رواية التحدي المستحيل الفصل التاسع والثلاثون والاربعون39_ 40 بقلم اسراء هاني شويخ
رواية التحدي المستحيل الفصل التاسع والثلاثون والاربعون39_ 40 بقلم اسراء هاني شويخ
رواية التحدي المستحيل الفصل التاسع والثلاثون 39
اخيرا تركها تنام عندما شعر بتعبها ... رغما عنه لا يود ترك حضنها ..
خرج من الحمام يرتدي بنطالا فقط عار الصد.ر ينظر لها وهيا نائمة كالملاك غير مصدق نفسه .. هل فعلا هيا زوجته
فتحت عينيها بنعاس لتجده أمامها عينيه مليئة بالدموع
هناء بقلق: في ايه انت كويس
زين : لا يا قلبي ايه نمتي كويس
قامت تقف امامه واحتضنت وجهه وهمست : انت بتعيط في ايه
قبل باطن يدها بعشق وهمس : دموع فرحة يا روحي اخيرا انتي معايا الليلة احلى ليلة في عمري
وضعت رأسها على صد.ره وهمست : وانا اقول ايه انت حلم سنة انا حلم ٣ سنين و٤ شهور و٥ ايام يا زين من يوم ما شوفتك وانا حلمت بيك جوزي
ضمها بقوة وهمس : ان شاء الله العمر كله سوا
حملها فجأة وهمس : ما تيجي اقولك كلمة سر
هناء باصطناع البكاء : لا لا انا تعبت والنبي بلاش انا عايزة انام
زين : فاكرة لما كنتي بتجننيني وبتختفي قولتلك مستني اللحظة واخد بتاري
هناء بتودد : انا اسفة حقك عليا مش حاعمل كدة تاني
زين : يعني ما عجبكيش
هناء بخجل شديد : انت قليل الأدب
زين وهو يكز على اسنانه: بتقولي لجوزك قليل الادب طيب حتشوفي قلة الادب إزاي
وقبل ان تتكلم كان قد اقتنص شفت.تيها بغرام مد يده داخل يدها وشبك اصابعه واستطاع ان يجعلها تستسلم
زين : ما تغمضيش عينكي يا هناء خليكي بصالي عايز اشوف اجمل عيون من اول مرة شوفتها جننتني
ليعود لشفت.يها ويبدا جولة احن ما يكون حتى لا يتعبها ... اثبت لها انها امتلكت عقله وقلبه وسكنت روحه انها كنزه الثمين ..
نائمة على بطنها رأسها على كتفه ينظر للاعلى بارتياح ..
هناء : زين انت ما نمتش من امبارح لازم تنام عندنا سفر الليلة
زين : مش عارف انام من الفرحة والله حاولت
عدلت من نفسها وجذبت رأسها على صد.رها وهمست : حاول تنام عشان خاطري مش عايزة تتعب
وبالفعل ثواني فقط كان قد ذهب في ثبات عميق وهي ايضا استيقظ على صوت الباب كان نومه خفيفا اعتدل بهدوء وارتدى البجامة وذهب لفتح الباب ..
مصطفى: لسة نايمين ما حبيناش نيجي بدري
زين بابتسامه: انته تيجو في اي وقت
نورا : الف مبروك يا حبيبي
قبل يدها وهمس : ربنا يبارك فيكي يا ست الكل
مصطفى: ايه عروستنا نايمة
زين : يعني عشان في سفر الليلة سبتها تنام بس بيني وبينك بنتك ما تتسبش
مصطفى بضحك : اختشي يا واد روحي ناديها عشان تاكلوا اكيد ما كلتوش
زين وهو يغمز : ده انا كلت وكلت وكلت
هناء بغيظ فقط كانت خلفه : بابا كويس انك جيت عشان عايزة امشي معاك
سلموا عليها بحب
مصطفى بضحك : لا والله ده انا ما صدقت ارتحت منك
هناء: كدة يا بابا طيب قولوا انك جمبي عشان يعني يعمل حساب مش يقول ما صدقوا يزقوها
زين: مش محتاجين يقولوا ولا يوصوني انتي في قلبي وفي عيني
نورا: هاا وايه الأخبار
زين : الحمدلله عايزها تعد على ايدها ٩ شهور تكون جابت بنوتة شبهه اوي
مصطفى: ان شاء الله حتسافروا كام يوم
زين بضحك : قول كام سنة انا حاعتزل العالم وافضل في حضن بنتك
هناء بعصبية وخجل : بس بس انت ما كنتش كدا انا تخدعت فيك افتكرتك مؤدب
كان مستلذ عليها كثيرا وعلى خجلها قلبه يرقص فرحا
مصطفى: فاكراه مؤدب إزاي يعني حينام في اوضة وانتي في اوضة
هناء: اصله اصله مش بيسكت بيفضل يضايقني بالكلام ده
زين بضحك : كلام بس طيب وبالنسبة للفعل مش بضايقك
خبطت في قدمها بالارض وركضت للداخل
ضحك الجميع عليها بشدة
نورا : ربنا يسعدكو يا قلبي
زين بابتسامه: يارب انا خدت كل حاجة في الدنيا لما تجوزت هناء
ركض خلفها كانت تخرج عصير من الثلاجة ضمها ودفن رأسه في عنقها وهمس : بحبك .. بهزر معاكي مش حعمل كدة تاني خلاص
هناء : طيب ابعد اضيف الناس
زين : هما حيتأخروا بقالهم كتير قاعدين
هناء بحزن : زين اهلي يجو في اي وقت وطول الوقت ويقعدوا قد ما يعوزوا
زين بتوضيح: ايه يا روحي انتي فهمتي ايه ربنا يعلم غلاوتهم عندي انا بهزر عشان عايز اخدك في حضني
هناء: اطردهم يعني
ذهبت تريد الخروج امسك يدها وجذبها لحضنه وهمس بحزن: والله العظيم ما ااقصد حقك عليا اوعي تزعلي مني .. ححس نفسي ما استهلكيش لو زعلتك في اول يوم جواز حقك عليا
هناء بضحك : هههههه كنت بشتغلك انا عارفة انك ما تقصدش
حدق بعينيه يستوعب انها لعبت في اعصابه وكز على اسنانه: بقى انا اللي بمثل واشتغلت مع ممثلين تعملي فيا كدة استحملي اما يمشوا
هناء بضحك: ولا تقدر تعمل حاجة
ركضت للخارج وقدمت العصير وهو يتوعد لها
بعد وقت اتت نفين وعمر ورحمة وعلي ووالد زين ووالدته سلموا عليهم وخرجوا ذهبت خلفهم وما ان اغلق الباب حتى ركضت واغلقت الباب
زين : افتحي يا هناء
هناء : ابدا انت متحلفلي اوعدني تسيبني انام عشان الليلة طيارة وانا حافتح
زين : تنامي ... افتحي نتفاهم
خرجت ترتدي قميصا كانت قد اشترته وطلبت من نفين جلبه بلون عينيها بفتحات من الجوانب وبطن شيفون ورفعت شعرها من جانب واحد
ينظر لها بعدم تصديق فقد اصبحت فتاة اخرى تتغير بكل زي وتصبح حورية أجمل واجمل يقسم ان جنونه على يد تلك الفتاة ...
تيبس مكانه كأنه اول مرة يراها كأنه يكتشفها ..
هناء بخجل: ما تبصليش كدة
زين: عايزة تموتيني ولا تجنيني عايزة ايه بالزبط
هناء : عايزة تحبني اكتر واكتر وما تشوفش غيري
زين: احبك اكتر من كدة انا وصلت لاخر درجة اصلا ومش شايف غيرك من يوم ما شوفتك يا هناء
ركضت لحضنه وتعلقت برقبته فهي من أحبته وعشقته منذ البداية
نظر لها وهي في حضنه وهمس : حخليكي اسعد وحدة في الدنيا يا هناء خودي ده وعد مني تجبيلي بنت شبهك اكون خلاص مش عايز حاجة تاني
هناء بحب : ان شاء الله
في المساء سافروا الى باريس وقد نوى ان يأخذها الى المالديف بعد قضاء كم يوم هنا ... كان يتفنن في اسعادها بل قبل أن تفكر بشئ يكون قد فكر به
&&&
سافر علي بعد كام يوم من فرح زين ..
كانت تظن رحمة انه سافر للمؤتمر وسيعود لن يستطيع الابتعاد اكثر لكن ما سمعته جعلتها تتمنى لو طلقها وارتاح من تأنيب ضميره
مصطفى: انتي عارفة رحمة لو عرفت حتموت
نورا : طيب نوصله إزاي مين عندو
مصطفى: معرفش ما قالش تفاصيل ..
نورا ببكاء : انا خايفة اوي يحصله حاجة العملية خطرة اوي وهو نفسه قلنا كدة
فتحت الباب تنظر لهم واسنانها تخبط في بعضها
اخفض مصطفى رأسه بحزن على طفلته وما مرت به
جلست على ركبتيها امام والدها وهمست
رحمة بتوسل : قولي انه اللي سمعته ما حصلش قولي علي ما رحش يموت برة
مصطفى بدموع: حاولت والله ما وافق
رحمة بدموع شديدة: انت عارف العملية دي نسبة نجاحها كام انا عارفة انه في عملية بس عمري ما فكرت اعرض عليه يعملها ولا حتى شوية علي طلع من العملية الأولى باعجوبة وافقته يا بابا وخبيت عليا .. ليه ما قولتليش ليه
مصطفى بحزن: غصب عني هو في الاول جه قالي عايز يطلقك وبعد ما تكلمت معاه خرج اتفاجأت في جاي وعايز يقعد معانا انا ووالدتك وعمر
فلاش باااك
مصطفى " خير يا ابني في حاجة
علي : عمي انا كنت جتلك في الأول عايز اطلق رحمة بس ما قدرتش اطلقها يعني احكم على نفسي في الاعدام
مصطفى " طيب الحمد لله خير وبركة
علي " بما انه كدة اعدام وكدة اعدام فحختار حل تاني
مصطفى: مش فاهم
علي: بقالي شهر بتواصل مع دكاترة برة وعرفت انه في عملية ممكن تتعمل لحالتي
نورا بسعادة : طيب الحمد لله اعملها
علي بألم : بس نسبة نجاحها ما تتعداش العشرة في المية
نورا بصدمة: ايه وانت ناوي تعملها
هز رأسه وهمس : ايوة رحمة تتستاهل اجازف في حاجة زي كدة انا بدعي ربنا طول الليل اخف عشانها عشان اعوضها اسافر معها اعيش معها طبيعي بدون ما اخجل ولا اعمل حساب لحد انا أمنية حياتي ارجع كويس عشانها
عمر بحزن: وان حصلك حاجة حتبقى عوضتها
علي " ساعتها حبقى مش موجود وممكن تنساني
مصطفى: وهيا حتوافق
علي : هيا فاكرة اني حسافر عشان مؤتمر واقدر اقرر وضع علاقتنا
مصطفى: ايه مش ناوي تقولها .. دي لو عرفت اننا عارفين حتقاطعنا كلنا
علي : عمي اسمعني عشان خاطري انا نفسي ارتاح وان شاء الله ربنا مش حيخيبني انا كتبت ليها كل حاجة باسمها بس عايز تكونوا جمبها لغاية ما ارجع او ...
نورا ببكاء شديد : ان شاء الله حترجع يا حبيبي ان شاء الله
بااااك
مصطفى: حلفنا ما نقولش كان نفسيا تعبان اوي فماحدش قدر يقنعه
وقفت ونظرت لهم بعدم تصديق : انته تعملوا فيا كدة ... توافقوا على موتوا انا مش عارفه اقولوكوا ايه انا حاترمل وابني ولا بنتي حيتيتموا
نظر لها الجميع بصدمة لتهمس : ايوة حامل معرفتش اقولوا عشان مش عايزة يفضل عشان ابنه عايزة يفضل عشاني قولت ان رجع وما قدرش يبعد عني حقولوا بس انته دمرتوني انكوا خبيتوا عني حاجة زي دي لو ما قدرتش امنعوا كنت عالاقل حاكون جمبه حاقدر اودعوا انته حتكونوا السبب ان علي حصلوا حاجة انا مش حعرفكوا تاني مش حعرفكوا تاني
لتدخل في نوبة انهيار وتفقد الوعي وبقيت في سريرها مدة اسبوع كامل ..
والجميع يحاول الوصول لعلي دون فائدة لا يعرفوا اين سافر او اين هو لا يوجد اي عنوان يدل عليه
وهي تنظر للجميع بلوم وترفض الكلام معهم
مر ستة اشهر دون اي معلومة عنه وهي تذهب الى عملها وتعود وما زال لديها امل لعودته بدأت تصرخ من الألم
ذهبوا بها إلى المشفى لتمر الساعات وتأتي طفلته التي تشبهه كثيرا ولون عينين والدتها .. واسمتها شام كما اراد علي
# يتبع
رواية التحدي المستحيل الفصل الاربعين 40
مر شهر عسلهم كأجمل ايام حياته لم يدع لها فرصة للخصام ... شعرت انها بالجنة
زاد حبه اضعافا مضاعفة لتلك الشقية الذي غيرت حياته
زين : تعرفي يا هناء السنة اللي تعبتها عشان اوصلك قليلة جدا على اللي حاسس فيه لو تعبت عمري كله عشان تكوني مراتي قليل
ابتسمت ونامت على صد.ره بعد ليلة نارية وهمست بتعب ونعاس : انا بحبك اوي
ليذهبا في ثبات عميق كانت تظن في اليوم التالي انها ستعود بلدها لتتفاجئ بنفسها في بلد اخرى
هناء بضحك: ايه مش حنرجع
زين : تؤ مش عايز غيرك معايا
وشهر اخر على اجمل ايام حياتهم وبعد مدة عادوا بيتهم سلم عليهم الجميع وانفرد بها بعد تعب وجدها نائمة
زين بغيظ " ياريتني فضلت هناك
استيقظت بعد ساعتين وهمست: جعانة اوي
زين: اؤمري تاكلي ايه ولا تخرجى ناكل برة
هناء: لا حاشغل فيلم نسهر هنا جبلي تشكن بيتزا
زين بحزن : اهئ اهئ والنبي بلاش اي حاجة تانية
هناء: انت عارف بحبها قد ايه اطلب ليك حاجة تانية مش حتضايق عفكرة
طلب لهم تشكن بيتزا وبدأ يأكل معها من شفت.يها وضعها في حضنه ويطعمها كطفلته
بعد قليل دخل الحمام وتأخر داخله ..
هناء : زين انت كويس
خرج من الحمام بابتسامه وهمس : حاروح مشوار عالسريع وجاي
هناء بقلق : في حاجة
زين بحب : لا بس حجيب حاجات لزوم السهرة
هزت راسها وخرج بسرعة دخل احد الصيدليات وهمس : عايز ابرة الحساسية بسرعة
مالك : تاني يا زين حاجة بتتعبك بتاكلها ليه
زين : عشان بحب اللي بحبها اعطيني الابرة يلا حاسس حالي نار
أخذ الإبرة وجلس يرتاح قليلا
زين : جسمي حيبان فيه
مالك : احتمال واحتمال تسخن كمان
زين : يالله لو هناء عرفت مش حتكلمني تاني
ظل خارج البيت ساعتين ثم عاد متعب ومشتاق ومجرد ما رآها نسي تعبه..
هناء : وحشتني تأخرت قولت جاي بسرعة
زين : اصلي حسيت اني سخن فخدت حقنة في الصيدلية وضعت يدها على رأسه بلهفة وهمست: سخن ازاي في ايه
زين : لا يا روحي يمكن عشان استحميت وخرجت
ناهد : اه يا عم ما لاقى احبابه
زين بحب : حبيبة قلبي وحشتيني
ضمها وجلسوا سويا يريد ان يخبرها الا تتكلم باي شئ
لكنها لاحظ قبل آثار بقع في جسده
ناهد بقلق : زين انت كلت ايه جسمك بدا يتحسس
زين بتوتر وهو ينظر لهناء : ابدا يا ماما بس استحميت وخرجت
ناهد : ايه حتتضحك على امك كلت ايه جبنة مش كدة
هناء بصدمة : هو عندو حساسية من الجبنة
ناهد: عندو حساسية لاي نوع جبنة او حليب او اي حاجة تدخل في صناعتهم او لحوم بيضا
نظرت له بصدمة كز اسنانه انه الان سيدخل في نوبة خصام طويلة
زين : انا كويس يا امي
ناهد بعصبية: كويس حاجة بتتعبك بتاكلها ليه دلوقتي يومين سخونة وجسمك بيحرقك استفدت ايه بقالك سنة بتاكلها وبتيجي تعاني يومين وترجع تاكلها مش بتحرم ليه ..
كانت هناء تنظر للارض دون اي كلمة فقط تفرك بيدها تريد ضربه حتى تكسير عضمه على غباءه
نهضت حزينة وهمست بضيق ؛ هناء ياريت تعمليلوا كمادات دلوقتي ويتعشى شوربا وانا حكلم السواق يجبلوا العلاج .. وانا حنام في اوضة جمبكوا وبعدها حازعل منك جامد
امسكت يده وقامت به الى غرفته وما ان دخلت حتى جذبها لحضنه دفعته بقوة وهمست بتماسك : اول ما تخف حاروح عند بابا عقابا ليك يا زين
تنهد واغمض عينيه ثم همس " يارب ما اخف اذا
هناء بدموع : عمرو قلبي ما زعل منك زي دلوقتي يا زين زعلانة منك لدرجة اني عايزة اطلق منك تصدق
نظر لها بصدمة وقد سقط قلبه ارضا وهمس : هناء ايه الكلمة دي
هناء : لما تأذي نفسك يعني بتأذيني انت عارف مش بتحمل فيك شكة دبوس حتحمل جسمك يحرقك وتسخن وتتعب بالشكل ده ليه ما قولتليش
زين : ما حبتش احرمك من حاجة بتحبيها
هناء بعصبيه: ان شاء الله عني ما كلت ايه الاكل اهم منك عندي انا مستعدة اصوم عمري كله بس انت تفضل كويس
زين : حبيبة قلبي انا حاجات كتيرة بتعب منها فلو حتنظمي اكلك معايا حتتحرمي من معظم الحاجات اللي بتحبيها
هناء : اتحرم وايه يعني مش انت معايا وكويس انت كل الحاجات اللي بحبها انا زعلانة منك اوي يا زين اوي
امسكت يده وبدأت تضع له الكمادات وهو متمدد على السرير ودموعها تهبط بشدة
زين بحنان ؛ عشان خاطري بلاش تعيطي عمري ما اخف وانتي كدة حقك عليا والله لاعملك جدول في الحاجات اللي ينفع اكلها بس ما تتضايقيش
هناء : غصب عنك اساسا انت كنت من يوم ما عرفتني بتاكلها معايا وكل مرة كان بيحصلك كدة
زين : كان وجودي معاكي بهون عليا اي وجع يا هناء
ازالت معه قميصه حتى تدهن جمسه بالمرهم ولمساتها على جسده تثير جنونه حتى هيا ..
زين بحب : تعالي في حضني يا هناء
نظرت له ولم تجب نظره أخبرته بها ان عقابه سيكون شديد
زين : طيب اعمل ايه وتسامحيني
هناء : تسيبني اروح عند بابا اسبوع عقابا ليك
زين : نروح سوا وحشوني اصلهم
هناء: لا لوحدي
قامت تريد الخروج امسك يدها وجذبها له وفي ثانية كان قد غير وضعهم واعتلاها
نظر لها بعشق بل هوس وهمس : ولا حتى ثانية وكدة بعشقك يا بنت مصطفى
كانت تريد القيام لكن قب.لة واحدة جعلتها تنسى اسمها وتغرق في بحره
بعد مدة طالت شعر بها بأنه شفي تماما كورت نفسها في حضنه كطفلة وهمست: عشان خاطري خلي بالك من نفسي انت مالكش حكم على نفسك عشان تأذيها يا زين انت انا ومش حسمحلك تأذيني
هز رأسه وابتسم ثم همس : مش عايزة تشكن بيتزا طيب
هناء : اقسم بالله بطلت اطيقها حتى .. زين احنا بقالنا ٦ شهور متجوزين وما حصلش حمل خلينا نروح للدكتور كل ما اقولك تقولي بعدين
زين : يا حبيبتي مستعجلة ليه نروح بعد السنة خلينا عايشين كدة
هناء: انت كنت تقول عايز تعد على ايدك ٩ شهور دلوقتي مش عايز تتطمن اول ما شوفت بنت رحمة قلبي دق بشكل مش طبيعي
زين : خايف .. خايف حياتي تنقلب يطلع العيب مني او منك ونفضل نلف خلينا عايشين كدة بعدين نشوف الموضوع
هناء ؛ يمكن حاجة بسيطة ومسألة علاج وخلاص عشان خاطري انا حموت على ابن منك
زين : حاضر يا قلبي خليني اخف الاول بعدين نروح سوا
بعد مرور يومين كانا عند الطبيب..
اسامة : تحاليلك كويسة يا مدام هناء بس يا زين ما خبيش عليك عندك مشكلة صعبة بس مع العلاج ممكن تتحسن
قبل ما حد يقولي نكد وما نكد في مفاجآت كتير ما تستعجلوش
&&&
فرنسا ... قبل ستة اشهر
الحوار باللغة الفرنسية
ايفلين : اشتقت لك كثيرا كيف حالك
علي: بخير وانا ايضا
ايفلين : ارجوك تراجع عن العملية انا خائفة عليك كثيرا
علي : امي ارجوكي الموضوع محسوم بالنسبة لي سأسافر ألمانيا غدا هل ستأتي معي
ايفلين : اكيد يا عزيزي فانت ابني الوحيد
علي وهو يقبل يدها : حبيبتي انتي هل ستأتي مصر للتعرف على زوجتي
ايفلين : بالتأكيد اطمئن عليك الأول
ألمانيا ... احد اكبر المستشفيات واكبر الاطباء في اعصاب الرأس
ميد : اعجبتني معنواياتك وعدم خوفك لا تقلق اصبحت النسبة اكبر من ذي قبل وتتطورت الأجهزة
علي : اتمنى شكرا لك يا دكتور ميد .. كم النسبة تقريبا
ميد : فوق ال٢٥ لكن معنوية المريض مهمة جدا متى تريد ان تخضع لها
علي : في اقرب وقت ارجوك
ميد : حسنا بعد يومان الساعة السابعة صباحا ..
كان علي قد قام الليل وتصدق كثيرا كما قال رسولنا داوو مرضاكم بالصدقات يراها امامه هيا المحفز له للشفاء باذن الله
ارتدى ملابس العملية وتخيلها أمامها تمسك يده وتبتسم تلك الابتسامه التي تحدى نفسه وتحدى المرض للعودة لها ..
بعد ساعات طويلة قضتها والدته في بكاء وانهيار وخوف شديد خرج الطبيب وعلى وجهه ابتسامه
ايفلين: ما الاخبار دكتور ارجوك تكلم
ميد : لم اتوقع هذا النجاح صراحة كنت متوقع ان يتحسن قليلا لكن ارادته كانت هيا الشفاء حتى وسط نومه كان ينادي باسمها رهمة
ابتسمت ايفلين على ابنها وعشقه بعد وقت كان قد فاق نظر للطبيب ينتظر اي كلمة تطمئنه انه سيعود لصغيرته
ميد : انت بطل يا علي اهنئك لقد نجحت عمليتك اكثر مما اتوقع لكن يوجد عملية اخرى اخبرتك بها ليست خطيرة لا تقلق وايضا علاج طبيعي وجلسات تحتاج وقت معنا يا علي
هبطت دموعه بشدة واخيرا سيعود لها ويعوضها لم يرد ربه كسر قلبه اخيرا ساعود يا حبيبتي
ايفلين : كم من الوقت نحتاج
ميد : ليس اقل من سنة العملية الثانية بعد ستة شهور والجلسات تحتاج ايضا ٦ أشهر الان نام وارتاح ولا تتكلم نهائي الان ..
بعد ٦ أشهر عمل العملية الاخرى ونجحت ايضا وعند نومه سمع بكاء طفلة صغيره في أحلامه طفلة جميلة جدا
علي : الله انتي مين يا حلوة
الطفلة : بابا علي
علي : حبيبة قلب بابا
فتح عينيه يبحث عنها
علي بابتسامه همس لنفسه : شكلي حارجع عشان نجيب نونة حلوة كدة .. وحشتيني اوي يا رحمة اوي ..
هانت تعدي الاشهر الجاية ومش حسيبك ابدا ابدا
&&&
في غرفتها ترضع ابنتها كلامها قليل جدا مع الجميع ..
مصطفى: حتفضلي كدة معانا لامتى يا رحمة
رحمة: مالي يا بابا انا كويسة
مصطفى: يا بنتي مخلناش مكان ولا حد غير سألنا ما فيش اخبار شوفي حياتك حتفضلي حابسة نفسك كدة
رحمة : حاستنى لاخر عمري يا بابا انا عارفة انت عايز تقول ايه بس احب اقولك علي عايش يا بابا لو علي حصله حاجة كان قلبي وقف يا بابا حيرجع صدقني حيرجع عشان خاطر بنته حيرجع
مصطفى: لو كان كويس ما جاش ليه طيب
رحمة باصرار: حيجي يا بابا ان شاء الله حيجي
بعد شهران بدأت تذهب للجامعة وللمركز وكلها امل ان تجده يوما ينتظرها على باب الجامعة او المركز لم ينطفأ أملها نهائيا ..
تترك ابنتها مع امها لرفضهم ان تذهب الى الحضانة
د..سعيد : استاذة رحمة
رحمة: خير يا دمار
سعيد : كنت عايز أسألك لو ينفع اجي اقابل والدك
رحمة بصدمة: تقابله لايه
سعيد: انا عارف انك كنتي متجوزة وجوزك سافر وخلال العملية
رحمة بعصبية وبكاء : انا متجوزة يا دكتور يا محترم اخبارك كلها غلط انا مرات علي لاخر يوم في عمري وحتى لو كان... مش حكون لحد غيرو عن اذنك
خرجت تركض حتى وصلت بيتها اغلقت على نفسها ودخلت في نوبة بكاء شديدة
رحمة : تعال يا علي عشان خاطري كفاية كدة
اصبحت شام سنة واحتفلوا بعيد ميلادها الجميع يحاول التخفيف عن رحمة لكن شغفها وانتظارها لم يتأخر ابدا .. ومصطفى الصغير ابن عمر ٨ أشهر
مطار القاهرة الدولي...
وصل علي بعد مرور اكثر من سنة ونصف وعلى وجهه ابتسامه ولا أجمل وسعادة الكون في قلبه أخيرا سيأخذ حبيبته في حضنه
علي بحب : انا جاي يا رحمة وحشتيني اوي
#يتبع
تعليقات
إرسال تعليق