهم أن فيه حاجة مضايقك منها و مش عارف تتعامل معها
و أنا كنت بقول يا محمود أصبر شوية و هيرجع لعقله و يرجع البيت شهاب ذكي و لا يمكن يسيب الناس يجيبوا في سيرة بنت عمه..... بس أنت لأول مرة تخيب ظني يا شهاب
اول مرة اللي تخليني عايز ارجع زي زمان
لما تغلط اعاقبك
لكن أنت مبقتش صغير
مهما كان اللي حصل بينكم مكنش ينفع اللي عملته.... قوَم ارجع البيت و صالحها صدقني لو هي مقبلتش اعتذارك أنت حر.
و اه صحيح أنا مش هقعد كل يومين احايلك تاخدها و تسافر
أنا حجزت لكم في فندق في شرم الشيخ اقعدوا اسبوعين تلاتة و ارجعوا و أنتم قلوبكم على قلب بعض مش عايز اشوف دمعه في عيونها يا شهاب... غزال غالية اوي عندي و متمناش أنك انت اللي تزعلها لأنك ابني و هي بنتي....
ياله قوم أنت هتفضل تبص لي كدا و لا ايه، متبقاش غشيم يا واد... ياله عايز ارجع البيت تكونوا أنتم سافرتوا دعاء احمد .
شهاب ابتسم و اخد مفاتيح عربيته بأس ايد جده و خرج من المزرعة
- - - - - - - - - - - - - - - - - -
في بيت الحسيني.
هند فتح باب أوضة غزال، دخلت لقيتها بتصلي... قعدت جانبها على الأرض و استنتها لحد ما خلصت
هند بابتسامة:تقبل الله
غزال:منا و منكم.... شكلك عايزاه تقولي حاجة.
هند مسكت ايدها الاتنين بحنان و حب
-غزال أنا خايفة...... أنا خايفة أوي
غزال:من ايه؟ احكي لي... ما أنتي طول عمرك بتحكي لي
هند :
-كلامك زعلني يا غزال... لما وقفتي أدام أمي و قولتلها اني بسببها مبقتش اثق في نفسي
حسيت نفسي حزينة اوي... عارفة أنا مش زعلانة منك أنتي
أنا زعلانة أنها عمرها ما اتكلمت معايا بهدوء كل مرة كنا نتكلم فيها لازم كل اللي حوالين يسمعوا...
انا عارفه اني جميلة و موضوع الجواز دا قسمة ونصيب و مش زعلانة و الله بس أنا زعلانة لأني مش عارفة هو أنا قصرت في ايه مع ماما علشان متاخدنيش في حضنها زي بقيت البنات و تقولي اني مش وحشة و تعزز ثقتي بنفسي كانت دايما تقولي لازم تعملي كذا و كذا و كذا و تقارني بيكي
بس أنا مش انتي يا غزال انا عايزه افضل هند و اعيش حياتي زي ما بحب
أنا بس زعلانة منها اوي و مش عارفة اتكلم معها لأنها مش بتديني فرصة اعبر عن اللي جوايا.
غزال بابتسامة:
-بس يا هند هي لازم تفهم دا.... لازم تروحي تتكلمي معها... لازم تحس اننا مش بس نحتاج الاكل و الشرب و النوم
احنا بنحتاج اللي يدعمنا بجد...
بعدين بقا متزعليش نفسك يا ستي ما أنا معاكي اهوه
انتي اختي و حبيبتي و صاحبتي الوحيدة
و بعدين انتي عايزاه تتجوزي و تسبيني مع اخوكي المجنون دا!
هند بشراسة:
-متقوليش على اخويا مجنون دا قمر يا بت
و الله لو انا مش أخته كنت خطفته منك... مشوفتيش البت نرمين يوم فرحكم كانت قاعدة ازاي و لا كأنها عايزاه تقوم تضر"بك و عيونها كانت عليه
غزال ضحكت غصب عنها
-و لا تقدر تعمل حاجة و بعدين هو اللي يتجوزني يقدر يبص لوحده غيري... و بعدين خليها تحاول بس هي حرة
هند بمرح:يا واد يا واثق من نفسك أنت ...
بس مش باين شكلك كدا منكدة على شهاب و هو منكد عليكي... فين الدلع فين الدلال
حنى عليه الواد غلبان مش حمل زعلك و قلبتك ... فين قمصان النوم و الحاجات الحلوة دي
أعوذ بالله بطلعي مني الانحر"اف و انا بنت محترمة ماليش في الكلام دا
غزال بمرح :
-عليا أنا يا بنت حليمة دا أنتي دماغك و اخده اول شمال في الشمال
هند بحماس و سعادة؛
-طب قومي ياله تعالي
قالت جملتها و قامت بسرعة راحت قفلت باب الاوضه بالمفتاح و حطيته على إلانترية.. و راحت فتحت الدولاب بتاع غزال
غزال باستغراب:بتعملي ايه يا بت انا بدأت اخاف منك.
هند بسعادة و هي بتتفرج على هدوم غزال مسكت فستان ازرق قصير و واحد تاني اسود :
-انهو احلى؟
غزال رفعت حاجبها و اخدتهم منها
-بطلي رخامه انا عارفة اخرتها هتقولي جربيه
هند بابتسامة:بصراحة اه.... و بعدين انا قفلت الباب اهوه و شهاب مش هنا
و بعدين شكلهم حلو اوي يا بت.. و لا انتي اشتريتهم علشان تسبيهم في الدولاب... و شكلك كدا مش ناوية تلبسيهم .
غزال ابتسمت بهدوء و بصت للفستانين
-الأزرق حلو اوي
هند :طب خدي البسيه شكله شيك اوي
و أنا هشوف الميكب
غزال :مالك يا هند... انتي عارفه اني مش بحب المكياج.
هند :عارفه بس انا بحب احطه ليكي بتبقى زي القمر و بعدين اهو بنسلي نفسنا.
غزال اخدت منها الفستان و دخلت تغير
لابست الفستان كان بدون دراعات لقبل الركبة بشويه
منسدل بنعومة عليها بشكل مميز مناسب جداً عليها بارز جمالها
نزلت شعرها الاسود المموج على ضهرها
كانت جميلة بشكل يخطف الأنفاس
طلعت من الحمام بمنتهى الأناقة و هي بتمشي بثقة و دلال
هند اول ما شافتها صفرت بحماس
-اي الجمال دا كله.... دا كأنه معمول مخصوص لجسمك... و شيك اوي
يا بخته شهاب
غزال:بدأت أشك فيكي يا هند.
هند ضحكت بمرح و هي بتمسك ايدها تقعدها أدام التسريحة و بتحط لها ميكب خفيف
مكنتش محتاجه لكن كانت جميلة بكل المقاييس و كأنها ملاك.
في نفس التوقيت
شهاب طلع السلم وقف أدام الاوضة و هو عارف انها قفله بالمفتاح كالعادة، طلع النسخة بتاعته من جيبه و فتح الباب
دخل..... هند و غزال بصوا ناحية الباب بارتباك اول ما شافوا شهاب
شهاب:السلام عل...
رفع رأسه و بصلهم... فتح بوقه بدهشة و هو بياخد نفس بعمق و بطي و كأنها خطفت انفاسه
مرر عنيه بجراءة عليها كان باين الإعجاب الصارخ في عيونه
شعرها متدلي على دراعها بشرتها بيضاء كتفها باين
غزال كانت واقفه جنب هند مرتبكه من نظراته
هند:احم طب اسيبكم أنا ماما شكلها بتنادي عليا.
غزال مسكت في ايدها لكن هند بصتلها بحدة و هي بتبعد عنها بتخرج و بتقفل الباب وراها
شهاب قرب منها و وقف قصادها
بتلقائية غريبة
-شكلك حلو اوي.... ازاي في حد بالجمال دا
غزال لسه كانت زعلانة منه و مش عارفه تقول ايه ، اتفاجت بيه بيمد ايده بيبعد شعرها عن وشها و بيحاوط خصرها قربها من صدره
-عارف إنك زعلانة مني و عندك حق
بس أنتي كلامك كان جارح اوي و طريقتك يا غزال مفيش راجل يقبل اللي قولتيه دا على كرامته
غزال بحدة:
-حتي لو غلطت بدون قصد فأنت مفروض تكون واعي و عارف ان اللي عملته غلط أنت سبتني خمسه و تلاتين يوم
أنت عارف أنا سمعت ايه.... ماشي أنت كنت متضايق من حقك تبعد يوم اتنين اسبوع بالكتير لكن كل الوقت دا
عارف أنا كرهتك اد يه بسبب اللي حصل في الأيام دي
كرهتك بشكل لو دخلت قلبي هتحس نفسك غريب في أرض كانت المفروض ملكك
شهاب :
-بس دي أرضى لوحدي يا غزال و مش من حق أي حد يكون فيها
غزال :
-بالأفعال يا شهاب عمرها ما كانت بالكلام
أنا عندي استعداد اكون معاك لآخر يوم في عمري بقلبي و روحي يا شهاب
بس لما احس بالأمان....
شهاب ابتسم و بصلها بتركيز و خبث
-طب هو المفروض افضل اشوفك كل يو بالجمال دا كله و استنى لحد ما تحسي بالامان و لا اي
غزال ابتسمت بخبث و دلال و حطت ايدها على صدره باغراء
-هو ضروري ضروري اكون حاسه اني مطمنة و دا بقا لازم ياخد وقت
شهاب اخد نفس عميق و بلع ريقه بصعوبه
-يعني مصممة
غزال ضحكت غصب عنها بسعادة و شماته
-اوي اوي....
بعدت عنه بخبث و قعدت أدام المراية تسرح شعرها و هي مستمتعه و شايفه واقف وراها و بيبصلها بتركيز.
شهاب حط ايده في جيبه بجدية
-طب ايه ناوية تفضلي هنا مش كان في بينا اتفاق نسافر و لا ايه؟
غزال سابت المشط و بصتله بابتسامة
-دا بجد؟
شهاب:ايوة طبعاً... هنروح شرم الشيخ
غزال :دا امتى؟
شهاب:النهاردة بإذن الله
غزال :احلف
شهاب:و الله يا بنتي ياله قومي بقا غيري الفستان دا و جهزي نفسك علشان أنا هخلص كم حاجة و نسافر بليل أن شاء الله
غزال قامت بسرعة و حماس سابته و فتحت الدولاب تشوف هتاخد ايه معه
شهاب ابتسم خرج من الاوضة و هو بيتكلم في الموبيل بيكلم بدر صاحبه
شهاب :يعني ايه يا بدر اختفت
بدر :و الله يا شهاب عملت كل حاجة علشان اعرف مكان اللي أسمها صباح دي... اخر حاجة عرفتها أنها كانت سابت شقتها في المهندسين و راحت المنصورة و بعدها فص ملح... ملهاش أثر
بس في حاجة عرفتها
شهاب :ايه؟
بدر:اللي أسمها صباح دي تقريبا اتجوزت او على علاقة بواحد
لما بعت ناس يسالوا عنها في شقتها اللي بالايجار البواب قال إنها كانت عايشة لوحدها و كل أسبوع بيروح ليها واحد
و بيفضل معها يومين تلاته و بعدها يسيبها و يمشي
شهاب:مين دا؟
بدر:للأسف معرفتش هو مين بس من مواصفاته انه في الخمسين او خمسه و أربعين سنة... بس مفيش اي حاجة مميزة في شكله
كان دايما ياخدها و يخرج و كدا...
شهاب :طب معليش يا بدر انا مهتم بالموضوع دا محتاج اعرف هي فين و مين الشخص دا بس بسرعة.
بدر :هحاول يا شهاب.
شهاب اتكلم معه شويه و بعدها قفل معه
في بيت رأفت اللي صباح قاعدة فيه
صباح كانت قاعدة في الصالون حاطه رجل على رجل و هي بتقلب في الموبيل باين عليها أنها بتهتم بنفسها و بشياكتها جدا
الباب اتفتح و دخل رأفت
صباح بابتسامة:
انت جيت يا رأفت... وحشتني
قامت تشوفه لكن وقفت بدهشة و هي بتبص لرافت و حليمة اللي واقفه جنبه و هي بتبص لصباح بكبرياء و غرور
#غزالة_الشهاب
الفصل الثالث عشر
في بيت رأفت اللي صباح قاعدة فيه
صباح كانت قاعدة في الصالون حاطه رجل على رجل و هي بتقلب في الموبيل باين عليها أنها بتهتم بنفسها و بشياكتها جدا
الباب اتفتح و دخل رأفت
صباح بابتسامة:
انت جيت يا رأفت... وحشتني
قامت تشوفه لكن وقفت بدهشة و هي بتبص لرافت و حليمة اللي واقفه جنبه و هي بتبص لصباح بكبرياء و غرور
صباح بضيق:حليمة... ليكي وحشه
حليمة ابتسمت بتعالي و هي بتبص لها بتقييم :
-فات كتير اوي يا صباح على اخر مرة شفتك فيها.... بس لسه زي ما أنتي متغيرتيش، صحيح بنتك فيها شبه منك بس أجمل شويتين تلاته....
قعدت و حطت رجل على رجل بغرور
-بقولك يا رأفت اتبسطت معها لما اتجوزتها من ورانا.
صباح كانت بتبص لرافت يتوعد و ضيق من افعاله
رأفت بهدوء
-صباح.... خلينا نتكلم
صباح بحدة :
-و من أمتي و أنا و حليمة بنتجَمع في مكان واحد و نتكلم زي باقي الناس... خد اختك و امشي من هنا يا رأفت و الا أنا اللي همشي و مش هقولك انا ناوية بس صدقني هتتفاجا باللي هعمله.
حليمة :
-هدى خلقك يا صباح و تعالي اقعدي
انا جايلك في مصلحة و عارفة انك بتحبي الفلوس زي عنيكي
صباح ابتسمت بسخرية و راحت قعدت ادامها:
-انا برضو اللي بحب الفلوس و لا انتي اللي سر"قتي أرض اخوكي بالتوكيل اللي عملهولك
حليمة بصت لرافت بعتاب و رجعت بصت لصباح
-لا يا حبيبتي اللي بيسر"ق دا ناس أصلها واطي و جعانين مش حليمة المنشاوي و بعدين رأفت بنفسه عارف اني كنت بعمل كدا علشان احافظ على الأرض لولا اللي حصل
و وعد هرجعه كل شبر في أرضه و فوقيهم الأرض بتاعت شهاب... اقصد الأرض اللي هو اتنازلها عنها... اصل بنتك ملهاش حاجة عندنا
ابوها مات في حيات ابوه
و أمها "ضحكت بسخرية" .... زي ما أنتي شايفه
و للأسف ابني قلبه طيب و حب يحسسها أنها عايشه في ملكها و اننا مش بنعطف عليها
فكتب ليها أرض كل المنشاوي كان نفسهم فيها
أنتي عارفها لو شهاب طلقها بكرا الصبح هتترمي في الشارع مش هتلقي اي حاجة لأنها ملهاش اي حاجة عندنا.
صباح بضيق:
-يا سلام على قلبك الأبيض يا حليمة تصدقي حسيت اد ايه أنا أم وحشه و انتي الام الملاك
دا ابصم بالعشرة أنك اول واحدة منكده عليها عيشتها.
حليمة بكره
:الصراحة اه... بتلذذ و أنا شايفه دموعها
و كأنك انتي اللي ادامي يا صباح و كل اللي اتمنيت اعمله فيكي بعمله فيها
و مش على اخر الزمن حتة عيلة زي دي تاخد كل حاجة و كمان ابنى
و تكون أم احفادي... ليه من قلة البنات علشان اسمح بحاجة زي دي.
رأفت بضيق:
-مش هنري في نفس الموال كل شوية يا حليمة انتى طلبتي تشوفي صباح و في المقابل هاخد ارضى و فوقها الأرض التانية قوليلي ناوية على ايه
حليمة :نفس اللي أنتم كنتم ناوين عليه
بس بتعديل بسيط.... غزال مترجعش تاني أبدا لحياة ابني و تغور في ستين داهية
تموت بقا و تخلص منها... اي حاجة الا أنها ترجع لشهاب
صباح بحدة :
-انتى اتجننت يا حليمة.... جايه لحد هنا علشان تتفقي على موت بنتي دا أنتي هبت منك
حليمة :بنتك! دلوقتي افتكرتي ان ليكي بنت
طب و لما قبضتي تمنها مكنتش بنتك
صباح سكتت و هي بتلوم نفسها على كل حاجة عملتها
غلطت غلطات متتسامحش
كل مرة كانت بتحاول تسكت الصوت اللي بيصرخ جواها
و بيقولها أنك بشعة اتخليتي عن اهم حد كان مفروض تتمسكي بيه،
مكنتيش أمينة مع جوزها اللي كان بيحبك و روحتي حبيتي شخص تاني
و يوم ما مات كنتي أنانية و فرحت أنها اتخلصت منه
كان عندها عشرين سنة وقت ما قابلت سعد و عرفت انه غني قررت تلعب عليه
اتجوزها كانت فاكرة انها هينتشلها من الفقر و تعيش الحياة اللي بتتمناه
لكن كانت أحلامها سراب و هو خلاها تعيش في بيت العيلة
كان عايز يخليها جزء من عيلته لكن هي عانت بسبب حليمة اللي كانت دايما بتتكبر عليها و بتعايرها انها فقيرة
كر"هت سعد و البيت و كل حاجة
و لما قابلت رأفت حست أن دا اللي يقدر يحميها مش سعد كانت أنانية و غبية
سابت بنتها مقابل الفلوس... يمكن متعرفش شكل بنتها دلوقتي لكن لسه صورتها موجوده في ذاكريتها و هي صغيرة
.
فاقت على صوت حليمة
"صباح متفكريش كتير هتتعبي يا حبيبتي
اقولك أنتي بتفكري في ايه... فيها
فاكرة أنك تقدري ترجعي ليها او تحضنيها زي اي أم عادية
لكن لا يا حبيبتي مش هتقدري
اولا علشان هي لو شافتك و عرفت الحقيقه هتكر"ه اليوم اللي اتولدت فيه
ثانيا بقا
علشان شهاب و جدها هيمنعوكي انك تشوفيها او تقربي منها
صباح:
-انتي عايزاه اي يا حليمة
حليمة :
-حلو.... يبقى نتفق انا مستعدة اسيبها عايشة بس تبعد عن حياتنا
عايزاه انتي تفضلي تلعبي عليها و تخليها معاكي انتي حرة بس المهم عندي متقربش من ابني تاني.
____________________
بعد يومين
في شرم الشيخ" في حي النبق"
غزال كانت واقفة في بلكونة اوضتها و هي بتبص لكل حاجة باعجاب و شغف و خصوصاً لأنهم لوحدهم
في الفيلا الكبيرة دي لأنها مكنتش قادرة تتأقلم على الحياة في الفندق و حست ان في ناس كتير حواليها
و لا عارفة تستمتع بالوقت، شهاب لاحظ دا و لغى حجز الفندق و قرر يمشوا منه
و وصلوا امبارح بليل للفيلا دي
لأنها فيها كل الحاجات اللي ممكن تحتاجها
حمام السباحة خاص، مكان لضر"ب النا"ر.. هادية و بعيدة عن الزحمة.
وقت الشروق له احساس نقي و جميل و كأنك بتندمج مع جمال الجو و بيسحب منك الطاقة السلبية.... غزال ابتسمت بسعادة و هي بتلم شعرها بترفعه بشكل فوضوي.
شهاب خرج من الحمام بص ليها و ابتسم :
-واضح ان المكان عجبك اوي....و هياخدك مني
غزال بسعادة :
-اوي اوي اوي.... حلو بشكل يخطف قلبي لدرجة أني نفسي انزل دلوقتي اتفرج على كل ركن فيه بصراحة مكنتش مرتاحة في الاوتيل من وقت ما روحنا، رغم ان واضح ان إيجار الفيلا دي كبير "
شهاب بابتسامة :
-و لا كبير و لا حاجة المهم أنك مرتاحة
غزال :جداً... اوي يعني.
شهاب :طب الحمد لله... بس ناوية على أي
غزال و هي بتخرج من الاوضة
:خليني استكشف البيت الأول و بعدها اقولك ناوية على ايه.... هحضر الفطار متتاخرش.
كانت واقفه بتحضر الفطار لما حست بايده بتتلف حوالين خصرها.... بصتله بارتباك و كملت تقطيع الخضار
شهاب بمرح :
-شكلك حلو اوي و أنتي مكسوفة كدا عاملة زي الكتكوت المبلول.
غزال :أنا! علي فكرة مش مكسوفة و لا حاجة و ابعد بقا علشان اعرف احضر الفطار
شهاب بخبث :
ولو مبعدتش؟
غزال لفت له و بصتله بقوة
-هخليك تجهز معايا الفطار علشان أنا واقعه من الجوع.... و بصراحة نفسي اعمل حاجات كتير معندناش وقت ياله بقا
ف لو ممكن يا شهاب بيه تساعدني اكون ممنونة جدا جدا لحضرتك..
شهاب ضحك على كلامها و طريقتها و اخد منها السك"ينة و بدا يجهز معها الفطار.
غزال كانت بتختلس النظر له و هو مركز في اللي بيعمله...
اتكلمت بهدوء و هي بتاكل من السلطة
-الكلام بيخلي الوقت يعدي بسرعة... احكيلي بقا عنك يا شهاب ...بقولك يا شهاب أنت عمرك حبيت؟
شهاب بصلها باستغراب و هز كتفه
-مش عارف الصراحة.... هو الحب يعني ايه
يعني اني اقولك بحبك.
غزال :الحب!
امم بصي يا سيدي من الروايات اللي قريتها و الاحساس اللي بحسه لما بحب حد
ف الحب معناه مش لازم تقول للي قدامك بحبك
بس تصرفاتك تعبر عن دا
يعني انك تخاف على اللي قدامك بشكل مخيف،
تهتم بالحاجات الصغيرة اللي بيحبها،
حتى تفاهته اشطا ممكن تحبها عادي
الحب
يعني الغيرة و احساس أنك عايز تخطف الشخص اللي بتحبه و تخفيه عن عيون الناس كلها
تعززه دايما.... و تحس بالراحة و هو جنبك.
شهاب كان بيبصلها و هو بيفكر في كل كلامها
هو بيخاف عليها بشكل مرضى، بيغير بشكل مخيف، عارف الحاجات اللي بتحبها
بيفهمها من نظرة عنيها... بيحس بالأمان و الراحة في وجودها،
نفسه يحميها حتى من نفسه، كتب ليها الأرض مخصوص علشان يعززها في البيت.
شهاب بلع ريقه بصعوبة من فكرة أنه بيحبها.
ازاي! و امتي؟!
لا لا اكيد دي تخيلات هو مش بيحبها
غزال :ها قولي بقا مين اكتر شخص بتحبه
شهاب بدون تفكير و حزن
:ابويا الله يرحمه كان طيب اوي و حنين و بيحبني انا و هند و قاسم
لما مات اخد حته من روحي معه لدرجة اني حسيت باحساس مخيف عمري ما حسيته قبل كدا.... الله يرحمه
غزال بحزن:الله يرحمه تعرف انا لسه فاكراه
يعني لما هو توفي كان عندي سبع سنين
كان دايما يجيب ليا شكولاته زي هند....الله يرحمه
شهاب طفي النار عن الأكل و بدا يحطه في الأطباق سالها بهدوء و هو مديها ضهرها
-و انتي مين أكتر حد بتحبيه في حياتك يا غزال
غزال سكتت للحظات و اتكلمت بحزن
-أمي.....
رغم اني مشوفتهاش بس حاسه انها كانت جميلة اوي.. جميلة لدرجة تخليني منبهرة بيها و بكل حاجة فيها
حاسه كانت طيبة اوي... جدي قالي أنها كانت بتحب بابا.... أنا بس كان نفسي اعرف حضنها طعمه عامل ازاي
نفسي اعرف حنية الام دي عامله ازاي
أنت شوفتها يا شهاب و أنت صغير كان حلوة
شهاب بضيق:
-مش فاكر يا غزال ممكن نقفل السيرة دي... و خلينا نفطر
غزال اتضايقت منه و حست انه مش مهتم لكن قررت متزعلش
... دعاء احمد
الفصل ١٣
تعليقات
إرسال تعليق